|
ارشيف التربية الخاصة ارشيف الفصول الجامعية الماضية لتخصص تربية خاصة التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#11 |
أكـاديـمـي
![]() |
رد: تكفون الي عنده مادة العقيده
يعطيك العافيه
|
![]() |
#12 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
أكـاديـمـي
![]() |
رد: تكفون الي عنده مادة العقيده
يعطيك العافيه اختي بس اذا عندك تابع حق المحتوى يــــاليت تعطيني ايه
|
![]() |
#14 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
![]() ال 2 : " أهمية دراسة علم العقيدة ومصادرها " أهمية دراسة العقيدة:إن أهمية دراسة العقيدة السلفيَّة تنبع من أهمية العقيدة نفسها، وضرورة العمل الجاد الدّؤوب لإعادة الناس إليها، وذلك لأمور: أولاً: لقد كانت عناية القرآن بتوحيد الله عظيمة فهو القضية الكبرى، ومهمة الرسل الأولى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِين} [سورة النحل:36] {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون}. [سورة الزخرف:45] فالقرآن كله حديثٌ عن التوحيد، وبيان حقيقته والدعوة إليه، وتعليق النجاة والسعادة في الدارين عليه. حديثٌ عن جزاء أهل التوحيد وكرامتهم على ربِّهم، كما أنه حديثٌ عن ضدِّه من الشرك بالله وبيان حال أهله وسوء منقلبهم في الدنيا، وعذاب الهون في الأخرى {حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق}. [سورة الحج:31] {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}. [سورة النساء:48] والأوامر والنواهي ولزوم الطاعات وترك المحرمات هي حقوق التوحيد ومكملاته. إنَّ بعثة رسول الله rورسالته وسيرته من أولها إلى آخرها، مكيِّها ومدنيِّها، حضرها وسفرها، سِلمها وحربها كلها في التوحيد منذ أن أُمر بالإنذار المطلق في سورة المدثر{وَالرُّجْزَ فَاهْجُر} [سورة المدثر:5] إلى الأمر بإنذار العشيرة {فَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِين}[سورة الشعراء:213-214] إلى الأمر بالصدع بالدعوة {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين}. ثم من بعده الأمر بالهجرة {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}. [سورة التوبة:40] والإذن بالقتال والجهاد {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز}. [سورة الحج:40] إلى فتح مكة حين كسرت الأصنام{وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}. [سورة الإسراء:81] إلى الإعلام بدنو الموت {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [سورة النصر:3] وقال بأبي هو أمي وهو في مرض موته: ((لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ)). لم تخلُ فترةٌ من هذه الفترات البتة من إعلان التوحيد وشواهده ومحاربة الشرك وظواهره، ويكاد ينحصر عرضُ البعثة كلِّها في ذلك، فما ترك صلى الله عليه وسلم تقريرَ التوحيد وهو وحيدٌ،ولا ذهل عنه وهو محصورٌ في الشعب، ولا انصرف عنه وهو في مسالك الهجرة والعدو مشتد في طلبه، ولا قطع الحديث عنه وأمره ظاهر في المدينة بين أنصاره وأعوانه، ولا أغلق باب الخوض فيه بعد فتح مكة الفتح المبين، ولا اكتفى بطلب البيعة على القتال عن تكرار عرض البيعة على التوحيد ونبذ الشرك، فهذه سيرته المدونة وأحاديثه الصحيحة، والقرآن من وراء ذلك كله. من أجل هذا كان التوحيد أولاً ولا بد أن يكون أولاً في كل عصر وفي كل مصر، أما أركان الإسلام الخمسة الكبرى ومعالمه العظمى فشرعت لتعلن التوحيد وتجسده وتقرره وتؤكده تذكيراً وتطبيقاً،وإقراراً وعملاً. فالشهادتان إثبات للوحدانية، نفيٌ للتعدد وحصرٌ للتشريع والمتابعة في شخص المرسَل المبلِّغ محمد و الصلاة مفتتحةٌ بالتكبير المنبئ عن طرح كل من سوى الله عز شأنه واستصغار كل من دون الله عز وجل. ناهيك بقرآن الصلاة وأذكارها في منازل{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين}. [سورة الفاتحة:5] أمَّا الزكاة فهي قرينة الصلاة في التعبد والاعتراف للرب الجليل وإخراجها خالصة لله طيبة بها النفس براءةً من عبادة الدرهم والدينار{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِين}.[سورة فصلت:6-7] أمَّا الصيام الحق فهو الذي يدعُ الصائمُ فيه طعامه وشرابه وشهوته من أجل ربه ومولاه. أمَّا الحج فشعار الأمة كلها في بطاح مكة فهو التلبية بالتوحيد ونفي الشرك. ثانياً: ما كانت هذه الأدلة المتكاثرة، والحجج المتضافرة، والبراهين المتوافرة في شأن التوحيد،إلا لعظم الأمر، وخطر شأن القضية، وشدة الخوف على الناس من الانحراف والقلوب من الزيغ.ولماذا لا يُخاف عليهم والشياطين ما فتئت تترصد لبني آدم تجتالهم وتُغويهم؟ وفي الحديث القدسي: قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا،وَإِنَّهُ قَالَ: كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عِبَادِي فَهُوَ لَهُمْ حَلالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا)). كيف لا يكون الخوف والرسول خاطب أصحابه الصفوة المختارة من الأمة: ((إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ؟ قَالَ:الرِّيَاءُ،يُقَالُ لِمَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ إِذَا جَاءَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ:اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فَاطْلُبُوا ذَلِكَ عِنْدَهُمْ)). ولماذا لا يُخاف الخلل في التوحيد والنقص في صدق التعبد والتعلق؟ لماذا لا يُحذر من الشرك وأنواعه وأسبابه والله يقول في محكم تنـزيله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُون}.[سورة يوسف:106] ثالثاً: التوحيد هو أول الدين وآخره، وظاهره وباطنه، وقطب رحاه، وذروة سنامه، قامت عليه الأدلة،ونادت عليه الشواهد، وأوضحته الآيات، وأثبتته البراهين، نصبت عليه القبلة، وأُسست عليه الملة، ووجبت به الذمة، وعُصمت به الأنفس، وانفصلت به دار الكفر عن دار الإسلام، وانقسم به الناس إلى سعيدٍ وشقيٍّ ومهتدٍ وغوي، وجاءت نصوص القرآن والسنة آمرةٌ بأخذ الدين وتعلمه، وتعلم الدين أول ما يتناول مسائل العقيدة، ولهذا سماه أهل العلم الفقه الأكبر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) وأول ما يدخل في ذلك واولاه علم التوحيد والعقيدة. رابعاً: إنها أصل في أعمال الجوارح, بمعنى أنَّ صلاح العقيدة يورث صلاح العمل والعكس بالعكس, وقد ضرب الله مثلا لذلك بأهل الكتاب حين قال: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُون}. [سورة آل عمران:23-24] وما لم يتحقق التوحيد وإخلاص العبادة وتمام الخضوع والانقياد والتسليم فلا تقبل صلاة ولا زكاة ولا يصح صوم ولا حج، ولا يزكوا أي عمل يتقرب به إلى الله {وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [(88) سورة الأنعام] إذا لم يتحقق التوحيد ويصدق الإخلاص فلا تنفع شفاعة الشافعين، ولا دعاء الصالحين حتى ولو كان الداعي سيد الأنبياء والمرسلين محمد اقرءوا إن شئتم {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ} [(80) سورة التوبة] خامساً: أنَّ العقيدة السلفية تجعل المسلم يعظِّم نصوص الكتاب والسنة، وتعْصِمُه من ردِّ معانيها،أو التّلاعب في تفسيرها بما يوافق الهوى. سادساًً: أنها تربط المسلم بالسَّلف من الصحابة ومَن تبعهم، فتزيده عزَّة وإيمانًا وافتخارًا، فهم سادةُ الأولياء، وأئمَّة الأتقياء، والأمر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: ((إنَّ الله نظرَ في قلوب العباد، فوجَد قلبَ محمّدٍ خيرَ قلوب العباد، فاصطفاهُ لنفسه،فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد،فجعلهم وزراء نبيِّه، يقاتِلون على دينه، فما رَأى المسلمون حسنًا فهو عند الله حسنٌ، وما رأوْهُ سيِّئًا فهو عند الله سيئ)). سابعاً: بالعقيدة الإسلامية تتوحَّد صفوف المسلمين: لا يوحد صفوف المسلمين والدُّعاة إلا الاجتماع على عقيدة السلف الصالح، فعليها تجتمع كلمتهم،وبدونها تتفكَّك؛ ذلك أنها عقيدة الكتاب والسنة والجيل الأول من الصحابة، وكل تجمُّع على غيرها مصيره الفشل والتفكُّك. ثامناً: ليس للقلوب سرور وليس للصدور انشراح إلا بالتوحيد: إنَّ انشراح الصدور لا يكون إلا بالتوحيد والعقيدة الصحيحة، ففيه يكون الولاء والبراء، والحب والبغض، والمودة والعداء. يضعف كل رباط إلا رباط العقيدة، وتضمحل كل وشيجة إلا وشائج الحب في الله. رابطة الإيمان يتهاوى دونها كل صلة بعرقأو تراب أو لون. للإيمان طعم يفوق كل الطعوم، وله مذاق يعلو على كل مذاق، ونشوة دونها كل نشوة. حلاوة الإيمان حلاوة داخلية في نفس رضية وسكينة قلبية تسري سريان الماء في العود، وتجري جريان الدماء في العروق. لا أرقَ ولا قلق، ولا ضيق ولا تضييق، بل سعة ورحمة،ورضاً ونعمة {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا} [(70) سورة النساء]. تاسعاً: الْعَقِيْدَة الصحيحة ضرورية للإنسان: إنَّ الْعَقِيْدَةَ الصَّحِيْحَةَ ضرورية للإنسان ضرورة الماء والهواء، بل أَشَدُّ من ذلك،وبدونها يُصْبِحُ الإنسان ميتاً، وإنْ كان يتحرَّك بين ظهراني النَّاس. عاشراً: هي أساس بناء المجتمع الإنساني: فإنْ كانت عَقِيْدَة المجتمع سليمة انضبط ذلك المجتمع وترابط وارتقى إلى ذروة الكمال الإنساني، وإنْ كانت عقيدته منحرفةً تَفَكَّكَ وَتَشَتَّتَ ذلك المجتمع، وهبط إلى الحَضِيْضِ الدَّانِي، وقد دَلَّت التَّجاربُ على أَنَّ صلاح سلوك الفرد يتناسب مع صلاح عقيدته، وفساد سلوك الفرد يتناسب مع مدى فساد عقيدته. ![]() |
![]() |
#15 |
أكـاديـمـي
![]() |
رد: تكفون الي عنده مادة العقيده
يعطيك العافيه
|
![]() |
#16 |
أكـاديـمـي
![]() |
رد: تكفون الي عنده مادة العقيده
والله ني تعبتك يا قلبي لاكن حبيت اسئل كم محاضرة عندك اذا عندك باقي المحتوى يــاليت تعطني يـــها
|
![]() |
#17 | |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
![]() اقتباس:
فديتك يالغلا لاتعب و لاشي ،
عادي أخت تساعد أختها .. أعذريني لأني أتأخر بتنزيلهم كل اللي عندي بالأسود و جالسة أحدد النقاط المهمة بلون مختلف<< فاضية الأخت تزين ![]() تبين أعطيك أياهم مثل ماهم و أنتي ترتبينهم بطريقتك ؟ ![]() |
|
![]() |
#18 |
أكـاديـمـي
![]() |
رد: تكفون الي عنده مادة العقيده
يعطيك العافيه ماقصرتي عادي عطيني ايها بلونها
![]() |
![]() |
#19 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
محتوى المحاضرة الثالثة
ال 3 : " خصائص العقيدة الإسلامية " 1- سلامة المصدر : وذلك باعتمادها على الكِتَابِ والسُّنَّة وإجماع السَّلَف وأقوالهم فَحَسْب: وهذه الخاصيَّة لا تُوْجَد في مذاهب أهل الكلام، والمبتدعة، والصُّوفيَّة، الَّذِيْنَ يعتمدون على العقل والنَّظر، أو على الكَشْفِ والحَدْسِ والإِلْهَام والوَجْد، وغير ذلك من المصادر البَشَريَّة النَّاقِصَة التي يحكَّمونها أو يعتمدونها في أمور الغيب، والعَقِيْدَة كُلُّها غَيْبٌ. أمَّا أهل السُّنَّة فهم بحمد الله معتصمون بكِتَابِ اللهِ تعالى، وسُنَّةُ رَسُوْلِهِ ، وإجماع السَّلَف الصَّالِحِ وأقوالهم، وأَيُّ مُعْتَقَد يُسْتَمَد من غير هذه المصادر إنَّما هو ضلالٌ وَبِدْعَةٌ. فالَّذِيْنَ يزعمون أنَّهم يَسْتَمِدُّوْنَ شيئاً من الدِّيْنِ عن طريق العقل والنَّظر، أو علم الكلام والفلسفة، أو الإِلْهَام والكَشْفِ والوَجْد، أو الرؤى والأحلام، أو عن طريق أشخاص - غير الأنبياء - يزعمون لهم العِصْمَة أو الإحاطة بعلم الغيب، من أَئِمَّةٍ، أو رؤساء، أو أولياء، أو أَقْطَاب أو نحوهم، أو يزعمون أنَّهم يسعهم العمل بأنظمة البشر، من زعم ذلك فقد أعظم على اللهِ الفِرْيَة، ونقول لمن زعم ذلك كما قَالَ اللهُ تَعَاْلَى: {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}. وأنَّى له أنْ يأتي إِلاَّ بِشُبَهِ الشَّيطان. وهذه الخَصِيْصَةُ وهي الاعتماد على الكِتَابِ والسُّنَّة، ومنهج السَّلَف الصَّالِحِ سِمَةٌ من سمات أهل السُّنَّة لا تتخلَّف في كُلِّ مكانٍ وزمان، والحمد لله الكريم المنان. 2- أنَّها تقوم على التسليم لله تَعَاْلَى، ولرسوله : وذلك لأَنَّ الْعَقِيْدَة غيب، والغيب يقوم ويَعْتَمِد على التَّسليم والتَّصديق المطلق للهِ تَعَاْلَى، ولِرَسُوْلِهِ ، فَالتَّسْلِيْمُ للغيب من صفات المؤمنين التي مدحهم اللهُ بها، قَالَ تَعَاْلَى: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}. [سورة البقرة:1-3]. والغيب لا تدركه العقول ولا تُحِيْطُ به، ومن هنا فأهلُ السُّنَّة يَقِفُوْنَ في أمر الْعَقِيْدَة على ما جاء عن الله وعن رسوله ، بخلاف أهل الْبِدَع فهم يخوضون في ذلك رجماً بالغيب، فلا هم أراحوا عقولهم بالتَّسليم، ولا عقائدهم وذممهم بالاتِّبَاع، ولا تركوا عامَّة أتباعهم على الفطرة التي فطرهم الله عليها. 3- موافقتها للفطرة القويمة، والعقل السليم : لأَنَّ عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة تقوم على الاتِّبَاع والاقتداء والاهتداء بهدي الله تَعَاْلَى، وهدي رسوله ، وما عليه سَلَف الأُمَّة فهي تَسْتَقِي من مَشْرَب الفطرة، والعقل السَّليم، والهدي القَوِيم، وما أعذبه من مشرب. بل هي عَقِيْدَةٌ تشبع الجَوْعَةَ التي لا تشبعها النُّظُم الفلسفيَّة، ولا المذاهب الوثنية، ولا السلطان السياسي، ولا الثراء المالي: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}. أمَّا المعتقدات الأخرى فما هي إِلاَّ أوهامٌ، وتخرُّصَات، تُعْمِي الفطرة، وتُحيِّر العقول. 4- اتصال سندها بالرَّسُوْلِ، والصًّحَابَة والتَّابِعِيْن وأئمة الهدى قولاً وعملاً واعتقاداً: فلا يوجد - بحمد الله - أصلٌ من أصول عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة ليس له سند متصل بالرسول ، وقدوة من الصًّحَابَة والتَّابِعِيْن، وأئمة الدين إلى اليوم، بخلاف عقائد المبتدعة التي خالفوا فيها السَّلَف، فهي مُحْدَثَة ولا سند لها من كتابٍ أو سنةٍ أو أثرٍ عن الصًّحَابَة والتَّابِعِيْن، وما لم يكنْ كذلك فهو بِدْعَة، وكل بِدْعَة ضلالة. 5- الوضوح والبيان تمتاز عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة بالوضوح والبيان ، وَخُلوها من الغموض والخفاء ، ونقائها من الفلسفة والتَّعقيد في ألفاظها ومعانيها ؛ لأنَّها مستمدة من كتاب الله المبين ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن كلام رسوله الأمين عليه أزكى صلاة وأتم تسليم الذي لا ينطق عن الهوى إنْ هو إِلاَّ وحيٌ يوحى، وتنجي المتمسِّك بها من هَلَكةِ الخوض في ذات الله، وردِّ نصوص كتاب الله وسنَّة نبيِّه . ومن ثَمَّ تكسب صاحبها الرِّضا والاطمئنان لقدر الله، وتقدير عِظَمِ الله، ولا تكلِّف العقل التَّفكير فيما لا طاقة له به من الغيبيَّات؛ فالعقيدة السلفيَّة سهلةٌ ميسَّرة، بعيدة عن التّعقيد والتّعجيز. بينما المعتقدات الأخرى هي من تخليط البشر أو تأويلهم وتحريفهم ، وشتَّان بين المشربين ، لا سِيَّمَا والعَقِيْدَة تُوْقِيفيَّة غيبية لا مجال للاجتهاد فيها كما هو معلوم . 6- سلامتها من الاضطراب والتناقض : فإنَّ الْعَقِيْدَة الإِسْلامية الصَّافية لا اضطراب فيها ولا تناقض ولا التباس، وذلك لاعتمادها على الوحي، وقوة صلة أتباعها بالله، وتحقيق العبودية له وحده لا شريك له، والتَّوكل عليه وحده، وقوَّةُ يقينهم بما معهم من الحق، وسلامتهم من الحَيْرَةِ في الدِّيْن، ومن القلق والشَّك والشُّبهات، بخلاف أهل الْبِدَع فلا تخلو أهدافهم من علةٍ من هذه العلل. أصدق دليلٍ على ذلك ما حصل لكثيرٍ من أَئِمَّةِ علم الكلام والفلسفة والتَّصوُّف من اضطراب وتَقَلُّب ونَدَم بسبب ما حصل منهم من مجانبة عَقِيْدَة السَّلَف، خَاصَّةً عند التَّقَدُمِ في السِّنِ، أو عند الموت؛ كما حصل للإمام أبي الحسن الأشعري، حَيْثُ رجع إلى عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة بعد الاعتزال، وكذا الباقلاني، وأبو محمد الجويني، والشهرستاني، والرازي، وغيرهم كثير. 7- أنَّها سبب الظهور والنصر والفلاح في الدارين من أبرز خصائص الْعَقِيْدَة الإِسْلامية أنَّها من أسباب النجاح، والنَّصر والتَّمَكُن لمن قام بها ودعا إليها بصدقٍ وعزمٍ وصبر، فالطَّائِفَةُ التي تتمسَّك بهذه الْعَقِيْدَة السَّلَفِيَّة، هي الطَّائِفَةُ الظَّاهرة والمنصورة التي لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم إلى يوم القيامة؛ كما أخبرنا بذلك الرَّسُوْلُ : ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِيْنَ عَلَى الْحَقِّ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُم حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)). 8- عَقِيْدَة الجماعة والاجتماع ذلك أنَّها الطَّريقة المثلى لجمع شمل المسلمين على الحق، ووحدة صفوفهم، وإصلاح ما فسد من شؤون دينهم ودنياهم؛ لأنَّها تردُّهم إلى الكتاب والسُّنَّة وسَبِيْلُ المؤمنين، وهذه الخاصيَّة لا يمكن أنْ تتحقَّق على يد فرقةٍ أو أنظمةٍ لا تقوم على هذه الْعَقِيْدَة أبداً، والتأريخ شاهدٌ على ذلك فالدُّول التي قامت على السُّنَّة هي التي جمعتْ شمل المسلمين وقام بها الجهاد والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، وَعَزَّ بها الإِسْلام قديماً وحديثاً. 9- البقاء والثبات والاستقرار : من أهم خصائص عَقِيْدَة أهل السُّنَّة: البقاء والثَّبات والاستقرار والاتِّفَاق، فعقيدتهم في أصول الدين ثابتة طيلة هذه القرون، وإلى أنْ تقوم السَّاعة، بمعنى أنَّها مُتَّفِقَة ومستقرة ومحفوظة، في ألفاظها ومعانيها، تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، لم يتطرَّق إليها التَّحريف ولا التَّبديل، ولا التَّلفيق ولا الالتباس، ولا الزِّيادة ولا النَّقْص. وذلك لأنَّها مُسْتَمَدَةٌ من كتاب الله الَّذِي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ ، وقد تلقاه الصًّحَابَة ثُمَّ التَّابِعُوْن، وأَئِمَّةُ الهدى المتمسِّكون بهديه إلى اليوم تلقيناً وكتابةً. بخلاف فرق الضلال، فهم مضطربون في كُلِّ ما خالفوا فيه السَّلَف مما أَوَّلُوه أو ابتدعوه، ويكثر في عقائدهم التَّلفيق والالتباس والاضطراب، والتَّوقف فيما جاء عن الله وعن رسوله ، وابتداع الألفاظ والمعاني التي لم ترد عن الله ولا عن رسوله . 10- وسطية أهل السنة والجماعة الوسطية تعني الاعتدال والتوازن بين أمرين أو طرفين فيهما إفراطٌ وتفريط، وهذه الوَسَطِيَّة هي العدل والطَّريق الذي تجتمع فيه الفضيلة، فأهلُ السُّنَّة وَسَطٌ بين الفرق الأخرى في جميع جوانب الدين، فهم وَسَطٌ في أسماء الله تَعَاْلَى وصفاته، وَسَطٌ في الوعد والوعيد، وَسَطٌ في مواقف الصًّحَابَة، وهكذا في سائر أبواب الاعتقاد؛ لأَنَّ عَقِيْدَة السَّلَف مُسْتَمَدَةٌ من الكتاب، والسُّنَّة، وما كان كذلك فهو خيارٌ وسط في كل شيئ. 11-إنَّها تعصم الدم والمال، وتصحح جميع الأعمال أمَّا الْعَقِيْدَة الفاسدة فإنَّها تهدر الدم والمال، وتُحْبِطُ جميع الأعمال، وقد دَلَّ على ذلك الكِتَابُ والسُّنَّة الصَّحِيْحَةُ ومن ذلك ما يلي: قوله تَعَاْلَى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}. قوله تَعَاْلَى: {وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَـانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَـسِرِينَ}. قَالَ رَسُوْلُ اللهِ : ((لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّي رَسُوْلً اللهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَث: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ باِلَّنْفسِ، وَالتَّارِكُ لِدِيْنِهِ المُفَارِقُ للِّجَمَاعَةِ)). 12- أنَّها تجيب على جميع التساؤلات التي تشغل الفكر الإنساني: مثل مِنْ أين جئنا؟ ومِنْ أين جاء هذا الكون؟ ومِنْ الموجد له؟ وما هي أسماؤه وصفاته؟ ولماذا أوجدنا؟ وما دورنا في هذه الحياة؟ وما علاقتنا بالخالق؟ وهل هناك عوالم غير منظورة؟ وهل بعد هذه الحياة حياةٌ نَصِيْرُ إليها؟ وكيف تكون تلك الحياة؟ كُلُّ هذه الأسئلة لا تُوْجَد عَقِيْدَةٌ لديها إجابةٌ صادقةٌ كافيةٌ شافيةٌ عليها إِلاَّ في الْعَقِيْدَةِ الإِسْلامية الصَّحِيْحَةِ. ![]() |
![]() |
#20 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
![]() ال 4 : " قواعد العقيدة الإسلامية " أولاً : القواعد العامة 1- مصادر عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة: نظراً لأَنَّ عَقِيْدَة أهل السُّنَّة تُوْقِيفيَّة، فهي تقوم على التَّسْليم بما جاء عن اللهِ وعن رَسُوْلِهِ ، دون تحريفٍ، ولا تأويلٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تمثيلٍ. ولها مصدران أسَاسِيَّان هما: 1- كتاب الله تَعَاْلَى (الْقُرْآن الْكَرِيْم). 2- السُّنَّة الثَّابِتَة الصَّحِيْحَةُ. فالرَّسُوْلُ ، لا ينطق عن الهوى إنْ هو إِلاَّ وحيٌ يُوْحَى. وإجماع السَّلَف الصَّالِحِ مصدرٌ مبناه على الكتاب والسُّنَّة. والفطرة المستقيمة والعقل السَّليم: رَافِدَانِ مُؤَيِّدَانِ لا يستقلان بتقرير تفصيلات الْعَقِيْدَة، فهما يوافقان الكتاب والسُّنَّة ولا يعارضانهما. وإذا ورد ما يوهم التَّعارض بين النَّقْل والعقل، اتَّهَمْنَا عُقُوْلَنَا، فإنَّ النَّقلَ الثَّابتَ مُقَدَّمٌ وَمُحَكَّمٌ في الدَّيْن، فتقديم عقول النَّاس وآرائهم الفاسدة على كلام الله تَعَاْلَى وكلام رَسُوْلِهِ ضلالٌ وشقاء. 2- خبر الآحاد الثابت عن رَسُوْلِ اللهِ : فإنَّ الحديث إذا صَحَّ عن النَّبِيِّ ، وإنْ كان من خبر الآحاد وجب قبوله، فهو حُجَّةٌ قَطْعِيَّةٌ. 3- ما اختلف فيه في أمور الدين فمرده إلى الله وَرَسُوْلِهِ : فأيُّ أَمْرٍ من أمور الدَّين يقع فيه التنازع فيجب رَدُّهُ إلى كِتَابِ اللهِ تَعَاْلَى، وسُنَّة رسوله ؛ كما فهمهما الصًّحَابَة والتَّابِعُوْن، والسَّلَف الصَّالِحون؛ إذ المرجع في فَهْمِ نصوص الكِتَابِ والسُّنَّة هُم الصًّحَابَة والتَّابِعُوْن، ومن اقتفى أثرَهم من أَئِمَّةِ الهدى والدَّيْن، ولا عبرة بمن خالفهم؛ لأنَّه مُتَّبِعٌ غير سَبِيْلُ المؤمنين. فيجبُ التَّسْليم للأحاديث الصَّحِيْحَةِ، وآثار السَّلَف الصَّالِحِ، من غير كَيْفَ ولا لِمَ؛ لأَنَّ ذلك بِدْعَة. 4- أصول الدين والعَقِيْدَة تُوْقِيفيَّة: فهي عَقِيْدَةٌ يُوْقَفُ بها عند الحدود التي حدَّدها وبيَّنها، وبلَّغها النَّبِيُّ ، فلا مجالَ فيها لزيادةٍ أو نقصان، ولا تعديلَ ولا تبديل؛ وذلك لأَنَّ الْعَقِيْدَة ربَّانِيَّةُ المصدر، موحىً بها من عند الله تَعَاْلَى. فإنَّ كُلَّ محدثةٍ في الدين بِدْعَة، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالة؛ كما صحَّ ذلك عن رَسُوْلِ اللهِ فليس لأحدٍ أنْ يُحْدِثَ أمراً من أمور الدَّيْن، زاعماً أنَّه يجب التزامه أو اعتقاده، فإنَّ الله تَعَاْلَى أكمل الدَّيْن، وانقطع الوحي، وخُتِمَتْ النُّبُوَّة؛ لقوله تَعَاْلَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} . وقوله : ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَاْ مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُو رَدٌّ)). وهذا الحديث قَاعدةٌ من قواعد الدَّيْن وأَصلٌ من أصول الْعَقِيْدَة. ومن اعتقد أنَّه يسعه الخروج عمَّا جاء به النَّبِيُّ من الدَّيْن، فقد خلع رِبْقَةَ الإِسْلام من عُنُقِهِ. 5- يجب التزام الألفاظ الواردة في الكتاب والسُّنَّة في الْعَقِيْدَة : يجب الالتزام بالألفاظ الواردة في الكِتَابِ والسُّنَّة في الْعَقِيْدَة، واجتناب الألفاظ المُحْدَثَة التي ابتدعها المتكلِّمون والفلاسفة وأشباههم من أهل الْبِدَع؛ لأَنَّ الْعَقِيْدَة تُوْقِيفيَّة، فهي مما لا يعلمه إِلاَّ الله . 6- أمور الْعَقِيْدَة غيبٌ : أمور الْعَقِيْدَة غيبٌ ومبناها على التَّسليم بما جاء عن الله، وعن رسوله ، ظاهراً وباطناً، ما عقلناه منها وما لم نعقله، فمن لم يُسَلِّمْ فيها لله تَعَاْلَى، ولرسوله ، لم يَسْلَم دينُهُ. 7- لا يجوز الخوض والجدل والمراء في الْعَقِيْدَة ونصوصها : لا يجوز الخوض في نصوص الْعَقِيْدَة؛ والمنَّاظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل ويتنازعون فيه من دينهم؛ لأنَّها غيبٌ، إِلاَّ بقدر البيان وإقامة الحُجَّة، مع التزام منهج السَّلَف في ذلك. قَالَ الأوزاعي: "إذا أراد الله بقومٍ شراً ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل". 8- لا يجوز تأويل نصوص الْعَقِيْدَة : لا يجوز تأويل نصوص الْعَقِيْدَة، ولا يجوز صرفها عن ظاهرها بغير دليلٍ شرعيٍّ ثابتٍ عن المعصوم ، ولهذا لما سلَّط المحرفون التأويلات الباطلة على نصوص الشَّرع فسد الدَّيْن فساداً لولا أنَّ الله تكفل بحفظه، وأقام له حرساً وكَّلَهُم بحمايته من تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، ومن رحمة الله بهذه الأُمَّةِ أنَّهُ يَبْعَثُ لها عند دُرَوْسِ السُّنَّة، وظُهُوْرِ الْبِدْعَةِ من يجدِّدُ لها دينها، ولا يزال يَغْرِسُ في دينه غَرْسَاً يستعملهم فيه علماً وعملاً 9- من لوازم الْعَقِيْدَة العمل بالشريعة : فالحكم بغير ما أَنْزَلَ الله تَعَاْلَى ينافي التَّوْحِيْد والتَّسْليم لله تَعَاْلَى، ولرسوله ، فتجويز الحكم بغير شرع اللهِ كفرٌ أكبر، أمَّا العدول عن شرع اللهِ في واقعةٍ معيَّنَةٍ لهوىً في النَّفْسِ، أو إكراهٍ مع الالتزام بشرع اللهِ فهو كفرٌ أصغر ، أو ظلمٌ ، أو فُسُوْق .!! ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مادة, الى, العقيده, تكفون, عنده |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تكفون تكفون تكفون بالنشامى | سيهاتيه | ملتقى المواضيع العامة | 1 | 2010- 6- 16 10:52 PM |
مين عنده حل اسئلة الاحصاء اللي نزلها الدكتور ...تكفون الحقوني فيها | sway | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 4 | 2010- 6- 14 11:58 PM |
فزعة من جميع الاخوان والاخوات تكفون ياناس | عبدالله السعد | المستوى الأول - كلية الأداب | 10 | 2010- 6- 12 01:18 PM |
تسجيل المحاضرة المباشرة انجليزي قراءة mp3 | النوماس | المستوى الأول - كلية الأداب | 6 | 2010- 5- 30 07:33 AM |
طالبات كلية الآداب لـ ( الأحساء نيوز ) نشكو عشوائية تسجيل المواد .. ونقص هيئة التدريس | mzmz | منتدى كلية الآداب بالأحساء | 3 | 2010- 5- 14 05:53 PM |