أحلام عزوز !


المشجع الاتحادي البسيط .. هو الناطق الرسمي بإسم اتحاده ، هو عضو في لجنة شكلها المدرج الشمالي للتحقيق وتقصي الحقائق ، هو القاضي وأهم أطراف القضية ، اليوم هو الشاهد الوحيد وغداً هو الخصم والحكم والجلاد .. بإختصار هو الاتحاد ! افتحوا أمامه الابواب وحطموا القيود واتركوه يمر كالضوء الطبيعي والهواء النقي ليملأ المكان ، دعوه يتحرك بين جنبات اتحاده دون حدود ليرى بنفسه ويسمع دون وسيط ، دعوه يسأل ويناقش ويحلل ويستنتج ويشارك ويقترح ، ببساطة .. اتركوه يتنفس الاتحاد ! أمام العاشق الاتحادي وعلى طاولة الحقيقة وبكل صراحة وتجرد، اكشفوا الأوراق والارقام والخفايا والمخاوف ، قدموا له الاتحاد ككتاب مفتوح ، خططوا أمامه واعملوا معه لتنجحوا سوياً .. وإن اخفقتم بعد اجتهاد ، فهو خط دفاعكم الأول .. والأخير ! أحلام المشجع الاتحادي البسيط هي ( أحلام عزوز ) .. الاتحادي الذي لا يتجاوز عامه الرابع وانتشر له مقطع فيديو صغير بشعار ناديه .. يشكي ويحكي ويبكي حال اتحاده ، فرح لفوزه على الهلال ولا يعلم لماذا هُزم أمام الأهلي ، ضاعت الحروف بين أنفاسه أمام حقيقة مُرة حاول شرحها لمن حوله .. ( الاتحاد انهزم ) ! يبدو أن كل ما يتمناه عزوز ( اتحاد لا يهزم ) .. وهو الان ينتظر الاتحاد داخل الملعب فقط وحتى ذلك الحين يسمع الاهازيج ويشاهد إعادة لتمريرة نور ولدغة أسيس ورأسية زياية وفرحة الجمهور ، وبالتأكيد لا يعلم عن انتخاب ادارة جديدة برئاسة اللواء محمد بن داخل ولم يستوعب حتى شعارها الحالي : الشفافية والصدق والعمل بكل أمانه ! غداً سيكبُر عزوز كغيره على حب الاتحاد ، سيتابع ويفرح ويحزن .. سيراقب أدق التفاصيل وقد يمل ويبتعد أحيانا ليعود دائماً ، سيقرأ كثيراً في أوقات فراغه عن الاتحاد منذ تأسس ، سيمر على سطور من نور ، فيها حمزة ويوسف وطلال وناظر وعبد المحسن ومنصور .. سيعود لكل حرف كتبه من قبله عن الاتحاد ، سيجد الفكر عندما اجتمع بالمال وبقليل من الرجال حضر بينهم الايثار فتحولت احلامهم مع المدرج لأفعال ، سيقرأ عن التوافقية وقبلها المؤسساتية والانضباطية والتنظيم ، سيقرأ عن جناحين أصبحوا جناح ، سيبحث كثيراً كما يفعل المدرج الشمالي دائماً عن الحقيقة وقد يصرخ يوما ما ( وجدتها ! ) .. وحتى ذلك الحين كل ما يهم ذلك الاتحادي الصغير أن تُطلق صافرة نهاية بطولة آسيا وأمامه اتحاد لا يهزم .. فهل تتحقق أحلام عزوز ؟!


محمد الغامدي الماس

دمتم بخير