عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 5- 1   #25
جوري الملتقى
المشرفة العامة
منتدى التربية الخاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية جوري الملتقى
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 34929
تاريخ التسجيل: Mon Sep 2009
العمر: 39
المشاركات: 6,026
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 11467
مؤشر المستوى: 136
جوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond reputeجوري الملتقى has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليـة التربيـة
الدراسة: انتساب
التخصص: إعاقة سمعية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
جوري الملتقى غير متواجد حالياً
رد: للجادين في المذاكرة فقط ~> المستوى الثاني

المحاضرة الأولى
النص القرآني :لقمان يعظ أبنه
قال تعالى : يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (١٦) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٧) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (١٨) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (١٩)

س\ مامعنى كل من :
مثقال:واحد (مثاقيل)الذهب ومثقال الشيء :ميزانه من مثله
خردل:الخردل الحبة معروفه الواحدة منه :خردله
عزم الأمور:عزم على كذا أراد فعلة وعزم الأمور : صريمة الأمور .
تصعر:الصغر.الميل في الخد .وقد صعر خده .تصعيره
صاعرة:أي أماله من الكبر.
الخد:الشق الأيمن أو الأيسر من الوجه وتسمى المخدة :بهذاالاسم.لأنها توضع أسفل الخد
مختال :منتش متبختر
اقصد:القصد إتيان الشيء والمراد به هنا :اعتدل
اغضض(غض)طرفة خفضه
وكذلك :غض من صوته :أي أخفضه .

س\2 المضمون العام يعتمد على الوعظ والإرشاد
لكن المضمون العام ينطوي ويستشرف جملة من المضمونات الجزئية ماهي المضامين الجزئية ؟
جاء المضمون الجزئية موزعة على النحو التالي :

1-قدرة الله سبحانه وتعالى على إحصاء واستقصاء كل شي .كبر أو صغر (في صخرةصماء في السموات والأرض)
2-لطف الله بعبادة وعلمه بأحوالهم .
3-إقامة الصلاة والحث على المعروف وتجنب المنكر والصبر عن المصيبة .
4-الابتعاد عن تصعير الخد والمشي المتبختر المرح .
5-يغض الخالق سبحان وتعالى للمختالين الفخورين وحبة للمتواضعين الطائعين
6-القصد في المشي وغض الصوت
7-تجنب الصوت الصاخبالفاحش .

س\3 ماهي اهداف النص ؟
1-لفت الانتباه إلى قدرة الله وعظمته وقوته .فضلاعن لطفه وسماحته .

2-التنبيه على إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكركروافد دينية في مسيرة الإنسان .
3-الإلحاح على تحمل المصائب والاصطبار عليها .
4-دربة النفس على الاعتزاز والثقة دون الاغترار أو المذلة
5-التزام السلوك الإنساني المعتدل من خلال معاملة الإنسان وتعامله أو بالأحرى مشية وصوته
س\3 ماهي المعطيات اللغوية والجمالية في النص؟
القرآن معجز بلفظة ومعناه (وجاء بلسان عربي مبين )ولو قال بلسان عربي لاستعجم على الناس لان القبائل العربية لأنها كانت موزعة اللهجات لذلك أتى بالإبانة لان دين الإسلامي دين عالمي ومن ثم العربية والإبانة تعني الأمة العربية والأمةالإسلامية أي الأمة جمعاء
إنما لغة القرآن عربية ميسرة

1-اللفظة القرآنية (بين الأفراد والتركيب):
أولا:من ناحيةالأفراد :

تبدو كل لفظة من جمله الألفاظ الواردة أنها تحمل موقفا لغويا بمعنى أنانتقائها -من جهة الأفراد-جاء مرتبطا بدلالة بعينها تنهض هذه الدلالة بتكملة جانب معنوي مراد ,
ثانياً:من جانب التركيب :
أما من جهة التركيب في ميل هذا النص القرآني في مجملة إلى الإنشاء حيث نلحظ ذلك المعطي الإنشائي ممتدا من بدء النص إلى منهاه نلمسه في النداء والشرط والأمر والنهي فضلاَ عن التأكدي والنفي المغرضين
مثال:رجل من الأعلى أي لقمان لابنه ..
نلحظ كما سبق أن اشرنا أربع جمل اسميةخبرية مسبوقة بمؤكد ناصب وقد التزمت هذه المؤكدات الأربعة الآيات الأربع مما يعكس قدرة الإعجاز القرآني التي تعادل بين الآيات بمؤكدات متوازية دلالة ولغة وخبر او انشآء
2-الأسلوب :
يبدو الأسلوب في الآيات الأربع السابقة فصيحا ميسرا يتناسب مع جموع البشر من جهة وتفاوت الأزمنة من جهة ثانية وتباعد الأمكنة من جهة ثالثة وقد جاء هذا الأسلوب غير المؤكدات الأربعة وكل مؤكد من منها يختتم آيته ويأخذ بتلابيب الفاصلة القرآنية وينتهي بها صوتا موسيقيا ودلاله بما يعني أن كل مؤكد من هذه المؤكدات الأربعة يستوعب بعدا دلاليا لتأكيد قدرة الله ومعجزاته في كونه وعبادة
والمؤكدات الأربعة على الترتيب هي :
1-إن الله لطيف خبير :مؤكد لقدرة الله وعلمه ولطفه
2-إن ذلك من عزم الأمور :مؤكد لمقومات الإنسان المتدين
3-إن الله لايحب كل مختال فخور :مؤكد لحب الله لعبادة المتواضعين
4-إن أنكر الأصوات لصوت الحمير:مؤكد لإنكار الأصوات الصاخبة الفاحشة

3-التأكيد
يجئ التأكيد في هذاالنص على نمطين

النمط الأول :ورود أداة التأكيد بصيغتها إن وبشكل مكرور :
-إنها إن تك مثقال حبه من خردل .
-إن الله لطيف خبير
-إن ذلك من عزم الأمور .
-إن الله لايحب كل مختال فخور
-إن أنكر الأصوات لصوت الحمير .
تعليق :
يبدو من تكرار حرف التأكيد إن خمس مرات أن الله عز وجل يؤكد من جهة لوازم قدرته ولطفه وعلمه ومن جهة أخرى يثبت بهذاالتأكيد بل يؤكد رضاه للطائعين
المتواضعين وبغضة المختالين الفخورين الصاخبين بأصواتهم
-النمط الثاني :التأكيد بلفظ الجلالة الله وصفاته :
يبرز لفظ أجلالة الله أكثر من 3 مرات ثم جاءت لوازم هذا اللفظ الجليل ممثلة في لطيف خبير مرتين بمعنى أن هذا اللفظ الكريم بملازميه يؤكد طلاقة رب العالمين في القدرة والقوة والاحتواء مع لطفه وحلمة
4-النداء:
جاء النداء هنا عبر صيغتين منسوختين وموجهتين توجيها خاصا إلى اقرب الناس إلى لقمان نفسه يا بني :
-لقد أبرز النداء الأول -الذي جاء على لسان لقمان تنبيها بل تأكيدا على قدرة الله سبحانه وتعالى على كل شئ وطلاقته في الكون (بأرضه وسمائه إنسانة وحيوانه )ولو كان الأمر مثقال ذرة وهذا يشير إلى وحدانية الله جل وعلا ومن ثم توحيده أو بالأحرى يبرز علاقة العبد بربة الخالق .
النداء الآخر :جاء ذلك النداء على لسان سيدنا لقمان أيضا ولكنه وجه هذه المرة إلى ابنة في سياق لوازم تلك العبادة المطلوبة الموحدة :من إقامةالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على المصيبة والبعد عن تصعير الخد وتجنب المشي في تبختر وخيلاء ثم القصد في المشي وكذلك الأمر بغض الصوت .
وهذا كله يشير في جانب خفي إلى مقومات العبادة لذلك الابن المنصوح بل المأمور وهي بالطبع مرهونة بالأمر مرة وبالنهي مرة أخرى
5- الأمر
جاءالأمر في الآيات الأربع الكريمات 6 مرات وعبر توجيهين :
التوجه الأول منوط ببعض العادات الإسلامية وما يتبعها
مثال:
1-أقم الصلاة _(لإقامة الصلاة)
2-وأمر بالمعروف (للأمربالمعروف )
3-وانه عن المنكر (للنهي عن المنكر)
4-واصبر على ماأصابك (للصبرعلى المصائب)
التعليق على التوجه الأول :
إن التوجهات الثلاثة الأمر الأولى منوطة بعبادات مادية ملموسة إما التوجه الرابع والأخير فيغدو حاله من العبادة المعنوية لان أمرها جاء عبر رافد معنوي إلا وهو الصبر وبوجه خاص الصبر على المصائب والنوائب

التَّوجُّهُ الآخرُ :
- هذا التَّوجُّهُ منوطٌ بالسُّلوكِ الإنسانيِّ المعتدلِ :
- جاء منه على سبيلِ المثالِ :
- ” وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ 000 ” 0
- ” وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ 000 ” 0
تَعليقٌ : الأمرُ الأوَّلُ هُنَا مرتبطٌ بالتَّواضعِ والاعتدالِ في المَشْيِ 0
الأمرُ الآخرُ : منوطٌ بالحياءِ أوِ الاستحياءِ في خفضِ الصَّوتِ 0
الخلاصة في الأمر :

إن التوجهين الأمرين معا يكملان مسيرة الإنسان في حياته بأدائه للعبادات المفروضة والتزامه السلوك المستقيم من خلال الأوامر المفروضة عليه من قبل أبيه والتي سطرتها الآيات الأربع الكريمات بتوجيه رباني خالص وهادف
6-النهي

جاء النهي هنا في سياق السلوك الإنساني العام منه:
1-لا تصعر خدك للناس ..
2-ولا تمش في الأرض مرحا ..

تعليق :

جاء النهي الأول لازما لفعل مضعف العين تصعر وموجها للناس جميعا وذلك التضعيف ثم عموم الناس يمثل زيادة في المبني وكما قال الصرفيون :زيادة المبنى زيادة في المعنى .

النهي الثاني :يلزم هذا النهي الفعلالمضارع المجزوم المعتل يمش وهذا الاعتلال يشير في جانب خفي إلى التبختر والمرح والاختيال الذي يلازم ذلك المعتل في سلوكه وتصرفاته يعضد تلك الرؤية السابقة مجئ مختتم الآية على صيغة مبالغة فخور مما يعمق الإحساس بلزوم النهي و وجوبه إزاء ذلك السلوك الإنساني المشين
فخور =فعول >>بمعنى مبالغة ..لأنها على صيغة فعول ..
7- الصورة القرآنية
تغدو صورة بل صورة هذاالنص القرآني لغوية اقرب إلى الواقع منها إلى الخيال .بمعنى أنها صورة واقعية وليست خيالية بيانية .
لذا ينطبق عليها مصطلح الصورة المقترحة لأنها لم تشكل بعد وإن تشككت فتشكلها لايزال في حينه لان صيغ تلك الصورة بل تلك الصور جاءت مستشرقة بفعل الأمر على النحو الآتي
-الصورة الأولى :أقم الصلاة ..
الصورة الثانية ..وأمربالمعروف ..
الثالثة :وانه عن المنكر
الرابعة :واصبر على مَا أَصَابَكَ
الخامسة :ولا تصعر خدك للناس .
السادسة :ولا تمش في الأرض مرحا
السابعة :واقصد في مشيك
الثامنة :واغضض من صوتك .
التعليق :
إن هذه الصور القرآنية الثماني في جملتها لم تحقق بعد فهي صور لغوية واقعية مقترحة في سبيلها إلى التحقق لأنها جميعا مسبوقة بفعل الأمر المكرور من جهة المتنوع من جهة أخرى وفعل الأمر كما نعرفه في أثره وتأثيره هو قريب من الفعل المضارع تمام إذايقع جزء منه في الحال ويمتد بقيته أو الجزء الأكبر إلى الاستقبال وذلك يبين سر الإعجاز القرآني في تشكيل صورة الإنسان المثالية والفاعلية