ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > كلية الأداب > علم اجتماع > اجتماع 3
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

اجتماع 3 طلاب وطالبات المستوى الثالث التعليم عن بعد علم اجتماع جامعة الملك فيصل

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2011- 3- 18
الصورة الرمزية الباارونه
الباارونه
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
بيانات الطالب:
الكلية: اداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1792
المشاركـات: 0
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53587
تاريخ التسجيل: Thu Jul 2010
المشاركات: 731
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2655
مؤشر المستوى: 68
الباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant future
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الباارونه غير متواجد حالياً
قضايا ثقافيه معاصره(المحاضره الثانيه)

المحاضرة الثانية

عالمية الإسلام والروابط البشرية

عناصر المحاضرة
مفهوم العالمية
مستند عالمية الإسلام:
أولاً: أدلة عالمية الإسلام من القرآن الكريم.
ثانيا: أدلة عالمية الإسلام من السنة النبوية المطهرة.
مرتكزات عالمية الإسلام ودعائمها.
الروابط البشرية: مفهومها وأنواعها.


مفهوم العالمية :
- لغة: العالمية نسبة إلى العالم. والعالم في اللغة: الخلق كله، وقيل كل ما حواه بطن الفلك، وكل صنف من أصناف الخلق كعالم الحيوان وعالم النبات وغيرها.
-من ناحية المفهوم، فالعالمية أو عالمية الاسلام تعني: أن رسالة الإسلام غير محدودة بعصر ولا جيل ولا بمكان، فهي تخاطب كل الأمم وكل الأجناس وكل الشعوب وكل الطبقات وهي هداية رب الناس لكل الناس ورحمة الله لكل عباد الله.
-- عالمية الإسلام معنى ولفظا نطق بها القرآن، وحينما نقول شيئا عالميا معناه أنه في العالم كله أو للعالم كله.


-ولكن الإسلام للعالمين وليس فقط للعالم، فالقرآن الكريم كما ورد في بعض الآيات وصف الرسالة الإسلامية بأنها للعالمين {ومَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}، {تَبَارَكَ الَذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً}، فإذا منتهى العالمية في خطابه.
-فالإسلام دين عالمي ارتضاه الله تعالى لجميع الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو وحده الذي جاءت هدايته شاملة لجميع مناشط الحياة ومعالجة كل القضايا، ويمكن تطبيق مبادئه في كل زمان ومكان، والتشريع الإسلامي جاء شاملاً وكاملاً وخالداً، لا يختص بزمان دون زمان، ولا بقطر دون غيره، ولا بخلق دون سواهم

مستند عالمية الإسلام:
-يستند مفهوم عالمية الإسلام على نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية كلها تجعل من المعلوم ضرورة أن الإسلام عالمي؛
-وأنه عقيدة لا ينفرد بها شعب أو مجتمع بعينه، ولا يختص ببلد أو بلاد معينة، بل هو دين ذو قوانين تسري على الأفراد على اختلافهم من العنصر، والوطن، واللسان،
-ولا يفترض لنفوذه حاجزاً بين بني الإنسان، ولا يعترف بأية فواصل وتحديدات جنسية أو إقليمية أو زمنية فهو عام في المكان والزمان.


أولاً: أدلة عالمية الإسلام من القرآن الكريم.
إذا نظرنا في نصوص القرآن الكريم نجد دلالة واضحة على عالمية الإسلام، وذلك من عدة وجوه:
الوجه الأول : نصوص صريحة: منها:
النص الأول: (تبارك الذي نـزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً).
النص الثاني: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
النص الثالث: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً).


تابع
النص الرابع: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
النص الخامس:(إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين).
النص السادس: (وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ).
النص السابع: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
إن هذه الآيات تدل على عالمية الرسالة المحمدية بشكل لا لبس ولا شك فيه.


الوجه الثاني : دعوة غير العرب .
جاء في القرآن الكريم دعوة أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمشركين إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وبين لهم بأن الإسلام هو الدين الحق الذي لا يقبل الله سواه، قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)؛ بل تجاوزت رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى والبشرية بأكملها فلم تقتصر على عالم الإنس فقط بل تعدت ذلك إلى عالم الجن أيضاً.


قال تعالى: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنّا به ولن نشرك بربنا أحداً)،
وقال تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين* قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنـزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم).

الوجه الثالث : خطابات القرآن ونداءاته العامة
إن القرآن الكريم كثيراً ما يوجه خطاباته إلى الناس غير مقيدة بشيء، وهذا دليل واضح على أن خطاباته وتوجيهاته تعم الناس كافة. ومن أمثلته:
-قوله تعالى: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).
-وقوله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون).
وغيرها من الآيات كثير، فهو يخاطب الناس جميعاً بقوله يا أيها الناس ولم يقل يا أيها العرب.



الوجه الرابع : التشريعات القرآنية عالمية:
- يعتمد الإسلام في جميع أحكامه وتشريعاته، وما يخص الإنسان في معاشه ومعاده، على طبيعة الإنسان التي يتساوى فيها جميع البشر.
- ولا يجد الباحث مهما أوتي من مقدرة علمية كبيرة فيما جاء به نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم أي طابع إقليمي، أو صبغة طائفية. وتلك آية واضحة على أن دعوته دعوة عالمية لا تتحيز إلى فئة معينة، ولا تنجرف إلى طائفة خاصة.


فالعبادات والمعاملات والأخلاق، والنظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والقضائي..الخ، لا تجد في ثنايا أياً منها أي تفكير طائفي أو نـزعة إقليمية. فمثلاً في المعاملات وما يترتب عليها من مقاضاة بين الناس يأمر الله سبحانه وتعالى المسلم أينما وجد زماناً ومكاناً قائلاً: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).


الوجه الخامس: الإسلام ينبذ أي مقومات للتفرقة بين الناس:
إن أقوى دليل على أن الإسلام رسالة عالمية مكافحته للنـزاعات الإقليمية والطائفية، فالإسلام لا يفرق بين أبيض وأسود ولا بين جنس وآخر. والمقياس الوحيد للتفاضل في الإسلام هو التقوى، قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم).

ثانيا: أدلة عالمية الإسلام من السنة النبوية المطهرة.
- النص الأول:ها هو صلى الله عليه وسلم يخبر قومه قائلاً: "والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة".
- النص الثاني : ان النبي صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة للناس كافة، ”يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة“ (الحاكم والهيثمي)
- النص الثالث: اختص صلى الله عليه وسلم من بين الأنبياء بأنه بعث للناس كافة: ”أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من قبلي، كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى كل أحمر واسود“ (الزيلعي)
- أرسل صلى الله عليه وسلم كتبا إلى عظماء زمانه يدعوهم فيها للإسلام، (فبعث سفراءه وفي أيدي كل واحد منهم كتابا خاصا؛ إلى قيصر الروم، وكسرى فارس، وعظيم القبط، وملك الحبشة، ...الخ)


- رسالته إلى كسرى ملك فارس: "بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله ، إلى كسرى عظيم فارس: سلام على من اتبع الهدى ... وأدعوك بدعاية الله ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لأنذر من كان حياً، ويحق القول على الكافرين، اسلم تسلم فإن أبيت فعليك إثم المجوس”.
- وهذا أيضاً ما كتبه إلى قيصر ملك الروم يقول فيه: ”بسم الله الرحمن الرحيم .. إلى هرقل عظيم الروم : سلام على من اتبع الهدى . أما بعد فإني أدعوك بالإسلام اسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسيين".



ثالثاً:مرتكزات عالمية الإسلام ودعائمها:
1\عالمية الدعوة:
- إن أعظم الأدلة على عالمية الإسلام هو سرعة انتشاره ودخول الكثيرين فيه في العديد من المناطق، اعتمادا على قوة الحجة في خطاب الدعوة الإسلامية للفكر الإنساني،
- وأبرز أمثلة هذا الانتشار هو مبادئ ديننا الحنيف التي تبرز عالمية الدعوة تجسيدا لوحدة النوع الإنساني، وترسيخا لمبدأ سواسية الناس في الخلقة، وتحقيقا لإرادة الله عز وجل في جعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ذلك التعارف الذي يقود إلى التعاون والتكامل والسعي إلى التفاضل بالتقوى.


2\ وحدة النوع الإنساني:
-يمتاز الإسلام بنظرته إلى وحدة النوع الإنساني، فالناس يشكلون وحدة إنسانية لا تمايز بين شعوبها وأفرادها في الأصل أو الطبيعة أو المصير، والناس جميعا ينحدرون من أصل واحد: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} (النساء/1)،
-هذه النفس الواحدة - عند التدقيق والتحليل - تعود إلى ذكر أو أنثى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى}(الحجرات/13)، ثم إن هذا الأصل الواحد يعود بعد ذلك إلى أب واحد، ينتسب إلى التراب،

- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أبيض، ولا لأبيض على أحمر فضل إلا بالتقوى»(أحمد).


3\وحدة الطبيعة الإنسانية:
-هذه الطبيعة أو الفطرة الواحدة موجودة في الناس جميعا، وهي التي أكد عليها قول الله تعالى: {فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}.
-وقد منح الإسلام هوية جديدة للإنسان، وأحدث من أجل استيعاب هذه الهوية أمة جديدة لم يكن لها مثيل من بين الأمم؛
-لم تقم على أسس عرقية أو دينية أو لونية، وإنما قامت على أساس الاعتراف بالإنسان، فكان الإسلام دين الإنسان بحق، اعترف بنوازعه فأحكم لها ضوابطها.

- بل هو مواطن عالمي، صور الله دخائله ونوازعه تصويرا لم تبلغه فلسفات الأرض قديمها وحديثها، وبوأه منزلة لم ترق به الأيديولوجيات مبلغها في قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}.


4\مهمة الأمة الإسلامية ووظيفتها:
-الأمة الإسلامية أمة عالمية يجمعها أمر واحد ودين واحد، وتكاليفها واحدة، وهي تحمل أمانة الشهادة على الناس يوم القيامة، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}
-ولكن هذه الوحدة البشرية التي جاء بها الإسلام لم تمح خصوصيات الشعوب، بل اعتبر الله تعالى التمايز بين الناس لونا وعرقا ولسانا آية من آياته عز وجل، كما ورد في الآية الكريمة: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ}(الروم/22).


5\عالمية الخطاب القرآني للفكر الإنساني:
- إن الخطاب القرآني قد خاطب العقل الإنساني بالإطلاقق، ودعاه إلى التأمل والتدبر والنظر في آيات كثيرة، قال الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (آل عمران/190)، - والآيات القرآنية التي تدعو إلى النظر وإعمال الرأي والتأمل كثيرة، وقد تصل إلى مئات الآيات، وهي تحمل تربية عقلية ترقى بمستوى الفكر لمن تدبرها واتبع منهجها.


6\عالمية القيم:
-والقيم الإسلامية عالمية في ذاتها، مرنة في تطبيقها؛ لأنها استجابة للفطرة السوية، فقيم العدل والتعاون والمساواة وغيرها قيم عالمية في ذاتها، تواضع عليها الناس واصطلحوا جميعا، واستحسنها العقل البشري في مختلف الأزمان،
-وهي واضحة في منهجها، مرنة في تطبيقها، تمتاز بالاعتدال والتوسط بين الحقوق والواجبات، وتلائم بين النـزعة الفردية والمصلحة الاجتماعية، وتغذي الروح والجسد، وتطمح إلى المثال مع مراعاة الواقع وترسخ الثوابت وتساير التطور.


7\عالمية الحلول للمشاكل الإنسانية:
-قدم الإسلام حلول لمختلف معضلات الحياة في عقيدة واضحة ومنهج بيّن لا لبس فيه، فداوى القلق، وعالج اليأس، وأذهب الغم، وجعل للحالات النفسية أدوية يلمسها من تفهم معاني القرآن الكريم وتفيأ ظلاله وعاش في رحابه، واقتبس من نور النبوة ما يضيء به مسيرة حياته.
8\عالمية النظام الاجتماعي: أقام الإسلام نظاما اجتماعيا رائدا، أساسه التكافل، وعماده نسيج اجتماعي متلاحم، فالمؤمنون (إخوة)، أُخوة تعلو على رابطة النسب، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}(الحجرات 10)، هكذا فالمجتمع مفتوح لكل من أراد الانتماء إليه، لذلك ضم إليه مختلف الأجناس والألوان والطبقات.


مفهوم الروابط البشرية
- تمثل الروابط البشرية حالة التواصل الفطرية والمكتسبة بين الأفراد والجماعات، وما ينشأ عنها من حقوق وواجبات وعلاقات أدبية من تواد وتراحم وغيرها، هذه الروابط يقوم عليها بنيان المجتمعات وتربط أفرادها بعضهم ببعض.
-وقد قرر الإسلام مجموعة من المبادئ التي تدعم هذه الروابط وتقويها، من أهمها: الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، والمساواة بين الناس، والحرية، والوفاء بالعهود والمواثيق، والتعاون على البر، والتسامح مع الآخر.
-( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) ( الاسراء/70 )

- وقال تعالى: ”وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله“ (المائدة 2).
-كما بنى الإسلام علاقة المجتمع الإسلامي بغيره على أساس السلم، قال تعالى: ”يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين“ (البقرة 208).
-لأنه في بيئة السلم تقوى العلاقات الاجتماعية، وتنمو الصلات الحميمية بين الناس، ويشعرون بقيمتها وآثارها النافعة.
أنواع الروابط البشرية:
.1رابطة وحدة الأصل: ”هو الذي أنشاكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون“ (الأنعام 98). وقوله تعالى: ”يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم“ (الحجرات 13).
2. رابطة الأسرة والقرابة: إن ارتباط الإنسان بأفراد أسرته أبا أو أما أو زوجة أو أولادا أو أقاربا وأرحاما هو ارتباط فطري، يقرها الإسلام، ويأمر بها: ”وبالوالدين إحسانا وبذي القربى“ (النساء 36)، ”وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله“ (الأنفال 75)، ”ووصينا الانسان بوالديه حسنا“ (العنكبوت 8).

لكن بالرغم من ذلك فإنها لا تقدم على رابطة الإيمان التي يتعين أن تكون غاية عليا لتواصل المؤمن وعلاقته بغيره، ”قل عن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وازواجكم .... أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين“ (التوبة 24).
3. رابطة الدين: إن غاية الإسلام من رابطة الدين تحرير البشرية كلها من عبودية الأهواء، والارتفاع بها عن أوضار الحقد وشوائب العصبيات، لتصوغ علاقاتهم الإنسانية صياغة فريدة، قوامها الدين الحنيف، ولحمتها التناصح والتآزر، وجوهرها الإخلاص وسلامة النفس. ”إنما المؤمنون إخوة“ (الحجرات 10)، ”واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا“ (آل عمران 103).


4. رابطة الميثاق: لما كانت علاقة السلم هي الأصل في العلاقات الإنسانية، وهي ضمان تحقيق الأمن والسلامة للشعوب والأمم ودفع الظلم عن المستضعفين، فإن العهود التي تكون هذه الرابطة وتقويها يجب احترامها، إذا كانت قائمة على العدل والإنصاف واحترام الآخرين والاعتراف بحقوقهم.
- فقد كانت عهود النبي صلى الله عليه وسلم عهودا عادلة، وحرم الإسلام نقض العهد بعد إبرامه، ”الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون“ (البقرة 27).
- وأول من يجب لهم الوفاء بالعهد أهل الذمة المقيمين بيننا ، ولهم حق المواطنة. قال صلى الله عليه وسلم: ”من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة“ (البخاري)، ”ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه حقه او كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة“ (أبو داود).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معاصرهالمحاضره, الثانيه, ثقافيه, قضايا

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تنبية المحاضرة المباشره لمقرر قضايا ثقافيه معاصره اليوم الساعه .... دولار السعودية ارشيف المستوى 4 تربية خاصة 28 2011- 3- 4 06:58 PM
بنات / عايشه المبارك في قضايا ثقافيه معاصره ..؟ (ضروري) هيامي منتدى كلية التربية 2 2011- 2- 13 08:41 AM
[ جميع الأقسام ] قضايا ثقافيه معااصره النبع الخجول منتدى كلية الآداب بالأحساء 10 2011- 2- 7 02:45 AM
هذي اسئله مضمونه 29 درجه والباقي من القطعه فصل اعلاني قسم المحذوفات و المواضيع المكررة 22 2011- 1- 8 12:05 PM
ياجّمَااعْة الرْبّعْ أَبِيْ ُشوْرْكّمْ ..>>&: هبة آلمنآن قسم المحذوفات و المواضيع المكررة 16 2011- 1- 7 08:39 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه