بسم الله الرحمن الرحيم

“خطوات واعدة…” ھو مشروع إبتكاري صُمم لطلاب طب الأسنان يبدأ مرحلته الأولى لطلاب المرحلة ما قبل الإكلينيكية يھدف إلى تطوير المھارات القيادية لدى طلاب طب الأسنان. محور البرنامج الأساسي ھو عرض آليات تستلھم طلاب طب الأسنان لتجعلھم قادة ناجحين في المستقبل و تحفزھم ليصبحوا أعضاء فعّالين في المجتمع يكون لھم تأثيرھم الإيجابي في مجال طب الأسنان، بالإضافة إلى توضيح حقيقة الأزمات والتحديات القائمة في طب الأسنان وكيفية مواجهتها بالطرق العلمية الصحيحة بداية من تغيير النظرة السلبية السائدة للأزمات و نهاية إلى تحويلها لفرص إيجابية يمكن الإستفادة منها في المستقبل.


بداية الفكرة
يقول حمد الصالح طالب طب أسنان في السنة الرابعة بجامعة الدمام وممثل النادي السعودي لطلبة طب الأسنان بالمنطقة الشرقية: “المشروع بدأ بفكرة منذ أكثر من سنة، بالرغم من كوني في بداية حياتي الإكلينيكية إلا أنني أدرك أهمية القيادة الناجحة في طب الأسنان. كل طبيب أسنان هو في موضع القائد لفريق طب الأسنان في مجال العمل، ولهذا انبثقت فكرة المشروع لتحاكي تطور مفاهيم القيادة الناجحة لتحقيق مخرجات عالية الجودة في بيئة عملية إبداعية قادرة على الإنتاجية بمرونة”. وأضاف قائلاً: “ورشة العمل هذه تعتبر المرحلة الأولى للمشروع استعرضت فيها المبادئ والأساسيات للفكرة يتبعها مراحل تطبيقية بحيث يصبح بإمكاننا إلتماس النتيجة على أرض الواقع. المرحلة الثانية موجهة لطلاب المرحلة الإكلينيكية، والمرحلة الثالثة لمرحلة الإختصاص وما بعد التخرج وستمتد بعدها لعدة خطوات حيث ستبحر الفكرة في كل مراحل طالب طب الأسنان الأكاديمية والعملية وأتمنى أن يستفيد من المشروع كل طلبة طب الأسنان في مختلف كليات طب الأسنان بالمملكة العربية السعودية”.

حمد الصالح يقدم ورشة العمل (خطوات واعدة…) في كلية طب الأسنان بجامعة الدمام

ورشة العمل
ورشة العمل مقسمة إلى خمس محطات، كل محطة استغرقت ما بين 10 إلى 15 دقيقة.

المحطة الأولى: خُصصت للتعريف عن النادي السعودي لطلبة طب الأسنان وكيفية الحصول على عضوية فيه مع شرح موجز عن الإمتيازات التي يستفيد منها عضو النادي.

المحطة الثانية: تحكي عن القيادة الناجحة في طب الأسنان. في بداية هذه المحطة تم الإعتماد على الأسئلة التي تحفز الأفكار ثم تم الإنتقال إلى تفصيل الفرق بين مفهوم القائد و مفهوم المدير، وتم إستعراض المراحل الخمس التي يمر بها كل قائد في حياته.
طرح بعدها الطالب محمد العباد في السنة الخامسة موضوعه المستقل عن أهمية الفريق الذي يعتبر اللبنة الأولى لكل عمل ناجح، وكيفية خلق بيئة متكاملة ومتنوعة يساعد كل أفراد الفريق بعضهم البعض عن طريق توحيد الجهود للوصول إلى الهدف المشترك.

المحطة الثالثة: تبين ماهية الأزمات والتحديات المتوقعة في طب الأسنان وتنوعها من مجرد إختلاف في وجهات النظر إلى التأثير على العلاقات الشخصية وتطورها إلى التأثير على سير العمل. ثم تم الإنتقال إلى موضوع مفصلي لكل قائد وهو كيفية تحويل الأزمات والتحديات إلى فرص حقيقية يمكن الإستفادة منها عن طريق تغيير المنظور الذي تُرى فيه الأزمة.

المحطة الرابعة: وهي “قصة نجاح”. عرض فيها الطالب ريان البخاري في السنة الأخيرة لطب الأسنان تجربته وكيفية تغلبه على الأزمات التي واجھھا ورؤيته عن إدارتھا بالوجه الصحيح.

المحطة الخامسة: تم توزيع إستبيان على الحضور يحتوي إختبار (Myers-Briggs) لتحليل الشخصية وتأثيرھا على إتخاذ القرارات للقيادي في طب الأسنان. ھذه الدراسة ستقودنا لفھم كيف يفكر ويتصرف الطلاب في مواقف حياتهم اليومية. وبناءً على نتائج الإستبيان يكون بالاستطاعة عرض أي أكثر الشخصيات الستة عشر وجودًا على مقياس (Myers-Briggs Type Indicator) وأي الشخصيات تلك ينعدم وجودها في المشاركين بالدراسة وهذا سيدلنا لمعرفة نسبة وجود الشخصيات القيادية والتركيز على الشخصيات الغير قيادية ومحاولة تطويرھا في المستقبل .


نتائج الدراسة
تم جمع كافة النتائج وتحليلها من 47 مشارك بالدراسة على النحو التالي:

أكثر الشخصيات وجوداً هي شخصية المحامي بنسبة قدرها 26% من المشاركين، تلتها شخصية الحرفي 19% وشخصية المعالج بنسبة 14%، شخصية المعماري 11% في حين تساوت كل من شخصية المدرس والمخترع بنسبة 8%. أما الشخصيات القيادية وهي شخصية رئيس الأركان وشخصية العقل المدبر فقد تراوحت بين 4% و 2%. شخصيات المؤدي والمعطي والمشرف فهي أدنى الشخصيات وجوداً بنسبة متساوية قدرها 2%. هذا يدلنا على أن الشخصيات القيادية نسبتها ضئيلة مما يعطينا دافع قوي للتركيز على تطوير مهارات القيادة الناجحة في طب الأسنان مع المحافظة على الصفات الإيجابية في الشخصيات الأخرى الأكثر وجوداً.


شكر وعرفان
هذا ويشكر طلاب طب الأسنان في المنطقة الشرقية النادي السعودي لطلبة طب الأسنان التابع للجمعية السعودية لطب الأسنان على دعم فكرة المشروع التي نسأل الله أن تكون بصمة يستفيد منها طلبة طب الأسنان كما يشكرون عمادة كلية طب الأسنان بجامعة الدمام على جعل المشروع ممكناً.