عرض مشاركة واحدة
قديم 2006- 11- 23   #2
بـــو أحــمــد
مؤسس الملتقى
 
الصورة الرمزية بـــو أحــمــد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل: Wed Aug 2006
المشاركات: 16,930
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 20807
مؤشر المستوى: 267
بـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond reputeبـــو أحــمــد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الطب
الدراسة: انتظام
التخصص: طب عام
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بـــو أحــمــد غير متواجد حالياً
رد: مكاشفة بين عالم سني وآخر شيعي حول 10 أسئلة تحير المسلمين !


الدكتور محمد سليم العوا


(1)
الخطوة الأولى في تقريب أبناء المذهبين هي تعريف كل منهما بالآخر. فالواقع أن السنة يعرفون عن الشيعة قليلاً جداً من حقائق مذهبهم وأسباب الاختلاف الفقهي بينهم وبين أهل السنة. والأمر نفسه صحيح بالنسبة للشيعة. والمقصود هنا هو عامة أبناء المذهبين وأتباعهما. أما في مستوى العلماء فإن الحاجة إلى المعرفة الدقيقة والصحيحة أظهر لدى علماء أهل السنة منها لدى علماء الشيعة. فعلماء الشيعة يعرفون مذاهب أهل السنة وعقائدها أكثر بكثير مما يعرف علماء أهل السنة عن مذاهب الشيعة وعقائدهم.
وبغير بذل جهد صادق بنّاء في توسيع نطاق المعرفة الجادة لدى أصحاب كل مذهب بالآخر، علمائهم وعامتهم على السواء فإن جهود التقريب سوف تظل محدودة الأثر.

(2)
جميع الخلافات الفقهية هي خلافات فرعية يحتملها النظر في الأدلة، ولذلك لا يجوز التركيز على هذه الخلافات عند العمل عملاً جاداً في مجال التقريب ومن ذلك ما نسب إلى الشيعة وهم ينكرونه مثل زعم أنهم يقولون إن القرآن ناقص أو محرف أو إن لديهم قرآناً آخر هو مصحف فاطمة... فهذه الأمور التي ينكرها كبار علماء الشيعة وصغارهم، ويكذبها المؤلفون الموثوق بهم في كتبهم مما لا يجوز التركيز عليه في محاولات التقريب. وتبرئة الشيعة من هذه التهم هي واجب علماء أهل السنة قبل أن تكون واجب الشيعة. وذلك يحتاج إلى الاطلاع على مؤلفات الشيعة أنفسهم دون الاكتفاء بالنقل عنهم في مؤلفات مخالفيهم سواء أكانوا من المذاهب الأربعة أم من غيرها كالزيدية والإباضية والظاهرية.

(3)
لابد من التصارح في مسألة مثل إباحة سب الصحابة. فلا يمكن التقريب بين شخصين أحدهما يعتقد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما هما أولى الناس بتوقير المسلمين واحترامهم والثاني يراهما يستحقان اللعن والذم على رؤوس الأشهاد وفي صفحات الكتب. ولابد من التصارح في استلزام اعتقاد المهدية العصمة والرجعة للتحقق من الإيمان، فإنه لا يمكن التقريب من شخصين أحدهما لا يعتقد بإيمان الآخر. ثم يترتب على ذلك تسمية علماء الشيعة أهل السنة بـ(الناس) أو (العامة) على سبيل الانتقاص والتحقير. إن الواجب أن يسمى الناس بأحب الأسماء إليهم. وإذا كان علماء الشيعة يقولون إن (الناصبة) فرقة بادت ولم تعد موجودة فلماذا الاستمرار في لعنها بطريقة توحي للسامع بأن المقصود بها هم أهل السنة الذين لا يقولون بأفضلية علي رضي الله عنه على الخلفاء الثلاثة قبله؟!

(4)ف
رقت السياسة بين الشيعة والسنة كما بينته تفصيلاً في كتابي (في النظام السياسي للدول الإسلامية) وفي محاضرتي المنشورة (العلاقة بين السنة والشيعة). ولاتزال السياسة تصنع صنيعها في الصلة بين المذهبين إفساداً في أغلب الأحيان وإصلاحاً في النادر الشاذ منها(!)
والمستفيد من هذه الفُرقة بين السنة والشيعة اليوم هم المستعمرون الجدد، وهم الصهاينة، وهم أذيال أولئك وهؤلاء في بلاد المسلمين السنة والشيعة على السواء.
ولكن أحد أسباب المشكلات الحالية في العلاقة بين السنة والشيعة هو محاولة بعض المنتسبين إلى المذهب الشيعي الإمامي التبشير به بين أهل السنة في البلاد التي خلص الإسلام فيها لمذاهب السنة دون سواهم. وهذا أمر يحدث في مصر وفي المغرب وفي عدد من أقطار إفريقيا، وله خطورته في توسيع الهوة بين المذهبين وفي إنشاء عداوة بين أتباعهما أو إذكائها. ولذلك أذكِّر دائماً باتفاق أعلنته مع المرحوم العلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، أنه: "لا يجوز التبشير المذهبي بين المسلمين". وقد قال كثيراً إنه ليس هناك مصلحة في أن يتسنن شيعي أو يتشيع سني. وهو قول العلامة الشيخ محمد حسين فضل الله ، والعلامة الشيخ محمد علي تسخيري وعشرات ممن سمعت ذلك منهم مباشرة من كبار علماء الشيعة.
وأنا أدعو هؤلاء العلماء إلى تكرار هذا القول وتكرار إعلانه، وإعلان براءة المذهب (من حيث مذهب) من هذه المحاولات غير السائغة لتحويل أتباع المذاهب السنية إلى اتباع المذهب الشيعي. ومما يمكن لتلك المحاولات أن بعض الذين يُحْمَلُ إليهم (خمس) دخل مقلديهم من الشيعة يضعون بعض هذا المال في غير موضعه بتمويل محاولات تشييع السنة(!) والواجب على علماء الشيعة أن يؤكدوا على ضرورة وضع هذا المال في مصارفه التي أوردها علماء المذهب المقلدون والتي ليس منها - قطعاً - نشر المذهب في بلاد أهل السنة.

(5)
أبرز ما أراه من مغالاة من بعض إخواننا الشيعة هو إباء بعضهم الصلاة خلف أهل السنة، وإصرار بعض عامتهم على سب الصحابة والإساءة إليهم، وأخطر صور المغالاة هو اعتقاد بعضهم أنهم وحدهم المسلمون وأن غيرهم خالفوا الإسلام مخالفة بينة بمن في ذلك بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الغلو كله مذموم، والعلماء من إخواننا الشيعة مدعوون إلى الجهر بعدم جوازه والتذكير بحق الصحابة على كل مسلم، وبأن الإسلام يسع المذاهب المختلفة في الفروع، ولو سمى بعضها بعض الفروع أصولاً كما يقول إخواننا الشيعة في شأن الإمامة (الخلافة) والعصمة ونحوهما.
أما غلو أهل السنة فالأولى أن يذكر مظاهره علماء الشيعة. ولكن أظهر ما أراه منه هو تكفير بعض أهل السنة للشيعة.

(6)
الإساءة إلى الصحابة سبٌّ يوجب العقاب لفاعله. فإن كانت الإساءة تتضمن جريمة أخرى وجب توقيع عقابها حداً كان أم تعزيراً. ولا يجوز لمسلم أن يتعرض لأحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فقد مدح القرآن الكريم الصحابة رضوان الله عليهم في مثل قوله تعالى "رضي الله عنهم ورضوا عنه" وقوله "وكلاً وعد الله الحسنى" وقوله "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" وغير ذلك من الآيات القرآنية الكريمة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".. لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه" وقوله صلى الله عليه وسلم "لا تسبوا أصحابي" نص صريح في تحريم التعرض للصحابة رضي الله عنهم بالسب أو الإساءة.

(7)
المقصود بالمرجع الديني، إن كان ممن هو مؤهل للإفتاء، فالإسلام لا يعوِّل على الحدود السياسية والأوضاع القائمة بين الدول في إجازة الفتوى أو منعها. والإفتاء حق لكل من تأهل له، ويمكن أن يقال إنه يجب على المفتي، إذا تعين عليه، أن يجيب السائل عما سأله عنه. والناس يسألون العلماء في شؤونهم كافة. وللدين حكم في كل شأن مهما بدا لنا دنيوياً بحتاً، غاية الأمر أن المفتي يجب أن يُلم بالواقع الذي يفتي فيه وبالأدلة الشرعية التي قد تتنازع المسألة التي يسأل عنها ويفتي فيها لكي تكون فتواه موافقة لمراد الشارع سبحانه وتعالى فينال أجري المجتهد المصيب أو ليخرج من عهدة بذل الجهد واستفراغ الوسع في الاجتهاد فينال الأجر الواحد للمجتهد المخطئ.

(8)
محنة العراق أكبر من أن يتنبأ في شأنها أحد. والقوى الساعية إلى تقسيمه والمستفيدة من هذا التقسيم - إن وقع - تسعى جاهدة لجعله حقيقة واقعة. وأخطر ما في التقسيم أنه سيفقد العراق هويته وتاريخه العربي من ناحية، وأنه سيصبح نموذجاً لدول أخرى مجاورة، أو في المنطقة، يحاول الراغبون في تقسيم العراق تقسيمها أيضاً تمكيناً للعدو الصهيوني من السيطرة على المنطقة كلها سيطرة لا تنازع.
لذلك أرى أن من واجب دول الجوار العراقي خاصة، والدول العربية عامة، أن تقف في مواجهة محاولات تقسيم العراق وأن تحول بين القوى الراغبة في ذلك وبين تحقيق هدفها.

(9)
الشرق الأوسط الجديد.. وهم لن يتحقق بصورته التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية.

(10)
الهلال الشيعي.. خرافة يراد بها تخويف أهل السنة من الانتشار الشيعي وترسيخ الفرقة بين أهل السنة والشيعة. والعقل والحكمة والأخوة الإسلامية كلها تقضي بالتنبه إلى هذه المخططات وإفشالها.
تجريد المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.. يعني أول ما يعني الدولة الصهيونية، فهي الوحيدة التي تملك أسلحة دمار شامل (أكثر من 300 رأس نووي) ولكن هذه العبارة عندما تطلق الآن يراد بها تعويق البرنامج النووي الإيراني الذي هو برنامج سلمي بحت، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تضنان على أية دولة عربية أو إسلامية بامتلاك التقنية النووية تخوفاً من أن يؤدي ذلك ولو بعد حين إلى تحقيق توازن في القوة بين إسرائيل وجيرانها العرب.
  رد مع اقتباس