|
مدونات الأعضاء قسم خاص يستطيع العضو انشاء مدونة خاصة به يكتب فيها مايشاء حسب قوانين الملتقى. |
|
أدوات الموضوع |
2011- 10- 11 | #201 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
قريتنا ..حياة الريف وقفة ..اجترحها من ذاكرة المشهد.. الوقت الذي يعقب العصر في تلك الأيام .. ُيعتبر ساعة الذروة تجد المزارع والحقول تغص بالنساء والرجال والأطفال الجميع يخرجون من بيوتهم كأنهم حجيج يلبون مناسكهم ..يتزاحمون مع النسمات وهي تنثر عبير شذاها بروائح الليمون وروائح البرسيم وتـــفــتّح أزهار برتقال بستان جدي رحمة الله عليه ..ولا ننسى رائحة الجوافة الفاقعة الأخاذة التي كل ما شممتها تذكرت أول ثمرة أكلتها وهي تجري طافحة على ماء الساقية ..! ..وصوت خرير الماء وهو يبسط بلله في حلق السواقي يركض منساب يسابق زبده ليطفأ ظمأ المزارع والحشائش . .وفجأة تسمع نشيد بعض النسوة وهن يحتطبن من النخيل وقود تنانيرهن ويردف لهن صوت أخريات بالجوار وهن يجزن البرسيم وما نبت على شفاه السواقي وحواشيها ...وكأنهن جوقة تلتحق معهن أصوات الطيور وحفيف الأشجار وأصوات أجنحة الدبور وهو يشارك في الغنائم وعرس طقوس القرية وروائح بلل طين السواقي ورذاذها الندي يبلل لهات المشهد .... () والاركسترا.. عذرية الحياة وطهارة الطبيعة وسجيتها الغير متكلفة.. كنبتة برية نبتت لوحدها في الخلاء . ومهدي وعلي وهما يتسابقان ببراءة الأطفال على جريد النخيل يمتطيانه وهما حفاة وثيابهم حين يدفعها الهواء بالكاد تستر عوراتهم... وإبراهيم ومحسن وسالم يقومون بحملة شعواء - بخذاذيفهم - على الطيور يفاجئونها على الغصون وفي أعشاشها وعلى جدران المزارع الطينية .. .وحلقة من الرجال مبثوثة تحت ظلال النخيل يتحدثون ويشربون القهوة ويتناول التمر والقشر ويتناقلون الأخبار ويروون الحكايات ويقولون الحكم (بكسر الحاء) ويلقون النكات ... والعمة حمدة تغسل ملابس أولادها على حافة - المدي - وهم يسبحون عراة الا من براءتهم تحت –المصاورة – وهي تقذف بمائها البارد بسخاء على رؤوسهم الصغيرة وأصواتهم تكاد تلامس آذان أهالي القرية وهم يمرحون ويلقون بقطعة معدنية ويغطسون ليحضرونها ... () وكأنك أمام كرنفال يتعاقب كل يوم.. ..واحسب ان جمال تلك الأيام يبرز في ان الجميع متساوين في البساطة والفوارق الطبقية بينهم لا تكاد تذكر او يشعر بها احد فكان الرضاء والطمأنينة والسكون عنوانا لتلك المرحلة والشي بالشي يُذكر .. .. اذكر ان احد الاخوان ونحن في المرحلة الابتدائية أتانا ونحن كالعادة نلعب ( رمحي ) أمام بيت العم ناصر ( اعتقد هذه اللعبة من اسمها مأخوذة من زميلنا التعيس والعزيز الحمار! ) وكان يحمل في يده علبة بيبسي بألوانها الزاهية التي تخطف الأنظار وتخلب الألباب يتبختر ويتنطع بها فكاد بتلك العلبة الحقيرة ان يستعبدنا لأنه يملك شي لا نملكه ( فتميز في تلك اللحظة ) وهي لا تأتي دائما على أية حال بل تأتي مصادفة وغالبا حين نذهب للحلاقة ! بل انه كان يملئها بالماء كلما فرغت فالعلبة لوحدها كانت تبهرنا وكفيلة بصناعة الفارق لزميلنا الذي استثمرها الى أقصى مداها مع سذاجتنا ..! |
2011- 10- 11 | #202 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
الإنسان بطبعة كائن اجتماعي ومن الصعوبة بمكان ان يعيش في عزلة ..ولكن في المقابل ..الصداقة التي تحكمها الظروف والمصالح والنفعية لا تعبر عن حقيقة الصداقة هي ليس أكثر من ديكور بال يخفي وراءه خرابة ومناظر مزرية وقبيحة ..!
..أنا مع انتقاء الأصدقاء بعناية وغربلة حتى لا اندم حين لا ينفعل الصراخ والولولة والوحدة مع النفس كما يقال عبادة لأن المرء منا قد يكذب على الكل ولكنه لا يملك ان يكذب على نفسه ...الخلوة بالنفس نقاء وتطهير وصفى وتجلي وصدق تسقط في حضرتها كل الأقنعة وتذوب كل المساحيق ...ما أجمل الساعات التي أجلسها مع نديمتي - النفس - وما أكثر ما نتحاور حتى اتعب من نفسي وهي تتعب مني ولكنه البوح الذي ينبعث من كل المشاعر والمسمات ليس فيه مخاتلة |
2011- 10- 11 | #203 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
والله هذا اللي حصل ..
في احد السفرات ونحن في فندق crown في العاصمة البلجيكية وكان الفندق كئيب لان اغلب النزلاء فيه من فئة التجار وكبار الشخصيات حتى الديسكو غير موجود .(* *).وفيما انا وزميلي نهم بالخرج فإذا بالزحمة يتخيل اليك ان جمهور اخطأ في الملعب ودخل الفندق ! عائلات تركية تملئ بهو الفندق مع ان الفندق كما أسلفت هادئ الى حد التثاؤب ...أخذني التطفل حينها وهذه الجموع من نساء ورجال وأطفال ...التي يغص بها المكان .. الى موظف تركي في reception قلت هل باللغة الإنكليزية ؟ Who are these people قال لي بلغة عربية مكسرة ...هفل طهر ؟ طلبت منه الإيضاح فعندما غابة لغة الكلام أشار بحركة كانت أفصح من لغته.. عرفت ان هؤلاء أتوا للاحتفال بختان ( تطهير) ولد لهم ..نزلنا الى موقع الحفل نشق الصفوف بكل ثقة وكان في قاعة مخصصة للاحتفالات وكان الرقص التركي المحتشم على إيقاع الموسيقى التركية الجميلة وكانت الطاولات محجوزة بأسماء عائلات المدعوون للحفل الا ان شاب توسم فينا لمحة بهيئة !! انتدب إلينا بالترحيب وقال تفضلوا بعد ان أفسح لنا مكان في القاعة الا أننا اعتذرنا لان المكان كان ملئ وفيه خصوصية وكان وجودنا فيه من – اللقافة والتطفل الشي الكثير - انتظرن اشوي وقال لي صاحبي ونحن في غمرة الدهشة يا رجل حن في حلم ولا في علم .؟ .قلت ويش فيه ؟ قال جايين من السعودية لنحضر ختان في بروكسل ؟ ضحكت من كل قلبي مع شي من التعجب ! تذكرت حينها مقولة الشايب اللي مع سندباد - أنها إرادة الله - خطوة مكتوبة ان نصادف حفل ختان هذا الطفل التركي . المناسبة ، مصادفة اليوم العالمي للختان |
2011- 10- 16 | #204 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
يقول المتنبي في بيت شعر احب ان اردده ...
ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى .....عدواً له ما من صداقته بدّ وصفه لحال يكابده بقسوة الى حد ما يشبه من يبتلع الموس .. |
2011- 10- 16 | #205 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
قبحها الله لقد ضاجعتني حتى برت عظامي ..!
لقد أتتني على غير موعد ودخلت على استحياء سائر جسدي بالتمام ..! لقد توطنت بقسوة في كل مفاصلي وهلهلت بشبقها عظامي ...! زادت حرارة اللقاء حتى بات الهذيان شي من كلامي ...! لم تفارقني زائرتي الا اليوم وهي متثاقلة وقد ودعتني على كره وأنا طريح الفراش بالكاد أحرك كياني ... ! |
2011- 10- 16 | #206 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
يقول المتنبي فيها .
.وزائرتي كأن بها حياء *** فليس تزور إلا في الظلام بذلت لها المطارف والحشايا *** فعافتها وباتت في عظامي يضيق الجلد عن نفسي وعنها *** فتوسعه بأنواع السقام ... إذا ما فارقتني غسلتني *** كأنا عاكفان على حرام .... |
2011- 10- 17 | #207 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
قلت لزميلي سوف نتوجه الى الوادي قبل ان يفد إلينا أهل القرية.. قمت وأنا أتعكز على مشهد الرجل هو يسلم أبي حقيقتي في الرسالة و محسن قام يتعكز على جراحه وأنينه ...وفعلا توجهنا الى الوادي وكانت المزارع وافرة والخضرة في كل مكان..... وأصوات المكائن والطيور والقرويون ... تشعرك بأنك في قلب الحياة وحيويتها وعذريتها ..مررنا بشجرة جوافة كانت تقف على الطريق تتلقى المارة وتمد أغصانه كأنه تصافحهم بسخاء وكرم حاتمي منقطع انظير لا اذكر أني قد وجدتها دون ثمار دائما مثمرة وعطائها ينافس أكرم الرجال وأنبلهم ...وتناولنا منها ما وجدناه قريب من أيادينا..وعندما أشرفنا على الوادي وخرجنا من مظلة الأشجار والبساتين وزحمة المزارع انــفتح أمامنا الفضاء فكأننا ننولد من ضيق الى سعة ..
وكان الوادي في أكمل حيويته وبهائه وهيبته وتمام حدوده لم يقضم بعد احد أطرافه ويعتدي على أحشائه بل كان يمتلئ بأشجاره التي عُرف بها وبالحيوانات التي كانت تستوطنه كان يشبه الغابة والمحمية . وجدنا في طريقنا مجموعة من الشباب تتجه الى الملعب الذي يتوسط الوادي وهو ملعبنا الذي نمارس فيه ركل الكرة ووقت فراغنا ، ومن الغريب ان مجموع الذين يلعبون يفوقون الثلاثين ولكنك حتما ستعجز على ان تجد اثنين يلبسان لبس متشابه ، قد أعود بهذا الى كميت الأوساخ المتراكمة وكثرة تعرضها الى الشمس ما افقدها لونها ...ربما .! .اذكر واحد من الشباب يأتي إلينا متأخر دائما على سيارته الهايلكس وهي ممتلئة قصب وقضب.. ووجهه مليء - باللبيز وهو شجر ذو ورق يلتصق في الأجساد والثياب - ورائحته قضبية فواحة .مع ان وجهه زحمة خلقه !.وعندما يتجاوزك بالكرة تجد الأشجار الصغار مع قليل من الحشرات عالقة في رأسه وفي فنيلته من الخلف .... لعبنا معهم ولن انس تلك المباراة التي تمنيت انها استمرت العمر كله لأنني لا أريد ان ينقضي الوقت وأعود الى البيت لأواجه ما وضعت نفسي فيه . وعندما غربت الشمس على متعـتـنا وكأنها صفارة حكم استعجل الوقت.. تغيرت ملامح الأشياء وتزاحمت الأماكن بأصوات الطيور وهي تتنافس على أعشاشها وكنت أتمنى ان أوقف الزمن عند تلك اللحظة ولكن عبثاً ان يتوقف الزمن من اجل الأغبياء ..! عُدنا مع نفس طريقنا الذي سلكناه وكانت تعود معنا الأغنام من مراعيها وبعض من ذهبوا الى السوق على اقدامهم كما ان الحقول والمزارع يعود منها الناس الى بيوتهم... من تحمل القضب -البرسيم-على رأسها ..ومن تحمل على رأسها الحطب وكأنك أمام هجرة افريقية (وتذكرت رواية الطيب صالح موسم الهجرة الى الشمال ). مررنا في طريقنا ببيوت ووجدنا نساء وأطفال.. النساء يحلبن الأغنام والأبقار والبنات الصغار ينشرن القضب للأغنام وفي أعلى سطح البيت الطيني فتاة تربط رأسها بشال احمر تحشو الحطب في فم التنور لتشعله فتنتشر روائح السعف وهو يحترق عشقنا بحرارة النار ويخالطه رائحة الخبز وهو ينضج ...ورجال يتوضئون على السواقي استعداد لصلاة المغرب .والشفق وهو يرسم آخر لوحاته بلونها القاني في اخر الافق ...انعطفنا الى بئر تقذف بمائها الضاحك... بسخاء في وجه الساقية اغتسلنا وشربنا ومن ثمَ توجهنا الى المجهول .. |
2011- 10- 17 | #208 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي :
( بيان من الديوان الملكي ) أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هذا اليوم الاثنين 19 ذو القعدة 1432هـ الموافق 17 أكتوبر 2011م عملية جراحية في الظهر حيث تم تثبيت التراخي في الرابط المثبت حول الفقرة الثالثة ، وذلك في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض ، وقد تكللت العملية ولله الحمد بالنجاح. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه ومتعه بالصحة والعافية. |
2011- 10- 18 | #209 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
تخيل النفاق يُرفع من الأرض يومً واحدً ؟
سوف تسقط الكثير من الأقنعة ..سوف تظهر حقيقة الحب بين الزوجين ..الحب بين الحاكم والمحكوم ..حقيقة العلاقة بين الأصدقاء ..بين الإخوة ...سوف تكون الحقيقة اكبر مما تحتمل خصوصا في عالمنا العربي الذي يسيير جل أموره بكيمياء النفاقيشن وشركاءه.. |
2011- 10- 18 | #210 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
لماذا يقيدنا الماضي وتقيدنا العادات والتقاليد البالية ؟
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|