يدرس الطالب في كلية الآداب لأربع سنوات في قسم اللغة الانجليزية و إذا أراد نيل شهادة تربوية فعليه التوجه لكلية التربية و دراسة الدبلوم التربوي حتى يكون مؤهلا للتدريس في التعليم العام و هذه هي السياسة القائمة في السنوات القليلة الماضية
بوجهة نظري أن هنالك خللا في برامج تهيئة معلم اللغة الانجليزية منذ عقود في جامعاتنا السعودية عموما و جامعتنا خصوصا لم يتم معالجته إلى الآن و هو تصميم برامج لتهيئة المعلم لتدريس اللغة الانجليزية كلغة أولى و هذه مكابرة
ففي الولايات المتحدة و بريطانيا و كندا و استراليا من يدرس في معاهد اللغة للجامعات هو شخص متخصص في التيسول ( تدريس اللغة الانجليزية كلغة ثانية أو لغير الناطقين بها) و في الجامعات هناك برامج دبلوم و بكالوريوس و ماجستير و دكتوراه
و الفكرة التي أطرحها هنا أن من الممكن طرح دبلوم تيسول يشرف عليه قسم المناهج في كلية التربية بالتعاون مع نظيره قسم اللغة الانجليزية في كلية الآداب و هو ما سيساعد على تخريج مدرس أقدر على تدريس الطالب السعودي بطرق أنسب
هذا لا يمنع من استحداث بكالوريوس تيسول سواء كان باشراف قسم اللغة الانجليزية او قسم المناهج
و استحداث هذين البرنامجين سيقودان لاضافة برنامج ماجستير و برنامج دكتوراه
و بالامكان قبول طلبة في كل هذه البرامج من الدول المتحدثة بالانجليزية مقابل تدريسهم لبعض المواد في البكالوريوس و هذا يضمن احتكاك الطلاب السعوديين بهم من جهة و رفع مستوى الطاقم التدريسي من جهة أخرى و يمكن الاستعانة بهم في السنة التحضيرية
و هؤلاء الطلبة الأجانب بدورهم مستفيدين في ظل حاجتهم لتضمين سيرتهم الذاتية خبرة تدريس في بلد أجنبي و رخص تكلفة الدراسة مقارنة بدولهم و أن البلد آمنة مقارنة بوجهات أخرى