ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > قسم المحذوفات و المواضيع المكررة
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء   أعتبر مشاركات المنتدى مقروءة

 
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010- 1- 16
((رغد))
أكـاديـمـي
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1393
المشاركـات: 7
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 43677
تاريخ التسجيل: Fri Jan 2010
العمر: 37
المشاركات: 29
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 0
((رغد)) will become famous soon enough((رغد)) will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
((رغد)) غير متواجد حالياً
لو سمحتو ساعدوني.

مــــــــــرحبــــــــــا صبايا وشباب منتدياي االغالي
ممكن تساعدوني الله يوفقكم .:c8:.
اولا مبادي علم النفس ...
متلخبطه المحاضرة يعني فيه نقص كثير حملتها من المحتوي مره مريتن نفس النقص .. من صار له زيي

وثاني شئ ابي اعرف الوحدات الى معانا بالكتاب لان بصراحه مااقدر ادخل امحاضرات المسجله ..مافي وقت والله يادوب امسك الاوراق
انتظركم خخخ عاد شوفو متي اقدر ارجع للموضوع عيالي الله يهداهم ويصلح بالهم ماخلو لي وقت
قديم 2010- 1- 16   #2
معزوفة الشرق
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية معزوفة الشرق
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 37611
تاريخ التسجيل: Tue Oct 2009
العمر: 37
المشاركات: 1,139
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 108
مؤشر المستوى: 70
معزوفة الشرق will become famous soon enoughمعزوفة الشرق will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تقنية برمجه + تربيه خاصه
المستوى: المستوى الأول
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
معزوفة الشرق غير متواجد حالياً
رد: لو سمحتو ساعدوني.

انا بعد صار فيه نقص محتوى محاضرتين تقريباً
 
قديم 2010- 1- 16   #3
((رغد))
أكـاديـمـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 43677
تاريخ التسجيل: Fri Jan 2010
العمر: 37
المشاركات: 29
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 0
((رغد)) will become famous soon enough((رغد)) will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
((رغد)) غير متواجد حالياً
رد: لو سمحتو ساعدوني.

ليش طنشتوني وينكم عني
 
قديم 2010- 1- 16   #4
اهـــم 001
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية اهـــم 001
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39126
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2009
المشاركات: 2,190
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1451
مؤشر المستوى: 81
اهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud ofاهـــم 001 has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية
الدراسة: انتظام
التخصص: رعاية موهوبين
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
اهـــم 001 غير متواجد حالياً
رد: لو سمحتو ساعدوني.

انا بصراحة لحد الان ماحملتها ولاا ادري وش فيها
بس يظهر لي ان مافيها نقص بس ممكن المحاضرة الثالثه عشر والرابعه عشر مع بعض مدموجه وبس

اما المحتوى فهو كامل حسب ماشوفه بالنظام الا ترين مابعد فتحته


بس قولي لنا وش اللى ناقص عندك ونجيبه لعيناك يارغد ولو
 
قديم 2010- 1- 16   #5
((رغد))
أكـاديـمـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 43677
تاريخ التسجيل: Fri Jan 2010
العمر: 37
المشاركات: 29
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 0
((رغد)) will become famous soon enough((رغد)) will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
((رغد)) غير متواجد حالياً
رد: لو سمحتو ساعدوني.

معزوفة الشرق الله يكون بعوننا .
تسلم ياغلطة عمر ماتقصر ولاهنت
لا انا اقصد متلخبطه يعني المحاضرة مكتوب فوق العاشره وهي المحاضرة الخامسه وكذا وهذا الذكاء وباقي الموضوع مدري هي المحاضرة السابعه او السادسه الله يعين شكلي بذاكرها كذا
وشكر وربي يوفقك ويوفق الجميــــــــــــــــــــع
 
قديم 2010- 1- 16   #6
انؤنة
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
 
الصورة الرمزية انؤنة
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42939
تاريخ التسجيل: Wed Dec 2009
المشاركات: 2,209
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 280
مؤشر المستوى: 81
انؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة>{صعوبات تعلم >
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
انؤنة غير متواجد حالياً
رد: لو سمحتو ساعدوني.

مرحبا هذا التلخص علم النفس؟؟؟
المحاضرة الاولي؟؟تعريف علم النفس
• علم النفس: هو "الدراسة العلمية لسلوك الإنسان و علاقته بالبيئة المحيطة
دراسة• خطوات البحث العلمي:
1- الشعور بالمشكلة وتحديدها
2- اقتراح أسئلة أو فروض ما بناءا على الخبرة والقراءة والبحوث السابقة في هذا المجال من أجل فهم واقع المشكلة موضوع الدراسة. ففرض الفروض يعتمد اعتمادا كليا على الدراسات السابقة وبدون هذه الدراسات لا أستطيع أن أقترح فروضا للدراسة.
3- محاولة الإجابة على الأسئلة المقترحة و في حالة الفروض تسمى هذه الخطوة اختبار صحة الفروض حيث أنه يمكن تعريف الفرض بأنه (تخمينات ذكية لفهم المشكلة والعوامل المؤثرة فيها). وتتم هذه الخطوة عن طريق جمع المعلومات والتي قد تكون كمية (أرقام) أو كيفية (كلمات)
4- تحليل هذه البيانات أو المعلومات والتي تقودنا إلى
5- النتائج : فهم الظاهرة أو المشكلة + التحكم + التنبؤ

العلمية: تطبيق مناهج وخطوات البحث العلمي في دراسة المشكلات ذات العلاقة• ماهو السلوك؟
• السلوك: أي نشاط (جسمي – عقلي – إجتماعي – إنفعالي فالسلوك له ثلاث جوانب رئيسية الجانب المعرفي(عقلي) الجانب الحركي الجانب الانفعالي

• الجانب المعرفي : يتناول الإدراك – التمييز – التصور – التخيل
الإدراك بأنك جالس في المحاضرة – تفكر في المستقبل- تمييز الطفل بين الأشخاص الغرباء ووالديه – التمييز بين الساخن والحار

• الجانب الحركي: مثل الاستجابات الحركية ( ضرب الباب – فتح الباب – الاستجابة لإشارات المرور – الكتابة على الآلة الكاتبة – ركوب السيارة )

• الجانب الانفعالي: وهو الحالة الانفعالية المصاحبة للسلوك (ضحك – فرح حزن – غضب- كره – حُب ). أنواع السلوك:
سلوك بسيط 2- سلوك معقد
• السلوك البسيط هو الذي لا يحتاج إلى استخدام المراكز العقلية العليا في الجهاز العصبي- معظمه وراثي – لا إرادي – غير اجتماعي. وأبسط أنواع السلوك هو السلوك الانعكاسي.
• السلوك المعقد هو الذي تحتاج إلى تشغيل المراكز العقلية العليا في الجهاز العصبي – متعلم – إرادي. وأعقد أنواع السلوك في اعتقادي هو السلوك الاجتماعي لأنه يتطلب علاقات بين أفراد الجماعة وبين الفرد والبيئة الاجتماعية.



وهناك تقسيم آخر للسلوك
- سلوك داخلي لا يظهر فيه حركة أو فعل أو قول مثل التفكير والتخيل والتذكر
- سلوك خارجي يظهر فيه حركة أو في القول
وهناك تقسيم ذلك من حيث أن هناك سلوك - كلي مثل عملية الهرب
- سلوك جزئي مثل دقات القلب رجفان الأرجل – إفرازات الغدد.

• خصائص السلوك:
1- ثابت نسبياً: أي يتشابه في الماضي والحاضر والمستقبل وخاصة من الأشخاص العاديين في المواقف العادية وظروف عادية أي إذا تساوت الظروف والعوامل. وبما أنه ثابت نسبيا يمكن
2- التنبؤ به: فمثلا إذا تفوق الطالب في الابتدائي والمتوسط والثانوي
يمكن القول إن شاء الله إذا تساوت الظروف والعوامل أن هذا الطالب سوف يكون متفوقا في التعليم الجامعي
3- مرونة السلوك الإنساني (أي قابل للتغيير والتعديل). فمثلا حكاية الطفل المتوحش الذي عثر عليه في غابة أفيرون بفرنسا عام 1798 كان يعيش حتى السنة 12 من عمره مع الحيوانات. وقد وضع عالم اسمه (إيتارد) برنامج له يهدف إلى تنمية الناحية الاجتماعية عند الطفل وترويض سلوكه بصفة عامة. وقد نجح في تعليم الطفل المتوحش الكلام وقراءة بعض الكلمات.
وحكاية الطفلتين الذئبيتين التين عثر عليهما في أحد كهوف الهند عام 1921 وكانتا تعيشان مع الذئاب وتمشيان على أربع وتأكلان اللحم الني ولغتهما همهمات وتظهر العداوة للآدميين فاستطاع أحد العلماء أن يحدث تغيير في سلوكهما من حيث المشي على رجلين والأكل باليد وتعلم بعض المفردات لأكبر دليل على توفر هذه الخصائص المذكورة أعلاه في السلوك الإنساني

أهمية دراسة علم النفس:
1 – أنه يتناول سلوك الإنسان ذلك الكائن الذي كرمه الله عز وجل { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر....} وكما ذكرنا يعتبر أحد الدعائم الأساسية للحضارة في المجتمعات البشرية.
2 – يحاول هذا العلم فهم طبيعة الإنسان ويحاول تغيير أو تعديل السلوك إلى الأفضل ، كما أن من أهدافه هو وصف الظواهر وفهمها والكشف عن أسباب ظهورها وبالتالي فهو يقود إلى وضع الحلول لكثير من المشاكل اليومية.
3 – تظهر أهمية علم النفس وفوائده بصورة أوضح إذا ما استعرضنا فروعه وميادينه وهي كالتالي:

فروع وميادين علم النفس:
• علم النفس النمو: يُعنى بدراسة نمو الطفل والمراحل المختلفة التي تمر بها عملية النمو والعوامل التي تؤثر فيها ، والخصائص العامة التي تميز مراحل النمو المختلفة ( المهد والرضاعة ــ والطفولة ــ والمراهقة ....) مما يجعلنا أكثر قدرة على توجيهه وتربيته.
• علم النفس الاجتماعي: يهتم بصفة خاصة بدراسة علاقة الفرد بالجماعة وعلاقة الجماعات بعضها ببعض فهو مثلاً يهتم بدراسة التنشئة الاجتماعية للفرد وكيفية تأثره بالنظام الاجتماعي التي ينشأ فيه وكيف يؤثر ذلك في تكوين اتجاهاته واعتقاداته وميوله، وهو يدرس سيكولوجية الجماهير والرأي العام والدعاية.
• علم النفس المرضي: يهتم بدراسة الأسس السيكولوجيه العامة للسلوك الغير سوي أو المرضي أو المنحرف ويعمل على التعرف على أسباب الشذوذ أو الانحراف وأحسن الوسائل لعلاجها.
• علم النفس التربوي: يهتم بدراسة المبادئ والمتطلبات الأساسية للعملية التعليمية حتى يستطيع المعلمون والمربون من تهيئة البيئة التعليمية المناسبة للخروج بمخرجات تعليمية ايجابية كما يساعد المعلمين على الفهم الصحيح لسلوك الطلبة.
• علم النفس الصناعي: يهتم بتطبيق مبادئ علم النفس في ميدان الصناعة لزيادة الكفاية الإنتاجية للعامل وذلك باختيار العامل المناسب وتدريبه وتقويمه ودراسة ظروف العمل و أحسنها للإنتاج. كما يدرس أسباب الحوادث في المصانع ويحاول أن يضع الوسائل الكفيلة بتقليل هذه الحوادث.
• علم النفس التجاري: يقوم بدراسة فن الإعلان وطرق معاملة الزبائن وكيفية جذبهم للشراء والعوامل النفسية التي تؤثر على المستهلك.
• علم النفس الجنائي: يدرس أسباب الجريمة ودوافعها و أفضل طرق لعلاجها.
• علم النفس الحربي: يُعنى بتطبيق مبادئ علم النفس في الجيش لزيادة كفاءة الجنود ويسعى في المساهمة في اختيار أصلح الجنود والضباط وتوزيعهم على القطاعات المختلفة بما يتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم. ويدرس أيضا سيكولوجية القيادة والروح المعنوية والدعاية والحرب النفسية.
• علم النفس العلاجي: يدرس اضطرابات الشخصية وأساليب التشخيص المختلفة وفنون العلاج الملائمة.
فالإنسان هو ركيزة الحضارة والتقدم ، وحيثما يوجد الإنسان لا بد و أن يوجد علم النفس
3333نظريات أو مدارس علم النفس:
أولاً: المدرسة السلوكية:
مؤسسها عالم النفس الأمريكي " جون واطسن" ومن أبرز روادها " تولمان" ، " جاثري" ، " كلارك هل" ، " بوروس سكنر".
لقد حلت هذه النظرية محل الإستبطان كوجهة نظر مسيطرة في علم النفس فقد انتقد واطسن استخدام الطريقة الاستبطانية و ذهب إلى أن موضوع علم النفس هو السلوك الذي مكن ملاحظته. لقد كانت السلوكية بتركيزها على متغيرات السلوك القابلة للملاحظة وهي المثير ـــ والاستجابة ثورة ضد المنهج الغيبي الاستبطاني الذي شاع في دراسات علم النفس. كما ركزت هذه النظرية على أهمية دور البيئة في تكوين شخصية الإنسان ويعاب عليها أنها أهملت دور الوراثة.

ثانياً: المدرسة الجشطالتية:
تُنسب هذه النظرية إلى زمرة قليلة من علماء ألمانيا الذين صارت لهم مكانة مرموقة في علم النفس وعلى رأسهم " ماكس فرتيمر" ، " كورت كوفكا" ، كيولر" و " ليفين" .
لقد أثرت هذه النظرية في علم النفس وخاصة في دراسة الإدراك ، فيهتم علم النفس الجشطلتي بالتنظيم على أن العامل المسيطر في العمليات العقلية وطريقته في جمع المعلومات وبالتالي يكون موضوع هذه المدرسة هو خبرات الأشخاص.

ثالثاً: مدرسة التحليل النفسي:
ترتبط هذه المدرسة بمؤسسها " سيجموند فرويد" فربما تكون هذه المدرسة أكثر المدارس شيوعا على لسان غير المتخصصين. وحقيقة اتجاه التحليل النفسي أنه يجمع بين نظرية في الشخصية ونظرية في النمو وطريقة لعلاج الأمراض النفسية واضطرابات الشخصية وتهتم بدراسة الشعور واللاشعور وعلى بعض العمليات الغير قابلة للملاحظة.


بعض علماء علم النفس المسلمين:
• ابن باجة ( أبوبكر يحيى بن الصايغ) ولد في سرقسطة باسبانيا (1085 – 11091). له في علم النفس رسائل " في البحث عن النفس النزوعية" وتخصصه أصلا في علمين اثنين هما علم النفس والعلم الطبيعي. ومن رأيه أن الإنسان يتشارك والحيوان غير الناطق في الإحساس والتخيل والتذكر غير أن ميزة الإنسان عن كل المخلوقات والكائنات هي القوة الفكرية.
• ابن خلدون ( عبدالرحمن بن ابي بكر 1332 – 1406م) صاحب كتاب المقدمة المشهورة باسمه . الإنسان في نظره لديه دافع اجتماعي أي لابد له من الاجتماع ، والإنسان عنده هو نتاج الوراثة والبيئة ولهما تأثير على نفسيته . كما أن المناخ له تأثير في 1لأخلاق والأحوال النفسية. ويتناول ابن خلدون مسائل علم النفس الغيبي . والتعليم عنده لابد فيه من التجربة وأساسه المدركات الحسية.
• ابن سيناء ( الحسين بن عبدالله بن سيناء 980 – 1037م) من بخارى وكتاباته في النفس يحصرها في ثلاث : النفس النباتية والحيوانية والإنسانية.
• الغزالي ( أبو حامد محمد الغزالي 1058 – 1111م ) النابغة في علم النفس التربوي كما يعتبر من اقدم المشتغلين بعلم النفس الفارق وبالذكاء ويقول ان الناس متفاوتة في العقل وقدراتهم العقلية تتنامى مع مراحل النمو ويؤكد التفاوت من الناحية المعرفية تبعا للتفاوت في التمييز والإدراك والفهم والتفاوت بالتالي في التحصيل.
• الفارابي ( أبو النصر الفارابي 873- 953م) له في علم النفس رسالة في النفس ورسالة في معاني العقل ويقول في تحصيل العلم مقالة أرسطو أن الحواس مصدر العلم. وفي مجال علم النفس الاجتماعي يكتب الفارابي ان الاجتماع في الإنسان فطرة فلا يمكن أن ينال الإنسان الكمال إلا باجتماع جماعة كبيرة متعاونين.

سوال مهمجدا؟؟ استقال علم النفس عن الفلسفة 1879 قالة في المحاضرة؟؟؟

التذكر
التعريف:
عملية عقلية يتم بها تسجيل وحفظ واسترجاع الخبرات التي يمر بها الفرد.
• فالذاكرة تعتبر ركيزة أساسية مميزة للنشاط الإنساني فهي أيضا تنظم سلوكنا في المواقف في المستقبل.
• فبدون الذاكرة يصير التفكير الإنساني محدود للغاية حيث يرتبط فقط بعملية الإدراك الحسي المباشر ونخضع لمبدأ " هنا والآن".
• وبدون هذه الذاكرة لا يتحقق النمو الإنساني ويظل الفرد عند مستوى الطفل الوليد.
• فدون الذاكرة لا نستطيع الاحتفاظ والاستفادة من نواتج التعلم وبدونها يدرك الفرد لأي شيء يتكرر لعدة مرات و كأنه يراه للمرة الأولى و بالتالي لا يحدث التعلم.
• وبدون الذاكرة لا نستطيع أن نخطط للمستقبل استنادا على الخبرات الماضية.
• وتمثل الذاكرة في الغالب عاملا يدخل في معظم العمليات العقلية المعرفية كالفهم والتحليل والتركيب والتطبيق.
وبالتالي يجب أن يحرص المربون والتربويون على تنمية الذاكرة الجيدة والتي تعتمد على أربع عمليات هي :
• اكتساب المعلومة والتي تحتاج إلى التركيز والانتباه لأن بدون هذا التركيز والانتباه لا يتحقق العناصر التالية.
• الاحتفاظ بها لفترة طويلة
• استرجاعها عند الحاجة ( الاستدعاء). وهو عبارة عن القدرة على استرجاع المعلومات أو الخبرات التي تعلمها أو اكتسبها.
• البعض يضيف العنصر الرابع وهو عملية التعرف على المعلومة أو الخبرة أو الإجابة في الاختبار إذا كان اختبار اختيار من متعدد مثلا. فالتعرف عملية يتحقق بها الشعور بالألفة بالخبرات الماضية

فمن العوامل التي تعيق الاسترجاع أو التعرف على المعلومة:
• هو أي خلل يقع في العمليتين السابقتين ( الاكتساب أو الحفظ للمعلومة)
• إصابة الدماغ
• بعض الأمراض النفسية والعقلية والتي سوف نتعرف عليها لاحقا.
• أثناء الانفعال الشديد تضعف عملية الاستدعاء فالانفعال الزائد والقلق الزائد قد يؤثر على عملية الاستدعاء.

أما العوامل التي تساعد على بقاء المعلومة مدة أطول فهي:
• الفهم للموضوع أو للخبرة أو للمعلومة فبدون الفهم لن تبقى المعلومة مدة طويلة وهذا هو الذي يحدث لكثير من الطلبة في مدارسنا إذا اعتمدنا على الذاكرة المجردة من الفهم فإن الطالب سوف يحفظ المعلومة مؤقتا للاختبار وبعد الاختبار سوف تتبخر المعلومة.
• التركيز والانتباه فبدون التركيز والانتباه لن يكون هناك تعلم أصلا ولا فهم مثل الطالب أو الشخص الذي يحضر المحاضرة وهو سارح وشارد الذهن فإن لن يكتسب شيء.
• الوضوح للمعلومة أو الخبرة من أجل إعطاء معنى للمعلومة وبالتالي يتحقق فهمها.
• كمية المادة أو المعلومات فكلما كانت المعلومات قليلة كلما ساعد على بقائها مدة أطول
• قدرة الفرد على الحفظ وهذا ناتج عن الفروق الفردية بين البشر.
• الجنس فأثبت الدراسات التي اهتمت بتشريح النصفين الكرويين للذكر والأنثى أن الذكر أقوى ذاكرة من الأنثى حيث تبين أن للنساء جهازين كلام في النصفين الكرويين في النصف الأيمن والنصف الأيسر بالإضافة إلى جهاز الذاكرة في النصف الكروي الأيمن بينما الرجل يوجد له جهاز كلام واحد في النصف الكروي الأيسر والذاكرة في النصف الكروي الأيمن فإذا تكلمت المرأة اشتغل الجهازين للكلام فيضغط جهاز الكلام على جهاز الذاكرة فتضعف الذاكرة عندها.
• الدافعية: كلما كانت دافعية الفرد مرتفعة لتعلم خبرة ما كلما أدى ذلك لمزيد من الانتباه والتركيز والفهم وبالتالي تكون بقاء الخبرة عنده أعلى.

مفهوم التعلم
تعريف التعلم:
تغير شبه دائم في الأداء نتيجة للخبرة والممارسة والتدريب وليس للنضج فقط . وتستبعد التغيرات المؤقتة (نتيجة للمرض أو التعب).
سوف أتناول بالشرح هذه العناصر أو العوامل الأساسية في التعلم

الخبرة: يدل على موقف يمر به الإنسان ويتأثر به فكأن هناك وعي بالمثير والإحساس به. فهو كل ما يؤثر في سلوك الإنسان من خارجه ويؤدي به إلى الوعي أو الإحساس بمثير.

الممارسة: نوع من الخبرة المنظمة نسبياً . تكرار حدوث نفس الاستجابات أو ما يشابهها في مواقف بيئية منظمة نسبيا. مثل الأنشطة اللاصفية أو اللامنهجية
هناك نوعيين من الممارسة:
• الممارسة للتذكر: وهو ما يستخدمه أغلب الطلاب الذي يدرس المادة للامتحان فقط. فهو يحفظ تعريف_ معاني كلمات- قاعدة من القواعد ولكنه قد لا يذكر شيء في اليوم الذي يليه فلتحقيق هذا الهدف فإن الطالب يعتبر التكرار هنا ضروري ليس لمرة واحدة وإنما لعدة مرات. وهذا النوع قد يؤدي إلى عدم التعلم.
• واتضح من الدراسات أن التعلم يكون أكثر فعالية إذا كان مرتبطاً :
(1) بالأمور التي يهتم بها الفرد (الدوافع)
(2) بالأمور التي تكون ذات فائدة للفرد
(3) إذا تعلمها ليفهمها وليس للحفظ فقط دون الفهم.
الممارسة للتحسين : فهو في الحقيقة في هذا الهدف لا يكرر ما يفعله . وهذا النوع هو المطلوب لأنه يمارس مهارة يحاول تحسينها.

التدريب: أكثر صور الخبرة تنظيما وتحديدا: سلسة منظمة من المواقف يتعرض لها الفرد. معظم المواد الدراسية يتضمن مجموعة من التمرينات أو التدريبات تهدف إلى إثراء خبرة الطالب.
النضج: المعنى الشائع والعادي للنضج : فنقول فلان ناضج ونعني وصول الإنسان إلى النمو الكامل في جميع القدرات العقلية والإمكانات السلوكية. وهذا المفهوم خاطئ لأن النضج بالمفهوم العلمي يشير إلى التغيرات الفسيولوجية فقط (النضج الجسمي والعضلي والعصبي بصفة عامة) .

فالنضج: عملية ارتقائية تُحدث تغيرات منتظمة يمكن توقعها أو التنبؤ بها مستقلة عن الخبرة والممارسة والتدريب. الجلوس يسبق الحبو عند كل الأطفال والحبو يسبق الوقوف والوقوف يسبق المشي باختلاف البيئات فهذا نضج. فهو يشير إلى عوامل الفطرة في سلوك الإنسان كما تتمثل في التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في بنية الكائن العضوي ووظيفتها نتيجة للعوامل الوراثية في أغلب الأحيان. فمثلا نلاحظ أن الطفل يزداد وزنه وتشتد عضلاته فهذه بعض جوانب نضجه . فلا بد من حدوث هذه التغيرات قبل أن تظهر أنماط سلوكية معينة. فإذا حدثت تغيرات سلوكية شبه دائمة دون أن تتهيأ فرص للتدريب وتحدث عند معظم الأطفال من نفس العمر نستنتج حدوث النضج.
فالنضج عملية نمو داخلي متتابع وهو يحدث بطريقة لا شعورية.
فتأثير النضج على التعلم أن الفرد لا يستطيع أن يتعلم شيئا إلا إذا بلغ مستولى كافيا من النضج . فمن العبث أن يُجبر الطفل على الكتابة قبل نضج العضلات للأصابع أو أن يخاطب المعلم الصغار من التلاميذ بألفاظ ومعان مجردة.
النضج شرط أساسي في عملية التعلم حتى يكون على استعداد للتعلم. البعض يعتقد أن الخلو من العيوب الخلقية هو الشرط الوحيد لعملية التعلم.

العوامل الأخرى المؤثرة في التعلم: بالإضافة إلى الأربعة العوامل التي تم مناقشتها أعلاه (الخبرة ـ الممارسة ـ التدريب ـ النضج) فهناك عوامل أخرى تؤثر في عملية التعلم وهي:

الدافعية:
حالة داخلية تؤدي إلى استثارة السلوك وتنظيمه وتوجيهه نحو هدف معين. إذا نقطة مهمة في عملية التعلم هي الهدف: فالهدف دائما للمتعلم هو بلوغ حالة من الشعور بالرضا وقد يكون هذا الشعور نتيجة لكلمة " صح " من المدرس. أو قد يكون الشعور برضى الكبار وقبولهم. مثال مهم في أهمية الرضى في التعلم وتكرار السلوك : رغم أن الطفل قد يعاقب على سلوك ما ولكنه يكرره في وقت آخر لأنه لديه الرغبة الكبيرة في لفت أنظار الكبار وهو بذلك يصل إلى هدفه. أو حتى الطالب الذي يتلفظ على المدرس ألفاظ وقحة ، ويسيء المعاملة مع من هم أصغر منه ويلعب في الفصل ويضحى برضا المدرس والمدرسة في سبيل أن يحصل على إعجاب زملائه.
الانفعالات :
حالة نفسية ذات صفة وجدانية قوية مصحوبة بمتغيرات فسيولوجية سريعة . فافرق بين الانفعال والدافع أن الانفعال يُقصر على وصف الاستجابات حين تصبغ بصبغة وجدانية أو غير معروفة . أما الدافع فهو مثل المثير يؤثر في الاستجابات. من أنواع الانفعالات الخوف- العدوان – القلق .
لماذا ندرس التعلم:
• لأن التعلم الوسيلة التي نستطيع بها تحقيق السلوك التكيفي.
• تعتبر الدعامة الأساسية لكل جوانب النمو (عقلي- خلقي- اجتماعي)
• لا تقتصر على اكتساب المعلومات والأفكار وإنما تشمل أيضاً مختلف العادات والمهارات. فكل ما يكتسبه الفرد على اختلاف صوره ما هو إلا نتاج لعملية التعلم ، وهذه العملية مستمرة تكاد لا تنقطع من الولادة حتى الممات.


555تعريف علم النفس النمو: الدراسة العلمية لسلوك الإنسان المصاحب للتغيرات النمائية التي تحدث عبر الزمن في مختلف الجوانب ( الجسدية ــ العقلية ــ الاجتماعية ــ اللغوية). و إن كان النمو الجسدي أهم خصائص النمو و أكثرها وضوحاً.
مبادئ/قوانين/ خصائص النمو:
رغم أن كل فرد ينمو بطريقة مختلفة ومتميزة عن غيره من الأفراد إلا أن النمو يخضع لمجموعة من المبادئ والقوانين من أهمها:
• النمو يشمل تغيرات كمية ( الطول والوزن) وتغيرات كيفية/وظيفية/نوعية( تطور المهارات والقدرات والوظائف).
• يسير النمو بشكل تدريجي منتظم: فيندر أن تحدث التغيرات النمائية بشكل مفاجئ بين ليلة وضحها فالطفل لا يمشي فجأة ولا يتعلم مهارة الكتابة والمهارات الحسابية دفعة واحدة. كما أن النمو يسير بشكل منتظم فهو لا يحدث بطريقة عشوائية ، فالطفل لا يمشي قبل أن يجلس ويحبو ويمشي قبل أن يجري.
• ينمو الأفراد بمعدلات مختلفة: فنرى بعض الأطفال أكثر طولا من الآخرين و أكثر نضجا في تفكيرهم وقدراتهم الاجتماعية. ( الفروق الفردية).
• النمو عملية مستمرة: رغم تقسيم حياة الإنسان إلى مراحل إلا أن هذه المراحل متداخلة فيصعُب تحديد بداية كل مرحلة ونهايتها وبداية المرحلة التالية وهكذا...
• تختلف سرعة جوانب النمو من مرحلة إلى أخرى: فمثلا النمو الجسمي يمشي بسرعة من الولادة إلى نهاية الطفولة المبكرة ثم تنخفض سرعته وتعود مرة أخرى في مرحلة المراهقة.
• يتأثر النمو بالعوامل الداخلية ( الوراثة ــ الغدد) والخارجية.
• يسير النمو من العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء: فاستجابات الطفل تتسم بالكلية في البداية فتراه يستخدم اليدين معا ثم يصبح أكثر دقة وتحديد في التعامل مع الأشياء.
• يتجه النمو من المركز نحو الأطراف: فنلاحظ تقدم نمو الأجهزة المهمة مثل الدماغ والقلب والتنفس والهضم قبل الأجهزة الأقل أهمية.
• جوانب النمو المختلفة متداخلة ومترابطة: فالنمو الاجتماعي والانفعالي يترابط مع النمو المعرفي العقلي وهكذا..
العوامل المؤثرة في النمو:
تُقسم العوامل المؤثرة في النمو إلى قسمين رئيسين هما:
أولاً: العوامل الداخلية: تشمل الوراثة والنضج والغدد
ثانياً: العوامل الخارجية: وتشمل البيئة والغذاء التعليم.
666العوامل المؤثرة في النمو

العوامل الداخلية:
أولاً: الوراثة: في اللحظة التي تنصهر فيها حيوان منوي 1كري واحد ( من حوالي 500 مليون حيوان منوي) مع البويضة الأنثوية تتشكل الخلية الأولى التي تُسمى البويضة الملقحة ( الزايجوت) و هي أول مراحل تكوين الجنين حيث تبدأ بعدها عملية التكاثر والانقسام وتحمل معها الجينات من كلا الزوجين.
فا لجين أو المورث يحمل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء.
والجين هو إحدى الوحدات المكونة للكرموزوم . إن عدد الكروموزومات وشكلها واحد عند جميع البشر. حيث يبلغ عددها في الحالة العادية ثلاثة وعشرين زوجاً ( 23 ) . الأزواج الاثنان والعشرون مسئولة عن الصفات والخصائص الجسمية المختلفة، أما الزوج الأخير الثالث والعشرون فيحوي الكرموزوم المسئول عن تحديد الجنس.

ثانياً: النضج: يتضمن عمليات النمو التلقائي التي يشترك فيه الأفراد جميعا ( نمو منتظم بيولوجي وفسيولوجي داخلي للأعضاء) تنتج عنه تغيرات منتظمة في السلوك بصرف النظر عن أي تدريب أو خبرة سابقة.

ثالثاً: الغدد:يقوم جهاز الغدد بدور كبير في ضبط النمو وتنظيمه في جسم الإنسان و في تنسيق الكثير من أنشطته المختلفة وذلك بالتعاون مع أجهزة الجسم الأخرى. ويتمثل تأثير الغدد في إفرازاتها وهي الهرمونات وما يصيبها من زيادة في الإفراز أو نقص وما ينتج أحيانا من تعطيل أو أضرار لوظائفها.
وتوجد ثلاثة أنواع من الغدد:
• الغدد الصماء أو اللاقنوية حيث تصب إفرازاتها في الدم مباشرة فتنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أجزاء الجسم المختلفة لتنشيطها و للتنسيق بين أقسام الجهاز العصبي و خاصة المركزي بهدف التعاون معها لحفظ التوازن في الجسم ، وذلك لأن التوازن في سلوك الفرد و نشاطه مرتبط ارتباطا وثيقا بالتوازن في إفرازات الغدد. . أما الاضطرابات في إفرازات الغدد فيؤدي إلى المرض النفسي ، وتشوهات جسمية مما يؤدي إلى سوء التوافق النفسي والاجتماعي و أهم أنواع هذه الغدد هي الغدة النخامية وهي تفرز عددا كبيرا من هرمونات النمو.
• الغدد القنوية: وهي التي تُطلق إفرازاتها عبر قنوات خاصة إلى أنسجة الجسم التي تخدمها أو تستعمل فيها. وهي تفيد في مساعدة جسم الإنسان على القيام بأنشطته الحيوية العادية. ومنها الغدد اللعابية ــ الغدد الدمعية ــ الغدد العرقية ــ الغدد الدهنية.
• الغدد المشتركة: وهي التي تفرز هرمونات داخلية وخارجية معا كغدة البنكرياس التي تفرز إفرازات خارجية على شكل إنزيمات هاضمة تساعد في عملية الهضم والتمثيل الغذائي، كما تُفرز هرمون الأنسولين في الدم مباشرة. ومن الغدد المشتركة أيضا الغدد الجنسية .
777الفروق الفردية

مقدمة:
الجدير بالذكر أن حركة قياس الفروق الفردية لم تبدأ على أيدي علماء النفس ولكن انطلقت على أيدي علماء الفلك فلقد حدث أن مدير مرصد فلكي طرد مساعده من وظيفته بسبب وجود اختلاف وفروق بين قراءته وقراءة مساعده.
ثم جاء عالم اسمه " بيزل" وهو فلكي أيضا فقرأ عن هذه الحادثة و اهتم بدراستها وهذا اعتراف بأن هذه الحادثة مظهر من مظاهر الفروق الفردية.
ثم جاء العالم البيولوجي " جالتون" الذي شق طريقه لقياس الفروق الفردية حيث اهتم بالبحث في علاقة الفروق الفردية بالوراثة والبيئة.
ثم تطور البحث في الفروق الفردية حيث شملت جوانب الإنسان كلها فقد نشر " بينيه و هنري" مقالاً بعنوان ( علم النفس الفردي ).
ثم ظهر بعد ذلك كتابا اسمه ( علم النفس الفارق ) على يد العالم " شترن ".
تعريفها:
التباين الذي يميز فرد عن غيره من الأفراد في السمات والصفات والقدرات.

السمات: هي الطبائع الداخلية مثل العدوان ــ الانطواء ــ الانبساط ــ الشجاعة ــ الكرم ــ البخل .الخ

الصفات: الشكل الخارجي للفرد مثل الطول ــ الوزن ــ لون العينين ــ لون البشرة ــ لون الشعر .. الخ

القدرات: هي إمكانية الفرد الحالية ( والتي حصل عليها عن طريق النمو أو التعليم أو التدريب) للقيام بنشاط معين سواء عقلي أو حسي أو حركي.

الفرق بين القدرة والاستعداد: الاستعداد يفيدنا في التنبؤ بإمكانية الفرد بالقيام بنشاط معين أي نشاط لم يحصل بعد.فهناك اختبار قدرة واختبار استعداد فالفرق بينهما يختلف باختلاف الهدف من الاختبار مثل اختبار الثانوية العامة يمكن أن يكون اختبار استعداد يساعدنا في التنبؤ بمعرفة إمكانية الفرد في النجاح في الكلية أو الجامعة ( مستقبلاً). وقد يكون اختبار قدرة الطالب في مادة معينة حالية من مواد الثانوية العامة.

و أهم قدرة تهمنا في مجال التعليم ولها علاقة وثيقة بالتحصيل الدراسي هي الذكاء.
تعريف الذكاء:
في الحقيقة لا يوجد اتفاق عام بين علماء النفس في تعريفهم لماهية الذكاء كما لا يوجد اتفاق بينهم في هل يتوقف الذكاء عن عمر معين أو يستمر كما لا يتفقون أيضا في موضوع هل الذكاء ناتج من الوراثة أو من البيئة.

صحيح أننا لا ندرك الذكاء بأي حال من الأحوال و لا نستطيع أن نتعرف عليه إلا عن طريق آثاره. فمن تعريفات الذكاء الذي تطرق لها العلماء كالتالي:
تعريف "وكسلر": هو القدرة على التفكير العاقل والسلوك الهادف ذي التأثير الفعال في البيئة.
تعريف " ثورندايك": هو المتوسط الحسابي لقدرات الفرد المختلفة.
ومن التعريفات أيضا تعريف ربط الذكاء بالتعلم فقط: الذكاء هو القدرة على التعلم.
ومنهم من ربطه بالتكيف مع الناس والبيئة المحيطة وهذا التعريف من منظور اجتماعي فقط: هو القدرة على التكيف
ومنهم من عرفه بأنه القدرة على التفكير المجرد.
ففي اعتقادي الشخصي أن تعدد التعريفات للذكاء دليل على اختلاف العلماء في معرفة ماهية الذكاء، ومن التعريفات التي يقل الخلاف عليها ما يلي:
• الذكاء هو القدرة على حل المشكلات التي تواجه الفرد في حياته. فإذا كان الفرد يستطيع حل مشاكله والتغلب عليها فهو يتمتع بقدر معقول من الذكاء.
• الذكاء: قدرة عقلية عامة تتدخل في كافة الأنشطة الذهنية بدرجات متفاوتة. فهذان التعريفان يحمياننا من كثير من التساؤلات والخلافات بين العلماء.

ومما لا شك فيه فإن الذكاء يعتبر من أبرز مكونات الشخصية و أشدها خطرا و أقواها وضوحا وتأثيرا.فكل فرد منا يتمتع بدرجة " ما " من الذكاء كبرت أو صغرت، فلا يوجد فرد معدوم من الذكاء حتى المتخلفين عقليا لهم ذكاء بدرجات منخفضة. فالفرق بين الأفراد في الذكاء إذا هو فرق في الدرجة وليس النوع.

وتتضح الفروق الفردية بين الأفراد في الذكاء من خلال المنحنى الإعتدالي الجرسي الذي قسم الأفراد في المجتمع على النحو التالي:
• متوسطوا الذكاء ( العاديون) نسبة ذكاؤهم من ( 90 ــ 110 ) ويمثلون نسبة 68.2% من أفراد المجتمع
• الأذكياء: نسبة ذكاؤهم من ( 110 ـ 130 ) ويمثلون 13.6%.
• الموهوبون: نسبة ذكاؤهم ( 130 ــ 145 ) ويمثلون 2.14 %.
• عالي الموهبة: نسبة ذكاؤهم ( 145 ــ 160 ) ويمثلون 12.%.
• العباقرة: نسبة ذكاؤهم ( 160 ــ فأعلى ) ويمثلون في المجتمع حوالي 001و%.
• بطيؤا التعلم: نسبة ذكاؤهم ( 70 ــ 90 ) ويمثلون 13.6%.
• تخلف عقلي بسيط أو إعاقة عقلية بسيط: نسبة ذكاؤهم ( 50 ــ 70 ) ويمثلون 2.14 %.
• تخلف عقلي متوسط أو إعاقة عقلية متوسطة: نسبة ذكاؤهم ( 25 ـ 50) ويمثلون 12.%.
• تخلف عقلي شديد أو إعاقة عقلية شديدة: نسبة ذكاؤهم ( 25 فأقل) ويمثلون 001و%.

يمكن القول بأن هذه النسب غير دقيقة جدا و يجب أن يُتعامل بها بحذر لأنها تحدد مستقبل الأفراد خاصة فيما يتعلق بالتصنيف كمتخلف عقلي فيجب التأكيد على أن من يقوم بتطبيق اختبارات الذكاء للحصول على هذه النسب أن يكون متخصص في المجال ويحمل شهادة عليا في ذلك ، كما يجب من أجل زيادة التأكيد أن يُطبق أكثر من مقياس للذكاء ومن أكثر من متخصص حتى نحصل على نتائج مؤكدة ومطمئنة.





كيف نقيس الذكاء:
نقيس الذكاء عن طريق مقاييس لقياس نسبة الذكاء للأفراد ومن هذه المقاييس تُصنف على أنها اختبارات فردية ( تجرى على بطريقة فردية) وهناك اختبارات جماعية ( تجرى لعدة أشخاص في آن واحد)
ومن أشهر اختبارات الذكاء هي:
• اختبار " ستانفورد بينيه" لقياس ذكا الأطفال من 3 ــ 13 سنة. هذا الاختبار من إعداد عالم فرنسي اسمه " بينيه" أعده عام 1908م ثم في عام 1916 تم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية على يد الأمريكي " ترمان " الذي كان يعمل في جامعة ستانفورد في أمريكا فسمي الاختبار باسم " ستانفورد بينيه" نسبة إلى جامعة ستانفورد. وعن طريق هذا الاختبار يتم حساب نسبة الذكاء باستخدام المعادلة التالية:
نسبة الذكاء = العمر العقلي
ـــــــــــــــــــــــــــــ × 100
العمر الزمني
• مقياس "وكسلر بلفيو" لقياس ذكاء الراشدين. هذا المقياس يعطي نسبة الذكاء اللفظية للفرد ونسبة الذكاء العملية ونسبة الذكاء للفظية والعملية معا. وقد تضمن المقياس اللفظي لوكسلر على ست اختبارات هي: المعلومات العامة ــ الفهم ــ المفردات ــ تذكر الأعداد ــ المتشابهات ــ الحساب.
أما المقياس العملي فقد تضمن خمس اختبارات هي : تكميل الصور ــ ترتيب الصور ــ تجميع الأشياء ــ رسوم المكعبات ــ رموز الأرقام.

نظرية قاردنر للذكاءات المتعددة:
يرى قادرنر أن أهم أسهام يُمكن أن يقدمه التعلم من أجل تنمية عقول الأطفال هو توجيههم نحو المجالات التي تتناسب مع أوجه التميز لديهم بحيث يُحققون الرضا والكفاءة. وبدلا من توجيه مُعظم الوقت والجهد لتقييم الأطفال على أساس أنهم أفضل أو أقل مستوى في الانجاز يجب علينا أن نهتم بالكشف عن أوجه الكفاءة والموهبة الطبيعية لديهم لنقوم بتنميتها.
ويعتقد قادرنر أنه لا يوجد عاملاً واحداً للذكاء العام ولكن هناك عوامل متعددة للذكاء وبالتحديد هناك سبعة عوامل أو أنماط كل منها مستقل عن الآخر وهي:
1 - الذكاء اللفظي ( اللغوي) 2 – الذكاء المنطقي الرياضي 3 – الذكاء المكاني ( الفراغي أو الفضائي) 4 – الذكاء الموسيقي 5 – الذكاء الجسمي الحركي 6 – الذكاء الاجتماعي 7 – الذكاء العقلي أو الفكري.

8888تعريف التخلق العقلي:
هو حالة عامة ( وليس مرض) تشير إلى الأداء الوظيفي المنخفض بشكل ملحوظ في العمليات العقلية وتوجد متلازمة مع قصور في السلوك التكيفي وذلك خلال الفترة النمائية للفرد ( البعض يقول أنها حتى سن 18 سنة والبعض يقول أنها حتى 21 سنة).

التفكير:
يُعد التفكير نشاط تنفرد به الكائنات البشرية عن بقية الكائنات الحية فهو يُمثل سلوكاً معقداً يُمكن الإنسان من التعامل والسيطرة على المثيرات والمواقف المختلفة. كما يتم من خلاله اكتساب المعارف والخبرات وفهم طبيعة الأشياء وتفسيرها وحل المشكلات والتخطيط واتخاذ القرار. ويختلف الأفراد في أساليب التفكير كما يتعدد النشاط التفكيري ليشمل أنواعاً عديدة سوف نتطرق لها لاحقا مثل التفكير الإبتكاري والتفكير التقاربي والتفكير التباعدي.

تعريف التفكير:
يُعتبر العالم " جون ديوي" من أوائل من اهتم بتحديد التفكير وتمييزه عن العمليات العقلية الأخرى ، ويُعرف التفكير بأنه " النشاط العقلي الذي يرمي إلى حل مشكلة ما"
ويُعرفه رجاء محمود أبوعلام بأن التفكير" هو أعلى أشكال النشاط العقلي لدى الإنسان فهو العملية التي ينظم بها العقل خبراته بطريقة جديدة كحل مشكلة معينة أو لإدراك علاقة جديدة بين أمرين أو عدة أمور.
أنواع التفكير: هناك أنواعا كثير للتفكير تحدث عنها العلماء وسوف نقتصر على ثلاثة أنواع هي : التفكير الابتكاري والتفكير التقاربي والتفكير التباعدي.

التفكير الابتكاري: هو القدرة على إنتاج الأفكار التي تتميز بالأصالة والطلاقة والمرونة ويكون الفرد على قدر كبير من الحساسية للمشكلات. وسوف نتناول باختصار المصطلحات الواردة في التعريف على النحو التالي:
الأصالة: الفكرة الأصيلة هي الفكرة الجديدة أو الفكرة التي تتميز بالجِّدة أي غير شائعة بين أفراد المجتمع وليست التي لم يُفكر بها أحد من قبل لأنه من الصعب التأكد من هذا الشرط لأن هذا يتطلب شرطا مستحيلا وهو فحص كل الأفكار في أذهان كل الناس لنحكم بورود هذه الأفكار أو عدم ورودها على الذهن البشري من قبل. كذلك يمكن اعتبار كثير من الهلاوس والادراكات الشاذة جديدة لأنها لم تطرأ على ذهن أحد من قبل.
الطلاقة: تشير إلى كمية الأفكار التي يُمكن على الفرد إنتاجها في وحدة زمنية معينة أي سهولة توليد الأفكار. وعلى هذا فإن الشخص الذي يستطيع أن يُعطي عشرة أفكار في الدقيقة لحل موضوع معين مثلاُ يُعتبر أكثر تفوقا في هذه القدرة من شخص لا يُقدم إلا فكرتين في نفس الزمن.
المرونة: التنوع الفكري أي التفكير في المشكلة وفق أكثر من إطار وعدم التصلب في طريقة محددة في التفكير
الحساسية للمشكلات: أي الحساسية للمشكلات القائمة أو المتوقعة في المستقبل والتي تحتاج إلى دراسة أو حلول والوعي بالأخطاء ونواحي النقص.

التفكير التقاربي:
هو القدرة على القيام باستنتاجات منطقية من المعلومات المعطاة ، فهو وثيق الصلة بعمليات الاستدلال.

التفكير التباعدي: ( يُركز على إيجاد الحلول)
هو القدرة على توليد بدائل منطقية أو معقولة من المعلومات المعطاة للوصول إلى حلول. فهو أقرب إلى التفكير الابتكتري.
خصائص الفروق الفردية:
1 – يتوزع الأفراد توزيعا إعتدالياً: حيث أن الغالبية العظمى من المجتمع يحصلون على درجة متوسطة سواء في الذكاء أو في السمات و قليل من الأفراد من يحصل على درجة أقل أو أكثر من المتوسط.
2 – تتأثر الفروق الفردية بالوراثة والبيئة: يشترك كل من الوراثة والبيئة في إحداث الفروق الفردية.
3 – الفروق بين الأفراد فرق في الدرجة وليس في النوع أو الفروق فروق كمية وليست نوعية: أي أن جميع الأفراد يشتركون في السمة أو القدرة ولكن الفرق بينهم هو فرق في الدرجة فلا يوجد إنسان مثلاً بدون ذكاء حتى المتخلفين عقليا لديهم ذكاء. وكل الأفراد ليهم انطواء ولكن بدرجات مختلفة.
4 – اختلاف معدل ثبات الفروق الفردية: فالقدرات العقلية تعتبر أكثر ثباتاً ( صعب تغييرها) من السمات والصفات. أي أن نسبة الثبات في القدرات العقلية أكثر منه في السمات والصفات.
5 – توجد فروق داخل الفرد نفسه: نجد أن الفرد قد يكون متفوق في القدرات الميكانيكية مثلا لكن أقل كفاءة في الرسم واللغة وهكذا.



999الشخصية والصحة النفسية
يبدو أن كل فرد يعرف ما هو الشخصية ، و لكن لا يستطيع أحد أن يصفها بدقة ولذلك يوجد العديد من التعريفات التي تحاول تعريف هذا المصطلح.
وقبل المحاولة في إعطاء تعريف للشخصية نحاول أن تعرف على كيف يستخدم الناس في المجتمع هذا المصطلح. فنجد عبارات مثل " فلان شخصيته قوية .. وفلان هذا شخصيته ضعيفة .. وهذا المدير أصلا ما عنده شخصية" فهذه عبارات كثيرا ما نسمعها في حياتنا اليومية. وتتمركز هذا العبارات على مدى تأثير الفرد على الآخرين في المجتمع. أما علماء النفس لا يقتصرون في تعريفهم للشخصية على مدى هذا التأثير الاجتماعي للفرد و إنما تعريفاتهم تتضمن الكثير من الجوانب. ولعل من أهم أسباب عدم إعطاء تعريف شامل للشخصية يرجع إلى أن الشخصية تتكون من مكونات داخلية وخارجية ، حيث يُقصد بالمكونات الداخلية المكونات العقلية والفسيولوجية ، أما المكونات الخارجية فهي الطبيعة الاجتماعية. وفيما يلي سوف أعطي القارئ الكريم التعريف الذي أعتقد أنه مناسب في لتعريف هذا المصطلح.
تعريفها:
نسق متكامل مترابط من السمات والصفات والقدرات التي تؤثر في سلوك والتي تساعد الفرد على التكيف والتوافق مع ظروف بيئته.
عوامل تكوين الشخصية: هناك عوامل تلعب دورا هاما و أساسيا في تكوين الشخصية وهي :
أولاً: العوامل البيولوجية أو الجسمية: وتشمل الجهاز العصبي والغددي والهضمي والتناسلي والحواس ، وهذه المكونات إذا كانت سليمة وتتفاعل بشكل طبيعي فسوف تعمل على تكوين شخصية سليمة من الناحية الجسمية والعكس صحيح.
ثانياً: العوامل الوراثية: وهي التي يكتسبها الفرد من والديه وتشمل المكونات الجسمية والعقلية وبعض الجوانب الانفعالية وهذه المكونات من العوامل الأساسية في تكوين وبناء الشخصية.
ثالثاً: العوامل العقدية أو الدينية: فالجانب الإعتقادي من العوامل الأساسية في تكوين الشخصية السليمة والتي تقوم على الإيمان بالله وعبادته وحده والقيام بالعمل الصالح أصوبه و أخلصه.

رابعاً: العوامل الاجتماعية: ومن أهما الأسرة والمدرسة والأصحاب وجماعة العمل

خامساً: العوامل الثقافية: ويُقصد بها الموروث الثقافي الذي يتميز به كل مجتمع عن الآخر والي يتكون من العادات والقيم والتقاليد .. الخ. فهذا الموروث الثقافي يساهم عن قريب أو بعيد بالقوة أو بالضعف في تكوين وبناء شخصية الإنسان.

سادساً: العوامل الجغرافية: وتتمثل في التضاريس والمناخ كموقع ساحلي أو لا أو منطقة سهول وزراعة أو جبال وهكذا.. أما المناخ فيتمثل في حرارة الجو هل حار أو معتدل أو بارد أو جليد. أما الثروات الطبيعية كالبترول والمعادن قد يكون لها تأثير على النشاط المادي للسكان وكذلك ظروف العمل المتاحة والتي بدورها تؤثر في بناء وتكوين شخصية الإنسان.

سابعاً: العوامل النفسية: مما لا شك فيه فإن الجو النفسي الذي يعيش فيه الفرد يؤثر في بناء شخصيته فمثلا الشعور بالأمن أو التهديد التسيب والانضباط يؤثر بصورة مباشرة على حياة وشخصية الأفراد.
مكونات بناء الشخصية: يرى " سيجموند فرويد" الذي يعتبر مؤسس نظرية التحليل النفسي أن الشخصية يمكن تصورها في إطار ثلاث مكونات أو أجهزة هي : الهُو و الأنا و الأنا الأعلى
الهِو: يعتبر منبع الطاقة الحيوية والنفسية الذي يُولد الفرد مزودا بها فهو يعتبر بمثابة مكمن الغرائز والشهوات لدى الإنسان. كما يُعتبر الهو مستودع القوى والطاقات الغريزية وهو جانب لا شعوري عميق ليس بينه وبين العالم الواقعي صلة مباشرة فهو لا إرادي. لذلك فهو بعيد عن القيم والمعايير الاجتماعية، لا يعرف شيئا عن المنطق ويسيطر على نشاطه مبدأ اللذة والألم . أي أنه يندفع إلى إشباع دوافعه اندفاعا عاجلا في أي صورة وبأي ثمن.
يرى فرويد أن الهِو يظهر من منذ المراحل للطفولة أي له جذور في الخواص البيولوجية للكائن الإنساني. واهتم فرويد بالجنس والعدوان حيث اعتبرهما على جانب كبير من الأهمية في بناء الشخصية ويعتقد أن هذين الدافعين أكثر من أي دوافع أخرى عرضة للإحباطات والصعوبات في سبيل إشباعها و أن لهما كما يرى فرويد تأثير قوي سلبي على الفرد والمجتمع وبالتالي يجب ضبطهما والتحكم فيهما. ويرى فرويد أن سلوك الطفل موجه وفق مبدأ اللذة. وغالبا ما تجري عمليات الهُو على المستوى اللاشعوري.

الأنا الأعلى: مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير والمعايير الاجتماعية والتقاليد والقيم والصواب والخير والحق والعدل والحلال، فهو بمثابة سلطة داخلية أو رقيب نفسي وهو لا شعوري إلى حد كبير. يعتبر بمثابة الضمير في شخصية الإنسان فهو يسعى إلى المثالية الذي يحاول أن يكبت وعدم تلبية مطالب الهُو والتي هي عبارة عن الشهوات والملذات. فالأنا الأعلى يتعدل ويتهذب بازدياد ثقافة الفرد وخبراته في المجتمع.
الأنا: مركز الشعور والإدراك الحسي الخارجي والإدراك الحسي الداخلي والعمليات العقلية وهو المشرف على جهازنا الحركي الإرادي ، ويتكفل بالدفاع عن الشخصية ويعمل على توافقها . عبارة عن الجهاز في الشخصية الذي يحاول أن يوازن بين تلبية مطالب الهو ومطالب الأنا الأعلى فهو بمثل الثرموستات الذي يحرص على توازن الشخصية.
كما أن للشخصية مكونات رئيسية هي:
• المكونات الجسمية
• مكونات عقلية معرفية
• مكونات انفعالية
• مكونات اجتماعية.

















الصحة النفسية
تعريفها: حالة يكون فيها الفرد متوافقا مع نفسه ومع بيئته، ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين ويكون قادرا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن ويكون قادرا على مواجهة مطالب الحياة.
فالصحة النفسية حالة ايجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم وليست مجرد خلو أو غياب أعراض المرض النفسي.
خصائص أو مظاهر الصحة النفسية: من خلال التعريف السابق يمكن القول أن الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية تتميز بعدة خصائص تميزها عن الشخصية الغير متمتعة بصحة نفسية وهذه الخصائص هي:
• التوافق: ويتضمن التوافق النفسي الذي يشير إلى الرضا عن النفس كما يتضمن التوافق الاجتماعي ويشمل التوافق الأسري والمدرسي والمهني ..... أي الشعور بالسعادة مع النفس ومع الآخرين
• تحقيق الذات واستغلال القدرات: وتتضمن فهم النفس والتقييم الموضوعي للقدرات والإمكانيات وتقبل نواحي القصور وتقبل مبدأ الفروق الفردية واستغلال القدرات والطاقات إلى أقصى حد ممكن ووضع أهداف ومستوى للطموح ممكن تحقيقه وبذل الجهد في العمل والشعور بالنجاح فيه والرضا عنه.
• القدرة على مواجهة مطالب الحياة: النظرة السليمة الموضوعية للحياة ومطالبها ومشكلاتها اليومية والقدرة على مواجهة إحباطات الحياة اليومية وتقدير وتحمل المسئوليات الاجتماعية وتحمل مسؤوليات السلوك الشخصي والترحيب بالخبرات والأفكار الجديدة.

ميكانزمات الدفاع أو حيل الدفاع النفسي
تعريفها: هي وسائل و أساليب لا شعورية يقوم بها الفرد ومن وظيفتها مساعدة الفرد على التخلص من حالة التوتر والقلق الناتجة عن الإحباطات والصراعات التي لم تُحل وتهدد الأمن النفسي للفرد. ومن أهداف هذه الحيل وقاية الذات والدفاع عنها والاحتفاظ بالثقة في النفس واحترام الذات.
كما تُعرّف الحيل الدفاعية بأنها لجوء الفرد إلى طرق ملتوية عندما يواجه أزمة نفسية لم يُفّق في حلها، سواء كانت هذه الأزمة شعورية أو لا شعورية.
فالحيل الدفاعية لا تستهدف حل الأزمة بقدر ما ترمي إلى الخلاص من التوتر والقلق وتزويد " الأنا" بشيء من الراحة الوقتية حتى لا يختل توازن الفرد النفسي.
ومن أهم خصائص حيل الدفاع ما يلي:
• إنها لا شعورية ، أي تعمل بطريقة آلية لا تسبقها تفكير كما لا يمكن ضبطها بالإرادة.
• أن أغلبها فطري ، لا يكتسبها الفرد عن طريق الخبرة والعلم كا الكبت والتقمص ، أما التبرير و الإسقاط يمكن أن يكتسبها في طفولته عن طريق الملاحظة ومحاكاة ما حوله.
• الحيل الدفاعية ليست حيلا شاذة فكل الناس يستخدمونها بقدر قليل أو كثير.
• تتنوع حيل الدفاع النفسي.
أنواع حيل الدفاع النفسي:
1 – العدوان: هو إيذاء الغير أو النفس عن طريق العنف الجسدي أو باللفظ. و أساس العدوان هو الشعور بالإحباط الشديد ( تلك العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجاته أو تحقيق أهدافه ، أو توقع الفرد حدوث هذا العائق في المستقبل).
2 – الكبت: استبعاد الدوافع والأفكار المؤلمة أو المخزية أو المخيفة المثيرة للقلق من حيز الشعور إلى حيز اللاشعور حتى تُنسى. وعندما يكبت الفرد دافعا م فإنه يطرده من مجال وعيه وشعوره ويحاول أن يستمر و كأن هذا الدافع غير موجود حقيقة ولكن الدافع لا يُقضى عليه بالكبت حيث أنه يبحث بصورة دائمة عن منفذ أو مخرج له . فالكبت حلا غير ناجح للصراع إذ الصراع يظل قائما بين الدوافع المكبوتة من ناحية وبين القلق المتعلق بها من ناحية أخرى. كما أن الكبت يختلف عن القمع لأن القمع يتضمن كبح وضبط النفس شعوريا في ضوء المعايير الاجتماعية.
3 – التعويض: محاولة الفرد النجاح في مجال لتعويض إخفاقه أو عجزه الحقيقي أو الوهمي في مجال آخر مما أشعره بالنقص. لذا فإن وظيفة التعويض الدفاعية هي إشعار الفرد بالأمن و الأهمية. فأساس التعويض هو شعور الفرد بالنقص أو العجز سواء أكان هذا النقص حقيقيا أم وهميا فنرى الطالب الضعيف أو المتوسط دراسيا قد يعوض ذلك في المجال الرياضي أو الفني في المدرسة.
4 – التقمص: هو أن يجمع الفرد ويتبنى و ينسب إلى نفسه ما في غيره من سمات مرغوبة و يُشكِّل نفسه على غرار شخص آخر يتحلى بهذه السمات ، ونتيجة لذلك يحدث تماثل وتطابق في شخصيته مع الآخر أو مع الآخرين. وعادة ما يلجأ الشخص إلى ميكانزم التقمص إلا لأنه يريد أن يكون مقبولا لدى الآخرين والتقمص يختلف عن التقليد في أن التقليد شعوري بينما التقمص لا شعوريا.
5 – النكوص: هو العودة أو الرجوع إلى مرحلة عمرية سابقة أو إلى مستوى طفيلي أو بدائي من التفكير و الانفعال حين تعترض الفرد مشكلة أو موقف محبط. مثل شخص راشد كبير يبكي عندما تقابله مشكلة.
6 – التبرير: هو تقديم أعذار تبدو مقنعة مقبولة لتفسير السلوك الفاشل لكنها ليست الأسباب الحقيقية ، فهو حيلة يتنصل بها الفرد من عيوبه ويموه على نفسه. فالتلميذ الراسب يبرر رسوبه بأن المقرر صعب. فمن الناس من يرون الاستكانة تواضع ، والتبذير كرما ، والجنون مرح. ويجب التمييز بين التبرير والكذب . ففي الكذب يُدرك الفرد السبب الحقيقي لفشله لكنه يتعمد التحريف فالكذب محاولة مقصودة لخداع الغير لا يتضمن خداع الذات. أما التبرير فيعتقد الفرد ويؤمن بأن ما يقوله هو الحق ، فجوهر التبرير خداع الذات وقد يؤدي إلى خداع الغير.
7 – الإسقاط: حيلة لا شعورية ينسب الفرد ما في نفسه من عيوب ونقائص وسمات غير مرغوب فيها إلى غيره من الناس أو للأشياء أو سوء الطالع أو للقدر وذلك من أجل تنزيه النفس وتخفيفا مما يشعر به الفرد من القلق أو الخجل أو النقص أو الذنب.
ويختلف الإسقاط عن التبرير في أن التبرير دفاع و اعتذار بينما الإسقاط هجوم و اعتداء وقذف.
8 – الإبدال أو التحويل: نقل الموضوع الذي يثير انفعالنا من موضوعه ومصدره الأساسي إلى موضوع آخر. والتحويل يتم كوسيلة دفاعية ويعتمد عادة على وجود صلة بلين الموضوع الأول والثاني مثل صب الأب غضبه على الولد بينما تكون الأم هي المصدر الأول المثير للغضب. وقد يضرب الفرد على الطاولة أو الجدار بشدة حين يصعب عليه ضرب الجهة التي أثارت غضبه. وبذلك يوفر التحويل فرصة مناسبة أحيانا لنشر التوتر والتنفيس عنه من غير إيقاع الأذى بمن تحب فمثلا الابن الذي يرمى عقاله أو غترته على الأرض بشدة محولا غضبه الناجم عن نقد أبيه له يوفر بذلك على نفسه صراعا قاسيا قد يحدث لديه لو واجه أباه بكلام غير لائق.
ميكانزمات الدفاع أو حيل الدفاع النفسي
تعريفها: هي وسائل و أساليب لا شعورية يقوم بها الفرد ومن وظيفتها مساعدة الفرد على التخلص من حالة التوتر والقلق الناتجة عن الإحباطات والصراعات التي لم تُحل وتهدد الأمن النفسي للفرد. ومن أهداف هذه الحيل وقاية الذات والدفاع عنها والاحتفاظ بالثقة في النفس واحترام الذات.
كما تُعرّف الحيل الدفاعية بأنها لجوء الفرد إلى طرق ملتوية عندما يواجه أزمة نفسية لم يُفّق في حلها، سواء كانت هذه الأزمة شعورية أو لا شعورية.
فالحيل الدفاعية لا تستهدف حل الأزمة بقدر ما ترمي إلى الخلاص من التوتر والقلق وتزويد " الأنا" بشيء من الراحة الوقتية حتى لا يختل توازن الفرد النفسي.
ومن أهم خصائص حيل الدفاع ما يلي:
• إنها لا شعورية ، أي تعمل بطريقة آلية لا تسبقها تفكير كما لا يمكن ضبطها بالإرادة.
• أن أغلبها فطري ، لا يكتسبها الفرد عن طريق الخبرة والعلم كا الكبت والتقمص ، أما التبرير و الإسقاط يمكن أن يكتسبها في طفولته عن طريق الملاحظة ومحاكاة ما حوله.
• الحيل الدفاعية ليست حيلا شاذة فكل الناس يستخدمونها بقدر قليل أو كثير.
• تتنوع حيل الدفاع النفسي.
أنواع حيل الدفاع النفسي:
1 – العدوان: هو إيذاء الغير أو النفس عن طريق العنف الجسدي أو باللفظ. و أساس العدوان هو الشعور بالإحباط الشديد ( تلك العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجاته أو تحقيق أهدافه ، أو توقع الفرد حدوث هذا العائق في المستقبل).
2 – الكبت: استبعاد الدوافع والأفكار المؤلمة أو المخزية أو المخيفة المثيرة للقلق من حيز الشعور إلى حيز اللاشعور حتى تُنسى. وعندما يكبت الفرد دافعا م فإنه يطرده من مجال وعيه وشعوره ويحاول أن يستمر و كأن هذا الدافع غير موجود حقيقة ولكن الدافع لا يُقضى عليه بالكبت حيث أنه يبحث بصورة دائمة عن منفذ أو مخرج له . فالكبت حلا غير ناجح للصراع إذ الصراع يظل قائما بين الدوافع المكبوتة من ناحية وبين القلق المتعلق بها من ناحية أخرى. كما أن الكبت يختلف عن القمع لأن القمع يتضمن كبح وضبط النفس شعوريا في ضوء المعايير الاجتماعية.
3 – التعويض: محاولة الفرد النجاح في مجال لتعويض إخفاقه أو عجزه الحقيقي أو الوهمي في مجال آخر مما أشعره بالنقص. لذا فإن وظيفة التعويض الدفاعية هي إشعار الفرد بالأمن و الأهمية. فأساس التعويض هو شعور الفرد بالنقص أو العجز سواء أكان هذا النقص حقيقيا أم وهميا فنرى الطالب الضعيف أو المتوسط دراسيا قد يعوض ذلك في المجال الرياضي أو الفني في المدرسة.
4 – التقمص: هو أن يجمع الفرد ويتبنى و ينسب إلى نفسه ما في غيره من سمات مرغوبة و يُشكِّل نفسه على غرار شخص آخر يتحلى بهذه السمات ، ونتيجة لذلك يحدث تماثل وتطابق في شخصيته مع الآخر أو مع الآخرين. وعادة ما يلجأ الشخص إلى ميكانزم التقمص إلا لأنه يريد أن يكون مقبولا لدى الآخرين والتقمص يختلف عن التقليد في أن التقليد شعوري بينما التقمص لا شعوريا.
5 – النكوص: هو العودة أو الرجوع إلى مرحلة عمرية سابقة أو إلى مستوى طفيلي أو بدائي من التفكير و الانفعال حين تعترض الفرد مشكلة أو موقف محبط. مثل شخص راشد كبير يبكي عندما تقابله مشكلة.
6 – التبرير: هو تقديم أعذار تبدو مقنعة مقبولة لتفسير السلوك الفاشل لكنها ليست الأسباب الحقيقية ، فهو حيلة يتنصل بها الفرد من عيوبه ويموه على نفسه. فالتلميذ الراسب يبرر رسوبه بأن المقرر صعب. فمن الناس من يرون الاستكانة تواضع ، والتبذير كرما ، والجنون مرح. ويجب التمييز بين التبرير والكذب . ففي الكذب يُدرك الفرد السبب الحقيقي لفشله لكنه يتعمد التحريف فالكذب محاولة مقصودة لخداع الغير لا يتضمن خداع الذات. أما التبرير فيعتقد الفرد ويؤمن بأن ما يقوله هو الحق ، فجوهر التبرير خداع الذات وقد يؤدي إلى خداع الغير.
7 – الإسقاط: حيلة لا شعورية ينسب الفرد ما في نفسه من عيوب ونقائص وسمات غير مرغوب فيها إلى غيره من الناس أو للأشياء أو سوء الطالع أو للقدر وذلك من أجل تنزيه النفس وتخفيفا مما يشعر به الفرد من القلق أو الخجل أو النقص أو الذنب.
ويختلف الإسقاط عن التبرير في أن التبرير دفاع و اعتذار بينما الإسقاط هجوم و اعتداء وقذف.
8 – الإبدال أو التحويل: نقل الموضوع الذي يثير انفعالنا من موضوعه ومصدره الأساسي إلى موضوع آخر. والتحويل يتم كوسيلة دفاعية ويعتمد عادة على وجود صلة بلين الموضوع الأول والثاني مثل صب الأب غضبه على الولد بينما تكون الأم هي المصدر الأول المثير للغضب. وقد يضرب الفرد على الطاولة أو الجدار بشدة حين يصعب عليه ضرب الجهة التي أثارت غضبه. وبذلك يوفر التحويل فرصة مناسبة أحيانا لنشر التوتر والتنفيس عنه من غير إيقاع الأذى بمن تحب فمثلا الابن الذي يرمى عقاله أو غترته على الأرض بشدة محولا غضبه الناجم عن نقد أبيه له يوفر بذلك على نفسه صراعا قاسيا قد يحدث لديه لو واجه أباه بكلام غير لائق.






الصحة النفسية
تعريفها: حالة يكون فيها الفرد متوافقا مع نفسه ومع بيئته، ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين ويكون قادرا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن ويكون قادرا على مواجهة مطالب الحياة.
فالصحة النفسية حالة ايجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم وليست مجرد خلو أو غياب أعراض المرض النفسي.
خصائص أو مظاهر الصحة النفسية: من خلال التعريف السابق يمكن القول أن الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية تتميز بعدة خصائص تميزها عن الشخصية الغير متمتعة بصحة نفسية وهذه الخصائص هي:
• التوافق: ويتضمن التوافق النفسي الذي يشير إلى الرضا عن النفس كما يتضمن التوافق الاجتماعي ويشمل التوافق الأسري والمدرسي والمهني ..... أي الشعور بالسعادة مع النفس ومع الآخرين
• تحقيق الذات واستغلال القدرات: وتتضمن فهم النفس والتقييم الموضوعي للقدرات والإمكانيات وتقبل نواحي القصور وتقبل مبدأ الفروق الفردية واستغلال القدرات والطاقات إلى أقصى حد ممكن ووضع أهداف ومستوى للطموح ممكن تحقيقه وبذل الجهد في العمل والشعور بالنجاح فيه والرضا عنه.
• القدرة على مواجهة مطالب الحياة: النظرة السليمة الموضوعية للحياة ومطالبها ومشكلاتها اليومية والقدرة على مواجهة إحباطات الحياة اليومية وتقدير وتحمل المسئوليات الاجتماعية وتحمل مسؤوليات السلوك الشخصي والترحيب بالخبرات والأفكار الجديدة.

11الاتجاهات
مقدمة :
نحن نتخذ مواقف معينة نحو الناس والأشياء التي في بيئتنا وهذه المواقف قد تكون مودة أو معاداة ــ اهتمام أو عدم اهتمام ـــ احترام أو احتقار .
أو يكون الموقف اتجاه بلد ما ــ الشيوعية ــ الزنوج ــــ اليهود. ــ أو اتجاه منع الحمل . فهذه كلها مواقف متعلمة تتأثر:
• بثقافة المجتمع التي يعيش فيه الفرد.
• شخصية الفرد ( الصفات ــ القدرات ــ السمات )
• البعض يربط بين الصفة ( الشكل الخارجي) بالمزاج فالأفراد ذو القامة القصيرة والجسم الممتلاء يميلون إلى الانبساط والعكس ولكن هذا لم يثبت علميا.
• الأصحاب أو الأصدقاء فضغط الجماعة على الفرد عامل مهم في تكوين الاتجاهات
• الأسرة.
كيف تنشأ الاتجاهات:
تنشأ من :
• حوادث متكررة أو من حادثة واحدة فمثلا قد تكره المرأة كل السود إذا اعتدى عليها رجل أسود واحد
• ترتبط الاتجاهات بالمواقف التي تشبع حاجات الفرد ( مدرج ماسلو للحاجات).
• لا تتكون الاتجاهات إلا بعد تكوين معلومات كافية أو خبرات سابقة.
• تتكون الاتجاهات عن طريق التقليد .
تعريف الاتجاهات:
كثير من المصطلحات النفسية والاجتماعية مثل الذكاء والاتجاهات لم يوجد اتفاق بين العلماء على تعريفها لأنها مفاهيم غير ملموسة و إنما تعرف من آثارها.
فيمكن أن يعرف الاتجاهات" حالة ذاتية لمواقف أو لخبرات متعلمة يمر بها الفرد لبعض القضايا أو الموضوعات تؤثر في السلوك المستقبلي للفرد اتجاه هذه الخبرات أو الموضوعات أو القضايا".

من هذا التعريف نفهم أن الاتجاهات:
• حالة ذاتية خاصة بكل فرد على حدة
• متعلمة فهي لا تتكون من فراغ ولكنها تتضمن علاقة بين الفرد وموضوعات من البيئة. فالإنسان لا يولد ولديه اتجاهات معينة نحو الناس أو الأشياء
• يعتبر أهم أنواع التنشئة الاجتماعية لأنها تعتبر موجهة ـ ضابطة ـ منظمة للسلوك
• تتعدد وتختلف حسب المثيرات التي ترتبط بها
• بما أنها متعلمة فهي قابلة للتغير والتعديل
أنواع الاتجاهات:
• اتجاهات عامة وخاصة
• اتجاهات جماعية وفردية
• اتجاهات العلانية ( لا يجد الفرد حرج في إعلانها أمام الناس ومقبولة من عامة الناس) والسرية
• اتجاهات قوية و ضعيفة
• اتجاهات موجبة وسالبة.
هل تتغير الاتجاهات ؟ :
نعم لكن عملية التغيير ليست عملية سهلة لأنها تصبح جانب أساسي من شخصية الفرد. فهي تتغير عن طريق الدعاية والإعلان والإعلام بصورة عامة. فنجد لكل موضوع ثلاث فئات:
1 ـ فئة متطرف إيجابي
2 ـ فئة متطرف سلبي
3 ـ وسط
فعن طريق وسائل التغيير كل طرف يحاول يجذب إليه الأفراد الذين في الوسط. فلأصدقاء يعتبرون أكثر الأفراد فعالية في تغيير المواقف لدى الفرد.

كذلك الشخصية ثلاث طبقات:
1 ـ طبقة النواة أصعبها تغييرا مثل الاتجاه نحو صديق قديم عزيز له فضل عليك. فطبقة النواة يصعب تغييرها لأن المواقف عميقة وتصبح مجموعة متماسكة من المعتقدات.
2 ـ ثم طبقة محيطة يمكن إدخال تعديلات عليها
3 ـ ثم طبقة من الأفكار المتغيرة من يوم و آخر
فالتغيير يحدث على ثلاث مراحل:
• مرحلة استقطاب الإنتباه وإثارة الاهتمام.
• مرحلة تحريك العواطف
• ثم مرحلة القبول على ما يعرضه صاحب الفكرة

فكأن مكونات الاتجاهات ثلاث مكونات أساسية هي :
• المكون المعرفي: يرتبط بنمط التفكير عند الفرد واعتقاده بهذا الشيء
• المكون الوجداني/الانفعالي/ العاطفي: يشير إلى قوة الانفعال الذي يرتبط بموضوع الاتجاه و ما يحمله من أحاسيس ومشاعر إيجابية أو سلبية.
• المكون الحركي: ردة الفعل وهو المحصلة النهائية للتفكير والانفعال.
فأنا عندما أكون فكرة عن فهم قضية أخوا لنا في فلسطين ثم أتعاطف معهم فأقبل على مشاركتهم من خلال سلوك معين (قولا أو فعل) التبرع بالمال ـ الدعاء لهم).

عوامل تؤثر في تغيير الاتجاهات:
• كلما ازداد ولاء الفرد لجماعته وللموضوع كلما صعب تغييره.
• كلما ارتفع الدور القيادي الذي يمثله الفرد داخل جماعته كلما صعب التغيير
• عوامل شخصية لدى الفرد
• التغيير القسري للسلوك مثل إجباري أن تسكن في هذا الحي و أنت تكره بعض السكان في الحي لكن بعد الاختلاط قد تتغير اتجاهاتك نحو هذه الجماعة.
• الحوار والمناقشة قد تؤدي إلى تغيير الاتجاهات.
12=الأمراض النفسية ( العصابية والذهانية)
الشخص السوي هو الذي يستطيع حفظ التوازن بين قدراته وإمكانياته من جهة ومن متطلبات الحياة الاجتماعية من جهة أخرى ، فإذا حدث اختلاف في هذا التوازن فإن الفرد يكون معرضا لإحدى حالات اضطرابات الشخصية. وبالتالي يمكن تعريف المرض النفسي بأنه:
التعريف: اضطراب وظيفي في الشخصية نفسِي المنشأ وتؤثر في سلوك الشخص ( الاجتماعي والعقلي والحركي).
ويمكن تصنيفها إلى أمراض عصابية ( نفسية ) و أمراض ذهانية ( عقلية )
وقبل الخوض في التفصيل عن هذين النوعين فسوف أذكر بعض السمات الفارقة بينهما على النحو التالي:
• الفرد العصابي يعيش في إطار الواقع ويحس به ويشعر كأنه في سجن داخلي بينما الفرد الذهاني منفصل عن الواقع.
• العصابي يعاني خللا في جزء من أجزاء الشخصية بينما الذهاني يعاني خللا في كافة الجوانب.
• المريض العصابي ترتبط أسباب مرضه عموما بالبيئة والتعليم والاكتساب والتنشئة الاجتماعية بينما المريض ذهانيا فإن أسباب مرضه وراثية أو عضوية جسدية أو دماغية مرضية.
• المرض العصابي قصير الأمد سهل الشفاء وقابل للعلاج بينما المرض الذهاني العقلي طويل الأمد صعب الشفاء وعلاجه غير متيسر.
• المريض العصابي متعاون ويستجيب للعلاج والمريض الذهاني غير متعاون ولا يستجيب للعلاج بسهولة.
• المريض العصابي عموما متمركز حول الذات و أنانيته واضحة ويصاحب سلوكه اضطراب في العلاقات الاجتماعية وتبدل مزاجي سريع وسرعة غضب. بينما بينما يسود في المرض العقلي تشوش في محتوى التفكير وانعدام شعور المريض بالاستبصار وفقدانه التركيز الذهني للزمان والمكان والحجم.
أولا : الأمراض العصابية النفسية: عبارة عن مجموعة من الانحرافات التي لا تنجم من علة عضوية أو تلف دماغي بل هي اضطرابات وظيفية و مزاجية في الشخصية وترجع إلى الخبرات المؤلمة أو الصدمات الانفعالية أو اضطراب لعلاقة الفرد مع الوسط الاجتماعي وترتبط بماضي حياة الفرد.
ويتميز الشخص العصابي عامة بالتالي:
1 – سوء التوافق النفسي والتوافق الاجتماعي وذلك بالشعور بالتعاسة وعدم السعادة والعزلة وعدم الواقعية في السلوك.
2 – لا يمثل خطرا على نفسه أو على المجتمع.
3 – يلجأ لطلب المساعدة لحل مشكلاته.
أنواع الأمراض العصابية النفسية:
أولاً: القلق: شعور غامض عام بالتوجس والتوتر دون إدراك لمصدر القلق وسُمِّي مرضيا لأنه يصاحب الفرد في كل مكان ولا يمكن مواجهة مصدره أو ملاقاته.
يعتبر أكثر حالات العصاب شيوعا في العصر الحالي . فهو يشبه الخوف ويختلف عنه، فهو يشبهه في أنه يهدد كيان الفرد ويخالف عنه في أن الخوف يكون غالبا مصدره في العالم الخارجي ويكون الفرد واعيا به أما القلق في أكثر حالاته بأنه شعور غامض بالتهديد من شيء غير واضح المعالم في العالم الخارجي. وغالبا ما يكون مرتبط بالإحساس بالذنب والخوف من مخالفة المعايير والقيم الاجتماعية.
وقد تصحب استجابات القلق اضطرابات في الهضم أو غشاوة في الرؤية أو برودة في الأطراف أو أوجاع عضلية في الظهر أو الرقبة أو الأكتاف أو العرق الزائد.
ويختلف هذا القلق عن قلق الحالة مثل قلق الامتحانات أو قلق نتيجة لمقابلة شخصية فإن قلق الحالة إذا كان متوسطا فقد يكون ضروريا لتنشيط دافعية الفرد للمذاكرة والدراسة مثلا.

ثانياً: الخوف المرضي: وهو أن يخاف الفرد لدرجة غير منطقية من مواقف معينة كالخوف من الظلام أو الأماكن العالية أو الأماكن المغلقة أو الحيوانات أو العدوى من الأمراض. كما هي مخاوف نابعة من تصورات وهمية لا أساس لها في عالم الواقع وتعكس الوسوسة والتردد ومتعلمة من البيئة ومرتبطة بالوسواس القهري وهي تختلف عن الخوف الاعتيادي المعقول المحسوس. وتلعب خبرات الطفولة دورا كبيرا في تكوين مخاوف الأطفال وذلك وفقا لقوانين التعلم الشرطي حيث تقترن بعض المواقف مع بعض المثيرات المزعجة فتكسب تلك المواقف نفس قيمة المثيرات المزعجة.

ثالثاً: الإكتئاب: مرض نفسي يظهر فيه الشعور باليأس والأسى والعجز عن التركيز والأرق وفقدان الثقة ، وفي الحالات المرضية الشديدة تكون هذه الاستجابات حادة ومستمرة. والفرق بين الاكتئاب العصابي والاكتئاب الذهاني فرق في الدرجة . ويأتي الاكتئاب بعد القلق من حيث شيوعه كمرض عصابي كما يحدث عند الإناث أكثر منه عند الذكور. ويصاحب الاكتئاب انقباض الصدر والشعور بالضيق وفقدان الشهية ورفض الطعام ونقص الوزن والصداع والتعب لأقل جهد والأم وخاصة ألم الظهر بالإضافة إلى الضعف الجنسي والبرود الجنسي واضطراب الدورة الشهرية عند النساء. كما يصاحبها سوء توافق اجتماعي. ولهذا السبب نجد معظم أعراض الاكتئاب تعتبر سلوكا مضادا للذات.

رابعاً: الهستيريا ( الاستجابات التحولية): مرض نفسي يتميز يتحول الصراع الداخلي إلى أعراض جسمية دون أن يكون لها أساس عضوي مثل نقص أو فقدان حاسة من الحواس كاللمس أو الذوق وقد يكون شلل هستيري عندما يصيب الشلل عضو من أعضاء الجسم مثل الذراع والرجل أو اضطرابات هستيرية حركية تظهر في حالة عدم سيطرة الفرد على لزمات حركية مفاجئة حادة في ذراعه أو رقبته أو جفن العين.
كما يعرف الهستيريا بأنه مرض نفسي عصابي تظهر فيه اضطرابات انفعالية مع خلل في أعصاب الحس والحركة. وتلعب الوراثة دورا ضئيلا فيه بينما تلعب البيئة الدور الأكبر. زمن الأسباب المباشرة لحدوثه فشل في حب أو صدمة عنيفة أو التعرض لحادث.

خامساً: الوسواس القهري: عبارة عن فكرة متسلطة وسلوك جبري يظهر بتكرار وقوة لدى المريض ويلازمه ويستحوذ عليه و لا يستطيع مقاومته رغم وعي المريض وتبصره بغرابته وسخفه وعدم فائدته مثل جنون السرقة بالرغم من عدم حاجته للمسروقات نفسها.. ومعظم هذه الأفكار تشككيه أو فلسفية أو إتهامية أو عدوانية أو جنسية في مثل الشك الخلق والتفكير في الموت والبعث والاعتقاد في الخيانة الزوجية. ويظهر في المريض النظام والنظافة والتدقيق والأناقة الزائدة وطقوس ثابتة في النظافة وغسل اليدين المتكرر ونظام ثابت في لبس الأشياء وترتيبها ووضع كل شيء في مكانه.

ثانياً الأمراض الذهانية: هي أمراض عقلية ذهانية تتناول اضطرابات في التفكير وتشتت في الوجدان وانفصاما عن الواقع والحياة وهلاوس و أوهام وفقدان البصيرة أو الاستبصار. وتتميز هذه الأمراض بتأثيرها الخطير على الشخصية ، بحيث تعيق الفرد عن التوافق مع من يعيش معهم وعن العمل المنتج أيضاً.
ويُقسم العلماء الأمراض الذهانية إلى نوعين هما:
1 – الأمراض الذهانية الوظيفية
2 – الأمراض الذهانية العضوية
وذلك حسب السبب الذي نشأ عنه الذهان، فإذا كان السبب هو إصابة عضوية يمكن كشفها بالوسائل العلمية المعروفة كان هذا ذهانا عضويا. أما إن استحال تحديد سبب عضوي للذهان سُمي ذهانيا وظيفيا. علما أن الذهان لا ينشأ في كثير من الحالات عن سبب وظيفي فقط أو سبب عضوي فقط إنما يتكامل السببان في تكوين الذهان مع غلبة السبب العضوي في الذهان العضوي وغلبة السبب الوظيفي في الذهان الوظيفي.
أنواع الأمراض أو الاضطرابات الذهانية:
أولاً: جنون الهذاء ( البرانويا) : حالة مرضية عقلية ذهانية واضطراب وظيفي يلازم المصاب بالأوهام والهذايات والمعتقدات الخاطئة أو الشعور بالعظمة أو هذاء الجنس أو هذاء الغيرة . وتعود لأسباب نفسية وبيولوجية.
ويعتبر جنون الهذاء من بين الذهان الوظيفي ، ويتميز بوجود أفكار ومعتقدات غير واقعية منظمة وثابتة مع احتفاظ الشخصية عادة بإمكانياتها العقلية فمثلا يظل ذكاء الفرد وذاكرته ومعلوماته دون أن يصيبها الضعف إلا نادرا. ويتخذ المريض من إمكانياته العقلية التي لم تتدهور سندا لتبرير صدق معتقداته والدعوة للآخرين لتصديقها.
أما نوعية الأفكار الهذائية التي يتبناها المريض فهي كثيرة لا يشملها الحصر و إن كان يمكن تصنيفها على شكل ثلاث فئات عامة وهي:
1 – هذاء العظمة: نجد المريض يعتقد أنه شخص عظيم ، نبي ، قائد كبير ، ملك من ملوك العالم ، أغنى الأغنياء.
2 – هذاء الإضطهاد: نجد المريض يعتقد أنه ملاحق من قِبل هيئة أو منظمة أو شخص معين للاعتداء عليه أو قتله حسدا أو غيرة منه أو رغبة في التخلص من منافسته في العظمة وعلو الشأن.
3 – هذاء الغيرة: نجد المريض يغار غيرة جنونية على من يحب دون وجود مبرر منطقي أو واقعي لهذه الغيرة ، وفي هذه الحالة قد يصل الأمر إلى حد قتل غريمه أو حبيبه إن سنحت له الفرصة بذلك.

ثانياً: الاكتئاب : يعتبر الاكتئاب عادة من الذهان الوظيفي وهو حالة من الاضطراب النفسي تبدوا أكثر ما تكون وضوحا في الجانب الانفعالي للشخصية ، حيث يتميز بالحزن الشديد واليأس من الحياة ووخز الضمير على شرور لم ترتكبها الشخصية في الغالب. وكثيرا ما تصاحب حالات الاكتئاب هذاءات وهلاوس تسندها وتدعمها ، ومن هنا كان احتمال الانتحار كبيرا حتى يتخلص المريض من الحياة المملوءة بالحزن والهم واليأس والقلق والمخاوف التي تجعله قليل النوم بطيء الحركة رافضا للطعام وبالتالي يُصاب جسمه بالهزل الشديد في العادة.

ثالثاً: الهوس ( المنيا): يعتبر الهوس من الذهان الوظيفي وهو حالة مرضية تبدوا أوضح ما تكون في الجانب الانفعالي للشخصية ومن أهم أعراض هذا المرض:
• الشعور بالنشاط والخفة والبهجة والرضا عن النفس.
• السرعة والتعجل في كل العمليات العقلية وصرف الانتباه وتحوله بسرعة شديدة وميل نحو القيام بنشاط ينقصه التحكم والضبط.
• التعرض لأفكار هذائية و إلقاء المريض للنكت ، وضحكه الكثير.
رابعاً: الفصام: هو مرض عقلي وظيفي حاد يؤدي إلى انشطار وعدم انتظام في الشخصية وتدهور تدريجي في كافة الجوانب الانفعالية والحركية والفكرية. هو أكثر الأمراض العقلية الذهانية الوظيفية شيوعا وهو جوهر الطب النفسي ويعتبر الطبيب الألماني ( كريبلن ) أول من وصفه سريريا عام 1896م وهو يصيب الشباب بين سن ( 15 – 35) وما يزال مجهول السبب والأصل على وجه التحديد.
ومن أهم أعراض الفصام التفكك والتشتت في الشخصية فهناك:
• اضطراب التفكير الذي يتضمن خللا في الترابط الفكري والمحتوى والتعبير والمجرى والنسق في التفكير. فالفصامي تفكيره كاللغز لا تركيز فيه ولا ترابط وغامض غير واضح وسريع أحيانا.
• اضطراب الوجدان ويتضمن خللا في الشدة والنوعية والتناسق والترابط فالفصامي وجهه يفقد التعبير وعواطفه بليدة جامدة باهته ولديه برود وشرود ولا مبالاة ، و أحيانا سرعة انفعال وحساسية زائدة بين ضحك وبكاء فهناك تقلب وجداني سريع وهناك برود عاطفي كمن يحرق غرفة ويجلس ليتفرج عليها.
• اضطراب الإرادة: هبوط وخمود في الطاقة وعدم اهتمام بشيء ويفقد إرادته الذاتية ويؤمن بالطاعة العمياء لغيره.
• اضطراب السلوك الحركي: الهياج والصراخ والتحطيم والعدوان على الآخرين . الهياج يأخذ شكل تكرار حركي أو حالة تخشبية ورغم هذا التقلب الحركي لا يوجد تعب جسمي معه.
• هلاوس: فهناك هلاوس سمعية فالفصامي يسمع همهمة وخشخشه لها طابع إطراء ومديح أو شتائم وسباب وهي شائعة في الفصام.
• الأوهام: مثل أوهام اضطهادية بأن تُحاك حوله المؤامرات وهو مطارد من الجواسيس تراقبه بعيون الكترونية من الجدران والسقوف ويضعون له السم في الطعام. وهناك أوهام وسوسة بأحد أجهزة الجسم كأن يشعر بأن المعدة مثقوبة أو القلب منتفخ و أفعى تتوالد في صدره أو أنه مصاب بالسرطان.
• انقطاع الصلة بالواقع: الفصامي لا يرتبط بالواقع ونفصل عنه ويواجه خللا في المناطق الحسية المركزية الخاصة بالشعور.
• فوضى المظهر الخارجي: إن شخصية الفصامي مشوشة في جميع جوانبها حتى في الملابس والمظهر الخارجي. والفصامي يخلع ملابسه ويميل للعراء والرقص والغناء العشوائي والقفز والاغتصاب الجنسي والإدمان على العادة السرية والصراخ والعدوان والهياج ويترك لحيته شهورا دون عناية تذكر وتظهر رائحته في كل مكان.

الشخصية السيكوباتية
السيكوباتية: تمثل السلوك المضاد للمجتمع وخارجا عن قيمه ومعاييره وقواعده وقوانينه ولهذا فإن السيكوباتية تشمل انحرافات السلوك والخلق.
خصائص الشخصية السيكوباتية:
• يقومون بأعمال ضد المجتمع بإلحاح.
• يرتكب السيكوباتيون أعمالهم دون خجل وفي بعض الأحيان علانية ، بل قد يفاخرون بها.
• لا ينتفعون من الأخطاء السابقة برغم ما يبدو عليهم في الظاهر من سواء أو تفوق ذهني.
• يعيشون في ملذات الحاضر وتجرفهم أهواء اللحظة الراهنة ، كما هم لا يعبأون بالنتائج التي قد تعرضون لها من أعمالهم أو يتعرض لها أقاربهم أو المجتمع.
• السيكوباتيين يرتكبون جميع أنواع الجرائم من الصغيرة إلى الكبيرة مثل القتل.
• يبدون أمام الغرباء كقوم ظرفاء و الواقع أن عدم الاستقرار على حالة واحدة سمة ظاهرة فيهم.
• فهم لا يستجيبون للعقاب أو للتعلم أو العلاج فاستجابتهم للعلاج ضعيفة و لا يتأثر بالعقاب فإن العقوبة ما هي إلا لون من ألوان العدوان الذي يسقطه المجتمع عليهم و أن هذا العقاب ما هو إلا بمثابة وضع الوقود على النار المشتعلة فلن يزيدها إلا اشتعالاً.




الانحرافات النفسية
الانحراف النفسي قد يختلط في معناه مع السيكوباتية حيث يكون الاضطراب النفسي متعلق بالجوانب الأخلاقية ومضادا لقيم المجتمع وقوانينه إلا أن السيكوباتية أقل في تكرارها و أشكالها. ومن أمثلة الانحرافات النفسية الأكثر وضوحا هي:
الانحرافات الجنسية: لعل الانحرافات الجنسية هي أبرز الانحرافات النفسية شهرة حتى أنها أول ما يتبادر إلى الذهن لدى كثير من العامة والمثقفين بل والمختصين أيضا عندما تُذكر كلمة " منحرف" .
والانحراف الجنسي هو أي شكل من أشكال الممارسات الجنسية التي لا تستهدف الإشباع الجنسي السوي عن طريق الاتصال الطبيعي والمشروع اجتماعيا بين الذكر والأنثى . و أبرز الانحرافات الجنسية و أشهرها ذيوعاُ هي
• الجنسية المثلية: وفيها يجد الذكر لذته الجنسية بشكل أساسي عن طريق اتصاله بذكر آخر سواء أكان يقوم بدور الفاعل أو المفعول به، أما اتصاله الجنسي بأنثى لا يجلب له إلا قدرا قليلا أو ثانويا من اللذة وقد لا يجلب له لذة على الإطلاق بل يمارسه بتقزز ونفور. وعلى الجانب المقابل بالنسبة للأنثى ، فإن الأنثى المصابة بالجنسية المثلية تجد لذنها الجنسية الأساسية بالأنثى أما إذا اتصلت جنسيا بذكر فهي لا تجد فيه لذة إلا طفيفة أو لا تجد على الإطلاق أي لذة وربما تحس تقزز ونفور.
• السادية: تدل السادية على انحراف ينحصر عامة في الحصول على اللذة الجنسية مما يلحق الغير من ألم بدني ونفسي والشخص الذي يقع عليه هذا الأم قد يكون من نفس الجنس الذي ينتمي إليه السادي ، أو قد يكون طفلا أو حيوانا . كما أن الشخص الذي يقع عليه الأم قد يكون الزوجة أو الزوج أو المحبوب من الجنس الآخر. وقد يكون الأم الذي ينزل بالضحية ماديا من ضرب ووخز وعض وتشويه قد يصل إلى حد القتل أو قد يكون الأم نفسي في صور التجريح والإذلال.
• المازوخية: في معناها الواسع والشامل هو حصول الفرد على اللذة من قيام الآخرين بتعذيبه وتوجيه العدوان إليه سواء أكان عدوان ماديا أو نفسيا أيضا.
:s12::150::s12::150::s12::150::s12::150::s12::150: :s12::150:
النهاية ؟؟
14
13

10
 
قديم 2010- 1- 16   #7
انؤنة
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
 
الصورة الرمزية انؤنة
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42939
تاريخ التسجيل: Wed Dec 2009
المشاركات: 2,209
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 280
مؤشر المستوى: 81
انؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة>{صعوبات تعلم >
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
انؤنة غير متواجد حالياً
رد: لو سمحتو ساعدوني.

مرحبا هذا التلخص علم النفس؟؟؟
المحاضرة الاولي؟؟تعريف علم النفس
• علم النفس: هو "الدراسة العلمية لسلوك الإنسان و علاقته بالبيئة المحيطة
دراسة• خطوات البحث العلمي:
1- الشعور بالمشكلة وتحديدها
2- اقتراح أسئلة أو فروض ما بناءا على الخبرة والقراءة والبحوث السابقة في هذا المجال من أجل فهم واقع المشكلة موضوع الدراسة. ففرض الفروض يعتمد اعتمادا كليا على الدراسات السابقة وبدون هذه الدراسات لا أستطيع أن أقترح فروضا للدراسة.
3- محاولة الإجابة على الأسئلة المقترحة و في حالة الفروض تسمى هذه الخطوة اختبار صحة الفروض حيث أنه يمكن تعريف الفرض بأنه (تخمينات ذكية لفهم المشكلة والعوامل المؤثرة فيها). وتتم هذه الخطوة عن طريق جمع المعلومات والتي قد تكون كمية (أرقام) أو كيفية (كلمات)
4- تحليل هذه البيانات أو المعلومات والتي تقودنا إلى
5- النتائج : فهم الظاهرة أو المشكلة + التحكم + التنبؤ

العلمية: تطبيق مناهج وخطوات البحث العلمي في دراسة المشكلات ذات العلاقة• ماهو السلوك؟
• السلوك: أي نشاط (جسمي – عقلي – إجتماعي – إنفعالي فالسلوك له ثلاث جوانب رئيسية الجانب المعرفي(عقلي) الجانب الحركي الجانب الانفعالي

• الجانب المعرفي : يتناول الإدراك – التمييز – التصور – التخيل
الإدراك بأنك جالس في المحاضرة – تفكر في المستقبل- تمييز الطفل بين الأشخاص الغرباء ووالديه – التمييز بين الساخن والحار

• الجانب الحركي: مثل الاستجابات الحركية ( ضرب الباب – فتح الباب – الاستجابة لإشارات المرور – الكتابة على الآلة الكاتبة – ركوب السيارة )

• الجانب الانفعالي: وهو الحالة الانفعالية المصاحبة للسلوك (ضحك – فرح حزن – غضب- كره – حُب ). أنواع السلوك:
سلوك بسيط 2- سلوك معقد
• السلوك البسيط هو الذي لا يحتاج إلى استخدام المراكز العقلية العليا في الجهاز العصبي- معظمه وراثي – لا إرادي – غير اجتماعي. وأبسط أنواع السلوك هو السلوك الانعكاسي.
• السلوك المعقد هو الذي تحتاج إلى تشغيل المراكز العقلية العليا في الجهاز العصبي – متعلم – إرادي. وأعقد أنواع السلوك في اعتقادي هو السلوك الاجتماعي لأنه يتطلب علاقات بين أفراد الجماعة وبين الفرد والبيئة الاجتماعية.



وهناك تقسيم آخر للسلوك
- سلوك داخلي لا يظهر فيه حركة أو فعل أو قول مثل التفكير والتخيل والتذكر
- سلوك خارجي يظهر فيه حركة أو في القول
وهناك تقسيم ذلك من حيث أن هناك سلوك - كلي مثل عملية الهرب
- سلوك جزئي مثل دقات القلب رجفان الأرجل – إفرازات الغدد.

• خصائص السلوك:
1- ثابت نسبياً: أي يتشابه في الماضي والحاضر والمستقبل وخاصة من الأشخاص العاديين في المواقف العادية وظروف عادية أي إذا تساوت الظروف والعوامل. وبما أنه ثابت نسبيا يمكن
2- التنبؤ به: فمثلا إذا تفوق الطالب في الابتدائي والمتوسط والثانوي
يمكن القول إن شاء الله إذا تساوت الظروف والعوامل أن هذا الطالب سوف يكون متفوقا في التعليم الجامعي
3- مرونة السلوك الإنساني (أي قابل للتغيير والتعديل). فمثلا حكاية الطفل المتوحش الذي عثر عليه في غابة أفيرون بفرنسا عام 1798 كان يعيش حتى السنة 12 من عمره مع الحيوانات. وقد وضع عالم اسمه (إيتارد) برنامج له يهدف إلى تنمية الناحية الاجتماعية عند الطفل وترويض سلوكه بصفة عامة. وقد نجح في تعليم الطفل المتوحش الكلام وقراءة بعض الكلمات.
وحكاية الطفلتين الذئبيتين التين عثر عليهما في أحد كهوف الهند عام 1921 وكانتا تعيشان مع الذئاب وتمشيان على أربع وتأكلان اللحم الني ولغتهما همهمات وتظهر العداوة للآدميين فاستطاع أحد العلماء أن يحدث تغيير في سلوكهما من حيث المشي على رجلين والأكل باليد وتعلم بعض المفردات لأكبر دليل على توفر هذه الخصائص المذكورة أعلاه في السلوك الإنساني

أهمية دراسة علم النفس:
1 – أنه يتناول سلوك الإنسان ذلك الكائن الذي كرمه الله عز وجل { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر....} وكما ذكرنا يعتبر أحد الدعائم الأساسية للحضارة في المجتمعات البشرية.
2 – يحاول هذا العلم فهم طبيعة الإنسان ويحاول تغيير أو تعديل السلوك إلى الأفضل ، كما أن من أهدافه هو وصف الظواهر وفهمها والكشف عن أسباب ظهورها وبالتالي فهو يقود إلى وضع الحلول لكثير من المشاكل اليومية.
3 – تظهر أهمية علم النفس وفوائده بصورة أوضح إذا ما استعرضنا فروعه وميادينه وهي كالتالي:

فروع وميادين علم النفس:
• علم النفس النمو: يُعنى بدراسة نمو الطفل والمراحل المختلفة التي تمر بها عملية النمو والعوامل التي تؤثر فيها ، والخصائص العامة التي تميز مراحل النمو المختلفة ( المهد والرضاعة ــ والطفولة ــ والمراهقة ....) مما يجعلنا أكثر قدرة على توجيهه وتربيته.
• علم النفس الاجتماعي: يهتم بصفة خاصة بدراسة علاقة الفرد بالجماعة وعلاقة الجماعات بعضها ببعض فهو مثلاً يهتم بدراسة التنشئة الاجتماعية للفرد وكيفية تأثره بالنظام الاجتماعي التي ينشأ فيه وكيف يؤثر ذلك في تكوين اتجاهاته واعتقاداته وميوله، وهو يدرس سيكولوجية الجماهير والرأي العام والدعاية.
• علم النفس المرضي: يهتم بدراسة الأسس السيكولوجيه العامة للسلوك الغير سوي أو المرضي أو المنحرف ويعمل على التعرف على أسباب الشذوذ أو الانحراف وأحسن الوسائل لعلاجها.
• علم النفس التربوي: يهتم بدراسة المبادئ والمتطلبات الأساسية للعملية التعليمية حتى يستطيع المعلمون والمربون من تهيئة البيئة التعليمية المناسبة للخروج بمخرجات تعليمية ايجابية كما يساعد المعلمين على الفهم الصحيح لسلوك الطلبة.
• علم النفس الصناعي: يهتم بتطبيق مبادئ علم النفس في ميدان الصناعة لزيادة الكفاية الإنتاجية للعامل وذلك باختيار العامل المناسب وتدريبه وتقويمه ودراسة ظروف العمل و أحسنها للإنتاج. كما يدرس أسباب الحوادث في المصانع ويحاول أن يضع الوسائل الكفيلة بتقليل هذه الحوادث.
• علم النفس التجاري: يقوم بدراسة فن الإعلان وطرق معاملة الزبائن وكيفية جذبهم للشراء والعوامل النفسية التي تؤثر على المستهلك.
• علم النفس الجنائي: يدرس أسباب الجريمة ودوافعها و أفضل طرق لعلاجها.
• علم النفس الحربي: يُعنى بتطبيق مبادئ علم النفس في الجيش لزيادة كفاءة الجنود ويسعى في المساهمة في اختيار أصلح الجنود والضباط وتوزيعهم على القطاعات المختلفة بما يتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم. ويدرس أيضا سيكولوجية القيادة والروح المعنوية والدعاية والحرب النفسية.
• علم النفس العلاجي: يدرس اضطرابات الشخصية وأساليب التشخيص المختلفة وفنون العلاج الملائمة.
فالإنسان هو ركيزة الحضارة والتقدم ، وحيثما يوجد الإنسان لا بد و أن يوجد علم النفس
3333نظريات أو مدارس علم النفس:
أولاً: المدرسة السلوكية:
مؤسسها عالم النفس الأمريكي " جون واطسن" ومن أبرز روادها " تولمان" ، " جاثري" ، " كلارك هل" ، " بوروس سكنر".
لقد حلت هذه النظرية محل الإستبطان كوجهة نظر مسيطرة في علم النفس فقد انتقد واطسن استخدام الطريقة الاستبطانية و ذهب إلى أن موضوع علم النفس هو السلوك الذي مكن ملاحظته. لقد كانت السلوكية بتركيزها على متغيرات السلوك القابلة للملاحظة وهي المثير ـــ والاستجابة ثورة ضد المنهج الغيبي الاستبطاني الذي شاع في دراسات علم النفس. كما ركزت هذه النظرية على أهمية دور البيئة في تكوين شخصية الإنسان ويعاب عليها أنها أهملت دور الوراثة.

ثانياً: المدرسة الجشطالتية:
تُنسب هذه النظرية إلى زمرة قليلة من علماء ألمانيا الذين صارت لهم مكانة مرموقة في علم النفس وعلى رأسهم " ماكس فرتيمر" ، " كورت كوفكا" ، كيولر" و " ليفين" .
لقد أثرت هذه النظرية في علم النفس وخاصة في دراسة الإدراك ، فيهتم علم النفس الجشطلتي بالتنظيم على أن العامل المسيطر في العمليات العقلية وطريقته في جمع المعلومات وبالتالي يكون موضوع هذه المدرسة هو خبرات الأشخاص.

ثالثاً: مدرسة التحليل النفسي:
ترتبط هذه المدرسة بمؤسسها " سيجموند فرويد" فربما تكون هذه المدرسة أكثر المدارس شيوعا على لسان غير المتخصصين. وحقيقة اتجاه التحليل النفسي أنه يجمع بين نظرية في الشخصية ونظرية في النمو وطريقة لعلاج الأمراض النفسية واضطرابات الشخصية وتهتم بدراسة الشعور واللاشعور وعلى بعض العمليات الغير قابلة للملاحظة.


بعض علماء علم النفس المسلمين:
• ابن باجة ( أبوبكر يحيى بن الصايغ) ولد في سرقسطة باسبانيا (1085 – 11091). له في علم النفس رسائل " في البحث عن النفس النزوعية" وتخصصه أصلا في علمين اثنين هما علم النفس والعلم الطبيعي. ومن رأيه أن الإنسان يتشارك والحيوان غير الناطق في الإحساس والتخيل والتذكر غير أن ميزة الإنسان عن كل المخلوقات والكائنات هي القوة الفكرية.
• ابن خلدون ( عبدالرحمن بن ابي بكر 1332 – 1406م) صاحب كتاب المقدمة المشهورة باسمه . الإنسان في نظره لديه دافع اجتماعي أي لابد له من الاجتماع ، والإنسان عنده هو نتاج الوراثة والبيئة ولهما تأثير على نفسيته . كما أن المناخ له تأثير في 1لأخلاق والأحوال النفسية. ويتناول ابن خلدون مسائل علم النفس الغيبي . والتعليم عنده لابد فيه من التجربة وأساسه المدركات الحسية.
• ابن سيناء ( الحسين بن عبدالله بن سيناء 980 – 1037م) من بخارى وكتاباته في النفس يحصرها في ثلاث : النفس النباتية والحيوانية والإنسانية.
• الغزالي ( أبو حامد محمد الغزالي 1058 – 1111م ) النابغة في علم النفس التربوي كما يعتبر من اقدم المشتغلين بعلم النفس الفارق وبالذكاء ويقول ان الناس متفاوتة في العقل وقدراتهم العقلية تتنامى مع مراحل النمو ويؤكد التفاوت من الناحية المعرفية تبعا للتفاوت في التمييز والإدراك والفهم والتفاوت بالتالي في التحصيل.
• الفارابي ( أبو النصر الفارابي 873- 953م) له في علم النفس رسالة في النفس ورسالة في معاني العقل ويقول في تحصيل العلم مقالة أرسطو أن الحواس مصدر العلم. وفي مجال علم النفس الاجتماعي يكتب الفارابي ان الاجتماع في الإنسان فطرة فلا يمكن أن ينال الإنسان الكمال إلا باجتماع جماعة كبيرة متعاونين.

سوال مهمجدا؟؟ استقال علم النفس عن الفلسفة 1879 قالة في المحاضرة؟؟؟

التذكر
التعريف:
عملية عقلية يتم بها تسجيل وحفظ واسترجاع الخبرات التي يمر بها الفرد.
• فالذاكرة تعتبر ركيزة أساسية مميزة للنشاط الإنساني فهي أيضا تنظم سلوكنا في المواقف في المستقبل.
• فبدون الذاكرة يصير التفكير الإنساني محدود للغاية حيث يرتبط فقط بعملية الإدراك الحسي المباشر ونخضع لمبدأ " هنا والآن".
• وبدون هذه الذاكرة لا يتحقق النمو الإنساني ويظل الفرد عند مستوى الطفل الوليد.
• فدون الذاكرة لا نستطيع الاحتفاظ والاستفادة من نواتج التعلم وبدونها يدرك الفرد لأي شيء يتكرر لعدة مرات و كأنه يراه للمرة الأولى و بالتالي لا يحدث التعلم.
• وبدون الذاكرة لا نستطيع أن نخطط للمستقبل استنادا على الخبرات الماضية.
• وتمثل الذاكرة في الغالب عاملا يدخل في معظم العمليات العقلية المعرفية كالفهم والتحليل والتركيب والتطبيق.
وبالتالي يجب أن يحرص المربون والتربويون على تنمية الذاكرة الجيدة والتي تعتمد على أربع عمليات هي :
• اكتساب المعلومة والتي تحتاج إلى التركيز والانتباه لأن بدون هذا التركيز والانتباه لا يتحقق العناصر التالية.
• الاحتفاظ بها لفترة طويلة
• استرجاعها عند الحاجة ( الاستدعاء). وهو عبارة عن القدرة على استرجاع المعلومات أو الخبرات التي تعلمها أو اكتسبها.
• البعض يضيف العنصر الرابع وهو عملية التعرف على المعلومة أو الخبرة أو الإجابة في الاختبار إذا كان اختبار اختيار من متعدد مثلا. فالتعرف عملية يتحقق بها الشعور بالألفة بالخبرات الماضية

فمن العوامل التي تعيق الاسترجاع أو التعرف على المعلومة:
• هو أي خلل يقع في العمليتين السابقتين ( الاكتساب أو الحفظ للمعلومة)
• إصابة الدماغ
• بعض الأمراض النفسية والعقلية والتي سوف نتعرف عليها لاحقا.
• أثناء الانفعال الشديد تضعف عملية الاستدعاء فالانفعال الزائد والقلق الزائد قد يؤثر على عملية الاستدعاء.

أما العوامل التي تساعد على بقاء المعلومة مدة أطول فهي:
• الفهم للموضوع أو للخبرة أو للمعلومة فبدون الفهم لن تبقى المعلومة مدة طويلة وهذا هو الذي يحدث لكثير من الطلبة في مدارسنا إذا اعتمدنا على الذاكرة المجردة من الفهم فإن الطالب سوف يحفظ المعلومة مؤقتا للاختبار وبعد الاختبار سوف تتبخر المعلومة.
• التركيز والانتباه فبدون التركيز والانتباه لن يكون هناك تعلم أصلا ولا فهم مثل الطالب أو الشخص الذي يحضر المحاضرة وهو سارح وشارد الذهن فإن لن يكتسب شيء.
• الوضوح للمعلومة أو الخبرة من أجل إعطاء معنى للمعلومة وبالتالي يتحقق فهمها.
• كمية المادة أو المعلومات فكلما كانت المعلومات قليلة كلما ساعد على بقائها مدة أطول
• قدرة الفرد على الحفظ وهذا ناتج عن الفروق الفردية بين البشر.
• الجنس فأثبت الدراسات التي اهتمت بتشريح النصفين الكرويين للذكر والأنثى أن الذكر أقوى ذاكرة من الأنثى حيث تبين أن للنساء جهازين كلام في النصفين الكرويين في النصف الأيمن والنصف الأيسر بالإضافة إلى جهاز الذاكرة في النصف الكروي الأيمن بينما الرجل يوجد له جهاز كلام واحد في النصف الكروي الأيسر والذاكرة في النصف الكروي الأيمن فإذا تكلمت المرأة اشتغل الجهازين للكلام فيضغط جهاز الكلام على جهاز الذاكرة فتضعف الذاكرة عندها.
• الدافعية: كلما كانت دافعية الفرد مرتفعة لتعلم خبرة ما كلما أدى ذلك لمزيد من الانتباه والتركيز والفهم وبالتالي تكون بقاء الخبرة عنده أعلى.

مفهوم التعلم
تعريف التعلم:
تغير شبه دائم في الأداء نتيجة للخبرة والممارسة والتدريب وليس للنضج فقط . وتستبعد التغيرات المؤقتة (نتيجة للمرض أو التعب).
سوف أتناول بالشرح هذه العناصر أو العوامل الأساسية في التعلم

الخبرة: يدل على موقف يمر به الإنسان ويتأثر به فكأن هناك وعي بالمثير والإحساس به. فهو كل ما يؤثر في سلوك الإنسان من خارجه ويؤدي به إلى الوعي أو الإحساس بمثير.

الممارسة: نوع من الخبرة المنظمة نسبياً . تكرار حدوث نفس الاستجابات أو ما يشابهها في مواقف بيئية منظمة نسبيا. مثل الأنشطة اللاصفية أو اللامنهجية
هناك نوعيين من الممارسة:
• الممارسة للتذكر: وهو ما يستخدمه أغلب الطلاب الذي يدرس المادة للامتحان فقط. فهو يحفظ تعريف_ معاني كلمات- قاعدة من القواعد ولكنه قد لا يذكر شيء في اليوم الذي يليه فلتحقيق هذا الهدف فإن الطالب يعتبر التكرار هنا ضروري ليس لمرة واحدة وإنما لعدة مرات. وهذا النوع قد يؤدي إلى عدم التعلم.
• واتضح من الدراسات أن التعلم يكون أكثر فعالية إذا كان مرتبطاً :
(1) بالأمور التي يهتم بها الفرد (الدوافع)
(2) بالأمور التي تكون ذات فائدة للفرد
(3) إذا تعلمها ليفهمها وليس للحفظ فقط دون الفهم.
الممارسة للتحسين : فهو في الحقيقة في هذا الهدف لا يكرر ما يفعله . وهذا النوع هو المطلوب لأنه يمارس مهارة يحاول تحسينها.

التدريب: أكثر صور الخبرة تنظيما وتحديدا: سلسة منظمة من المواقف يتعرض لها الفرد. معظم المواد الدراسية يتضمن مجموعة من التمرينات أو التدريبات تهدف إلى إثراء خبرة الطالب.
النضج: المعنى الشائع والعادي للنضج : فنقول فلان ناضج ونعني وصول الإنسان إلى النمو الكامل في جميع القدرات العقلية والإمكانات السلوكية. وهذا المفهوم خاطئ لأن النضج بالمفهوم العلمي يشير إلى التغيرات الفسيولوجية فقط (النضج الجسمي والعضلي والعصبي بصفة عامة) .

فالنضج: عملية ارتقائية تُحدث تغيرات منتظمة يمكن توقعها أو التنبؤ بها مستقلة عن الخبرة والممارسة والتدريب. الجلوس يسبق الحبو عند كل الأطفال والحبو يسبق الوقوف والوقوف يسبق المشي باختلاف البيئات فهذا نضج. فهو يشير إلى عوامل الفطرة في سلوك الإنسان كما تتمثل في التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في بنية الكائن العضوي ووظيفتها نتيجة للعوامل الوراثية في أغلب الأحيان. فمثلا نلاحظ أن الطفل يزداد وزنه وتشتد عضلاته فهذه بعض جوانب نضجه . فلا بد من حدوث هذه التغيرات قبل أن تظهر أنماط سلوكية معينة. فإذا حدثت تغيرات سلوكية شبه دائمة دون أن تتهيأ فرص للتدريب وتحدث عند معظم الأطفال من نفس العمر نستنتج حدوث النضج.
فالنضج عملية نمو داخلي متتابع وهو يحدث بطريقة لا شعورية.
فتأثير النضج على التعلم أن الفرد لا يستطيع أن يتعلم شيئا إلا إذا بلغ مستولى كافيا من النضج . فمن العبث أن يُجبر الطفل على الكتابة قبل نضج العضلات للأصابع أو أن يخاطب المعلم الصغار من التلاميذ بألفاظ ومعان مجردة.
النضج شرط أساسي في عملية التعلم حتى يكون على استعداد للتعلم. البعض يعتقد أن الخلو من العيوب الخلقية هو الشرط الوحيد لعملية التعلم.

العوامل الأخرى المؤثرة في التعلم: بالإضافة إلى الأربعة العوامل التي تم مناقشتها أعلاه (الخبرة ـ الممارسة ـ التدريب ـ النضج) فهناك عوامل أخرى تؤثر في عملية التعلم وهي:

الدافعية:
حالة داخلية تؤدي إلى استثارة السلوك وتنظيمه وتوجيهه نحو هدف معين. إذا نقطة مهمة في عملية التعلم هي الهدف: فالهدف دائما للمتعلم هو بلوغ حالة من الشعور بالرضا وقد يكون هذا الشعور نتيجة لكلمة " صح " من المدرس. أو قد يكون الشعور برضى الكبار وقبولهم. مثال مهم في أهمية الرضى في التعلم وتكرار السلوك : رغم أن الطفل قد يعاقب على سلوك ما ولكنه يكرره في وقت آخر لأنه لديه الرغبة الكبيرة في لفت أنظار الكبار وهو بذلك يصل إلى هدفه. أو حتى الطالب الذي يتلفظ على المدرس ألفاظ وقحة ، ويسيء المعاملة مع من هم أصغر منه ويلعب في الفصل ويضحى برضا المدرس والمدرسة في سبيل أن يحصل على إعجاب زملائه.
الانفعالات :
حالة نفسية ذات صفة وجدانية قوية مصحوبة بمتغيرات فسيولوجية سريعة . فافرق بين الانفعال والدافع أن الانفعال يُقصر على وصف الاستجابات حين تصبغ بصبغة وجدانية أو غير معروفة . أما الدافع فهو مثل المثير يؤثر في الاستجابات. من أنواع الانفعالات الخوف- العدوان – القلق .
لماذا ندرس التعلم:
• لأن التعلم الوسيلة التي نستطيع بها تحقيق السلوك التكيفي.
• تعتبر الدعامة الأساسية لكل جوانب النمو (عقلي- خلقي- اجتماعي)
• لا تقتصر على اكتساب المعلومات والأفكار وإنما تشمل أيضاً مختلف العادات والمهارات. فكل ما يكتسبه الفرد على اختلاف صوره ما هو إلا نتاج لعملية التعلم ، وهذه العملية مستمرة تكاد لا تنقطع من الولادة حتى الممات.


555تعريف علم النفس النمو: الدراسة العلمية لسلوك الإنسان المصاحب للتغيرات النمائية التي تحدث عبر الزمن في مختلف الجوانب ( الجسدية ــ العقلية ــ الاجتماعية ــ اللغوية). و إن كان النمو الجسدي أهم خصائص النمو و أكثرها وضوحاً.
مبادئ/قوانين/ خصائص النمو:
رغم أن كل فرد ينمو بطريقة مختلفة ومتميزة عن غيره من الأفراد إلا أن النمو يخضع لمجموعة من المبادئ والقوانين من أهمها:
• النمو يشمل تغيرات كمية ( الطول والوزن) وتغيرات كيفية/وظيفية/نوعية( تطور المهارات والقدرات والوظائف).
• يسير النمو بشكل تدريجي منتظم: فيندر أن تحدث التغيرات النمائية بشكل مفاجئ بين ليلة وضحها فالطفل لا يمشي فجأة ولا يتعلم مهارة الكتابة والمهارات الحسابية دفعة واحدة. كما أن النمو يسير بشكل منتظم فهو لا يحدث بطريقة عشوائية ، فالطفل لا يمشي قبل أن يجلس ويحبو ويمشي قبل أن يجري.
• ينمو الأفراد بمعدلات مختلفة: فنرى بعض الأطفال أكثر طولا من الآخرين و أكثر نضجا في تفكيرهم وقدراتهم الاجتماعية. ( الفروق الفردية).
• النمو عملية مستمرة: رغم تقسيم حياة الإنسان إلى مراحل إلا أن هذه المراحل متداخلة فيصعُب تحديد بداية كل مرحلة ونهايتها وبداية المرحلة التالية وهكذا...
• تختلف سرعة جوانب النمو من مرحلة إلى أخرى: فمثلا النمو الجسمي يمشي بسرعة من الولادة إلى نهاية الطفولة المبكرة ثم تنخفض سرعته وتعود مرة أخرى في مرحلة المراهقة.
• يتأثر النمو بالعوامل الداخلية ( الوراثة ــ الغدد) والخارجية.
• يسير النمو من العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء: فاستجابات الطفل تتسم بالكلية في البداية فتراه يستخدم اليدين معا ثم يصبح أكثر دقة وتحديد في التعامل مع الأشياء.
• يتجه النمو من المركز نحو الأطراف: فنلاحظ تقدم نمو الأجهزة المهمة مثل الدماغ والقلب والتنفس والهضم قبل الأجهزة الأقل أهمية.
• جوانب النمو المختلفة متداخلة ومترابطة: فالنمو الاجتماعي والانفعالي يترابط مع النمو المعرفي العقلي وهكذا..
العوامل المؤثرة في النمو:
تُقسم العوامل المؤثرة في النمو إلى قسمين رئيسين هما:
أولاً: العوامل الداخلية: تشمل الوراثة والنضج والغدد
ثانياً: العوامل الخارجية: وتشمل البيئة والغذاء التعليم.
666العوامل المؤثرة في النمو

العوامل الداخلية:
أولاً: الوراثة: في اللحظة التي تنصهر فيها حيوان منوي 1كري واحد ( من حوالي 500 مليون حيوان منوي) مع البويضة الأنثوية تتشكل الخلية الأولى التي تُسمى البويضة الملقحة ( الزايجوت) و هي أول مراحل تكوين الجنين حيث تبدأ بعدها عملية التكاثر والانقسام وتحمل معها الجينات من كلا الزوجين.
فا لجين أو المورث يحمل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء.
والجين هو إحدى الوحدات المكونة للكرموزوم . إن عدد الكروموزومات وشكلها واحد عند جميع البشر. حيث يبلغ عددها في الحالة العادية ثلاثة وعشرين زوجاً ( 23 ) . الأزواج الاثنان والعشرون مسئولة عن الصفات والخصائص الجسمية المختلفة، أما الزوج الأخير الثالث والعشرون فيحوي الكرموزوم المسئول عن تحديد الجنس.

ثانياً: النضج: يتضمن عمليات النمو التلقائي التي يشترك فيه الأفراد جميعا ( نمو منتظم بيولوجي وفسيولوجي داخلي للأعضاء) تنتج عنه تغيرات منتظمة في السلوك بصرف النظر عن أي تدريب أو خبرة سابقة.

ثالثاً: الغدد:يقوم جهاز الغدد بدور كبير في ضبط النمو وتنظيمه في جسم الإنسان و في تنسيق الكثير من أنشطته المختلفة وذلك بالتعاون مع أجهزة الجسم الأخرى. ويتمثل تأثير الغدد في إفرازاتها وهي الهرمونات وما يصيبها من زيادة في الإفراز أو نقص وما ينتج أحيانا من تعطيل أو أضرار لوظائفها.
وتوجد ثلاثة أنواع من الغدد:
• الغدد الصماء أو اللاقنوية حيث تصب إفرازاتها في الدم مباشرة فتنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أجزاء الجسم المختلفة لتنشيطها و للتنسيق بين أقسام الجهاز العصبي و خاصة المركزي بهدف التعاون معها لحفظ التوازن في الجسم ، وذلك لأن التوازن في سلوك الفرد و نشاطه مرتبط ارتباطا وثيقا بالتوازن في إفرازات الغدد. . أما الاضطرابات في إفرازات الغدد فيؤدي إلى المرض النفسي ، وتشوهات جسمية مما يؤدي إلى سوء التوافق النفسي والاجتماعي و أهم أنواع هذه الغدد هي الغدة النخامية وهي تفرز عددا كبيرا من هرمونات النمو.
• الغدد القنوية: وهي التي تُطلق إفرازاتها عبر قنوات خاصة إلى أنسجة الجسم التي تخدمها أو تستعمل فيها. وهي تفيد في مساعدة جسم الإنسان على القيام بأنشطته الحيوية العادية. ومنها الغدد اللعابية ــ الغدد الدمعية ــ الغدد العرقية ــ الغدد الدهنية.
• الغدد المشتركة: وهي التي تفرز هرمونات داخلية وخارجية معا كغدة البنكرياس التي تفرز إفرازات خارجية على شكل إنزيمات هاضمة تساعد في عملية الهضم والتمثيل الغذائي، كما تُفرز هرمون الأنسولين في الدم مباشرة. ومن الغدد المشتركة أيضا الغدد الجنسية .
777الفروق الفردية

مقدمة:
الجدير بالذكر أن حركة قياس الفروق الفردية لم تبدأ على أيدي علماء النفس ولكن انطلقت على أيدي علماء الفلك فلقد حدث أن مدير مرصد فلكي طرد مساعده من وظيفته بسبب وجود اختلاف وفروق بين قراءته وقراءة مساعده.
ثم جاء عالم اسمه " بيزل" وهو فلكي أيضا فقرأ عن هذه الحادثة و اهتم بدراستها وهذا اعتراف بأن هذه الحادثة مظهر من مظاهر الفروق الفردية.
ثم جاء العالم البيولوجي " جالتون" الذي شق طريقه لقياس الفروق الفردية حيث اهتم بالبحث في علاقة الفروق الفردية بالوراثة والبيئة.
ثم تطور البحث في الفروق الفردية حيث شملت جوانب الإنسان كلها فقد نشر " بينيه و هنري" مقالاً بعنوان ( علم النفس الفردي ).
ثم ظهر بعد ذلك كتابا اسمه ( علم النفس الفارق ) على يد العالم " شترن ".
تعريفها:
التباين الذي يميز فرد عن غيره من الأفراد في السمات والصفات والقدرات.

السمات: هي الطبائع الداخلية مثل العدوان ــ الانطواء ــ الانبساط ــ الشجاعة ــ الكرم ــ البخل .الخ

الصفات: الشكل الخارجي للفرد مثل الطول ــ الوزن ــ لون العينين ــ لون البشرة ــ لون الشعر .. الخ

القدرات: هي إمكانية الفرد الحالية ( والتي حصل عليها عن طريق النمو أو التعليم أو التدريب) للقيام بنشاط معين سواء عقلي أو حسي أو حركي.

الفرق بين القدرة والاستعداد: الاستعداد يفيدنا في التنبؤ بإمكانية الفرد بالقيام بنشاط معين أي نشاط لم يحصل بعد.فهناك اختبار قدرة واختبار استعداد فالفرق بينهما يختلف باختلاف الهدف من الاختبار مثل اختبار الثانوية العامة يمكن أن يكون اختبار استعداد يساعدنا في التنبؤ بمعرفة إمكانية الفرد في النجاح في الكلية أو الجامعة ( مستقبلاً). وقد يكون اختبار قدرة الطالب في مادة معينة حالية من مواد الثانوية العامة.

و أهم قدرة تهمنا في مجال التعليم ولها علاقة وثيقة بالتحصيل الدراسي هي الذكاء.
تعريف الذكاء:
في الحقيقة لا يوجد اتفاق عام بين علماء النفس في تعريفهم لماهية الذكاء كما لا يوجد اتفاق بينهم في هل يتوقف الذكاء عن عمر معين أو يستمر كما لا يتفقون أيضا في موضوع هل الذكاء ناتج من الوراثة أو من البيئة.

صحيح أننا لا ندرك الذكاء بأي حال من الأحوال و لا نستطيع أن نتعرف عليه إلا عن طريق آثاره. فمن تعريفات الذكاء الذي تطرق لها العلماء كالتالي:
تعريف "وكسلر": هو القدرة على التفكير العاقل والسلوك الهادف ذي التأثير الفعال في البيئة.
تعريف " ثورندايك": هو المتوسط الحسابي لقدرات الفرد المختلفة.
ومن التعريفات أيضا تعريف ربط الذكاء بالتعلم فقط: الذكاء هو القدرة على التعلم.
ومنهم من ربطه بالتكيف مع الناس والبيئة المحيطة وهذا التعريف من منظور اجتماعي فقط: هو القدرة على التكيف
ومنهم من عرفه بأنه القدرة على التفكير المجرد.
ففي اعتقادي الشخصي أن تعدد التعريفات للذكاء دليل على اختلاف العلماء في معرفة ماهية الذكاء، ومن التعريفات التي يقل الخلاف عليها ما يلي:
• الذكاء هو القدرة على حل المشكلات التي تواجه الفرد في حياته. فإذا كان الفرد يستطيع حل مشاكله والتغلب عليها فهو يتمتع بقدر معقول من الذكاء.
• الذكاء: قدرة عقلية عامة تتدخل في كافة الأنشطة الذهنية بدرجات متفاوتة. فهذان التعريفان يحمياننا من كثير من التساؤلات والخلافات بين العلماء.

ومما لا شك فيه فإن الذكاء يعتبر من أبرز مكونات الشخصية و أشدها خطرا و أقواها وضوحا وتأثيرا.فكل فرد منا يتمتع بدرجة " ما " من الذكاء كبرت أو صغرت، فلا يوجد فرد معدوم من الذكاء حتى المتخلفين عقليا لهم ذكاء بدرجات منخفضة. فالفرق بين الأفراد في الذكاء إذا هو فرق في الدرجة وليس النوع.

وتتضح الفروق الفردية بين الأفراد في الذكاء من خلال المنحنى الإعتدالي الجرسي الذي قسم الأفراد في المجتمع على النحو التالي:
• متوسطوا الذكاء ( العاديون) نسبة ذكاؤهم من ( 90 ــ 110 ) ويمثلون نسبة 68.2% من أفراد المجتمع
• الأذكياء: نسبة ذكاؤهم من ( 110 ـ 130 ) ويمثلون 13.6%.
• الموهوبون: نسبة ذكاؤهم ( 130 ــ 145 ) ويمثلون 2.14 %.
• عالي الموهبة: نسبة ذكاؤهم ( 145 ــ 160 ) ويمثلون 12.%.
• العباقرة: نسبة ذكاؤهم ( 160 ــ فأعلى ) ويمثلون في المجتمع حوالي 001و%.
• بطيؤا التعلم: نسبة ذكاؤهم ( 70 ــ 90 ) ويمثلون 13.6%.
• تخلف عقلي بسيط أو إعاقة عقلية بسيط: نسبة ذكاؤهم ( 50 ــ 70 ) ويمثلون 2.14 %.
• تخلف عقلي متوسط أو إعاقة عقلية متوسطة: نسبة ذكاؤهم ( 25 ـ 50) ويمثلون 12.%.
• تخلف عقلي شديد أو إعاقة عقلية شديدة: نسبة ذكاؤهم ( 25 فأقل) ويمثلون 001و%.

يمكن القول بأن هذه النسب غير دقيقة جدا و يجب أن يُتعامل بها بحذر لأنها تحدد مستقبل الأفراد خاصة فيما يتعلق بالتصنيف كمتخلف عقلي فيجب التأكيد على أن من يقوم بتطبيق اختبارات الذكاء للحصول على هذه النسب أن يكون متخصص في المجال ويحمل شهادة عليا في ذلك ، كما يجب من أجل زيادة التأكيد أن يُطبق أكثر من مقياس للذكاء ومن أكثر من متخصص حتى نحصل على نتائج مؤكدة ومطمئنة.





كيف نقيس الذكاء:
نقيس الذكاء عن طريق مقاييس لقياس نسبة الذكاء للأفراد ومن هذه المقاييس تُصنف على أنها اختبارات فردية ( تجرى على بطريقة فردية) وهناك اختبارات جماعية ( تجرى لعدة أشخاص في آن واحد)
ومن أشهر اختبارات الذكاء هي:
• اختبار " ستانفورد بينيه" لقياس ذكا الأطفال من 3 ــ 13 سنة. هذا الاختبار من إعداد عالم فرنسي اسمه " بينيه" أعده عام 1908م ثم في عام 1916 تم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية على يد الأمريكي " ترمان " الذي كان يعمل في جامعة ستانفورد في أمريكا فسمي الاختبار باسم " ستانفورد بينيه" نسبة إلى جامعة ستانفورد. وعن طريق هذا الاختبار يتم حساب نسبة الذكاء باستخدام المعادلة التالية:
نسبة الذكاء = العمر العقلي
ـــــــــــــــــــــــــــــ × 100
العمر الزمني
• مقياس "وكسلر بلفيو" لقياس ذكاء الراشدين. هذا المقياس يعطي نسبة الذكاء اللفظية للفرد ونسبة الذكاء العملية ونسبة الذكاء للفظية والعملية معا. وقد تضمن المقياس اللفظي لوكسلر على ست اختبارات هي: المعلومات العامة ــ الفهم ــ المفردات ــ تذكر الأعداد ــ المتشابهات ــ الحساب.
أما المقياس العملي فقد تضمن خمس اختبارات هي : تكميل الصور ــ ترتيب الصور ــ تجميع الأشياء ــ رسوم المكعبات ــ رموز الأرقام.

نظرية قاردنر للذكاءات المتعددة:
يرى قادرنر أن أهم أسهام يُمكن أن يقدمه التعلم من أجل تنمية عقول الأطفال هو توجيههم نحو المجالات التي تتناسب مع أوجه التميز لديهم بحيث يُحققون الرضا والكفاءة. وبدلا من توجيه مُعظم الوقت والجهد لتقييم الأطفال على أساس أنهم أفضل أو أقل مستوى في الانجاز يجب علينا أن نهتم بالكشف عن أوجه الكفاءة والموهبة الطبيعية لديهم لنقوم بتنميتها.
ويعتقد قادرنر أنه لا يوجد عاملاً واحداً للذكاء العام ولكن هناك عوامل متعددة للذكاء وبالتحديد هناك سبعة عوامل أو أنماط كل منها مستقل عن الآخر وهي:
1 - الذكاء اللفظي ( اللغوي) 2 – الذكاء المنطقي الرياضي 3 – الذكاء المكاني ( الفراغي أو الفضائي) 4 – الذكاء الموسيقي 5 – الذكاء الجسمي الحركي 6 – الذكاء الاجتماعي 7 – الذكاء العقلي أو الفكري.

8888تعريف التخلق العقلي:
هو حالة عامة ( وليس مرض) تشير إلى الأداء الوظيفي المنخفض بشكل ملحوظ في العمليات العقلية وتوجد متلازمة مع قصور في السلوك التكيفي وذلك خلال الفترة النمائية للفرد ( البعض يقول أنها حتى سن 18 سنة والبعض يقول أنها حتى 21 سنة).

التفكير:
يُعد التفكير نشاط تنفرد به الكائنات البشرية عن بقية الكائنات الحية فهو يُمثل سلوكاً معقداً يُمكن الإنسان من التعامل والسيطرة على المثيرات والمواقف المختلفة. كما يتم من خلاله اكتساب المعارف والخبرات وفهم طبيعة الأشياء وتفسيرها وحل المشكلات والتخطيط واتخاذ القرار. ويختلف الأفراد في أساليب التفكير كما يتعدد النشاط التفكيري ليشمل أنواعاً عديدة سوف نتطرق لها لاحقا مثل التفكير الإبتكاري والتفكير التقاربي والتفكير التباعدي.

تعريف التفكير:
يُعتبر العالم " جون ديوي" من أوائل من اهتم بتحديد التفكير وتمييزه عن العمليات العقلية الأخرى ، ويُعرف التفكير بأنه " النشاط العقلي الذي يرمي إلى حل مشكلة ما"
ويُعرفه رجاء محمود أبوعلام بأن التفكير" هو أعلى أشكال النشاط العقلي لدى الإنسان فهو العملية التي ينظم بها العقل خبراته بطريقة جديدة كحل مشكلة معينة أو لإدراك علاقة جديدة بين أمرين أو عدة أمور.
أنواع التفكير: هناك أنواعا كثير للتفكير تحدث عنها العلماء وسوف نقتصر على ثلاثة أنواع هي : التفكير الابتكاري والتفكير التقاربي والتفكير التباعدي.

التفكير الابتكاري: هو القدرة على إنتاج الأفكار التي تتميز بالأصالة والطلاقة والمرونة ويكون الفرد على قدر كبير من الحساسية للمشكلات. وسوف نتناول باختصار المصطلحات الواردة في التعريف على النحو التالي:
الأصالة: الفكرة الأصيلة هي الفكرة الجديدة أو الفكرة التي تتميز بالجِّدة أي غير شائعة بين أفراد المجتمع وليست التي لم يُفكر بها أحد من قبل لأنه من الصعب التأكد من هذا الشرط لأن هذا يتطلب شرطا مستحيلا وهو فحص كل الأفكار في أذهان كل الناس لنحكم بورود هذه الأفكار أو عدم ورودها على الذهن البشري من قبل. كذلك يمكن اعتبار كثير من الهلاوس والادراكات الشاذة جديدة لأنها لم تطرأ على ذهن أحد من قبل.
الطلاقة: تشير إلى كمية الأفكار التي يُمكن على الفرد إنتاجها في وحدة زمنية معينة أي سهولة توليد الأفكار. وعلى هذا فإن الشخص الذي يستطيع أن يُعطي عشرة أفكار في الدقيقة لحل موضوع معين مثلاُ يُعتبر أكثر تفوقا في هذه القدرة من شخص لا يُقدم إلا فكرتين في نفس الزمن.
المرونة: التنوع الفكري أي التفكير في المشكلة وفق أكثر من إطار وعدم التصلب في طريقة محددة في التفكير
الحساسية للمشكلات: أي الحساسية للمشكلات القائمة أو المتوقعة في المستقبل والتي تحتاج إلى دراسة أو حلول والوعي بالأخطاء ونواحي النقص.

التفكير التقاربي:
هو القدرة على القيام باستنتاجات منطقية من المعلومات المعطاة ، فهو وثيق الصلة بعمليات الاستدلال.

التفكير التباعدي: ( يُركز على إيجاد الحلول)
هو القدرة على توليد بدائل منطقية أو معقولة من المعلومات المعطاة للوصول إلى حلول. فهو أقرب إلى التفكير الابتكتري.
خصائص الفروق الفردية:
1 – يتوزع الأفراد توزيعا إعتدالياً: حيث أن الغالبية العظمى من المجتمع يحصلون على درجة متوسطة سواء في الذكاء أو في السمات و قليل من الأفراد من يحصل على درجة أقل أو أكثر من المتوسط.
2 – تتأثر الفروق الفردية بالوراثة والبيئة: يشترك كل من الوراثة والبيئة في إحداث الفروق الفردية.
3 – الفروق بين الأفراد فرق في الدرجة وليس في النوع أو الفروق فروق كمية وليست نوعية: أي أن جميع الأفراد يشتركون في السمة أو القدرة ولكن الفرق بينهم هو فرق في الدرجة فلا يوجد إنسان مثلاً بدون ذكاء حتى المتخلفين عقليا لديهم ذكاء. وكل الأفراد ليهم انطواء ولكن بدرجات مختلفة.
4 – اختلاف معدل ثبات الفروق الفردية: فالقدرات العقلية تعتبر أكثر ثباتاً ( صعب تغييرها) من السمات والصفات. أي أن نسبة الثبات في القدرات العقلية أكثر منه في السمات والصفات.
5 – توجد فروق داخل الفرد نفسه: نجد أن الفرد قد يكون متفوق في القدرات الميكانيكية مثلا لكن أقل كفاءة في الرسم واللغة وهكذا.



999الشخصية والصحة النفسية
يبدو أن كل فرد يعرف ما هو الشخصية ، و لكن لا يستطيع أحد أن يصفها بدقة ولذلك يوجد العديد من التعريفات التي تحاول تعريف هذا المصطلح.
وقبل المحاولة في إعطاء تعريف للشخصية نحاول أن تعرف على كيف يستخدم الناس في المجتمع هذا المصطلح. فنجد عبارات مثل " فلان شخصيته قوية .. وفلان هذا شخصيته ضعيفة .. وهذا المدير أصلا ما عنده شخصية" فهذه عبارات كثيرا ما نسمعها في حياتنا اليومية. وتتمركز هذا العبارات على مدى تأثير الفرد على الآخرين في المجتمع. أما علماء النفس لا يقتصرون في تعريفهم للشخصية على مدى هذا التأثير الاجتماعي للفرد و إنما تعريفاتهم تتضمن الكثير من الجوانب. ولعل من أهم أسباب عدم إعطاء تعريف شامل للشخصية يرجع إلى أن الشخصية تتكون من مكونات داخلية وخارجية ، حيث يُقصد بالمكونات الداخلية المكونات العقلية والفسيولوجية ، أما المكونات الخارجية فهي الطبيعة الاجتماعية. وفيما يلي سوف أعطي القارئ الكريم التعريف الذي أعتقد أنه مناسب في لتعريف هذا المصطلح.
تعريفها:
نسق متكامل مترابط من السمات والصفات والقدرات التي تؤثر في سلوك والتي تساعد الفرد على التكيف والتوافق مع ظروف بيئته.
عوامل تكوين الشخصية: هناك عوامل تلعب دورا هاما و أساسيا في تكوين الشخصية وهي :
أولاً: العوامل البيولوجية أو الجسمية: وتشمل الجهاز العصبي والغددي والهضمي والتناسلي والحواس ، وهذه المكونات إذا كانت سليمة وتتفاعل بشكل طبيعي فسوف تعمل على تكوين شخصية سليمة من الناحية الجسمية والعكس صحيح.
ثانياً: العوامل الوراثية: وهي التي يكتسبها الفرد من والديه وتشمل المكونات الجسمية والعقلية وبعض الجوانب الانفعالية وهذه المكونات من العوامل الأساسية في تكوين وبناء الشخصية.
ثالثاً: العوامل العقدية أو الدينية: فالجانب الإعتقادي من العوامل الأساسية في تكوين الشخصية السليمة والتي تقوم على الإيمان بالله وعبادته وحده والقيام بالعمل الصالح أصوبه و أخلصه.

رابعاً: العوامل الاجتماعية: ومن أهما الأسرة والمدرسة والأصحاب وجماعة العمل

خامساً: العوامل الثقافية: ويُقصد بها الموروث الثقافي الذي يتميز به كل مجتمع عن الآخر والي يتكون من العادات والقيم والتقاليد .. الخ. فهذا الموروث الثقافي يساهم عن قريب أو بعيد بالقوة أو بالضعف في تكوين وبناء شخصية الإنسان.

سادساً: العوامل الجغرافية: وتتمثل في التضاريس والمناخ كموقع ساحلي أو لا أو منطقة سهول وزراعة أو جبال وهكذا.. أما المناخ فيتمثل في حرارة الجو هل حار أو معتدل أو بارد أو جليد. أما الثروات الطبيعية كالبترول والمعادن قد يكون لها تأثير على النشاط المادي للسكان وكذلك ظروف العمل المتاحة والتي بدورها تؤثر في بناء وتكوين شخصية الإنسان.

سابعاً: العوامل النفسية: مما لا شك فيه فإن الجو النفسي الذي يعيش فيه الفرد يؤثر في بناء شخصيته فمثلا الشعور بالأمن أو التهديد التسيب والانضباط يؤثر بصورة مباشرة على حياة وشخصية الأفراد.
مكونات بناء الشخصية: يرى " سيجموند فرويد" الذي يعتبر مؤسس نظرية التحليل النفسي أن الشخصية يمكن تصورها في إطار ثلاث مكونات أو أجهزة هي : الهُو و الأنا و الأنا الأعلى
الهِو: يعتبر منبع الطاقة الحيوية والنفسية الذي يُولد الفرد مزودا بها فهو يعتبر بمثابة مكمن الغرائز والشهوات لدى الإنسان. كما يُعتبر الهو مستودع القوى والطاقات الغريزية وهو جانب لا شعوري عميق ليس بينه وبين العالم الواقعي صلة مباشرة فهو لا إرادي. لذلك فهو بعيد عن القيم والمعايير الاجتماعية، لا يعرف شيئا عن المنطق ويسيطر على نشاطه مبدأ اللذة والألم . أي أنه يندفع إلى إشباع دوافعه اندفاعا عاجلا في أي صورة وبأي ثمن.
يرى فرويد أن الهِو يظهر من منذ المراحل للطفولة أي له جذور في الخواص البيولوجية للكائن الإنساني. واهتم فرويد بالجنس والعدوان حيث اعتبرهما على جانب كبير من الأهمية في بناء الشخصية ويعتقد أن هذين الدافعين أكثر من أي دوافع أخرى عرضة للإحباطات والصعوبات في سبيل إشباعها و أن لهما كما يرى فرويد تأثير قوي سلبي على الفرد والمجتمع وبالتالي يجب ضبطهما والتحكم فيهما. ويرى فرويد أن سلوك الطفل موجه وفق مبدأ اللذة. وغالبا ما تجري عمليات الهُو على المستوى اللاشعوري.

الأنا الأعلى: مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير والمعايير الاجتماعية والتقاليد والقيم والصواب والخير والحق والعدل والحلال، فهو بمثابة سلطة داخلية أو رقيب نفسي وهو لا شعوري إلى حد كبير. يعتبر بمثابة الضمير في شخصية الإنسان فهو يسعى إلى المثالية الذي يحاول أن يكبت وعدم تلبية مطالب الهُو والتي هي عبارة عن الشهوات والملذات. فالأنا الأعلى يتعدل ويتهذب بازدياد ثقافة الفرد وخبراته في المجتمع.
الأنا: مركز الشعور والإدراك الحسي الخارجي والإدراك الحسي الداخلي والعمليات العقلية وهو المشرف على جهازنا الحركي الإرادي ، ويتكفل بالدفاع عن الشخصية ويعمل على توافقها . عبارة عن الجهاز في الشخصية الذي يحاول أن يوازن بين تلبية مطالب الهو ومطالب الأنا الأعلى فهو بمثل الثرموستات الذي يحرص على توازن الشخصية.
كما أن للشخصية مكونات رئيسية هي:
• المكونات الجسمية
• مكونات عقلية معرفية
• مكونات انفعالية
• مكونات اجتماعية.

















الصحة النفسية
تعريفها: حالة يكون فيها الفرد متوافقا مع نفسه ومع بيئته، ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين ويكون قادرا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن ويكون قادرا على مواجهة مطالب الحياة.
فالصحة النفسية حالة ايجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم وليست مجرد خلو أو غياب أعراض المرض النفسي.
خصائص أو مظاهر الصحة النفسية: من خلال التعريف السابق يمكن القول أن الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية تتميز بعدة خصائص تميزها عن الشخصية الغير متمتعة بصحة نفسية وهذه الخصائص هي:
• التوافق: ويتضمن التوافق النفسي الذي يشير إلى الرضا عن النفس كما يتضمن التوافق الاجتماعي ويشمل التوافق الأسري والمدرسي والمهني ..... أي الشعور بالسعادة مع النفس ومع الآخرين
• تحقيق الذات واستغلال القدرات: وتتضمن فهم النفس والتقييم الموضوعي للقدرات والإمكانيات وتقبل نواحي القصور وتقبل مبدأ الفروق الفردية واستغلال القدرات والطاقات إلى أقصى حد ممكن ووضع أهداف ومستوى للطموح ممكن تحقيقه وبذل الجهد في العمل والشعور بالنجاح فيه والرضا عنه.
• القدرة على مواجهة مطالب الحياة: النظرة السليمة الموضوعية للحياة ومطالبها ومشكلاتها اليومية والقدرة على مواجهة إحباطات الحياة اليومية وتقدير وتحمل المسئوليات الاجتماعية وتحمل مسؤوليات السلوك الشخصي والترحيب بالخبرات والأفكار الجديدة.

ميكانزمات الدفاع أو حيل الدفاع النفسي
تعريفها: هي وسائل و أساليب لا شعورية يقوم بها الفرد ومن وظيفتها مساعدة الفرد على التخلص من حالة التوتر والقلق الناتجة عن الإحباطات والصراعات التي لم تُحل وتهدد الأمن النفسي للفرد. ومن أهداف هذه الحيل وقاية الذات والدفاع عنها والاحتفاظ بالثقة في النفس واحترام الذات.
كما تُعرّف الحيل الدفاعية بأنها لجوء الفرد إلى طرق ملتوية عندما يواجه أزمة نفسية لم يُفّق في حلها، سواء كانت هذه الأزمة شعورية أو لا شعورية.
فالحيل الدفاعية لا تستهدف حل الأزمة بقدر ما ترمي إلى الخلاص من التوتر والقلق وتزويد " الأنا" بشيء من الراحة الوقتية حتى لا يختل توازن الفرد النفسي.
ومن أهم خصائص حيل الدفاع ما يلي:
• إنها لا شعورية ، أي تعمل بطريقة آلية لا تسبقها تفكير كما لا يمكن ضبطها بالإرادة.
• أن أغلبها فطري ، لا يكتسبها الفرد عن طريق الخبرة والعلم كا الكبت والتقمص ، أما التبرير و الإسقاط يمكن أن يكتسبها في طفولته عن طريق الملاحظة ومحاكاة ما حوله.
• الحيل الدفاعية ليست حيلا شاذة فكل الناس يستخدمونها بقدر قليل أو كثير.
• تتنوع حيل الدفاع النفسي.
أنواع حيل الدفاع النفسي:
1 – العدوان: هو إيذاء الغير أو النفس عن طريق العنف الجسدي أو باللفظ. و أساس العدوان هو الشعور بالإحباط الشديد ( تلك العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجاته أو تحقيق أهدافه ، أو توقع الفرد حدوث هذا العائق في المستقبل).
2 – الكبت: استبعاد الدوافع والأفكار المؤلمة أو المخزية أو المخيفة المثيرة للقلق من حيز الشعور إلى حيز اللاشعور حتى تُنسى. وعندما يكبت الفرد دافعا م فإنه يطرده من مجال وعيه وشعوره ويحاول أن يستمر و كأن هذا الدافع غير موجود حقيقة ولكن الدافع لا يُقضى عليه بالكبت حيث أنه يبحث بصورة دائمة عن منفذ أو مخرج له . فالكبت حلا غير ناجح للصراع إذ الصراع يظل قائما بين الدوافع المكبوتة من ناحية وبين القلق المتعلق بها من ناحية أخرى. كما أن الكبت يختلف عن القمع لأن القمع يتضمن كبح وضبط النفس شعوريا في ضوء المعايير الاجتماعية.
3 – التعويض: محاولة الفرد النجاح في مجال لتعويض إخفاقه أو عجزه الحقيقي أو الوهمي في مجال آخر مما أشعره بالنقص. لذا فإن وظيفة التعويض الدفاعية هي إشعار الفرد بالأمن و الأهمية. فأساس التعويض هو شعور الفرد بالنقص أو العجز سواء أكان هذا النقص حقيقيا أم وهميا فنرى الطالب الضعيف أو المتوسط دراسيا قد يعوض ذلك في المجال الرياضي أو الفني في المدرسة.
4 – التقمص: هو أن يجمع الفرد ويتبنى و ينسب إلى نفسه ما في غيره من سمات مرغوبة و يُشكِّل نفسه على غرار شخص آخر يتحلى بهذه السمات ، ونتيجة لذلك يحدث تماثل وتطابق في شخصيته مع الآخر أو مع الآخرين. وعادة ما يلجأ الشخص إلى ميكانزم التقمص إلا لأنه يريد أن يكون مقبولا لدى الآخرين والتقمص يختلف عن التقليد في أن التقليد شعوري بينما التقمص لا شعوريا.
5 – النكوص: هو العودة أو الرجوع إلى مرحلة عمرية سابقة أو إلى مستوى طفيلي أو بدائي من التفكير و الانفعال حين تعترض الفرد مشكلة أو موقف محبط. مثل شخص راشد كبير يبكي عندما تقابله مشكلة.
6 – التبرير: هو تقديم أعذار تبدو مقنعة مقبولة لتفسير السلوك الفاشل لكنها ليست الأسباب الحقيقية ، فهو حيلة يتنصل بها الفرد من عيوبه ويموه على نفسه. فالتلميذ الراسب يبرر رسوبه بأن المقرر صعب. فمن الناس من يرون الاستكانة تواضع ، والتبذير كرما ، والجنون مرح. ويجب التمييز بين التبرير والكذب . ففي الكذب يُدرك الفرد السبب الحقيقي لفشله لكنه يتعمد التحريف فالكذب محاولة مقصودة لخداع الغير لا يتضمن خداع الذات. أما التبرير فيعتقد الفرد ويؤمن بأن ما يقوله هو الحق ، فجوهر التبرير خداع الذات وقد يؤدي إلى خداع الغير.
7 – الإسقاط: حيلة لا شعورية ينسب الفرد ما في نفسه من عيوب ونقائص وسمات غير مرغوب فيها إلى غيره من الناس أو للأشياء أو سوء الطالع أو للقدر وذلك من أجل تنزيه النفس وتخفيفا مما يشعر به الفرد من القلق أو الخجل أو النقص أو الذنب.
ويختلف الإسقاط عن التبرير في أن التبرير دفاع و اعتذار بينما الإسقاط هجوم و اعتداء وقذف.
8 – الإبدال أو التحويل: نقل الموضوع الذي يثير انفعالنا من موضوعه ومصدره الأساسي إلى موضوع آخر. والتحويل يتم كوسيلة دفاعية ويعتمد عادة على وجود صلة بلين الموضوع الأول والثاني مثل صب الأب غضبه على الولد بينما تكون الأم هي المصدر الأول المثير للغضب. وقد يضرب الفرد على الطاولة أو الجدار بشدة حين يصعب عليه ضرب الجهة التي أثارت غضبه. وبذلك يوفر التحويل فرصة مناسبة أحيانا لنشر التوتر والتنفيس عنه من غير إيقاع الأذى بمن تحب فمثلا الابن الذي يرمى عقاله أو غترته على الأرض بشدة محولا غضبه الناجم عن نقد أبيه له يوفر بذلك على نفسه صراعا قاسيا قد يحدث لديه لو واجه أباه بكلام غير لائق.
ميكانزمات الدفاع أو حيل الدفاع النفسي
تعريفها: هي وسائل و أساليب لا شعورية يقوم بها الفرد ومن وظيفتها مساعدة الفرد على التخلص من حالة التوتر والقلق الناتجة عن الإحباطات والصراعات التي لم تُحل وتهدد الأمن النفسي للفرد. ومن أهداف هذه الحيل وقاية الذات والدفاع عنها والاحتفاظ بالثقة في النفس واحترام الذات.
كما تُعرّف الحيل الدفاعية بأنها لجوء الفرد إلى طرق ملتوية عندما يواجه أزمة نفسية لم يُفّق في حلها، سواء كانت هذه الأزمة شعورية أو لا شعورية.
فالحيل الدفاعية لا تستهدف حل الأزمة بقدر ما ترمي إلى الخلاص من التوتر والقلق وتزويد " الأنا" بشيء من الراحة الوقتية حتى لا يختل توازن الفرد النفسي.
ومن أهم خصائص حيل الدفاع ما يلي:
• إنها لا شعورية ، أي تعمل بطريقة آلية لا تسبقها تفكير كما لا يمكن ضبطها بالإرادة.
• أن أغلبها فطري ، لا يكتسبها الفرد عن طريق الخبرة والعلم كا الكبت والتقمص ، أما التبرير و الإسقاط يمكن أن يكتسبها في طفولته عن طريق الملاحظة ومحاكاة ما حوله.
• الحيل الدفاعية ليست حيلا شاذة فكل الناس يستخدمونها بقدر قليل أو كثير.
• تتنوع حيل الدفاع النفسي.
أنواع حيل الدفاع النفسي:
1 – العدوان: هو إيذاء الغير أو النفس عن طريق العنف الجسدي أو باللفظ. و أساس العدوان هو الشعور بالإحباط الشديد ( تلك العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجاته أو تحقيق أهدافه ، أو توقع الفرد حدوث هذا العائق في المستقبل).
2 – الكبت: استبعاد الدوافع والأفكار المؤلمة أو المخزية أو المخيفة المثيرة للقلق من حيز الشعور إلى حيز اللاشعور حتى تُنسى. وعندما يكبت الفرد دافعا م فإنه يطرده من مجال وعيه وشعوره ويحاول أن يستمر و كأن هذا الدافع غير موجود حقيقة ولكن الدافع لا يُقضى عليه بالكبت حيث أنه يبحث بصورة دائمة عن منفذ أو مخرج له . فالكبت حلا غير ناجح للصراع إذ الصراع يظل قائما بين الدوافع المكبوتة من ناحية وبين القلق المتعلق بها من ناحية أخرى. كما أن الكبت يختلف عن القمع لأن القمع يتضمن كبح وضبط النفس شعوريا في ضوء المعايير الاجتماعية.
3 – التعويض: محاولة الفرد النجاح في مجال لتعويض إخفاقه أو عجزه الحقيقي أو الوهمي في مجال آخر مما أشعره بالنقص. لذا فإن وظيفة التعويض الدفاعية هي إشعار الفرد بالأمن و الأهمية. فأساس التعويض هو شعور الفرد بالنقص أو العجز سواء أكان هذا النقص حقيقيا أم وهميا فنرى الطالب الضعيف أو المتوسط دراسيا قد يعوض ذلك في المجال الرياضي أو الفني في المدرسة.
4 – التقمص: هو أن يجمع الفرد ويتبنى و ينسب إلى نفسه ما في غيره من سمات مرغوبة و يُشكِّل نفسه على غرار شخص آخر يتحلى بهذه السمات ، ونتيجة لذلك يحدث تماثل وتطابق في شخصيته مع الآخر أو مع الآخرين. وعادة ما يلجأ الشخص إلى ميكانزم التقمص إلا لأنه يريد أن يكون مقبولا لدى الآخرين والتقمص يختلف عن التقليد في أن التقليد شعوري بينما التقمص لا شعوريا.
5 – النكوص: هو العودة أو الرجوع إلى مرحلة عمرية سابقة أو إلى مستوى طفيلي أو بدائي من التفكير و الانفعال حين تعترض الفرد مشكلة أو موقف محبط. مثل شخص راشد كبير يبكي عندما تقابله مشكلة.
6 – التبرير: هو تقديم أعذار تبدو مقنعة مقبولة لتفسير السلوك الفاشل لكنها ليست الأسباب الحقيقية ، فهو حيلة يتنصل بها الفرد من عيوبه ويموه على نفسه. فالتلميذ الراسب يبرر رسوبه بأن المقرر صعب. فمن الناس من يرون الاستكانة تواضع ، والتبذير كرما ، والجنون مرح. ويجب التمييز بين التبرير والكذب . ففي الكذب يُدرك الفرد السبب الحقيقي لفشله لكنه يتعمد التحريف فالكذب محاولة مقصودة لخداع الغير لا يتضمن خداع الذات. أما التبرير فيعتقد الفرد ويؤمن بأن ما يقوله هو الحق ، فجوهر التبرير خداع الذات وقد يؤدي إلى خداع الغير.
7 – الإسقاط: حيلة لا شعورية ينسب الفرد ما في نفسه من عيوب ونقائص وسمات غير مرغوب فيها إلى غيره من الناس أو للأشياء أو سوء الطالع أو للقدر وذلك من أجل تنزيه النفس وتخفيفا مما يشعر به الفرد من القلق أو الخجل أو النقص أو الذنب.
ويختلف الإسقاط عن التبرير في أن التبرير دفاع و اعتذار بينما الإسقاط هجوم و اعتداء وقذف.
8 – الإبدال أو التحويل: نقل الموضوع الذي يثير انفعالنا من موضوعه ومصدره الأساسي إلى موضوع آخر. والتحويل يتم كوسيلة دفاعية ويعتمد عادة على وجود صلة بلين الموضوع الأول والثاني مثل صب الأب غضبه على الولد بينما تكون الأم هي المصدر الأول المثير للغضب. وقد يضرب الفرد على الطاولة أو الجدار بشدة حين يصعب عليه ضرب الجهة التي أثارت غضبه. وبذلك يوفر التحويل فرصة مناسبة أحيانا لنشر التوتر والتنفيس عنه من غير إيقاع الأذى بمن تحب فمثلا الابن الذي يرمى عقاله أو غترته على الأرض بشدة محولا غضبه الناجم عن نقد أبيه له يوفر بذلك على نفسه صراعا قاسيا قد يحدث لديه لو واجه أباه بكلام غير لائق.






الصحة النفسية
تعريفها: حالة يكون فيها الفرد متوافقا مع نفسه ومع بيئته، ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين ويكون قادرا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن ويكون قادرا على مواجهة مطالب الحياة.
فالصحة النفسية حالة ايجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم وليست مجرد خلو أو غياب أعراض المرض النفسي.
خصائص أو مظاهر الصحة النفسية: من خلال التعريف السابق يمكن القول أن الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية تتميز بعدة خصائص تميزها عن الشخصية الغير متمتعة بصحة نفسية وهذه الخصائص هي:
• التوافق: ويتضمن التوافق النفسي الذي يشير إلى الرضا عن النفس كما يتضمن التوافق الاجتماعي ويشمل التوافق الأسري والمدرسي والمهني ..... أي الشعور بالسعادة مع النفس ومع الآخرين
• تحقيق الذات واستغلال القدرات: وتتضمن فهم النفس والتقييم الموضوعي للقدرات والإمكانيات وتقبل نواحي القصور وتقبل مبدأ الفروق الفردية واستغلال القدرات والطاقات إلى أقصى حد ممكن ووضع أهداف ومستوى للطموح ممكن تحقيقه وبذل الجهد في العمل والشعور بالنجاح فيه والرضا عنه.
• القدرة على مواجهة مطالب الحياة: النظرة السليمة الموضوعية للحياة ومطالبها ومشكلاتها اليومية والقدرة على مواجهة إحباطات الحياة اليومية وتقدير وتحمل المسئوليات الاجتماعية وتحمل مسؤوليات السلوك الشخصي والترحيب بالخبرات والأفكار الجديدة.

11الاتجاهات
مقدمة :
نحن نتخذ مواقف معينة نحو الناس والأشياء التي في بيئتنا وهذه المواقف قد تكون مودة أو معاداة ــ اهتمام أو عدم اهتمام ـــ احترام أو احتقار .
أو يكون الموقف اتجاه بلد ما ــ الشيوعية ــ الزنوج ــــ اليهود. ــ أو اتجاه منع الحمل . فهذه كلها مواقف متعلمة تتأثر:
• بثقافة المجتمع التي يعيش فيه الفرد.
• شخصية الفرد ( الصفات ــ القدرات ــ السمات )
• البعض يربط بين الصفة ( الشكل الخارجي) بالمزاج فالأفراد ذو القامة القصيرة والجسم الممتلاء يميلون إلى الانبساط والعكس ولكن هذا لم يثبت علميا.
• الأصحاب أو الأصدقاء فضغط الجماعة على الفرد عامل مهم في تكوين الاتجاهات
• الأسرة.
كيف تنشأ الاتجاهات:
تنشأ من :
• حوادث متكررة أو من حادثة واحدة فمثلا قد تكره المرأة كل السود إذا اعتدى عليها رجل أسود واحد
• ترتبط الاتجاهات بالمواقف التي تشبع حاجات الفرد ( مدرج ماسلو للحاجات).
• لا تتكون الاتجاهات إلا بعد تكوين معلومات كافية أو خبرات سابقة.
• تتكون الاتجاهات عن طريق التقليد .
تعريف الاتجاهات:
كثير من المصطلحات النفسية والاجتماعية مثل الذكاء والاتجاهات لم يوجد اتفاق بين العلماء على تعريفها لأنها مفاهيم غير ملموسة و إنما تعرف من آثارها.
فيمكن أن يعرف الاتجاهات" حالة ذاتية لمواقف أو لخبرات متعلمة يمر بها الفرد لبعض القضايا أو الموضوعات تؤثر في السلوك المستقبلي للفرد اتجاه هذه الخبرات أو الموضوعات أو القضايا".

من هذا التعريف نفهم أن الاتجاهات:
• حالة ذاتية خاصة بكل فرد على حدة
• متعلمة فهي لا تتكون من فراغ ولكنها تتضمن علاقة بين الفرد وموضوعات من البيئة. فالإنسان لا يولد ولديه اتجاهات معينة نحو الناس أو الأشياء
• يعتبر أهم أنواع التنشئة الاجتماعية لأنها تعتبر موجهة ـ ضابطة ـ منظمة للسلوك
• تتعدد وتختلف حسب المثيرات التي ترتبط بها
• بما أنها متعلمة فهي قابلة للتغير والتعديل
أنواع الاتجاهات:
• اتجاهات عامة وخاصة
• اتجاهات جماعية وفردية
• اتجاهات العلانية ( لا يجد الفرد حرج في إعلانها أمام الناس ومقبولة من عامة الناس) والسرية
• اتجاهات قوية و ضعيفة
• اتجاهات موجبة وسالبة.
هل تتغير الاتجاهات ؟ :
نعم لكن عملية التغيير ليست عملية سهلة لأنها تصبح جانب أساسي من شخصية الفرد. فهي تتغير عن طريق الدعاية والإعلان والإعلام بصورة عامة. فنجد لكل موضوع ثلاث فئات:
1 ـ فئة متطرف إيجابي
2 ـ فئة متطرف سلبي
3 ـ وسط
فعن طريق وسائل التغيير كل طرف يحاول يجذب إليه الأفراد الذين في الوسط. فلأصدقاء يعتبرون أكثر الأفراد فعالية في تغيير المواقف لدى الفرد.

كذلك الشخصية ثلاث طبقات:
1 ـ طبقة النواة أصعبها تغييرا مثل الاتجاه نحو صديق قديم عزيز له فضل عليك. فطبقة النواة يصعب تغييرها لأن المواقف عميقة وتصبح مجموعة متماسكة من المعتقدات.
2 ـ ثم طبقة محيطة يمكن إدخال تعديلات عليها
3 ـ ثم طبقة من الأفكار المتغيرة من يوم و آخر
فالتغيير يحدث على ثلاث مراحل:
• مرحلة استقطاب الإنتباه وإثارة الاهتمام.
• مرحلة تحريك العواطف
• ثم مرحلة القبول على ما يعرضه صاحب الفكرة

فكأن مكونات الاتجاهات ثلاث مكونات أساسية هي :
• المكون المعرفي: يرتبط بنمط التفكير عند الفرد واعتقاده بهذا الشيء
• المكون الوجداني/الانفعالي/ العاطفي: يشير إلى قوة الانفعال الذي يرتبط بموضوع الاتجاه و ما يحمله من أحاسيس ومشاعر إيجابية أو سلبية.
• المكون الحركي: ردة الفعل وهو المحصلة النهائية للتفكير والانفعال.
فأنا عندما أكون فكرة عن فهم قضية أخوا لنا في فلسطين ثم أتعاطف معهم فأقبل على مشاركتهم من خلال سلوك معين (قولا أو فعل) التبرع بالمال ـ الدعاء لهم).

عوامل تؤثر في تغيير الاتجاهات:
• كلما ازداد ولاء الفرد لجماعته وللموضوع كلما صعب تغييره.
• كلما ارتفع الدور القيادي الذي يمثله الفرد داخل جماعته كلما صعب التغيير
• عوامل شخصية لدى الفرد
• التغيير القسري للسلوك مثل إجباري أن تسكن في هذا الحي و أنت تكره بعض السكان في الحي لكن بعد الاختلاط قد تتغير اتجاهاتك نحو هذه الجماعة.
• الحوار والمناقشة قد تؤدي إلى تغيير الاتجاهات.
12=الأمراض النفسية ( العصابية والذهانية)
الشخص السوي هو الذي يستطيع حفظ التوازن بين قدراته وإمكانياته من جهة ومن متطلبات الحياة الاجتماعية من جهة أخرى ، فإذا حدث اختلاف في هذا التوازن فإن الفرد يكون معرضا لإحدى حالات اضطرابات الشخصية. وبالتالي يمكن تعريف المرض النفسي بأنه:
التعريف: اضطراب وظيفي في الشخصية نفسِي المنشأ وتؤثر في سلوك الشخص ( الاجتماعي والعقلي والحركي).
ويمكن تصنيفها إلى أمراض عصابية ( نفسية ) و أمراض ذهانية ( عقلية )
وقبل الخوض في التفصيل عن هذين النوعين فسوف أذكر بعض السمات الفارقة بينهما على النحو التالي:
• الفرد العصابي يعيش في إطار الواقع ويحس به ويشعر كأنه في سجن داخلي بينما الفرد الذهاني منفصل عن الواقع.
• العصابي يعاني خللا في جزء من أجزاء الشخصية بينما الذهاني يعاني خللا في كافة الجوانب.
• المريض العصابي ترتبط أسباب مرضه عموما بالبيئة والتعليم والاكتساب والتنشئة الاجتماعية بينما المريض ذهانيا فإن أسباب مرضه وراثية أو عضوية جسدية أو دماغية مرضية.
• المرض العصابي قصير الأمد سهل الشفاء وقابل للعلاج بينما المرض الذهاني العقلي طويل الأمد صعب الشفاء وعلاجه غير متيسر.
• المريض العصابي متعاون ويستجيب للعلاج والمريض الذهاني غير متعاون ولا يستجيب للعلاج بسهولة.
• المريض العصابي عموما متمركز حول الذات و أنانيته واضحة ويصاحب سلوكه اضطراب في العلاقات الاجتماعية وتبدل مزاجي سريع وسرعة غضب. بينما بينما يسود في المرض العقلي تشوش في محتوى التفكير وانعدام شعور المريض بالاستبصار وفقدانه التركيز الذهني للزمان والمكان والحجم.
أولا : الأمراض العصابية النفسية: عبارة عن مجموعة من الانحرافات التي لا تنجم من علة عضوية أو تلف دماغي بل هي اضطرابات وظيفية و مزاجية في الشخصية وترجع إلى الخبرات المؤلمة أو الصدمات الانفعالية أو اضطراب لعلاقة الفرد مع الوسط الاجتماعي وترتبط بماضي حياة الفرد.
ويتميز الشخص العصابي عامة بالتالي:
1 – سوء التوافق النفسي والتوافق الاجتماعي وذلك بالشعور بالتعاسة وعدم السعادة والعزلة وعدم الواقعية في السلوك.
2 – لا يمثل خطرا على نفسه أو على المجتمع.
3 – يلجأ لطلب المساعدة لحل مشكلاته.
أنواع الأمراض العصابية النفسية:
أولاً: القلق: شعور غامض عام بالتوجس والتوتر دون إدراك لمصدر القلق وسُمِّي مرضيا لأنه يصاحب الفرد في كل مكان ولا يمكن مواجهة مصدره أو ملاقاته.
يعتبر أكثر حالات العصاب شيوعا في العصر الحالي . فهو يشبه الخوف ويختلف عنه، فهو يشبهه في أنه يهدد كيان الفرد ويخالف عنه في أن الخوف يكون غالبا مصدره في العالم الخارجي ويكون الفرد واعيا به أما القلق في أكثر حالاته بأنه شعور غامض بالتهديد من شيء غير واضح المعالم في العالم الخارجي. وغالبا ما يكون مرتبط بالإحساس بالذنب والخوف من مخالفة المعايير والقيم الاجتماعية.
وقد تصحب استجابات القلق اضطرابات في الهضم أو غشاوة في الرؤية أو برودة في الأطراف أو أوجاع عضلية في الظهر أو الرقبة أو الأكتاف أو العرق الزائد.
ويختلف هذا القلق عن قلق الحالة مثل قلق الامتحانات أو قلق نتيجة لمقابلة شخصية فإن قلق الحالة إذا كان متوسطا فقد يكون ضروريا لتنشيط دافعية الفرد للمذاكرة والدراسة مثلا.

ثانياً: الخوف المرضي: وهو أن يخاف الفرد لدرجة غير منطقية من مواقف معينة كالخوف من الظلام أو الأماكن العالية أو الأماكن المغلقة أو الحيوانات أو العدوى من الأمراض. كما هي مخاوف نابعة من تصورات وهمية لا أساس لها في عالم الواقع وتعكس الوسوسة والتردد ومتعلمة من البيئة ومرتبطة بالوسواس القهري وهي تختلف عن الخوف الاعتيادي المعقول المحسوس. وتلعب خبرات الطفولة دورا كبيرا في تكوين مخاوف الأطفال وذلك وفقا لقوانين التعلم الشرطي حيث تقترن بعض المواقف مع بعض المثيرات المزعجة فتكسب تلك المواقف نفس قيمة المثيرات المزعجة.

ثالثاً: الإكتئاب: مرض نفسي يظهر فيه الشعور باليأس والأسى والعجز عن التركيز والأرق وفقدان الثقة ، وفي الحالات المرضية الشديدة تكون هذه الاستجابات حادة ومستمرة. والفرق بين الاكتئاب العصابي والاكتئاب الذهاني فرق في الدرجة . ويأتي الاكتئاب بعد القلق من حيث شيوعه كمرض عصابي كما يحدث عند الإناث أكثر منه عند الذكور. ويصاحب الاكتئاب انقباض الصدر والشعور بالضيق وفقدان الشهية ورفض الطعام ونقص الوزن والصداع والتعب لأقل جهد والأم وخاصة ألم الظهر بالإضافة إلى الضعف الجنسي والبرود الجنسي واضطراب الدورة الشهرية عند النساء. كما يصاحبها سوء توافق اجتماعي. ولهذا السبب نجد معظم أعراض الاكتئاب تعتبر سلوكا مضادا للذات.

رابعاً: الهستيريا ( الاستجابات التحولية): مرض نفسي يتميز يتحول الصراع الداخلي إلى أعراض جسمية دون أن يكون لها أساس عضوي مثل نقص أو فقدان حاسة من الحواس كاللمس أو الذوق وقد يكون شلل هستيري عندما يصيب الشلل عضو من أعضاء الجسم مثل الذراع والرجل أو اضطرابات هستيرية حركية تظهر في حالة عدم سيطرة الفرد على لزمات حركية مفاجئة حادة في ذراعه أو رقبته أو جفن العين.
كما يعرف الهستيريا بأنه مرض نفسي عصابي تظهر فيه اضطرابات انفعالية مع خلل في أعصاب الحس والحركة. وتلعب الوراثة دورا ضئيلا فيه بينما تلعب البيئة الدور الأكبر. زمن الأسباب المباشرة لحدوثه فشل في حب أو صدمة عنيفة أو التعرض لحادث.

خامساً: الوسواس القهري: عبارة عن فكرة متسلطة وسلوك جبري يظهر بتكرار وقوة لدى المريض ويلازمه ويستحوذ عليه و لا يستطيع مقاومته رغم وعي المريض وتبصره بغرابته وسخفه وعدم فائدته مثل جنون السرقة بالرغم من عدم حاجته للمسروقات نفسها.. ومعظم هذه الأفكار تشككيه أو فلسفية أو إتهامية أو عدوانية أو جنسية في مثل الشك الخلق والتفكير في الموت والبعث والاعتقاد في الخيانة الزوجية. ويظهر في المريض النظام والنظافة والتدقيق والأناقة الزائدة وطقوس ثابتة في النظافة وغسل اليدين المتكرر ونظام ثابت في لبس الأشياء وترتيبها ووضع كل شيء في مكانه.

ثانياً الأمراض الذهانية: هي أمراض عقلية ذهانية تتناول اضطرابات في التفكير وتشتت في الوجدان وانفصاما عن الواقع والحياة وهلاوس و أوهام وفقدان البصيرة أو الاستبصار. وتتميز هذه الأمراض بتأثيرها الخطير على الشخصية ، بحيث تعيق الفرد عن التوافق مع من يعيش معهم وعن العمل المنتج أيضاً.
ويُقسم العلماء الأمراض الذهانية إلى نوعين هما:
1 – الأمراض الذهانية الوظيفية
2 – الأمراض الذهانية العضوية
وذلك حسب السبب الذي نشأ عنه الذهان، فإذا كان السبب هو إصابة عضوية يمكن كشفها بالوسائل العلمية المعروفة كان هذا ذهانا عضويا. أما إن استحال تحديد سبب عضوي للذهان سُمي ذهانيا وظيفيا. علما أن الذهان لا ينشأ في كثير من الحالات عن سبب وظيفي فقط أو سبب عضوي فقط إنما يتكامل السببان في تكوين الذهان مع غلبة السبب العضوي في الذهان العضوي وغلبة السبب الوظيفي في الذهان الوظيفي.
أنواع الأمراض أو الاضطرابات الذهانية:
أولاً: جنون الهذاء ( البرانويا) : حالة مرضية عقلية ذهانية واضطراب وظيفي يلازم المصاب بالأوهام والهذايات والمعتقدات الخاطئة أو الشعور بالعظمة أو هذاء الجنس أو هذاء الغيرة . وتعود لأسباب نفسية وبيولوجية.
ويعتبر جنون الهذاء من بين الذهان الوظيفي ، ويتميز بوجود أفكار ومعتقدات غير واقعية منظمة وثابتة مع احتفاظ الشخصية عادة بإمكانياتها العقلية فمثلا يظل ذكاء الفرد وذاكرته ومعلوماته دون أن يصيبها الضعف إلا نادرا. ويتخذ المريض من إمكانياته العقلية التي لم تتدهور سندا لتبرير صدق معتقداته والدعوة للآخرين لتصديقها.
أما نوعية الأفكار الهذائية التي يتبناها المريض فهي كثيرة لا يشملها الحصر و إن كان يمكن تصنيفها على شكل ثلاث فئات عامة وهي:
1 – هذاء العظمة: نجد المريض يعتقد أنه شخص عظيم ، نبي ، قائد كبير ، ملك من ملوك العالم ، أغنى الأغنياء.
2 – هذاء الإضطهاد: نجد المريض يعتقد أنه ملاحق من قِبل هيئة أو منظمة أو شخص معين للاعتداء عليه أو قتله حسدا أو غيرة منه أو رغبة في التخلص من منافسته في العظمة وعلو الشأن.
3 – هذاء الغيرة: نجد المريض يغار غيرة جنونية على من يحب دون وجود مبرر منطقي أو واقعي لهذه الغيرة ، وفي هذه الحالة قد يصل الأمر إلى حد قتل غريمه أو حبيبه إن سنحت له الفرصة بذلك.

ثانياً: الاكتئاب : يعتبر الاكتئاب عادة من الذهان الوظيفي وهو حالة من الاضطراب النفسي تبدوا أكثر ما تكون وضوحا في الجانب الانفعالي للشخصية ، حيث يتميز بالحزن الشديد واليأس من الحياة ووخز الضمير على شرور لم ترتكبها الشخصية في الغالب. وكثيرا ما تصاحب حالات الاكتئاب هذاءات وهلاوس تسندها وتدعمها ، ومن هنا كان احتمال الانتحار كبيرا حتى يتخلص المريض من الحياة المملوءة بالحزن والهم واليأس والقلق والمخاوف التي تجعله قليل النوم بطيء الحركة رافضا للطعام وبالتالي يُصاب جسمه بالهزل الشديد في العادة.

ثالثاً: الهوس ( المنيا): يعتبر الهوس من الذهان الوظيفي وهو حالة مرضية تبدوا أوضح ما تكون في الجانب الانفعالي للشخصية ومن أهم أعراض هذا المرض:
• الشعور بالنشاط والخفة والبهجة والرضا عن النفس.
• السرعة والتعجل في كل العمليات العقلية وصرف الانتباه وتحوله بسرعة شديدة وميل نحو القيام بنشاط ينقصه التحكم والضبط.
• التعرض لأفكار هذائية و إلقاء المريض للنكت ، وضحكه الكثير.
رابعاً: الفصام: هو مرض عقلي وظيفي حاد يؤدي إلى انشطار وعدم انتظام في الشخصية وتدهور تدريجي في كافة الجوانب الانفعالية والحركية والفكرية. هو أكثر الأمراض العقلية الذهانية الوظيفية شيوعا وهو جوهر الطب النفسي ويعتبر الطبيب الألماني ( كريبلن ) أول من وصفه سريريا عام 1896م وهو يصيب الشباب بين سن ( 15 – 35) وما يزال مجهول السبب والأصل على وجه التحديد.
ومن أهم أعراض الفصام التفكك والتشتت في الشخصية فهناك:
• اضطراب التفكير الذي يتضمن خللا في الترابط الفكري والمحتوى والتعبير والمجرى والنسق في التفكير. فالفصامي تفكيره كاللغز لا تركيز فيه ولا ترابط وغامض غير واضح وسريع أحيانا.
• اضطراب الوجدان ويتضمن خللا في الشدة والنوعية والتناسق والترابط فالفصامي وجهه يفقد التعبير وعواطفه بليدة جامدة باهته ولديه برود وشرود ولا مبالاة ، و أحيانا سرعة انفعال وحساسية زائدة بين ضحك وبكاء فهناك تقلب وجداني سريع وهناك برود عاطفي كمن يحرق غرفة ويجلس ليتفرج عليها.
• اضطراب الإرادة: هبوط وخمود في الطاقة وعدم اهتمام بشيء ويفقد إرادته الذاتية ويؤمن بالطاعة العمياء لغيره.
• اضطراب السلوك الحركي: الهياج والصراخ والتحطيم والعدوان على الآخرين . الهياج يأخذ شكل تكرار حركي أو حالة تخشبية ورغم هذا التقلب الحركي لا يوجد تعب جسمي معه.
• هلاوس: فهناك هلاوس سمعية فالفصامي يسمع همهمة وخشخشه لها طابع إطراء ومديح أو شتائم وسباب وهي شائعة في الفصام.
• الأوهام: مثل أوهام اضطهادية بأن تُحاك حوله المؤامرات وهو مطارد من الجواسيس تراقبه بعيون الكترونية من الجدران والسقوف ويضعون له السم في الطعام. وهناك أوهام وسوسة بأحد أجهزة الجسم كأن يشعر بأن المعدة مثقوبة أو القلب منتفخ و أفعى تتوالد في صدره أو أنه مصاب بالسرطان.
• انقطاع الصلة بالواقع: الفصامي لا يرتبط بالواقع ونفصل عنه ويواجه خللا في المناطق الحسية المركزية الخاصة بالشعور.
• فوضى المظهر الخارجي: إن شخصية الفصامي مشوشة في جميع جوانبها حتى في الملابس والمظهر الخارجي. والفصامي يخلع ملابسه ويميل للعراء والرقص والغناء العشوائي والقفز والاغتصاب الجنسي والإدمان على العادة السرية والصراخ والعدوان والهياج ويترك لحيته شهورا دون عناية تذكر وتظهر رائحته في كل مكان.

الشخصية السيكوباتية
السيكوباتية: تمثل السلوك المضاد للمجتمع وخارجا عن قيمه ومعاييره وقواعده وقوانينه ولهذا فإن السيكوباتية تشمل انحرافات السلوك والخلق.
خصائص الشخصية السيكوباتية:
• يقومون بأعمال ضد المجتمع بإلحاح.
• يرتكب السيكوباتيون أعمالهم دون خجل وفي بعض الأحيان علانية ، بل قد يفاخرون بها.
• لا ينتفعون من الأخطاء السابقة برغم ما يبدو عليهم في الظاهر من سواء أو تفوق ذهني.
• يعيشون في ملذات الحاضر وتجرفهم أهواء اللحظة الراهنة ، كما هم لا يعبأون بالنتائج التي قد تعرضون لها من أعمالهم أو يتعرض لها أقاربهم أو المجتمع.
• السيكوباتيين يرتكبون جميع أنواع الجرائم من الصغيرة إلى الكبيرة مثل القتل.
• يبدون أمام الغرباء كقوم ظرفاء و الواقع أن عدم الاستقرار على حالة واحدة سمة ظاهرة فيهم.
• فهم لا يستجيبون للعقاب أو للتعلم أو العلاج فاستجابتهم للعلاج ضعيفة و لا يتأثر بالعقاب فإن العقوبة ما هي إلا لون من ألوان العدوان الذي يسقطه المجتمع عليهم و أن هذا العقاب ما هو إلا بمثابة وضع الوقود على النار المشتعلة فلن يزيدها إلا اشتعالاً.




الانحرافات النفسية
الانحراف النفسي قد يختلط في معناه مع السيكوباتية حيث يكون الاضطراب النفسي متعلق بالجوانب الأخلاقية ومضادا لقيم المجتمع وقوانينه إلا أن السيكوباتية أقل في تكرارها و أشكالها. ومن أمثلة الانحرافات النفسية الأكثر وضوحا هي:
الانحرافات الجنسية: لعل الانحرافات الجنسية هي أبرز الانحرافات النفسية شهرة حتى أنها أول ما يتبادر إلى الذهن لدى كثير من العامة والمثقفين بل والمختصين أيضا عندما تُذكر كلمة " منحرف" .
والانحراف الجنسي هو أي شكل من أشكال الممارسات الجنسية التي لا تستهدف الإشباع الجنسي السوي عن طريق الاتصال الطبيعي والمشروع اجتماعيا بين الذكر والأنثى . و أبرز الانحرافات الجنسية و أشهرها ذيوعاُ هي
• الجنسية المثلية: وفيها يجد الذكر لذته الجنسية بشكل أساسي عن طريق اتصاله بذكر آخر سواء أكان يقوم بدور الفاعل أو المفعول به، أما اتصاله الجنسي بأنثى لا يجلب له إلا قدرا قليلا أو ثانويا من اللذة وقد لا يجلب له لذة على الإطلاق بل يمارسه بتقزز ونفور. وعلى الجانب المقابل بالنسبة للأنثى ، فإن الأنثى المصابة بالجنسية المثلية تجد لذنها الجنسية الأساسية بالأنثى أما إذا اتصلت جنسيا بذكر فهي لا تجد فيه لذة إلا طفيفة أو لا تجد على الإطلاق أي لذة وربما تحس تقزز ونفور.
• السادية: تدل السادية على انحراف ينحصر عامة في الحصول على اللذة الجنسية مما يلحق الغير من ألم بدني ونفسي والشخص الذي يقع عليه هذا الأم قد يكون من نفس الجنس الذي ينتمي إليه السادي ، أو قد يكون طفلا أو حيوانا . كما أن الشخص الذي يقع عليه الأم قد يكون الزوجة أو الزوج أو المحبوب من الجنس الآخر. وقد يكون الأم الذي ينزل بالضحية ماديا من ضرب ووخز وعض وتشويه قد يصل إلى حد القتل أو قد يكون الأم نفسي في صور التجريح والإذلال.
• المازوخية: في معناها الواسع والشامل هو حصول الفرد على اللذة من قيام الآخرين بتعذيبه وتوجيه العدوان إليه سواء أكان عدوان ماديا أو نفسيا أيضا.
:s12::150::s12::150::s12::150::s12::150::s12::150: :s12::150:
النهاية ؟؟
14
13

10
 
قديم 2010- 1- 16   #8
انؤنة
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
 
الصورة الرمزية انؤنة
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42939
تاريخ التسجيل: Wed Dec 2009
المشاركات: 2,209
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 280
مؤشر المستوى: 81
انؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة>{صعوبات تعلم >
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
انؤنة غير متواجد حالياً
رد: لو سمحتو ساعدوني.

هذا منهج علم النفس ان شلء الله يكون سهل عليك
ولاتزعلين ولا تبكين الدنيا ماتسوي شي تري؟؟
بدل هذيحطي هذي:g4:
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سمحتو, ساعدوني

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ساعدوني بليز جوالي كام سجينة الشوق منتدى كلية الآداب بالدمام 15 2010- 1- 16 03:45 PM
ارجوكم ساعدوني اقسم بلله اني محتاج مساعده لو سمحتو الحقوني انا في مشكله ؟ dosre2002 ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل 3 2010- 1- 12 12:15 PM
بليز ساعدوني شيماء2009 منتدى كلية التربية بحفر الباطن 3 2010- 1- 7 06:24 PM
ساعدوني دخيلكم مساء منتدى كلية الآداب بالأحساء 1 2009- 12- 31 09:02 AM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 05:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه