|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الضيق و القلق و الهم سمة العصر لماذا و ما الحل ؟؟؟؟؟
الضيق و القلق و الهم سمة العصر لماذا و ما الحل ؟؟؟؟؟
إذا تأملنا واقعنا نجد الكل يشكو من الكل و نجد القلق و الضجر و التذمر و الضيق و لمعرفة السبب لا بد من معرفة تركيبة الإنسان و مهمته و متطلباته و الغاية من وجوده خلق الله الإنسان من و روح و قلب و عقل ونفس و جسد و لكل منهم مهمة و غذاء خاص به فإذا حرم من هذا الغذاء شعر الإنسان بالجوع و الألم أي الضيق و القلق و غذاء الروح و القلب ذكر الله و معرفته و ذكر الله هو كل ما امر الله و رسوله به , فعندما يبتعد الإنسان عن ذكر الله كثيراً سوف يشعر بالضيق و القلق لأن روحه جاعت . و غذاء العقل العلم و المعرفة النافعة و عندما يبتعد الانسان عن العلم و التفكر سوف يشعر بالنقص و الضعف . و غذاء الجسد المأكولات و المشروبات الحلال و عندما يتناول الإنسان طعام من مصدر غير مشروع سوف يولد هذا الغذاء اضطراب في الجسم و النفس و القلب . و غذاء النفس هو إشباع رغباتها و شهواتها و لكن باعتدال و وفق ضوابط محددة من قبل خالقها الذي هو أعلم بما هو الأصلح لها لأن رغبات هذه النفس مثل المتوالية العددية كلما حققت لها رغبة ولدت عشرة رغبات و إذا حققت لها العشرة ولدت مائة رغبة و هكذا إذاً فلا مجال لإشباع هذه الرغبات كلها أبداً و من ظن أنه سوف يشبعها فسوف يظل يلهث ورائها طوال عمره و لن يصل إليها و سيعيش طوال عمره في قلق و ضجر . و السعي مع الصبر لتحقيق الرغبات باعتدال و عقلانية و بالطرق المشروعة و وفق سلم أولويات و ضرورات الحياة و الإمكانات المتوفرة و السبل المتاحة وبعدالاستعانة بالله لتحقيقها يصل المؤمن إلى ما قسم له مع السعادة و الراحة و الطمأنينة و الأهم من ذلك رضى الله سبحانه و تعالى . و العجلة في تحقيق الرغبات بسلوك طرق غيرمشروعة سيصل إلى ما قسم له و لكن على حساب سعادته و راحته و صحته و الأهم من ذلك سخط ربه سبحانه و تعالى . و معرفة الانسان بالحقيقة والحكمة من خلق الله الناس على درجات يخلصه من الحقد و الحسد و يؤدي إلى شعور بالراحة و الطمأنينة فالله خلق الناس على درجات غني و فقير و متوسط الدخل و رئيس و مرؤوس لحكمة بالغة و هي عمارة الكون فإذا كان الكل رؤساء فمن أين نأتي برعية و إذا كان الكل مدراء فمن أين نأتي بمرؤوسين و إذا كان الكل أغنياء فمن يقوم بالنظافة و السباكة و الكهرباء و البناء و ............... و هذه الدرجات الدنيوية ليست دليلاً على أفضليتهم فربما يكون عامل نظافة عند الله خير من وزير لأن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة . و هي ليست دليلا على السعادة لأن السعادة تنبع من الداخل و لا تأتي من الخارج و من ظنها تأتي من الخارج اخطأ الطريق و سيلهث ورائها طول عمره و لن يصلها . و من سلبت حقوقه و طالب بها بالطرق المشروعة ولم يحصلها فلا يقلق و لا يحقد فهي في رصيده و محفوظة له ليوم هو في أمس الحاجة لها و قد تم تحويلها من حساب دنيوي فان إلى حساب أخروي باق . وأحسب أنه لو حكم سيدنا عمر رضي الله عنه في عصرنا لطعن بعض الناس في عدالته و تكلموا في عرضه لأن التقييم يتم من خلال المصلحة الشخصية دون مراعاة مصالح الآخرين و تحقيق رغبات جميع الناس غاية لا تدرك و لا يقدر عليها إلا خالق الانسان ذو الرغبات الجامحة . و كذلك معرفة الإنسان للنعم التي ينعم بها و النظر إلى من فقدها يحقق له القناعة و الشكر و بالتالي الراحة و الطمأنينة و منها على سبيل المثال لا الحصر : حرية ممارسة الشعائر الدينية و هذه من اكبر النعم و لا يعرف قيمتها إلا من فقدها الشعور بالأمن و الأمان و هذه نعمة لا تعدلها نعمة و لا يعرف قيمتها إلا من فقدها العيش بمأوى مناسب العيش بكرامة دون قهر من ظالم أو طاغية التحلي بالصحة و العافية و هكذا و خلاصة القول إن الإنسان مخلوق لينعم و يسعد و يتلذذ بمعرفة الله سبحانه و تعالى , و هي سعادة لا تعدلها سعادة , و وقود هذه المعرفة ذكر الله و التفكر, و كل ما نهى الله عنه يعكر صفو هذه المعرفةً و يسبب قلقاً و ضجراً . اللهم امنن علينا بصفاء المعرفة و احشرنا مع سيد العارفين و إمام المتقين صلوات الله عليه . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لماذا, الدم, العصر, الهم, الضيق, القلق, شآت, ؟؟؟؟؟ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|