|
إدارة أعمال 2 ملتقى طلاب وطالبات المستوى الثاني ادارة اعمال التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
2014- 2- 17 | #51 |
أكـاديـمـي
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
بارك الله فيكم وفي جميع الأخوة والأخوات الذين تبرعوا للعمل في هذه المجموعة وجميع المجموعات الأخرى وماأقتطعتموه من أوقاتكم الخاصة لخدمة الأخرين .. اسأل الله سبحانة أن يجزيكم خير الجزاء ، وان يبارك لكم في أوقاتكم وأولادكم وأموالكم أنه سميع مجيب.،،، أطيب تحياتي وتقديري.،،، موفقين خيرررررر |
2014- 2- 17 | #52 |
مشرفة المستوى السابع سابقاً
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
المحاضره الثالثه
خصائص الأخلاق الإسلاميه تمتاز الأخلاق الاسلاميه بجملة من الخصائص تميزها عن غيرها من الأنظمه الأخلاقية وتعطيها وجودها وطابعها المتفرد والمستقل وهي : 1/الانبثاق عن العقيده الاسلام 2/الشمول 3/الثبات 4/الجمع بين الواقعيه والمثاليه 5/الوسطية 1/الانبثاق عن عقيدة المسلمين : الأخلاق الإسلامية مرتبطة بالعقيدة ارتباطاً قوياً وعميقاً؛ بحيث يستحيل الفصل بينهما. والنصوص التي تربط بين الإيمان وحسن الخُلُق كثيرة جداً؛ حتى إنها لتجعل الإيمان، هو نفسه حسن الخُلُق، وذلك لأن حسن الخلق يقتضي أول ما يقتضي شُكر المنْعِم (الإله)، والاعتراف بفضله، والثناء عليه، والوقوف عند حدوده بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه. وأما التمرد على أوامره ونواهيه, فهو أعظم العقوق, وأفحش الخُلق. يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: "حسن الخلق هو الإيمان, وسوء الخلق هو النفاق, وقد ذكر الله تعالى صفات المؤمنين والمنافقين في كتابه, وهي بجملتها ثمرة حُسْن الخلق, وسوء الخلق, فلنورد جملة من ذلك لتعلم آية حسن الخلق. قال الله تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَواةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذالِكَ فَأُوْلَائِكَ هم الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ...} وقال تعالى : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً ...} من أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الآيات فوجود جميع هذه الصفات علامة حسن الخلق,وفقد جميعها علامة سوء الخلق, ووجود بعضها دون بعض يدل على البعض دون البعض, فليشتغل بتحصيل ما فقده, وحفظ ما وجده. وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بصفات كثيرة, وأشار بجميعها إلى محاسن الأخلاق, فقال صلى الله عليه وسلم: (من كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيَصْمُتْ). وقال: (لَا يُؤْمِنُ أحدكم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). وقال: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً) ويقول الداعية المعاصر الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى: "الإيمان قوة عاصمة عن الدنايا, دافعة إلى المكرمات, ومن ثمَّ فإن الله عندما يدعو عباده إلى خيرٍ, أو يُنفرهم من الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ...} وقال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً... وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَاهَاً ءَاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ...} من أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الآيات, فوجود جميع هذه الصفات علامة حسن الخلق, وفقد جميعها علامة سوء الخلق, ووجود بعضها دون بعض يدل على البعض دون البعض, فليشتغل بتحصيل ما فقده, وحفظ ما وجده. وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بصفات كثيرة, وأشار بجميعها إلى محاسن الأخلاق, فقال صلى الله عليه وسلم: (من كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيَصْمُتْ). وقال: (لَا يُؤْمِنُ أحدكم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). وقال: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً) ويقول الداعية المعاصر الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى: "الإيمان قوة عاصمة عن الدنايا, دافعة إلى المكرمات, ومن ثمَّ فإن الله عندما يدعو عباده إلى خيرٍ, أو يُنفرهم من شرٍ, يجعل ذلك مقتضى الإيمان المستقر في قلوبهم. وما أكثر ما يقول في كتابه: {يا أيهاالذين آمنوا} ثم يذكر بعدُ ما يُكلفهم به, مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} و{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} وقد وضح صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم أن الإيمانَ القوي, يَلِدُ الخُلُقَ القويَّ حَتْماً, وأن انهيار الأخلاق مَردُّهُ إلى ضَعف الإيمان, أو فُقدانه, بحسب تفاقم الشر أو تفاهته... فالرجلُ الصفيقُ الوجه, المعوجُ السلوك, الذي يقترف الرذائل غير آبه لأحد يقول رسول الإسلام في وصف حاله: (الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر)!. والرجل الذي ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء, يحكم الدين عليه حكماً قاسياً, فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : (والله لَا يُؤْمِنُ والله لَا يُؤْمِنُ والله لَا يُؤْمِنُ قِيلَ وَمَنْ يا رَسُولَ اللَّهِ قال الذي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بوائقه). وتجد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يعلم أتباعه الإعراض عن اللغو, ومجانبة الثرثرة والهذر يقول (من كان يؤمن بالله واليوم الاخرفليقل خير او ليصمت )... وهكذا يمضى في غرس الفضائل وتعهدها حتى تؤتى ثمارها, معتمداً على صدق الإيمان وكماله..". إذاً فالدين هو مصدر الأخلاق الفاضلة, وهومصدر الرقيب عليها, وهو المقوِّم لها إذا انحرفت وهما متلازمان لاقامة كل مدنية فاضلة خيرة في مصلحة الانسان [color="rgb(153, 50, 204)"]2/الشمول[/color] تتنوع الأخلاق الإسلامية وتتسع لتشمل جميع المجالات، ومن هذه المجالات: [color="rgb(153, 50, 204)"]1/خلق مع الله ومع النبي عليه السلام:[/color] وردت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تبين أن خُلُق المسلم مع الله ومع النبي عليه الصلاة والسلام يتمثل في السمع والطاعة, والتسليم والرضا بما جاء به. من ذلك قول الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ} وكذلك تعظيم شعائر الله (بتعظيم كتابه, وتعظيم بيوته, وتعظيم حرماته) والنصح لله ولكتابه ولرسوله. عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ) قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: (لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ). وتعني أن عماد أمر الدين النصيحة. وتكون النصيحة لله بتقديم حقه على حق الناس. ولكتابه بتعلمه وتعليمه, وتفهم معانيه, والعمل بمافيه, والدفاع عنه. ولرسوله بتعظيمه ونصرة دينه, وإحياء سنته بتعلمها وتعليمها, والاقتداء به في أقواله وأفعاله, ومحبته ومحبة أتباعه. [color="rgb(153, 50, 204)"]2/خلق مع ولي الامر:[/color] ويتمثل في طاعة أوامرهم في المعروف, وبذل النصح لهم. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} وكما في رأينا الحديث السابق أن من الدين: النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. وتعني إعانتهم على ما حملوا القيام به من المسؤوليات, وتنبيههم عند الغفلة, وجمع الكلمة عليهم, ودفعهم عن الظلم بأحسن أسلوب وألطف عبارة [color="rgb(153, 50, 204)"]3/خُلُق مع عامة المسلمين:[/color] وردت النصوص في بيان ما ينبغي أن يتحلى به المسلم مع المسلم, من الأخوة والإيثار والنصح والمحبة والتعاون والنصرة والولاية أكثر من أن تحصى. من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَحْقِرُهُ ... بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ). وفي الحديث السابق: النَّصيحَةُ لعامة المسلمينَ. وتعني الشفقة عليهم, والسعي فيما ينفعهم, وكف الأذى عنهم, وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم مايكره لنفسه [color="rgb(153, 50, 204)"]4/خُلُق مع غير المسلم:[/color] وردت نصوص عديدة تبين ما ينبغي أن يتحلى به المسلم مع غير المسلم من العدل والإحسان وحسن المعاملة, من ذلك قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا من ظَلَمَ مُعَاهِدًا أو انْتَقَصَهُ أو كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أو أَخَذَ منه شيئا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يوم الْقِيَامَةِ). والمعاهَد من يعيش في كنف المجتمع المسلم مسالماً. [color="rgb(153, 50, 204)"]5/خلق مع الكبير والصغير:[/color] يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس مِنَّا من لم يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا). وقوله: (ليس منا) يدل على عِظم وخطورة هذه الجريمة الأخلاقية. فهو ليس على أخلاق المسلمين, ولا على نهجهم ومسلكهم في الحياة. وإذا لم يكن على أخلاق المسلمين ومسلكهم, فليحذر من عاقبة أمره, والطريق الذي اختاره لنفسه. [color="rgb(153, 50, 204)"]6/وهناك خُلُق مع الوالدين,[/color] ومع الأبناء والبنات, ومع الزوج والقرابة، ومع الضيف والمعلم والصديق، ومع البهائم والجمادات ... وهكذا. يقول الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى:"قد تكون لكل دين شعائر خاصة به, تعتبر سمات مميزة له. ولا شك أن في الإسلام طاعات معينة, ألزم بها أتباعه, وتعتبر فيما بينهم أموراً مقررة لا صلة لغيرهم بها, غير أن التعاليم الخُلُقية ليست من هذا القبيل؛ فالمسلم مكلف أن يلقى أهل الأرض قاطبة بفضائل لا ترقى إليها شبهة, فالصدق واجب على المسلم مع المسلم وغيره, والسماحة والوفاء والمروءة والتعاون والكرم.. الخ. وقد أمر القرآن الكريم ألا نتورط مع اليهود أو النصارى في مجادلات تهيج الخصومات ولا تجدي الأديان شيئاً. قال الله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} واستغرب من أتباع موسى وعيسى أن يشتبكوا مع المسلمين في منازعات من هذا النوع الحاد: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ} وحدث أن يهودياً كان له دَيْنٌ على النبي, فجاء يتقاضاه قائلاً: إنكم يا بني عبد المطلب قوم مُطل!! فرأى عمر ابن الخطاب أن يُؤدب هذا المتطاول على مقام الرسول, وهَمَّ بسيفه يبغي قتله. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أسكت عمر قائلاً: (أنا وهو أولى منك بغير هذا, تأمره بحُسن التقاضي, وتأمرني بحُسن الأداء) وقد أمر الإسلام بالعدل ولو مع فاجر أو كافر. قال عليه الصلاة والسلام: (دعوة المظلوم مُستجابة, وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه). وبهذه النصوص, مَنع الإسلام أبناءه أن يقترفوا أية إساءة نحو مخالفيهم في الدين. ومن آيات حسن الخلق مع أهل الأديان الأخرى ما ورد عن ابن عمر: أنه ذبحت له شاة في أهله ? فلما جاء قال: أهديتم لجارنا اليهودي؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) ويؤكد هذه الحقيقة حديث الرسول لقومه وعشيرته, فقد رشحتهم مكانتهم في جزيرة العرب لسيادتها, وتولي مقاليد الحكم بها. ولكن النبي أفهمهم ألا دوام لملكهم إلا بالخُلُق وحده... ومن أقوال الإمام ابن تيمية رحمه الله: (إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة. ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة). إن الخلق في منابع الإسلام الأولى من كتاب وسنة هو الدين كله, وهو الدنيا كلها.. 3/الثبات : يقصد بالثبات أن الفضائل الأساسية للمجتمع من صدق ووفاء وأمانة وعفة وإيثار مرتبطة بالنظام العام للشريعة، وهي أمور لا يستغني عنها مجتمع كريم مهما تطورت الحياة وتقدم العلم, بل تظل قيماً فاضلة ثابتة, لا تتغير ولا تتأثر بتغير الظروف الاجتماعية والأحوال الاقتصادية. ولعل السبب الذي يجعل هذه الأخلاق ثابتة هو 1- أنها مرتبطة بالفطرة البشرية وهي تتصف بالثبات، كما في الحديث: (كل مولود يولد على الفطرة). غير أن ذلك وحده لا يكفي, فكم من الأمور التي هي في أصلها نابعة من الفطرة إلا أنها تغيرت وانحرفت بفعل الأهواء والمصالح! ومن هنا جاءت أهمية السبب الآخر. 2- كونها نابعة من الدين الذي هو من عند الله سبحانه وتعالى, وهو أعلم بما يصلح شأن الإنسان ويحقق له السعادة والخير. قال تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ}, والدين بمثابة السياج الذي يحافظ على متطلبات الفطرة, ويعزز وجودها, ويحميها من الانحراف. ويترتب على خاصية الثبات هذه أن الأخلاق مختلفة عن التقاليد؛ لأن التقاليد تتغير بين الفينة والأخرى, بتغير مسوغات وجودها، وليس كذلك الأخلاق، لأنها تقوم على أسس ثابتة كالحق والعدل والخير. 4/الجمع بين الواقعيه والمثاليه فأما كون الأخلاق في الإسلام واقعية فتعني أنها؛ عملية وقابلة للتطبيق, ولا يستعصي على أحد تطبيقها وتجسيدها في حياته. وأما كونها في الوقت ذاته مثاليةً أيضاً فتعني أن في الناس من تتوق نفسه إلى معالي الأمور, ولا يرضى لنفسه بأن يكون كعامة الناس. فهو أبداً يتوق إلى المعالي, وله نفسٌ أبيةٌ تسعى دائماً للتحلي بالفضائل والقيم السامية, ففسح الشرع في ذلك. فإذاً الإسلام راعى بتشريعه استعدادات هذا وذاك, ولم يحمل الناس على ما لا يطيقون, أو ما يمكن أن تمله نفوسهم وتتقاصر عنه. ومن ثَمَّ فقد شرع العدل, بأن يصل كل ذي حق إلى حقه, غير أنه حثَّه في الوقت ذاته على الإحسان, بأن يصفح ويتجاوز ويضحي, وهي مرتبة فوق العدل. قال تعالى في تقرير قاعدة العدل: { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} وقال جل جلاله في تقرير مبدأ المثالية والإحسان: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} وقال أيضاً: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ, وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} والأخلاق الإسلامية في هذا يختلف عن الدعوات المثالية التي نادى بها بعض الفلاسفة من أمثال أفلاطون في كتابه الجمهورية الفاضلة, إذ إنها مما لا يطيقها معظم الناس, ولا تستقيم معها حياتهم, وسرعان ما يملونها, وتسأم من فعلها نفوسهم لما فيها من تكلف شديد. قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ويقول عليه الصلاة والسلام: (عَلَيْكُمْ مَا تُطِيقُونَ مِنْ الْأَعْمَالِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا) 5/الوسطيه وتعني أن الأخلاق الإسلامية وسطٌ بين طرفين متضادين. وتتجلى هذه الوسطية والاعتدال في تلبيته لمختلف حاجات الإنسان ورغباته ولكن بعد ضبطها بما يحافظ عليها ويبقيها ضمن دائرة النفع والخير. من ذلك على سبيل المثال: 1- الحكمة: فقد اعتبرها الإسلام فضيلة مطلوبة, وتأتي بين رذيلتين منكرتين, هما: الخِبُّ والبَلَه. قال تعالى في الثناء على الحكمة: {يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} والخِبُّ هو: المبالغة في الاتصاف بالمكر والحيلة وسوء الظن. والبله هو: المبالغة في السذاجة والسفه. 2- السخاء: وهو خلقٌ كريمٌ ويقع بين رذيلتين, هما: الإسراف, والتقتير. قال تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} وقال: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} 3- الشجاعة, وهي خلقٌ كريمٌ ووسطٌ بين رذيلتين هما: التهور, والجبن. والتهور هو: الزيادة في الإقدام على الأمور المحظورة التي يوجب العقل الإحجام عنها. قال تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} والجبن هو: المبالغة في الخوف والحذر بما تأباه الرجولة والمروءة. قال تعالى في وصف المنافقين {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} 4- العفة, وهي خلقٌ كريمٌ, وتأتي وسطاً بين رذيلتي الشره, والخمود. والشره هو: المبالغة في طلب الشهوة واللذات. والخمود هو: قصور الشهوة عن دفعه نحو تحصيل أسبابها. 5- الحياء, وهو خلقٌ كريمٌ, ويأتي وسطاً بين رذيلتي الوقاحة أو صفاقة الوجه من جهة, والخور والمهانة من جهة أخرى. 6- التواضع, وهو خلقٌ كريمٌ, ويأتي وسطاً بين رذيلتي الكِبْر والعلو من جهة, والذِّلة والحقارة من جهة أخرى. وهكذا فما من صفة أخلاقية جاء بها الإسلام أو أقرها, إلا ونجدها وسطاً تستجيب لدواعي الفطرة في الإنسان, وتحقق له ما فيه المصلحة والخير. |
2014- 2- 17 | #53 |
مشرفة المستوى السابع سابقاً
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
مساء الخيرات
سامحوني طلع معي كذا حاولت اعدل اللي قدرت عليه بس اللي بنحطه بالملخص بيكون الورد اللي عندي ملون الحين بحاول انزله الوورد اللي يعرف يعلمني |
2014- 2- 17 | #54 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
قروب رائع
موفقين يارب وربي يجزاكم كل خير |
2014- 2- 17 | #55 |
مشرفة المستوى السابع سابقاً
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
هذي هي المحاضره الثالثه الملونه المتواضعه
|
|
|
2014- 2- 17 | #56 |
متميزة بالمستوى الثامن - ادارة اعمال
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
|
2014- 2- 17 | #57 |
متميزة بالمستوى الثامن - ادارة اعمال
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
|
2014- 2- 17 | #58 | |
متميزة بالمستوى الثامن - ادارة اعمال
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
اقتباس:
هيله مايبي لها شي .. تكتبين المحاضرة بملف وورد وتحفظينه عندك تجين هنا من تحت ارفاق ملف في المشاركه وتضغطين عليه تفتحين الملف وتسوين رفع لحد مايتم التحميل وتنرفع وتكتبين رد وتنزل ..بس اذا فهمتي علي والا علميني بشرح لك آكثر وبعدين باذن الله رآح يتم اضافة جميع المحاضرات في ملف واحد ويرفق اول الموضوع |
|
2014- 2- 17 | #59 |
مشرفة المستوى السابع سابقاً
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
ربي يسعدك يانور القمر زي ماقالت
معليش تاخرت عليك هيله تو اشوفك وانا بالخدمه حاضره |
2014- 2- 18 | #60 |
مشرفة المستوى السابع سابقاً
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
بنات وين الهمه الله يرضى عليكم
انا حليت الاساله اللي تقريبا تخص الثلاث محاضرات الاول من اسالة الاختبار1433/1434 وباذن الله تكون صحيحه بنزلكم الاساله تتاكدون هل غطيت جميع الاساله او لا وتتاكدون [imgr]http://im34.gulfup.com/5Ve82.png[/imgr] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ كويز ] : ~✿【جميع كويزات [ الدراسات الاسلامية] .. كـآفـة المستويـات )】✿~ | Dima | الدراسات الإسلامية | 22 | 2014- 12- 23 04:22 PM |