|
اللغة العربية ملتقى طلاب وطالبات تخصص اللغة العربية - التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الوافي في علم التجويد - أ.د. سمير إسماعيل بن حامد بن حسن بن إسماعيل
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى طلاب العلم ومحبي القرآن الكريم مرفق في الموقع مؤلَّف ماتع جامع لمسائل علم التجويد المسمى ( كتاب الوافي في علم التجويد ) تأليف فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سمير إسماعيل بن حامد بن حسن بن إسماعيل ** ** ** وفيما يلي مقدمة المؤلف حفظه الله: مقدمـــــــــــــــــــــة بسم الله الرحمٰن الرحيم، والحمد لله الذي أنزل علىٰ عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . وجعله قرآنا عربيا . لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد . كما جعله تفصيلا لكل شيء وتبيانا للحق وهدى ورحمة للعالمين ، وحجة وبرهانا علىٰ الجاحدين. وأمره بإبلاغه للناس كافة . فبلغه صلىٰ الله عليه وسلم حرفا حرفا وكلمة كلمة وآية آية وسورة سورة. كما أمر بكتابته، فكتبت المصاحف كلها طبقا لذٰلك. وبعث الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه بالمصاحف إلىٰ الأمصار المختلفة، هدى للناس ، وللحفظ والتلاوة كما كانا في العهد النبوي الشريف. وأيقن الجميع أنه لا شرف إلا والقرآن الكريم سبيل إليه، ولا خير إلا وفي آياته دليل عليه. فكان هٰذا القرآن الكريم وسيزال الشمس المشرقة والنور الوضاء والهدى الحق والسبيل الأقْوّم. وكان وسيزال له حلاوة وعليه طلاوة لمن تلاه حق التلاوة. لذٰلك اهتم الجميع بتلاوته أكمل تلاوة وأحسنها، كما تلقاها الصحابة الحُفاظ من الحضرة النبوية الأفصحية، ثم تتابع المسلمون علىٰ هٰذا النهج القويم والصراط المستقيم قراءة وترتيلا وتجويدا. وبلغت الأمة في ذٰلك الغاية القصوىٰ في كل العصور، حتىٰ ٰ أصبح الأخذ بالتجويد وأحكامه وكيفيته حتما لازما، واُعتبر مَنْ لم يُجَوّده آثم. قال الإمام ابن الجزري (751هـ-833هـ)، (بالجيم المعجمة الموحدة التحتية يليها الزاي المعجمة الموحدة الفوقية يليها الراء المُهْمَلَة أو المُغْفَلَة يليها الياء) في مقدمته (فيما يجب علىٰ قارئ القرآن أن يعلمه): (27) وَالأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْـــــمٌ لاَزِمُ *** مَنْ لَمْ يُجَوْدِ الْقُـرَآنَ آثِــمُ (28) لأَنَّـــهُ بِــهِ الإِلَــهُ أَنْــــــــــزَلاَ *** وَهَٰكَـذَا مِنْـهُ إِلَيْنَا وَصَـلاَ فاهتم العلماء دائما بالدعوة إلىٰ وجوب تجويد القراءة وبيان الحروف وإخراجها من مخارجها الطبيعية الصحيحة وحُسن النطق بصفاتها، وحُرمة مَنْ يخالف ذٰلك. فقال أيضاً الإمام بن الجزري عن التجويد في مقدمته: (30) وَهُوَ إِعطْاءُ الْحُرُوفِ حَقَّهَا*** مِنْ صِـفَةٍ لَـهَا وَمُستَحَقَّهَـا ومن حفظ الله سبحانه وتعالىٰ لهذا القرآن المجيد ، أن قيض له مَن حفظه في الصدور ودونه في السطور، وبَيًن وَوَضًح قواعد قراءته وتلاوته وتجويده، حتىٰ ٰ يقرأه المسلمون غضا طريا كمآ أُنزل. ولم تعرف البشرية كتابا حُفظ بكلماته وحروفه ورسمه وضبطه وقراءته مثل هٰذا القرآن الكريم. وهكذا تعلمه الصحابة رضوان الله عليهم من الرسول صلىٰ الله عليه وسلم، وتعلمه التابعون من الصحابة، وتلقاه جيل عن جيل وأمة عن أمة بالسند المتصل المتواتر. والحمد لله لقد انتشرت مراكز تعليم هٰذا القرآن الكريم، كما زادت العناية بطباعته وإخراجه. وشملت عناية المسلمين كل ما يتعلق بكتاب ربهم من تجويد وتفسير وكافة العلوم القرءانية، وامتلئت بها المكتبات، مع تغير في الأسلوب بسطا وشرحا أو اختصارا وتيسيرا أو تنظيما وتبويبا، والتركيز علىٰ القواعد العملية والأحكام الأساسية، مما يجعل ثمرة تعليم التجويد في تحسين التلاوة وإتقان القراءة أمرا متحققا، إذا اقترن بالتلقين الصحيح والتلقي المنضبط بأوامر الله سبحانه وتعالىٰ وبأوامر الرسول الكريم صلىٰ الله عليه وسلم. ومما يتعلق أيضاً بهذا القرآن المجيد. هٰذا الكتاب الذي نأمل أن يضيف لبنة في هٰذا الصرح العظيم. ونذكر عن أهل العلم ما قاله العماد الأصبهانى: "لو عملتُ عملا فقلت حسنا لتمنيتُ أن ما أفعله بعده أحسن". في حين أن عمل البشر لا يخلو من النقص, لأن الكمال لله ولرسله عليهم الصلاة والسلام. ومجهُود البشر مهما بلغ من الاهتمام والإتقان محدود ومعلوم. وإن تجد عيبا فسد الخللا **** فَجًل مَن لا فيه عيب وعلا ورحم الله الإمام الشاطبي، حيث يقول: وإن كان خرق فأدركه بفضلهٍ **** مِن الحلم وليصلحه مَن جاد مقولا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علىٰ المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلِ اللهم وسلم وبارك علىٰ سيدنا ونبينا وقدوتنا ومعلمنا الأول سيدنا مُحَمّد رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين. الأستاذ الدكتور الشيخ سمير إسماعيل بن حامد بن حسن بن إسماعيل خُوَيْدِم القٌرآن الكَرِيم وِقرَاءَاتِه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|