وصلت --------->> المحاضرة الثامنة (م8) شعر عربي حديث . د. سهام سلامه

[فيونكه فوشية]

المحاضرة الثامنة (م8) شعر عربي حديث . د. سهام سلامه
} التغني بالحرية في شعر خليل مطران {
************************************************** **********
· آمن العربي الجاهلي بحريته منذ القدم .
· الحرية وسلطة القبيلة .
· الإسلام يحارب الطغاة .
· الخلفاء الراشدون واقامة العدل والمساواة .
· تحول المجتمع في عصر بني أمية إلى مايشبه النظم الملكية المستبدة .
· ضعف الأتراك وجيء الحملة الفرنسية إلى مصر .
· رفاعة الطهطاوي والدستور الفرنسي .
· الاستعمار في مطلع القرن التاسع عشر .
-------------------------------------------------
ولد مطران في لبنان وقد كانت واقعة تحت سيطرة الطغيان العثماني المتمثل في شخصية الخليفة عبدالحميد الذي قضى على الحركات الوطنية وكتب الحريات ..
أحس مطران ببؤس وطنه وجرى التغني بالحرية شعراً على لسانه ، علم الحاكم بذلك وهاجموا داره لكنهم لم يجدوا وثائق تدينه ، أطلقوا سراحه بعد أن سجنوه فترة ، بعدها أرسله أهله لأكمال دراسته بباريس ..
فكر في الهجرة إلى أمريكا ولكنه تراجع وفضل الهجرة إلى مصر .
اضطر إلى استخدام الرمز في شعره خوفاً من المحتل الباطش .
آثر أن يواجه الاستبداد ولكن من خلال سِتار أو حجاب .
اتخذ من التاريخ ذلك الحجاب الذي يؤمنه على نفسه .
فهو في الظاهر يتكلم في التاريخ وفي الباطن انما يتكلم عن حرية الشعوب المسلوبة وماينبغي أن تتسلح به للمقاومة .
في مطلع القرن التاسع عشر ، انتصرت فرنسا على ألمانيا سنة 1806، وفي سنة 1870 تأثرت ألمانيا لنفسها ودخلت جيوشها باريس .
اتخذ مطران من هذين التاريخيين عنواناً لقصيدته التاريخية الأولى ، استطاع بشاعريته الفذة أن يحول التاريخ إلى نسيج شعري رائع ، تكلم عن أثر الهزيمة في نفوس الألمان ، وهو يعني انكسار وطنه وذلك أمام العثمانيين يقول :
وأقام أصحاب البلاد مآتما
وكسوا عن القتلى ثياب حداد
ناحت عرائسهم على أزواجها
والأمهات بكت على الأولاد
واشتد حزنهم ولم يك مجدياً
من بعد فقد أحبة وبلاد
ý ولا يترك مطران انتصار الفرنسيين الظالم على الألمان فلا بد للظلم من يوم يندب فيه نفسه ويبكيها ، وقد حدث ذلك عندما ثأر منه الألمان ، فإذا حاصرتهم باريس ترتعد فرائسها ومطران بذلك يرمز إلى ضرورة سقوط كل ظلم أمام الأحرار الثائرين يقول :
ياخجلة الأحرار من موتاهم
يثوون حيث المالكون أعادى
فاستعصموا بالصبر ثم تكاتفوا
وتحرروا من رق الاستعـــــباد
وتأهبوا للثأر والأحقاد في
أكبادهم كالبيض في الأغمد
حتى إذا اشتدوا وضاق عدوهم
ذرعاً بهم أصلوه حرب جهاد
واستفتحوا باريس فاستوفوا بها
أوتارهم وشفوا صدى الأكباد
ý ويستقر مطران في مصر بعيداً عن طغيان العثمانيين ، ولكنه يستمر " مدحت باشا " وهو مصلح وطني وما تزال ذكرى هذه المأساة تعتمل في نفس مطران ، فلجأ إلى نفس وسيلته التاريخ واتخذ من حادثة " قتل كسرى لوزيره العادل " برزجمهر" وسيلة للتعبير عن عواطفه يقول :
يجدوا لكسرى إذا بدا اجلالاً
كسجودهم للشمس إذ تتلال
يا أمة الفرس العريقة في العلا
ماذا أخل بك الاسود سخالا
كنتم كبارا في الحروب أعزة
واليوم بتم صاغرين ضئالا
ý ثم لايلبث أن يقول :
ما كان كسرى إذ طغى في قومه
إلا لما خلقوا به فعــــــــالا
هم حكموه فاستبد تحكما
وهم أرادوا أن يصول فصالا
والجهل داء قد تقاوم عهده
في العالمين ولا يزال عضالا
ý ومطران في هذا المقطع يقول صراحة ، أن الشعب مسؤول عن طغيان الحاكم يقول :
لو كان في تلك النعاج مقاوم
لك لم تجيء ماجئته استفحالا
ما كانت الحسنات ترفع سترها
لو أن في هذي الجموع رجالا
ý ويظل مطران على حالى إلى سنة 1908 حيث يكتب النصر للمقاومة ، وتقضي على الحكم العثماني المستبد عندها فقط يفك مطران عقدة نفسه ، ويحل حبسة لسانه فلا يستعين بالتاريخ ولا يختفي وراءه ويهتف من أعماقه للحرية يقول :
حييت خير تحية يا أخت شمس البرية
حييت يا حرية
الشمس للأشباح وأنت لــــــــــــلأرواح
كالشمس يا حرية
أنت النعيم وأحلى أنت الحياة وأغــــــلى
للخلق يا حرية
كوني لنا عهد سعد وعصر فخر ومجد
يــــدوم يا حرية
ý ويسترسل فيصور حركة الانقلاب ودعاتها من جماعة " تركيا الفتاة " ومابذلوا من تضحيات حتى أذكوا روح الثورة في الجيش يقول :
ياعيد ذكر من تناسى أننا
لم نك من آبقة العبدي
كنا على أصفاد أحرار سوى
أن الرزايا ألزمتنا حدا
وكل شعب كاسر قيوده
بالحق ما اعتدى ولا تعدى
ý وعلى نحو ما عبر مطران عن احتلال العثمانيين لبلاده ، نجده يعبر عن ظلم المستعمر الانجليزي لمصر وكان أول ما فكر فيه الحرب الناشبة بين الانجليز والبربر فاتخذها ستر للحديث عن مفاسد الانجليز في مصر يقول :
بين الذين يقاتلون وبيننا قربى النــــقم
من يسبحه عدونا فله بنا صلة الرحم
ý ويستعين بتاريخ ( اثينا ) حين نزلها الرومان للتعبير عن مآربه يقول :
تالله ماغلبونا حيث باسلنا
قضى قتيلاً ونالوا من نواحينا
لكنهم غلبونا حين ملكهم
أزمة البشر شادينا وراخـــينا
ý رغم أنه دائماً لايصرح بمقصده ، إلا أننا نجده حين صدر ( قانون المطبوعات ) الذي يكم الأفواه ويصادر الحريات يصرخ قائلاً :
شردوا أخيارها براً و بحراً
واقتلوا أحرارها حراً فحراً
انما الصالح يبقى صالحاً
آخر الدهر ويبقى الشر شراً
ý ومن أروع قصائده عتاب واستصراخ والتي يستشيط فيها غضباً للعرب جميعاً يقول :
اني لأسمع من حزب الحياة بكم
نصرا لأمتنا سحقاً لمن ظلموا
نعم لتنصر على الباغين أمتنا
لا بالدعاء ولكن نصرها بكم
ý كما يستعين بسيرة " نيرون" الطاغية الذي سولت له نفسه حرق " روما " ليرمز بها إلى الحرب العالمية الأولى يقول :
أي شيء كان نيرون الذي
عبدوه كأن قط الطبع غرا
منحوه من قواهم ما به
صار طاغوتاً عليهم أو أضرا
انما يبطش ذو الأمر إذا
لم يخف بطش الأولى ولوه أمرا
ý على أن طريقة مطران هذه أتاحت لشعرنا العربي الحديث أن يثبت قدرته على التعبير القصصي غير أنه يحاول صنع ملاحم كبيرة ، حيث كان كل همه تصوير طغيان المستعمرين وبغيهم على العرب ....



انتهــــــــــــــــــــــى ...!!

:150:دعوووواتكم لي بالتوفيق والنجاح :150:

[الوردة المخملية]

ما شاء الله تبارك الله
صراحة مجهود رائع تشكري عليه اختي
ما قصرتي
الخط والألوان تفتح النفس
ربي لا يحرمنا منك ولا من تعاونك معانا
ربي يوفقك ويحقق امنياتك وتتخرجي بأذن الله :s12:
بارك الله فيك اخيتي


يا ليت الا عندها التاسعه تنزلها لنا

[انتساب]

شكرا لك الله يوافق

التاسعه بسرعه بنات الاتبطو علينا

[فيونكه فوشية]

يسلمووووو . . والتووووفيق والنجاااح للجميـــــــع يارب . .

[الوردة المخملية]

ياااااااااااااااااااااااارب

[منتسبه محتسبه]

يعطيك العافيه وياااااااااااااااااااااارب تنجحين ...

[لحظة]

مشكورة أختي على مجهودك الطيب

موفقة إن شاء الله

[فيونكه فوشية]

[glow=FF0099]
العفوووووو خيتوووو ...
[/glow]

[مشاعرانثى]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . وربي يوفقك ان شالله..:praying:

[كفآيه يازمــــــن ..]

[frame="2 85"]
[align=right]تستحقين التقييم على هذا المجهود الجبّار[/align]
[/frame]