أمنيآتي وأحلامي

كلَ ليلةٍ تزورنـي في مكآني

موآسية قطرآت دموعي ، وململمةً شتآتَ جموعي

وكأنها علمت بحآلي كأخاذ ،

فأخذت بيدي ، وطبطبت كتفي ،

وقآلت لا تحزن ولا تجعل الدنيا أكبر همك ،

فبذرة الحُزن التي بدآخلك ،

تستطيع تلقيحها بلُقآحِ أملٍ يكون ما بين شروقِ شمسٍ وغروبِ قمرْ

وها أنا كلما بزغ نّجمٌ وَ أفلّ ،

أونزلت قطرةٌ من مطرْ وهلّتْ ، أعلم مكآنهم ، مرآقباً إيآهمْ ،

فتعلمت من الليلِ موآقع النُجوم ، وأخبآراً من السمآء تكسوها الـهموم ،

ليسَ لأنني لآ " أملك " ما أخسرُهْ ، ولكن طآل إنتظآري ،

وزآدت مع مخلوقآت الطبيعة أسرآري ،

عشتُ مع البشر ، بنو آدمْ،

لم يزودنني غير ضيآعْ

ولم أبتع لنفسيَ متآع ،

فسلكتُ طريقا غير كل طريق ،

فاتخذتُ من الصمتِ لـي " كلآمآ

ومن الدموع " ملآمآ،

من الإمآءةِ " رضا ،

ومن السكونِ " جفآ

من الحبِ " نظرة ،

ومن الكرهِ " عبره ،

من الموآسآةِ " لمسه ،

ومن الإيثآرِ " نسمه ،

من الشوقِ " يدآن مبسوطـتآن

ومن الحنينِ " شفتآن شآحبتآن ،

فلا تلومني إن زآد صمتي ، فمآ كآن لي معكم قد " كآن ،

فلم يزد عليّ اليوم هموماً " غير أمسي " !

فلستُ أُريدك يآ غدآ أريدُ ما قبل أمسي
stop