ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى الفنون الأدبية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2008- 12- 7
..RoSe..
أكـاديـمـي فـضـي
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الدرآسآت التطبقية و خدمة المجتمع
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 939
المشاركـات: 2
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 5164
تاريخ التسجيل: Thu Mar 2008
المشاركات: 481
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 72
..RoSe.. will become famous soon enough..RoSe.. will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
..RoSe.. غير متواجد حالياً
Exclamation [ مسهآ الحُب فـ م ــــآتت ]



[ هـــن قصص قصيرة للكاتبة السعوديه / سارة سلمان ]


أمل (1)
أستيقظت من النوم .. وبدأتُ أتحسس بطني الذي كبر وأستدار
اليوم أكملت شهري التاسع وأصبحت حركة الطفل
في بطني ملحوظه .. أشعر به يغير أتجاهه داخلي
كما أنني أشعر بقدمه تركل جدار بطني
يأتيني صوت أمي من خلف الباب مشحون بالدفء
أمل : أستيقظي
جلست على حافة سريري وتوجهة إلى الحمام قمت بغسل وجهي وأسناني .. وقفت في صدر غرفتي أمــام المرآة الكبيرة التى تتوسد صدر أحدى أبوب خزانتي
رأيت هذا القميص الوردي القطني الفضفاض الذي تحب
الآن لم يعد فضفاضاً كالسابق فقد أمتلئ بطفل لنا ينمو داخلي
اصبحت حركتي بطيئه ونفسي يضيق بسرعه
نظرت أمي إلي وأنــا أمسك بصحن ( كورن فليكس ) وقالت
لقد أتصل بكِ حسن ليلة أمس ثلاث مرات وقال بأنه يريد التحدث إليكِ
هززتُ رأسي ايجاباً وقلت سأتصل به الآن

أتصلتُ بحسن ولكــن خطه مشغول !
جلستُ أبحثُ عن قلم لأسجل بعض الحاجيات التى
اريد شراؤها من السوبر ماركت .. وجدتُ ألبوم صورنا
ونحن في شهر العسل
غرقتُ في ضحكتك التى تكشف بياض اسنانك
شعرك الأسود وغرتك المنسدله على جبينك
نظارتك السوداء التى تخبأ بريق السعاده في عينيك
أنــا لا أنكر أنني معجبه بوسامتك
ولكـــني كثيراً مابحثتُ عن الرجل الذي أُحب داخلك
ولم أجـــده .. أكره فيك غرورك وعنادك الملتحمين ببعضها
كنت تصر على رأيك حتى وأن كان خاطئ ... وكنت دائما تردد على مسمعي أنــا أكره الفتاه المدلـله ... إذا لما تزوجتني ؟
كم كان زواجنا فاشلاً لم يدم حتى خمسة أشهر
وكم كنت زوجاً بليد وأنـــاني.
يغالبني تيار من الدموع فامسحها لئلا تراها أمي
أتنفس بعمق وكأني أحتاج بعد كُل مرة أتذكر فيها حسن
إلى أكسجين الكون كـــله
أعود إلى حيث طفلي ... أمسح بكفي على بطني
مسكين أنت يا طفلي ستولد دون أب ... فأبوك رحل وتركنا وحدنا ... لم يكــن خطأ أمك التى لم تجد رجُلا يحبها داخل أبيك ... بل كنا ضحية عناد ابيك وغروره .. أختار أن يكمل دراسته في مجال الطب فهو يملك لكل العالم دواء ويحل مشاكلهم إلا نحن
أنتشلني صوت الهاتف من بحر أفكاري
أجبتُ مرحبه به ..
سألني عن حالي وحال الطفل ومتى سأضعه
قلت له
_ هل يهمك أمر الطفل الذي سيأتي وينتمي
لعائله مفككه ..؟
أجاب بصوت جاف
_إليس الطفل بطفلي ..؟
_ طفلك ولكـــنك تركته ورحلت ولن تعود
_ أنتِ من أجبرتني على الرحيل
_ لم أكــن متصوره أن وفائي لك لم يشفع لي بالبقاء
في حياتك الضيقه ..!! إذا لما أصريت على الزواج مني
وأنت تعرف اني
_ إنك ماذا ... لم تحبيني قط ؟
_ لم أقصد هذا ..
_ بلى تقصدين ..
_ أرأيت لازلت حسن العنيد الأناني الذي لم يحافظ على عائلته الصغيره ويتهم زوجته بأشياء لم تخطر في ذهنها
_ وأنتِ لازلتِ أمل .... المغروره كورده ترفض
استقبال قطرات الندى
قلتُ في نفسي
_ وأنت حاد كالسيف ... وموجع كجَلد المطر
وبارد كالشـــتاء !




ندى (2)
كثيراً ماأجلس وحدي في صالون بيتنا الكبير
الذي يضم طقم كنبات كلاسيكية الطابع
أجلس على كرسي هزاز ضخم و
أظل أحدق في المرآه لأرى علامات التعب التى
أنرسمت على وجهي بينما أضع قدمي اليسري على حافة المدفأه ...وأحتسي كوباً من الحليب
أنتبه لرنين الهاتف الخليوي ... فأسحبه بملل رهيب
من جيب كنزتي .... يظهر رقم دون أسم على الشاشه
أجبت بصوت يكسوه النعاس وقليل من الإرهاق
فجائني من خلال ذبذبات الهاتف صوت أنثى
يبدو لي أني أعرفها ...
ألقت علي السلام بحرارة وسألتني هل أنــا ندى ؟
أجبتها ببرود ... ثم ألقيتُ بسؤالي ؟
كيف عرفتي أسمي ..؟!!!
فأخبرتني .. طرقتُ جبهتي بيدي
لقد تذكرت أنها صديقه قديمه تعرفتُ عليها في أحد
المنتديات حين كنا نتناقش
في موضوع ساخن جداً وكانت تشاركني الرأي
فربطتنا علاقة أخويه وصداقة متينه
وكان أول لقاء هاتفي بيننا حين هنأتني بميلادي الواحد والعشرون . فرددتُ آها آها عرفتك .. أنتي فاطمة ..؟؟
تسللتُ على روؤس أصابعي حتى وصلت إلى غرفتي
في الطابق الثاني رميت بجسدي على السرير
وغرقت في الحديث معها عن الأيام الماضيه
فنبشتُ أوجاعي وأخبرتها
بأني فشلتُ في الحُب مرتين .. وأتهمتُ الرجال بالغباء
أكره تفكير الرجل المريض بأنه رجل ويجب أن تكون هناك مدينة من النساء وأن المرأه مجرد سرير
يقصدونها كُلما شعروا بالتعب وأنها حاوية تحوي
كل مايلقونه داخلها وتحافظ عليه وتهتم به
لأنه سيكون روح يوماً من الأيام
أنــا لا أنكر أني
. أُحب رائحة السجائر في قميص يوسف
أُحب منظره وهو يقف أمام المرآه يصفف شعرة يرش قطرات من العطر على جسدة ثم يخرج .. يمشط شوارع المدينة متجهه إلى مكان عمله
ولا أنكر بأني أُحب صوت وسام وهو يغني
وأدوخ حين يمسك يدي ويراقصني على سمفونية
وكأنها صيغت ليُراقصني عليها
ولكـــن تمر العلاقة بفتور ولا أعلم من المخطأ أنا أم هم
وهناك
عدم وفاء / غياب أكثر من الحضور / ملل
قاطعتني بسؤالها .. وكيف كنتي تنهين العلاقة !
قلتُ بعد أن تجرحت حنجرتي بغصه
أقتل فيّ ندى .. العاشقه ... الوفيه .. المخلصه .. الحنونه
وأُحي ندى القوية ... وأبصق تلك الكلمة
دون تردد .. ولكنـــي أنهار أمــام منظر الرحيل
وأبكي .. كُل ليلة لمدة خمس دقائق .. ثم يمن الله علي
بالنسيان .
أقسم لو كنتُ رجلاً لما كسرت قلب إمرأه ..
فأنــا لا أُحب وجه المرأه الحزين
بعد مرور دقائق وكلاً منا تسمع أنفاس الأخرى المختنقه
قالت / وكيف كنتِ تداوين الجرح العميق ؟
كنتُ أقول كُل الحكاية لسعة حُب



إيمان (3)

كان أول أيام عيد الفطر السعيد وهذا اليوم الذي نجتمع فيه في بيت عمتنا الكبيرة خاصه بعد وفاة جدتي وجدي , تعد لنا مايسمى بــ ( الكبسه ) و ( البرياني ) وبعض الحلى مختلف الأنواع نتبادل المعايدات حتى تغيب الشمس ثم نخرج لنكمل
خطة العيد مثل الذهاب إلى مدينة الألعاب أو أحد المنتزهات ونختمها بتناول وجبة العشاء في أحد المطاعم الفاخره .
دخلنا بيت عمتي ألقيتُ تحية خافته وجلستُ على أحدى كنبات بيتها الكبير جاءت عمتي كعادتها مرحبة بي تضمني تارة وتقبلني تارة أخرى بينما أنــا كان الحياء يقرصني لأني أعلم بأنك لا زلت موجود في البيت ... سرت في جسدي قشعريره لذيذه عندما نزلت من الدرج تقف أمــام المرآه ترتب غترتك البيضاء وياقة ثوبك الجديد تمسح بيدك على " لحيتك" التى تفنن ذالك الحلاق في حلاقتها حتى ظهرت بهذا الشكل الجميل
تتجهه بخطوات واثقه إلى الصالون تحيي العمام والعمات ونحن البنات ألقيت علينا تحية العيد , يآسرني الرجل الشرقي فيك ,لا أعتبرك وسيماً ولكـــنك أنيق طويل القامه عريض المنكبين يذبحني الخال النائم فوق خدك الأيسر كما أنك محط إعجاب كُل فتيات العائله يتعمدن المرور إلى جانبك حتى يلفتن أنتباهك لهن ولكـــنك رزين لا تعير تلك التصرفات أي إهتمام حتى في رحلاتنا البريه عندما كــن يتسابقن للركوب في سيارتك وتتعالى ضحكاتهن ومنهن من تقدم لك علبة المشروب الغازي ومنهن من تأتي بقطعة حلوى وتقدمها إليك إلا أنــا كنتُ الفتاه الخجولة التى لم أتجرأ على نزع رداء الخجل ولا حتى التحدث بصوت عالي في وجودك
لكـــن لم ألفت أنتباهك قط
حتى أنني أذكر ذالك الموقف جيداً عندما كنتَ في صف الثالث الثانوي وقمتُ أعبثُ بأوراق الرياضيات وأكتب لك
عبارات تحفيز " ممتاز " " أحسنت " و لم توبخني على تلك الخربشات الطفوليه . وفشلتُ كثيراً في التعبير لك عن مدى إعجابي ولم يكن لي حظ في لقاؤك منفردين فدائما أجدك مستعد للخروج من بيتكم مع أصدقاؤك او أنك معتكف في صومعتك " غرفتك" . لم تكــن جريئ كباقي أولاد عمومتي وأستمرت علاقتك بنا حتى هذه اللحظه .. فقد أنقطعت عنا عندما كبرنا وأصبحت لنا مجالسنا المنفرده .
عدتُ إلى حيث مراسم العيد تنهدت رفعتُ غطائي الشفاف من على وجهي ...لأسترق النظر إليك أتأملك كلوحه من لوحات متحف اللوفر أغرق في تفاصيلك و يعتصرني الألم كلما نظرت إلى ذالك الخاتم الفضي الذي يزين أصبعك
لم تكـــن خطيبتك هيـــام فاتنه لاأنكر أنها تملك شعر بني وعينين عسليتين ولكنها ليست جميله فشعرها مجعد وعينيها صغيرتين
أنــا لا أملك عينين عسليتين ولا شاعره ولستُ متفوقه دراسياً مثلها
أنها أبنة عمك التى لا بد أن ترتبط بها لأنها إختيار جدك
عقدت قرانك عليها وأصبحت زوجتك. يبدو لي انك تحبها فهذا واضح على ملامحك وطريقة إمساكك ليدها وكيف أصابعك تخللت أصابعها
وأنت تسلمها هدية العيد ... يالله ماأجمل تبادل الهدايا بين العاشقين .



عبيـــر (4)
كعادتها بعد الإنتهاء من الإستحمام تبدأ معركتها مع المشط
شعرها المجعد يرهقها ودائما تنتهى معركتها معه بتجديله تتـأمل وجهها في المرآه تطفر من عينها دمعه ساخنه على خد أصفر و وجه ذابل وتقول بحنق
لما أنــا بشعه لستُ كأختي ليلى جميله أنفي محدب ... شفتي السفلى كبيرة .. شعري مجعد وبشرتي صفراء هجرتها الحُمره
لستُ فاتنه كأختي وأمي
تتأمل جسمها وتهمس وهي تعض على شفتها
لا ضير فأنــا أملك خصر جميل ... وعلي أن أغير حياتي سأغير تلك النظره القبيحه إلي , أعرف أني لا أملك ذرة جمــال ولكن لو فتشتُ بين أشيائي القبيحه إلا ماأجد شيئاً فاتن
خلعت بيجامتها القطنيه فتحت خزانتها تتأمل ملابسها
_ياالله لايوجد ثوب يليق بحفلة التقاعد تلك التى أُعدت لخالتي.
لبست بنطال جينز وقميص زهري وجعلت شعرها كماهو مجدل
خرجت من الغرفه تبحثُ عن فردة حذائها الرياضي
وبينما هي تبحث في خزانة أحذية أختها ليلى إذا تخرج ليلى من غرفتها مرتديه فستان أحمـــر مبتسمه إبتسامه خفيفه زادت جمالها حده
ترفع رأسها وتنظر إليها بإندهاش .. لملمت نفسها المنكسرة دخلت غرفتها .. رمت بجسدها على السرير بكت بقهر شديد . وفي أثناء بكاؤها دخلت والدتها عليها توبخها بعصبيه
_لقد تأخرنا على حفلة خالتك سنكون أخر من يصل إلى هناك
وأنتِ لازلتِ في قيلوله !!
ترفع رأسها أنف يسيل وعينين أحمرت وتقلصت إثر البٌكـــاء وجسدها يرتجف وتقول بغضب
_لن أذهب أتركوني وحدي
_ لما يا عبير ؟
_ أكره نفسي أنــا بشعه بشعه جداً لا أريد الذهاب إلى حفله مليئه بالفتيات كُل واحده تتباهى بجمالها وأناقتها إلا أنـا فليلى جميله وفهد وناصر وسيمين كيف يكون الصبيه أجمل من البنات هذا ليس عدل
_ وماذا اقول ان سألوني عنكِ ..؟؟
ضحكت بهستريا وسط تيار من الدموع
_ ومن سيسأل عن فتاه دميمه مثلي وإن حدثت معجزه وسأل عني أحد أختلقي لهم عذر قولي مرهقه مريضه أي شئ .
_ لا حول ولا قوة إلا بالله
_ ارجوكِ أذهبي أنتِ وأختي
ذهبت والدتها مع أختها إلى حفلة التقاعد وبقيت عبير وحدها في المنزل تقضم أطافرها وتصب كُل حقدها وغضبها عليهم .
أختي ليلى لا تتعارك مع شعرها مثلي كُل صباح فشعرها حريري .. ولا تستهلك نصف كمية الكحل عند رسم عينيها لأن عينيها واسعتين فمها ممتلئ وجميل وانا شفتي السفلى غليظه كما أنني لا أجيد أستخدام مستحضرات التجميل أمي تدلل أختي وتهتم بها أكثر مني . أفاقت على صوت الهاتف يرن قفزت نحو الهاتف وأجابت بصوتها الناعم
_ ألو
_ مساء الخير
_مساء النور
_ هل هذا بيت ابو فهد ؟
_ نعم وأنــا أبنته هل أستطيع مساعدتكِ ؟
_ أهلابكِ عزيزتي أنتِ ليلى اليس كذالك ؟
لمعت الدموع في عينيها ولكنها أكملت حديثها
_ لا أنـا عبير
_ كيف حالكِ يا عبير
_ بخير من معي ..؟
_ أنــا أم سعد وأريد التحدث إلى والدتكِ
_ والدتي ليست هنا ولكنني سأخبرها عندما تعود
_ حساناً مع السلامه
_ مع السلامه
أغلقت عبير السماعه بعدها غفت على أحدى كنبات الصالون وهي تتصفح أحدى المجلات المرميه على الكنب أفاقت على صوت ضحك ليلى وهي تقص على والدتها كيف تزاحمو النساء على المُقبلات وكيف أتسخ ثوب مديرة مدرستهم تلك التى كن يشبهونها بالطاووس
تأملت عبير جمال أختها الفاتن وأناقه والدتها ونظرت إلى نفسها وكيف تبدو كإمرأه في العقد الرابع من عمرها.
ولم تعرها أختها أدني إهتمام وقفزت كالغزال إلى غرفتها
أمــا ولدتها أخذت تتثائب وقالت لها
_ سأُطفأ الأنوار أخلدي إلى النوم يا عبير .
صعدت عبير إلى غرفتها وفي حنجرتها تولد ألف غصه
تشبثت بوسادتها ونامت محتضنه آلامها
أفاقت في اليوم الثاني وكابوس ليلة أمس لم يفارقها
تذكرت صديقتها هند فهي الوحيده التى تلوذ إليها كلما مرت بمواقف تجلب لها الكآبه
أن عبير تكره المناسبات ودائما كانت تتحجج بالدراسة أو تتظاهر بالمرض فهي تخجل من وجهها الذي يفقد لمسة الجمــال وتفقد الثقه بنفسها كيف ستقف على المنصه ترقص وتتمايل بدلال وهي ليست فاتنه كما أن ملابسها تفقد لمسة الأنوثه لذالك هي تفضل إرتداء النطال والقمصان الفضفاضه على الفساتين
أتصلت بهند تشكو لها مآساتها وتبكي وأعترفت لها بأن أبن خالتها سيأتي من السفر وهو لم يراها منذ سنوات وهي معجبه به كثيراً وأن قابلها وهي على هذا الحال سينفر منها
بكت بكاء متواصل ثم خف بُكــاؤها وقالت
_ لما يالله خلقتني دميمه وأختى جميله وكل فتيات العائله متفاوتات في الجمال إلا أنــا
همست هند قائله
_ أنتِ تجهلين مواطــن الجمال فيكِ
ردت بغضب وهي تطبق على اسنانها
_ ومن أين لصحراء قاحله مثلي مواطن جمال
هل تعيرين الشجره العاريه من الأوراق والثمار أدني إهتمام ..؟
_ لم أقصد هذا
_ اذا مالذي تقصدينه ؟!!
_ أقصد أنكِ لا ترتدين ملابس أنثويه فساتين مثلاً
تنورة قصيره لتبرز معالم أنوثتكِ المندثره تذهبين إلى الكوافير ليصفف لكِ شعركِ
كما إنك لا تجيدين أستخدام مستحضرات التجميل
من أحمر شفاة و كحل وو
قاطعتها قائله
_وأي مستحضر هذا الذي سيحسن من شكل أنفي المحدب
_ لا تكوني ساذجه أنتِ لستِ دميمة الخلقه ولكــن والدتكِ كانت تشفق عليكِ لقلة الجمال فيك ولم تهتم بكِ
_ أمي هي من تسببت في نقص الثقه التى اشعر بها لأنها لم تجاملني قط
_ مارايك لو ذهبنا غداً إلى صالون تجميل ثم نشتري لك بعض الملابس الجديده وأحذيه ذات كعب عالي من السوق
_ لا أجيد المشي بالكعب العالي
_ لإنك لستُ معتاده عليه ولكــن مع الممارسه ستركضين به صدقيني
_ أنتظركِ غداً
_ وهو كذالك
جاء اليوم التالي وذهبت كلا من هند و عبير إلى صالون التجميل وكعادتها كانت ترتدي بنطال وقميص فضفاض لا يليق بجسدها النحيل .. لم تكــن متوقعه بأن صالون التجميل يفرز من تلك الغُرف فتيات رائعات
عضت شفاهها متحمسه تسرع ناحية المصففه
_ ألم يحن دوري بعد ؟
_ الآن جاء دوركِ تفضلي
دخلت الفتاه المهمله في شكلها وهندامها إلى تلك الغرفه ولم تسلم من توبيخ المصففات لإهمالها بشرتها الشاحبه الدهنيه وشعرها المجعد والمقصف
أول خطوات التزين عمل تنظيف للبشره وهناك بعض الإرشادات التى أطلعت عليها عبير حتى تقوم بعمل ذالك بنفسها في المنزل
وبعدها أنتقلو إلى مرحلة تصفيف الشعر
من قص أطرافه الميته و تدريجه وعمل تمليس أي فرده حتى يكون ناعم ولا يرهقها في التمشيط بعد الإستحمام
وبعد الإنتهاء من تلك المرحله الصعبه جــاء دور عمل المكياج
خطوات سهله وبسيطه تجعلك فاتنه في دقائق بعض اللمسات الأنثويه على العينين والشفتين تكونين مثيرة .
نظرت عبير إلى وجهها في المرآه فاغره فاها تقترب وتبتعد
تتحسس وجهها وتصرخ حتى انها لم تنتبه لوجود أحد
_ هند أنظري أقسم أني جميله لم أكــن أدري بأني أملك عينين تكون جذابتين بلمسة كحل وشفاهي الغليطة أصبحت ممتلئه عندما مر عليها أحمر الشفاه
صحيح أني لستُ ملكة جمال ولا بجمال ليلى ولكــني اصبحتُ أجمل من قبل أختفت دمامتي أنظري إلى بشرتي تبدو صافيه وخاليه من تلك النقط السوداء
ركضت وعانقت هند بقوة وشدتها من يدها دفعت الحساب و
خرجت لشراء فساتين وأحذيه
وأخيراً عادت إلى منزلها لم يبقى إلا نصف ساعه ويذهبون إلى بيت خالتها لإستقبال فارس أحلامها الذي أحبته منذ المراهقه , أرتدت الفستان الموف الذي يتناسب مع زينتها الناعمه برز لها خصرها النحيل وحذاء ذو كعب عالي .
مشت غير متزنة الخطى ولكنها كانت تمشى بحذر
نزلت وقفت في وسط درج منزلها والكل ينظر إليها بإعجاب غير مصدقين أن التى تقف أمامهم هي عبير
وقفت ليلى ترمقها بنظره فاحصه ... وقالت
_ أهذة أنتِ ياعبير ..؟؟
أكتفت عبير بالإبتسامه ولم تنطق ببنت شفه
ركضت والدتها إليها تقبلها تشدها من يدها تتأملها بإعجاب .
ولأول مرة تركب عبير السيارة رافعة الغطاء عن وجهها ولا تخشى من أن ينظر أحد إلى دمامتها ترخي رأسها على المقعد الخلفي تفكر في سعاده كيف ستواجه أبن خالتها بعد ثلاث سنوات .


أروى (5)

ربما غادر الحُب قلبك بعد ما كان قابلاً للإشتعال فالأشياء المشتعله تتحول إلى رماد ولكـــن مالذي بقى حتى أتذكرة من الأيام الماضيه المشبعه برائحة الموت؟
لم يبقى في قلبي سوى شهر أكتوبر العاري خريف طويل يُساق إلى شتاء يُلف في رداءه الأبيض وتتجمد الأمنيات في رحم أحلا منا الصغيره , كان الحُب عقيما لم ينجب لنا سوى البُكــاء الملتحم بإنتظار من لا يجيئ أبداً , كبرنا وطرنا فوق المدن النائيه المليئه بأضرحة من مسهم الحُب فـماتوا , وأفترقنا في ليلة عاصفه لا أتذكر فيها ملامحك حينما أنزلقت يدك من يدي .. ولا حتى صوتك الضائع في دروب الغُربه .. وأصبحت داخلي كأغنية أستمع إلى لحنها الحزين كُلما راودني البُكــاء عن نفسي . حزين هو شهر أكتوبر يتساقط وجعٍ حتى يتلقفه شهر نوفمبر البارد يغرس مخالبه الحاده في أنحــاء جسده فيبقى عارياً ويغفو !
فيحاول النهوض للركض بعيداً حتى يحتضه الربيع
فينتعش, حينها تتفتح أزهار قلبي من جديد لأُتذكرك و أحبك أكثر .
بعد أن أنتهتُ من كتابة هذة السطور المرهقه أغلقتُ الدفتر
قمت أتجول في الغرفه البارده يـاه مااقسي البرد الذي لا يرحم أجسادنا الضعيفه ولا يرحم صراخ الأرض المتجمده أسندتُ رأسي على زجاج النافذه تكون ضباب إثر تنهدي فكتبت أسمك " هيثم " أشتقتك يا هيثم وهاتفي لا يزال صامت ورسائلي جامده وأنت نائـــم إلى متى يا هيثم أنتظرك
فكل ليلة أصبر نفسي بكلمة رُبما يعود ... الم تشبع من النوم الطويل ...؟؟
لما أنت من أختارك الرحيل وأغراك حتى تركض إليه دون تفكير ؟
أهداك ثوباً أبيضاً ولبسته دون تردد ؟
أنت الوحيد الذي ودعني بحرارة ولم يعدني بأنه سيعود !
من المؤلم جداً ... أن يبقى خاتمك معلق في أصبعي يرفض التخلي عنــه وأنت يرقد اصبعك عارياً من خاتمك الفضي .
سارت ذاكرتي بخطوات كسلى إلى ذالك اليوم المؤلم حين دخلتُ ورأيتك ممدداً على السرير الأبيض ترفرف فوقك أجنحة الموت .. أعرف حينها كُنت تتوسل وتقول يا وقت أمنحني دقيقه حتى أحدثها عن أشياء داخلي
وأعرف أنك كُنت تنظر إلي بقلبك فتتدحرج الدموع من عينك وأنت في غيبوبه تبكي فراقي المحتوم الفراق الذي لا بد منه لم يبقى وقت طويل حتى تنسج لي من دموعك الحارقه رداء حتى أرتديه في شتــاءات العُمر بدونك .
وأعرف أنك تركت لي جنين حُب يحاول أن يقتات من مشيمتي فيكبر .
أمــا الشئ الوحيد الذي لا تعرفه هــو أني ضعيفه جداً وجبانه فلم أقوى على فراقك ابداً وأنهرت أمــام منظر الرحيل
ولعنت المرض ألف لعنه لأنه تسكع في جسدك وأمتص رحيق عُمرك .
كان شرس جال وصال في أنسجتك .
فياهيثم أنثاك تنتظرك حتى تنفض التراب عن جسدك وتأتي بوجهك الذي أعرفه جيداً . اريدك حقيقه وليس حُلما يتلاشي مع أول هزه لجسدي الذي لا يُسمع فيه سوى الجنائز .أورثتني ليل طويل وآه ودمعه
فلم أعد قادره على إكمال دورة الحياة بدونك
أشبه المشردين والقطط النائمه فوق أرصفة الليل
ليل سقيم ونهار موبؤ بالخذلان .. وأنــا
ضعت في زحمة الذكريات وخطوات متعرجه فوق طريق للاعوده .
أرتعشتُ عندما أحسستُ بأختي تمسح على رأسي
تنظر إلي يبتلعني حضنها الدافئ ولكــن لا يوجد حضن كي اقارنه بحضنك .. لما الأشياء الجميله دائما تنتهى بسرعه
وتترك في عيوننا ذكرى أليمه وصواعق ؟



.
.


منقول ..

للكآآتبه السعودية // سآرة سلمآن //
رد مع اقتباس
قديم 2008- 12- 19   #2
خوية الحاسب
إدارية سابقة
 
الصورة الرمزية خوية الحاسب
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 3894
تاريخ التسجيل: Thu Feb 2008
المشاركات: 3,322
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6683
مؤشر المستوى: 108
خوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond reputeخوية الحاسب has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية المجتمع بالاحساء
الدراسة: غير طالب
التخصص: حاسب آلي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
خوية الحاسب غير متواجد حالياً
رد: [ مسهآ الحُب فـ م ــــآتت ]

حلووين


كتابات رائعه



لكن احس بانها لم تكون متكاملة



عبير ما جرى لها ؟؟؟



ووو


لكن اعجبوووني


يعطيك العافية خيتو ع النقل الرائع
  رد مع اقتباس
قديم 2008- 12- 19   #3
~|| A
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية ~|| A
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 10515
تاريخ التسجيل: Wed Aug 2008
العمر: 34
المشاركات: 4,791
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 7410
مؤشر المستوى: 120
~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute~|| A has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليهـ آلعلوم
الدراسة: انتظام
التخصص: علم حيوآن
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
~|| A غير متواجد حالياً
رد: [ مسهآ الحُب فـ م ــــآتت ]

:g8:

مشكووووره ياااحلووهـ
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسهل, الحصة, ــــآتت

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 03:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه