|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
لو كنت في مؤسسة وقابلت شخصا وادّعى أنه مدير المؤسسة, كيف ستطلب منه أن يُثبت كلامه؟
هل بقدرته على خرق النظام؟ أم بمعرفته التامة بالنظام وقدرته على الحفاظ عليه؟ هل ستطلب منه أن ينهي معاملة من المعاملات دون أن تمر على المكاتب المختصة ليثبت كلامه؟ أم الأقوى أن يتحداك أن تنهي أي معاملة دونَ أن تمرَّ على المختصين لعلمه الكامل بالإجراءات ومدى الانضباط وسيطرته على الوضع؟ ما هو التحدي الأكبر لمدير المؤسسة, هل هو القدرة على خرق النظام؟ أم القدرة على إبقاء النظام متماسكا؟ لا شك أن البناء والحفاظ على متانة البناء أصعب بكثير من الهدم من يطلب من الأنبياء أن يفعلوا المعجزات لكي يصدّق بالله فهو قد اختار الخيارَ السهل هل إخراج ناقة من الجبل وإنزال مائدة من السماء وإسقاط كِسَف من السماء أصعب من الحفاظ على كون لا يتوقف عن الاتساع منذ مليارات السنين بنواميس وقوانين طبيعية وكيميائية في منتهى الدقة؟ الله سبحانه وتعالى يطلب من العقلاء (أولي الألباب) أن يتفكروا في خلق السماوات والأرض لأنها هي الشيء الأعظم طلب منا أن نتفكر (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) ولم يطلب منا أن نتفكر في ناقة كيف خرجت من الجبل طلب منا أن نتفكر (فلينظر الإنسان إلى طعامه) ولم يطلب منا أن نتفكر كيف نزلت مائدة من السماء طلب منا أن نتفكر (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) ولم يطلب منا أن نتفكر كيف أنزل كسفا من السماء على المكذبينطلب منا أن نعتبر مما حصل لهم وليس التفكر في الخارق الطبيعي الذي حصل بالطبع يريدك الله أن تتفكر في كل شيء, بما في ذلك المعجزات, لكنها ليست الأولوية بالتأكيد. لماذا لا يرينا الله المعجزات وخوارق طبيعة كل يوم؟ الإثبات بالمعجزات والخوارق للطبيعة هي الحل الأخير لضيقي التفكير وذوي العقول المحدودة والذين لا يتفكرون في خلق الله كما أمرهم الكون الذي نعيش فيه بما فيه من نظام متناهي الدقة هو معجزة تكوينية حاضرة أمامنا على مدار الساعة, من يطلب المعجزة هو فقط يطلب شيئا مختلفا عمّا أمامه, أتطلب معجزة وأنت وكل شيء حولك إعجاز تكويني؟ إنه كالغاطس في الماء ويريد رؤية قطرات ماء ليتأكد من وجوده. وهذا ما يفسر أن من تُصنع لهم المعجزات لا يهتدون غالبا, لأنهم في الأساس ذووا تفكير محدود, لكن الله سبحانه يتجاوب معهم ليلقي عليهم الحجة, وليكونوا عبرة لغيرهم, ولا أتعس من شخص يتعظ به الآخرون فلم يتعظ فرعون عندما رأى البحر منشقا وضل يطارد المؤمنين إلى أن أُطبق عليه البحر, فاتعظنا به من سعادتنا وتعاسته ولم يتعظ النمرود أيضا حينما رأى إبراهيم يخرج من النار التي كانت عليه بردا وسلاما واستمر في طغيانه وكفره يقول العلامة السعدي في كتابه " التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية المنيفة" ص 107 "ولهذا لم ير كثير من الصحابة شيئا من الكرامات لقوة إيمانهم وكمال يقينهم" http://islamqa.info/ar/124838 والكلام هنا فقط عن دور المعجزة في تقوية الإيمان, ومثلها الكرامة أيضا والتي تكون للأولياء, لأن هناك تفرعات أخرى لموضوع المعجزة والكرامة ليست ضمن موضوعنا. هامش: سؤال خليل الله إبراهيم عليه السلام (ربِّ أرِني كيف تُحْيِي المَوْتى) لا يدخل ضمن هذا السياق, لأنه مؤمن بالأساس وهو لم يطلب شيئا مغايرا للطبيعة بل طلب رؤية شيء مؤمن به أساسا لكنه رغب في رؤيته عيانا بيانا, تماما كما طلب موسى عليه السلام أن يرى الله وهو مؤمن بوجود الله, وقد تناول المفسرون هذا المعنى على عدة تفسيرات لا علاقة لها بموضوعنا. أحد المصادر: هنا أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال الفكرة إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان تحياتي لكل من مر من هنا ![]() |
![]() |
#2 |
مشرف عام مدونات الأعضاء سابقاً
![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
الفكرة وصلت
موضوع قيم .. فكما قلت هذا الكون بدقته هل يعقل أنه من العدم قد احترم اصحاب الديانات الأخرى ممن يؤمنون بوجود آله أكثر من اللذين لايؤمنون به في الأساس شكراً اخي رضوان .. |
![]() |
![]() |
#3 |
متميز بقسم الاخصائين الاجتماعين
![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
مقال رائع يستحق النجوم
دائما يأسرني اسلوبك وفكرك وقلمك دمت هنا |
![]() |
![]() |
#4 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
أهلاً بك أخي رضوان الله يضع المعجزه للنبي الذي يبعث للقوم من نفس خصائص ماتفرد به القوم . فالله قد بعث موسى وظنوه أنه ساحر لأنهم كانوا يتعاملون بالسحر وهم محترفون به فلم يصدقوه لأن الذي جاء به (من نفس عمل مايقومون به ) وحاشا لله ولموسى لكن هم فهموا أن هذا من قبيل السحر ولذلك قالوا (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ .) وأيضاً ابراهيم عليه السلام كانت عبادة الكواكب والافلاك منطقهم فابراهيم تتبع الدليل الى حيث يقوده (فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين 77 فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر) ومناقشته للنمرود كانت انهم لايؤمنون بالمعاجز الحسية فكانت معجزة ابراهيم هي المنطق ( قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر..) وايضا عندما طلب من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى قد قيل تأويلان أحدهم معاصر والاخر قديم القديم أن النمرود كان يدعي انه اله فكان ياتي بمحكوم عليه بالاعدام ويقول له اطلقت سراحك ويأتي بشخص ويحكم عليه بالاعدام ويقتله ويقول انا احيي وأمييت ! التأويل المعاصر (ما أتفق معه من روح القران ) أن النمرود فعلاً كان يحيي ويميت إما أنه ابتلاء من الله لابراهيم أو أنه كان النمرود يستخدم ماده تجعل الشخص في غيبوبه ثم يسقيه بماده أخرى ليستيقظ وكلنا نعلم أنه قديماً انتشر السحر والطب الشعبي والادويه المميته فسؤال ابراهيم يريد أن يعرف الكيفية الصحيحه لأنه قد رأى الكيفية (التي لم يتيقن منها )(كيفية النمرود ) فالاطمئنان هو الركون الى اليقين وابراهيم يريد اليقين الحق في الكيفيه لأن هناك كيفيه أخرى مصطنعه ! فابراهيم انتقل من بجوهر المنطق (من الاحياء والاماته ) تغلب عليه النمرود فذهب وقال ربي يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب فنقاش النمرود كان أن يدحض ألوهيته أولاً ثم استشكل عليه أمر الاحياء والاماته لأن القران واضح بالكلام (أنا أحيي وأمييت ) ! فالموت يتطلب إما غيبوبه أو موت محقق (كما قلنا ابتلاء لابراهيم ) ولا نعلم ماهي الحقيقة لأننا لسنا نعلم ماذا حصل بالتفاصيل في عهد ابراهيم عليه السلام ومحمد صلوات ربي عليه جاء بالأخلاق المحضه (من نفس جنس قومه الذين اشتهروا بمكارم الاخلاق ) وجاء بالبلاغه (من نفس جنس ماتفننوا به القوم ) المعجزة بنظري هي التي بسببها يكون إما نجاة أو بلاء ( قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ (115) أي أن هذه معجزة إن صدقت بها نجوت أو كفرت بها تهلك فمعاجز الانبياء الشخصيه (شق البحر لموسى ) (ونجاة ابراهيم من النار ) كانت معونه الهيه فلم تكن معجزة للقوم أن يؤمنوا أو أن يكفروا فموسى قد آءمن بعضهم من (العصا انقلبت الى ثعبان ) ولم يؤمنوا بشق البحر ! لأن البحر تييسير ومعونه الهيه لموسى كي ينجوا لا أن يحاججهم ويقول قد شققت لكم البحر لما لم تؤمنوا فالله حق عليهم العذاب بعد المعجزة الرئيسيه (العصا الى ثعبان ) امن فريق وكفر الاغلب . . وانتهت القضية هذا ما أدين الله به ، وأنا أبحث عن الحق أيما وجد بارك الله فيك أخوي رضوان |
التعديل الأخير تم بواسطة حفـيد وايـل ; 2015- 8- 19 الساعة 04:51 PM |
|
![]() |
![]() |
#5 |
مشرفه المستوى الثامن لإدارة أعمال سابقاً
![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
موضوع جمال كعادتك يسلم يمينك وانتقائك
|
![]() |
![]() |
#6 |
متميزة في قسم المواضيع العامة
![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
الله يعطيك العافيه رضوان ..رائع جدا ..تسلم يداك ..
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة ![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
اقتباس:
العقل من اكبر النعم نسال الله ان يلهمنا شكرها شكرًا لتواجدك عزيزي |
|
![]() |
![]() |
#8 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة ![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
|
![]() |
![]() |
#9 | ||
:: المراقب العام ::
الساحة العامة ![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
اقتباس:
أوافقك الرأي فيما كتبت هنا، ولا اعتراض عندي عليه كل ما في الأمر أني تناولت الموضوع من زاوية محددة وهي نظرة الشخص للمعجزة وتأثيرها على إيمانه بغض النظر عن وظيفتها الرىيسية وهذا ما قصدته في تعليقي هذا اقتباس:
تماما كما أنه ليس الهدف الأساسي من تحول الجنين إلى طفل أن تراه وتزداد إيمانا بل له هدف آخر لكن رؤيتك له يفترض أن تكون دافعا لك للإيمان رؤية نقدية تشرفت بها شكرًا لتواجدك يا غالي |
||
![]() |
![]() |
#10 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة ![]() |
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ المستوى السادس ] : جغراافيا الزراعة | ابووليد898 | الجغرافيا | 2 | 2014- 12- 23 12:48 PM |