المحاضرة التاسعة
تابع الفنيات
العلاجية في الإرشاد النفسيالجماعي
فنية العلاجباللعب:
تستخدم فنية العلاج باللعب في حالة العمل مع الأطفال’واللعب نشاط يمارسه الطفل من أجل المتعة الناتجة من اللعب ذاته’كما أن اللعب يسمح للأطفال بالتفريغ عن طاقاتهم الزائدة وينفسوا عن انفعالاتهم المكبوتة’ومن خلاله يكتسبون مهارات الحياة اليومية والمهارات الاجتماعية ويقيمون علاقات اجتماعية مع باقي الأعضاء ومع المرشد النفسي.
مواد وخدمات ومجالاتالألعاب:
من المواد الهامة التي تستخدم في صنع الألعاب’أقلام ’جرائد’سكين من المطاط’ أطباق’أثاث لمنزل’ عروسه’عصى صغيرة’ قبعات ...الخ ويجب تحديد المواد التي يمكن أن تتسبب في إحداث أضرار للطفل ثم تجنبها
ومن الألعاب المناسبة مايلي:
1-اللعب بالعرائس.
2-اللعب التمثيلي الذي يقوم على تمثيل مواقف اجتماعية.
3-اللعب الفني الذي يعتمد على المواد والخامات والصور.
4-اللعب الموسيقي ’باستخدام الآلات الموسيقية.
5-اللعب الحر’الذي يعتمد على اللعب التخيلي الرمزي والدمي المتحركة التي تأخذ أدوار الأشخاص الحقيقيين في حياة الطفل .
6-ألعاب تمثل أفراد الأسرة مع مراعاة عدد الأفراد وأحجامهم.
7-ألعاب تمثل أطفالا بمراحل عمرية مختلفة’مع الأدوات التي تستخدم في رعايتهم من حيث الغذاء والتنظيف.
8-ألعاب تمثل الناحية الانفعالية العدوانية مثل . البنادق والسيارات والجنود والأقنعة.
9-ألعاب تتعلق بالمهن المختلفة.
ومن خلال اللعب يتعلم الطفل الضبط الاجتماعي عندما يمارس سلوكيات النظام والتعاون ويتحمل المسئولية ’كما يسمح اللعب للطفل بان يشبع الحاجات التي لايستطيع تحقيقها في الواقع وفي الجانب التربوي يكون اللعب تمرين إ يجابي للنشاط العقلي وتنمية الخيال ونمو المعارف والخبرات.
فنية لعب الأدوار:
تم تطوير فنية لعب الأدوار من فنية العلاج باللعب التي تستخدم مع الأطفال’على يد مورينو لكي تتلاءم مع الكبار.واستخدام ليفين أيضا هذا الأسلوب’كما استخدمه بيرلز في العلاج الجشطلتى.
والأساس النظري لهذه الطريقة هو التعلم التلقائي والتي تعني أن جانبا هاما من عملية التعلم يتم عن طريق الاستجابة النشطة للمتعلم.
وبالتالي لا يكون المسترشد متلقيا سلبيا بل هو فعال ويمكنه عن طريق لعب الأدوار التخلص من عوائقه واحباطاته والتعبير عن أفكاره واتجاهاته وخبراته التي لا يعي بها في الغالب.وذلك عن طريق قيامه بتمثيل أدوار أشخاص آخرين أو تمثيل أجزاء من أدواره في الحياة.
وفى كل الحالات فإن لعب الدور والسيكو دراما يصلح استخدامهما في الحالات الآتية:
1-شعور الأعضاء أنهم غير مقبولين من الآخرين.
2-الرغبة في تجريب أفكار واتجاهات جديدة.
3-لجوء الأعضاء إلى الحيل الدفاعية كثيرا.
4-تنمية الاستبصار بالمشكلة وطرق علاجها.
إجراءات تزيد من فاعلية لعبالأدوار:
1-عدم تدريب الأعضاء على أداء أدوار مسبقة حتى لا يتم عمل دفاعات’ولكن المطلوب الاختيار والتهيئة فقط قبل التنفيذ.
2-يمكن تمثيل الأدوار عدة مرات بأشخاص آخرين .
3-يتبع لعب الدور مناقشة أعضاء المجموعة’لإتاحة الفرصة للتعبير عن الآراء.
4-يفضل أن يختار الأعضاء المشكلة بأنفسهم إذا كان لديهم استعداد لذلك.
5-يقوم المرشد النفسي بلفت نظر المسترشد إلى المشكلات المتكررة والشائعة ويفضل عدم التصريح بها مباشرة.
فنية التمريناتالروحانية:
التمرينات الروحانية طريقة علاجية تهدف إلى تنقية النفس وتهذيب الضمير وتقوية العلاقة بالله’وقد وجد في الإرشاد النفسي’المرشد النفسي الديني’وهو الذي يتبع تعاليم دينه ويقتدي بها’وتتحدد مرجعيات الإرشاد النفسي الديني في النموذج القرآني والنموذج النبوي وما كتبه علماء المسلمين.
وتقوم فنية التمرينات الروحانية على أسس دينة ونفسية واجتماعية’ولذلك فان التربية النفسية ينبغي أن تهتم بالتربية الروحانية وإرشادهم الديني السليم.
ويجب الاهتمام بالعمليات التالية عند استخدام هذه الفنية:
1-تغذية مصادر الثقافة الدينية عن طريق القراءة والإطلاع.
2-الدعاء والاستغفار والتوبة.
3-الصبر الايجابي.
4-تكوين الضمير الحي.
5-ضبط السلوك وتوجيهه إلى فعل الخير.
6-تحسين العلاقات مع الصغار والضعفاء والمسنين.
7-الشكر لله.
فنية التغذيةالراجعة:
يذهب الكثير من المعالجين والمرشدين النفسيين انه لا يمكن لأي مقابلة علاجية أو طريقة علاجية أن تحرز أي تقدم نحو تحقيق أهدافها المخططة ما لم تدعم باستخدام فنية التغذية الراجعة.
ويرى البعض أن الأفراد يبحثون عن التغذية الراجعة لعدة أسباب منها:
1-تقييم قدراتهم التي تزيد من مدى تنبؤهم بمهامهم في المستقبل.
2-كي يحصلون على شعور بالقدر الذي يساهم في التقدير الذاتي لهم.
3-تصحيح الأخطاء المتعلقة بانجازهم والتي تساعدهم على تحقيق أهدافهم المهمة.
وفنية التغذية الراجعة من الفنيات التي تحقق التواصل الجيد في الجلسة الإرشادية’ومن خلالها يتم معرفة الأهداف التي تم تحقيقها والأهداف التي لم تتحقق وأسباب عدم تحقيقها.
ثم يتم إطلاع المسترشد بكل ملتم انجازه’ ويتم ذلك من خلال مقارنة سلوك المسترشد في ثلاث حالات هي:السلوك السابق والسلوك الحالي والسلوك المطلوب الوصول إليه.
وعند ممارسة هذه الفنية يمكن الاكتفاء بوصف الأخطاء فقط أو وصف الأخطاء وتصحيحها ثم تزويد المسترشد بالأفكار والأنماط السلوكية المناسبة.وفى ضوء ما سبق يمكن تحديد أهداف التغذية الراجعة
فيما يلي:
1-تدعيم وتثبيت الأفكار والسلوكيات المرغوبة .
2-تصحيح الأفكار والسلوكيات غير المرغوبة .
3-تقديم تفسير لصحة أو عدم صحة الأفكار والسلوكيات .
4-إعطاء بدائل مرغوبة للأفكار والسلوكيات غير المرغوبة.
5-تزويد المسترشد بمعلومات عن مقدار ما حققه من نجاح في ضوء المقارنة بين درجة وشكل سلوكه في السابق وفي الوقت الحاضر وما هو مطلوب .
6-تزويد المرشد النفسي بمعلومات عن كفاءته المهنية في إجراء المقابلة والتشخيص والعلاج’في ضوء ما تحقق من أهداف في كل مرحلة من مراحل العملية الإرشادية.