الليبرالية والبروتستانتية وحكماء صهيون

[أبو حور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح الكثير من المواضيع عن الليبرالية واهدافها ومبادئها ولم اجد في كل ماطرح تعريفا واضحا حول الليبرالية او مفهوما صريحا عنها , وبحثت في تاريخ نشوئها واسبابها ووجدت بعض الحلقات المفقودة في تاريخها وكأنها فكرة ظهرت فجأة بين الناس في اوروبا و اعتنقوها

فبحثت عن من هو المستفيد منها فوجدت الاجابة الكاملة عن كل اسئلتي حول هذه الفكرة وهذا المعتقد

نشأت الليبرالية في بداية عصر النهضة في اوروبا بعد نشأة المذهب البروتستانتي المسيحي الذي يدعو الى تحرر المسيحيين من السلطة الباباوية الكاثالوكية وجعل كل مسيحي يقرأ الانجيل بنفسه ويطبق تعاليمه كيف ما فهمه هو دون تدخل من احد وهذا المذهب لم يكن الحل المثالي لتسلط البابا على المسيحيين وملوك القارة الاوروبية , لكن من روج له في تلك الحقبة لم يطرح حل اخر او لم يطرح حلول اختير منها هذا المذهب ,


بعد ذلك ظهرت الحركة الليبرالية التي تدعو الى حرية الاعتقاد و حرية الرأي والحرية الشخصية عموما طالما هذه الحرية لا تؤثر على حرية الاخرين

في المذهب البروتستانتي كان المستفيد منه هو المسيحيين الذين عانوا من اضطهاد الحكم الباباوي في اوربا طيلة قرون عديدة من الجهل والتخلف والظلم واكل اموال الناس بالباطل

اما الحركة الليبرالية فكان المستفيد منها من كان يعاني الاضطهاد العنصري في اوروبا وفي العالم تقريبا ولذلك كانت من اهم مبادئ الليبرالية ( العدل والمساواة ) واعتقد لا تحتاجون الى ادلة لنشير الى ان اليهود هم اكثر من عانى من الاضطهاد في اوروبا والعالم ولذلك كانوا هم المستفيد الاول من الليبرالية

وبطبيعة الحال لم يكن اليهود يستطيعون الدعوة مباشرة الى الليبرالية والمسيحيين على المذهب الكاثوليكي الذي يحكمه البابا والذي بالتأكيد تعتبر الليبرالية بالنسبة له امر مرفوض تماما في ذلك الوقت

لذلك كان لابد من فصل الناس عن اتباع البابا , والمذهب البروتستانتي كان الحلقة التي يحتاجها اليهود لنشر الليبرالية , وانا اطرح هذا السؤال :

هل كان ظهور المذهب البروتستانتي صدفة ؟



الليبرالية كانت البداية اليهودية للسيطرة فمن خلالها اطاحوا باعدائهم عن طريق ثورات الشعوب ضد النظام الملكي والطبقة الارستقراطية الحاكمة في دول اوروبا كما حدث في ثورة كرومويل في انجلترا و ثورة نابليون في فرنسا وثورة الشيوعيين ضد الامبراطور الروسي و حركة تركيا الفتاة ( الاتحاد والترقي التي انتجت مصطفى كمال اتاتورك ضد الدولة العثمانية و حاليا وبكل وضوح يسيرون الى النظام الملكي السعودي للاطاحة به من خلال السلاح الذين استخدموه في كل هذه الثورات وهو ( الحرية والمساواة والعدل ) او بمعنى ادق ( الليبرالية )

وهنا لا بد ان نوضح اجابة مهمة لسؤال أهم

كيف استطاع اليهود ان يفعلوا كل هذا بهذه السرية وبهذه الدقة وماهو سلاحهم الفتاك ؟

اما السلاح فهو المال وكما قال احد يهود خيبر لعمر بن الخطاب عندما طردهم ( بهذا سنحاربكم , يقصد الذهب )

واما المنهج فهو خطة عمل وضعت في فترات سابقة تسمى ( بالبروتوكولات ) او ( بروتوكولات حكماء صهيون )

وهي 24 بروتوكولا من اخبث مايمكن ان تقرأه من مكر ودهاء ولا اخفيكم اني اقف مذهولا لمستوى الذكاء فيها فقد درس اليهود بشكل عميق الشعوب وعرفوا كيف يسيطرون عليهم وكيف يتحكمون بهم بكل دقة

ظهرت البروتوكولات في بداية القرن العشرين قبل سقوط الامبراطورية الروسية و قامت الحكومة الروسية بنشرها في محاولة منها للتصدي للثورة الشيوعية في روسيا لكن سرعان ماانكر اليهود علاقتهم بها وقالوا ان هذه البروتوكولات هي من تأليف الحكومة الروسية لصد الناس عن الانضمام الى الثورة

وظل الكثير يشكك بصلة اليهود بالبروتوكولات لكن ومن خلال الاحداث التي جرت واقامة الدولة اليهودية بدأ الكثير من المشككين تتضح له الصورة حول علاقة اليهود بالبروتوكولات وفي زماننا هذا وفي عصر التطور التكنولوجي وتطور الاتصالات الذي اظهر كثير من الحقائق اصبح من المؤكد علاقة اليهود بالبروتوكولات وسيرهم وفقا لمخططاتها

ان هدف اليهود اكبر من مسألة وطن قومي لليهود في فلسطين انهم يريدون اعادة ملك سليمان عليه السلام من خلال مملكة اسرائيل التي يحكمها احد ذرية داوود عليه السلام

مملكة تسيطر على العالم كله وتجعله بحاجة ماسة الى اسرائيل وبالتالي يصبح سكان العالم كلهم عبيدا لشعب الله المختار

ان من يقرأ البروتوكولات تتضح له كثير من الامور المبهمة التي حدثت في التاريخ الحديث وسيعرف تماما كيف سيطروا على الشعوب وعلى الشعوب العربية بالذات

وهنا اقول لكل ليبرالي تأكد من موطأ قدمك قبل ان تخطوا خطوة قد تجر الويلات على ابنائك واحفادك


اصبح من الواضح جدا لدي لماذا ركز الله سبحانه وتعالى على اليهود في القران الكريم وحذرنا منهم بالرغم من قلتهم قال تعالى ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )


هذه هي المرة الاولى التي يعلوا فيها بني اسرائيل علوا كبيرا ومفسدا فطوال تاريخهم لم يكن لهم سوى دولة واحدة اقامها طالوت وحكمه من بعده داوود عليه السلام ثم سليمان عليه السلام ثم تنازع ابناء سليمان عليها واندثرت . ومن بعدها لم يستطع اليهود ان يقيموا لهم دولة واستمروا طوال تاريخهم مشتتين في كل مكان

ولم تكن دولة سليمان عليه السلام ذات علو مفسد كما ذهب كثير من المفسرين لهذه الاية الذين قالوا بأن المرة الاولى كانت في عهد سليمان عليه السلام وان المرة الثانية هي عندما نحاربهم في آخر الزمان

والآن بدأ يتضح تفسير هذه الايات وبدأ بعض المفسرين يرون اننا نعيش في زمان العلو المفسد الاول لبني اسرائيل كما قال الشيخ صالح بن عواد المغامسي والذي اتفق معه في تفسير هذه الاية

مع اطيب تمنياتي لكم بالتوفيق

[حفـيد وايـل]

لا عليك
الماسونيه
هي المشروع الصفوي الفارسي
بورك فيك ..

[أبو حور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفـيد وايـل

لا عليك
الماسونيه
هي المشروع الصفوي الفارسي
بورك فيك ..

كيف ربطت بين الماسونية والصفوية ؟


الماسونية مشروع يهودي والصفوية مشروع فارسي


قد يتحالفون لكن ليسوا مشروع واحد


شاكر لك مرورك وتعليقك