ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > ساحة طلاب وطالبات الإنتظام > .:ملتقى طلاب وطالبات الانتظام المنطقة الشرقية.: > ملتقى الكليات و المعاهد الصحية > منتدى معاهد المواساة التطبيقية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

منتدى معاهد المواساة التطبيقية منتدى معاهد المواساة التطبيقية ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طلاب و طالبات معاهد المواساة التطبيقية و نقل آخر الأخبار و المستجدات .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
  #1  
قديم 2008- 3- 10
shoog
أكـاديـمـي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 2029
المشاركـات: 2
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 4829
تاريخ التسجيل: Sun Mar 2008
المشاركات: 4
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 0
shoog will become famous soon enoughshoog will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
shoog غير متواجد حالياً
بخصوص طب الاسنان بالمملكة العربيه السعوديه

موضوع ـرائع ....بخصوص طب الاسنان بالمملكة العربيه السعوديه (حماها الله)

(ااامين يارب العالمين)

بسم الله الرحمن الرحيم

يُعد طب الأسنان من التخصصات الطبية التي تحتاج إلى إمكانات مادية وبشرية أكثر من بعض التخصصات الطبية الأخرى ، ويعود ذلك إلى طبيعة علاج أمراض الفم والأسنان ؛ إذ تحتاج إلى العديد من الأجهزة والأدوات والمواد الطبية مدعومة بالقوة البشرية المتخصصة.

ولقد كانت خدمات طب الفم والأسنان بالمملكة شأنها شأن بقية الخدمات قبل عهد توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – كانت هذه الخدمات مجرد خدمـات قليلة جداً يقدمها أشخاص غير مؤهلين بأعداد محدودة ، ويستخدمون أدوات ومواد بدائية لا تصلح في أغلب الأحيـان للاستخدام الآدمي ، ولم تسجل الكتب والدوريات العلمية أي تقارير علمية أو دراسات موثقة توضح بالتفصيل نوع الخدمات وشكلها، ولكن تم ذكر ذلك ووصفه عن طريق الذين عايشوا مراحل من تلك الحقبة من الزمن الذي كان فيه الإنسان الذي يعاني من آلام أو مشكلات في أسنانه يضطر للذهاب بمشقة وصعوبة إلى شخص متعدد المهن ، ويقوم بعملية قلع الضرس المصاب حلاً وحيداً للمعالجة مهما كانت الحالة الطبية لذلك المريض ودون أي اعتبار لعوامل طبية عديدة قد تسبب بعض مضاعفاتها أموراً خطيرة على الصحة العامة للإنسان.

وكان يطلق اسم (القالوع) على هذا الشخص ، والأداة التي يستخدمها تسمى (المقلاع) ، وهي أداة حديدية لها جزءان متقابلان ، يحاول هذا الشخص أن يمسك بها الضرس المتألم ، وفي أغلب الحالات قد يخطئ ويضطر إلى إزالة أسنان أخرى سليمة دون استخدام أي نوع من أنواع المخدر ، بل كانت الطريقة المستخدمة في ذلك الوقت أن يستعين بعدد من الأفراد لا يقل عددهم عن اثنين يمسك أحدهما بيدي المريض والآخر برجليه في محاولة للسيطرة عليه أثناء عملية الخلع التي تسبب أوجاعاً شديدة لا تطاق ، وعند إزالة الضرس المصاب توضع بعض المواد البدائية لإيقاف النزيف ، وفي بعض الحالات يستخدم رماد الحطب لإيقاف النزيف الذي قد يستمر ساعات عديدة ، وفي أحيان يتلوث الجرح ، ويصاب العظم المحيط بالأسنان بآفات التعفن والتآكل، مما قد يسبب تشوهات دائمة لمنطقة الوجه والفكين.

وكان البحث عن أشخاص يقومون بهذه المهمة ليس باليسير ، وذلك لقلة عددهم ولوجودهم في قرى وبوادٍ متباعدة ، وكان هؤلاء الأشخاص يتولون علاج جميع مشكلات الفم والأسنان ، وفي نفس الوقت كان هناك شريحة من المجتمع ممن يعيشون في المناطق المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة يأتي إليهم بعض المدّعين علاج الأسنان ، وبعضهم يسمى في ذلك الوقت ( مركب الأسنان)، ومستوى التأهيل لديهم أعلى من الذين يمارسون قلع الأسنان في القرى والهجر ، ويقومون أيضا بالخلع والتركيب ، وكانت التعويضات السنية المتحركة في ذلك الوقت غير متطورة ، لا يستطيع من يستخدمها أن يأكل ويمضغ عليها ، بل توضع بعض الأسنان للزينة ، ولكنها غير متماسكة ، ويصعب الأكل عليها لعدم ثباتها.

وفي العديد من الروايات التي تناقلها كبار السن عن آبائهم ممن عايشوا تلك المدة كانوا يصفون قوة الشخص الذي يقوم بعملية القلع وسيطرته ، وكيف أنه يستطيع أن يسيطر على المريض عند إزالة ضرسه بالرغم من حدة الألم ، وروايات أخرى كانت تصف ضعف السيطرة وعدمها في حالات كثيرة ؛ إذ كانت تنتهي عملية المعالجة إلى انزلاق في مفصل الفك ناهيك عن الصدمة النفسية التي قد تحصل للشخص عند مروره بمثل هذه التجربة.

كما ذكرت الروايات العديد من الطرق الشخصية التي كان يخترعها المصابون بمشكلات الأسنان للسيطرة على أوجاعها ومتاعبها بأنفسهم دون الرجوع لأحد .

ولكن مع توحيد مناطق المملكة واستقرارها على يد المغفور له الملك عبد العزيز انطلقت نهضة شاملة لجميع مجالات الحياة ، ومن أحد أهم هذه المجالات هي النهضة الصحية ؛ إذ تم البدء في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية واستقدام الكفاءات الطبية ، وبدأ المواطنون يشاهدون ما يسمى في هذا الوقت عيادة طبيب الأسنان بأجهزتها وأدواتها ونظام العلاج والتعقيم والتخدير المختلف جذرياً عما تعودوا عليه سابقاً ، ومع مرور الأيام تطورت خدمات طب الفم والأسنان في المملكة بصورة سريعة ومذهلة تفوق كل التوقعات، وخلال مائة عام استطاعت المملكة – ولله الحمد – أن تصل إلى مستويات متقدمة في خدمات طب الفم والأسنان في المملكة تجاوزت بمراحل متقدمة العديد من الدول التي كانت سابقاً مضرب المثل يحتذى به لنوعية الخدمات السنية المتقدمة.

أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى:

1- التعرف على نوع انتشار أمراض الفم والأسنان ، ونسبتها في الماضي والحاضر ، والمراكز الطبية التي تقدم خدمات في مجالات طب الفم والأسنان بالمملكة العربية السعودية.

2- التعرف على تطـــور القوى العاملة المتخصصة في مجالات طب الفم والأسنان ، واستعراض لتطور التعليم الطبي الخاص بها في المملكة العربية السعوديــــة .


أولاً – التعرف على نوع انتشار أمراض الفم والأسنان ، ومداها في الماضي والحاضر ، والمراكز الطبية التي تقدم خدمات في مجالات طب الفم والأسنان بالمملكة العربية السعودية:
يوضح النشر العلمي في المراجع الطبية المحكمة أن سكان العالم بصورة عامة يعانون من ثلاثة أمراض تتعلق بالفم والأسنان ، وهي : التسوس أو نخر الأسنان، وأمراض اللثة ، والفقدان المبكر للأسنان الطبيعية . وقد أوضحت دراسة نشرت عام 1997م([1]) بأن أمراض الفم والأسنان تؤثر تقريباً على 100 % من سكان العالم ، وفي الولايات المتحدة الأمريكية كان هناك أكثر من 13 بليون دولار صرفت عام 1398هـ / 1978م على معالجة أمراض الفم والأسنان([2]) .

وفي كثير من دول العالم تعاني خدمات طب الفم والأسنان من نقص حاد في الموارد الماديـة والإمكانات المتاحة بالإضافة إلى عدم وجود العدد الكافي من أطباء الأسنان([3])، وسكان المملكة شأنهم شأن بقية شعوب العالم كانوا يعانون من أمراض التسوس واللثة والفقدان المبكر للأسنان ، ولكن لم ينشر أي دراسات علمية موثقة توضح نوعية انتشار هذه الأمراض ومداها ، والفئات العمرية التي تتأثر بها ، والطرق المتوافرة لمكافحتها ؛ ولكن ملفات المراجعين لدى المستشفيات الرئيسة ولاسيما مستشفى الرياض المركزي توضح أن هناك نسبة مرتفعة من عمليات الخلع التي تمت لعدد كبير من المراجعين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من خطوات الحشو وطرقه والبناء والتعويض السني الذي قدم للمراجعين خلال الستينيات والسبعينيات الميلادية ، وأوضحت دراسة نشرت عام 1402هـ/ 1982م([4]) عن نسبة انتشار أمراض اللثة والتسوس لدى الأطفال الذكور والإناث السعوديين في المدارس الابتدائية دلت النتائج على أن هناك زيادة في نسبة الترسبات الجيرية على اللثة وزيادة في التهاب اللثة لدى الإناث ، إلا أن هناك حاجة كبيرة للعناية الصحية باللثة والأسنان لدى الجنسين.

وفي دراسة أخرى أجراها الدكتور النشاشيبي ورفاقه من جامعة الملك سعود([5])عـام 1983م عن نسبة انتشار عدم تطابق الأسنان واعوجاجها والحاجة إلى المعالجة لدى الأطفال السعوديين بمدينة الرياض ؛ إذ تم فحص ألف طفل من أطفال المدارس الابتدائية والمتوسطة في مدينة الرياض ، وكان معدل أعمار الأطفال الذين شملتهم الدراسة 8 –11 سنة ، وقد دلت نتائج البحث أن هناك 57% من مجموع أطفال العينة التي شملها البحث يحتاجون إلى نوع من أنواع علاج تقوية الأسنان.

وفي دراسة للدكتور عبد الله الشمري([6]) عام 1407هـ / 1987م تم فيها مراجعة للملفات الطبية لعدد 1856 مريض سعودي تم اختيارهم بطريقة الاختيار العشوائي من المجموع الكلي للملفات الطبية بعيادات كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود ، وذلك بهدف تقدير الطلب والنوعية على العناية السنية في مدينة الرياض بين السعوديين الذين يراجعون عيادات الكلية والتعرف أيضا على الشكوى الرئيسة في الزيارة الأولى للعيادات ومقارنتها مع العمر والجنس ونوع العلاج المقدم ، وقد توصلت الدراسة إلى أن هناك 46% من المراجعين سعوا للحصول على معالجة ترميمية شاملة نتيجة لوجود نسبة عالية من تسوس الأسنان أو كسور أجزاء من السن وفقدانها ، على حين كانت نسبة 27,42% من المراجعـــين تلقوا علاجاً للثة نتيجة لوجـــود التهابات ونزيف باللثة ، و9% عولجوا بالتركيبات الصناعية ، و10% تلقوا علاجاً جراحياً كخلع الأسنان المصابة والتالفة أو إزالة خراج من الفم ، وأوضحت الدراسة مدى الحاجة الماسة لوجود برنامج وقائي تثقيفي للعناية بالفم والأسنان.

وفي دراسة أجراها الدكتور طارق الخطيب والفريق العامل معه([7]) في المنطقة الغربية سنة 1412هـ / 1991م أوضحت مدى ارتفاع نسبة انتشار مرض تسوس الأسنان لدى الأطفال السعوديين ذكوراً وإناثاً ، وبينت الحاجة الماسة إلى زيادة الخدمات العلاجية وضرورة وجود برنامج وقائي.

ولمعرفة سلوكيات الأطفال ومدى استهلاكهم للسكريات التي تشكل السبب الرئيس لتسوس الأسنان أجرى الدكتور عبدالله الشمري ([8]) ورفاقه دراسة عام 1408هـ / 1988م لمعرفة نسبة انتشار التسوس في الأسنان اللبنية لدى الأطفال ، ودلت الدراسة على وجود نسبة استهلاك مرتفعة للسكريات لدى الأطفال ، مما أدى سلباً إلى ارتفاع نسبة التسوس لديهم .

وللتأكد من العادات الغذائية ونوعية الطعام وعلاقتها بصحة الفم أجرى الدكتور سام أكباتا ورفاقه ([9])من كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود دراسة على الأطفال السعوديين شملت 363 طفلاً في المرحلة الابتدائية والمتوسطة لمعرفة كمية السكريات الموجودة في أنواع الغذاء ومقارنتها من الناحية السريرية بنسبة انتشار التسوس والعادات الصحية في نطاق الأسنان ، وقد تم تسجيل نوعية الطعام الذي تناولوه خلال ثلاثة أيام كاملة وتحليله ، وبينت نتائج الدراسة أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ارتفاع نسبة انتشار التسوس لدى الأطفال الذين يزداد استهلاك السكريات في طعامهم.

وفي دراسة تالية للدراسة السابقة ([10]) تم متابعة الأطفال أنفسهم في العينة السابقة لمدة ثلاثة سنوات بهدف معرفة سرعة انتشار النخر وتسوس الأسنان مقارنة بنوعية الوجبات والجنس ، وقد أوضحت الدراسة أن زيادة التسوس لدي الإناث كان أعلى بشكل واضح مما لدى الذكور ، وبشكل تقريبي بمعدل سن واحدة لكل طفل تصاب بالتسوس لكل عام ، في حين أن الأطفال اتبعوا برنامجاً وقائياً ، وحافظوا على تطبيقات النظافة العامة للأسنان بعد الوجبات ، وكانت نسبة السكريات في وجباتهم معتدلة ، وأوضحت الدراسة أن الإصابة لسن جديد سنوياً بمعدل أقل من 1/4 .

وضمن الخطط التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم البحوث العلمية التطبيقية وتشجيعها قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بتمويل أربع دراسات في مجالات طب الفم والأسنان ودعمها على مستوى المملكة ، وذلك لوضع خريطة واضحة لأهم الأمراض وأماكن انتشارها ونوعية الخدمات المقدمة حيالها ، وكان لتلون الأسنان واختلاف لونها الطبيعي النصيب الأكبر في هذه الدراسات ؛ إذ وضحت نتائج إحدى الدراسات على مستوى المملكة والتي كانت جزءاً من مشروع المسح الطبي لصحة الفم والأسنان بالمملكة والتي استغرقت ست سنوات أوضح من خلالها الدكتور عبد الله الشمري والدكتور أرنست جايل والدكتور محمود البقلي([11]) الباحثون في هذا المشروع أن نسبة انتشار الإصابة بتلون الأسنان بالفلورايد وتغير لونها من الطبيعي الأبيض المصفر إلى البني أو الأسود بلغت 25% ما بين أفراد العينة التي شملت 7377 فرداً تم اختيارهم من عشر مناطق بالمملكة تتراوح أعمارهم من 6 – 74 سنة.

وأمام هذه النتائج التي أوضحتها الدراسات الطبية قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بوضع البرامج الوقائية والعلاجية للتقليل من إصابات أمراض الفم والأسنان، ورصدت المبالغ والطاقات البشرية في مختلف القطاعات الصحية لمعالجة هذه المشكلات؛ إذ بدأت وزارة الصحة بتطبيق برنامج وقائي واسع شمل جميع مناطق المملكة بالتعاون مع الصحة المدرسية في وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ؛ وذلك للوقاية من تسوس أسنان أطفال المدارس الابتدائية بدءاً من الصف الأول الابتدائي حتى السادس الابتدائي ، وكان لتضافر الجهود بين جميع العاملين في هذه الجهات الفضل بعد الله في تقليل نسبة انتشار أمراض الأسنان بين الأطفال ، وكذلك توعية النشء بمخاطرها ، كما قامت الخدمات الطبية في وزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية ببرامج علاجية ووقائية شاملة لمنسوبيها شملت محاضرات التوعية وأفلام توضيحية للطرق المثلى للعناية بالأسنان ، وكذلك قدمت خدمات علاجية متقدمة لمحاربة المشكلة بأساليب حضارية ومتطورة ، كما قامت كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسنان في عمل العديد من البرامج العلاجية والوقائية لمناطق عديدة بالمملكة من أجل تقليل الإصابات بأمراض الفم والأسنان ، وكذلك نشر الوعي الصحي عند المواطنين والمقيمين .

وشجعت الدولة – حفظها الله – القطاعات الصحية الحكومية والخاصة بالقيام بحملات التوعية المركزة التي تستمر أياماً وأسابيع ، وفتحت أسواق المملكة لجميع أنواع الأدوية والعقاقير ومنظفات الأسنان ؛ حتى تصبح متاحة للجميع ، واستطاعت المملكة بحمد الله وتوفيقه إلى الارتقاء بالخدمات الطبية السنية في البلاد إلى مستويات لم تكن متوقعة أذهلت العديد من المراقبين والمتتبعين لها من خارج المملكة ؛ إذ تطورت المراكز والمستشفيات الطبية بالمملكة تطوراً سريعاً ، حتى بلغ عدد المستشفيات بجميع القطاعات الصحيـــة بالمملكة (290) مستشفى على حسب التقرير الصحي السنوي لوزارة الصحة (1417هـ) تتضمن 42625 سريراً ، وبلغ معدل الأسرة 32 ,2 لكل 1000 نسمة لإجمالي الأسرة بالمملكة ، وبلغت نسبة القطاع الخاص منها 16.1%.

وقد ارتفع عدد المراكز الطبية في القطاعين الحكومي والخاص إلى 2329 مستوصفاً طبياً ؛ منها 598 للقطاع الخاص ، أي بنسبة 38.94 % ، وزاد عدد العيادات الخاصة إلى 768 عيادة خاصة تقدم خدمات طبية مختلفة في مناطق المملكة المختلفة.

وتطور التجهيز الطبي لهذه المراكز والعيادات الطبية من الأولويات التي تحتاجها العيادة الطبية إلى أحدث أنواع الأجهزة الطبية التي تعمل بأساليب ونظم حديثة وأرقاها، كما تطور عدد الصيدليات ، والصيادلة حتى بلغ 5358 صيدلي يعملون في صيدليات المملكة المختلفة موزعين بين القطاعات الصحية المختلفة الحكومي والخاص ، وتبعاً لذلك تطورت عيادات ومراكز طب الأسنان لكونها جزءاً من تطور النهضة الصحية بالمملكة ؛ إذ فتحت أوائل عيادات طب الأسنان في عام 1338هـ/ 1940م ، ثم ازداد العدد ، وتطورت الإمكانات ونوع الخدمات العلاجية والوقائية المقدمة بها ، حتى وصل عدد عيادات طب الأسنان العاملة في جميع القطاعات الصحية لأكثر من 3845 عيادة أسنان موزعة ما بين عيادات وزارة الصحة والخدمات الطبية بكل من وزارة الدفاع والحرس الوطني والصحة المدرسية بوزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات والقطاع الخاص، وكذلك في بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية الأخرى، وتطورت أنظمة التعقيم وعدم انتقال العدوى بين المرضى في عيادات طب الأسنان في المملكة العربية السعودية ، حتى وصلت إلى مستويات مرتفعة تنافس مثيلاتها في الدول المتقدمة.




ثانياً – التعرف على تطور القوى العاملة المتخصصة في مجالات طب الفم والأسنان ، واستعراض لتطور التعليم الطبي الخاص بها في المملكة العربية السعودية:
عندما وحد الملك عبد العزيز – يرحمه الله – أرجاء هذا الوطن الغالي كانت رؤية عيادة لطب الأسنان شيئاً غريباً وغير متعارف عليه ، ولم يكن في ذلك الوقت أي وعي أو اهتمام لأهمية طب الأسنان بصورة عامة أو لوجود قوى عاملة متخصصة في هذا المجال من أبناء الوطن ، ولكن بحمد الله وتوفيقه ثم بجهود الملك عبد العزيز – يرحمه الله – الذي أسس السياسات الحكيمة الواضحة من أجل نهضة صحية شاملة تطبق على مراحل ثم بجهود أبنائه البررة من بعده استطاعت المملكة تحقيق العديد من الأهداف التي تتعلق ببناء فريق صحي متكامل ؛ إذ بلغ مجموع عدد الأطباء العاملين في القطاعات الصحية بالمملكة([12]) 30544 طبيبا وطبيبة شاملا الطب البشري وطب الأسنان ، بلغت نسبة السعوديين منهم 17,4% ، على حين بلغ العدد الإجمالي لفئات التمريض في جميع القطاعات الصحية 6124 ، ونسبة السعوديين 16,5% ، وبلغ العدد الكلي للفئات الطبية المساعدة 34277 ، ونسبة السعوديين منهم بلغت 8.35 % .

واستطاعت المملكة بفضل الله وتوفيقه أن تعبر مسافات الزمن بسرعة ، وأن تصل إلى هذه المستويات المتقدمة من ناحية الكم والكيفية للقوى العاملة الصحية خلال مدد قصيرة مقارنة بتجارب الشعوب المماثلة لأوضاع المملكة ؛ إذ شجعت حكومة المملكة على الابتعاث للدراسة في مجالات الطب المختلفة ، واستمرت هذه السياسة الحكيمة حتى الآن على اعتبار أن دراسة الطب بجميع فروعه من التخصصات النادرة والتي يجب تشجيع المواطنين للدراسة والالتحاق بها ، وأنفقت الدولة – حفظها الله – مئات الملايين على إنشاء الكليات والمعاهد الصحية بجميع تخصصاتها ، وبذلت الجهود الكبيرة والمتواصلة في سبيل استقطاب الكفاءات الطبية المتخصصة من خارج المملكة ؛ ليتولوا المشاركة في التدريس والتدريب في الكليات الطبية ، كما شجعت على بناء المستشفيات التخصصية والعامة ، فبلغ عدد المستشفيات لجميع القطاعات الصحية حوالي 290 مستشفى تحتوي على 42625 سريراً ([13])، وبلغ معدل الأسرة 2,32 لكل 1000 نسمة لإجمالي الأسرة بالمملكة.

وتخصصات طب الأسنان كان لها الدعم الأوفر من هذه النهضة ؛ إذ نشرت أول دراسة عن الحاجة الماسة لوجود قوى عاملة في مجالات طب الأسنان عام 1404هـ/1982م([14]) .

وبينت هذه الدراسة أن عدد أطباء الأسنان الذين يعملون في القطاعات الصحية بالمملكة هو 224 طبيب أسنان ، وكان عدد السعوديين منهم 23 طبيب ، وأوضحت الدراسة الحاجة الماسة لوجود كوادر سعودية متخصصة في مجالات طب الفم والأسنان.

وخلال مدة لا تتجاوز ربع قرن بلغ عدد أطباء الأسنان السعوديين حتى عام 1419هـ / 1998م ([15]) 923 طبيب وطبيبة أسنان يشكلون نسبة 24% من المجموع الكلي لأطباء الأسنان العاملين بالمملكة البالغ عددهم 3845 طبيب أسنان ؛ أي بنسبة طبيب أسنان لكل 4421 من السكان ، وهذا يعد إنجازاً كبيراً بكل المقاييس للخطط التعليمية الطموحة التي وضعتها الدولة في سبيل تطوير القوى العاملة في طب الأسنان.

لقد صدر المرسوم الملكي الكريم في عام 1395هـ / 1975م بافتتاح أول كلية لطب الأسنان بالمملكة تتبع جامعة الملك سعود بالرياض ، وتعد أول كلية لطب الأسنان في دول مجلس التعاون الخليجي ، وأسست وجهزت هذه الكلية بأحدث الأنظمة المتوافرة في ذلك الوقت وأفضلها ، وأنفقت الدولة – جزاها الله خيراً – على هذه الكلية بسخاء لاستقطاب الكفاءات الطبية المتميزة عالمياً للتدريس والعمل فيها ، واستطاعت هذه الكلية تكوين النواة الأولى لأعضاء هيئة التدريس السعوديين الذين تأهلوا في جامعات عالمية مختلفة ، وتسلحوا بالعلم والخبرة لمواصلة المسيرة في بناء جيل من أطباء الأسنان السعوديين.

ونظراً للحاجة الماسة لأطباء الأسنان السعوديين على مستوى مناطق المملكة فقد صدرت المراسيم الملكية الكريمة لافتتاح كليتين : واحدة في جامعة الملك عبد العزيز بالمنطقة الغربية ، والأخرى في جامعة الملك فيصل بالمنطقة الشرقية . كما تم افتتاح أقسام تختص بصحة الفم وتكنولوجيا الأسنان وصناعتها في العديد من كليات العلوم الطبية التطبيقية ؛ في جامعة الملك سعود في الرياض ، وجامعة الملك عبد العزيز بجدة ، وفي جامعة الملك فيصل بالشرقية ، وفي الكليات الصحية العديدة التي تتبع الإدارة العامة للكليات الصحية والمعاهد بوزارة الصحة.

كما أن برامج تأهيل فنيين في تمريض طب الأسنان تم افتتاحها في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود على مستوى الدبلوم المتوسط لمدة سنتين بعد الثانوية العامة ، وتم تخريج أكثر من 54 خريجاً منها ، بالإضافة إلى خريجي المعاهد الصحية المنتشرة في مناطق المملكة التي يدعم خريجوها القوى العاملة في مجالات طب الفم والأسنان.

وفي سبيل تطوير مستوى العاملين في مهنة طب الفم والأسنان تمت الموافقة على إنشاء الجمعية السعودية لطب الأسنان عام 1401هـ / 1981م في جامعة الملك سعود ، واستطاعت الجمعية بتوفيق من الله ثم بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين أن تمد مظلتها لجميع العاملين في مهنة طب الأسنان في مناطق المملكة المختلفة ؛ إذ نظمت وشاركت في أكثر من 251 لقاء علمياً ومحاضرات طبية ومعارض علمية متخصصة ، وبلغ عدد أعضاء الجمعية السعودية لطب الأسنان 1345عضواً يعملون في القطاعات الصحية المختلفة، وأصدرت الجمعية المجلة السعودية لطب الأسنان ، وهي مجلة علمية متخصصة تعتني بنشر البحوث التي تجري بالمملكة أو عن المشكلات والأمراض وطرق العلاج التي تفيد العاملين بالمملكة ، وقد مضى على إصدار المجلة اثنا عشر عاماً ، أصدرت 42 عدداً تحتوي على مراجع علمية مهمة لأبحاث طب الفم والأسنان بالمملكة([16]).

هذا التطور في القوى العاملة المتخصصة هو جزء من التطور الطبي ؛ إذ بلغ عدد كليات الطب البشري خمس كليات ، وثــلاث كليات لطب الأسنان ، وكلية للصيدلة، و44 معهداً صحياً ، واثنتا عشر كلية صحية ؛ منها 7 كليات للبنين ، و5 كليات للبنات؛ إذ بلغ عدد الطلبة والطالبات الجدد الملتحقين بالمعاهد الصحية 658 طالباً وطالبة ، وعدد الخريجين 1969 طالباً وطالبة ، على حين بلغ عدد الطلبة والطالبات الملتحقين بالكليات الصحية التابعة لوزارة الصحة 801 طالباً وطالبة .



الخلاصة والاستنتاج:

إن حكومة المملكة العربية السعودية اتبعت سياسة علمية ومنهجاً واضحاً في سبيل تأسيس نظام طبي متكامل وبنائه في تخصصات طب الفم والأسنان الذي يعد من أكثر التخصصات الطبية كلفة من الناحية المالية والبشرية.

وأصبح لدى المملكة العربية السعودية فريق سعودي من أطباء الأسنان المتخصصين في جميع تخصصات الأسنان ، يعملون مع زملائهم من الجنسيات الأخرى في مراكز طبية متعددة سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص ، يقدمون خدمات علاجية ووقائية متخصصة في جميع فروع طب الأسنان واحتياجاته ، ويستخدمون في علاجهم أجهزة وتكنولوجيا ومواد متقدمة انعكست بصورة إيجابية على الوضع الصحي العام لسكان المملكة ، وقللت الحاجة إلى طلب مثل هذه الخدمات خارج المملكة العربيه السعوديه .

اللهم وفق قيادتنا الرشيده (ااامين يارب العالمين)



المراجـع





--------------------------------------------------------------------------------

(1) Dunning JM. Principles of Dental Public Health. Cambridge Massachusetts Harvard Univ. Press. 1979

(2) Carlos JP. Circulated letter Bethesda, Maryland: National Institute of Dental Research. 1980

(3) Anaise JS. Prevalence of Dental Caries and Quality of Restorations among New Immigrants. Dental Oral Epidemiol. 1987; 6(2(: 86-90.

(4) El Angbawi MF, Younes SA. Periodontal Disease Prevalence and Dental Oral Epiemiol J. 1982; 10(2): 98-9.

(5) Nashashibi I, Darwish SK, Khalifa ER. Prevalence of Malocclusion and Treatment Needs in Riyadh, Saudi Arabia. Tropical Dental Journal. 1983; 6(4): 209-14.

(6) Al-Khateeb TL, Al Marsafi A, O. Mullane DM. Caries Prevalence and Treatment Need amongst Children in an Arabian Community. Community Dental Oral Epidemiol. 1991; 19(5): 277-80.

(7) Al Khateeb TL, Al Marsafia, O. Mullane DM: Caries Prevalence and Treatment Need Amongst Children in an Arabian Community Community Dental Oral Epidemiol. 1991;19(5):277-80

(8) Al Shammary AR, Guile EE, El Backly M. Prevalence of Caries in Primary School Children in Saudi Arabia Community. Dent Oral Epidemiol 1990; 18:320-1.

(9) Akpata Es, Al Shammary AR, Saeed HI. Dental Caries, Sugar Consumption and Restorative Dental Caries in 12-13 Year Old Children in Riyadh, Saudi Arabia Community. Dent. Oral Epidemiol. 1992; 20:343-46.

(10) Al Shammary AR, Akpata ES, Saeed HI, Khan N. Caries Increment Over a 3-Years Period in Adolescent Children in Riyadh, Saudi Arabia. Saudi Dental J. 1996; 20:343-46.

(11) Al Shammary AR, Guile EE, El Backly M. The Prevalence of Dental Dental flurosis in Saudi Arabia. Saudi Dental J. 9(2): 58-61.

(12) Annual Health Report: Ministry of Health, Kingdom of Saudi Arabia 1996.

(13) Zaki HA, Tamimi TM. The Acute Shortage of Dental Health Manpower in Saudi Arabia. Saudi Arabia Dental J. 1984; 5(1): 17-20.

(14) Al Shammary AR, Guile EE, El Nackly M. The Oral Health Summary of Population in Kingdom of Saudi Arabia Report 1996.

(15) Al Shammary AR, Guile EE. The Dental Health System of Saudi Arabia. Trop Dent J. 1986; 9(3): 235-39.

(16) Guile EE, Al Shammry AR. Saudi Arabian Dental Dentistry: A Factual and Conceptual View. J Publ Health Dent. 1987; (1): 16-18


رد مع اقتباس
قديم 2008- 3- 16   #2
بـــو أحــمــد
مؤسس الملتقى
 
الصورة الرمزية بـــو أحــمــد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل: Wed Aug 2006
المشاركات: 16,930
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 20807
مؤشر المستوى: 261
بـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الطب
الدراسة: انتظام
التخصص: طب عام
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بـــو أحــمــد غير متواجد حالياً
رد: بخصوص طب الاسنان بالمملكة العربيه السعوديه

shoog
شكراً جزيلاً لكِ
أعتقد التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو سعودة هذا التخصص الحيوي و المطلوب جداً
و أيضاً زيادة عدد المقبولين كل سنة في كليات طب الأسنان
  رد مع اقتباس
قديم 2008- 3- 17   #3
شوق
أكـاديـمـي ذهـبـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2007
المشاركات: 934
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 76
شوق will become famous soon enoughشوق will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربية الادبيه بحفر الباطن
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الأول
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
شوق غير متواجد حالياً
رد: بخصوص طب الاسنان بالمملكة العربيه السعوديه

التوفيق للجميع
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسنان, السعوديه, العربيه, بالمملكة, بخصوص

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وظــائـــف شــــــــاغــرة المنادي ملتقى الخريجين 852 2012- 4- 10 08:12 PM
معلومااات عامه عن الاسناااان جامعي ملتقى طلاب وطالبات الكليات الصحية - جامعة الإمام عبدالرحمن 8 2007- 9- 6 11:27 PM
22٪ نسبة التمريض في مجال القوى العاملة السعودية بالمملكة بـــو أحــمــد ملتقى طلاب وطالبات الكليات الصحية - جامعة الإمام عبدالرحمن 5 2007- 8- 19 11:39 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 07:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه