عـلَّـمـتـنـي الحياةُ أن أتلقّى*** كـلَّ ألـوانـهـا رضـاً وقبولا
والـذي أُلـهـم الـرِّضا لا تراهُ***أبـدَ الـدهـر حـاسداً أو عَذولا
أنـا راضٍ بـكـل مـا كتب الله***ومُـزْجٍ إلـيـه حَـمْـداً جَزيلا
أنـا راضٍ بـكل صِنفٍ من النا***سِ لـئـيـمـاً ألـفيتُه أو نبيلا
لـسـتُ أخـشـى من اللئيم أذاه***لا، ولـن أسـألَ الـنـبيلَ فتيلا
فـسـح الله فـي فـؤادي فلا أر***ضـى مـن الحبِّ والوداد بديلا
فـي فـؤادي لـكل ضيف مكان***فـكُـنِ الـضيفَ مؤنساً أوثقيلا
ضلَّ من يحسب الرضا عن هَوان***أو يـراه عـلـى الـنِّفاق دليلا
فـالـرضا نعمةٌ من الله لم يسـ***ـعـد بـهـا في العباد إلا القليلا