|
مدونات الأعضاء قسم خاص يستطيع العضو انشاء مدونة خاصة به يكتب فيها مايشاء حسب قوانين الملتقى. |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
سوف يكون هذا جداراً تمارس عليه الكتابة تلاوينها....! سوف اقوم بنقل بعض مشاركاتي هنــــــا..!
التعديل الأخير تم بواسطة English Literature ; 2011- 7- 22 الساعة 05:54 PM |
2011- 7- 22 | #2 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
شهقة محبرة....! كنتُ على الطرف الآخر من المقهى ..! .وكنتُ استرق أليها النظر خلسة ..واظنها تفعل الأمر ذاته ..! .وفيما لغة العيون تتلصص في أشدها ....تلاقت العينين فجأة في منتصف اللهفة ..! ..فابتسمت .وسال البــشر على ثغرها ..فطوت المسافة التي بيننا ..! ذهبت ..والشوق يسابقني إليها ..! واحتضنتها بكل قوة ...حتى أوقعت من يديها لعبة كانت تتشبث بها ..! ()()()()()()()()()()()()() جمع أوراقه من على مكتبه بــعجل ..! .وأخذ يهرول متجه الى الباب..! فجأة سقطت من ملفه ورقة وردية مبللة ..! كُتب عليها :..لماذا يا ..غبي ...تتجاهلني وأنا أتنفس الحياة شهيق وزفير من رئتيك ؟ ..انتفض وهو يتلفت حوله .. ! وفكر بصوت مرتفع : ..من التي غرست هذه الورقة المشبوبة المخضبة بالدموع والريبة بين اوراقي ؟ ()()()()()()()()()()()()()()() ما كل هذا العنف في الحب يا ترى ؟ ما كل هذا الاكتوى بجذوة اللظى ؟ ما كل هذا التوجع بالصبابة والجوى ؟ هل متعة يلتذ بها المحب بطول النوى؟ وهل تخبو جمرة الشوق حين يتم اللقاء ؟ .هل المحبين مكتوب عليهم كل تلك الطقوس ليعود وجع الصدى..؟ |
التعديل الأخير تم بواسطة English Literature ; 2011- 7- 22 الساعة 06:25 PM |
|
2011- 7- 23 | #3 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
الحوار الراقي لغة لا يحسنها الحمقاء..!
ما أجمل وأعمق معرفة الأفكار وأصحابها (يكشفها الحوار ).فتغدو كالوشم في جسد الذاكرة . .! . ما أجمل ان تتسابق الكلمات المفعمة بالحب والتعاون لتبوح بمكنون أسرارها وأشواقها ..! ..ما أجمل الكلمات المبللة برذاذ الحوار الجاد .. وهي تنساب تلطف الأجواء الجافة كأنها قبلات حارة .! الحياة تواصل... ولقاء... وتوأمة أفكار مبثوثة ..! ومناورة تبرز في كنف وضيافة السيد الحوار.. ليكون بعد ذلك عمل جاد يصنع سجادته مغزل المتحاورين ....! ..تتلاقح وتتمازج الرؤى والتطلعات لتفضي بنا إلى التغيير للأفضل ..! الحوار الذي يزرع مزيد من المرايا ... ليفضح الزوايا المعتمة ..يدور دولابها ...! .حوار كحوار المجرات التي تتصادم في بعض مساراتها عندما يحتد بها الحوار .. ولكنه ينجم عن تصادمها مزيد من النجوم فتبث في الفضاء أنوارها .. ! ..حوار ...حوار ...حوار....يقتل ظمأ الشوق الى البوح ..ليبلل لهات الصمت ..! ما أجمل مظــلة الحوار والنقاش.. التي لا يخرق سقفها اللا مبالاة والإصرار على الأصوات الجهورية التي ترفض سماع الآخر بضجيجها وزعيقها ...! .ما أجمل ان نجتمع في دائرة تتسع في مساحتها لكل أشكل الهندسة ........! افشي لكم عن سر .؟ همممممٍس...! .كما اكره تلك الزوايا الضيقة والحادة .. وكم تسعدني الزوايا المنفرجة ..!( أطلق حجاجك ) ما أجمل ان نجتمع في هذا المنتدى الطلابي الأكاديمي الناضج .. ليس كاجتماع وتعاون عالم النمل الذي تجمعه كيمياء الضرورة الغريزية بل تجمعنا ضرورة دافعها البذل والعطاء والتحصيل وزرع بذرات تنمو في الغد ليجنيها غيرنا.(. ربما .)...ان نحرض للشغف والتوق بالمعلومة و الإبداع التي رائدها تجاوز التقليدية والقوالب الجاهزة ... حوار بغيته مــد جسور التعاون وهز غابة من نخيل المعرفة..حتى تتساقط رطب المعلومات جنية ولذيذة...! اني أحس بطعمها ..همممممم لنتعاون كــ طلبة أكاديميين في هذا الصرح الجميل الذي جمعنا على مائدة التعليم لنذلل الصعاب في تعاطينا مع مستجدات الحياة المتوثبة المتسارعة .. التي جعلت من العالم غرف زجاجية تشف ما بداخلها ..! لن يتأتَ لنا كل ذلك الا بقبول كل ألوان الطيف حتى يرتسم قوس قزح بكامل ألوانه وبهائه في أفق منتدانا الزاهر ..! كتبت ..! اقصد كتبـتـني ..! الكلمات....! العابرة ..! تحياتي واشواقي للأخ العزيز جدا! ا ل ح و ا ر والاخت العزيزة ج د ل |
2011- 7- 23 | #4 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
من ذاكرة أيام الدراسة كــان الــوالــد حــفظـه الله يرى فيني الطموح والحاضر والمستقبل او يمكن كان كذا إحساسي حينها ..كنت ادرس واعيش عند عمي لفترة طويلة وحين عدت لالتحق بالأسرة الكريمة كان الوالد سعيد بي جدا ..وكان يشتري لي أي شي اطلبه الا السيكل طلبته منه كذا مرة ولكنه حفظه الله ومد في عمره لم يفعل فقد كان يعتذر لعدم توفر سياك في المنطقة في الوقت الرهان !! فذهبت معه واشترى لي كرة وكان سعيد بي وانا كدت اطير بالكرة ولم يشعرني حينها بسطوة الأبوة حتى عندما وصلنا الى البيت أخذت العب بالكرة فرجع بالسيارة وفقعها قبل ان أتهنئ بها فأخذت اشتط غضبا وهو يلتفت الــي يضحك ( وكان من المفترض به على ثقافة تلك المرحلة ان يوقف السيارة وينزل ويوزع علي عشوائيا مع شي من التركيز من اللكمات والركلات ويذهب في حال سبيله الا انه لم يفعل جعلت فداه ) كان كل شي شبه جديد علي في أجواء تلك المرحلة ..كنت اعتزل في غرفتي وادخل جو الخصوصية وكنت انعم ولله الحمد والمنة بغباء في الفيزياء والكيمياء والجغرافيا والخط والإملاء واتجاه هبوب الرياح لم يدر في خلدي وانا ادخان ابو بس (!! المتوفر ) ان الدخان يذهب مع الهواء اينما اتجه وسوف يملئ البيت متسرب من غرفتي !!! ..لم أكمل نص السيجارة على أنغام خلف العتيبي لا والوالدة حفظها الله تعالى تقرع الباب فأخذت البكت كامل ورميته في الخلاء مع النافذة وأخذت ملطف جعلته كــ الطفاية جاهز لساعات الطوارئ ورشيت الغرفة وفتحت للوالدة وقالت- ذي ريحة دخان ؟ - قلت الله يستر عليش يا امي أي دخان هذه ريحة الملطف .لم تصدقني طبعا بل حذرتـني ان كان هذا دخان أنها سوف تخبر الوالد حفظه الله تعالى . وهذا ذكاء منها ان تفهمني بأنها لو كانت متأكدة لأخبرت الوالد .! وكان معي في الغرفة مسجل استمع فيه لثلاثة أشرطة لا رابع لها شريط لخلف العتيبي كان غنيمة لــي من حادث ددسن على الشارع العام اللي عندنا أي والله تطايرت أوراق وعصا للعفريته (لماذا سُميت عفريته ؟) وصور وأشياء أخرى على اثر الانقلاب بالإضافة الى الأشرطة، والشريط الثاني لوردة الجزائرية ...فيه أغنيتها التي لن أنساها نخاصمهم ولا لاءه ..وعبد الحليم حافظ ازي الهوى ..نعم لا مقارنة في الأمزجة بين أغاني خلف....صابني حبكم وارحموا يا ناس .. وازي الهوى وأغنية السيدة وردة (هذه في منفوحة وتلك في الإسكندرية ).. كنت اقضي أجمل أوقاتي في تلك الغرفة فيها طاولة كانت في احد الأيام طاولة لفناجين القهوة وما شابه ..أخذتها ووضعت عليها دفتر ابــو 40 مسطر واحد لا غير اكتب فيه تلك الأغاني وأسماء الأصدقاء وأوقع عليه بابي حاتم !! حين كنت أحب تلك الكنية لا ادري كيف اتتني ؟! .. ولكني كنت أقدم نفسي بابي حاتم ومن اغرب الصدف انه لم يناديني احد بتلك الكنية طيلة عمري !!! دنيا حظوظ ! كنت في العصر اذهب لألعب الكرة الى حدود المغرب أنا واحد الاخوان وكنا نعود قرابة المغرب وكنا نحرص ان نصلي المغرب في المسجد جماعة حتى لا نقع في ورطة مع الآباء ..حتى ان احد الاخوان حفظه الله كان والده شديد جدا فكان من خوفه يسلم مع الإمام وهو لم يصلي الا ركعة واحدة .. ..حتى لا يقع في المحاسبة .والحيص بيص ..غفر الله لنا وله... ومن شدت ذلك الشايب، .بقرب المسجد حوش للغنم خرج تيس صغير من الحوش وانغلق الباب عليه فاخذ يرغي مصدر أصوات مزعجة يريد أمه !! قال ذلك الشايب يا ....اسم زميلي اذهب وادخل التيس في الحوش أزعجنا ..! فعلا فقد أخرجهم من جو الصلاة لان صوته كان مزعج ، التحقت برفيقي وأخذنا نطارد التيس قرابة الربع ساعة ! الغبي لم يقف بل زاد في الأصوات مع جلبة المطاردة وكان فيه قطعة زنق ندوس عليها ونحن في اجواء المطاردة فزادت الطين بلة !! وبعد جهد حاصرناه حتى توقف عند الباب الخشبي حق الحوش وفيم نحن نرسم الخطة لأدخله فإذا بقذيفة تشق المسافة التي تفصل بيننا وبين التيس قذيفة ارض ارض ترتطم بباب الحوش بسرعة البرق فعاد صدى الباب الخشبي بصوت قوي فإصابة التيس ونحن معه نازلة الفاجعة والتجمد فاذا بابي زميلي يشل التيس وهو متسمر لم يحرك ساكن ذلك التيس من مكانه برجل ويد ويطوح به من فوق رأسه وسط الزريبة واخذ يتكلم على ولده بكلام قوي وأنا تمنيت لحظتها أني بين الغنم او اي مكان اخر بعدما رأيت بأم عين ماحدث لذلك التيس المسكين الذي لم يحريِ بعدها جواب !!! |
2011- 7- 23 | #5 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
...كنت أنا وأبي نذهب بجدي بعد انقضاء الصلاة الى بيته ونعود معً الى بيــتــنا ...
وفي الصباح يأخذني أبي معه الى المدرسة في طريق عمله في الأغلب ..وكانت المدرسة في بداية الأيام الأولى وأجوائها غريبة علي كان لبسي وطريقة كلامي فيها شي من الملاحظات بالنسبة لهم ...! .وضعتني الأقدار بان أكون في فصل اغلبه عباقرة او أني كما أسلفت كنت أتمتع بغباء منقطع النظير فاعتقدت أنهم عباقرة مع فارق القياس ! لا ادري.. على أية حال مرت الأيام وأنا أريد ان اصل الى مستواهم ولكن شجرة الأثل عبثا ان تثمر برتقال !! ومرة من المرات كان يدرسنا الدين اعتقد مادة التوحيد مدرس من اليمن الشقيق وكان عصبي الى حد انه يهاوش ذباب وجهه (مع انه لا يوجد ذباب !) فأردت ان اخرج من صمتي واثبت للطلبة والمدرس ونفسي ان لدي ما اقوله والقدرة في المشاركة ..عندما قـُـضي علي !!! رفعت يدي وهو في وسط الشرح وكان يشرح عن أولئك الذين يلعنون ويسبون فقلت له (والله أني لم اقصده ولكن غبائه الله يسامحه اول الأمور الى غير مقاصدها ) قلت له مثلا يا أستاذ لو يأتي واحد ويقول الله يلعن ..كذا وكذا ..فتوقع اني اقصده واسبه ..!!! (لا زلت حاقد عليه مع طول الفترة ) فلم انتبه الا وهو يهوي بيده الطويلة على رقبتي ويستمر في ضربي حتى اني أخذت أفكر في حينها هل أنا أنضرب حقيقة او هو يتهيأ لي ؟؟!! وكان من إبداعاته حفظه الله انه سخي في الضرب و يضرب في موقع واحد - غزارة في الإنتاج وسؤ في التوزيع - ولو كان المجال مفتوح امامه لتوقعت ان يستخدم قدميه ورأسه ! الا ان الفصل صغير يادوب 4*4 ونحن كالأغنام محشورين فيه..! المهم أخرجني من الفصل مبهذل وفي خروجي وأنا العق جراحي وأتحسس رقبتي ...وأتذكر مدرستي القديمة !! وأريد عبثا ان افهم لماذا ضربني ؟؟!؟!؟؟! ! فاذا بصوت جريد -النخيل - يشق صمت اللحظة وله صوت في الهواء قبل ان يقع على المضروب !! واذا بالصراخ والتهديد .... مجموعة عند الإدارة تــنضرب بعنف .فالتفت فإذا بالمدير يضرب طلبة بكل ما أوتي من قوة حتى ان احدهم عندما كان يتأخر في فتح يده من الالم والتوجع كان يضربه دون رأفة او مراعاة على رأسه فطار ما تبقى في جمجمتي من العقل.!!!! لا يا راني ! .فتوقفت للحظة مع نفسي ولعلها أول مرة في حياتي أقف معها .!! .قلت ويش هذا اللي يسير يا ولد ؟ جلد في الفصل وخارج الفصل .!! .لم يكون مثل هذا في المدرسة التي كنت فيها ...!! ومن بعدها بدأت بالتمرد على قانون المدرسة ..لأنني ببساطة حسبتها ..أنا لست من زمرة الأذكياء لأجد المتعة والتشجيع من المدرسين - بل ان الخبل كاد ان يخلع رقبتي بالضرب حين حاولت ان أشارك !!.- .ولست من زمرة الذين يقبلون بالحال المايل ..! يُـــلحق.... |
2011- 7- 23 | #6 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
بعد تفكير عميق مع نفسي وأنا استحضر موقــف المدرس الذي تعامل معي بقسوة وكذلك ما شاهدته من ضرب مبرح قام به مدير المدرسة لطلاب في مثل سن أبنائه .وجدت نفسي حينها على مفترق طرق حقيقي ومتاهة كبيرة في تقرير المصير بل اني لحظتها شعرت باني غريب في المدرسة وفي المجتمع – طوبى للغرباء - كان جو المدرسة يحمل ثقافة مغايرة ومحبطة عما عهدته و ثقافة ونهج المدرسة التي كنت فيها ! او كان الفراق لتلك المدرسة والأحباء من الزملاء يوحي لي بذلك الخاطر ! ابتلعت الفكرة بغصتها ومرارتها علِ ِأهضمها مع الوقت ..عدت الى الفصل لأكمل الحصتين الأخيرتين وكانتا أطول من الدهر كله..!! وكنت اقرأ في وجوه الزملاء في الفصل وهم ينظرون إلي نظرة الريبة ..وكلما تهامس اثنان في اخر الفصل اعتقدت أنهما يتهامسان بشأني ..ومن تبسم او قهقه قطعة يقينا انهم يضحكون علي حين تم دبغي ! انقضت الحصتين دون ان اجد ولو مواساة او تطييب خاطر كمجاملة او حتى تحت بند تخليص الذمم من احد الزملاء او من المدرس الذي تعامل معي بطريقة لا ترتبط والإنسانة بأي وشيجة ..والمشكلة انه معلم مادة دين !! .. عدت الى البيت بعد انقضاء اليوم المدرسي الحافل بالأحداث الثقيلة (من دبغ وبهذلة وتعكير مزاج ) والتي ثقبت في الذاكرة بلحظة الم ! وأنا أفكر في القرار المصيري الذي سوف أقوم به وهو قرار صعب لطالب في سن الثالثة عشرة .! كنت لحظتها اعتبر الولد الذي يفاخر به أبيه و الذي ينظر إليه وكأنه منحة وعطية لن تتكرر بصفتي الولد البكر – يخزي العين -! كم أنت متفاءل يا أبي ! بعد ان تناولت وجبة الغداء في الدور الثاني من بيتنا الطيني الذي يحمل كل مدماك فيه ذكريات وشقاوة مراهق مؤلمة يخالطها فرح وطيش و كأنها – تحاكي ألم الجرح المندمل حين تحك أطرافه وتشعر بألم الذي يخالطه شعور بالارتياح - وكان المطل يشرف على سفح جبل رابض بالجوار من بيتنا عشت فيه جزء من الطفولة حين كنا نأتي في الإجازات الصيفية .وكنت أطلق لأفكار تـتسلق وتسابق النظر لتقف عند قطيع من الماعز يرعى في الجبل بكل براءة غير عابئ بما سوف يكون عليه الغد يعيش اللحظة وان عدمت يجتـّـرها ! و منظر لكلاب تفترش صخرة نائية وكأنها تسجل تحرك ذلك القطيع فخطر في بالي فجأة والخواطر حين تسيل جياشة أحيانا الى حد السذاجة سيما والمرء يمر بلحظة عاطفية يخالطها ضعف وتشويش ، قلت في خاطري كم احسد تلك الكلاب وذلك القطيع من الماعز ليس لديهم دراسة ! وكنت اقصد حرفيا ما اعنيه حينها ! قد يكون هروب في لحظة ضعف ! وهنا بدأ العقل الباطن يفرز إيحاءاته ويمتحن .! .ذهبت الى خلوتي في غرفتي وأدرت أغنية وردة نخاصمهم ولا لائه ..وكنت اردد خلفها لائه ..الا في تلك اللحظة قلت نعم وكنت أحسها تتفجر من كل مسامات وتــتنفس من مشاعري ..أشعلت سيجارة ابو بس وكأنني لحظتها اكوي الألم و احرق حطب الهواجس وكل قش المشاعر السلبية . * دائما سن المراهقة يضخم الأحداث حتى تحجب الأفق. يحب بعمق ويكره بعمق ..هكذا سلوك تلك المرحلة التي تتأرجح بين الطفولة البريئة والنضوج المشبوب بالعقل . يلــحق
|
2011- 7- 23 | #7 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
مع مرور الأيام والأسابيع بدأت أحس بثقل طينة المدرسة وأصابتني عقدة من المدرسين والطلبة الشطار وأحسست ان هناك عنصرية وتحيز وطبقية تمارس بين طبقة الشطار والمدرسين من جهة والمشاغبين والتنابلة من جهة أخرى !
فقط هي حصة الأستاذ الجميل محمود طلبة أستاذ الفنية ..آه يا أستاذ محمود كم كنت إنسانا ..كنت اشعر باني معه في الحصة انتــمي الى جو الفصل وأشارك والأجواء صحية ومتبسمة .. كان خفيف الظل مصري أصيل من الجنوب (07.. ) يتعامل معنا كالأب تجاهه أبنائه ومن حسن الحظ كانت حصص الفنية في الأسبوع أربع حصص يوميي .. الأربعاء والسبت وكانت تأتي متعاقبة ..الحصة الرابعة مع الخامسة او الثانية مع الثالثة على قاعدة من حبه ربي جمّع ضيفانه .! وكانت الرسمة الوحيدة التي ارسمها نخله او بيت خشبي او مزهرية فيها شجرة للأسف لم ارسم فيها وردة يمكني لم اكن رومانسي بعد ربما ..مع اني كنت مدمن مع الشباب على رسم القلب الذي يخترقه سهم فينثر دمائه .. !!! حتى التعبير بالحب قاسي ..! ( سوف اذكر موقف لهذا المدرس معي لن أنساه.. في تجمع أقامته إدارة التعليم لمادة الفنية ومسابقة الرسم ..ان نسيت ذكروني ) بعدها بدأت أتعرف على الشباب الذين ليس لهم علاقة بالمدرسة (تحس فيهم تمرد مع شي من المهايط ) اقصد الذين يحضرونا ليغيبوا..وسبحان الله كانت أشكالهم توحي بأنهم لا يمتون للمدرسة بصلة كون صلة جدتي السيدة المصونة رفعة بنت حمد بتقنية النانو والـ i pad . فكان اول غياب لي الذ من مقابلة حسناء منعمة فاحشة في جمالها استعدت للقاء من زمن الاغريق والتتار وأبرزت كل مفاتنها ! اقسم أني لا زلت استطعم لذت ذلك اليوم الفارق في حياتي . وكأنه شعور الفاتحين المنتصرين .ربما مرد ذلك هو كسر حاجز الخوف والخروج عن المألوف وخرق النظام وقانون المدرسة القمعي جعلني اشعر باني من النبلاء بل كأنني انتصرت على ذلك المدرس الذي جعلني أتعقد من المدرسة ! ....يتبع |
2011- 7- 23 | #8 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
في الطابور الصباحي التفت فاذا بالمجموعة إياها تقف على جنب ..والمجموعة مــطقمة بشماغ فلسطيني وكأنهم يريدون لفت الأنظار او لعلها كانت الموضة ولكنها حتما ليس لها علاقة بالقضية الفلسطينية !!..تقدمت أليهم وسلمت وكانت معرفتي بسالم معرفة سطحية فتحدثنا وسألني إبراهيم من أي مدرسة أتيت؟ أخبرتهم ..فقال كبيرهم الذي علمهم التمرد // شوف ترى الطابور بدا اذا بتروح ؟ كأنه يختبرني .! .وأنا ذكي ولماح وفطن وكيّس بعد ...... فهمتها وهي يدوبها تفكر تطير ولا ما تطير.. قلت ..بكل ثقة الطابور ليس لي ! فكأن كلمتي قد لامست شي من رضاهم ودغدغة مشاعرهم الحنتوشية وكأنهم يقولون هه لقد كسبنا رجل !
قال سالم ، شوف اهم شي ان لا نخبر عن بعضنا البعض لو صاد احد منا المدير او الوكيل او احد كشفنا من المدرسين ...قلت ابشروا بسعدكم .. وقال إبراهيم ، ترى القطة ..الفطور وبنزين السيارة وخلافه عند حمد ..ونظرت الى حمد فاذا بشخص طويل القامة عريض المنكبين و جعوده تنحدر على كتفيه وشكله أكشر ...! وضعت أيدي في جيبي بكل سذاجة كم القطة ؟ وكأني أريد ان اثبت لهم جدية الانظمام اليهم ....ضحك سالم قال يا رجال ماهو بقته.. بعدين |
2011- 7- 23 | #9 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
[BIMG]http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ8UiNnjatxKhlMsj_3Ruehfhwu0UU_1 eEo1fEAEetJP1wNMwRwSPuOyQ[/BIMG]
..أتى احد الشباب وهو له كرزما وشخصية مؤثرة على المجموعة حتى في طريقة لبسه ونوع سيارته وطريقة تخاطبه .كانت سيارته (تايوتا شاص ) وكان يضع عصبة على رأسه ودائما أشرطته شعبية..دون إيقاعات فقط عود يربش أوتاره.(يا ويل حالي ).. أتى الينا قبل طابور الصباح بدقائق ويضع رجله على دعست البنزين إشارة منه اني قد وصلت ليشد الأنظار ويلفت الانتباه ويضع صوت المسجل على أخر شي ..وللي ما يشتري يستمع !! ونركب معه ونترك المدرسة تتلاشى في غبار السيارة من خلفنا للطلبة الجبناء الذين يواظبون على الدراسة والتعليم.. غباء لا يحتمل هكذا كنا نراهم ..!! .ذهبنا في احد المرات الى منطقة نائية بعد ان اشترينا فطور عبارة عن خمس حبات تميس وقلابة فول وجبن ومربى وببسي ...لنفطر تحت شجرة سدر كبيرة وبعد الإفطار طرأت لأحد الزملاء الأشاوس ..ان نباغت تيس صغير كان يتحرش ببقية تميسة بقربنا ..لكي نبيعه لدي الجزارين ...فوافقناه دون عناء تفكير وبدأنا نتربص بالاخ الذي يفك ريقه وقبل ان نداهمه وهو يمزمز على التميسه ..قال انتبهوا لا تصيدون التيوس الملونه او البيضاء والحمراء عليكم بالسود ..(أهي عنصرية حتى في التيوس ؟ ) قال لان الأسود اللون الطاغي ولن يعرفه راعيه ان بعناه ..(خطير يخرب مطنه وصاحب سوابق وما خذ باله حتى من اللون ..فلته في الانحراف ) وفعلا تجاوزنا كل من لونه مبقع او ابيض او احمر وجعلنا مطاردتنا لذوات البشرة السوداء ..وبعد طول مطاردة مسكنا بأحدهم وأخذناه الى السيارة وانطلقنا بصيدنا الى حيث الجزر وفرحة النصر والمغامرة تشيعنا ..وقد أطلق المسكين صوت متهدج وكأنه يودع أحبابه وأهله بالنظرة الاخيرة .
|
2011- 7- 23 | #10 |
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: تشـــــظــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....!
لم نكاد نتجاوز الثلاثة كيلومترات ونحن في غمرة فرحتنا وضحكاتنا الهستيرية حتى لاحت في المشهد دورية **** الحدود ! فتغيرت لحظة الفرحة الى لحظة لا استطع ان اشرحها الا انها مرحلة تضيع فيها الكلمات وتحضر الرهبة والخوف وتتوطن الرجفة المصحوبة بالعرق والصقيع .!!
.توقفنا مع أننا كان نصر على صاحبنا صاحب الهيبة والجسارة بان لا يتوقف تحت أي ظرف حتى لا يمسكوننا متلبسين بجرمنا . .! الا ان الشجاعة للأسف خانته توقف فطار بي الخاطر والتفكير تجاه الوالد عندما يخبرونه ان ولده البكرالذي يعطيه فسحة يوميا ويغدق عليه ويعلق الآمال في مستقبله مسجون على تيس سرقه !!! ومتى ؟ في وقت الدراسة التي يجب ان يكون فيها ! فكاد يغمى علي ...توقفنا وكأن الدنيا توقفت معنا والظروف قد تجهمت في وجوهنا واسودت كسواد ابن الذين معنا !!.. .نزل من الدورية جندي مربوع (متر*متر) شكله من مدمني تيوس وهذا ما يوحي به بطنه المتدلي ورقبته الغائرة بين كتفيه وقال بصوت حاد ...ويش عندكما هنا ؟ أصعب سؤال ُطرح علي الى الآن ! لان أجابته ليس فيها كثير من الخيارات !! قلنا ..نفطر ..! قال من وين انتم؟ قلنا من المنطقة الفلانية ....! طيب جايين كل هذه المسافة من اجل ان تفطر هنا .؟ (سؤال وجيه ورب الكعبة ) .طيب ما عندكم دراسة ؟ وهو ينظر في صندوق السيارة والكتب مرمية على بعضها البعض ..كأنها عفش مطلقة اتتها ورقتها على حين غرة !! قلنا خلصنا وهذا وقت مراجعة..! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|