ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > كلية الأداب > علم اجتماع > اجتماع 6
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

اجتماع 6 طلاب وطالبات المستوى السادس التعليم عن بعد علم اجتماع جامعة الملك فيصل

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2014- 12- 13
الصورة الرمزية سلام من نجران
سلام من نجران
أكـاديـمـي فـعّـال
بيانات الطالب:
الكلية: أداب - علم اجتماع
الدراسة: انتساب
التخصص: علم إجتماع
المستوى: المستوى الثامن
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 609
المشاركـات: 1
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 113513
تاريخ التسجيل: Sat Jul 2012
المشاركات: 378
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 4491
مؤشر المستوى: 55
سلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond reputeسلام من نجران has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
سلام من نجران غير متواجد حالياً
تغير جوء و مزاج

* حياتك فرصة فاقتنصها
تمنى احد الشباب أن يتزوج ابنة المزارع الجميلة.
فذهب إلى المزارع لاستئذانه ,فنظر إليه المزارع ، وقال :
يا بني ، اذهب وقف في هذا الحقل وسأقوم بإطلاق سراح ثلاثة ثيران الواحد تلو الآخر, و إذا تمكنت من إمساك ذيل أي واحد من الثيران الثلاثة ،يمكنك أن تتزوج ابنتي.
وقف الشاب في المراعي في انتظار أول ثور.
فتح باب الحظيرة وخرج أكبر ثور رآه في حياته.
فقرر أن ينتظر الثور التالي الذي سيكون اختيارا أفضل من هذا الثور القوي الشرس، لذا ركض إلى الجانب وترك الثور يمر عبر المراعي خارج البوابة الخلفية.
وفتح المزارع باب الحظيرة مرة أخرى.فرأى الشاب شيئا لا يصدقه عقل !!
رأى الشاب أمامه ثورا اكبر من سابقه لم يشهد قط أكبر آو أعنف منه في حياته.
وقف الثور يحفر في الأرض بقدمه بعنف و يخور ويسيل لعابه وهو ينظر إلي الشاب.
فما كان من الشاب إلا أن قرر أنه أيا كان الثور الثالث فمن المؤكد أنه لن يكون أسوأ من هذا الثور
وهكذا فقد ركض إلى السياج مرة أخري وسمح للثور بالمرور إلى الخارج من البوابة الخلفية.
ولما فتحت البوابة للمرة الثالثة، ظهرت على وجه الشاب ابتسامة حين شاهد أضعف وأهزل ثور رآه في حياته. كان هذا هو ثوره المناسب تماما
فوضع نفسه في المكان المناسب تماما وقفز علي الثور و هو يجري ومد يده ليمسك بذيله
ولكنه فوجئ بأنه لم يجد للثور ذيلا يمسكه منه !
الحياة مليئة بالفرص. بعضها سيكون من السهل اقتناصه، و البعض الآخر ربما كان صعب الاقتناص. ولكننا بمجرد أن نسمح لهذه الفرص بالمرور فإنها تمضي ولا تعود.
اعلم جيدا أن انتظار الفرص يضيع معظم الفرص !


*أين تبذل الجهد في حياتك

تعطل محرك عملاق لإحدى السفن الضخمة، فاستعان أصحابها بجميع الخبراء الموجودين، لكن لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المحرك.
ثم أحضروا شيخًا كبيرًا طاعنًا في السن، كان يعمل في إصلاح السفن منذ أن كان شابًا يافعًا وكان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه، وعندما وصل باشر العمل.
فحص الشيخُ المحركَ من القمة إلى القاع بشكل دقيق،بينما كان هناك اثنان من أصحاب السفينة معه يراقبونه،راجين أن يعرف ماذا يفعل لإصلاح المحرك.
بعد الانتهاء من الفحص، ذهب الشيخ إلى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة، وبهدوء طرق على جزء من المحرك، وعلى الفور عاد المحرك للحياة.
ثم ذهب الشيخ وأعاد مطرقته بعناية إلى مكانها فقد تم إصلاح المحرك !
بعد أسبوع استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز وكانت عشرة آلاف دولار! ماذا !؟
أصحاب السفينة هتفوا هو بالكاد فعل شيئًا
لذلك كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول: رجاءً أرسل لنا فاتورة مفصلة .
ارسل الرجل الفاتورة كالتالي
الطرق بالمطرقة… 2.00$.
معرفة أين تطرق بالتحديد… 9998.00$.

يمكننا أن نقول إن الجهد الذي يبذله الإنسان في حياته مهمًا، ولكن معرفة أين تبذل الجهد في حياتك هو الفرق، فتحديد الهدف ضرورة وكذلك تحديد الطرق الموصلة إلى الهدف، والعقبات التي يمكن أن تؤخر وصولك إليه، وكيفية معالجتها والتعامل معها.
إن الوصول إلى الأهداف الكبرى في حياتك لايتم مرة واحدة ، كما يقول بيتر إيه
الطريق لا تقطعه في خطوة واحدة كبيرة، ولكن تقطعه في خطوات صغيرة .
وهذه الخطوات لا بد أن تكون مدروسة، فليس المهم هو كثرة الخطوات ولكن الأهم هو أينتضع خطواتك ؟
ففي القصة السابقة لم يكن المهم هو كثرةالطرق ولكن الأهم هو أين تطرق

*أسباب الرزق من وجهة نظر ابن الملك و ابن التاجر و ابن الشريف و ابن الأَكَّار


يروي بيدبا الفيلسوف قصة عن أربعة نفر اصطحبوا في طريق واحدة ، أحدهم ابن ملك و الثاني ابن تاجر و الثالث ابن شريف ذو جمال و الرابع ابن أَكَّار أي أنه ابن – عامل – ، اجتمعوا في موضع غربة لا يملكون إلا ما عليهم من الثياب و قد أصابهم ضرر و جهد شديد . فاختلفوا في أمر الرزق فقال ابن الملك إن القضاء و القدر هما سبب الرزق ، و قال ابن التاجر بل العقل ، و قال ابن الشريف إن الجمال هو سبب الرزق ، أما الأكَّار فقال بل هو الاجتهاد في العمل .
و حينما اقتربوا من مدينة يقال لها مطرون اتفقوا على أن يذهب كل منهم يوما ليتكسب رزقا لهم بما ذكر من أسباب , فبدأ الأكَّار فسأل عن عمل يكتسب منه قوت أربعة نفر فقيل له الحطب ، فاجتهد فاحتطب و جمع طنا من الحطب فباعه بدرهم و اشترى به طعاما ، و كتب على باب المدينة : “ عمل يوم واحد إذا أجهد فيه الرجل بدنه قيمته درهم ” .
(( الاجتهاد في طلب الرزق ))
هذا هو الدرس الأول من القصة ، فالأكَّار التمس الرزق في دراسة أحوال السوق حسب التعبير المعاصر ، فسأل عن أكثر الأشياء ندرة و أكثرها طلبا من الناس فسعى للبحث عنه ، ثم قام بالعمل و أجهد نفسه حتى يحصل على طلبه .
و اجتهاده في طلب الرزق يعد من كياسته و حكمته ، فالتماس الرزق يكون بالسعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له كل حسب علمه و طاقته و جهده أي بما لديه من مؤهلات ، سواء بالعمل الزراعي أو التجاري أو الصناعي أو اليدوي أو حتى من خلال الوظيفة الإدارية ، المهم هو إعلاء قيمة السعي في طلب الرزق تطبيقا لقول الله تعالى : “ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ”
. (( رزق بالصدفة ))
و في اليوم التالي انطلق ابن الشريف ليأتي المدينة ، ففكر في نفسه و قال : أنا لست أحسن عملا ، فما يدخلني المدينة ؟ ثم استحيى أن يرجع إلى أصحابه بغير طعام ، و همّ بمفارقتهم فأسند ظهره إلى شجرة عظيمة ، فغلبه النوم فنام , فمر به رسام فرأى جماله فرسم صورته و منحه مائة درهم ، فكتب على باب المدينة : - جمال يوم واحد يساوي مائة درهم -
و هنا تلعب الصدفة وحدها دورا في جلب الرزق مع هذا الرجل الذي لا يحسن عملا و لا يجهد نفسه ، و كأننا أمام نموذج يتكرر في عالمنا المعاصر من أشخاص يساق لهم الرزق دون اجتهاد كاختبار و ابتلاء لنا ؛ حيث نصادف العديد من الناس الذين ولدوا و في أفواههم ملعقة من ذهب ورثوا مالا عن ذويهم دون بذل جهد منهم أو نجد أناسا يلعب معهم الحظ دورا في ثرائهم فنعتقد أن الأمور تجري بالحظ أو بالصدفة أو أن المواصفات الشكلية وحدها هي سبب الرزق ، و لكن هذا الرزق هو عرض مؤقت ، فالجمال لا يلبث أن يزول ، و التجربة لا تلبث أن تكشف الشخص المفتقر للمهارات و الاجتهاد ، فلا ينبغي الالتفات عن الاجتهاد إلى الحظ و الصدفة أو التركيز على المظهر بدل الجوهر لمن أراد رزقا دائما .
(( العقل و الحيلة ))
تستكمل القصة البحث في أسباب الرزق ؛ حيث ينطلق ابن التاجر ذو العقل و الذكاء في اليوم الثالث فيبصر سفينة على الساحل محملة بالبضائع و يسمع من تجار المدينة خطتهم في مقاطعة الشراء ذلك اليوم حتى تكسد بضاعة أصحاب السفينة فيعرضونها على التجار بسعر أرخص فيذهب هو لأصحاب السفينة و يتفق معهم على الشراء بأجل ، مظهرا أنه سيذهب بالبضائع لمدينة أخرى فلما سمع التجار بذلك ساوموه على الثمن و زادوه ألف درهم على الثمن الذي اتفق عليه مع أصحاب السفينة فكتب على باب المدينة :- عقل يوم واحد ثمنه ألف درهم - .
و هنا لعبت الحيلة و الدهاء دورهما في جلب الرزق ، و كذلك التاجر المحترف هو من يتعرف على قواعد إدارة السوق و يحسن استغلال الظروف و يتحين الفرص , مع الأخذ في الاعتبار أن الذكاء ليس الطريق الوحيد للرزق ، فكثيرا ما رأينا أذكياء يعانون شظف العيش لعدم اجتهادهم أو استثمار طاقتهم أو قلة سعيهم ، و ربما يتفوق الأقل في الذكاء عليهم في الثراء لحسن استغلالهم لمهاراتهم و امكانياتهم , فالفقر ليس سببه الغباء و الذكاء ليس سبب الغنى “ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ”
(( القضاء و القدر ))
و في اليوم الرابع كان دور ابن الملك الذي يعتقد أن الرزق كله بالقضاء و القدر فوقف على باب المدينة و تصادف في هذا اليوم موت ملك المدينة و لم يجد أهلها من يخلف ملكهم فلعب القدر دورا في اختيار أهل المدينة لهذا الشاب ليملكوه عليهم بعد أن عرفوا أنه ابن ملك ، و أن أخيه سلب منه ملكه فخرج هاربا من بطشه ، و أثناء مراسم تتويجه طاف المدينة و رأى على بابها العبارات التي كتبها أصحابه فكتب تحتها “ إن الاجتهاد و الجمال و العقل و ما أصاب الرجل في الدنيا من خير أو شر إنما هو بقضاء و قدر من الله – عزّ و جل - ، و قد ازددت في ذلك اعتبارا بما ساق الله إلي من الكرامة و الخير ”.
قد يتشابه ما حدث لابن الملك مع ابن الشريف في كونه مصادفة لا بالعقل و لا بالاجتهاد و لكن ما ذكره أحد الرعية في المدينة لابن الملك ينفي ذلك ؛ حيث كان يعرف والده معرفة جيدة و يعرف عن الفتى علمه و عقله فقال له ” الذي ساق الله إليك من المُلكِ و الكرامة كنت أهلا له ، لما قسم الله تعالى لك من العقل و الرأي ” ، و أكد له أن ذلك لا يتعارض مع كون الرزق كله بقدر الله فأسعد الناس في الدنيا و الآخرة من رزقه الله رأيا و عقلا .
فالإيمان بالقضاء و القدر لا يغني وحده عن طلب الرزق فقد مرَّ سفيان الثوري ببعض الناس و هم جلوس بالمسجد الحرام فيقول : ما يجلسكم ؟ قالوا : فما نصنع ؟ قال : اطلبوا من فضل الله و لا تكونوا عيالا على المسلمين .
و هو نفس ما ذكره الفاروق عمر حين قال : ( لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ، و يقول : اللهم ارزقني و قد علم أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة ) .
(( إسناد الأمور لأهلها ))
أما الدرس الأكبر الذي تقدمه القصة فيتمثل في مبدأ إداري هام ، و هو إسناد الأمور لأهلها ، و تولية الأكفأ ، و هذا ما فعله ابن الملك بعد توليه الحكم ؛ حيث أرسل إلى أصحابه الذين كان معهم فأحضرهم فأشرك صاحب العقل مع الوزراء ، و ضمّ صاحب الاجتهاد إلى أصحاب الزرع ، و أمر لصاحب الجمال بمالٍ كثير ثم نفاه كي لا يفتتن به .
فقد درس جيدا مؤهلات كل منهم ، و أسند إليه مهام تتفق مع إمكاناته و مهاراته وهو ما يعرف بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، و هو إن دل على شيء فإنما يدل عن علم و عقل و حكمة ابن الملك ، و أن اعتقاده نفسه في أن الرزق بيد الله و قدره هو أيضا من حسن الإدراك و التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب .
لكن يبقى مع هذا أن القصة جعلت الاجتهاد في طلب الرزق في المنزلة الأدنى ، و هو أمر لا يمكن تبريره إلا إذا فهمنا محاولة ابن – الأكَّار – العامل على أنه سعي لطلب رزق الكفاف دون اجتهاد في بلوغ أسباب الرزق ، و كأن الإنسان عليه أن ينظر للأبعد و يحسن استثمار طاقاته المستقبلية بشكل إيجابي ، لا أن يركز على قوت يومه فقط ، و أن يسعى للأفضل و يخطط لمستقبله و مستقبل أبنائه – إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس – .

*بيد من تثق
كان هناك زوجين ربط بينهما حب عميق و صداقة قوية
كل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر‪…إلا أنهما مختلفين تماماً في الطباع …
. فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف) …‪ وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل الأمور)
سافرا معاً في رحلة بحرية‪ أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..
امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله
لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج
ولكنها فوجئت الزوج كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباً و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه‪
نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد: ألا تخافين من الخنجر؟‪
نظرت إليه وقالت: لا‪ فقال لها: لماذا ؟‪ فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟‪
فابتسم وقال لها: هكذا أنا، كذلك هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟‪
‪وقفـة ؟‪
إذا أتعبتك أمواج الحياة ..‪
وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..‪
لا تخف !‪فالله يحبك‪
وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ..‪
لا تخف !‪هو يعرفك أكثر مما تعرف أنت نفسك ؟‪
ويكشف مستقبلك الذي لا تعلم عنه شيء فهو أعلم السّر وأخفى ..‪
إن كنت تحبه فثق به تماماً واترك أمورك له ‪فهو يحبك

*روائح الذنوب والروائح الطيبة

خرج سعيد من منزله متّجهاً إلى صديقه أحمد ,لقد قام بالإتصال به ليحدد مكان تواجده ,
وفي الطريق دار بينهم الحوار التالي ,
سعيد : أحمد أين أنت الأن ؟
أحمد : بمقهى الشعب , تعال بسرعه , خالد وسالم متواجدون أيضاً , لا تتأخّر ,
سعيد : حسناً ,
أنهى سعيد المكالمة وقام بالتفكير بالقصص التي سوف يقصّها لأصدقائه بالمقهى , فلديه الكثير من عيوب الناس واخطائهم !.
وصل سعيد للمقهى وجلس بجانب أصدقائه وهم يتكلّمون عن هذا ويذّمون ذاك والشيشه هي فاكهة الجلسة ,
الله أكبر الله أكبر
إنه أذان العشاء ,
سكت الجميع إحتراماً للأذان , وفي لحظة خطرت على بال سعيد فكرة ,
كيف يغتابون الناس وبعد ذلك يتوجّهون للمسجد , ألا يستحون من الخالق سبحانه ؟
إستأذن سعيد من أصدقائه وتوجّه إلى منزله , في الطريق تخيّل ماذا كان سيحل به لو أنّه مات وهو على هذا الحال ” مجالس الغيبة”,
وما هي إلّا لحظة وإذا بصوت قوي يخرج من مركبة سعيد , إنّه صوت إنفجار إلإطار ,
لم يستطع سعيد السيطرة على المركبه ممّا أدّى إلى إنحرافها عن الطريق وجعلها تضرب عمود الإنارة ,
فتح سعيد عينيه في المستشفى ليرى والدته أمامه ,
كانت رائحتها رائعة , فهي رائحة لم يسبق له أن شم مثلها من قبل ,فهي رائحة قريبة من رائحة العنبر ,
جلست بجنابه وتحمّدت له على السلامه ودعت له دعوه صادقة من قلبها ,
وما إن خرجت من غرفته إلا ودخل إليه صديقه العزيز أحمد , كانت رائحته نتنة جدّاً , رائحته أشبه برائحة جثّة متحللّة ,
لم يستطع سعيد تحمّل الرائحة , فدخل الى دورة المياة وقام بالتقّيؤ لشدّة نتن الرائحة , عندما خرج طلب من أحمد أن يبتعد عنه فرائحته نتنة جدّاً , شعر أحمد بالإزعاج وانصرف وهو بغاية الغضب ,
لم يفهم سعيد سبب هذه الرائحة ,
جاء الطبيب المسؤول وكانت له رائحة كريهه أيضاً, لم يعرف سعيد سببها !
خبر الطبيب سعيد بأنّه يستطيع الذهاب للمنزل فحالته الصحيّة مستقرّة ولا داعي لبقائه بالمستشفى ,
خرج سعيد وركب أحد مركبات الأجره المتواجدة بالمستشفى , كانت رائحة السائق طيبة فهي قريبة من المسك ,
فقال سعيد للسائق : ما أجمل رائحة عطرك , ما هي نوعية العطر التي إستخدمتها , فأنا أريد أن أحصل على رائحة شبيهة بها ؟
قال السائق : حقّاً ؟ , أنا لا أمتلك ثمن قارورة عطر يا سيدي !
قال سعيد : غريب فأنا أشم رائحة قويّة هي أشبه بالمسك , من أين أتيت بهذه الرائحة يا ترى ؟
قال السائق : قبل أن تركب معي , كنت متوجّه للمسجد , شعرت بالضيق بصدري فصلّيت لله عز وجل ركعتين , طلبت منه أن يفرّج همّي وضيقتي.
قال سعيد :لعلّها رائحة المسجد إذاً ؟
عندما وصل سعيد للمنزل ذهب لغرفته مباشرةً , وفي الطريق شمّ رائحة طيبة تخرج من غرفة والدته ,
لم يتوقّف سعيد بل ذهب الى سريره وضع رأسه على الوسادة ونام ,
لم يخبر أحد بقدومه , فهو شخص غير مبالٍ بطبيعة الحال
الله أكبر الله أكبر
إنّه أذان الفجر ,جلس سعيد من نومه وتجهّز للصلاة وتوجّه للمسجد , في الطريق إلتقى بمجموعه من الجيران , كانت روائحهم منتنة فهي خليط من الروائح الكريهة , لم يستطع سعيد تحمّل هذه الروائح فأسرع من خطواته وسبقهم في الدخول للمسجد , وعندما دخل المسجد فاحت رائحة زكيّة جدّاً إنها أشبه برائحة المسك , إنّها نفس الرائحة التي شمّها عند سائق مركبة الأجرة , لعلّه كان بهذا المسجد ؟ ولكن المسافة بين هذا المسجد والمستشفى بعيدة جدّا !
عندما بدأت الصلاة إصطف الناس وبدأ الإمام بالصلاه , إنتشرت الرائحة الطيّبة في أرجاء المسجد
وما أن أتم الإمام الصلاة حتى أصبح المسجد كأنّة متجر خاص للمسك
خرج المصلّين من المسجد , أراد سعيد أن يسبق جيرانه الّذين إلتقى بهم قبل الصلاة لكي يتفادى روائحهم المنفّرة والكريهة ,
ولكن القدر شاء أن يلتقي بهم لحظة الخروج أيضاً
مشى سعيد بجنبهم ولكنه إستغرب من شيء , فقد كانت رائحتهم هذه المرّة كرائحة المسك أيضاً, لقد إختفت الروائح النتنة , واصبحت رائحتهم المسك
رجع سعيد لمنزله ووضع رأسه على وسادته وقام بالتساؤل عن هذه الروائح التي لم يعهدها قبل هذا اليوم ؟
أغمض عينيه وسمع صوت يخاطبه
أتعلم ما هي حقيقة هذه الروائح يا سعيد ؟
إن الروائح النتنة التي شممتها هي روائح الذنوب والروائح الطيبة التي شممتها هي روائح الحسنات والأفعال الطيّبة



*دعوة لتبسيط الامور وعدم تعقيدها
يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي، والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.
في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض، وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الابريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه، فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الابريق سأل مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ ابريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق، فقال مسؤول الأباريق بتعجب: اذن ما عملي هنا؟!
ان مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!
ان سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات أو في الجامعات أو المدارس أو في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه مع الناس! ألم يحدث معك، وأنت تقوم بانهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب الا لأنك واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين، ثم يضعها على الرف وأنت تنظر، مع أنها لا تحتاج الا لمراجعة سريعة منه ثم يحيلك الى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته الا اذا تكدست عنده المعاملات وتجمع حوله المراجعون.. انه سلطان الأباريق يبعث من جديد!
انها عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله! ان ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء والوكلاء والوزراء.. تجدها في مبادئهم حيث انهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها لكي يوهموك بأنهم مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم!!
. ولقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الامام أحمد (اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق على أمتي فشق عليه)، ولكنك تستغرب من ميل الناس الى الشدة والى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة، ولا نفكر بالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل نعتبرها من شيم الضعفاء!
انها دعوة لتبسيط الأمور لا تعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا تشديدها وللرفق بالناس لا أن نشق عليهم، ولكم نحن بحاجة للتخلص من عقلية سلطان الأباريق (وما أكثرهم في هذا الزمان)، وهونها وتهون.

*غير حياتك فى دقائق

استدعى مدير المدرسة ثلاثة مدرسين , و أخبرهم بأنهم كانوا من أفضل الأساتذة بالمدرسة بالعام الماضى .. و أمرهم بالاستعداد للتدريس لثلاث فصول يحتوون على أنبغ 90 طالب فى المدرسة .. الأوائل فى اختبارات الذكاء و الفهم و التحصيل .. كل فصل يحتوى على 30 طالب .. , و لكنه شرط عليهم ألّا يخبروا الطلبة بهذا على الإطلاق , كى …لا ينزعج أولياء أمورهم , أو أولياء أمور الطلبة الآخرين !!
. و بدأ العام الدراسى و انتهى , لنجد أن نتائج اختبارات هؤلاء الطلبة فى الـ 3 فصول , كانت أعلى من غيرها على مستوى المدرسة , بل أنها تفوقت بنسب من 20-30% أكثر من المستوى العام لمدارس المنطقة جميعها .. و عندما سأل المدير الأساتذة عن وجهة نظرهم و تحليلهم للوضع , أجمعوا على أنها كانت تجربة رائعة جدا , و أن ما سهّل عليهم ذلك , هو أن الطلبة كانوا رائعين و متفوقين .. و أنهم لم يبذلوا معهم الكثير من الجهد ..
و هنا فاجأهم المدير بقوله : اسمحوا لى أخبركم الحقيقة .. لقد تم اختيار الـ 90 طالب عشوائيا من ضمن طلبة المدرسة , فهم ليسوا فى قمة الذكاء كما أخبرناكم !! .. , فانبهر الـ 3 مدرسون , و قالوا : إذن , هل نحن السبب خلف نجاح الطلاب بهذا الشكل ؟؟
فقال لهم المدير : الآن اسمحوا لى أن أخبركم الحقيقة الثانية , و هى أن أسماءكم لم يتم اختيارها إلا عندما كتبت كل أسماء المدرسين العاملين بالمدرسة , و أغمضت عينى , لأشير على ثلاثة أسماء منهم دون تحديد .. و كنتم أنتم أصحاب الأسماء المختارة!!!! .. قالوا له : إذن , فما السبب ؟؟ … قال لهم : السبب هو أنكم بنيتم توقعكم فى بداية الدراسة على معلومات جعلتكم تتوقعون نجاحا فائقا , .. فحققتم النتيجة , بالرغم من عدم صدق المعلومات نفسها !!
.و ما نخرج به من هذه التجربة , عدداً من النصائح : .. أنت نتاج ما تفكر فيه .. ما تتوقعه , هو ما سيحدث لك بإذن الله .. من يخاف من العفريت , يراه .. و من يتوقع الخير , يحدث له .. تفاءلوا بالخير تجدوه .. فى أسوأ الظروف , لا تفكر فى المشكلة , و لكن فكر فى حلها .

*ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء
في إحدى المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفة واحدة ، كلاهما يشكو مرضا عضالا ، و كان مسموحا لأحدهما بالجلوس في سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة ، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيا على ظهره طوال الوقت.
و في كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب و ينظر من النافذة و يصف لصاحبه العالم الخارجي ، و كان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، فروحه تحلق و طاقته تزداد عندما يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج ، في الحديقة بحيرة جميلة ، و الأولاد قد صنعوا زوارق مختلفة
و أخذوا يلعبون فيها داخل الماء و هناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس ليبحروا بواسطتها و الأزواج يتهامسون حول البحيرة و هناك من يجلس في ظلال الأشجار و بجانب الزهور ذات الألوان المشرقة ، و منظر السماء البديع يسر الناظرين ، و كان الآخر يغمض عينيه متصوراَ تلك المشاهد .
و مرت الأيام و كل منهما سعيد بصاحبه ، و في أحد الأيام وجدت الممرضة المريض الذي بجانب النافذة قد توفي ، و لم يعلم الآخر بوفاته إلا عندما سمع الممرضة تطلب المساعدة ، فحزن على صاحبه أشد الحزن ، و عندما وجد الفرصة المناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة فنفذت طلبه ، و حينما تحامل على نفسه ليرى ما وراء النافذة كانت المفاجأة !
حيث لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى !
نادى الممرضة و حكى لها ما كان من أمر ذلك الرجل بعدما تأكد من أن النافذة هي ذاتها
فازداد تعجبها و هي تقول :
ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
( تذكر أن الناس في الغالب قد ينسون ما تقول و ما تفعل و لكنهم لا ينسون أبدا الشعور الطيب الذي أصابهم من قبلك )
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبدا الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.
إذا فلنعمل بوصية الله التي وردت في القرآن الكريم: { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } (البقرة: ٨٣


*ان الله يحبك ويعتني بك فلا تيأس

فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى إحدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان “الطريق إلى الجنة” وغيرها من المطبوعات الإسلامية.
وفى إحدى الأيام بعد ظهر الجمعة، جاء وقت الإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات، وكان الجو باردا جدا في الخارج، فضلا عن هطول الامطار ارتدى الصبي كثيرا من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال: حسنا يا أبي، أنا مستعد
سأله والده: مستعد لماذا
قال الابن: ياأبي لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.
أجابه أبوه، الطقس شديد البرودة في الخارج وإنها تمطر بغزارة.
أدهش الصبى أبوه بالإجابة وقال: ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب: ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس
قالالصبى: هل يمكن يا أبى أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات
تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب وأعطاه بعض الكتيبات
قال الصبى: شكرا يا أبي
ورغم أن عمر هذا الصبى إحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينة فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية.
بعد ساعتين من المشي تحت المطر، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة فى الشارع لكى يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما, ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.
ودق جرس الباب، ولكن لا أحد يجيب ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا، ولكن لا زال لا أحد يجيب،وأراد أن يرحل، ولكن شيئا ما يمنعه , مرة أخرى التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم ما الذى جعله ينتظر كل هذا الوقت،وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.
.وكانت تقف عند الباب امرأة كبيرة فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له: ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظرلها بعينان متألقتان وعلى وجهه ابتسامة أضاءت العالم: سيدتي، أنا آسف إذا كنت أزعجتك،ولكن فقط أريد أن اقول لكى أن الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله، والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له: شكرا لك يا بني! وحياك الله!
في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة، وكان الإمام يعطى محاضرة، وعندما انتهى منها وسأل: هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آتي إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم فكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة وتركنى وحيدة تماما في هذا العالم ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لديَّ أي أمل فى لحياة. لذاأ حضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفة العلوية فى بيتى، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى احدى عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيدة ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل, انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.
قلت لنفسي مرة أخرى، من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني , رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالي وبكل هذا الإصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة ملائكية لم أرى مثلها من قبل ، حقيقي لا يمكننى أن أصفها لكم الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مرة أخرى ، وقال لى بصوت ملائكي: سيدتي ، لقد أتيت الآن لكى أقول لكى إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك! ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله “الطريق إلى الجنة”
وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأة اختفى مرة أخرى وذهب خلال البرد والمطر، وأنا أغلقت بابي وبتأني شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب, ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن.
ترون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأننى تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقى, ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب، جئت إلى هنا بنفسى لأقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم.
لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير …. الله أكبر…..
الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ. ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب .


*البسكويت المحروق
عندما كنت صغيرا اعتادت أمي أن تحضر فطوراً مميزاً من وقت لأخر.
ومازلت أتذكر ليلة بالتحديد، بعد يوم طويل ومرهق في العمل
في تلك الأمسية وبعد وقت طويل، وضعت أمي طبقا من البيض والنقانق وبسكويت محروق للغاية على الطاولة امام ابي.
أتذكر أنني انتظرت لأرى ان كان أي شخص قد لاحظ ،،
ولكن كل ما فعله أبي أنه التقط البسكوتة وابتسم لأمي ثم سألني كيف كان يومي في المدرسة.
. لا أذكر بالتحديد ما أخبرته تلك الليلة، ولكني أذكر تماما كيف شاهدته يضع الزبدة والمربى على البسكويت ويأكل كل لقمة منه..
عندما غادرت الطاولة في تلك الليلة أذكر أني سمعت أمي تعتذر لأبي عن البسكويت المحروق، وكل ما قاله لها: “عزيزتي أنا أحب البسكويت المحروق”.
في وقت لاحق من تلك الليلة،، ذهبت لأقبل أبي وأتمنى له ليلة سعيدة وسألته ان كان حقا قد أحب البسكويت المحروق فأخذني في حضنه وقال لي:
“ان أمك واجهت يوما شاقا في العمل اليوم، وأنها حقا متعبة، بالاضافة الى أن القليل من البسكويت المحروق لن يضر أحداً!
فالحياة مليئة بأشياء وأناس غير مثاليين. فأنا لست الأفضل في أي شيء تقريبا، وانا افعل اخطاء كثيرة،، وأنسى أن اهنئ الناس في مناسباتهم الخاصة!!
ما تعلمته بمرور الزمن هو تعلم قبول أخطاء بعضنا البعض!!
واختيار أن نحيي اختلافات بعضنا البعض!!
وهو واحد من أهم المفاتيح لإنشاء ونماء والمحافظة على العلاقات…
العبرة: تعلم أن تأخذ الأجزاء الجيدة، وتترك السيئة، والقبيحة من حياتك !!
وثق دائما بالله، لأنه في النهاية هو الوحيد الذي بامكانه ان يمنحك علاقة يكون فيها البسكويت المحروق ليس المدمر لهذه العلاقة!!
ويمكننا ان نطبق هذا لأي علاقة…
في الحقيقة، التفاهم هو الأساس لكل علاقة سواء كانت علاقة زوج وزوجته، او أب وابنه، وحتى الصداقة!!
لا تضع مفتاح سعادتك في جيب شخص أخر،، بل احتفظ به في جيبك j
اللهم أدخل السكينة في قلوبنا.. والمحبة في نفوسنا.. والابتسامة في وجوهنا.. والسعادة في بيوتنا.


**حتى لا ينقطع المعروف بين الناس

رجل عائد من رحلة قنص وأثناء سيرة رأى على حد بصره رجل يسير ببطء ويشير بيديه ..وعندما اقترب منه بدأ ينادي ويستغيث ..

يا الأجودي !!
يا الأجودي!!
استجاب الرجل لهذا النداء وهذه الاستغاثة ..
فوقف عنده ..
وإذا به رجل يشكو من رجله التي لا يستطيع السيرعليها طويلاً ..فما كان من هذا الرجل ألا رق لحاله وقال له: ما ذا تريد ؟؟فقال: أريد أن تحملني معك إلى ………………فعمل على مساعدته فوراً وأردفه (حمله معه) على فرسه ..
ترافقا الاثنان معاً ..وبعد مدة من المسير وبعد حلول الليل ..وقف الرجل صاحب الفرس ..فشب ناره وسوى عشاه من صيده ..و شارك رفيقه في زاده وطعامه ..ثم استأذن الرجل منه في أن ينام ..
فنام الرجل وبقى الآخر صاحياً في فراشه ..ثم وسوس له الشيطان بفكرة خبيثة ..
حيث قال :
لماذا لا أمتطي الفرس وأهرب بها وأترك هذا الرجل على نومه ؟؟ فتلفت يميناً وشمالاً !!وبعد أن تأكد من استغراق الرجل في النوم ..فك رباط الفرس ..وقفز قفزة سريعة وإذا هو على ظهرها يسابق الريح ..
حيث أنه لا يشكو من شيء في قدمه وما كان ذلك إلا خدعة وحيلة!!استيقظ الرجل من نومه على صوت فرسه ..وإذا به يشاهد من ساعده قد أمتطى فرسه هارباً !!!
فأخذ يصيح بأعلى صوته ..
يا ولد !!
يا ولد !!
فوقف بعيداً ..وقال له :ماذا تريد أيها الأبله ( العبيط ) ..فقال له الرجل :أنا ظنّي أنّك ماراح ترجع لي أبداً ..

لكن لا تعلم أحد باللي سويته ( فعلتك هذه) أبداً . قال له : ليه ( لماذا) ؟!! ىقال : (( حتى لا ينقطع المعروف بين الناس )) فتموت الشيمة وتفقد النخوة ..ولا تجد من يفزع ( يساعد) المحتاج أو المنقطع أو المظلوم ..
فما كان من هذا السارق ألا استيقظ ضميره ..وعاد إلى فطرته السليمة ..وعاد إلى صاحب الفرس ..وأعاد إليه فرسه ..

بهذه الكلمات البسيطة ..

بهذه الكلمات الصادقة ..

إقامة المعروف ونشره بين الناس مطلب إنساني ومطلب شرعي أيضاً ..فالإنسان اجتماعي بطبعه يوثر في الآخرين ويتأثر بهم كذلك ..وما يقدمه اليوم ل ( س) من الناس سوف يحصده مع (ص) من الناس غداً ..

فضلاً عن الأجر الذي يحصل عليه إذا ما أخلص النيّة لله في ذلك ..ولو عدنا إلى ديننا الإسلامي لوجدنا كم هائل من الأحاديث والسيرة النبوية ..التي تحث وترغّب في فعل المعروف ونشره بين الناس ..

ودفع الإساءة بالإحسان والمجادلة بالتي هي أحسن ..فديننا الإسلامي أجتث كل العادات السيئة عند العرب وأقر العادات الطيبة لديهم ..ولم يكتفِ بذلك بل حث ورغّب على فعل المحمود منها..

فقد حث على النخوة والحميّة والمساعدة والإحسان ورد المعروف وحفظ القرابة ..والبقاء على العشرة والمودة بين الناس ..على اختلاف قرابتهم أو طبقاتهم أو أعراقهم أو حتى درجة علاقتنا بهم ..

والمتفحص في وقتنا الحاضر يرى صور ومشاهد تحدث ..
تقطع المعروف بين الناس وتضعف الثقة بينهم إلى درجة أقرب للعدم أحياناً
إعمل المعروف مع أهله ومع غير أهله
فإن صادف أهله .. فهم أهله
وإن لم يصادف أهله .. فأنت أهله

*سبحان من أرّق الملك لينقذ عبداً من عباده
قيل بأن أحد الملوك إذا أراد أن يخلد للنوم لا يتجرّأ أي شخص لإيقاظه لكونه ذو مزاج متغيّر ومتقلّب,
في أحد الأيّام أصاب ذلك الملك أرق فلم يستطع النوم , فخرج وأعلن حالة الطواريء في قصره !,
جاء مساعده الشخصي ومرافقه وقال له :ما يجول في فكرك يا سيّدي ؟
قال الملك : حقيقة لا أعلم , فأنا أشعر بشعور غريب لا أعلم حقيقته , لا أشعر بالنوم فأنا مصاب بالأرق ؟
قال المساعد : ما رأيك لو قمنا بالخروج برحلة على ظهر المركب في عرض البحر ,
. لعلّك تستطيع أن ترتاح ويصفو ذهنك عند سماع صوت الأمواج ,
إستحسن الملك الفكرة وبالفعل قاموا بتجهيز مركبه وقاموا بالذهاب للبحر ,
جلس الملك في طرف المركب وأغمض عيناه في محاولة منه لجلب النوم ,
وما أن تعمّق المركب بالدخول إلا و سُمِع صوتٌ ينادي , يا مغيث يا مغيث ,
قال الملك لمن معه : إذهبوا واجلوب صاحب هذا الصوت لي ,
لقد كان صاحب الصوت شاب متعلّق بقطعة من خشب ,
جاء الشاب للملك ,
قال له الملك :أريد أن أعرف ما هو خبرك أيّها الشاب ؟
قال الشاب : لقد خرجت بقاربي في عرض البحر لغرض الصيد قبل عدّة أيّام , وأنا بطريقي للصيد تلاقفتني الأمواج , وقامت بتحطيم قاربي ,
وما بقي لي من قاربي الا قطعة الخشب الذي رأيتموني بها , وأنا منذ أن تحطّم قارب وأنا أدعو من الله سبحانه وتعالى أن يخرجني سالماً ويرجعني لعائلتي , فلم أتوقّف عن قول كلمة:
يا مغيث ,
قال الملك له : سبحان من أرّق الملك لينقذ عبداً من عباده

**ما دمت مُلزماً فاستمتع

هكذا كنت أقول لشاب أصيب بمرض السكر فكان يشرب الشاي من غير سكر ويتأسف لحاله
كنت أقول له :
هل إذا تأسفت وحزنت أثناء شربك الشاي هل تنقلب المرارة حلاوة؟
قال : لا قلت : ما دمت مُلزماً فاستمتع
أعني أن الدنيا لا تأتي دائماً على مانحب وهذا يقع في حياتنا كثيراً سيارتك قديمة مكيف لا يشتغل مراتب ممزقة ولاتستطيع حالياً تغييرها
ما الحل ؟ مادمت مُلزماً فاستمتع
. تقدمت للدراسة بالجامعة فقبلت في كليه لا ترغب في الدراسة فيها حاولت تعديل الحال فلم تستطع فاضطررت لمواصلة الدراسة وأكملت سنتين وثلاث
فما الحل ؟ مادمت مُلزماً فاستمتع
تقدمت للوظيفة فلم تقبل وقبلت في أخرى وبدأت دوامك فيها
فما الحل؟ مادمت ملزماً فاستمتع خطبت فتاة فرفضت وتزوجت أخرى
ما الحل ؟ مادمت مُلزماً فاستمتع
كثيراً من الناس يجعل الحل هو الأكتئاب الدائم و التأفف من واقعه وكثرة التشكي إلى من عرف ومن لم يعرف !
وهذا لا يَرُد إليه رزقاً فاته ولا يعجل برزق لم يكتب له
إذن ما الحل ؟
إذا لم يكن ما تُريد فأرد ما يكون العاقل هو الذي يتكيف مع واقعه كيفما كان
أحد أصدقائي كان يشرف على بناء مسجد ىفضاقت بهم النفقة توجهوا إلى أحد التجار للأستعانه به في اكمال البناء
فتح لهم الباب جلس معهم قليلاًوأعطاهم ماتيسر ثم أخرج دواء من جيبه وجعل يتناوله
قال له أحدهم :سلامات عسى ما شر
قال: لا هذه حبوب منومه
منذ عشر سنين لا أنام إلا بها دعوا له وخرجوا ىفمروا على حفريات وأعمال طريق عند مخرج المدينه وقد وضع عندها أنوار
تعمل بمولد كهربائي قد ملأ الدنيا ضجيجاً ىليس هذا هو الغريب الغريب أن حارس المولد
هو عامل فقير
أفترش قصاصات جرائد ونام
نعم عش حياتك
لاوقت فيها للهم
تعامل مع المعطيات التي بين يديك
خرج صلى الله عليه وسلم مع أصحابه
في غزوة فقل طعامهم وتعبوا
فأمرهم أن يجمعوا ما عندهم من طعام
وفرش رداءه وصار الرجل يأتي بالتمره والتمرتين
وكسرة الخبز وكلها تجتمع فوق هذا الرداء
ثم أكلوا وهم مستمتعون ربما لم يشبع منهم أحد
لكنه على الأقل أكل مايسد به رمقه
والجود من الموجود

*أم تربي أولادها على ذكر الله

لم تكمل الطفلة عامها الثالث .. تتلعثم بالحروف .. تقف خلف أمها وتشد فستانها قائلة : أمي لم نبن اليوم قصراً في الجنة
اعتقدت أنني سمعتها بالخطأ
إلا أن الفتاة كررتها .. ثم وقف إخوتها إلى جانبها وأخذوا يرددون ما قالته أختهم الصغيرة
رأت الأم الفضول في عيني فابتسمت وقالت لي : أتحبين أن تشاهدي كيف أبني قصراً في الجنة أنا وأبنائي؟
فوقفت أراقب ما سيفعلونه
جلست الأم وجلس أولادها حولها .. أعمارهم تتراوح بين العاشرة إلى الثالثة .. جلسوا جميعهم مستعدين ومتحمسين
بدأت الأم وبدأوا معها في قراءة سورة الإخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد .. الله الصمد .. لم يلد ولم يولد .. ولم يكن له كفواً أحد
ثم كرروها عشر مرات
عندما انتهوا صرخوا بصوت واحد فرحين .. الحمد لله بنينا بيتاً في الجنة
سألتهم الأم وماذا تريدون أن تضعوا في هذا القصر؟
رد الأطفال نريد كنوزاً يا أمي .. فبدأوا يرددون لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا حول ولا قوة إلا بالله
ثم عادت فسألتهم
من منكم يريد أن يرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم السلام ويشرب من يده شربة لا يظمأ بعدها أبداً
فشرعوا جميعهم يقولون : اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد .. كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .. وبارك على محمد وعلى آل محمد .. كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
تابعوا بعدها التسبيح والتكبير والتهليل .. ثم انفضوا كلٌ إلى عمله .. فمنهم من تابع مذاكرة دروسه .. ومنهم من عاد إلى مكعباته يعيد بنائها
فقلت لها كيف فعلتي ذلك؟
قالت أبنائي يحبون جلوسي بينهم ويفرحون عندما أجمعهم وأجلس وسطهم فأحببت استغلال ذلك بأن أعلمهم وأعودهم على ذكر الله .. وما أعلمه لهم استندت فيه على أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ‏من قرأ ‏ ‏قل هو الله أحد ‏ ‏حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر : يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت بلى يا رسول الله ، قال : قل لا حول ولا قوة إلا بالله
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام : ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام
فأحببت أن أنقل لهم هذه الأحاديث وأعلمها لهم بطريقة يمكن لعقلهم الصغير أن يفهمها .. فهم يروون القصور في برامج الأطفال ويتمنون أن يسكنوها .. ويشاهدون أبطال الكرتون وهم يتصارعون للحصول على الكنز
تركتها هذه الأم وأنا أفكر في بيوتنا المسلمة .. على أي من الكلام يجتمعون؟ وماذا يقولون؟ وهل هم يجتمعون أصلاً؟ وأي علاقة تلك التي تنشأ بين الأم وأبناءها عندما يجلسون يقرأون القرآن ويذكرون الله؟
هذه الأم ستثاب عندما يردد أحد أبنائها هذه الأذكار حتى بعد ممات الأم .. وكأنها صدقة جارية .. وهي أفضل استثمار لها في الدنيا والآخرة
ملاحظة : لو لم تكن متزوجاً أو لم يرزقك الله بأولاد بعد .. فيمكنك ممارسة هذه الأذكار مع نفسك من الآن
وتكثر من هذا الدعاء : رب هب لي من لدنك ذرية صالحة إنك سميع الدعاء
وكذلك : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي .. ربنا وتقبل دعاء


*** كأس اللبن
(ولد فقير اسمه هوارد كيلي)في إحدى الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت
ليدفع ثمن دراسته، قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه، ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.
وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع، أحضرت له كأسا من اللبن، فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك؟ فأجابته: لا تدين لي بشيء ..
لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير’. فقال:’ أشكرك إذاً من أعماق قلبي’، وعندما غادر هوارد كيلي المنزل، لم يكن
يشعر بأنه بصحة جيدة فقط، بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد ازداد، بعد أن كان يائسا ومحبطاً.
بعد سنوات، تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين، فأرسلوها لمستشفى المدينة، حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر………… .
وقد أستدعي الدكتور هوارد كيلي للاستشارة الطبية، وعندما سمع إسمالمدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب، وأنتفض في الحال عابراً المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها بمجرد أن رآها، فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء، عاقداً العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها، ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها.
وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه، وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة. كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة، أخيراً .. نظرت إليها، وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية، فقرأت تلك الكلمات:
مدفوعة بالكامل بكأس من اللبن’
التوقيع: د. هوارد كيلي
إغورقت عيناها بدموع الفرح، وصلى قلبها المسرور بهذه الكلمات:
شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر
والممتد عبر قلوب وأيادي البشر
واخيراً

فلا تبخلوا بفعل الخير وتذكروا أنه كما تدينوا تدانوا والحياة دين



قديم 2014- 12- 13   #2
Turning point
صديقة علم إجتماع
 
الصورة الرمزية Turning point
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 96897
تاريخ التسجيل: Tue Dec 2011
المشاركات: 13,180
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 895457
مؤشر المستوى: 1077
Turning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond reputeTurning point has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الأدب ... رحلة فكر
الدراسة: انتساب
التخصص: ويأسرني .. الهدوء
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Turning point غير متواجد حالياً
رد: تغير جوء و مزاج

ههههانتا دحين بتخلينا نسيب قراءة الملازم ونقرأ هادا الكلام كله

حرام عليك قرأت اول وحده حكاية الثور وبس ..

يغلق ..

روقنتا لا تشغل العالم وراهم اختبار
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ المستوى السادس ] : تنبيه عن تغير محتوى مادة مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية الفصل الاول لعام 1436 حسام999 الجغرافيا 19 2014- 12- 26 12:02 PM
[ استفسار ] تغير المنهـــج؟؟؟ ديما ال عاطف اجتماع 3 2 2014- 11- 26 01:13 AM
[ المستوى السابع ] : هل يوجد تغير بالدكاتره في المستوى السابع والثامن ابوفيصل 2012 المستويات 6+7+8 7 2014- 9- 15 10:16 PM
[ استفسار ] تعالوا .. فيه احد من الدكاتره تغير ؟ SSaRRi اجتماع 7 4 2014- 8- 31 05:19 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 06:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه