اللغة العربية لقاءات المنتسبات المستوى الثامن - الصفحة 94 - ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

الوردة المخملية · 2011- 6- 4

بنات شنو سويتوا مع الماده؟؟

ماركة أصلية · 2011- 6- 5

مدرسة الديوان

إن شاء الله ماتجيبها لنا

مظلومة العربي · 2011- 6- 5

الفاظ الملزمة جدا صعبة>>>ناقدة

وردة بكرة مشرفتنا

sOo · 2011- 6- 5

انا متأزمه حالتي مع الحفظ

يارب ساعدني

الوردة المخملية · 2011- 6- 5

ايوه ما نبي مدرسة الديوان

مظلومة العربي

ايوه

اختي sOo الله يوفقك يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب

فيني النوووووم

رسـلآن · 2011- 6- 5

سؤال

االنثر نذاكر المقال والقصة من الكتب ’ والمسرحية من اللي رسلتهم لنا عالآيميل ؟

[ عبرات ] · 2011- 6- 5

^

ايه

ماركة أصلية · 2011- 6- 5

بنات اسدحوا لي اللي فيه القضية الفصحى ومدري وشو هذا ...

وش سالفة المسرحية اللي ارسلتها إيميل ... :)

رسـلآن · 2011- 6- 5

قضية الفصحى والعامية في الأدب المسرحي

والتمسك بفصاحة اللغة وسلامة الاستخدام لتراكيبها وقواعدها يجابه في الآداب
والفنون بحرب شعواء يشنها أولئك الذين يدعون إلى التخفف مـن هذه المعايير والقواعد بطرق شتى ووسائل عدة، إما بدعوى التيسير حيناً وإما بدعوى الواقعية ومواكبة العصر والحياة اليومية
حيناً آخر.
والخلاف حول استخدام الفصحى والعامية هو خلاف خالط نشأة بعض الفنون والآداب في العصر الحديث، وبهذا تتخذ القضية منحى الوسيط، ومنحى الجمهور.
والمقصود بالوسيط هو المسرح فالمشكلة بين العامية والفصحى قائمة منذ النشأة الأولى لفن المسرح وأدبه في الأدب العربي عندما تجرأت بعض الأقلام في مناداتها بمواكبة المسرح للواقع من خلال مقاربته للغة الخطاب اليومي، وبالمقابل ظهر من يحارب هذه النـزعة في الأدب ويقف بجسارة في وجه الاستخدام العامي للغة الخطاب في المسرح.
ومن الأدباء من يروى في الفصحى لغة سرد أما الحوارات فيفضلون أن تشاكل الواقع وما يجري في حديث الناس من ميل إلى لغة الخطاب اليومية العامية رغم اقتدارهم على النظم بالفصحى، وهو أسلوب شاع في الأصل عند بعض الروائيين الذين جربوا أن يحلوا هذه المشكلة – مشكلة الفصحى والعامية- فكحل وسط صنفوا الفصحى لغة السرد – والعامية لغة الحوار([1])، ثم انتقلت الموجه إلى المسرح الشعري أو الغنائي، خاصة وأن العبارات السردية لا تدخل ضمن حساب النقد ولا يعتد بها إلا كمفسرة وموضحة.
,والكتابة باللهجة المحلية من العوامل التي جعلت أنصار الفصحى يقفون في وجه انتشار العامية في الأدب والفنون؛ فتعدد لهجات الخطاب الأدبي يطبع الأدب بالإقليمية ويحدُّ من انتشاره وفهمه على نطاق واسع؛ فالعامية ليست مفهومة في كل زمن ولا في كل قطر بل ولا في كل إقليم. ([2])
وإن أدعى بعض أنصار العامية أن استساغة اللهجة المصرية وانتشارها مبرر لاستخدامها لغة للأدب فالقول أنها لغة سهلة الفهم في معظم أنحاء العالم العربي بفضل السينما والراديو والتلفزيون وهذه الميزة لا نجدها في كثير من البلاد العربية بمشرقها ومغربها، كما أن الكتابة لم تعد مقصورة على مصر فلقد ازدهر المسرح في معظم بلاد العالم العربي، فلو كان لدينا عشر لهجات عربية كبرى على الأقل لكان لدينا عشر لغات للمسرح إذا ما تبنى المسرح هذه اللهجات وطورها وحولها من لهجة للحياة اليومية إلى أداة للتعبير الفني([3])، وسيكون الأمر في غاية الصعوبة والتعقيد، فهي لهجات لها أساليبها في التدوين وتراكيب اللغة، ولكن من أين لها قاموس لغوي تسهل العودة إليه لحل ما يشكل من مفرداتها وتراكيبها؟!
إن توظيف الأغاني الشعبية في المسرح خط فني اختطه بعض الكتاب لأنفسهم رغم أن البُنى الحوارية كلها وردت بلغة فصيحة، وتبرير ذلك قد يعود إلى رواج فكرة تأليف الأغاني باللهجات العامية والمحلية حتى غدت القاعدة في تأليفها هي اللهجة العامية والندرة كتابتها بالفصحى (( وفي أول الأمر حرص شعراء العامية أن يكونوا مقروئين إلى جانب أن يكونوا مسموعين عن طريق الأغنية والأوبريت، ولكننا نشهد تحول معظم شعراء العامية إلى الأغنية ونجد أن شعر العامية يوشك أن يحتل مكانه المناسب كمورد لتجديد الأغنية الإذاعية والتلفزيونية.))([4])، فإيراد الأغاني الشعبية في المسرحيات الشعرية ودسها ضمن حواراتها ما هو إلا استمرار لعامية الشعر ولانتشار الأغنية الشعبية وإبقاء على النمط المتعارف لها حتى بعد نقلها إلى مجال المسرح.
وفي معترك هذه الخُلف والنـزاع برز صوت هدأت عنده معظم الآراء المحتدمة والأقلام الملتهبة، ينادي بترجيح اللغة الفصحى في المسرحيات التاريخية والذهنية والمترجمة، وقصر العامية على المسرحيات الاجتماعية التي تناقش أمور الحياة العصرية طلباً للواقعية وإرضاءً للجمهور،([5])
فهل الفصحى عاجزة عن التعبير بواقعية عن أمور الحياة العصرية عندما يجتهد الداعون في المناداة باستخدام العامية في المسرحيات الاجتماعية؟ ويجوز
ذلك الأدباء والباحثون، وهل رغبات الجمهور هي الفيصل الذي يحدد مستوى الذوق الأدبي ودرجة المتعة الفنية؟!.
لقد أجاب كلٌ من (محمد غنيمي هلال) و (محمد مندور) عن هذه التساؤلات، بأنه لما كانت الفصحى أقدر على التعبير عن المسرحيات المترجمة عن الآداب العالمية فلماذا الحكم عليها بالعجز عن صنع مسرحيات في أدبها تناظر تلك المسرحيات بدلاً من تفضيل العامية عليها في إنشاء مسرحيات دون ترجمتها؟ ثم أن صدق التصوير لايستلزم مراعاة لغة الأداء كما هي في الواقع، فالواقعية في الأدب لا يُقصد بها واقعية اللغة، بل واقعية النفس البشرية، وواقعية الحياة والمجتمع، ومن المتفق عليه أن الأديب لا يستنطق لسان مقال شخصياته المسرحية بل يستنطق لسان حالها، وللأديب بعد ذلك التعبير عما يفهمه بأية لغة يشاء فعالم الفن غير عالم الواقع([6])، وعليه فإنه لا حجة لمن يجوِّز استخدام العامية لغة خطاب مسرحي؛ فالفصحى أكثر غناء بلغتها وأكثر دقة في تصوير المواقف وصنع الحوارات التي تنقل الواقع بصورة
فنية درامية.
وإذا كانت الواقعية التي ينادي بها أنصار العامية أن يستخدم ابن البلد تعبيرات أبناء البلد وينطق الخادم بألفاظ الخدم ويتحاور المثقف بمفردات المثقف فإنه ما أسهل أن يعبر الكاتب المسرحي عن تباين شخصياته بتباين المستويات اللغوية! أليس هذا هو الإيهام الشائع والمبتذل في نفس الوقت؟ إن عملية الإيهام أكثر تركيباً من مجرد استغلال للمستويات اللغوية، إن قصد عملية الإيهام ليس إقناع المتفرج بأن هذا "قد يحدث" في الواقع، إن اللغة عنصر من عناصر الفن المسرحي ولذلك فنحن لا نسمع في المسرح اللغة التي تتكلم بها الشخصيات في الواقع بل اللغة التي "قد" يتكلمون بها، وهي أكثر ترتيباً ودقة وإيحاء من لغة الواقع. ([7])
ويعلق (غنيمي هلال) على استخدام العامية في المسرح بأن الأدب القصصي والمسرحي لم يتجاوز كثيراً عند العرب دور الطفولة، ومما يدفع به إلى النهوض والرقي أن يكثر فيه النتاج في اللغة الأدبية، كما أن القيمة الفنية لا تعتمد على الرواج المادي الناتج عن إقبال المتفرجين بـل القيمة الفنية للعمل ذاته؛ إذ لا ينبغي مجاراة الجمهور بل لابد من الرقي به وتنمية إمكاناته.

([1]) "مدخل لدراسة الجمهور في المسرح المصري" لجلال الشرقاوي- البيان (مجلة فكرية شهرية تصدرها رابطة الأدباء في الكويت، ع :268-269، يوليو – تموز/ أغسطس-آب 1988م) :96-97.

([2]) التيارات المعاصرة في النقد الأدبي، د. بدوي طبانه (دار الثقافة- بيروت، د.ط، 1405ه-1985م) :253.

([3]) مدخل لدارسة الجمهور في المسرح المصري، جلال الشرقاوي مجلة البيان( ع :268-269) :97.

([4]) "مدخل لدراسة الجمهور في المسرح المصري" لجلال الشرقاوي مجلة البيان (ع: 268-269 ):97.

([5]) فن المسرحية، د. عبدالقادر القط :33.

([6]) الأدب وفنونه، د. محمد مندور :116-119./ في النقد المسرحي، د. محمد غنيمي هلال :77-82.

([7]) مدخل لدراسة الجمهور في المسرح المصري، جلال الشرقاوي مجلة البيان (ع: 268-269) :98.

رسـلآن · 2011- 6- 5

اقتباس:

وش سالفة المسرحية اللي ارسلتها إيميل ... :)

محاضرات المسرحية

2011- 6- 4	#931
الوردة المخملية أكـاديـمـي مـشـارك الملف الشخصي: رقم العضوية : 39433 تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009 العمر: 33 المشاركات: 3,524 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 3842 مؤشر المستوى: 98 بيانات الطالب: الكلية: كلية الاداب بالدمام الدراسة: انتساب التخصص: اللغة العربية المستوى: خريج جامعي	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن بنات شنو سويتوا مع الماده؟؟

2011- 6- 5	#932
ماركة أصلية أكـاديـمـي فـضـي الملف الشخصي: رقم العضوية : 44869 تاريخ التسجيل: Sat Jan 2010 المشاركات: 447 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 100 مؤشر المستوى: 63 بيانات الطالب: الكلية: كلية الأداب بالدمام الدراسة: انتساب التخصص: اللغة العربية المستوى: المستوى الثامن	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن مدرسة الديوان إن شاء الله ماتجيبها لنا

2011- 6- 5	#933
مظلومة العربي أكـاديـمـي ذهـبـي الملف الشخصي: رقم العضوية : 50678 تاريخ التسجيل: Sun Apr 2010 العمر: 39 المشاركات: 657 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 123 مؤشر المستوى: 64 بيانات الطالب: الكلية: الآداب الدراسة: انتساب التخصص: لغة عربية المستوى: المستوى السابع	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن الفاظ الملزمة جدا صعبة>>>ناقدة وردة بكرة مشرفتنا

2011- 6- 5	#934
sOo متميزة بقسم الخريجين الملف الشخصي: رقم العضوية : 16393 تاريخ التسجيل: Thu Dec 2008 المشاركات: 10,332 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 803 مؤشر المستوى: 167 بيانات الطالب: الكلية: ... الدراسة: غير طالب التخصص: اللغة العربية المستوى: خريج جامعي	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن انا متأزمه حالتي مع الحفظ يارب ساعدني

2011- 6- 5	#935
الوردة المخملية أكـاديـمـي مـشـارك الملف الشخصي: رقم العضوية : 39433 تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009 العمر: 33 المشاركات: 3,524 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 3842 مؤشر المستوى: 98 بيانات الطالب: الكلية: كلية الاداب بالدمام الدراسة: انتساب التخصص: اللغة العربية المستوى: خريج جامعي	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن ايوه ما نبي مدرسة الديوان مظلومة العربي ايوه اختي sOo الله يوفقك يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب فيني النوووووم

2011- 6- 5	#936
رسـلآن أكـاديـمـي فـضـي الملف الشخصي: رقم العضوية : 30721 تاريخ التسجيل: Tue Jul 2009 العمر: 35 المشاركات: 417 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 100 مؤشر المستوى: 65 بيانات الطالب: الكلية: كلية الآدآب الدراسة: انتظام التخصص: لغة عربية المستوى: المستوى الثامن	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن سؤال االنثر نذاكر المقال والقصة من الكتب ’ والمسرحية من اللي رسلتهم لنا عالآيميل ؟

2011- 6- 5	#937
[ عبرات ] أكـاديـمـي ألـمـاسـي الملف الشخصي: رقم العضوية : 51556 تاريخ التسجيل: Mon May 2010 العمر: 34 المشاركات: 1,099 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 3371 مؤشر المستوى: 71 بيانات الطالب: الكلية: الأدآب الدراسة: انتظام التخصص: اللغة العربية المستوى: المستوى الثامن	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن ^ ايه

2011- 6- 5	#938
ماركة أصلية أكـاديـمـي فـضـي الملف الشخصي: رقم العضوية : 44869 تاريخ التسجيل: Sat Jan 2010 المشاركات: 447 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 100 مؤشر المستوى: 63 بيانات الطالب: الكلية: كلية الأداب بالدمام الدراسة: انتساب التخصص: اللغة العربية المستوى: المستوى الثامن	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن بنات اسدحوا لي اللي فيه القضية الفصحى ومدري وشو هذا ... وش سالفة المسرحية اللي ارسلتها إيميل ... :)

2011- 6- 5	#939
رسـلآن أكـاديـمـي فـضـي الملف الشخصي: رقم العضوية : 30721 تاريخ التسجيل: Tue Jul 2009 العمر: 35 المشاركات: 417 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 100 مؤشر المستوى: 65 بيانات الطالب: الكلية: كلية الآدآب الدراسة: انتظام التخصص: لغة عربية المستوى: المستوى الثامن	رد: لقاءات المنتسبات المستوى الثامن قضية الفصحى والعامية في الأدب المسرحي والتمسك بفصاحة اللغة وسلامة الاستخدام لتراكيبها وقواعدها يجابه في الآداب والفنون بحرب شعواء يشنها أولئك الذين يدعون إلى التخفف مـن هذه المعايير والقواعد بطرق شتى ووسائل عدة، إما بدعوى التيسير حيناً وإما بدعوى الواقعية ومواكبة العصر والحياة اليومية حيناً آخر. والخلاف حول استخدام الفصحى والعامية هو خلاف خالط نشأة بعض الفنون والآداب في العصر الحديث، وبهذا تتخذ القضية منحى الوسيط، ومنحى الجمهور. والمقصود بالوسيط هو المسرح فالمشكلة بين العامية والفصحى قائمة منذ النشأة الأولى لفن المسرح وأدبه في الأدب العربي عندما تجرأت بعض الأقلام في مناداتها بمواكبة المسرح للواقع من خلال مقاربته للغة الخطاب اليومي، وبالمقابل ظهر من يحارب هذه النـزعة في الأدب ويقف بجسارة في وجه الاستخدام العامي للغة الخطاب في المسرح. ومن الأدباء من يروى في الفصحى لغة سرد أما الحوارات فيفضلون أن تشاكل الواقع وما يجري في حديث الناس من ميل إلى لغة الخطاب اليومية العامية رغم اقتدارهم على النظم بالفصحى، وهو أسلوب شاع في الأصل عند بعض الروائيين الذين جربوا أن يحلوا هذه المشكلة – مشكلة الفصحى والعامية- فكحل وسط صنفوا الفصحى لغة السرد – والعامية لغة الحوار([1])، ثم انتقلت الموجه إلى المسرح الشعري أو الغنائي، خاصة وأن العبارات السردية لا تدخل ضمن حساب النقد ولا يعتد بها إلا كمفسرة وموضحة. ,والكتابة باللهجة المحلية من العوامل التي جعلت أنصار الفصحى يقفون في وجه انتشار العامية في الأدب والفنون؛ فتعدد لهجات الخطاب الأدبي يطبع الأدب بالإقليمية ويحدُّ من انتشاره وفهمه على نطاق واسع؛ فالعامية ليست مفهومة في كل زمن ولا في كل قطر بل ولا في كل إقليم. ([2]) وإن أدعى بعض أنصار العامية أن استساغة اللهجة المصرية وانتشارها مبرر لاستخدامها لغة للأدب فالقول أنها لغة سهلة الفهم في معظم أنحاء العالم العربي بفضل السينما والراديو والتلفزيون وهذه الميزة لا نجدها في كثير من البلاد العربية بمشرقها ومغربها، كما أن الكتابة لم تعد مقصورة على مصر فلقد ازدهر المسرح في معظم بلاد العالم العربي، فلو كان لدينا عشر لهجات عربية كبرى على الأقل لكان لدينا عشر لغات للمسرح إذا ما تبنى المسرح هذه اللهجات وطورها وحولها من لهجة للحياة اليومية إلى أداة للتعبير الفني([3])، وسيكون الأمر في غاية الصعوبة والتعقيد، فهي لهجات لها أساليبها في التدوين وتراكيب اللغة، ولكن من أين لها قاموس لغوي تسهل العودة إليه لحل ما يشكل من مفرداتها وتراكيبها؟! إن توظيف الأغاني الشعبية في المسرح خط فني اختطه بعض الكتاب لأنفسهم رغم أن البُنى الحوارية كلها وردت بلغة فصيحة، وتبرير ذلك قد يعود إلى رواج فكرة تأليف الأغاني باللهجات العامية والمحلية حتى غدت القاعدة في تأليفها هي اللهجة العامية والندرة كتابتها بالفصحى (( وفي أول الأمر حرص شعراء العامية أن يكونوا مقروئين إلى جانب أن يكونوا مسموعين عن طريق الأغنية والأوبريت، ولكننا نشهد تحول معظم شعراء العامية إلى الأغنية ونجد أن شعر العامية يوشك أن يحتل مكانه المناسب كمورد لتجديد الأغنية الإذاعية والتلفزيونية.))([4])، فإيراد الأغاني الشعبية في المسرحيات الشعرية ودسها ضمن حواراتها ما هو إلا استمرار لعامية الشعر ولانتشار الأغنية الشعبية وإبقاء على النمط المتعارف لها حتى بعد نقلها إلى مجال المسرح. وفي معترك هذه الخُلف والنـزاع برز صوت هدأت عنده معظم الآراء المحتدمة والأقلام الملتهبة، ينادي بترجيح اللغة الفصحى في المسرحيات التاريخية والذهنية والمترجمة، وقصر العامية على المسرحيات الاجتماعية التي تناقش أمور الحياة العصرية طلباً للواقعية وإرضاءً للجمهور،([5]) فهل الفصحى عاجزة عن التعبير بواقعية عن أمور الحياة العصرية عندما يجتهد الداعون في المناداة باستخدام العامية في المسرحيات الاجتماعية؟ ويجوز ذلك الأدباء والباحثون، وهل رغبات الجمهور هي الفيصل الذي يحدد مستوى الذوق الأدبي ودرجة المتعة الفنية؟!. لقد أجاب كلٌ من (محمد غنيمي هلال) و (محمد مندور) عن هذه التساؤلات، بأنه لما كانت الفصحى أقدر على التعبير عن المسرحيات المترجمة عن الآداب العالمية فلماذا الحكم عليها بالعجز عن صنع مسرحيات في أدبها تناظر تلك المسرحيات بدلاً من تفضيل العامية عليها في إنشاء مسرحيات دون ترجمتها؟ ثم أن صدق التصوير لايستلزم مراعاة لغة الأداء كما هي في الواقع، فالواقعية في الأدب لا يُقصد بها واقعية اللغة، بل واقعية النفس البشرية، وواقعية الحياة والمجتمع، ومن المتفق عليه أن الأديب لا يستنطق لسان مقال شخصياته المسرحية بل يستنطق لسان حالها، وللأديب بعد ذلك التعبير عما يفهمه بأية لغة يشاء فعالم الفن غير عالم الواقع([6])، وعليه فإنه لا حجة لمن يجوِّز استخدام العامية لغة خطاب مسرحي؛ فالفصحى أكثر غناء بلغتها وأكثر دقة في تصوير المواقف وصنع الحوارات التي تنقل الواقع بصورة فنية درامية. وإذا كانت الواقعية التي ينادي بها أنصار العامية أن يستخدم ابن البلد تعبيرات أبناء البلد وينطق الخادم بألفاظ الخدم ويتحاور المثقف بمفردات المثقف فإنه ما أسهل أن يعبر الكاتب المسرحي عن تباين شخصياته بتباين المستويات اللغوية! أليس هذا هو الإيهام الشائع والمبتذل في نفس الوقت؟ إن عملية الإيهام أكثر تركيباً من مجرد استغلال للمستويات اللغوية، إن قصد عملية الإيهام ليس إقناع المتفرج بأن هذا "قد يحدث" في الواقع، إن اللغة عنصر من عناصر الفن المسرحي ولذلك فنحن لا نسمع في المسرح اللغة التي تتكلم بها الشخصيات في الواقع بل اللغة التي "قد" يتكلمون بها، وهي أكثر ترتيباً ودقة وإيحاء من لغة الواقع. ([7]) ويعلق (غنيمي هلال) على استخدام العامية في المسرح بأن الأدب القصصي والمسرحي لم يتجاوز كثيراً عند العرب دور الطفولة، ومما يدفع به إلى النهوض والرقي أن يكثر فيه النتاج في اللغة الأدبية، كما أن القيمة الفنية لا تعتمد على الرواج المادي الناتج عن إقبال المتفرجين بـل القيمة الفنية للعمل ذاته؛ إذ لا ينبغي مجاراة الجمهور بل لابد من الرقي به وتنمية إمكاناته. ([1]) "مدخل لدراسة الجمهور في المسرح المصري" لجلال الشرقاوي- البيان (مجلة فكرية شهرية تصدرها رابطة الأدباء في الكويت، ع :268-269، يوليو – تموز/ أغسطس-آب 1988م) :96-97. ([2]) التيارات المعاصرة في النقد الأدبي، د. بدوي طبانه (دار الثقافة- بيروت، د.ط، 1405ه-1985م) :253. ([3]) مدخل لدارسة الجمهور في المسرح المصري، جلال الشرقاوي مجلة البيان( ع :268-269) :97. ([4]) "مدخل لدراسة الجمهور في المسرح المصري" لجلال الشرقاوي مجلة البيان (ع: 268-269 ):97. ([5]) فن المسرحية، د. عبدالقادر القط :33. ([6]) الأدب وفنونه، د. محمد مندور :116-119./ في النقد المسرحي، د. محمد غنيمي هلال :77-82. ([7]) مدخل لدراسة الجمهور في المسرح المصري، جلال الشرقاوي مجلة البيان (ع: 268-269) :98.

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
المستوى الأول في التربيه الخاصه....تفضلو هنا لأي إستفسار لديكم	ابوفهد100	ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل	1171	2011- 7- 14 05:25 PM
الرجاء من طلاب المستوى الرابع تحميل محاضرات المستوى الثالث لنا	Heart story	E3	14	2011- 2- 18 06:24 PM
اللي سجل جميع مواد المستوى الثاني يتفضل	آية النور	إدارة أعمال 2	20	2011- 2- 15 01:38 PM
حاسب المستوى الثامن	جنــون أنثى	منتدى كلية التربية بالجبيل	2	2011- 2- 13 01:00 AM
مراجعــــــة التلاوة والتجويد	Rozee	المستوى الثاني - كلية الأداب	22	2011- 1- 6 10:42 AM