عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 5- 13   #20
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 96
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }




النهـ ــآآآي ــة ,, } !!



وبينما كان
والد امل غارقاً بين حساباته , يواصل الليل بالنهار كي يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه , خصوصاً بعد استقالة والد محمد من الشركة !!
وفجأة رن جرس الهاتف لديه ,,
المتصل : السلام عليكم ..
والد امل : وعليكم السلام , مرحباً ياعبد العزيز كيف حالك , وكيف حال اختك و ابنها ؟
عبد العزيز : أرجو الحضور فوراً , لا مجال للحديث الآن !!
والد أمل : ماذا هناك ؟ هل حدث شيئاً . أجبني بالله عليك يا عبد العزيز ؟
عبد العزيز بنبرة ألم : ستعلم كل شيء لاحقاً فقط أرجوا منك الحضور الآن ..!!

أغلق
والد أمل السماعة , وأخذ يفكر مالذي قد حدث ليجعل أخو سمر يتصل به , ويطلب منه الحضور على وجه السرعة !!
وعلى عجل طلب من موظف الإستقبال تأجيل جميع المواعيد المحددة لليوم , وخرج من الشركة متوجهاً إلى القرية التي تسكنها
سمر !!

وصل
يحيى إلى منزل امل مبكراً , كان يود الإطمئنان عليها خصوصاً وأنها كانت مغلقة لهاتفها و لم يستطع محادثتها !!

فتحت له
والدة أمل المنزل ورحيت به , وطلب منها ان تنادي أمل لأمرٍ ضروري , توجهت والدة أمل إلى الحجرة , ولما دخلت وجدتها نائمة وحولها أوراق مبعثرة في كل مكان , ازداد فضولها لكي تعرف ماسر هذه الأوراق خصوصاً وأن بعضها كان في قبضة يديها , ومن الواضح أنها نامت وهي تبكي !!

قرأت
والدة أمل واكتشفت كل شيء , عرفت السر الذي أخفته عنها ابنتها طول عمرها !!

وتأكد لها ماكانت تخافه من بيت
محمد !!
أيقضتها من النوم , وأخبرتها أن يحيى بانتظارها لأمرٍ ضروري , لكنها لم تبين لها انها قد قرأت أواراقها تلك !!

تداركت
أمل الموقف الذي وجدتها امها عليها لكنها لم تكترث كثيراً له , بعد أن انتهت علاقتها بصاحب هذه الأوراق !!


وفي منزل
محمد , استيقظت عروسه لتجده نائماً على أريكة الصالة , بعد أن قضت ليلة عمرها بمفردها !!

شعور قاسٍ ماعانته في ليلتها تلك , أكد لها بأن زوجها كان مجبرعلى الزواج بها !!
اقتربت منه لإيقاظه , وتفاجأت بأنه كان ممسكاً بهاتفه , استغربت ذلك الوضع , وأخذته بخلسة !!

فتحت سجل المكالمات الصادرة وتفاجات بما وجدته ,,
أمل عمري !!
عاودت الإتصال به لكنه كان مغلقاً , إزداد فضولها لكي تعرف من هي
أمل عمري التي قضى ليلته وهو يحاول الإتصال بها !!
سجلت رقمها في هاتفها واعادته دون أن يشعر بها !

وولدت لديها أول بذرة من بذور الشك في قلبها !!
وعللت كل تصرفات زوجها معها بعلاقته بصاحبة هذا الرقم !!

دخلت
جميلة في شهرها السادس , و لم تعد تفلح محاولاتها في إخفاء بطنها التي كبرت شيئاً فشيئاً , كانت نظرات كل من حولها تلاحقها باستغراب عن تغير جسمها الواضح !!

ورغم الألم والخوف الذي يعتريها الا أنها كانت تشعر بلذة غريبة كلما تحرك جنينها في أحشائها !!!

آآآآآآه يا
جميلة لكم تمنيت هذا الشعور طوال عمرك , كم كنت تجمعين الملابس وتضعينها حول بطنك , وتمشين متبخترة تقلدين مشية الحوامل , وكل آمل الدنيا تحلق حولك !!
ولما جاء اليوم الذي تحقق فيه ذلك الحلم , كان بالنسبة إليك كابوساً !!

كيف ستواجهين الدنيا بخطيئتك هذه , ؟
كيف ستواجهين أمك , وبأي عذر ستبررين فعلتك تلك ؟؟
ما ذنب والدك المسكين الذي أفنى عمره وهو يكابد كي يضمن لك حياة الستر والعفاف ؟
وأخوك
محمد , الذي كان الأقرب إليك ؟ كيف ستلطخينه بعارك هذا ؟!!

آه يا
جميلة !!
منذ بداية عمرك وأنت بلا هوية أو كيان , كنت إمعة تسعى لأن تعيش حياة غيرها وتسعدهم !!
وها أنت الآن أيضاً إمعة , لكنك عندما عشت حياتك , تسببت في تعاسة وشقاء كل من حولك !!

وأخيراً ..

قررت
جميلة الهروب , إلى حيث لا تعلم !!

قررت الهروب بجنينها , الذي لم تستطع التخلص منه منذ ان كان نطفة في أحشائها !!
وهاهي الآن لا تريد التخلص منه , وان تهبه كل حياتها !!

((
قررت أن تكون أماً هاربة , على أن تصبح عانس خاطئة ,!! ))

وصل
والد أمل إلى منزله , منزل سمر , ليصرع مما وجده , بعد أن التهمت النيران جميع أركان ذلك المنزل , والتهمت معه ,,
حبه , وولده , وأجمل سنين عمره !!

توجه مسرعاً إلى منزل أهلها ليفاجأ بالخبر !!

لقد ماتت
سمر , ماتت هي ووليدها ,,!!

ماتت محترقة وهي تضم وليدها , بعد ان احرقتها نيران شوقها إلى زوجها من قبل !!
كانت مصرة على البقاء في منزلها , كانت تخشى ان يأتي فجاة إلى المنزل , ولا يجدها , ولا تكون في استقباله !!

سقط
والد أمل , مغشياً عليه لا يستطيع الحراك , وأصيب بجلطة دماغية , تسببت له في شلل نصفي !!

علمت
والدة امل بما حدث لزوجها !!
علمت بخيانته لها ,,

بإهانته لها , جرح كبريائها , مؤلم جدا أن تشعر المرأة بأنها أصبحت رقم 2 في حياة زوجها حتى ولو كانت هي الأولى , تظل هناك أخرى تشاركها فيه !!
كيف لم ألاحظ , كيف لم أشعر بذلك , كيف استطاع خديعتي طول هذه المدة ؟؟!!

وقررت الإنسحاب من حياته وللأبد !!
قررت الإنسحاب من حياته , وتتركه مقعداً عاجزاً عن الحركة !!
لم يدع لها أي فرصة للبقاء معه !!
جرح كبريائها كزوجة حينما تزوج عليها وأخفى عنها أمر زواجه !!
وجرح كبريائها كأنثى حينما كان سبب زواجه ذنب لم تقترفه ولم يكن بيدها !!

إنشغلت
سارة عن أمر امل بسبب هروب جميلة , قررت تأجيله إلى وقته المناسب !!

أما
أمل !!

فكانت هي الأخرى في دوامة بين طلاق أمها وتركها لوالدها في ظروفه تلك , وبين والدها الذي أصبح عاجزاً عن كل شيء !!

كانت تحاول جاهدة في إقناع أمها بالعودة إلى أبيها , لكن غرور أمها كان هذه المرة قاتلاً لكل لحظة قد تشفع لوالد أمل عندها !!
بعد أن أصبحت حديث المجالس !!

داومت
أمل على جلسات العلاج الطبيعي مع والدها , كانت تقسم وقتها بين دراستها وجلسات العلاج تلك ..

قررت أخيراً الإلتفات إلى مستقبلها بعد أن سقط والدها عاجزاً امامها !!

كان
يحيى بجانبها لم يتركها ولم يتخل عن والدها في أزمته , حاول قدر المستطاع انقاذ شركة والدها , وكان الآخر يواصل الليل بالنهار كي يوفق بين ظروف عمله , وشركة والد أمل !!

إزداد قرباً من
أمل ووالدها , وأصبح مصدر ثقة لها بالدرجة الأولى ولوالدها !!

أصبح لا يمكنها الإستغناء عنه !!

كان
يحيى سعيداً بهذا القرب , كيف لا وهو من أمل !!
لم يرد مصارحتها حتى لاتظن بأنه يستغل ظروفها ,,
وحتى لا يكون سبب موافقتها رداً للجميل !!
كان يريد ان تختاره لذاته ,, لأنها تحبه لا لأمرٍ اخر حتى ولو لم تشعر به طول عمرها !!

وكان مستعداً لإنتظارها طول الدهر !!

تحسنت حالة
والد امل واستقر وضعه الصحي , إلا أنه لم يعد بإمكانه السير بدون عكاز !!

كم كان يتمنى أن يكون فيصل عكازه الذي يتكأ عليه , عندما يكبر !!
لكن ,, هذه مشيئة الله ولا رادّ لقضاء الله !!
ايقن والد أمل أن النصيب , مكتوب لايمكن تصريفه مهما حصل فقد قدر الله عليه أن يظل طول عمره والد أمل !!

أصبح البيت خالياً من
أم أمل , أو بالأحرى من غرورها !!

لكن امها لم تنس أمر الرسائل التي وجدتها , ولما واجهتها إعترفت لها
امل بما كان يخنقها طيلة تلك السنين ,,!!

لطالما افتقدت
أمل لحنان أمها , كانت تتمنى أن تحتويها , أن تؤنس وحدتها التي فرضت عليها دون رغبتها , كانت تود ان تكون لها مثل أبيها , كان غرور أمها عقبةً أمام أي لحظة تحتاج فيها للتنفيس عما يجول بخاطرها !!

ام يحيى كانت لها بالمرصاد , وكانت أمام الجرم الذي أقترفه والد أمل , تذكرها تارة بوصية والدهما التي خانها والد أمل , وتارات أخرى بكلام الناس وأقاويلهم !!

أسدل الستار على فضيحة
جميلة بعد أن يئسوا من إيجادها , وتسربلوا بعارٍ لن يستطيعوا الخلاص منه !!

ظنت
جميلة أنها ستخلصهم من عار حملها , و نسيت تماماً عاقبة هروبها !!

وبعد مرور سنة على زواجهما !!

أنجبت
سارة طفلتها الأولى ,, ولكي يستطيع والدها ان يحبها أسماها (( أمـل ))

وحتى لا يغيب إسم
امل عن سمعه ولسانه طول عمره !!

لم تكن تعلم
سارة عن سبب إصراره على هذا الإسم خصوصاً عندما دخل في جدال حادٍ مع أمه سمعته بالصدفة عندما كانت خارج حجرتها في المستشفى ..!!

كان
محمد و بين الفترة والأخرى يحاول الإتصال بأمل , خصوصاً بعد الذي حدث لوالدها ,

لكن
أمل كانت ترفض مكالماته , وكأنها تريد أن يظل مشهد زواجه حاضراً في ذهنها !!


و بعد مرور ثلاث سنوات !!!

تخرجت
أمل من الجامعة وبحكم اختصاصها إلتحقت بإحدى البنوك التجارية بمساعدة يحيى ..!!

وكانت بالمقابل تساعده في أمور شركة والدها , التي استقر وضعها ولله الحمد , بعد أن عينه والدها مديراً يتوب عنه في كل شيء !

كان
يحيى أهلاً لتلك الثقة , ولكنه كان يسعى لكسب قلب أمل بالدرجة الأولى !!

بعد ان أصبح كل شيء في حياتها !!

وفي أحد الأيام اتصلت
سارة بأمل وتطلب مقابلتها لأمرٍ ضروري , وبعد إصرارٍ غريب من سارة تخضع أمل لرغبتها تلك بالرغم من أنها لم تعرفها ..!!

إلتقت
أمل بسارة .. وعرفتها !!

وكيف لها أن تنس المرأة التي شاطرتها حلمها وحلت محلها بدون سابق إنذار !!

سارة : مرحباً يا آنسة أمل ,!!
أمل وقد تظاهرت بعدم معرفتها : مرحباً بك , نعم يا أخت سارة مالذي تريدينه مني بالضبط ؟؟
سارة : بل أنت التي يجب أن ترد على هذا السؤال !!
أمل : عفواً , هل بإمكانك توضيح ماتقصدينه , أو أنني سأضطر للمغادرة !!
سارة : ولم الهروب أم ان اللصوص لا يجيدون شيئاً سوى الهرب !!
أمل تقف غاضبة : لست مضطرة للجلوس مع أناس بهذا المستوى !!
سارة : شيء واحد أود أن أقوله لك , بأني لست مغفلة ,وانا على علم بكل الذي بينك وبين زوجي !!
أمل : زوجك ؟ ومن هو زوجك , ثم مالذي تقصدينه ؟
سارة : زوجي محمد , هل نسيته ؟
أمل : إذاً أنت زوجة محمد , عموماً لست مجبرة على تبرير تهم لا أساس لها من الصحة , لكن ثقي تماماً بأن آخر عهدي به , قبل أن يفكر بالإرتباط بك !!
سارة : ومن هي أمل عمري يا آنسة ؟
أمل وقد استدركت تلك العبارة : (( أمل عمري )) , تلك حكاية قد انتهت بمجرد زواجه منك أقسم لك , أرجوك دعيني وشأني , فأنا لست آبهة بك أو بزوجك !!

غادرت
أمل المكان بعد أن حاولت قدر المستطاع أن تحتفظ بهدوءها , لكن كان في أسلوب سارة ما يجبرها على الإنفعال ,

لكنها لم تلمها في الوقت ذاته , فهي زوجة , وتريد الحفاظ على زوجها !!
زوجها الذي كان حبيبها الذي فرطت به !!

رمت
سارة بتلك الكلمة وذهبت , أعادتها إلى تلك السنين , إلى رحلة البحر إلى لقاءاتهم , إلى تلك الذكريات الدفينة !!

هل مايزال يحبني , بعد كل هذه السنين ؟

أحست بغرور إعتراها فجأة وكأنه رد لها إعتبارها الذي فقدته على عتبة قاعة الأفراح !!

وأحست برغبة في لقاء
محمد !!

بعد كل هذه السنين ؟
هل مازال قلبي ينبض لك ؟ هل مازلت أحبك ؟
شغلها ذلك الهاجس الوليد !!
وقررت فجأة أن تلتقيه !!

كان
يحيى , هائماً يفكر في عمره الذي مضى في انتظار أمل !!

أحس بأنه قد حان الوقت الذي يضع حداً فاصلاً لعلاقته بها !!

كان يتذكر كل المواقف التي جمعته بها , ضحكاتها , ابتساماتها , نظراتها , فقدانها له بمجرد إختفاءه عنها , اتصالاتهم , وأشياء كثيرة , صور له بها قلبه العاشق بأنها علامات ل
لحب ,!!

بالرغم من أنها كانت أموراً عادية , بالنسبة للقلب العاقل !!

وقرر هو الآخرأن يشتري خاتم الخطوبة لكي يفاجأها ,!!

واتصلت ب
محمد , وطلبت مقابلته !!
ونزلت على الفور , كانت مستعجلة للدرجة التي لم تنتبه إلى يحيى الذي وصل للتو إلى منزلها !!

ركبت السيارة واتجهت للقاء
محمد !!
و بشوق المحب , لم يستطع
يحيى إنتظارها حتى تعود , و قام بلحاقها على الفور !!

وصلت
أمل إلى الموعد , وكان محمد بانتظارها , كانت المرة الأولى التي تراه فيها منذ أربع سنوات !!

لقد تغيرت كثيراً يا
محمد , تغيرت ملامحك , وازدادت كثافة شاربك , لطالما كنت تتباهى بشاربك الخفيف !!

نظراتك لم تتغير لازالت نظرة الألم تكتسيها !!

ازددت جمالاً يا
أمل , وازددت فتنة بك , لازلت لا استطيع أن أغوص في بحر عيناك , ففيهما سحر لا أقاومه !!

لا زال قلبي ينبض لك , وبك ولحبك !!

هل تسمعينه , أحبك يا
أمل !!

صمت , ونظرات حنين عمت أرجاء المكان , !!

أمل : كيف حالك يا محمد ؟
محمد : لم أعد محمداً بل أصبحت أبو أمل !!
أمل : باستغراب : أبو أمل ؟ وكيف ذلك ؟
محمد : لقد أنجبت بنتاً وأسميتها أمل , كي أظل أنادي باسمك ماحييت !!
أمل ببرود : ما حييت !! مبارك يا,, يا أبا أمل !!
محمد : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

((
أحست أمل ببرودٍ تجاه محمد , وكأنه لم يكن حبيبها في يومٍ من الأيام , لم تحس بنبض قلبها , ولم تشعر تجاهه بأي إحساس !!

وللمرة الأولى إشتاقت إلى يحيى !!
لا تعلم لماذا ترآءت لها صورته , فجأة , لماذا الآن بالتحديد ؟؟

ودون أن تشعر أخذت تقارن بينه وبين محمد !!

تذكرت بأنه لم يتسبب لها في أي ألم و تذكرت بأنه أول من تجده عندما تحتاج إلى من يسمعها !!

سرحت بخيالها بعيداً إلى تلك الليلة التي قضتها مع محمد على شاطئ البحر !!

لكن مشاعرها سريعاً ما عادت بها إلى ذات اللحظة التي جمعتها بيحيى في السفر !! ))

أمل : محمد , كنت قد قلت لي ذات مرة بأني ساحرة كالبحر ,, أليس كذلك ؟
محمد : وكيف لي أن أنس تلك الليلة ؟
أمل : وأذكر حينها بأني سألتك , عما إذا كنت أشبهه في غدره أيضاً .!!

محمد : واجبتك , بل في جنونه وغموضه !!
أمل : ثمّ ؟
محمد : ثم سألتك : من قال بأن البحر غدار ؟ وأجبتني بأن كل من عرف الهوى يقول عنه ذلك !!
أمل : حينها قلت كلمتك تلك (( إذاً هم لم يعيشونه حقاً )) أليس كذلك ؟

أمل وبنبرة ألم ساخرة : أتظننا فعلاً قد عشنا ذلك الهوى ؟؟!!
محمد باستغراب : ماذا تقصدين ؟
أمل : لا لا شيء , لا تهتم , لذلك , عموماً , كنت قد طلبت مقابلتك كي أرجوك رجاءاً خاصاً بأن تبتعد عن حياتي !!
محمد : !!!!!!!!!!

أمل : يحيى , أقصد محمد , أرجوك أرجوك لا أريد أن أعود لتلك الأيام , كما أنني لا أريد أن أهدم سعادتك , لقد اخترت يا محمد , وزوجتك وابنتك أولى بمشاعرك هذه مني !!
محمد : يحيى ؟؟ ومن هو ؟؟

أمل : هو أقرب شخصٍ لقلبي , هو من عرفني , واحتواني , بعد جرحك لمشاعري , هو من كان يعطيني دون ان ينتظر مني أي مقابل !!
هو من أحب , أتفهم ماذا أعني ؟؟

محمد : ومن غيري يفهمك يا أمل إذا أحببتِ ؟ استأذنك الآن , يجب علي المغادرة !!

كان يحيى يرقب لقائهما من بعيد !!
بألم , بيأس , أيقن بأنها لم ولن تحبه , ولن تكون له في يومٍ من الأيام !!

((
غادر محمد طاولة أمل , وتركها في ذهول , مما قالته !!

هل أحبه فعلاً , نعم نعم إني أحبه , ولم أحب أحداً مثله , فهو الوحيد الذي استطاع أن ينتزعني من عالم محمد , و ينتشل حبه من قلبي !!
دون أي شعور مني أو مقاومة , ودون أن يلفظ بكلمة حب واحدة !!

هكذا هو الحب , هو الذي تشعر به لا الذي تتفوه به !!

الآن أدركت معنى الهوى , ومع من ؟؟

آآآآه يا
يحيى , أين أنت , أريد أن أراك لقد إشتقت إليك ؟؟ ))

أخرجت هاتفها واتصلت به ..

أمل : ألو ,, يحيى , أين أنت ؟ لقد إشتقت إليك !!
يحيى بألم : لقد حضرت إلى منزلك ولم أجدك ؟؟
أمل : أريد أن أراك الآن , وعلى وجه السرعة !!
يحيى : بل انا من يريدك على وجه السرعة , أين أنتِ ؟
أمل بلهفة : أنا في ..........

يأتي
يحيى , متظاهراً بأنه قد حضر للتو !!

أمل : هيا أخبرني ماهو الأمر الذي تريد إخباري به على وجه السرعة !!
يخرج يحيى , الخاتم الذي اشتراه لها , ويسألها : ما رأيك ؟

تذوب أمل خجلاً بعد أن فهمت مقصده ,

بينما يقاطعها قائلاً : لقد كنت أريد بهذا الشأن كنت أريد أخذ رأيك به , فقد قرر أخوك أخيراً الزواج !!

دهشت أمل من تلك الكلمة : أخوك ؟ ومن هو أخي الذي تقصده ؟
يحيى : أنا !! أَوَ لستُ أخاك يا امل !!

ابتسمت أمل بسخرية وألم : بلى بلى يا أخي !!!!!!!!!!!!!!

.................................................. .................................................. .............................

تمت ,,,,,, }




28 / 5 / 1431هـ 12 / 5 / 2010 م
(( نشر حصري وأول هنا في الملتقى وارجو في حالة النقل ذكر المصدر حفظ للحقوق ))
  رد مع اقتباس