كان يوم أمس الثلاثاء مميزا بالنسبة لفرج عبد الله مبارك ، لأنه ولأول مرة منذ سنوات عديدة تمكن من التحدث إلى ابنته خديجة حيث وفرت «اليوم» اتصالا جمعهما، ليس هذا فحسب بل لقد استمع مباشرة من نائب القنصل السعودي لشؤون الرعايا إلى خبر انتظره طويلا ، حيث زاره منيف العنزي نائب القنصل العام لشؤون الرعايا ليبشره بنفسه بان القنصلية سوف تمنحه جواز سفر مؤقت وتذكرة سفر ليعود إلى بلده وأهله . وقد يرافقه العنزي في رحلته إلى الدمام الأسبوع المقبل بعد إصدار الأوراق وإجراءات خروجه من المستشفى.وتمكن فرج من الحديث إلى ابنته خديجة .. والحديث كان مميزا رغم أن الفرحة أضاعت منهما الكلام . راحت خديجة تسأل أباها عن صحته وأحواله وما يفعله في المستشفى. وراح فرج يسألها عن حالها وحال أختها طيبة وزوجيهما، سألها أيضا عن زوجته «أم خديجة» وعن أحوالها .. فأعلمته خديجة بأن والدتها قد انتقلت إلى بارئها وبدأ يذرف الدموع. وأوضحت خديجة في مكالمة خاصة مع العنزي انها ستكون في استقبال والدها في المطار . واكد لها العنزي ان والدها في صحة وستنتهي معاناته . وقالت خديجة : مررنا بأيام عصيبة اثناء اختفاء والدي والآن انا وشقيقتي مسرورتان بنبأ عودته وسوف ننتظره.