و بالنسبة لمادة أدب مابين القرنين
أنا عندي محاضرات العام , وعندي محاضرات هالسمستر تقريبا مشابهه لها بس الشواهد الشعرية فيها تغيير ..
فـ راح انزلهم لك بس اتمنى أن تتأكدين منها

مـ 1

الحروب الصليبية والحياة الحربية:
أتت الجموع الحاشدة من كل فج عميق في أوروبا فقد حشد الغرب بنيه من كل جنس يغزو الشرق وليوقفن زحف الإسلام فقد جاؤوا استجابة لاستغاثة المسيحيين في الشرق من ظلم المسلمين الذين استبدوا بهم وأهانوا قبر المسيح فهذا هو السبب المعلن للحروب الصليبية
أما الأسباب الحقيقية لهذا الغزو :
1. رغبة الصليبين في الاستيلاء على ما فتحه العرب
2. كذلك بسط سيادتهم وسلطانهم في بلاد المشرق فقد خرجت هذه الجموع قاصدة الشرق هاربة مما أصاب أوروبا من قحط مخيف منذ عدة سنين حيث كانت أوروبا تعج بالفوضى وكان السيف هو الحكم في تلك العصور فوجدت الدعوة الصليبية نفوسًا مهيأة له ونجح العدو المغتصب في أول الأمر فمضى يبث الرعب في نفس أبناء البلاد وينشر الذعر في القرى والمدن فلاقت المدن المفتوحة على يديه أهول ما عرف من ألون التخريب والتدمير ونال من سكانها أقصى ما يستطيع من القتل والذبح والإحراق فكان الفرنج من كل بلد يدخلونه يقتلون أهله ويحرقون كتبه وآثاره فهام الناس على وجوههم .
لم الشام أن ينهض بعبء الدفاع عن أرضه فتلفت يلتمس العون ويستنصر بغداد والقاهرة ففي مصر كان وزيرها الأفضل يومئذ الذي لم ير من واجبه أن يدافع عن بلاد من واجب غيره أن يدافع عنها حيث كانت معظم بلاد الشام في ذلك العهد تحت سلطان السلاجقة وكان العداء بينه وبينهم يمنعه من أن يقف إلى جانبهم وتلك سياسة قصيرة النظر كان من نتائجها أن استولى الفرنج على ما كان للمصريين بفلسطين من مدن
فلن تلق الشام معونة فعالة إلى أن ظهر شبح مخيف ذلك هو البطل عماد الدين زنكي الذي لم يقف عند حدود مقاومة الصليبين ولكنه أخذ يسترجع ما ملكوه شبرًا شبرًا وسار على أثره ولده نور الدين محمود ومن بعد ذلك جاء صلاح الدين الأيوبي فوحد بين مصر والشام والجزيرة وأرسل إلى جميع أجزاء إمبراطورتيه يستنفر الناس لقتال الفرنج ومضى غلى رأس جيشه فالتقى بالفرنج عند حطين ودارت المعركة التي انتصر فيها صلاح الدين ومضى يتابع انتصاراته وأخذت مدن العدو تسقط من يده الواحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى بيت المقدس وهنا استكان العدو وطلب الأمان وفتحت المدينة أبوابها لاستقبال صلاح الدين.

كان لاستعادة بيت المقدس رنة فرح تجاوبت أصداؤها أرجاء العالم الإسلامي كله.
كانت وحدة مصر والشام مصدر فزع للفرنج فهاجموا مصر عن طريق دمياط مرتين صمدت فيها مصر صموداً كبيراً وقذفت بالعدو إلى البحر وكان لرحيل الفرنج عن الديار المصرية من الفرح والبهجة ما احتفظ به التاريخ وسجله الأدب .
وجاء المماليك من بعد الايوبيين وكان لبعض سلاطينهم جهد كبير في مقاومة الصليبين من أمثال بيبرس الذي أخذ يبين الرق التي احتلها العدو واتسم عصره بسمة الوقار والبعد عن اللهو .
وخرج الصليبيون نهائيًا من البلاد العربية على يد الأشرف بن خلاون بعد قرنين التقى فيهما الشرق بالغرب في معارك حربية كثيرة.

الحياة الحربية :
كلفت هذه الحروب مصر والشام كثيرا من الأموال فقد كانت أموال الزكاة تنفق في تكوين الجيوش بدلا من ان تنفق على الفقراء والمساكين وكانت العناية بالجيش قوية في تلك العصور وكان الجند المتطوعون في المعارك الكبرى يزيد على عدد الجند المقيدين
- عني كذلك بالأسطول في عهد صلاح الدين وبيبرس والأشرف خليل ففي عهد صلاح الدين أفرد له ديوان خاص.
- وكان للأسطول المصري دوره ووقفاته الحاسمة في البحر الأحمر دفع بها الفرنج عن الأراضي المقدسة بالحجاز فقد حاولوا منع المسلمين من زيارة الحجاز وجاء الجند الى مصر وبها الملك العادل أخو صلاح الدين فأمر قائد الاسطول وهو الحاجب لؤلؤ أن يتتبع هؤلاء الغزاة فانقض عليهم وحاصرهم وقاتلهم ومضى توا إلى الحجاز فمضى خلفهم على خيل من الأعراب وحاصرهم هنالك في شعب لا ماء فيه حتى استسلموا
- كان لكل من الفريقين اجتهاداته في ابتكار آلات الهلاك والتدمير لتفوق المصريون على الفرنج في معرفة سر النار اليونانية وكانت إحدى وسائل النصر عليهم في معركة المنصورة وكذلك اخترع المسلمون من النيران ما لا يقف في سبيله شيء
- استطاع شاب دمشقي أن يخترع سائل تغلب به السراج الفرنج المضادة للنيران

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـ 2
الحياة الاجتماعية والاقتصادية :
ساعد مصر على إنشاء هذه الجيوش وإعداد الأساطيل ما كان يسودها في ذلك العهد الطويل من رخاء وما كان لها من ثروة فقد كانت تجارة مصر مزدهرة متفوقة وكانت الزراعة ناهضة بفضل النيل والصناعة متقدمة وحسبك أن ترجع إلى أسواق القاهرة في خطط المثريزي لترى ما كان لمصر في ذلك العهد من شأن وفيع في التجارة والصناعة وهذه الثروة مهدت لأبناء مصر برغم الحروب أن يأخذوا لأنفسهم بحظ من متع هذه الحياة ويعنوا عناية فائقة بأيام يحتفلون فيها خاصة أيام الدولة الفاطمية ونرى في خطط المقريزي ما كانت تحفل به الحياة الاجتماعية من احتفالات وقد كثر كلام المؤرخين عما كان يحدث فيها من لهو وشرب للخمر
وإنه لمن الحق أن الصلة بين المسلمين والفرنج لم تكن صلة عداء دائم طوال هذا العصر فأحيانًا يستتر العداء وقد اختلط المسلمون بالفرنج فتزاوروا وانعقدت بينهما المناظرات كل يناصر دينه وعرف المسلمون الفرنج وعوائدهم فأثنوا على ما رأوه فيهم من فضائل وعابوا نقائصهم ونجد في كتاب الإعتبار لأسامة بن منقد والنوادر السلطانية كثيرًا من الحديث عن طبائعهم وأخلاقهم .

الحياة العلمية :
شهد هذا العصر حركة مباركة في تأسيس المدارس حيث تسابق الملوك والسلاطين في تأسيسها فضلًا عن المساجد المنتشرة في كل مكان تنشر الضوء وتبث العلم .
وقد تنوعت ألوان الثقافة في دور العلم بين علوم دينية ولغوية وفلسفية واجتماعية ولمع في كل فرع من تلك الفروع أسماء رجال أعلام حسبنا أن نذكر منهم : الشاطبي ولاميته ، تفسير القرطبي ، المستقصي لابن عساكر ، ابن مالك وألفيته ، ابن منظور في لسان العرب ، المثل السائر لابن الأثير ، وفيات الأعيان ابن خلكان ، الأدوية المفردة لابن البيطار .

مظاهر اهتمام الحكام بالأدب والأدباء (حكام العصر والأدب):
شهد هذا العصر في مصر والشام دولاً تسقط وينهض على إثرها أخرى وعقائد دينية تسيطر ثم ينهار سلطانها بعقائد أخرى كل ذلك كان له أثره في إثارة النفوس ودفع الأدباء إلى القول فرحين تارة وباكين تارة أخرى أضف إلى هذا أن الحكام يومئذ كانوا يحبون الأدب ويجيزون عليه ، وكان الشعراء يطالبون أنفسهم بإجادة القول فيما ينشؤون كي يكون المختار لهم رائعًا.
أجرى الخلفاء الفاطميون على الشعراء من أرزاقًا ثابتة ورواتب عالية واقتدوا الثراء بخلفائهم في إجازة الشعراء والإغداق عليهم ولاسيما أن وزراء الفاطميين كانوا هم الحكام الحقيقيين في البلاد في معظم هذه الحقبة من الزمن ونهج هذا من بعدهم الأيوبيون حيث آل إليهم الأمر في مصر والشام :
روى ابن خلكان أن أحد الشعراء أنشد صلاح الدين شعرًا قال فيه :
الله أكبر جاء القوس باريها ورام أسهم دين الله راميها
فأعطاه ألف دينار ، ويذكر التاريخ أن كثيرًا من حكام ذلك العصر قرضوا الشعر وعنوا بنظمه ويروي لنا المقريزي شعرًا للآمري يتحدث فيه عن عزمه على الجهاد والسفر إلى بغداد حتى يعيد للدين وحدته:
دع اللوم عني لست مني بموثقي فلا بد لي من صدمة المتحقق
وأسق جيادي من فرات ودجلة وأجمع شمل الدين بعد التفرق
ومن كبار الوزراء والأمراء الذين نظموا الشعر نذكر من بينهم القاضي الفاضل وإبراهيم القفطي.
وكان صلاح الدين يحب الشعر ويستحسن جيده ويردده في مجلسه وكان يحفظ ديوان الحماسة ومما كان يعجبه ديوان أسامة بن منقذ وروي عنه أنه كان يقول في ملأ الناس: لا تظنوا أني فتحت البلاد بسيوفكم ولكني فتحتها بقلم القاضي الفاضل وكان الوزراء والملوك يستشهدون بالشعر في رسائلهم أرسل شمس الدولة توران شاه بن أيوب إلى أخيه صلاح الدين برسالة ضمنها شعرًا يقول فيه:
وإلى صلاح الدين أشكو أنني من بعده مضني الجوانب مولع
جزعًا لبعد الدار مني ولم أكن لولا هوه لبعد الدار أجزع
وكان الملوك يعقدون مجالس يخصونها للاستماع إلى ما أنشده الشعراء في الحوادث الجارية وفي المحافل العامة فبدى مكان الشعر واضحًا في المواسم والحفلات المتنوعة.
وكانوا بجانب هذا كله يعقدون مجاس أدبية متنوعة ينشدون الشعر ويستجيزون من حضر من الشعراء ويطلبون منهم القول في معان معينه.
روي أن الملك الكامل أنشد قول الشاعر :
ترحل من حياتي في يده فيا أسفي ويا شوقي إليه
فقال أحدهم:
ومن هذا يكون عليه مثلي وهذه الريح أخشاها عليه
وقال ثاني:
ألا ليته إن كان يأتي حياتي ثم موتي في يده
من كل ما تقد نخلص إلى أن هذا العصر كان عصر مواتيًا للأدب أحبه خلفاؤه وسلاطينه وملوكه وحاول كثير من أولئك أن يكونوا من بين رجاله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
مـ 3

أثر الحروب الصليبية في الادب العربي:
- كان من الطبيعي أن تترك الحروب الصليبية التي استمرت زهاء قرنين آثارا ظاهرة في الادب بمصر والشام
- وقد اتصفت تلك الحروب بصبغة دينية
- امتاز الأدب بالحماسة المتدفقة وحرارة العاطفة التي تدل على ما يعتزل في نفوس الأدباء من ألم وحسرة ومرارة وحزن وفرح وبهجة وحث وتمجيد للأبطال وحث على النزال أو خوف أو ذعر إلى غير ذلك

حث وتحريض:
- التحريض على قتال الفرنج والحث على جهادهم وقد شغف الخطباء باقتفاء آثار خطب ابن نباته المصري
- كذلك كان أبطال الحروب الصليبية من الملوك يكتبون الكتب التي تصف أفعال الفرنج وتستنهض همم المسلمين
- من كتب التحريض ما كتبه العماد الكاتب عن صلاح الدين بعد استيلاء الفرنج على عكا إذ قال: " وللكرام آجال والحرب سجال ولله من المؤمنين رجال والآن فقد ثارت الحميات وهبت النخوات ووجب على كل مسلم أن ينهض لنصرة الإسلام"
- ومن الأوقات العصيبة التي استدعت تحريص الشعب وحثه على القتال ما كان بعد موت الصالح أيوب بالمنصورة
- وأقبل الشعراء على من يتوسمون فيهم من الملوك حب الجهاد يشدون من عزائمهم ويباركون خطواتهم بالنثر تارة والشعر تارة
- وكانت الأمنية التي تجول بالنفس يومئذ هي استرداد بيت المقدس وقد عبر الشعراء عن هذه الأمنية الغالية ، يقول الشاعر:
وطهر المسجد الأقصى وحوزته من النجاسات والإشراك والصلب
عساك تظفر في الدنيا بحسن ثنا وفي القيامة تلقى حسن منقلب

وقد وجد الشعراء في صلاح الدين أمنيتهم المنشودة فراحوا يباركون خطواته ويحثونه ويشجعونه ، يقول العماد:
فسر وافتح القدس واسفك به دماء من تجرها ينظف
وخلص من الكفر تلك البلاد يخلصك الله في الموقف

ولما فتح بيت المقدس على يد صلاح الدين مضى الشعراء يحثون صلاح الدين على أن يمضي إلى ما بقي تحت يد الفرنج ، يقول العماد:
قل للمماليك صلاح الدين أكرم من يمشي على الأرض أو يركب الفرسا
من بعد فتحك بيت المقدس ليس سوى صور فإن فتحت فاقصد طرابلسا

تمجيد وبطولة :
مضى أدب هذه الحقبة يمجد الأبطال ويحيطهم بهالة من التقديس والإعجاب ، يصف الشاعر ملك عظيم السطوة يقول :
تلك الملوك وأيامها ودام لنفسك إبرامها
وزالت لعيشك أقدامها. وزال لبطشك إقدامها
وقال اخر :
يعزكم أيها الملك العظيم. تذل لك الصعاب وتستقيم
ليلتمس الفرنج لديك عفوا. وأنت بقطع طالبها زعيم
ويصف الشاعر فارسا ومغوارا في ميدان القتال يقول :
تظنوا أن الحرب تخبوا. ونور الدين في يده الزناد
وجند كالصقور على صقور إذا انقضوا على الأبطال صادوا
يقول العماد عن نور الدين :
بازلت نورالدين في فلك الهدى. ذا عزة للعالمين بها اليها

يقول الشاعر في مدح بني ايوب :
وإني امرؤ أحببتكم لمكارم سمعت بها والأذن طالعين تعشق
وقالت لي الآمال كنت لا حقا. بأبناء أيوب فأنت الموفق
لم يمدح الشعراء الملوك وحدهم بل مجدوا كثير من الأبطال ممن خاضوا غمار الحرب ضد الفرنج
يقول الشاعر في مدح حسام الدين لؤلؤ قائد الأسطول المصري:
يا حاجب المجد الذي ماله. ليس عليك في الندى حجة
ومن دعوة لؤلؤا عندما. صحت من البحر له نسبة

تسجيل المعارك الكبرى :
سجل الأدب ما داركم معارك انتصر فيها المسلمون على الفرنج وأشار عمن شاركوا في هذه المعارك وكان لهم يد في الظفر والانتصار ، ولعل اهم المعارك التي اهتم بها الشعراء كانت معركة حطين 583 ه ، يقول الشاعر :
خططت على حطين قدر ملوكهم. ولم تبق من أجناس كفرهم جنسا
بواقعة رحت الارض جيشهم دمارا كما بست جبالهم بسا
وقال آخر :
أترى مناما ما بعيني ابصر. القدس يفتتح والقرمطة تكسر
قد جاء نصر الله والفتح الذي. وعد الرسول فسبحوا واستغفروا

كذلك كان من موضوعات شعر الحروب الصليبة التهديد والوعيد رثاء الأبطال والفخر والحماسة

اما بالنسبة للمحاضرة 4 غير عن محاضرة العام ..
وارجع وانوه ان لابد ان تتأكدي من محاضرات السمستر هذا .