عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010- 6- 30
الصورة الرمزية المعتقل
المعتقل
متميز بقسم اللغة الإنجليزية
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: English
المستوى: المستوى الثامن
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 2517
المشاركـات: 23
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47752
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 582
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 2369
مؤشر المستوى: 67
المعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond reputeالمعتقل has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
المعتقل غير متواجد حالياً
هــــــــــام للأخ (((( آداب انكليزي )))) والدعوه عامه للجميع

حكاية بيني وبين الأطلال

وذهبت أقول...!
كم أنا توّاق للعب في برحت فنائك ..!
وكم تسعد ناظري في معانقة ذرات ترابك ..!
وكم تـتراقص أنفاسي شهيقا وزفيرا فرحا وترحا في آن! عندما تستنشق رائحة رطوبة ذكرياتك ..!


دخلت حجراتك وقبلها وقفت على أطلالك..! نظرت في كل زاوية فوجدت أني اعقد مع كل زاوية حكاية وألف رواية ، قبّلت بابك المتهدم والتقطت من على الأرض قطعت خشب حسبتها شاهد عصر، مزجاة بخمار الغبار لمستها تحسستها استشعرتها فجأة انتابتني القشعريرة ودبت في أوصالي تيارات هزت وجداني وأيقظت هجيع كياني " كأني الأمس خشب من لحم ودم " ، قرأت على صفحة تلك الخشبة الملقاة بعدما أزلت الغبار عنها صوت الباب الذي خُلعت منه فتفجرت من نشاراتها أصوات كأنها عواء ذئب ترك في القفار قد هجره أحبائه ، قلت لتلك القطعة هاأنا أتحسس مشاعرك..! وأنا احتفل ببعضك..! فهل أنا جزء من ذاكرتك ؟! فتبسمت وتحشرجت وغصت وانسابت منها كلمات لا اخالني استوعبتها .وقالت مردفة: أقعدني على حجر تلك الدرجات!!



فأقعدتها ! فانزلقت بالبوح وتسابقت من بين تلك الغبرة شظايا كلمات كأنها رصاصات ، قالت بحرقة من هنا سحبوا أجزائي ودكوا أضلاعي بعدما خلعوني من كلي فسقطت كما سقط المتاع ..!



فعلمت فيما بعد ان أحد الصبية قد خلع الباب وسُحب من على تلك الدرجات وألقى به أرضا وتحطمت مفاصله وحلقاته وبقى هذا الجزء الذي يحدثني شاهد عيان ليقول لي عندما كان له بقية كان بمثابة الحارس الآمين والساتر الذي لا ينتهك ستر من أمنوه ...!




هل انت البعلبكي كاتب هذه الحكاية التي في هذا المنتدى على الرابط التالي




ارجو الرد ليتضح لنا الامر ان كنت انت البعلبكي فمرحباً و ان لم تكن فتلك مصيبة (جريمة)
اقصد سرقه لحق الاخرين ارجو الاثبات



وهذا النص كامل و الجزء الاسفل هو المقصود


كنت في أحد زياراتي للقرية القديمة التي كان الرعيل الأول من عائلتي الكريمة يسكنها .!
وكان لها صدى في أعماقي وامتزج عبق تلك الذكريات بين الحاضر وما تخمر من تلك الذكريات وفيما أعيشه من واقع حاضر يختلف بكل أبعاده عن تلك الجذور الطاهرة التي كانت تنهل من رافد الرضى والتحدي والتكافل الاجتماعي في ابعد تجلياته .



أبي رجل فكاهي ....كان يعيش في المدينة وانتقل مع عائلتي إلى القرية فيما أنا بقيت مع أحد أقاربي في المدينة لفترة من الزمن وكانت زيارتي لهم تقتصر في الأجازات المدرسية فلم اعش في القرية إلا فترة زمنية قصيرة ..!



قال أبي : لماذا لا نذهب سوياً للمكان الذي كنت أنا وعمك وعمتك وجدك وجدتك نعيش ونتفاعل ونمرح ونقضي الكثير من الوقت في المتعة والجدية والتسلية ؟!


قلت : ولما لا جعلت تحت قدميك الطاهرتين !


قال : إذن فلنذهب بعد وجبه الإفطار !


قلت : وهو كذلك سيدي وتاج رأسي .!


أبي شخصية مرحه وهو يعاملني كما لو أكون أحد زملائه وعلاقتنا وطيدة في مجال الحياة بعيد عن الأب وسلطته التقليدية ! وهذا ليس ما كان يعاملني به حينما كنت في صباي الباكرة !!


على كلٍ ذهبت للوالدة والفرحة تشيعني ..! وقلت لها جعلت فدى قدميها الطاهرتين يا أماه!
قالت : لبيك ..!


فقلت : لها لبيتِ في مكة والمدينة ...!


فاصل لو سمحتم لي ؛
( " أمي " الله ما لهذه الكلمة من سحر وهي تسربلني تعالوا نرددها أمي .... أمي ... أمي .... ياااااه ما ألذها!! )


قلت لها : أني ذاهب مع أبي إلى القرية القديمة ! وأريدك ان تحضري لنا فنجاني قهوة
" ماكسويل هاوس " الوالدة لها طريقة خاصة في تحضير هذا النوع من القهوة أو هكذا أظن ان للام خصوصية على أبنائها !


فابتسمت أمي! وقالت : على الرحب والسعه سوف يكونان جاهزان في غضون عشرة دقائق إن شاء الله.


ذهبت لأبي في غرفته وهو يحضر نفسه لمقابلة أحبابه في إطار وبرواز الذكريات وهو يضع قطرات من عطره الذي بات جزء من شخصيته الذي كلما شممته في أي بقعه من المعمورة قلت هذه رائحة أبي!! وانسج على تلك النشوة مواويل وأردافها بآهات وجملة وفاصل من النبرات والعبرات والنظرات..!


قال لي هه جاهز ؟!
قلت نعم فقط سوف ننتظر الوالدة..!


وقاطعني قائلا وهل سوف تذهب معنا؟!


قلت لا هي فقط سوف تحضّر لنا القهوة حتى نحتسيها مع باكورة هذا الصباح البارد لتدفئنا وتنعشنا..!


ذهبت للتو الى السيارة لتدفئتها فالجو كان يميل للبرودة فعندما دبت الحياة في مفاصلها وأحرقت وقودها وزئرت فإذا بصوت فيروز يشدو على مقطع من أغنيتها " أهالينا " فتركت الخيال يقودني إلى اللا مكان واللا زمان وأنا مشدوه ببلاده في صدر لحظة حانية تعتصرني فيها عاصفة العاطفة وبعد برهة من الاستلاب عدت لليقظة وذهبت للداخل وإذا بوالدتي قد أحضرت القهوة وذهبت أنا وأبي الى تلك الأماكن التي لم أعيش بها ولكن أبي قد أبلى بلاء حسن في تصوير الحياة التي كانوا يعيشونها في تلك الركام التي هجرها أهلها فماتت في جنباتها نبضات الحياة واستوطنتها بدلا منهم الطيور والهوام وبقت تلك ألطلال واقفه كشاهد على حياة سالفه لأجيال وتفاعل في حقبة زمانية كانت هي المنصة لهم التي ينطلق منها شحنة الأمل ويحدوهم ارومة الطموح وتبسم ثغر كل صباح جديد على محياها ..!


توقفت السيارة ! لا ادري كيف وقفت.! لكنها وقفت ..!


وترجلت أنا وأبي والصمت يشيعنا وهو يمشي الهوينى على وجه تلك الأديم وكأنه يرفق بآثار آبائه وبصمات طفولته دون ان يفتر ثغره بأم شفه..!


وأنا التزمت الصمت وأثرت إلا أعكّر عليه صفو خياله أو اقطع أوصال أفكاره ..!
توقف عن المشي فجأة فتوقفت معه بآلية بحتة فيما خيالنا ظل يتابع المسير لم يحفل بنا ..!!


قال :أبي وكأنه يقشع عباءة الصمت على ملامح اللحظة : يا لؤي !
قلت: لبيك وسعديك جعلت بين حذائك وقدميك .!


قال: وهو يشير إلى إطلالة سور قد قسا الزمن عليه فهدم بعضه..! كنا أنا وعمك وعمتك نلعب في تلك الأماكن وأشار الى اتجاه أخر..! وستتبع يقال: أترى تلك النخلة؟! وكأنه يقول لفظة الأم فحينها قرأت ذلك من الكلمة وهي تنساب من مرشفيه !!


كنا نلعب تحتها !! كنا نمضي جـّل الوقت بين سعفها وليفها ويداعبنا ظلها ..! وأشار في جهة أخرى في مكان تتزاحم فيه شجرة التين مع شجرة السدر كان عمك ومن هم في أترابه يجلسون في فيّها وكان يخالطهم أبناء القرى المجاورة وكانوا يتناقشون حول ما يدور في الحياة في ابسط مفاهيمها حول الزراعة والحصاد والماشية وما الى ذلك..!!


تقدم أبي فتطاير الغبار من وطئ أقدامه فأحسست بطعم تلك التربة في حلقي وشذا عبق رائحتها يغازل أنفاسي واخذ يشرح لي تفاصيل بيتهم الذي كانوا يقطنونه وكان صغيرا لحد أنني دفعت نفسي من خلال بابه حتى كدت احشر فيه..!!!


بحة ..؛
كانت بيوتهم ضيقة وصدورهم ميادين تحتوي الجميع فيما نحن الآن نملك البيوت الواسعة التي تضيق صدور من يسكنها حتى من أنفاسهم عجبي نعود ..!


فعلى خلفية تلك الرحلة التي لا أستطيع أقول كل ما دار فيها كتبت خاطرة أسميتها


( ( حكاية بيني وبين الأطلال ) .


وذهبت أقول...!


كم أنا توّاق للعلب في برحت فنائك ..!
وكم تسعد ناظري في معانقة ذرات ترابك ..!
وكم تـتراقص أنفاسي شهيقا وزفيرا فرحا وترحا في آن! عندما تستنشق رائحة رطوبة ذكرياتك ..!


دخلت حجراتك وقبلها وقفت على أطلالك..! نظرت في كل زاوية فوجدت أني اعقد مع كل زاوية حكاية وألف حكاية ، قبّلت بابك المتهدم والتقطت من على الأرض قطعت خشب حسبتها شاهد عصر، مزجاة بخمار الغبار لمستها تحسستها استشعرتها فجأة انتابتني القشعريرة ودبت في أوصالي تيارات هزت وجداني وأيقظت هجيع كياني " كأني الأمس خشب من لحم وجلد وشحم " ، قرأت على صفحة تلك الخشبة الملقاة بعدما أزلت الغبار عنها صوت الباب الذي خُلعت منه فتفجرت من نشاراتها أصوات كأنها عواء ذئب في فلا قد هجره أحبابه ، قلت لتلك لقطعة هاأنا أتحسس مشاعرك..! وأنا احتفل ببعضك..! فهل أنا جزء من ذاكرتك ؟! فتبسم وتحشرج وغص وانسابت منه كلمات لا اخالني استوعبتها وقال مردفا: أقعدني على حجر تلك الدرجات!!


فأقعدته! فانزلق بالبوح وتسابقت من بين تلك الغبرة شظايا كلمات كأنها رصاصات ، يقول بحرقة من هنا سحبوا أجزائي ودكوا أضلاعي بعدما خلعوني من كلي فسقطت كما سقط المتاع ..!


فعلمت فيما بعد ان أحد الصبية قد خلع الباب وسُحب من على تلك الدرجات وألقى به أرضا وتحطمت مفاصله وحلقاته وبقى هذا الجزء الذي يحدثني شاهد عيان ليقول لي عندما كان له بقية كان بمثابة الحارس الآمين والساتر الذي لا ينتهك ستر من أمنوه ...!