بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجميعين

أحبتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتدنا نهاية كل ترم وبعد أختبار كل مادة أن نجتمع هنا وندلي بأراءنا حول الإختبار
وحول سهولة الأسئلة وصعوبتها وحول دكتور المادة

وكالعادة نحمل المادة وأسئلة الأختبار ودكتور المادة المسئولية الأولى في إخفاقنا
وتمتليء الصفحات بالسباب والتهكم على الدكتور وعلى المادة وطريقة وضع الإسئلة
أو العتاب والوم في التقصير أو عدم الإستيعاب لأسئلة تلك المادة ولدكتورها

فيا أحبتي فالنرتقي قليلاً فنحن أولاً مسلمين ولنقتدي بحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد تعرض للأذئ من المشركين ومع هذا لم يدع على قوم

وروى مسلم (2599) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ : ( إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً ) .

فالننهج نهج نبينا ولا نكثر من اللعن والسب والقذف حول المادة ودكتورها و النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ ) رواه الترمذي (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

فإن قصرت في أداء اختبارك فهذا منك ليس من الدكتور وليس من الأسئلة بل احمد الله على ما أنت عليه واطلب العوض من الخالق سبحانه فهو المعين وهو الفاتح وهو الميسر للأمور وهو بيده كل شيء فلا تقنط من رحمة الله

ولا تجمع المتناقضات بين أن تدعي لنفسك بالخير وتدعي على غيرك بالشر
فأنت تقترب من ربك بفعل الطاعات والدعاء واللجوء إليه سبحانه بالتوفيق والنجاح في أمورك
وتأتي بقذف وسب ولعن في لحظة ضعف فالنفس آمارة بالسوء والشيطان حريص على فعل المنكرات

فالمؤمن كل أمره خير
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
فالنصبر ونحتسب الأجر من الله

أحبتي الكرام
أنا أول المقصرين فلا أدعي الكمال فالحال واحد
ولكن إلى متى ونحن نبقى جهلاء

فالحمد لله لسنا بصغار في السن فأغلبنا أباء أو أمهات قد فاتنا قطار التعليم سابقاً لظروف مررنا بها إما بسبب الإلتحاق بعمل أو زواج أو ظروف اسرية او غيرها من الظروف التي منعتنا سابقاً
ولكن هانحن ولله الحمد نكمل طريق تعليمنا وكلاً له سبب في هذا التكميل

فالحمد لله أغلب بل أعظم أختباراتنا من المحتويات التي يطرحها دكتور كل مادة
ولله الحمد أغلبنا معدلاتنا ما بين الجيد والممتاز وهذا والله أمر جيد لنا ونحن طلاب وطالبات إنتساب
وهذا ولله الحمد من العزيمة والإصرار داخل كل منا على تحقيق أعلى الدرجات

والحمد لله أن الجامعة تطرح جدول الأخبارات بداية كل ترم وهذا أمر جيد حتى نجد ونجتهد من البداية وجدالنا لم يكن هناك تعارض مع مادة أخرى أو أختبار مادتين في يوم واحد


وسهولة المادة وصعوبتها يتوقف عليك أنت أولاً فكل شيء مقدم لك من محاضرات وواجبات ومناقشات وكذلك محتويات مقدمه من بعض الأخوات جزاهن الله كل خير

أحبتي : أعلم أن لكل شخص ظروفه الخاصة سواءاً العملية أو الأسرية التي قد نقف عائقاً أمام مذاكرته ولكن توكل على الحي الذي لا يموت


همسة :

شكر خاص للأخوان والأخوات الذين قدموا كل صغيرة وكبيرة في خدمة أخوانهم وخواتهم هنا
شكراً للأخوات الاتي قدمت المحتويات
شكراً لمشرفتنا آلماسة على كل جهودها التي بذلتها رغم الظروف الخاصة التي مرت بها
شكراً لكم جميعاً

ختاماُ :

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض
يا قادر على كل شيء اللهم إني أسألك أن توفقني وأخواني وخواتي
اللهم يسر أمورنا وأشرح صدورنا ووفنا لما تحبه وترضاه
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحَزن إذا شئت سهلا
اللهم وفقنا في اختباراتنا وحقق مبتغانا فيها
اللهم منا الدعاء ومنك الإجابة
اللهم صلِ وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد على آله وصحبه أجميعن
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

******************
أن أصبت فمن الله سبحانه وإن أخطأت فمني ومن الشيطان

لكم شكري وتقديري

أخوكم

علي الزهراني