التكوين السياسي لأوروبا في اوائل العصر الحديث /

لقد كان لانطلاق الفكر الانساني في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والدينية *اثره في وقوع اوروبا في تغيرات بالنظام السياسي ، فكان ظهور الطول القومية وليد مؤثرات وعوامل .. وهي /

١- انهيار النظام الاقطاعي كنظام اداري : حيث كان افراد هذا النظام يدينون بالولاء للسيد الاقطاعي ، لذا مع بداية العصر الحديث تحرر هؤلاء من ذل الاقطاع وبدأ شعورهم القومي في النمو والسعي لقيام دولة قومية موحدة ذات نظام للحكم واضح



٢- تدهور نفوذ الكنيسة الكاثوليكية الرومانيه : حيث كانت الكنيسة هي المسيطرة على الحياة في اوروبا بالعصور الوسطى ، فقد كانت الكنيسة الكاثوليكية تتخذ من اللغة اللاتينية لغة العبادة والصلاة والقانون والأدب *، وكان نفوذ رجال الدين عاليا في بلاط كثير من الأمراء ،*
كذلك سيطر رجال الدين على النواحي الاقتصادية ، فقد سيطروا على كثير من الاراضي وإدارتها لصالحهم ومايأتي اليهم من هبات.
ولقد تعرضت الكنيسة لبعض الأزمات التي تعرضت اليها ومنها :
الخلاف بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية بسبب الجدل بين حول المسالخ التي أثارتها الاسكندرية من حيث طبيعة السيد المسيح اهئ واحدة ام اثنتين ، وكان من نتائج هذا الجدل ان انفصلت الكنيسة الأرثوذكسية عن الكنيسة الكاثوليكية*
وثاني هذه الأزمات هو صراعها مع الامبراطورية الرومانية المقدسة ، فقد تدخل الأباطرة في تعيين بعض البابوات.*
كان ذلك هو المظهر السائد في العصور الوسطى ، اما في العصر الحديث فقد اتجه علماء كل اقليم الى اهتماماتهم المحلية ولهجاتهم واتخاذها لغة قومية لهم في الكتابة والثقافة والتعامل وتحرر الفكر من قيود العصور الوسطى وبدأ الأدباء في التعبير عن رغبات وطنهم وشعبهم بدلا من الارتباط بالدين والكنيسة فقط ومن ثم ظهرت حركات الاصلاح الديني في مختلف الدول كالنذهب البروتستانتي في المانيا وظهور الكنائس القومية كالكنيسة الانجليزية*



٣- سقوط فكرة الامبراطورية الحاكمة المسيطرة وافساح المجال للدولة الحديثة القومية : بعد سقوط الامبراطورية الرومانية القديمة وانهيارها على ايدي الجرمان ، ظلت فكرتها عالقة بالأذهان حتى انهم اطلقوا على الامبراطورية التي أقامها أوتو العظيم في أمانيا اسم الامبراطورية الرومانية المقدسة ولكنها تأثرت بالخلافات مع الكنيسة مما أدى الى ضعفها ، ولم تلبث ان تلاشت فكرة الامبراطورية مع تفتح العقول على نظم سياسية جديدة .



٤- ظهور الطبقة المتوسطة : انه بعد توقف غزوات الجرمان عن اوروبا في العصور الوسطى قامت التجارة في المدن الاوروبية الساحلية وخاصة المدن الايطالية لوقوعها في حوض البحر المتوسط وقربها من الشرق وأفريقيا ، وقد نمت هذه التجارة وكانت متاجر الشرق تأتي الى اوروبا من ٣ طرق اما من اسيا الى روسيا وانا عن طريق الأنهار الروسية او عن طريق البحر المتوسط .
ونتيجة للرخاء الاقتصادي نشات في هذه المدن صناعات تحويلية منها صناعة تحضير السمك والنسيج ومن ثم نشات منطقتين صناعيتين الاولى في شمال غرب اوروبا والثانية في ايطاليا الشمالية وبين هاتين المنطقتين كانت توجد مجموعة من المدن الصناعية ، ونتيجة الزيادة المستمرة في التجارة والأرباح الطائلة التي كان يجنيها التجار ظهرت طبقة جديدة سميت بالطبقة البرجوازية ومن ثم نمت التجارة بفضل الله ثم فضل افراد هذه الطبقة ، والى جانب التجارة دخلت هذه الطبقة مجال الصناعة لمزيد من البرح والثروة واصبحت الارض وماكينات واحده من مصادر الاقتصاد مما أدى الى ازالة نظام الاقطاع وبداية الدولة الوطنية الحديثة ، وكان لهذه الطبقة دور هام في اخراج الدولة الوطنية الحديثة الى الوجود ، فمع الاتفاق في اللغة القومية والجنس والدين نشأ الشعور القومي*



* بداية الدولة الحديث...
كان لانتقال السلسة الفقارية الاقتصادية الاوروبية من الجهة الشرقية الى الجهة الغربية وحتى الاراضي المنخفضة اثر في توزيع القوى بين الامم الاوروبية الحديثة، وكان اسباب هذا الانتقال هو هجرة سمك النروج بعد ان توقفت الحرب بين انجلترا وفرنسا ، والاكتشافات الجغرافية التي قام بها الأوروبيين ،*
اما عن اثر انتقال عذه السلسلة الفقارية الجديدة فقد توقف تقدم وتخلف الامم على مدى قربها وبعدها من هذه السلسلة ، فان التجارة المتزايدة على هذا الطريق كانت تجلب معها ثقافة الدول التي يتم التبادل التجاري معها ومن ثم اصبحت الطول التي تقع على هذه السلسلة أمما موحده*



* الشعوب الموحده ...
١- انجلترا / تكونت في انجلترا منذ وقت مبكر حكومة ذات نظام مركزي واضح منذ ان فتح وليم الفاتح انجلترا ومن ثم صدور العهد العظم ثم حدث ان وقعت حرب الوردتين بين اسرة يورك وأسرة لنكستو والتي انتهت بتولي هنري السابع العرش الملكي في انجلترا ، وقد ساعدت الظروف المحيطة بالدولة على اقامة حكومة مركزية ذلك ان الشعب قد ارهق كاهله في حرب المائة عام ثم حرب الوردتين فشعر الشعب انه بحاجة الى الاستقرار والهدوء ، ولاياتي ذلك الا من خلال ملك قوي .
ومن اهم الخصائص التي تميزت بها اسرة تيودور في حكم انجلترا في هذه الفترة :
(أ) انتشار الطباعة في انجلترا
(ب) قامت كنيسة انجليزية خاصة بانجلترا مستقلة عن روما
(ج) سياسة الزواج الاسري
(د) نمو فكرة التوسع الانجليزي خارج القارة الاوروبية



٢- فرنسا / يبدأ التاريخ الحقيقي لفرنسا كدولة ذات كيان سياسي بعد معاهدة فردان ، وان أضحت فرنسا الا مجموعة اقطاعيات حتى نشبت حرب المائة عام بين انجلترا وفرنسا وخرجت منها فرنسا منتصرة قوية ومتحدة.
وقد كان نظام فرنسا في هذه الفترة هو النظام الملكي المركزي ، ومن ذلك عمل الملك أويس الحادي عشر وشارب الثامن على سن القوانين التي تحد من سلطة الأمراء المحليين واصدار القرار التنظيمي والذي بمقتضاه استقلت الكنيسة الفرنسية.



٣- اسبانيا / بعد ان قويت بها المقاطعات المسيحية عملت على ازدياد عددها على حساب المقاطعات الباقية الاسلامية ونمو ذلك الى ان تم جلاء العرب نهائيا عن المقاطعات المسيحية وكونت حكومة مركزية خاصة على اثر المصاهرة التي تمت بين فريديناند الثاني وايزابيلا ، واستولى للأسبان على غرناطه.
وقد اتبعت الاسرة الاسبانية الحاكمة سياسة جديدة وهي زواج المصلحه ، ولقد أتت هذه الساسة ثمارها عندما تولى شارل ملك إسبانيول عرش الامبراطورية المقدسه وبهذا اصبح حاكم لدولتين متباعدتين مما طعا الى التفكير بربط اجزاء دولته على حساب الدولة التي بينهما .



٤- البرتغال / مع بداية حكم اسرة برجندي استطاعت البرتغال ان تتخلص من سيطرة قشتالة ، وفي عهد ملكها الفونسوا الاول تم طرد المسلمين من لشبونه ، وفي عهد الفونسوا الثالث تم كرد العرب من الغرب ، وقط توطدت علاقة البرتغال مع الكنيسة ورجال الدين حتى تشكلت فيما بعد امبراطورية البرتغال البحرية
*






* الشعوب الشبيهة بالموحده ...
١- الاراضي المنخفضة الهولندية / حاول شارل الجسور دوق برجنديا ان يقيم حكومة مركزيه في هذه المنطقه الا أنا محاولته فشلت بسبب الاختلاف في الجنس ، ذلك ان الاراضي المنخفضة ليست الا مجموعة شعوب صغيرة اتحدت في عصره فقط حيث لايمكن توحيدها دون اتحاد في الجنس و اللغه. ومع بداية القرن ١٦ وبعد المصاهرة التي تمت بين ابنة شارل الجسور والامبراطور مكسمليان ، اصبحت مدينة أنتورب بمثابة دولة صغيرة ذلك ان المدينة نمت بواسطة التجارة واصبحت عاصمة الاراضي المنخفضة


٢- سويسرا / كانت تتكون من عدة مقاطعات ، وقد تم اتحاد مقاطعات الشمال والمدن ودارت عدة معاركوبين هذه المقاطعات انتصرت فيها المقطعات السويسرية ، ومن نتيجة هذا الانتصار انضمت كثير من المقاطعات السويسرية الى الآتحاد سنة ١٣٨٦ وتم الأعراف باستقلال بعض المقاطعات ، وقد انقسمت هذه المقاطعات الى قسمين : مقاطعات ريفي وهي التي تمتهن عمل المرتزقة في جيوش الدول الاوروبية *، ومقاطعات حضري وهي المقاطعات التي بدات تسعى الى فعاليات في طريق الامم الحديثة .
وقد استقلت المقاطعات السويسرية اسما وفعلا بعد صلح وستفاليا .






* شعوب غير موحدة ...
*هي الامم التي فشلت في اقامة حكومة مركزية لها في بداية العصر الحديث وكان سعيها الى هذا المجال بطيئا بدرجة ملحوظة.

١- المانيا / بدات الشخصية الالمانية تتبلور بعد معاهدة فردان ، وكانت تحكم بطريق لامركزي ، ولكن بالرغم من ذلك فان علوما للوحده كانت متواجده . وهذه العوامل هي : مجلس الديت والامبراطور .
وبسبب النزاع المستمر بين الامبراطور والأمراء فقد اصبح كل طرف يتحين الفرصة التي تقوي جانبه ضد الطرف الاخر ، فقد كونت المدن والإمارات حلفا يسمى الهانسا والغرض منه هو الدفاع المشترك عن مصالحهم المشتركة.


٢- ايطاليا / بعد سقوط الامبراطورية الرومانية القديمة تكونت امبراطورية اخرى اصغر وهي الامبراطورية الكالرونجية وكانت ايطاليا تابعة لها ، ومع بداية النهاية للعصور الوسطى نشأت المبراكورية الرومانية المقدسة وكان مقرها المانيا وكانت ايطاليا تابعة لها ولكن بسبب الصراعوالمستمر بين الأباطرة والكنيسة فقط بدات ايطاليا في الانفصال التدريجي عنها ولم يعد لها سوى السلطة الاسميه ، وفي القرن ١٢ كانت ايطاليا عبارة عن وحدات سياسية متفرقة وعدة مدن ، وكانت هذه المدن في صراع مستمر*.





(((( في هذا الجواب أنا وصلت الى ص٤٤ وماكملت الباقي لأني راح اذاكر بس هذا بالسؤال هذا وغير كذا لو جابه في الاختبار مافي وقت أجانب اكثر من كذا )))*