2008- 1- 31
|
 |
|
|
|
|
فتاتـــــــــــــي،،،
عندما بدأ الليل ينسج وشاحه الأسود ..
على رؤية من ضوء القمر الباهر ..
ومسمع من معزوفة الظلام الساهر ..
فتاة في عمر الربيع..
بلباس أبيض رقيق ..
وشعر حريري بديع ..
تكسوا ملامحها البراءة ..
والرقة و اللطافة ..
تمضي بها الأيام جريا ..
في عالم .. مظلم .. موحش ..غدار ..
فيه الذئاب تغني لحنها اليومي بالمواء ..
عالم لا صراخ ينفع بالخروج منه ولا نداء ..
مكان أشبه بالغاب المهجور ..
بل سجن والخروج منه محظور ..
ممسكة بين يديها وردة حمراء ..
تكاد تكسر حدة الظلام بلونها ..
وهاهي الفتاة ..تجري ..و تمضي..تبحث .. وتفتش ..
لكن ..!!
أين هو ..أين ذهب !!
فإذا هي دمعة لؤلئية تسقط من عينها الحزينة ..
وعلى خديها تجد المرفأ والسكينة ..
خائفة .. متعبة .. مرتعبة ..مرتقبة ..
يا الهي ..أين ذهب ..!!
لقد تركته عند ضفة النهر ..نائما ..
أين أنت يا فارسي الوسيم ..!!
أين أنت ..لأهديك قلبي مغلفا بوردتي ..
فقد إعتصرت قلبي دما لتكتسب لونها الأحمر ..
تابعت الفتاة بحثها عن فتى أحلامها ..
لكنها ..كلما بحثت ..ظلت تتعثر وتتعثر ..
وكلما تعثرت .. نهضت بجسدها الهزيل تواصل البحث ..
وفي النهاية ..
سقطت على الأرض خائرة القوى ..
وهي لا تزال ممسكة بوردتها ..
وأشواكها قد غرست بجسدها ..
أغلقت عينيها الصغيرتين ..
وذهبت في سبات عميق ..
و ودعت هذه الحياة ..
أبطالي ..
فتاتي ما هي ..إلا الحلم والأمنية التي ننازع لتحقيقها ..
وفارس أحلامي .. هو المستقبل المجهول ..
والغابة .. هي هذه الحياة ..
والوردة .. ما هي إلا الأمل ..الذي نحيا له ونتشبث به ..
بقلمي أنا ..
دفا الروح ...
|