ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى الفنون الأدبية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010- 4- 25
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 611
المشاركـات: 1
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
مسيرة حياة


قرر ذلك الأب , أن يجعل ابنه ينام , بغير مساعدة أمه
فقال له قصة من ماضيه , عندما كان طفلاً:


رأيته , هو ذاك العجوز , كان يسري نحو البحر
تعجبت مما يفعله , لأن الموسم موسم الشتاء.
جلس بمحاذاة الماء , ونفحات من نسيم البحر ,
كانت تأتي , وكأنها ريح من رياح الجنة.
تمعنت بالنظر إليه , فلحظت الدمع يذرف بغزارة من مقلتيه
وزاد من تعجبي وحيرتي , فقررت الذهاب إليه
علي أفهم ما الكنه الذي يبكيه
وما الكنه الرئيسي الذي جعله يأتي إلى هذا المكان
الشديد البرودة , وهو كهل كبير
فقلت له: السلام عليكم.
فشاح بوجهه , ثم رمقني رمقة واهنة
ارتسمت على قسمات محياه الأجعد
بسمة ليس بها من روح البسمة شيئاً
فقد يكون مصدرها هو استرداد الذاكرة ماضيها
حينما كان صغيراً.
فرد قائلاً: وعليكم السلام , ما الذي جاء بك إلى هنا , رغم برد الشتاء.
قلت له: أنت , نعم أنت من جاء بي إلى هنا
فإنك كبير السن , وليس من المفترض أن يكون هذا مكانك.

قال: هيه , تقال هذه الكلمات من شفاه صادقة , لا تعلم ما ماضي الكهل الذي أمامها.
قلت: صحيح , إني لا أعرف عنك أي شيء
سوى أنك كهل كبير , وأن هذا الجو سيأتيك بالحمى.

قال: لا , اعتدت على برودة الشتاء , وحرارة الصيف.
قلت بتعجب: أتأتي كل يوم إلى هنا ؟!
قال: نعم.
قلت: غريب ! , لا بد من أن لك ماضياً أجهله , أرجوك قل لي عن حياتك.
قال: حياتي ! , ولماذا تريد أن تعرفها ؟!
قلت: لأني أحب أن أعرف كل مجهول.
قال: ولكن أحياناً , معرفة المجهول قد تؤذي مشاعرنا.
قلت: إلا أننا إن لم نعرفه , سنبقى عائشين في وهم.
قال: ولكن أنفسنا وألبابنا وقلوبنا , ألن تحرق حرقاً
على حقيقة كنا بالماضي مرتاحين منها ؟!

قلت: كل منا سيبقى على رأيه , أرجوك قل لي عن حياتك.
قال: بما أن الإصرار يملكك , سوف أقول لك بشرط.
قلت: وما هو ؟!
قال: أن لا تفشي هذا السر , لأنه سر لا أريد أحداً أن يعرفه.
قلت: بالطبع لن أفشيه.

نظر إلى العنان فامتد بصره إلى السديم
الذي دثر غيهب الليل , فأضفى للمكان راحة وجمالاً
ثم شاح بناظريه تجاه البحر وبدأ بقول مسيرة حياته:
عندما كنت طفلاً , وهي أجمل مرحلة من مراحل حياتي
كنت أسعد طفل بالعالم , الأصغر في بيتي ..

قلت مقاطعاً: أصحيح , أنت الأصغر ؟!
قال: نعم.
ثم أكمل قائلاً:
لم أطلب شيئاً إلا ويصلني , تعودت على الترف وهناءة العيش
كنت أُضرب من قبل أصدقائي , فأبكي
وأقول لأخي الذي يكبرني بعشر سنوات
عن الشخص الذي ضربني , ويذهب له ليضربه
كانت أمي أحن وألطف إنسانة بالكون كله بنظري
أحببتها ولا أزال وسأبقى
فهي التي سهدت علي في عتمة الليل , ونور الصباح
إلا .. إلا أنها أخطأت بشيء وهو أنها دللتني دلالاً مفرطاً
ولكن لا تثريب عليها , فأنا الذي أتيت بعد انتظار خمسة عشر عاماً
أما أبي فكان يحبني , وينصحني إن أخطأت
فهو الوالد الحاث الناصح , هكذا هي طفولتي.


كبرت وأصبحت في سن المراهقة
مراهقتي جميلة على نحو ما
لكثرة أصدقائي.


في يوم من الأيام عندما كنت في طريقي إلى منزلي
رمقت فتاة كالملاك , حباها الله بجمال كجمال يوسف
هي فتنتة لكل رجل , ونار تحرق فؤاد كل امرأة
فالرجل يحب جمال المرأة , أما المرأة فلا تحب جمالاً حبيت به فتاة تماثلها
فهي من تريد سحر ألباب الرجال.


لاحقتها إلى بيتها فحفظت أين مكانه
وبدأت أتردد بين الفينة والأخرى إليه
وحلمي هو أن أرى الملاك الذي رأيته يوماً ما.
أعاد لي القدر المشهد الذي حصل قبل مدة
فرأيتها تمشي أمامي , ونظرت لها
فرمقتني رمقتها الأولى وأعادت النظر إلى الأسفل
فبقت عيناي معلقة النظر إليها
ونظرت إلي مرة أخرى ووجدت نظرتي كما هي
بل زادت شوقاً وحنيناً , فتوقفت في مكانها
تعجبت من فعلها , قالت لي: لمَ تنظر لي ؟
فقلت: إني أنظر إلى جمال مشكل على هيئة فتاة !
قالت: حقاً , تفوه بهذه الجملة الكثير الكثير
وأنت واحد منهم , أرجوك دعني في حال سبيلي.

قلت: إني لست كهؤلاء الذين يجرون لاهثين وراء شهواتهم وغرائزهم وهواهم
إني أحببتك من أول نظرة.

قالت: أصحيح ما تقول ؟!
قلت: ولماذا أكذب ؟!
قالت: لكي تطيح بي بشباكك.
قلت: قلت لكِ لست كالباقين , أقسم لك.
قالت: أمتأكد ؟! , سوف أختبرك , إن كنت صادقاً فسوف أرضى بك أعز صديق
وإن كنت كاذباً فاتركني , قل لي , هل تكذب أم لا ؟ , انظر لعينيَّ وجاوب.

فنظرت بعينيها وقلت: إني لا أكذب أبداً.
قالت: إذن , سأرضى بك صديقاً.
وفتحت العقدة ذات الربطة الواهية.
فبدأت أتجاذب معها أطراف الحديث
وأقول لها ما هو طريف وظريف
وما هو مهم وما هو غير مهم
إلى أن وصلنا إلى نهاية الزقاق
فودعتها وودعتني.

بدأت علاقتنا تزداد يوماً بعد آخر
حتى أقبلنا على آخر سنة مدرسية
فكانت تدرس ليل نهار
أما أنا فكان معدل دراستي قليلاً إلى حد ما
وعندما انتهت السنة
هي أحرزت 97.2%
ونسبتي كانت 78.6%
كان كل شيء أمامها مفتوح الأبواب
أما أنا فكل الأبواب موصدة بوجهي , إلا ثلة قليلة
فدخلت تخصصاً بسيطاً.

لم أعلم ما خبأه القدر لي , فقد كانت صدمة كبيرة واجهتها
وهي أن نصف روحي سوف تذهب لبلد آخر للدراسة
حيث جميع تخصصات الطب موجودة هناك.
صعقت بالبداية ولكني تقبلت الوضع بعدها
لأنها ستحقق حلماً جسيماً بالنسبة لها.
وعدتني ووعدتها بأن الرسائل لن تقف بيننا أبداً
وهذا ما حصل , فلا يمر أسبوع إلا وتصلني منها رسالة
بعد مدة قلت الرسائل بنحو كبير
ثم أصبحت بالشهر مرة واحدة , وفجأة انقطعت انقطاعاً نهائياً
كان قلبي لا ينام رغم نوم جسدي , فكنت دائم التفكير بها
لدرجة أنها أصبحت هاجسي الأول والأخير.

حان الموعد المرتجى , فذهبت في صبيحة ذلك اليوم إلى المطار
بقيت منتظراً تسع ساعات وبعد هذا الانتظار
أبصرت تلك الفتاة الجميلة التي تشبه ملاكي
ففرحت جداً , وذهبت إليها , لكنها ليست هي , فيئست وعجت أدراجي.
بعد يومين من يوم ذهابي إلى المطار
قررت الذهاب إلى حامل أحزاني وصديق الوفي , إنه البحر ..
أحس عندما أكون بقربه , أني قاطن بمدينة نائية خاوية من البشر
فجلست كجلستي هذه , بقيت ساعتين ثم قررت الذهاب
فأبصرت فتاة متدثرة بثوب أسود , ذات وجه أبيض
ذا وجنتين حمراوين كزهر الجوري , وقوام ممشوق كغزال الريم
عندما اقتربت ألفت هذا الوجه أكثر
فنهضت من مكاني ونفضت الثرى عن يدي
واقتربت , ثم اقتربت , فاقتربت أكثر , فإذا .. فإذا هي ملاكي
ذهبت وضممتها , فأبعدتني وقلت لها: ولماذا تدفعيني , ألست الحبيب ؟!
قالت: إني .. إني ارتبطت.
ففتحت عيناي , حتى كادتا أن تسقطا من محجريهما
وتحولت قسمات وجهي من الفرح
إلى قسمات وجه ليث يريد افتراس فريسته.
مسكتها من عنقها والدموع تملأ مقلتي وقلت: ماذا قلتِ ؟! , ماذا قلتِ ؟!
وبدأت بخنقها أكثر وهي تحاول إبعادي
وأنا أردد مراراً وتكراراً "ماذا قلتِ ؟!"
وترد علي بصوت متحشرج بالكاد يسمع: ارتبطت .. اتركني .. ا .. ا .. اتركني.
فضغطت بقوة فأصبح وجهها احمر ثم تحول إلى الأزرق
وهي تختنق وتختنق , وأنا أنظر إليها نظرة مجنون , إلى .. إلى

بكى الرجل عندما قال هذه الكلمات ثم أكمل: إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة
وقالت:
إني أحبك وسأبقى كذلك.
ولقيت أجلها المحتوم , ففككت يدي عن عنقها
فإذا هي تسقط جثة هامدة , قتلت شهيدة ممن أحبت.
بدأت أنحب بحرقة , فحضنتها
وكنت أقول: لا .. لا تموتي .. إني أحبكِ , لا ترحلي وتتركيني.
وصل الخبر إلى الشرطة , فجاءوا بشرعة وقبضوا علي
وإذا بالمحكمة تحكم بخمس وعشرين عاماً
وكان عمري ست وعشرين سنة
فأمضيت خمساً وعشرين عاماً, حياة كاملة في مكان موصد الأبواب
كانت زيارة أهلي لي بالبداية كثيرة , إلا أنها قلت مع الزمن.

خرجت قبل عشرين سنة , وحتى الآن أنا أزور هذا الشاطئ
الذي قتلت به أعز نفس على قلبي , وحب حياتي , ونصف روحي
هذه هي قصة حياتي كاملة من الألف إلى الياء.


فقلت بتعجب: ياه ! .. ما أغرب حياتك ! , من يراك
لا يتوقع لكهل مثلك كل هذه المسيرة المليئة بالأحداث , التي تأسر القلوب والمشاعر.

قال: قد تكون كلماتك صحيحة.
قلت: أللآن تحبها ؟!
اغرورقت مقلتا العجوز
وقال: لا تفتح جرحاً لم يلتئم بعد , أرجوك لا تذكرني بالماضي أكثر.
قلت: آسف , لم أقصد أن أهيج مشاعرك الجياشة تجاه الماضي.
قال: لا عليك.
صمتنا لبرهة ثم قال:
لقد أسدلت خيوط الصباح , وعلي الذهاب , اذهب أنت أيضاً.
قلت: طيب , وداعاً
فقال: وداعاً.
وذهب في حال سبيله.

قال الصغير باستياء: أبي , ما هذه القصة ؟!
إنها للكبار , وأنا أريد قصة أستطيع فهمها.

فاستسلم الأب لواقع الحال وقال لأمه:
تعالي يا أم هذا الطفل الذي , لم تعجبه قصتي.
فقالت له والبسمة مرتسمة على شفتيها: أولم أقل لك ؟!



تمت ,,
رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 29   #2
دمعه الشوق
:: مشرفة ::
ملتقى الفنون الأدبية سابقاً
 
الصورة الرمزية دمعه الشوق
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 23410
تاريخ التسجيل: Tue Mar 2009
المشاركات: 11,283
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 20730
مؤشر المستوى: 194
دمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية العلوم
الدراسة: انتظام
التخصص: ,,,,,
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
دمعه الشوق غير متواجد حالياً
رد: مسيرة حياة

ههههههههه

قصه جميله جدا

يعطيك العافيه
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسخرة, حياة

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 06:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه