|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#41 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) سورة النور ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه -الذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه- نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر، ( مَثَلُ نُورِهِ ) الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين، ( كَمِشْكَاةٍ ) أي: كوة ( فِيهَا مِصْبَاحٌ ) لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك ( الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ ) من صفائها وبهائها ( كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ) أي: مضيء إضاءة الدر. ( يُوقَدُ ) ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية ( مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ ) أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون، ( لا شَرْقِيَّةٍ ) فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، ( وَلا غَرْبِيَّةٍ ) فقط، فلا تصيبها الشمس [أول] النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام،تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال: ( يَكَادُ زَيْتُهَا ) من صفائه ( يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ) فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة ( نُورٌ عَلَى نُورٍ ) أي: نور النار، ونور الزيت. ووجه هذا المثل الذي ضربه الله، وتطبيقه على حالة المؤمن، ونور الله في قلبه، أن فطرته التي فطر عليها، بمنزلة الزيت الصافي، ففطرته صافية، مستعدة للتعاليم الإلهية، والعمل المشروع، فإذا وصل إليه العلم والإيمان، اشتعل ذلك النور في قلبه، بمنزلة اشتعال النار في فتيلة ذلك المصباح، وهو صافي القلب من سوء القصد، وسوء الفهم عن الله، إذا وصل إليه الإيمان، أضاء إضاءة عظيمة، لصفائه من الكدورات، وذلك بمنزلة صفاء الزجاجة الدرية، فيجتمع له نور الفطرة، ونور الإيمان، ونور العلم، وصفاء المعرفة، نور على نوره. ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كل أحد يصلح له ذلك، قال: ( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ) ممن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو. ( وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ ) ليعقلوا عنه ويفهموا، لطفا منه بهم، وإحسانا إليهم، وليتضح الحق من الباطل، فإن الأمثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العباد علما واضحا، ( وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) فعلمه محيط بجميع الأشياء، فلتعلموا أن ضربه الأمثال، ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها، وأنها مصلحة للعباد، فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها، لا بالاعتراض عليها، ولا بمعارضتها، فإنه يعلم وأنتم لا تعلمون. ولما كان نور الإيمان والقرآن أكثر وقوع أسبابه في المساجد، ذكرها منوها بها فقال: أي: يتعبد لله ( فِي بُيُوتٍ ) عظيمة فاضلة، هي أحب البقاع إليه، وهي المساجد. (أَذِنَ اللَّهُ ) أي: أمر ووصى ( أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) هذان مجموع أحكام المساجد، فيدخل في رفعها، بناؤها، وكنسها، وتنظيفها من النجاسة والأذى، وصونها من المجانين والصبيان الذين لا يتحرزون عن النجاسة، وعن الكافر، وأن تصان عن اللغو فيها، ورفع الأصوات بغير ذكر الله. ( وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) يدخل في ذلك الصلاة كلها، فرضها، ونفلها، وقراءة القرآن، والتسبيح، والتهليل، وغيره من أنواع الذكر،
وتعلم العلم وتعليمه، والمذاكرة فيها، والاعتكاف، وغير ذلك من العبادات التي تفعل في المساجد، ولهذا كانت عمارة المساجد على قسمين: عمارة بنيان، وصيانة لها، وعمارة بذكر اسم الله، من الصلاة وغيرها، وهذا أشرف القسمين، ولهذا شرعت الصلوات الخمس والجمعة في المساجد، وجوبا عند أكثر العلماء، أو استحبابا عند آخرين. ثم مدح تعالى عمارها بالعبادة فقال: ( يُسَبِّحُ لَهُ ) إخلاصا ( بِالْغُدُوِّ ) أول النهار ( وَالآصَالِ ) آخره . |
![]() |
![]() |
#42 |
متميز بملتقى المواضيع العامه
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
جزاك الله الف خـــــــير
|
![]() |
![]() |
#43 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا
لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ ۗ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) سورة التوبه يقول تعالى مبينا تبجح المنافقين بتخلفهم وعدم مبالاتهم بذلك، الدال على عدم الإيمان، واختيار الكفر على الإيمان. ( فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ ) وهذا قدر زائد على مجرد التخلف، فإن هذا تخلف محرم، وزيادة رضا بفعل المعصية، وتبجح به. ( وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) وهذا بخلاف المؤمنين الذين إذا تخلفوا -ولو لعذر- حزنوا على تخلفهم وتأسفوا غاية الأسف، ويحبون أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل اللّه، لما في قلوبهم من الإيمان، ولما يرجون من فضل اللّه وإحسانه وبره وامتنانه. ( وَقَالُوا ) أي: المنافقون ( لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ ) أي: قالوا إن النفير مشقة علينا بسبب الحر، فقدموا راحة قصيرة منقضية على الراحة الأبدية التامة. وحذروا من الحر الذي يقي منه الظلال، ويذهبه البكر والآصال، على الحر الشديد الذي لا يقادر قدره، وهو النار الحامية. ولهذا قال: ( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ) لما آثروا ما يفنى على ما يبقى، ولما فروا من المشقة الخفيفة المنقضية، إلى المشقة الشديدة الدائمة. قال الله تعالى: ( فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا ) أي: فليتمتعوا في هذه الدار المنقضية، ويفرحوا بلذاتها، ويلهوا بلعبها، فسيبكون كثيرا في عذاب أليم ( جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) من الكفر والنفاق، وعدم الانقياد لأوامر ربهم. |
![]() |
![]() |
#44 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ "
الآية 128 من سورة التوبة يمتن تعالى, على عباده المؤمنين, بما بعث فيهم النبي الأمي, الذي من أنفسهم, يعرفون حاله, ويتمكنون من الأخذ عنه, ولا يأنفون عن الانقياد له. وهو صلى الله عليه وسلم في غاية النصح لهم, والسعي في مصالحهم. " عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ " أي: يشق عليه الأمر, الذي يشق عليكم ويعنتكم. " حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ " فيحب لكم الخير, ويسعى جهده, في إيصاله إليكم, ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان, ويكره لكم الشر, ويسعى جهده, في تنفيركم عنه. " بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " أي: شديد الرأفة والرحمة بهم, أرحم بهم من والديهم. ولهذا كان حقه مقدما على سائر حقوق الخلق, وواجب على الأمة الإيمان به, وتعظيمه, وتوقيره, وتعزيره. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
۩۞۩, ۩۞۩, آيَــــــــاتِــــــــــهِ, لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|