ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى الفنون الأدبية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010- 4- 24
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 850
المشاركـات: 1
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 92
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
☼.. ه ثوبي الأسود ذا.. رميته وأنوي احراقه.. ☼









صباحكم / مساؤكم معطر بالورد..

كيف حالكم إخوتي؟! أتمنى أن تكونوا جميعا بخير..

أول محاولة لي سطرتها لكم هنا ~ أتمنى أن تعجبكم...

























تجبرنا الحياة أحيانا على الحزن

حينما نظن أننا نعيش وحدنا
























ذهبت لمكتبة مخيلتي وانتقيت كتابا من قصص ألف ليلة وليلة لأحكي لكم حكاية ما قبل النوم







لم يكن وقد صار... في هذا الزمان

وحاضر هذا العصر.. ومنذ آن

كانت هناك طفلة جميلة ~ لا تعرف للهم عنوان

ابتسامتها لا تفارق شفتيها

تلعب بدميتها الصغيرة

تسرح شعرها ~ ~ تحكي معها وعندما يحل المساء ~ تحضنها وتنام

اعتادت على أخيها ~ رغم أنه يكبرها بسنين... تعلقت به ~

كبرت وأصبحت.. أجمل فتاة... أميرة رائعة

وفجأة ~ تعرفت على أسوء شيء بالحياة

(الثوب الأسود )





المشهد الأول


مع طلوع فجر جديد أشرقت الشمس وبدأ نورها الساطع يبدد كل الظلام

تسلل النور إلى غرفتها ~ وصل لعينيها التي بدت منزعجة.. وشيئا فشيئا.. تفتحت

كانت الساعة تشير إلى الثامنة والنصف ~ لا زال الوقت مبكرا

نهضت من سريرها وعلى محياها ابتسامة عريضة مليئة بالأمل والتفاؤل

أسرعت نحو شرفتها ~ ~ فتحتها تراقب المكان وعيناها تنظر هنا تارة ~ وهناك تارة أخرى على أمل أن تلقاه

وهاهي أخيرا وجدته واقفا في ذات المكان ينتظر ~

أسرعت نحو خزانتها ~ تبحث عن ذاك الفستان الوردي ~ ارتدته وخرجت

صباح الخير يا أمي.. قبلت رأس والدتها على عجل

وما أن خرجت من باب القصر ~ بدأت خطواتها تتباطأ

تفكر في كلام تقوله فكل ما قررت قوله بالأمس تبخر من ذاكرتها

أغمضت عينيها لتتذكر كلمة واحدة ~ ~ وفجأة اصطدمت به

فتحت عينيها بذهول

صباح الخير... قال لها

ابتسمت بارتباك... أن... ا... أنا آسفه

لا عليك... هل أنت بخير؟!

نعم..

حسنا.. جئت أخبرك بشئ... أشار إلى كرسي الحديقة... تعالي نجلس هناك

تبعته وهي صامتة ~ كانت تتمنى أن يبدأ دفة الحديث وهاهو سيفعل

جلست وهو بجانبها نظر لعينيها البراقتين وسرعان ما غض نظره عنها وبدأ الحديث بكل جدية

ملاك... أنا سأتزوج

ما إن سمعت هذه الكلمات تبدد كل شيء واختفت ابتسامتها ليكسو وجهها الشحوب

اختنقت الكلمات قبل أن تنطق وماتت بداخلها ~ ~ نظرت إليه بحرقة وهو بدوره أكمل الحديث

ملاك... أنت تعلمين أني كنت أحبك وكنت أتمنى أن تكوني ملكي وحدي ~ ولكن لن أستطيع الإنتظار أكثر

ازداد ذهولها وتردد صدى كلمة -- كنت أحبك -- بداخلها ~ أشاحت بوجهها عنه

وسرعان ما عذرته هو حاول وحاول وحاول ولكنها هي من كانت مفرطة به

نظرت إليه مرة أخرى بإبتسامة مكسورة... مبارك عليك.. وفقك الله في حياتك

ابتسم لطيبة قلبها ورحل ~ رحل عنها

أخذت تنظر إليه وهو يبتعد ~ تتبعه بنظرها إلى أن اختفى وأصبح سراب





المشهد الثاني



تزوج منذ شهر وهي لم تستطع أن تجد أملها المفقود

أصبحت تعيسة.. وأمست تعيسة

~ حياتها جحيم لا يطاق

نظرت إلى مرآتها ورأت أن شحوب وجهها لا يتناسب مع فستانها الوردي

أسرعت نحو خزانتها تبحث عن ثوب أسود بداخله

بحثت هنا وهناك في أرجاء خزانتها الزاخرة بالأثواب ~ ولم تجد ثوبا أسودا

وقفت لحظات تتذكر ~ كان ما بداخل الخزانة ملونا بالأسود ما الذي حدث؟!

خرجت من غرفتها ~

ركضت

ركضت

وركضت

خرجت من القصر بأكمله

واستمرت بالركض إلى أن وصلت إلى شاطئ البحر

نظرت إلى قدميها الحافيتين ~ ابتسمت وعادت الحياة لوجهها

عبرت الممر الخشبي إلى أن وصلت لنهايته

هنا... نعم هنا بدأت تبحث عن أثر يرشدها

نظرت إلى أعماق البحر الصافي ~ تبحث بداخله عن أثوابها السوداء

بحثت وبحثت ~ لم تجد شيئا

تذكرت فجأة بأنها أحرقتهم... نعم ~ أحرقتهم وألقت بهم في عرض البحر...

لقد أصبحوا مجرد رماد تبعثر وجرف أشلائه التيار وبدده هنا وهناك ~ حتى أصبح من المستحيل العثور عليه

بدا عبوسها مليئا باليأس وفي غمرة تفكيرها زلت قدمها





المشهد الثالث



شهقت... كادت أن تسقط في عرض البحر

تنبهت بأن هناك من يمسكها إلتفتت والتقت عيناها بعينيه ~ هل أنت بخير؟!

ن... نعم!!!!! .... ابتعدت عنه وركضت راجعة لقصرها

أما هو.. فظل يتتبع خطواتها إلى أن اختفى طيفها

فتاة غريبة الأطوار

أشاح بنظره إلى البحر يفكر ~ ما الذي تبحث عنه هنا؟!

نفض أفكاره.. وما شأني بها؟!





المشهد الرابع



طرقت الباب بهدوء...

أتاها صوت من الداخل... تفضلي..

دخلت وعقلها ملئ بالتساؤلات.. مرحبا أبي

مرحبا ابنتي الغالية..

أشار إلى المقعد الذي أمامه.. اجلسي هنا عزيزتي

جلست وهي تنظر إليه ~ تمنت أن يكون الموضوع مختلفا هذه المرة

صغيرتي.. لا أريد أن أجبرك على شيء يزعجك

كل ما أريده منك أن تخرجي... تتنزهي... ترفهي عن نفسك

لا تحبسي روحك بداخل قوقعة الحزن

أخرجي وشاهدي العالم

استنشقي الهواء النقي

عودي كما كنت لا تعيشي كالأموات

أرجوك صغيرتي... ما نفقده لا يرجع بحزننا وما يذهب لا نستطيع إعادته

لا تجعلينا أنا وأمك نفقد اثنين بدل واحد.. مات.. أخيك وكفانا ألم فأنت ما زلت حية

هل تريدين أن نموت أنا ووالدتك حسرة عليك؟؟؟!!!

أطال الله في عمركما... أبي لا تقل هذا الكلام مرة أخرى ~ اغرورقت عيناها بالدموع

فلم تفقد أخيها وحسب هي فقدت صديقا قريبا منها خطيبها الذي انفصل عنها بسببها وتزوج

تتألم آلاف المرات لأنها ارتدت ثوبها الأسود ورفضت التخلي عنه

إتجه نحوها.... جلس بجانبها يمسح دموعها المتدفقة

لا تبكي صغيرتي... لا أريد إيلامك ولكني أتمنى أن أراك سعيدة

أتمنى أن ترجع ابتسامتك لشفتيك مرة أخرى

رفع رأسها ~ ~ عديني صغيرتي بأنك ستحرقين ثوب الحزن ولن ترتديه

توقفت عن البكاء بعد أن مسح بقية دموعها

نظر لعينيها... عديني الآن صغيرتي

ابتسمت بحزن... كما أمرت

نظر مرة أخرى لعينيها... كلا صغيرتي قولي : أعدك

عاد الشحوب لوجهها وبلهجة متكسرة... أ.. ع.. دك... أعدك

قبل جبينها... هيا.. ماذا تنتظرين؟؟!!! ابدئي الآن...





المشهد الخامس



قررت الذهاب إلى مصممة أزيائها لتصنع لها ثوبا أسودا ~ المزيد المزيد من الأثواب السوداء

بعد ذلك إتجهت عبر الممر الخشبي حتى وصلت لعرض البحر

تجلس هناك... تفتح دفترها

ذاك الدفتر محتواه الكآبة وكلماته خطت باللون الأسود

تصور حزنها بداخله

هو متنفسها الوحيد

حينما ينفذ حبر ألمها تغلقه ~ وتعود راجعة لقصرها

تحاول مجبرة في طريقها أن تبتسم إبتسامة تخفي ألمها ~ تبعد حزنها

ليراها والدها وقد نفضت غبار الحزن عنها كما وعدته

تجلس معهم ولكن قلبها محطما مليئا بالحرمان

تجرعت مرارة الظلم من ذاتها ~ فهي وحدها من ظلمت نفسها

عندما تشعر بأن مفعول الإبتسامة سيزول

تقف معتذرة لوالديها بحجة أن النعاس غلبها

تذهب.. إلى سجنها ~ هناك حيث الإحباط يملئ المكان

حتى النوم يعاندها ويفلت من عينيها

تنام بعد أن تتمنى ~ أن يكون آخر عهدها بالدنيا في هذه اللحظة

على أمل أن يجدوها قد فارقت الحياة صباحا

ولكن هيهات فالمعذب في هذه الدنيا عمره طويييييل

تصحو صباحا ويتكرر جدول روتينها يوميا





المشهد السادس



في يوم من الأيام ذهب إلى الشاطئ ليستريح من عناء العمل فهو يعمل ليل نهار حتى لا يفكر بشيء... لا يريد أن يشعر بالفراغ

عبر الممر الخشبي وجلس في طرف نهايته يتأمل هدوء البحر وقلة أمواجه

إستند على يديه وقد تسلل الملل إلى أعماقه ~ شعر بشيء غير الخشب

التفت ووجد دفترا أسودا

التقطه بتردد بعد أن دارت نظراته حول المكان ليتأكد إن كان هناك أحد

وبعد أن بدا له المكان خاليا فتحه

حتى ما بداخله خط بالسواد ؟؟؟!!!!

أعجبه الخط الرائع وتصفحه سريعا

وبعد لحظات تردد ممزوجة بخوف.. قرر أن يأخذه ليقرأ ما بداخله ثم يعيده إلى ذات المكان

ذهب بخطوات قريبة إلى الهرولة ~ لشدة حماسه وفضوله





المشهد السابع



مر اليوم ككل يوم

اتجهت لغرفتها... ونامت





المشهد الثامن



أشرقت الشمس معلنة قدوم يوم جديد

نهضت من على سريرها بكسل ~ وبعد أن ارتدت ثوبها الأسود

يا إلهي... أين الدفتر؟!

بحثت عنه في أرجاء الغرفة... ولم تجده

أسرعت إلى الخادمة تسألها... ألم تري دفتري؟!

كلا...

وصلت والدتها إلى بهو القصر ~ ماذا بك عزيزتي؟؟!!!

أماه... دفتري ضاع..

وما أن سمع والدها... نشتري لك غيره

كلا.. أبي لا أريد إلا هو ~ آآآه تذكرت..

خرجت راكضة نحو الشاطئ وهي تتمنى أن يكون هناك

وصلت إلى آخر الممر ولم تجده





المشهد التاسع



أووووه... لقد استيقظت متأخرا

جلس على السرير يبحث عن ورقة مهمة في أحد أدراجه ولم يجدها ~ فتح الدرج السفلي ووجد دفترا أسود

ما هذا؟؟؟!!!

التقطه وفتحه....... أووووه لقد نسيت كيف سأعيده الآن؟!

سكت لحظات.. ولكني أريد قراءته ~ لا مشكلة سأتخلف اليوم عن الذهاب إلى العمل

فتح أول صفحة


الاسم.. ملاك حزينة

العمر.. لا يهم.. أشعر بأني متوفاة على قيد الحياة

المستوى الدراسي.. أخذت الدكتوراة في الحزن

طموحي وهدفي.. الموت بأقرب فرصة

أحلامي.. أصبحت كوابيسا مزعجة أتمنى أن تمحى من ذاكرتي


رفع رأسه وأغلق الدفتر

يبدو أنها إنسانة يائسة... ولكن لماذا يا ترى؟!

أسرع وفتح الدفتر مرة أخرى


5 إبريل 2000

توفي أخي الغالي.. الحنون

آآآه... ثم آآآه ما أتعسني

توفي بسبب همجية شخص يقود مركبته بسرعة الصاروخ

كنا نضحك... مسرورين فاليوم تخرج من الجامعة وأصبح دكتورا

ونحن نتجه نحو قصرنا

اصطدم بمركبتنا ~ وتبددت أفراحنا

لم أفق إلا بعد شهر من الحادث

أخبروني حينها بأقسى وأبشع خبر في حياتي

بأن توأم روحي.. صديقي.. أخي العزيز توفي

أليس من حقي أن أحزن بقية عمري على فراقه؟!

أليس من حقي أن أفتقده؟! أتمنى وجوده بيننا مرة أخرى؟!

ويقولون... الحياة حلوة

كيف تصبح حلوة بدون أخي كيف؟؟؟!!! أخبروني؟؟!!!





المشهد العاشر



جلست حزينة في نهاية الممر الخشبي

حزينة على دفترها... ذكرياتها التي سطرتها منذ أن مات أخيها





المشهد الحادي عشر



لمحها من بعيد

لا بد أنها هي... صاحبة الدفتر

اتجه نحوها وهو يخبئ الدفتر بداخل معطفه

تجاهلت سماع صوت خطوات تأتي من خلفها

اقترب ووقف بجانبها.. مرحبا

لم ترد.. لأن أسماعها مشغولة بصوت تلاطم أمواج البحر

.. هل تسمحين لي بالتحدث معك؟؟؟!!!

رفعت رأسها نحوه.. أن.. ا..

ابتسم.. نعم أنت وهل هنا أحد غيرك؟!

م... اذا تريد؟!

أشار بجانبها... أتسمحين لي بالجلوس؟؟!!!

ت... فضل.. قالتها بعدم اهتمام

ما اسمك؟؟!!!

لم ترد..

حسنا.. لا أجبرك اسمي.. ~ وسيم

كذلك لم ترد..

لن أطيل وجودي.. أريد أن أسألك هل تبحثين عن شيء؟؟!!!

شيء.. مثل ماذا؟!

لا... أنا آسف لن أخبرك فأنت من تبحثين عنه.... ربما؟؟؟!!!!

نظرت إليه باستغراب.. أهو عندك؟؟!!!

عندي؟! ماذا؟!

دفتري؟!

إذا هو ملكك؟!

نعم.. أين هو؟!

سكت قليلا يفكر ثم سألها... لونه أسود ؟؟!!!

نعم... أرجوك أعطني إياه..

آآه... أنا حقا متأسف..

على ماذا... أين دفتري؟! قالتها وهي تصرخ

لقد أتيت إلى هذا المكان بالأمس وعندما أردت الجلوس سقط شيئا

أخذت أبحث... ما هو ذاك الشيء؟!

ثم رأيته... كان دفترا جلده الخارجي أسود

ولكني لم أستطع إحضاره لأنه وصل إلى القاع

اغرورقت عيناها بالدموع ~ تفقد كل شيء تحبه.. إلى متى؟!

وقفت وهي تبكي ~ ثم هرولت إلى قصرها واختفى طيفها عن عينيه

ابتسم بتفاؤل.. فقد يكون فقدانها للدفتر طريقة لجعلها تعيش بسعادة وتملأ البسمة محياها

وضع يده على خده يتخيل ابتسامتها... ملاك





المشهد الثاني عشر



في طريقه للعمل ابتسم لأنه مر بمكتبة

خطرت بباله فكرة... ازدادت ابتسامته... ولم لا؟؟؟!!!





المشهد الثالث عشر



تناولت إفطارها متأخرة وهي لا تشعر بطعم أي صنف وكأن الأكل أصبح مجرد حصى تملأ به معدتها

خرجت من باب القصر مترددة ~ هل تذهب إلى الشاطئ أم لا؟!

كيف تذهب بدون دفترها... بدون هويتها.. بدون ذكرياتها؟!

جلست على كرسي بالحديقة تتأمل الزهور بألوانها الزاهية.. شعرت بأن عينيها تعبت

لأنها اعتادت على اللون الأسود ~ فقط لم تستطع التأمل أكثر ونظرت إلى ثوبها الأسود

لا تعلم لم تقززت منه وكرهته..

أسرعت بالذهاب نحو الشاطئ لتنفض عنها التفكير المؤلم

تباطأت خطواتها حينما وصلت إلى الممر الخشبي ~ وجلست في نهايته





المشهد الرابع عشر



طرق الباب..

من هناك؟! أتاه الصوت من الداخل...

وسيم..

تفضل بالدخول..

فتح الباب ودخل...

ماذا تريد؟!

أبي.. أريد أن أستأذنك بالخروج فقد أنهيت عملي..

تريد الخروج وأمس لم تحضر... ما مشكلتك؟!

سكت قليلا يبحث عن حجة واهية للتخلص من غضب والده.. أشعر بالتعب

اذهب وفي طريقك لابد أن تزور الطبيب

حسنا... إلى اللقاء





المشهد الخامس عشر



في غمرة تفكيرها جاءت ببالها فكرة.. لم لا تشتري دفترا آخر

وقفت بكسل وما أن التفتت حتى رأته مقبلا نحوها

نظرت إليه نظرة حقد.. فهو السبب

قابلها بابتسامة.. مرحبا

لم ترد عليه..

مد إليها كيس.. تفضلي

نظرت إليه.. ما هذا؟!

ألست أنا من تسبب في سقوط دفترك؟! هذا بديل عنه....

تعجبت منه..

خذي.. أرجوك لا تجعليني أشعر بالذنب

مدت يدها بتردد.. أخذت الكيس وابتسمت بخجل.. شكرا

عفوا.. بادلها الابتسامة





المشهد السادس عشر



لا تعلم ما الذي حدث لها؟!

أسرعت نحو غرفتها بابتسامة غير معهودة يملؤها حماس بأن تأخذ الدفتر وتكتب بداخله

متأملة أن يكون مثل دفترها السابق أسود

فتحت الكيس.. هدية؟! قالتها متعجبة

أخرجتها بذهول لونها أسود وملفوفة بشرائط بيضاء

فتحتها... انصدمت

وجدت دفترا غلافه بألوان الطيف

ابتسمت.. جميل.. جميل؟! .. بل رائع

وجدت علبة صغيرة فتحتها.. كانت مليئة بالأقلام الملونة

بحثت عن الأسود لتخط به أول صفحات دفترها الجديد.. عجبا لا يوجد قلم أسود ؟؟!!!

لفت انتباهها ظرف صغير بداخله رسالة معطرة بالورد


مرحبا.. ملاك

أتمنى أن تكون هديتي أعجبتك

أحببت أن تكون ملونة لأذكرك بأن الحياة مليئة بالألوان الجميلة

أبعدي الحزن عنك وقولي له.. ارحل بلا عودة

سأقول لك شيئا.. أرجوك لا تنفعلي

أرجوك... لا ترتدي فستانا أسودا بعد اليوم

فالأسود لا يليق بأميرة جميلة مثلك

وشيء آخر.. إذا سمحت (أعلم بأنك الآن تعقدين حواجبك غضبا مني)

هل تقبلين بي زوجا؟!

فكري أرجوك... بنظرة ملونة وليست سوداء

آه.. نسيت شيئا مهما

سامحيني.. لقد كذبت عليك

دفترك الأسود موجود بداخل الهدية ابحثي عنه

ولكن عديني بأنك ستحرقينه مع أثوابك السوداء

أرجوك عديني..

أنتظرك عند الشاطئ وعلى الممر الخشبي

لا تنسي.. فلن أتحرك من مكاني إلا بعد أن أراك

وسيم





المشهد الأخير



هناك.. على ظهر الممر الخشبي نثرت رماد دفترها وأثوابها وكلها أمل وتفاؤل

فهذه فرصتها الوحيدة لتبدأ حياة جديدة وتعوض حرمانها

وهذه المرة ارتدت ثوبا بألوان الطيف ~ ازداد جمالها بابتسامتها العذبة

وهو هناك ينظر إليها من بعيد ~ يتذكر حينما تخيل ابتسامتها

وهاهي الأيام تحقق له أمنيته ~ التي وجدها أجمل مما كان يتصور







جميل جدا أن النعاس تمالكني عندما أنهيت القصة

تصبحون على خير





























لا تدع الأحزان تقتل لحظاتك الجميلة

فسيأتي من ينتشلك منها وينقذك







القصة من نسج خيالي

حدثت في مكان بعيد.. وزمان مبعثر

قد تتشابه أحداثها مع الواقع وقد تتواجد شخصياتها بيننا


نهاية


أتمنى أن تكون حياتكم مليئة بالألوان الزاهية

تحياتي لكم جميعا من رد ومن لم يرد




حقوق الطبع محفوظه ©

همسه : تذكر أن الله يراك...





بقلم

سن الشوق ين



رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 24   #2
دمعه الشوق
:: مشرفة ::
ملتقى الفنون الأدبية سابقاً
 
الصورة الرمزية دمعه الشوق
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 23410
تاريخ التسجيل: Tue Mar 2009
المشاركات: 11,283
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 20730
مؤشر المستوى: 195
دمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية العلوم
الدراسة: انتظام
التخصص: ,,,,,
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
دمعه الشوق غير متواجد حالياً
رد: ☼.. ه ثوبي الأسود ذا.. رميته وأنوي احراقه.. ☼

ابدااااااع

قصه جميله واسلوب رائع

شكرا لك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
, الأسود, احراقه, تنتج, رميته, وأنوي

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه