طارت عن غصون السواليف . . الاسرار
. . . . . وأصبحت اسير احلام عمري . . وابارحك
عطيتني [ صوره ] . . وانا ما املك جدار
. . . . . كنك ، توصيني . . اضيّع ، ملامحك !

على درب آلطمووح آمشي
و آقول : ( آلله يسهلهآ )
و آنآ مدري على وين
آلسنين تسوق خطوآتي !

الرحيل بلا صوت
هو أجمل هدية نقدمها لِ من نحب . .


لذلك من يريد آلرحيل فَ ليرحل وهو على قيد آلصمت

حين تكتشف :
أن المكان ليس مكانك
والاحساس ليس إحساسك
وأن الأشياء حولك لم تعد تشبهك
وان مدن أحلامك ما عادت تتسع لك
عندها . . لا تتردد
[ وارحل بلا صوت ]
ولا تضيع وقتك في البحث في أحشاء اللغة لإنتقاء
كلمات الحب أو الاعتذار أو الوداع
فَ كل الكلمات التي تولد لحظة الفراق
إنما هي مجرد محاولات فاشلة
لتبرير وتفسير هروبك !

[ 1 ]

وحين تقرر الرحيل

لا تدفن رأسك في الرمال كما النعامة . .
كي لا تلمح وجوه أولئك الذين أحبوك بصدق . .
وراهنوا على بقائك معهم فَ خذلتهم برحيلك . .

ولا تبك بصوت مرتفع كَ الاطفال . .
كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته . . فَ خذلوك

وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء
كي يمارس كل منهم طقوس حنينه إليك بطريقته الخاصة
وتأكد مهما كان لون او شكل وحجم صمتك عند الرحيل
فَ لرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات . .

لكنه . .

لن يؤلم ابدأ ولن يصل إلا لأولئك الذين
يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود . .

[ 2 ]

إنتهى !

آلعآم يغري خفوقي نسنسة نُودك
. . . . . . وآليوم وسم آلجفآ يآحضرتك بكّر
ضآمي غرآمك وآنآ وآقف على حدودك
. . . . . مآفيه دآعي على رشف آلغلآ آذكر
مع آلسلآمه وسلّم لي على وعودك
. . . . . ولآ تنزعج لآ لقيت آلهآتف مسكّر !

وجه الغياب اللي كسى مفرق الشمس
............كبّر على عوج الضلوع ونحرهآ . . !

آحيان تبعد عنه . . وتعزّم تعود
...........و آحيان اشوفك حوله ولا تمرّه
وأحيان تغدق يدك ياراعي الجود
..............[ عقوق ] مدري شي مثل المبرّه !
اليوم كلٍ مرتبط بِ ارض وحدود
..............وكلٍ رحل واقفى بِ خيره وشرّه
لكن مادام انك على الأرض موجود
..............هذا يخلي حالتي . . مستقرّه . .