امي سعاد
تلك الفتاة المصرية اليتيمة
تزوجت من رجل يكبرها بكثيرومتزوج بغيرها؛ قبلها فخلفت منه اخي الاكبر ..
طلقها منه القانون ؛بمكائد ممن حولها
لم تبلغ العشرين من عمرها وقتها
طبعا لم ترتدي
حجاب قط وكانت في قمة الاناقة وتحضر افلام في السينما مع اخيها
كانت اعين الرجال دائما عليها...
ويحكي اخي أن احدهم كان يعطيه قرطاس معبأ ب"اللب" ويقول له "اديه لماما وقول لها فلان بيسلم عليك" ..كان عمره ثلاث او اربع سنوات
يقول اخي"كانت ماما تِضرَبني وتؤلي ماتَخُودشي حاقة من حد..وان اداك تاني ارميه عالارض"
تلك الحرة حين جاءت للسعودية ..تعلمت الحجاب وكانت ترتديه على اصوله وتطبق كل ما تؤمر به دون جدل ..
قضت ثلاثة اضعاف عمرها على هذه الارض
رفضت في البداية أن تغير
جنسيتها "المصرية"
لكنها عانت حين مرضت
سعى اخوتي لتجنيسها لكن للأسف ماتت وما أخذتها
حين توفت يرحمها الله رفضوا دفنها في مقبرة "الحجون" لأنها
اجنبية
وقالوا تُدفن في الشرائع خارج مكة
تدخلت واسطة بفضل الله ودفنت بالقرب من قبر ام المؤمنين خديجة عليها السلام
امي "سعاد"رقيقة القلب عطوف اقل شيء يبكيها..في غاية الكرم والطيبة والتسامح
وعلى الرغم من أن حياتها كانت مأساة بحق
كنا نرى فرحتها و
سعادتها حين نجتمع عندها "وتطبخ "لنا مانشتهي


..............................
.................................................. ....
.................................................. .........
كان "رضوان" مصدر إلهام حين قال
اقتباس:
ما معناه: من لديه أم يراها كل يوم, لا يحق له التحدث عن الحزن
كم أحب هذه الإنسانة الله يخليها لي
|
بحق
ارى السعادة ترفرف واحلق معها حين تتعالى ضحكات ابنائي وهم مجتمعون حولي...
تحياتي ومحبتي للجميع


