أوقنُ أن الصامتين يخبئون الكثير.
وأن أحاديثَهُم تتمخض بداخلهم مرارًا قبل أن تعرض نفسها للآخرين.
وأن أصواتهم الخافتة تُخلفُ وراءها ضجيج أفكارهم.
أقرأ حكايا الصامتين لعلمي بأنها تحمل الكثير من معالمهم المخبئة.
وأتأملُ تفصيلاتهم الدقيقة لأدراكي بأن كل حرفٍ يخفي وراءه الكثير من البوح.
الصامتون يقدرون كلماتهم، لذا فهم لا يزجون بها في كل محفل.
للآخرين أن يعلموا أن وجود أحدهم هنا إنما هو بمقدار قراءته لا بعدد مشاركاته، وهذا يتعذر قياسه، فأنا أقدرُ الصامتين لأنهم ينتقون، يقرأون، يُفكرون، يتأملون، ثم يُحكمون أحاديثم إن استحقت الخروج وإلا يلوذون بالصمت!
أهلًا بك..