كشفت مصادر موثوقة بالإدارة العامة للتدريب والابتعاث بوزارة الصحة لـ"الوطن" عن أن الوزارة تواجه مشكلة حقيقية في تراجع رغبات عدد كبير من الأطباء السعوديين المبتعثين من قبلها في العودة للعمل في مستشفياتها.
وأوضحت المصادر أن ما يقرب من 300 طبيب سعودي اختاروا العمل في مؤسسات صحية خارج المملكة وأخرى داخلها خلال العامين الماضيين وهو ما أوقع الوزارة في حرج نتيجة تزايد العجز في توفير كوادر طبية مميزة.
وأفصحت المصادر عن أهم الأسباب التي دعت الأطباء إلى تفضيل العمل في جهات خارج الوزارة كان أبرزها الجانب المادي بالدرجة الأولى حيث طالب الأطباء بتحسين رواتبهم والاهتمام بشكل أكبر ببرامج التدريب.
ومن جهته، أكد مساعد مدير عام إدارة التدريب والابتعاث الدكتور محمد أشرف شنقيطي أن الأطباء المبتعثين من قبل الوزارة ملزمون بالعودة للعمل لديها لمدة تساوي مدة ابتعاثهم وهناك تعهدات أخذتها الوزارة على كافة الأطباء بهذا الشأن، مبدياً تحفظه على ذكر إحصاءات محددة للأطباء الذين لم يلتزموا بتعهداتهم في العودة للعمل بالوزارة.
وأضاف أن زيادة رواتب الأطباء ليست من صلاحية الوزارة وحدها ولكن تشترك فيها جهات أخرى أهمها وزارتا الخدمة المدنية والمالية.
نافياً في الوقت ذاته أي صعوبات في ابتعاث الأطباء للالتحاق بالبرامج التدريبية بعد توقيع العديد من الاتفاقيات مع جامعات عالمية مطلع العام الحالي. http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...7&issueno=2598