 |
|
||||||
| منتدى كلية التربية بحفر الباطن منتدى كلية التربية بحفر الباطن ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طالبات كلية التربية بحفر الباطن و نقل آخر الأخبار و المستجدات . |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
|
#1
2012- 9- 26
|
|||
|
|||
|
التربية باللعب كأسلوب تربوي إسلامي
التربية باللعب كأسلوب تربوي إسلامي
الحمد لله رب العالمين فاطر السموات و الأراضين وخالق هذا الإنسان من طين والصلاة والسلام علي رسوله الأمين محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد . إن الأمة الإسلامية قد انفردت عن غيرها من الأمم بنظام تربوي متميز قادر على تكوين أجيال مسلمة متوازنة ، قادرة على تحمل المسئولية الكاملة في تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة. ولا يزال الوحي المنزل (القران الكريم والسنة الشريفة) لا ينضب معينه ولا تنتهي عجائبه ولا ينقضي البحث فيه والاستنباط من خيراته فهو معجزة الله تعالي الخالدة في كل الأمكنة والأزمنة . ولقد كان النبي - صلي الله عليه وسلم - هو المربي الأول الذي قام بهذه المهمة التربوية فرسم نماذج تربوية للطفولة لم يسبق لها مثيل في عالم الرعاية بالأطفال، حيث كان يشرف بنفسه وبأسلوبه الفريد في تنشئة تلك البراعم التي لم تتفتح، والأغصان التي لم يشتد عودها بعد. ولم تكن هذه التربية الإسلامية قاصرة على من يعيش في كنف النبي الكريم - صلي الله عليه وسلم - أومن يعيش تحت سقف بيته ، بل كان ذلك مبدأ تربويا منتهجا للأمة عامة ، ونبراسا لكل الأجيال من بعده ليقتفوا أثره ويسيروا على منهجه التربوي عملا بقوله تعالى: سورة الأحزاب : الآية (21). هؤلاء الأطفال ذوو النفوس الرقيقة الصافية ،أحوج الناس إلى الرحمة بهم،والعطف عليهم وملاعبتهم ومداعبتهم ، فهم يحسون بحسن المعاملة ويهتمون بمن يوادهم منذ نعومة أظفارهم ، واللعب من أهم سمات الطفولة فيعد دليلا وميزة تمتاز بها مرحلة الطفولة عن غيرها من المراحل. ولكن هل تستحق مسالة اللعب عناء الكتابة عنها؟ يبدو أن أحرفها الثلاثة توظف بمفاهيم ومضامين تناولها بالشرح علماء متخصصون أماطوا اللثام عن دوره وأبعاده . فالطفل يقضي معظم ساعات يقظته في اللعب، فهو أكثر أنشطته ممارسة.ومن خلاله يتعلم مهارات جديدة كما يساعده على تطوير مهارته القديمة. ونظرا لأن اللعب حق من حقوق الصغار، وهو رمز لحيويتهم ونشاطهم فإن التربية الإسلامية اتخذت من هذا الأسلوب منهجا في التعامل مع الطفل وخصوصاً في سن الطفولة المبكرة. والقران الكريم أورد كلمة اللعب ومشتقاتها حوالي سبعاً و عشرين مرة منها مرة واحدة بمعنى اللعب عند الطفل في قوله تعالي : سورة يوسف : الآية ( 11 – 12 ). وكان الرسول - صلي الله عليه وسلم - يداعب الأطفال ، ويرأف بهم ويحسن ملاعبتهم ومن ذلك مواقفه مع أحفاده ومع أبناء الصحابة رضوان الله عليهم .عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه - قال:« دَخَلْتُ عَلَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان علي بطنه فقلتُ:يا رسول الله أتحبهما ؟فقالَ:ومالي لا أحبهما ريحانتايّ».(1) فالأطفال هم الأطفال ، اللهو وحب اللعب من طبيعتهم ،والإسلام يعطي الطفولة حقها ويراعي الفطرة الإنسانية فلا يكبتها. عن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لُعب «فقال: ما هذا يا عائشة ؟ قالت بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال:ما هذا الذي أرى وسطهن ؟ قالت فرس قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان.قال: فرس له جناحان ! قالت: أما سمعتَ أن لسليمان خيلا لها أجنحة قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه » رواة ابن داود. (1) وفي حديث عن أبي الطاهر عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال قالت عائشة رضي الله عنها : « والله لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم و هو يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو » (2). كان هذا والسيدة عائشة رضي الله عنها جارية صغيرة السن ، يراعي رسول الله صلي الله عليه وسلم سنها ودواخلها الفطرية، ولذا هي بقلبها الكبير النابض بحب الخير، تصبح من أمهات المؤمنين اللواتي يتسع عقولهن لمختلف فنون العلم والتي قد يعجز عن مثلها الرجال .فما كان لهو الطفولة سبباً يباعد بينها وبين النبوغ بل ينميه . وكان الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يداعب الحسن والحسين رضي الله عنهما ويمشي على يديه وركبتيه وهما يتعلقان به من الجانبين فيمشي بهما ويقول: «نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما »(1). وهكذا فمن أهم واجبات المربي ولاسيما الأم والأب ملاعبة الطفل بمرح وسرور بعيد عن الزجر والنهر والأنفة والكبر . وقد اهتم السلف الصالح باللعب عند الطفل كأسلوب تربوي ينمي الشخصية بجوانبها المختلفة .(الجسدية ، العقلية ، الروحية) ومن ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) (2). كما جاء عند أعلام الفكر الإسلامي اهتمامهم بأهمية الترويح واللعب المشروع للطفل ومنهم الغزالي الذي حدد وظائف اللعب في ثلاث : 1-يروض جسم الطفل ويقويه. 2-يدخل السرور إلى قلبه. 3-يريح الصبي من تعب الدرس.(3) كما جاء في كتابه "إحياء علوم الدين " عن أهمية اللعب الحركي قوله "ويعود الطفل المشي والحركة حتى لا يغلب عليه طابع الكسل كما ينبغي أن يسمح له أن يلعب لعبا جميلا " (4) وغيره الكثيرون أمثال ابن مسكويه وابن سينا وابن سحنون(5). وزاد الاهتمام في العصر الحديث باللعب عند الطفل كمنهجية مستحدثة في التربية وقد نادي كثير من مفكري الغرب بالنظريات التي فسرت لعب الطفل أمثال كاترين تايلور التي اعتبرت اللعب حياة الطفل وليس طريقة لتمضية الوقت فحسب (1) كما وضع بياجيه نظرياته، وتعريفاته القيمة عن لعب الطفل ،وكذلك ماريا مانستوري التي بنت منهجا خاصا للتعامل مع طفل ما قبل المدرسة قائما علي النشاط واللعب ،وفريدريك شيلير صاحب نظرية الطاقة الزائدة قال إن اللعب يكون نتيجة وجود طاقة زائدة عند الطفل ، وجاء غيرهم الكثير ممن وضعوا النظريات والرؤى الفلسفية حول لعب الطفل. (2) 
|
|
2012- 9- 26
|
#2 |
|
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: التربية باللعب كأسلوب تربوي إسلامي
عافـآگ
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
