مساء الخيرات للجميع ..

الجميع يؤمن بـ / التغيير .. ف لا شي يبقى على حاله ..

التغيير من الداخل هو التغيير الحقيقي ,

فـ التغيير يبدأ بخطوه بسيطة وينتهي بتحول جذري ..

فـ / حبيت أخبركم بـ أحد الأمور اللي تفقت فيها مع خواتي لـ التغير نحو الأفضل ..

إمم تعودنا من إحنا صغار , نحتفل بـ أعياد الميلاد .. أنا , خواتي , أمي , خالاتي ..

لكن من فتره بسيطه أنا و أختي قررنا إننا نبي نغير هـ / الشي ..

الإحتفالات شي جميل .. لكن نخليها لـ سبب ثاني ..

فـ كان قرارنا إننا .. راح نحتفل بـ إنجازاتنا وليس ميلادنا ..

وطبقنا هـ / الشي ..

فـ / حبيت أشاركم أول إحتفال لنا من كان هـ / التغيير ..


كانت في مسابقه جامعية.. وشاركت إختي فيها و حصلت على المركز الثاني لـ أجمل إنتاج أدبي في مجال الخاطرة بجامعة الدمام ..


هاذ هي مشاركتها .. وحبيت أشاركم إنجازها ..



نصف استواء





(1)

تخرج للحياة ، تُلقّن الحديث بحرف وكلمة ، و تبدأ السيرَ خطوة وراء خطوة ، ترتكب الحماقات فتتعلم العيب والحرام كيفما يراه مجتمعك .
يتم حشو رأسك بما في رؤوسهم تستقي ذلك دون إدراك لم و لماذا ؟! بين يجبُ عليك ذلك و لأنه كذلك !
تبتلع صوتك قبل الحديث ، تهزُّ رأسك بالموافقةِ قبل الرضا ، تختصر الكثير بين قد يكون وربما!
فتشبه الكثير من الأحياء الأموات ، ثلّة الأحياء القابلة للانصهار و التشكيل كيفما يريد آخرين ، ثلة الأحياء الخانعين لأهواء الغير، تعيش نصف حياة، نصف قرار، نصف رأي، نصف نجاح، تعيش النصف الوهمي و لا أكثر .
كفانا أن نكون نصف استواء، ألم يحن وقت النضوج!





(2)


في مرحلة تخَـبُّط بين أن أكون كل شيء أو لا أكون، بين الإنصاف و الإجحاف. منهكة بالبحث عن خطوةِ الألف ميل من أين تبدأ؟! أشعر و كأنّ كل شيء يسير بدائرة اللاوصول!
البــداية حين تنـتهي، و النــهاية حتى تبـــدأ، و خارج عن هذا الهراء أنا أقف بلا حراك عند قانون الدائرة!
لم أبدأ حتى أنتهي وأسير كالأخرين! أخشى الشعور بالتعب من الوقوف الطويل، أخشى التعثر بالحجر إذا ما استعجلتُ المسير! أخشى ألا أخشى فلا أشعر بالقليل و لا الكثير!
أحتاج إلى الإيمان المطلق بأني أستطيع اقتحام الدائرة، أن أسير بها مثلما يفعلُ الجميع، للنجاح الذي يتلوه نجاح لا يتوقف عند نقطة إلتقاء.
أريد بشدة أن أزاحم صفوف الآخرين.
و كانت هذه بداية فكري الأحمق، أن أريد ذلك لأزاحم صفوف الآخرين!






(3)


بعد سقوطي الأحمق أحببت صنع المستحيل، فرسمتُ على ورقةٍ مستطيل وَ وضعت نفسي بالمقدمة قبل الجميع، ورسمت بيت و أصدقاء وَ حياة أخرى للحياة وَ أحببت جداً أن أعيش!
و لم أعش هناك أو هنا، و فقدت الكثير من الإنتماء!!
بُؤس العالم الافتراضي.
فبدأت سطراً و كتبت:
لا تعِش في عالمٍ على حد الخرافة.





(4)


قررّتُ الهروب من ارتجاف القلم و تجاعيد الورق، أن ألجأ للقليل من البشر، أخبرني الأول كيف أكون ذو مقام، و الآخر علمني مقاييس الجمال، و التالي حدق بي مطولاً حتى شعرت بقرب شر، ثم قال: هكذا افتعل الشجار!
و انهال الجميع بما يجب علي أن أكون و كيف أكون، حتى تعلمت في اثني عشرة دقيقة، أكثر مما تعلمته في اثني عشرة عام!
وتحركت مع الجميع مثل الجميع، و صرتُ من ضمن الكثير كالكثير لا شيءَ مثير! ضربتُ ذلك عرض الحائط و عدتُ لأكون كما أكون لتجاعيد الورق لأجسّد ما أشعر به، كالشعور بالاحتراق والغرق!
فبدأت سطراً وَ كتبت ، حدد لعقلك منهجيةً تسيرُ عليها، و قائمة من ركائز تؤمن بها، حتى لا تنقلك أهواء الآخرين كريشة. ثم ضحكت ، أكتب هذا جيداً على الورق!
لا بأس بخطوة جديدة للنجاح أو للسقوط ما عاد يؤذيني السقوط .
و قررت بناء نفسي من جديد، على أُسس و ركائز ثابتة، لتكون قابلة للتغيير بالشكل الصحيح لا بالعشوائيةِ الساذجة.
وَ وقفت بإصرار، ثم خنعت للجلوس و كيف أفعل ما لستُ أُدرك ما يكون ؟!





(5)


موقعي الحالي في عكس تيار القبول، بدا لي ذلك في بداية الأمر يسير، حين كان الأمر كفكرة!
أما الآن، فأشعر بأني حمقاء قليلاً و خرقاء كثيراً.
لماذا لم أشعر حتى الآن بالراحة الأسطورية لكوني أنا! لماذا أرغبُ بالاختباء كثيراً و كأنني شيءٌ لم يكن.
رغم كلِّ شيء لا أزال هشة خلف مظهري الصنديد و إبتسامات التهكّم، لا يزال قلبي مهشم رغم اعترافي العظيم بأن العواطف ساذجة، لا تزال أفكاري مهمشة في عالمي دون أن أدعوها للخروج و المساهمة.
أشعر بيدي تنزلقُ بما أتشبث به، و رباطة جأشي تتراخى، و نفسي . . و ما أضعف النفس أمام الهوى!
و كأنني أستنفد جميع خياراتي للعودة.
فوجهت إليَّ رسالة و كتبت: لا تضعف حين يستوجب عليك الثبات.




(6)

مررتُ بهذا الطريق أذكره جيداً حتى أني وقعت فيه. لماذا أشعر هذا اليوم بثقله و كأنه واقعٌ علي! الكثير من اللا شيء يزعجني، و الكثير من الأشياء تبدو كاللاشيء!
و لاشيء عشوائي . .
لا أخالفُ لمجرّد المخالفة، و لا أتبع القطيع، لا أتحدث لأجل الحديث وَ لا أسكت للغموض، لا أغمض عيني حتى لا أقع، و لا أفتحها على اتساعها لأرى، لا أبحث بين الغرباء عن صديق، و لا أُكثِر من الأصدقاء، لا أقيد نفسي بالقواعد “فلكل قاعدة شواذ”.
لم أعد تلك الساذجة .
ولكن ماذا ينقصني ؟ لا تزال نفسي مائلة!
و بدأت سطراً و كتبت :
العيوب و النقائص لا تعني أنك سيء، تعني أنك بحاجة للقليل أو الكثير لصقل نفسك.


نصف استواء | صحيفة أخبار الشرقية

للكابته : أ . لمياء سليمان








و بـ / الأخير ..

الرضا عن الذات وتقديرها ومكافآتها والعمل على تقويمها لتكون أفضل ,

هي المهمة السامية في الحياة وهي مايجعلك تمتلك القوة وتحقق الإنجاز *


دمتم بـ / خير ..