الجامعة الإسلامية تستضيف وزير الداخلية في حوار مفتوح حول الفكر المنحرف

[علي المطر]

الجامعة الإسلامية تستضيف وزير الداخلية في حوار مفتوح حول الفكر المنحرف

المدينة المنورة: خالد الطويل
أكد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا خلال مؤتمر صحفي عقده أول من أمس أن الجامعة سوف تستضيف مساء الأربعاء المقبل وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في حوار مفتوح حول الفكر المنحرف. وقال إن الجامعة لا تنظر إلى قضية المذاهب ضمن شروط القبول بها، وإنما تركز على أهلية الشخص وهل لديه القدرة والاستعداد للدراسة في الجامعة الإسلامية.
وعن غياب دور المرأة الثقافي في الجامعة الإسلامية، أشار الدكتور العقلا خلال المؤتمر الذي حضره عدد كبير من إعلامي المدينة المنورة إلى الموافقة على افتتاح الفرع النسائي بالجامعة، مؤكدا في ذات السياق أنهم ينتظرون الآن موافقة وزارة المالية على المخصصات المالية اللازمة لافتتاح الفرع، مؤكدا استعداد الجامعة لتفعيله على الفور، حيث إنها ستقبل الفتيات السعوديات والمقيمات بالمدينة على وجه الخصوص وكذلك زوجات طلاب المنح.
وحول مدى تقبل منبر الجامعة الإسلامية لشعراء الحداثة والروائيين وكتاب القصة، أكد الدكتور العقلا أن الجامعة تهتم بالموضوعات الكلية العامة التي تخدم المجتمع وأهدافه.
وقال "أما إذا دخلنا في مثل هذه الموضوعات الجزئية والأدبية، فإننا نخشى التأثير على النادي الأدبي بالمدينة المنورة"، مؤكدا أنهم لا يغفلون الجانب الأدبي لأنه مهم.
وأشار إلى أمسية الدكتور عبدالرحمن العشماوي في العام الماضي.
أما عن موقف الجامعة الإسلامية من هدم الآثار الإسلامية بالمدينة المنورة رغم أهميتها الشرعية والتاريخية، فأكد مدير الجامعة أنه لم يطلب من الجامعة إعداد دراسة فيما يتعلق بقضية الآثار والتي سبق أن أوكلت إلى جمعية العقيدة، مؤكدا أنه عندما تكون هناك دراسة فيجب أن تشترك فيها -بحسب قوله- جميع الجهات ذات العلاقة والتي من بينها الهيئة العامة للسياحة والآثار وغيرها من الجهات المعنية.
وكان الدكتور محمد العقلا قد أكد خلال المؤتمر أن النجاحات الأمنية لم يواكبها نجاحات على مستوى الفكر حيث كان سمو وزير الداخلية يرغب -بحسب قوله- في أن تقوم المؤسسات التعليمية بدور فاعل في هذا الاتجاه، مؤكدا أنهم في الجامعة أدركوا أهمية هذا الأمر من خلال إقامة برنامج ثقافي سنوي يحتوي حزمة من الندوات الفكرية والمحاضرات الثقافية والتي تؤكد أهمية مقاومة الفكر المنحرف وكيفية معالجته وتجفيف منابعه. وأضاف أنه سبق للجامعة أن قدمت ثلاث دراسات لمواجهة الانحراف الفكري منها ظاهرة العنف لدى الشباب، ودراسة ميدانية عن المشكلات الأسرية وآثارها السلبية ، ودراسة ميدانية اجتماعية ونفسية وشرعية عن الإرهاب. وأشار العقلا إلى أنهم يتطلعون خلال اللقاء المفتوح إلى الاستماع لتوجيهات رجل الأمن الأول لمواجهة هذا الفكر المنحرف ومعرفة الدور المطلوب من الجامعات والمجتمع بكافة شرائحه لاحتواء هذه الفئة الضالة وكيفية التعامل معها من الناحية الفكرية.
وحمل مؤتمر العقلا كذلك أخبارا سارة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة حيث تم توقيع المرحلة الأولى لسكن أعضاء هيئة التدريس في نفس الجامعة، وهناك مقترح يدرس الآن -بحسب قوله- يهدف إلى إنشاء مدينة جامعية مستقلة للكليات والتخصصات العلمية. وسوف تكون هناك أيضا مدينة جامعية للعنصر النسائي.
وفيما يتعلق بعدم قدرة صالة مسرح الجامعة الكبرى على استيعاب الحضور
الجماهيري الكبير الذي يتابع فعاليات الجامعة الثقافية، أكد العقلا أنهم سبق أن قدموا تصاميم لإنشاء قاعة تتسع لـ3000 شخص. وقال "نحن نواصل العمل ليتم اعتماد هذا المشروع وأيضا توفير قاعة نسائية".
وقال مدير الجامعة الإسلامية إنهم متوجهون كذلك لعقد مذكرات تفاهم مع عدد من الجامعات منها جامعة الأزهر، وجامعة الحسن الثاني والجامعة العالمية بماليزيا، مؤكدا بأنهم قطعوا شوطا كبيرا في هذا الصدد. وأضاف أنهم اتجهوا إلى الصين وأستراليا للاستفادة من تجارب جامعاتها. وقال إننا نستعد منذ وقت مبكر لأن تكون هناك شراكات وتوأمة مع بعض الجامعات.
وكشف المؤتمر الصحفي للعقلا عن نية الجامعة الإسلامية كذلك إقامة مؤتمر عالمي يتناول جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية. ومن المنتظر أن تستضيف الجامعة الإسلامية يوم 6 محرم المقبل أمين عام المجالس البلدية الأمير منصور بن متعب ليحاضر عن المجالس البلدية بين الواقع والمأمول، وبعدها وزير المالية يوم 16 من نفس الشهر.
وفي حديثه عن مؤتمر الإرهاب الذي سوف تنظمه الجامعة في ربيع الثاني القادم، أكد العقلا أن المؤتمر وقائي وعلاجي انطلقت فيه الجامعة من محاور موضوعية شاملة وأتت بكل ما يتعلق به. وسوف تصاحبه فعاليات جانبية ومعرض لبيان أضرار هذا الفكر.
أما عن دور الجامعة للحوار مع الأديان والحضارات، فقد ذكر الدكتور محمد العقلا أنه سبق أن صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء مركز للحوار مع الحضارات في جامعة الإمام، فلها السبق في هذا المضمار، وأن هناك دراسة لجمعية العقيدة بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف بهذا الخصوص.

http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...9279&groupID=0