عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 3- 23   #4
الباارونه
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية الباارونه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53587
تاريخ التسجيل: Thu Jul 2010
المشاركات: 731
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2655
مؤشر المستوى: 71
الباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant future
بيانات الطالب:
الكلية: اداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الباارونه غير متواجد حالياً
رد: ملخصات تاريخ الدوله البيزنطيه..

المحاضرة الثالثة
أسرة الإمبراطور جستنيان 518-610م
عناصر المحاضرة
تسلم جستنيان الحكم وأهمية حكمه.
شخصية جستنيان ومميزاته.
السياسة التي اتبعها جستنيان في الحكم .
الحروب التي خاضها ( شمال افريقيا ، ايطاليا ، اسبانيا ، الحرب مع الفرس، الحرب ضد الصقالبة والهون )
نتائج سياسة جستنيان وحروبه.
الحضارة في عهد جستنيان.
نهاية حكم جستنيان وخلفاءه في الحكم .
ابرز الأحداث في عهد خلفاء جستنيان .


تسلم جستنيان الحكم وأهمية حكمه.

- بعد وفاة الإمبراطور انستاسيوس الأول 518م آخر أباطرة الأسرة الليونية ، انتقل الحكم الى جستين الاول عم جستنيان وكان كبير السن لذا ترك امر سياسة الدولة وتدبير امورها بيد ابن اخيه جستنيان ، وعندما تسلم جستنيان العرش واصل تحقيق برامجه واهدافه حتى سميت الاسرة باسمه .
- يتمتع عصر جستنيان بأهمية كبيرة لأنه :
* يعتبر آخر محاولة لإحياء الامبراطورية الرومانية التي انهارت على يد الجرمان أواخر القرن الخامس الميلادي.
* حققت الدولة انجازات كبيرة في عهده واستعاد أمجاد الامبراطورية القديمة.
* انكمشت الدولة بعد وانحسرت مساحتها .


:شخصية جستنيان ومميزاته
- جستنيان من عائلة متواضعة كان أبوه فلاحا بسيطا ، امتاز جستنيان بحبه للعلم وشغفه به ، وكانت ثقافته واسعة حيث تلقى اغلب مجالات العلوم ،وكان طموحا ذكيا ، لا يحب الاسراف ، حكيما في معاملاته مع الشعب ومن يحيطون به ، وكان جلدا في العمل ذا عزيمة كبيرة .
- يعتبر من أشهر الأباطرة الذين حكموا بيزنطة من حيث اتساع فتوحاته وعظمة مشروعاته وإصلاحاته التي قام بتنفيذها ، حيث ثارت حوله الشائعات والروايات والاساطير العجيبة في حياته وبعد مماته .
- كان موفقا وموهوبا في اختيار الأشخاص الذين يخدمونه من أصحاب الكفاءات المتميزة وخاصة أولئك الذين كانوا يتسلمون مراكز قيادية في الجيش أو إدارية في الدولة ، بل ان حسن اختياره لهؤلاء الاشخاص وبراعتهم وكفايتهم كانت اسبابا هامة من اسباب تثبيت ملكه في كثير من الاحيان .
>>>>>
- من أبرز الأشخاص الذين كانوا عونا لجستنيان في الحكم والإدارة والجيش( القائدان العسكريان بلزاريوس ونارسيس) والمهندس البارع: أنثيميوس والمشرّع تريبونيان والمستشار المالي يوحنا الكبادوكي .
- كان لزوجة جستنيان ( ثيودورا ) دور كبير في حياته وحكمه ، فقد احبها كثيرا ولم يكن يرفض لها طلبا ، وكانت خير مستشار له ، وكان لها دور كبير في انقاذ عرش زوجها الامبراطور جستنيان عندما قامت ضده ثورة نيقا ( النصر) وكادت هذه الثورة ان تطيح بحكمه . فقد ثارت ضده جماهير الشعب بسبب تعسف بعض مستشاريه ومنهم المشرع تريبونيان ويوحنا الكبادوكي ، فشغب الناس وخرجوا للشوارع ، فامر جستنيان باعدام زعمائهم امام الجمهور ، فاشتعلت الثورة ، وسيطر الثوار على المدينة ، ونادوا بعزل من لهم أثر في الاعدام ، بل انهم طالبو بعزل الامبراطور نفسه ، وكاد الامر ان يتم لهم خاصة ان قوات جستنيان كانت خارج العاصمة في حرب الفرس ، وقام الثوار باشعال النار في مجلس الشيوخ وعدد من المباني العامة ، وتمكنوا من السيطرة على المدينة ،
>>>>>>>
ولم يقتصر الأمر عند ذلك بل قام الثوار بتنصيب هيباتيوس ( ابن اخر امراء الاسرة الليونية ) امبراطورا بدلا من جستنيان ، وقد فكر جستنيان بالتخلي عن العرش ، وهنا ظهر دور زوجته ثيودورا واثرها على الامبراطور وحسن تصرفها ، حيث شجعته على عدم المغادرة ونصحته بالتمسك في عرشه ، وفي ظل هذه الاحداث وصلت قوات القائد بلزاريوس والقائد نارسيس، الذين قاما بمحاصرة المتظاهرين وقتل ما يزيد على 35 الف منهم . وبذلك انتهت الثورة دون ان يخسر جستنيان عرشه بفضل ثبات زوجته وحسن تدبيرها في إدارة الأزمة .
السياسة التي اتبعها جستنيان في حكمه
- حكم جستنيان 38 سنة غطت أفعاله على من جاء بعده من أسرته ، وشهدت فترة حكمه
انتعاشا كبيرا، فعمل على الاصلاح الذي شهد مجالات مختلفة وابرز ملامح سياسته:
1- حاول جعل الإمبراطور يحكم حكما مطلقا حيث يكون بيده الأمر والنهي في جميع الأمور
2- حاول استعادة مجد الامبراطورية الرومانية القديمة وذلك عن طريق استرداد المناطق التي خسرتها عل يد الجرمان وكان يحلم باستعادة ايطاليا وشمال أفريقيا واسبانيا والسيطرة على الممالك الجرمانية التي قامت على أنقاض الامبراطورية الرومانية المنهارة .
3- سعى لتشكيل جيش قوي يساعده على القيام بحروبه وحماية دولته وتحقيق أحلامه .
4- عمل على جمع وتسجيل مجموعة القوانين الرومانية وتبويبها وترتيبها خوفا عليها من الضياع ، ويعتبر بحق ابو القانون الروماني .

>>>>.
5- اتجه نحو سياسة البناء والتعمير فشيد القصور والحصون والكنائس والتي ما يزال بعضها ماثلا إلى اليوم ، وهي تحفة فنية تشير الى مقدار الروعة والبراعة والفن الذي وصلت اليه الحضارة البيزنطية ، مثل كنيسة سانت صوفيا ، وكنيسة كاترين ، وكنيسة الرسلالمقدسين .
6- سياسته الدينية :
- حاول القضاء على النزعات الانفصالية المذهبية التي كانت واضحة بين الكنائس المسيحية – كما حاول ان يوحد المذهب المسيحي في الامبراطورية ويظهر انه كان يفكر في ذلك بهدف : دعم و زيادة نفوذه السياسي والحربي في البلاد .
حروب جستنيان
- بعد ان استراح جستنيان بشكل مؤقت من مشاكله مع الفرس بدأ مشروعاته الحربية العظمى التي كان يرمي من ورائها استرداد ولايات الامبراطورية القديمة ، فقام بالحرب على عدة جبهات
1- الحرب في شمال أفريقيا واستردادها :
- كانت شمال أفريقيا تحكم من قبل الوندال الذين سيطروا عليها من الامبراطورية الرومانية ، وكان حكمهم مكروها ، وحاول زعيمهم هلدريك التقارب مع الرومان ولكن قامت عليه ثوره بزعامة جليمر الذي تسلم قيادة الوندال . وبسبب هذا الاضطراب علاوة على الرسائل التي وصلته من شمال افريقيا وتطلب منه تخليصها من حكم الوندال وجد جستنيان الفرصة للتدخل في شمال أفريقيا .
- أرسل جستنيان قائده بلزاريوس -وكان يصحبه المؤرخ بركوبيوس الذي خلد حروبه - .
<>>>>>>>>>>>
- انتهز بلزاريوس الفرصة المناسبة لمهاجمة شمال أفريقيا ... واستطاع الدخول إلى العاصمة قرطاج ، وقد وجد دعما من السكان الاصليين ، ثم هرب جليمر وتوجه الى مدينة ماونت بابيا ، ولحقه بلزاريوس وحاصره حت استسلم ، وقبض عليه ثم بعثه الى القسطنطينية حيث اعدم هناك . ولم تخضع شمال أفريقيا لحكم جستنيان بسهولة بل استمرت الحروب فيها ما يزيد على 20 سنة ولكنها في النهاية خضعت على أيدي قادة امثالجرمانوس وسلوم .
2- الحرب في اسبانيا :
- كان القوط هم من يحكم اسبانيا وكان ملكهم هو ثيوديجزل الذي حقق انتصارات على الفرنجة ولكنه كان مكروها فقتله القوط وأصبح زعيمهم هو أجيلا الذي حدث في عهده انشقاق في جنوب اسبانيا بزعامة اثيناجيلد الذي حظي بدعم الرومان وانتصر على أجيلا وهو ما شجع الامبراطورية على الاعتراف به وعزل أجيلا إلا ان الامبراطورية الرومانية أوقفت توسعها في اسبانيا بسبب اعادة وحدتهم من جديد على يد اثيناجيلد وقيامهم بمهاجمة الامبراطورية
>>>>>>>
3- الحرب في ايطاليا واستردادها :
- وجد جستنيان فرصته للتدخل في ايطاليا بعد قيام ثيوداهاد بقتل زوجته امالاسونتا بتهمة الخيانة وهي التي كانت تميل للتقارب مع الرومان .
- أرسل جستنيان قائده بلزاريوس إلى ايطاليا للتخلص من ثيوداهاد فهرب إلى رافنا لكن القوط ثاروا عليه وقتلوه وعينوا عليهم قائدا جديدا هو تلتز .
- تعرضت قوات بلزاريوس في مدينة روما للحصار على يد تلتز وعانى بلزاريوس من ذلك كثيرا لكن الحصار انفك بعد إشاعة عن وصول مساعدات ، حيث هرب تلتز الى رافنا ثم لحقه بلزاريوس وحاصره ثم دخلها وقبض عليه حيث ارسل للعاصمة واعدم .
- تمكن القوط من إعادة تجميع أنفسهم على يد القائد توتيلا الذي أعاد السيطرة على وسط ايطاليا وعجز بلزاريوس عن القضاء عليه فأرسل جستنيان قائدا آخر هو نارسيس الذي استمر يقاتل القوط 20 سنة حتى أخضعهم وتشتتوا . ويقال ان القضاء على القوط كان خطا ارتكبته الامبراطورية لأنهم كانوا خط الدفاع الأول عنها ضد أطماع القبائل الأخرى إذ سرعان ما اقتحمت تلك القبائل أراضي الامبراطورية بعد زوالهم .
>>>>>>>
4- الحرب مع الفرس :
- لم يحقق جستنيان في حربه ضد الفرس ذلك النجاح الذي حقق في حربه ضد الجرمان.
- كانت السنوات الأولى من حكمه حربا مريرة مع الملك الفارسي قباذ.
- سبب الحرب : التنافس بين الدولتين على في النفوذ على المناطق الصغيرة الواقعة على حدودهما .
السبب المباشر لاشتعال الحرب : قيام جستنيان بتعزيز حصونه وقلاعه في بلاد الجزيرة مثل حصن دارا قرب الحدود الفارسية .
- أعلن ملك الفرس الحرب على جستنيان وكانت حربا دامية ولم يستطع أي من الطرفين ان يحسم الحرب .
- استغل الملك الفارسي انشغال قوات جستنيانفي الحرب على الجبهة الغربية وقام بمهاجمة شمال سوريا واستولى على أنطاكية وخربها وسلبها .
>>>>>>>
- استدعى جستنيان اغلب قواته ووجهها إلى الحدود مع الفرس بقيادة بلزاريوس وحاول جاهدا استعادة المدينة لكن دون جدوى.
- حاول جستنيان استرداد أنطاكية من سيطرة الفرس عن طريق عقد معاهدة تعهد بموجبها ان يدفع الجزية للأسرة الساسانية مقابل انسحابها من أنطاكية وإعادتها للدولة البيزنطية
5- قام جستنيان بحروب عديدة ضد الصقالبة وقبائل الهون الذين استطاعوا ان يرهقوا الامبراطورية ويسيطروا على أجزاء منها بل إنهم هددوا العاصمة وهو ما جعل جستنيان يقيم أسوارا كثيرة وقلاع عديدة لحماية الامبراطورية من أخطارهم بعد ان تمكنوا من احتلال سهول شبه جزيرة القرم .
نتائج سياسة جستنيان وحروبه الخارجية
1- اتساع مساحة الامبراطورية حيث دخل إليها مناطق جديدة وشاسعة هي ايطاليا وشمال افريقيا وجنوب شرق اسبانيا وصقلية وسردينيا والبليار وأصبح البحر المتوسط بحيرة رومانية من جديد وامتدت الدولة من حدود الفرات شرقا إلى جبل طارق غربا .
2- لم يستطع جستنيان ان يحقق جميع أحلامه حيث بقيت الكثير من المناطق خارج سيطرته واضطر للتنازل عن بعضها لأعدائه.
3- لم يستطع جستنيان بحروبه ان يدافع عن الامبراطورية حيث انتهت بعض تلك الحروب بتوقيعه اتفاقيات مذله ومهينة مع أعدائه كالفرس والصقالبة والهون.
أسباب انتصارات جستنيان على الجبهة الغربية :
1- حالة الضعف التي كانت عليها المقاطعات التي حاربها جستنيان .
2- ظروف جيش جستنيان والمتمثلة بـ :
- القيادة الشجاعة ( بلزاريوس ونارسيس) – الخطط والاساليب العسكرية الجديدة k والمحكمة – الاعتماد على اسلحة جديدة ( سيوف طويلة ، القسي .....
الحضارة البيزنطية في عهد جستنيان
- إذا كانت الامبراطورية المترامية الأطراف التي خلفها جستنيان لم يستمر وجودها وانكمشت حدودها ، الا ان الكثير من جوانب حياة جستنيان التي تدل على علو شان هذه الحضارة والتي ما تزال ماثلة الى يومنا هذا وابرز جوانبها :
* فن البناء والإعمار : ترك جستنيان عدد من الابنية الرائعة كالاديرة والكنائس والقلاع والمستشفيات والاروقة ودور البناء ، وما وصل الينا يدل بلا شك على دقة في العمل ، ولم تقتصر تلك الابنية على العاصمة بل شملت مختلف انحاء الدولة وقد خلدها المؤرخ بركوبيوس من خلال مؤلف خاص يتحدث عن مباني جستنيان.
ابرز الأبنية : كنيسة سانت صوفيا في القسطنطينية والتي تعرف باسم ( الحكمة المقدسة ) وقام بتصميمها المهندس انثيميوسكنيسة الرسل المقدسيين التي بنتها ثيودورا .
- اهتم جستنيان ببناء الحصون حيث يذكر انه أقام على الدانوب ما يزيد على 600 حصن لحماية المنطقة من البرابرة .
>>>>>>
- تذكر الروايات ان سكان العاصمة كانت أعدادهم كثيرة وربما فاقت أعداد المدينة في الوقت الحالي ، كما انهم كانوا من عناصر مختلفة من لاتين واغريق واسيويين وبرابرة .
- كان الرجال لا يلبسون فوق رؤوسهم أما النساء فكن يلبسن القبعات ، وكانت الوان الملابس زاهية ، وكانوا يتزينون بالحلي والجواهر .
-تركت المرأة دون تعليم ، وكان مكانها الطبيعي في البيت حتى تتزوج. عند سن 14-15 سنة.وكان أبوها من يختار لها الزوج ، ولا تراه الا بعد حفلة الزواج ، وكان الطلاق محدودا جدا .
-انتعشت التجارة أيام جستنيان وكان لأعمال البناء والعمران الكبيرة التي شهدها عصره دور كبير في فتح فرص العمل أمام آلاف العمال ، وشهدت العاصمة حركة تجارية نشطة ، كما شهدت الدولة حركة تبادل تجارية بين الدولة البيزنطية وبين الصين والهند وسيلان ، وفي عهد جستنيان دخلت صناعة الحرير الى اوروبا وقد وصلت اليها من الهند

>>>>>>>
- انقسم المجتمع البيزنطي إلى طبقات حسب الحالة الاقتصادية ومنها النبلاء وثرائهم الزائد ويخدمهم العبيد ، وكذلك الطبقة الفقيرة والتي كانت تحت عناية الكنيسة والمسؤولين في الدولة ، وكان العبيد سلع تباع وتشترى.
-- الضرائب المفروضة على السكان كانت مرتفعة ، وكان يتم تحصيلها عن طريق المحصلين الذين يتميزون بالقسوة والجشع مما اثار سخط السكان في كثير من الاحيان
-- أما عن القوانين : فقد عزم جستنيان على اعادة تنظيم وتنسيق القوانين الرومانية ، فقام بحصر القوانين الرومانية بشكل شامل ومتلائم مع الظروف الجديدة . ثم كلف جستنيان لجنة برئاسة المشرع تريبونيان وقامت بإصدار مجموعة من القوانين المدنية باللغة اللاتينية ، وتعتبر هذه القوانين من الاعمال الخالدة في عهد جستنيان حتى اطلق عليه لقب ابو القانون الروماني .


نهاية حكم جستنيان وابرز الأحداث في عهد خلفاءه
- بعد وفاة جستنيان سنة 565م تدعى ما أقامه من نظام للحكومة ، وبدات الدولة تتجه نحو سياسة بيزنطية شرقية خالصة بعد ان فشل جستنيان في احياء الامبراطورية الرومانية القديمة .
- سار خلفاء جستنيان نحو الصبغة الشرقية وعلى رأسهم جستين الثانيوتيبريوس الثاني وموريس وفوكاس . وتعتبر هذه الفترة من أسوأ الفترات في التاريخ البيزنطي بسبب ما شهدته الامبراطورية من فوضى وفقر وأوبئة .
-ابرز الأحداث والتطورات بعد جستنيان
-1- قام جستين الثاني 565-578م بنقض الهدنة مع كسرى الأول والتي كان جستنيان قد اقرها مع كسرى مدة 60 سنة حيث رفض ان يدفع ما هو مقرر من الجزية السنوية
-كما قام تحالف بين البيزنطيين والترك ضد الفرس .
-نشبت الحرب بين الفرس والدولة البيزنطية من جديد والسبب في تجددها هو التنافس على أرمينيا ولم يحرز البيزنطيين النصر زمن جستين الثاني بل تعرضوا للخسارة .
>>>>>
- حقق البيزنطيون نجاحا في حربهم ضد الفرس في عهد تيباريوس وعهد موريس وذلك بفضل المهارة والقيادة الحربية لـموريس ، وقد استغل الصراع في الدولة الفارسية حول الحكم ، وقام بمساعدة كسرى الثاني( برويز ) على تولي الحكم وهذا ما جعل كسرى يعقد معه معاهدة سنة 591م تنازل فيها عن ارمينيا والاقليم الشرقي للجزيرة لصالح بيزنطة بما في ذلك مدينة دارا ، كما الغى الجزية المفروضة على بيزنطة .
- استقرت أعداد من الصقالبة في البلقان وعملوا على احتلالها وهددوا العاصمة القسطنطينية . لكن الدولة وجهت لهم ضربة عسكرية بعد فراغها من حرب الفرس ولكنها لم تحقق نصرا حاسما ضدهم.
- تمكن اللمبارديون من السيطرة على ايطاليا وأصبح شمال ايطاليا يعرف باسم لومبارديا وأقاموا هناك مملكة جرمانية واسعة واستمرت سيطرتهم على ايطاليا حتى طردهم الفرنجة .
>>>>>>>
- في سنة 602م قامت ثورة ضد موريس تزعمها فوكاس الذي استطاع قتل موريس واعتلاء العرش بالقوة ودون رضا من بطريرك القسطنطينية ، وقامت ضده العديد من الفتن بهدف ابعاده عن العرش ، ولكنه كان قاسيا وقام بالتنكيل بالثوار . مما أدى لحدوث فتن واضطرابات وقد أدت تلك الفتن والاضطرابات إلى زيادة الأخطار المحدقة في الامبراطورية فقد أعلن كسرى الثاني الحرب على فوكاس انتقاما لقتله موريس حليف كسرى وصديقه فقام الفرس بالاتجاه نحو سوريا وخربوها كما أعادوا السيطرة على دارا ثم توغلوا في اسيا الصغرى وكباد وكيا ووصلوا إلى أبواب خلقدونية . كما استطاع السلاف ان يكتسحوا ولاية تراقيه وايليريا بسبب ذهاب الجيش البيزنطي لحرب الفرس . كما قامت ثورة كبيرة في مصر ضد حكم فوكاس وأصبحت مسرحا للنهب والفوضى .ولم ينقذ الامبراطورية من حالة الفوضى التي تعيشها الا حاكم أفريقيا هرقل الذي قرر الثورة على حكم فوكاس وانحازت الى جانبه مصر ، وبعث اسطولا الى القسطنطينية وقد لاقى الاسطول ترحيبا من اهالي العاصمة وخاصة حزب الخضر الذين استقبلوه كمخلص لهم من حكم فوكاس . ثم تلقى التاج من البطريق كحاكم للدولة سنة 610 م ثم أعلن إعدام فوكاس وإحراق شارات حزب الزرق .