ماتعمقت في الاقسام
موقف المفسر إزاء الإسرائيليات :
أن كثرة النقل عن اهل الكتاب بدون تفرقة بين الصحيح والعليل دسيسة دخلت في ديننا واستفحل خطرها , وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم" فهي قاعدة مقررة لا يصح العدول عنها يأي حال من الأ حوال ,
- يجب على المفسر أن يكون يقظاً إلى ابعد حدود اليقظه , ناقداً إلى نهاية مايصل إليه النقاد من دقة وروية حتى يستطيع أن يستخلص من هذا الهشيم المركوم من الإسرائيليات ما يناسب روح القرآن , ويتفق مع العقل والنقل.
-كذالك يجب ع المفسر أن لحظ أن الضروري يتقدر بقدر الحاجة , فلا يذكر في تفسير شيئاً من ذللك إلابقدر ما يقتضيه بيان الإجمال , ليحصل التصديق بشهادة القرآن فيكف اللسان عن الزيادة.
نعم ...إذا اختلف المتقدم في شئ من هذا القبيل وكثرت أقوالهم ونقولهم , فلا مانع من نقل المفسر لهذه الأقوال جميعاً , على أن ينبه على الصحيح منها , ويبطل الباطل .
وليس له أن يحكي الخلاف ويطلقه , ولا ينبه على الصحيح من الأقوال , لأن مثل العمل يعد ناقصاً لا فافائدة فيه ما دام قد خلط الصحيح بالعليل , ووضع أمام القارئ من الاقوال المختلفه مايسبب له الحيرة والاظطراب.