من اخر ماخطت يد المبدع الدكتور العشماوي
تهبُّ الرِّيـــــاحُ و لا مَــــــهْرَبُ … فأرضُ الكِـــــــنَانَةِ لا تَلْــــــعبُ
ومِصرُ الكِــــــنانَةِ تـــــــاريخُها … ينابيــــــعُ تُعطي و لا تنْضُــــبُ
وشعـــــبُ الكِــــــنانَةِ لا ينْزوي … و لا يَتَــــــوارَى و لا يهــــرُبُ
صبــــــورٌ على ضيـــــقِ أيَّامِهِ … يُـــداري ويرْضَى ولا يشْــــغُبُ
ولكنَّـــــــــــهُ حينَـــــما يصْطلي … بِــــنَارِ الإهــــــانَةِ لا يرْهَـــــبُ
ومَا شَعْبُ مِصرَ ســـــوى قصَّةٍ … بأقــــــــلامِ أمْجـــــادِنا تُكْــــتَبُ
كــذلكَ أُمَّـــــتُنا ، قـــــــــــــلبُها … سلــــــيمٌ ومعْــــــدِنُها طيِّــــــبُ
وفيها شعــــــــوبٌ بإســـــلامِها … تعـــــزُّ ومنْ نبْـــــعِهِ تشْـــــربُ
شُـــــــعُوبٌ تمـــــــدُّ لحكَّـــامِها … يَــــدَ الحـــــبِّ إلاَّ إذاخــــــرَّبوا
توطِّيء أكْــــــــــــنَافَها حـــينَما … تُصانُ الحــــــــقوقُ و لا تُسْلَبُ
تُسَـــــلِّمُ حكَّامَــــــها أمـــــــرَهَا … إذا لمْ يخُــــــونوا ولمْ ينْهـــــبوا
شعُــــــوبٌ كرامَتُـــــــــــها دُرَّةٌ … فلا تُسْــــــتباحُ و لا تُــــثْقـــــبُ
شعوبٌ مشَاعِـــــــرُها عـــــذْبةٌ … ومَنْــــــهَلُ إيمَــــانِها أعْــــــذَبُ
تُحِــــبُّ الهــــــدوءَ وتَرْضى بهِ … ويُعْــــجِبُها روضُهُ المُعْــــــشِبُ
ولكِنَّـــــها حيــــــنما تُـــــزْدرَى … وعن حقِّها في الورَى تُحْــــجَبُ
تصيرُ الشُّعـــــوبُ هُنَا جَــــمْرةً … مؤَجَّــــــجَةً ، نـــــارُها تَلْهُـــبُ
أَيا شعبَ مِــــــصرَ ويا نِيـــــلَها … ويا دوْحــــةً روضُــها مُخْصِبُ
يُحَيـــــيكمُ المــــجْدُ مُستــــبشِراً … بشمـــسٍ منَ العــــدْلِ لا تَغْرُبُ
هـــوَ الحــــقُّ فجــــرٌ لأنْـــوَارِهِ … بلاَبِــــــلُ أُمَّـــتِـــنا تطْــــــــرَبُ
إذا انْتَـــــشرَ العــــدْلُ في اُمَّـــةٍ … سَــــمَا قــدْرُها ونَــــجَا المَرْكَبُ
قصيده جديده لشاعرنا الكبير العشماوى </b></i>
|