عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 4- 23   #3
الباارونه
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية الباارونه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53587
تاريخ التسجيل: Thu Jul 2010
المشاركات: 731
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2655
مؤشر المستوى: 72
الباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant future
بيانات الطالب:
الكلية: اداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الباارونه غير متواجد حالياً
رد: ملخصات تاريخ السيره النبويه


المحاضرة الثانية
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ونشأته
وحوادث هامة متعلقة بسيرته قبل البعثة

الفهرس
أولاً: نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
ثانياً: ولادته صلى الله عليه وسلم ونشأته
ثالثاً : حوادث هامة متعلقة بسيرته صلى الله عليه وسلم قبل البعثة





أولاً: نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
نسب النبي صلى الله عليه وسلم ينقسم الى ثلاثة أجزاء جزء اتفق على صحته أهل السير والأنساب وهو إلى عدنان, وجزء اختلفوا فيه مابين متوقف وقائل به وهو ما فوق عدنان إلى إبراهيم عليه السلام, وجزء لا شك أن فيه أموراً غير صحيحة وهو من إبراهيم الى آدم عليهما السلام.
والذي يهمنا هنا هو الجزء الأول من نسبه عليه الصلاة والسلام وهو المتفق على صحته وهو كالتالي:


محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وهو الملقب بقريش (وإليه تنسب القبيلة) بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
فالرسول صلى الله عليه وسلم يعود نسبه الى إبراهيم عليه السلام وهذا ثابت لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه مسلم (إن الله عز وجل اصطفى كنانة من ولد اسماعيل عليه السلام واصطفى قريشا من كنانة, واصطفى من قريش بني هاشم, واصطفاني من بني هاشم) أما الذي فيه خلاف فهم أسماء أبناء إسماعيل إلى عدنان, وما فوق إبراهيم إلى نوح عليهما السلام.


الأسرة النبوية:
هاشم:ان هاشم هو الذي تولى السقاية والرفاده من بني عبد مناف حيث تصالح بنو عبد مناف وبنو عبد الدار على اقتسام المناصب فيما بينهم, وهاشم كان موسراً ذا شرف كبير وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة, وكان اسمه عمرو فما سمي هاشما الا لهشمه الثريد وهو أول من سن الرحلتين لقريش, رحلة الشتاء والصيف وفيه يقول الشاعر:
عمرو الذي هشم الثريد لقومه قوم بمكــة مسنتين عجـــــاف
سنت إليه الرحلتـان كلاهمـــا سفر الشتاء ورحلة الأصياف


-عبد المطلب: وأهم ماوقع له من أمور البيت شيئان حفر بئر زمزم ووقعة الفيل أما وقعة الفيل فقد تحدثنا عنها في المحاضرة السابقة, أما حفر بئر زمزم فتذكر المصادر أنه أمر فى المنام بحفر زمزم ووصف له موضعها, فقام يحفر فوجد فيه الأشياء التى دفنها الجراهمه حين لجأوا إلى الجلاء, أي السيوف والدروع وغزالين من الذهب فضرب الأسياف بابا للكعبة وضرب في الباب الغزالين, وأقام سقاية زمزم للحجاج.
ولما بدت بئر زمزم نازعت قريش عبد المطلب وقالو له: أشركنا قال ما أنا بفاعل هذا أمر خصصت به فلم يتركوه حتى خرجوا به للمحاكمة عند كاهنة ببلاد الشام وفي أثناء الطريق نفذ ماؤوهم حتى أوشكوا على الهلاك فاذا بالماء يخرج من تحت خف راحلته ففرح عبد المطلب

وفرح أصحابه فشربوا من الماء حتى رووا ثم قالوا: قد والله قضي لك علينا يا عبد المطلب,والله لا نخاصمك في زمزم أبداً. إن الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم. حينها نذر عبد المطلب لئن آتاه الله عشرة أبناء لينحرن أحدهم عند الكعبة.


- عبد الله بن عبد المطلب:
وهو والد الرسول صلى الله عليه وسلم وأمه زوجة عبد المطلب فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن محزوم بن يقظه بن مرة, وكان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب, وأعفهم وأحبهم إلية وهو الذبيح وذلك أن عبد المطلب لما رزق عشرة أبناء ضرب على أبنائه فخرج على عبدالله فأخذه عبد المطلب إلى الكعبة يريد ذبحه فمنعته قريش ولا سيما أخواله من بني مخزوم فقال عبد المطلب كيف أصنع بنذري فقالوا له تأتي عرافة فتستأمرها, فأشارت عليه بأن يضرب القداح على عبد الله وعلى عشرة من الإبل فإن خرجت على عبد الله يزيد عشرا من الإبل وهكذا حتى يرضى ربه ففعل ما أمرته به ولما وصل عدد الإبل إلى مائه فإن القدح ظهر على الإبل فنحرها عند الكعبة ولم يمنع أحدا منها.


- والدة النبي صلى الله علية وسلم
اختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسباً وموضعاً وأبوها سيد بني زهره نسباً وشرفاً فبنى بها عبد الله في مكة, وبعد مدة بسيطة أرسله عبد المطلب إلى المدينة يمتار منها تمراً فمات بها, وقيل بل خرج تاجرا إلى الشام فأقبل في قريش فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها, ودفن في دار النابغة الجعدي, وله من العمر خمس وعشرون سنه, وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم و به يقول أكثر المؤرخين. ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين توفيت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة, وكانت قد قدمت به على أخواله من بنى عدي بن النجار تزيره إياهم فماتت وهي راجعة به إلى مكة.


ثانياً: ولادته صلى الله علية وسلم:
ولد الرسول صلى الله علية وسلم بشعب بني هاشم في صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل سنه 571م.
وروى ابن سعد أن أم الرسول الله صلى الله عليه وسلم آمنه بنت وهب قالت لما ولدته خرج مني نور أضاءت له قصور الشام.
ولما ولدته أنه أرسلت الى جده عبد المطلب تبشره بحفيدة فجاء مستبشرا ودخل به الكعبة فحمد الله وشكر له واختار له اسم محمد - وهذا الاسم لم يكن معروفا في العرب- وختنه في اليوم السابع كما كان العرب يفعلون.


فترة حضانته صلى الله عليه وسلم:
كان من عادة أشراف قريش دفع أولادهم إلى المراضع من أهل البادية لإكسابهم الغذاء الطيب, ومنحهم الهواء الصافي وتعويد أجسامهم على الجلد وتحمل الأجواء.
وقدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ولادته بفترة قصيرة أن تأخذه حليمة بنت أبي ذؤيب من بنى سعد لترضعه وتعتني به وهي التي عرفت بحليمة السعدية.
وربما كان السبب في الإسراع بدفع رسول الله إلى حليمة وهو في أيامه الأولى ما شعرت به والدته من عدم كفاية لبنها لتغذيته بسبب ما نالها من حزن عميق على وفاة زوجها عبد الله.


لقد رأت حليمة من بركته صلى الله عليه وسلم ما قصّت منه العجب نوجزها في النقاط الآتية:
1- أن صدرها كان ناشفاً من الحليب ولما أخذت الرسول صلى الله عليه وسلم امتلأ بالحليب فرضع الرسول صلى الله عليه وسلم ورضع أخوه الذي كان لا يجد من أمه فيما سبق ما يشبعه.
2- أن الله بارك لهما في ناقتهما المسنة فدرَّ ضرعها, فحلب منها زوجها فشرب وشربت زوجته حليمة حتى شبعا.
3- أن الله بارك لهما في راحلتهما وهي حمار كانا يركبانه فحملت النبي صلى الله علية وسلم معها عليه فأخذ يعدو عدواً سريعاً حتى أنه سبق جميع الرواحل الأخرى التي كانت معهم.


4- أن الله بارك لهم في منازلهم فبعد ما كانت الأرض مجدبة ونقصد بها أرض بنى سعد فإن الله بارك فيها فأصبحت الغنم تشبع منها فتدرضروعها.
5- أن الحضانة سنتين إلا أن حليمة حينما رأت وزوجها تلك البركة فإنها طلبت من أمه صلى الله عليه وسلم أن يبقى في بني سعد فوافقت والدته على ذلك إلى أن بلغ عمره أربع أو خمس سنوات حينها وقعت حادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة فردته إلى أمه.


حديث شق الصدر:
عن أنس رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان, فأخذه, فصرعه, فشق عن قلبه, فاستخرجه, فاستخرج منه علقة, فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه, ثم أعاده إلى مكانه. وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني مرضعته- أن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون"
حديث صحيح أخرجه مسلم وللحديث شواهد كثيرة تدل على صحته منها ما ذكره أنس بقوله في آخر الحديث "وكنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره".


كفالة جده له:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمه آمنه بنت وهب وجده عبد المطلب بن هاشم في كلاءة الله وحفظه, فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين توفيت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة كما ذكرنا ذلك سابقاً فأصبح رسول الله تحت رعاية جده عبد المطلب بن هاشم. وكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة وكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه, لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالاً له, فكان رسول الله يأتي وهو (غلام فيه شدة) حتى يجلس عليه فيأخذه أعمامة ليؤخروه عنه, فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم : دعوا ابني فو الله إن له لشأنا ثم يجلسه معه على الفراش ويمسح ظهره بيده, ويسره ما يراه يصنع. فلما بلغ رسول الله صلى الله علية وسلم ثماني سنين مات عبد المطلب وذلك بعد الفيل بثمان سنين.



كفالة عمه له:
بعد موت عبد المطلب قام بكفالة النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب بوصية من عبد المطلب, فنهض أبو طالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه, وضمه إلى ولده, وقدمه عليهم, واختصه بفضل واحترام وتقدير, وظل فوق أربعين سنة يعز جانبه. ويبسط عليه حمايته, ويصادق ويخاصم من أجله وسنأتي بنبذ من ذلك في مواضعها إن شاء الله.


ثالثا : حوادث هامة متعلقه بسيرته صلى الله عليه وسلم قبل البعثة:
1- قصة بحيرا الراهب:
لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشرة سنه ارتحل به أبو طالب متاجرا إلى الشام حتى وصل إلى بصرى وهي معدودة من الشام وقصبة لحوران, وكانت في ذلك الوقت قصبة للبلاد العربية التي كانت تحت حكم الرومان وكان في هذه البلاد راهب عرف ببحيرا واسمه جرجيس فلما نزل الركب خرج إليهم, وأكرمهم با لضيافة وكان لا يخرج إليهم قبل ذلك وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته, فقال وهو آخذ بيده هذا سيد

العالمين, هذا يبعثه الله رحمة للعالمين. فقال أبو طالب: وما علمك بذلك؟ فقال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا وخر ساجدا ولا تسجد إلا لنبي, وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل غضروف كتفه مثل التفاحة, وإنا نجده في كتبنا, وسأل أبا طالب أن يرده ولا يقدم به إلى الشام, خوفا عليه من اليهود فبعثة عمه مع بعض غلمانه إلى مكة.
هذه خلاصة القصة وهناك روايات أخرى متعددة حول قصة بحيرا الراهب, وحقيقة لا يوجد كما ذكر الغزالي في السنن الصحاح أنباء تصف هذه الرحلة, وهناك من شكك في هذه الرواية إلا أن الغزالي يرجح صحتها, بقوله: (بل هي صحيحة فقد أخرجها الترمذي من حديث أبي موسى الأشعري وقال هذا حديث حسن, وقال الغزالي بأن إسناده صحيح نقلاً عن الجزري)


2- حرب الفجار:
وحينما بلغ الرسول صلى الله علية وسلم الخامسة عشرة من عمره حدثت حرب الفجار بين قريش ومن معهم من كنانة وبين قيس عيلان, وكان قائد قريش وكنانة كلها حرب بن أميه لمكانته منهم سنناً وشرفاً وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة, حتى إذا كان وسط النهار كان الظفر لكنانة على قيس. و سميت بحرب الفجار لانتهاك حرمات الحرم والأشهر الحرم منها, وقد حضر هذه الحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ينبل على عمومته أي يجهز لهم النبل.


- حلف الفضول:
وعلى أثر هذه الحرب وقع حلف الفضول في ذي القعدة من أشهر الله الحرام, فتداعت إليه قبائل من قريش بنو هاشم, وبنو عبد المطلب, وأسد بن عبد العزى, وزهره بن كلاب, وتميم بن مرة, فاجتمعوا في دار عبد لله بن جدعان التيمي لسنه وشرفه, فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه, وكانوا على من ظلمه حتى ترد إليه مظلمته, وشهد هذا الحلف رسول الله صلى الله علية وسلم.


ويروى أن الرسول صلى الله علية وسلم قال بعد أن أكرمه الله بالرسالة: لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم, ولو دعيت به في الإسلام لأجبت وهذا الحلف روحه تنافي الحمية الجاهلية التي كانت العصبية الجاهلية تثيرها.
- زواجه من خديجة:
لم يكن للرسول صلى الله علية وسلم عمل معين في حياته, إلا أن الروايات تشير إلى أنه كان يرعى غنما, رعاها في بني سعد وفي مكة لأهلها, وفي الخامسة والعشرين من سنه خرج تاجرا إلى الشام في مال خديجة رضى الله عنها, ولما رجع إلى مكة ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة لم ترى قبل ذلك, أخبرها غلامها ميسره بما رأى منه صلى الله علية وسلم

من صفات حميدة وشمائل كريمة. فوجدت ضالتها المنشودة - وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها فتأبى عليهم ذلك- فتحدثت بما في نفسها إلى إحدى صديقاتها نفيسة بنت منبه فذهبت نفيسة الى الرسول وفاتحته بذلك فرضي بذلك وكلم أعمامه فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه وعلى أثر ذلك ثم الزواج, وكانت تبلغ من العمر إذ ذاك أربعين سنه وكانت من أفضل نساء قومها نسباً وثروة وعقلاً, ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.


وكل أولاده صلى الله عليه وسلم منها سوى إبراهيم, وقد ولدت له القاسم ثم زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وعبد الله, ومات بنوه كلهم في صغرهم أما البنات فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن.
5- بناء الكعبة وقضية التحكم:
وحينما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم خمساً وثلاثين قامت قريش ببناء الكعبة لأن سيلاً شديداً انحدر إلى البيت الحرام فأوشكت الكعبة منه على الانهيار, فاضطرت قريش إلى تجديد بنائها حرصاً على مكانتها, واشتركت معها قبائل أخرى في بنائها, ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه في مكانه, واستمر النزاع أربع ليال أو خمساً, واشتد حتى كاد يتحول إلى حرب ضروس في أرض الحرم, إلا أن أبا أمية

بن المغيرة المخزومي عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه, وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأوه هتفوا هذا الأمين رضيناه هذا محمد, فلما وصلهم أخبروه الخبر فطلب رداء فوضع الحجر وسطه, وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعا بأطراف الرداء, وأمرهم أن يرفعوه حتى أذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده فوضعه في مكانه فرضي القوم بذلك.


صفة النبي صلى الله عليه وسلم:
قال ابن حزم في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير, ولا بالأبيض الأمهق, ولا الآدم, ولا بالجعد القطط, ولا السبط, رجل الشعر, أزهر اللون, مشرباً بحمرة في بياض ساطع كأن وجهه القمر حسنا, ضخم الكراديس, أوطفالأشفار, أدعج العينين في بياضهما عروق حمر رقاق, حسن الثغر واسع الفم حسن الأنف إذا مشى كأنه يتكفأ, إذا التفت التفت بجميعه, كثير النظر إلى الأرض,ضخم اليدين لينهما قليل لحم العقبين, كث اللحية واسعها, أسود الشعر, اذ طول شعره فالى شحمة أذنيه وإذا قصره فإلى أنصاف أذنيه, لم يبلغ شيب رأسه ولحيته عشرين شيبه.