شـــــــــــــاركوا نجيب الزامل إطلاق هذا الأمـــــــــــــــل

[ورد العبدالله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أحبابي الأعزاء .....

موضوعي الذي سأطرحه ... متأكدة من أنه سيمس شغاف قلوبكم ... ستتأثرون ( إيجابياً ) ..

وستتحرك مشاعركم النبيلة ... وحسكم الإنساني ....

لن أطيل عليكم ...

هناك فئة من أبنائنا ولدوا لآباء من هذا الوطن ... ولكن أمهاتهم أجنبيات وبالتحديد من ( الفلبين )

هؤلاء الأبناء للأسف تركهم آبائهم في بلد أمهاتهم ( الفلبين ) يواجهون الظروف الصعبة ... الفقر

المرض ... الجهل .... العصابات المستغلة للأطفال .. والأشد تحولهم عن دين الإسلام ...!!!

سأترككم مع مقال للأستاذ الفاضل : نجيب الزامل , والذي حمل على عاتقه هموم هذه الفئة

الغالية من أبنائنا وقام بإنشاء رابطة لاتزال ناشئة إسمها ( رابطة العودة للجذور )

باستطاعتكم أيضاً تقديم الدعم بأي شكل كان ... رأي ... كلمة ... جهد شخصي .. او حتى إخبار

من تعرفون عن هذه الرابطة وأهدافها .. ونشر المقال التالي الذي يشرح الكثير ..


وللتفاعل إليكم البريد الإلكتروني للأستاذ نجيب الزامل :

najeeb@sahara.com



كلي ثقة ... بالله تعالى أولاً .... ثم بهمتكم التي ستحلّق عالياً ما إن تقرأ الكلمات التالية ....


صحيفة الاقتصادية الإلكترونية : السبت 1430/9/8 . الموافق 29 أغسطس 2009 العدد 5801



(رابطةُ العوْدَةِ للجذور )


نجيب الزامل :

.. إنكَ تنظر إلى عيونِهم التعبة الراجية الدامعة فيتعلق قلبُك بهم، وتعرف أن حبَّهم اندمج مع آخر

خليةٍ بجسدك، ويدور بدائرةِ دمائك.. تعرف من حينها إنك، حتى لو أردتَ، لن تستطيع أن تتخلى

عنهم.. إنهم يكونون عليك كالقدَر المُرسَل، تتراكض وجوهُهُم في يقظاتِك، ولا تقف في مناماتِك.

وأنك، وهم، في طريقٍ واحدٍ إلى أن يشاء الله..

إنهم هؤلاء الأبناء المتروكون في الفلبين يقتلعون العشبَ في الحدائق المهملة، ويمدون أيادي

بائسةٌ للمهانةِ البشرية، ويقدمون الخدماتِ التي يقدمها البائسون في قاع الحياة والمجتمع..

هم أبناؤنا يحملون هويّاتنا، يحملون جيناتنا، يحملون أشباهَنا.. ونتحمل نحن مسؤوليتهم أمام الله

قبل أي شيء.

وستشعر بذاك الانشراح العلوي بأنهم عطاءٌ سنيٌ من اللهِ لك، بأنهم وسيلةٌ من وسائلِهِ لتقرب

إليه.. ويقرِّبُك إليه.

أستسمحكم لأخبركم عن تطوراتِ أوضاع بناتِنا وأولادِنا المتروكين في الفلبين.. فهم مسؤوليتنا..

لأنهم ينشأون على مِلّةٍ أخرى، وعاداتٍ أخرى، وقيَمٍ أخرى.. أي أنه الضياع الكامل!

- سالم:

حدثتكم بمقتطفات الجمعة قبل الفائتة عن سالم، والذي تركه والدُه يسألُ في أزقّةِ مانيلا مع أمِّهِ

المشلولة، وتوفيت بعد ذلك، وكان اسمه ''سام''، وغيرناه في رابطة العودة للجذور، إلى ''سالم''.

وعن مرضه بمرض الرحمة. ومن قرأ المقالَ يرى أني وصفتُ طبيبَه المعالج بالبرود، وكانت سذاجة

واستعجالٌ وحكمٌ سريعٌ مني، أخطأتُ بالحكم قبل أن أعرف ماهيةّ الرجل، هاتفني في اليوم

التالي، وطلب مني أن أحضر للمستشفى لأن سالم يريد أن يرانا. اتصلتُ ببعض أعضاءِ السفارة

وأعضاء من الرابطة، ومن وجدتهم ذهبوا معي لزيارة سالم. مدّ سالمُ يدَه الصغيرة المهزولة ومازالت

بعيني البقعُ الخضراءُ من أثر إبر المغذي الوريدي على ظاهرِها، وشدّ على يدي، وأبقاها، وأبقيتـُها.

كان باسماً مضيئاً، فتقدمت البنتُ صالحة، وهي سعوديةُ أمها مسلمة من المنديناو، تركها والدُها

بعد أن علـّمها أصولَ الدين واستمرتْ تتعلم، هجرها في العاشرةِ ولم يعد أبدا، واندفعتْ تلقـّن سالمَ

الشهادة لمدة ساعة بتواصلٍ وإصرار، وهو يردد معها بصفيرٍ مخنوق بذات الحماسةِ، حتى أسلمَ

الروح. لا، لم نحزن، بل عمّنا رضى عميقٌ وترحمّنا عليه، وتكفل البعضُ بمتابعة دفنِه.. شعرنا جميعاَ

أن سالم أحسّ بحلو مذاق عائلته.. وأنه أخيراً عاد لوطنه. نسألكم الدعاءَ له، فليس ذنبـَهُ أنه لم

يتعرف على دينِه، ولم يعرّفـْهُ أحدٌ عليه.

- نوّاف:

جمَعـْنا بعض أولادِنا المتروكين في مكتب مدير قسم الرعايا في سفارتنا الشاب الدءوبِ

الإنسان ''إبراهيم المالكي''، والذي أعقدُ عليه آمالا كبارا وعلى سفيرنا سعادة الأستاذ ''محمد

أمين ولي''، بعد الله، بأن نرسّخ وجود وكيان واستمرار ''رابطة العودة للجذور'' ليتعلموا دينـَهم،

ويعرفوا وطنـَهم، وشاركنا الأخُ العزيز هشام الزامل، وكان هناك راشد بسمارهِ الجميل، ونواف..

وغيرهم، وكان نوّاف بالذات يجذب العينَ من أول وهلة، وجهٌ سعوديٌ مليحٌ تجده بميادين الرياض،

وقرى القصيم، وشوارع جدة، وسواحل الشرقية، وجبال الجنوب. عيناه واسعتان حائرتان تنبعان

بشيءٍ غريب. بعد الاجتماع والحديث، خرج الأولادُ، وأقول لكم: خرجت معهم قلوبُنا، لأننا نعلم أن

شوارعَ مانيلا ستستقبلهم ولن ترحمهم، إن لم نرحمهم نحن.. على أن نوّافَ عاد، بعد أن خرج

الجميع، وأراد أن يقول شيئا.. على أن عينيْه نبعتا بالدموع فانقضّ علينا واحداً واحداً مقبِّلاً.. عرفنا

حينها بماذا كنت تبرقُ عيناه: بالشوقِ والمحبة. بكى.. فبكينا.

- شريفة:

شريفة شابةٌ رائعة، ومن عائلةٍ سعوديةٍ مرموقةٍ، يفخر أي أبٍ أن تكون ابنته، ذكيةٌ جداً، رصينةٌ جدا،

جادةٌ جدا، وشاركتْ ممثلة عن الفلبين في مسابقة النقاش بدورةٍ عالميةٍ بنيويورك وفازتْ بها.

خطفتها الأممُ المتحدة، ثم لفتتْ نظرَ السفيرَ القطري الصديق الإنسان ''عبد الله المطوع''، وأخبرَنا

عنها، وقتها كانت ترتدي الصليبَ، تفاهمنا مع السفير القطري، وتوظفت بالسفارةِ السعودية، ويقول

لي السفيرُ ''محمد ولي'' والأستاذ القنصل خالد القحطاني أنها أضافت كفاءةً نوعية للأداء المكتبي

في السفارة، ولا عجب وهي المتفوقة حاملة شهادة الماجستير ومن عائلةٍ سعوديةٍ عريقةٍ..

شريفة الآن تقرأ القرآن، وتصومُ أول رمضان في حياتِها، وترتدي العباءة، وتحرص على الصلوات

الخمس، وقالت لي شيئا لا أنساه: ''أنا أعرف معنى الهداية أكثر من أي شخصٍ آخر''.

- مشاعل:

مشاعل هي أختُ نواف. ويصرخ وجهها بالدم العربي، متحجبة صارمةُ الحجابِ، مع أن أمها مسيحية

تحولت للإسلام، ولكنها ليست بتمسك مشاعل. مشاعل ثقـَّفَت نفسها بنفسها مثل صالحة..

وتلبس العباءةَ السعودية بالطريقة التقليدية جداً، تدرس التمريضَ وهي متفوقة فيه، ولكنها مهددة

بالتوقف لضيق ذات اليد، مع أنها من عائلةٍ سعوديةٍ ميسورةٍ جداً، ونخاف عليها كما نخاف الآن

على نوّاف الذي بالفعل ترك الدراسة لأن لا مالَ كافيا للاثنين، فضحَّتْ العائلة من أجل مشاعل..

على أن تردَّ الديْنَ بعد التخرج.. إن تخرّجَتْ!

- فاطمة:

لا تتركوني أخرج عن اتزاني.. هي لا تعرف شيئاً عن أي شيءٍ، زائغة، حزينة.. ضائعة.. يكفي!

..عيناتٌ من عشرات!

وأملي من كل واحدٍ منكم أن يدعو اللهَ لتوفيق ''رابطة العودةِ للجذور''، وأن تتشكل جمعيةً رسميةً

كأول جمعيةٍ سعوديةٍ في حزام الهادي، وأعددنا الحروفَ الزرقاءَ لدستورها، ونتضرع للمولى أن تكبر

وتستمر، لتنتشل أولادَنا وبناتنا من ضياع الهوية والأخلاق والدين، والكرامة البشرية. وأن يساهم كل

واحدٍ منا بأقلّ ما يستطيع من أجل بقائِها.

أشكركم من كل قلبي.

نجيب الزامل .

************************************************** **************

أرجوا أن ألمس تفاعلكم الرائع مع هذا الموضوع المهم ...


ولكم منّي خالص الشكر ...


أختكم : ورد

[ناصرالناصر]

يعطيييييييييييييك العافيه ورد على الموضوع

السؤال المهم في البدايه اين الاب من القضيه

فهو كان يعلم ان هذا الزواج يترتب عليه الكثير من المشاكل التي يتعرض لها الاطفال

ومخالف لـ قوانيين الدوله في الاساس ,,,,


تقبلي مروري

نـــاصرالنــاصر

[للحزن معنى]

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع ..
ليس بغريب على الإستاذ نجيب الزامل أن يحمل هذا الهم
ولكن أين عقول هؤلاء الأباء عندما سافروا إلى هناك ؟ أين دينهم عندما أرادوا ترك أبنائهم؟ قضية شائكة تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد على مستوى الدوله..
وليس لنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل..

[الـ سراج]

سعدت جدا بإسلام صالحه

و آلمني ما هم فيه



ياااااا رب أنت حسبهم !


علينا و لو بالدعاء و ما أعظمه لو صدقنا .. !

[أميره بشموخي]

حرآآآآمـ..

يكسرونـ الخآآطر..

حسبيـ اللهـ ونعمـ الوكيلـ..

[ورد العبدالله]

أخوي ناصر الناصر .....

أشكرك على مرورك ... واهتمامك بالموضوع ..

وجواباً على سؤالك : أين الأب من القضية ..؟

أقول بأن الأب هو أصل القضية , لكنه ليس ما نبحث عنه الآن ... وإن كان الذنب يطوق عنقه

وسيلحقه حتى يوم الحساب ..

المهم الآن .. هؤلاء الأبناء أن نخرجهم من هذا الوضع المأساوي ..

وأنا على ثقة بأنك أخي ناصر وأمثالك سيكون لهم بصمة مؤثرة في هذا الجانب .


تقبل مني خالص الشكر و الامتنان .

أختك : ورد

[ورد العبدالله]

أختي العزيزة : ( للحزن معنى )

فعلاً ... حسبنا الله ونعم الوكيل ...

وكون القضية شائكة وتحتاج الكثير من الوقت والجهد لا يجعلها مستحيلة ... فقطرات الماء

المتواصلة تفتت الحجر الصلب ....

أليس كذلك أختي ( للحزن معنى ) ....؟

وعلى فكرة .... جميلٌ لقبكِ ... الحزن غالباً مايكون له معنى ووجه آخر ... ربما يكون الأمل ...

وإبصار الوجه المشرق للحياة .... ولولا الليل ماعرفنا جمال و بهجة النهار ...


تقبلي مني أطيب تحية .

أختك : ورد

[ورد العبدالله]

عزيزتي....( السراج )

ما أجمل ماذكرتِ وما أعظمه ... الدعاء ....

ذلك السلاح الذي نغفل عن استخدامه كثيراً ...

سعدتُ جداً بمرورك الجميل ...


تقبلي مني أطيب تحية عزيزتي ..

أختك : ورد

[ورد العبدالله]

عزيزتي ... ( أميرة بشموخي )

أشكر مروركِ الرائع ... و إحساسكِ المرهف ...

وهم فعلاً بحاجة لدعمنا .... ولو بالقليل ...

تقبلي صادق تحياتي يا أميرة ....


أختك : ورد

****************

لمن لم يستطع مشاهدة عنوان البريد للأستاذ نجيب الزامل تستطيعون الحصول عليه

بذهابكم لموقع جريدة الاقتصادية الإلكتروني .

[كرستالهـ؛؛]

يعطيك العافيه