انتشار وباء التدخين 000 أكبر تحدٍ لوزارات الصحة!

[د/علي جابر السلامه]

سبب لوفاة خمسة ملايين شخص سنويا



إعداد د. جمال عبدالله باصهي


برنامج مكافحة التدخين- وزارة الصحة

عندما يستشري وباء معين في أي بلد لا سمح الله فان سياسة وزارة الصحة في هذا البلد للقضاء العاجل والتام على هذا الوباء تتمثل في أمرين: الأول معالجة الحالات المصابة أو المتأثرة من هذا الوباء والأمر الثاني وهو الأهم القضاء بشكل عاجل وتام على بؤرة ومصدر هذا الوباء , و بتطبيق هذه السياسة استطاعت وزارات الصحة في كثير من الدول ومن بينها المملكة وبتوفيق من الله في القضاء واستئصال كثير من الأمراض الوبائية مثل شلل الأطفال والحصبة والجدري وغيرها, لكن مع وباء انتشار التدخين وجدت العديد من وزارات الصحة في العالم صعوبات وعراقيل جمة تمثلت حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية في وفاة خمسة مليون شخص سنويا بسبب التدخين وفي إدمان حوالي مائة ألف حالة جديدة كل عام على التدخين معظمهم من الشباب وصغار السن, وفي تحمل وزارة الصحة تكاليف باهظة للإنفاق على تكاليف الرعاية الصحية للمرضى المصابين بأمراض ناجمة عن التدخين وأهمها على الإطلاق أمراض القلب والجهاز التنفسي والسرطان بأنواعه المختلفة. ولعل ما يفرّق بين وباء التدخين والأمراض الوبائية الأخرى هو إن وباء التدخين يقف وراءه شركات عالمية عملاقة تتمتع برساميل ضخمة ومستعدة لتسخير أموال طائلة لاستمرار تسويق منتجاتها تحقيقا لأهدافها في جني الأرباح على حساب صحة ومستقبل الشعوب. كل هذه الحقائق جعلت من وباء انتشار التدخين اكبر تحدٍٍ لوزارات الصحة في العالم الأمر الذي جعل هذه الوزارات تزيد من اهتمامها بمجال مكافحة التدخين ومحاربته على كافة المستويات.
وتتمثل مجالات مكافحة التدخين التي يجب على كل دولة أن تأخذها بعين الاعتبار إذا أرادت حماية شعوبها واقتصادها ومستقبلها من ويلات هذا الوباء في الآتي:
1-استمرار التوعية المكثفة ولكافة شرائح المجتمع وبأساليب متجددة ومتنوعة تهدف إلى إيصال رسالة دائمة للشعوب بان آفة التدخين بجميع أشكالها وأنواعها مصدر مؤكد لفساد الصحة الجسمية والعقلية وإصابة الجسم بأمراض قاتله أهمها أمراض القلب والسرطان وان آفة التدخين لا تهدد المدخن فحسب بل والموجودين حول المدخن من الأطفال والنساء وغير المدخنين الآخرين.
2-توفير عيادات متخصصة لتقديم المساعدة للمدخنين للإقلاع عن التدخين ومجهزه بكافة المتطلبات وتوفير احدث علاجات التخلص من إدمان التدخين.
3- سن تشريعات ووضع آلية فعالة لتنفيذ هذه التشريعات مثل:
- منع التدخين في الأماكن المغلقة والعامة0
- منع بيع التدخين للقصّر وصغار السن0
- منع جميع أشكال الدعاية والإعلان و الترويج لمنتجات التبغ0
- تضييق الخناق على شركات التبغ في الحد من تسويق منتجاتها المفسدة لصحة ومستقبل الشعوب وذلك من خلال رفع الضرائب وزيادة أسعار منتجاتها ليقل الطلب عليها وإلزامها بوضع الصور المفزعة للأمراض الناجمة عن التدخين على علب منتجات التبغ ورفع قضايا دعوية فردية وجماعية حكومية وغير حكومية في المحاكم ضدها وغيرها من الأساليب التي تحد من نشاطهم التسويقي.
لقد استطاعت منظمة الصحة العالمية توجيه ضربة مؤثرة لشركات التبغ تمثلت في وضع أول اتفاقية عالمية تحمي البشرية من انتشار هذه الآفة القاتلة وبمثابة دستور وخطة عمل عالميه ترشد الدول إلى كيفية التصدي لهذه الآفة وهذه الاتفاقية هي الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ والتي تلزم الدول المصادقة عليها بضرورة اتخاذ خطوات جادة ومسئولة للتصدي لهذه الآفة وفقا لجدول زمني تلتزم فيه الدول المصادقة على الاتفاقية بتقديم النجاحات التي حققتها في مجال مكافحة التدخين وعلى مختلف المستويات.
كما تم اعتبار نسبة المدخنين في أي بلد كمؤشر صحي مستدام يعكس تطور وتقدم هذا البلد نظرا لما يمثله التدخين من خطر حقيقي يهدد صحة ومستقبل الشعوب.

[سنتين وتعدي]

- تضييق الخناق على شركات التبغ في الحد من تسويق منتجاتها المفسدة لصحة ومستقبل الشعوب وذلك من خلال رفع الضرائب وزيادة أسعار منتجاتها ليقل الطلب عليها وإلزامها بوضع الصور المفزعة للأمراض الناجمة عن التدخين على علب منتجات التبغ ورفع قضايا دعوية فردية وجماعية حكومية وغير حكومية في المحاكم ضدها وغيرها من الأساليب التي تحد من نشاطهم التسويقي.

ماشاهدناه بعد رفع سعر المنتجات التبغيه هو ازدياد الطلب عليها للاسف ..

انا ارى ان ماتم في مكه المكرمه والمدينه المنورة هو عين الصواب فقد تم منع بيع االمنتجات التبغيه تماما في جميع نواحي البلد ...
لماذا لايطبق هذا الشي في جميع المدن ويتم حصر بيع هذه المنتجات في مكان او مخزن معين ويكون مراقب من الجهات المعنيه .

شكرا لك دكتور علي على الموضوع المهم