عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 4- 24   #3
الباارونه
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية الباارونه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53587
تاريخ التسجيل: Thu Jul 2010
المشاركات: 731
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2655
مؤشر المستوى: 71
الباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant future
بيانات الطالب:
الكلية: اداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الباارونه غير متواجد حالياً
رد: ملخصات تاريخ الخلفاء الراشدين ..


المحاضرة الثانية
عناصر المحاضرة

البيعة العامة.
موقف علي من بيعة أبي بكر.
رأي بعض المستشرقين في بيعة أبي بكر.
إنفاذ جيش أسامة.
نتائج حملة أسامة.




البيعة العامة

جلس أبوبكر الصديق في اليوم التالي بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقام عمر بن الخطاب يعتذر للمسلمين عما بدر عنه في خطبته بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم دعا الناس لمبايعة أبي بكر قائلا:( ان الله قد جمع أمركم على خيركم, صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين اذ هما في الغار, فقوموا فبايعوا ). فبايع الناس جميعا أبا بكر الصديق, وكان ذلك في ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة.
وبعد أن تمت البيعة لأبي بكر خطب الناس خطبة قصيرة أعلن فيها منهجه في الحكم فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه أيها الناس اني قد وليت عليكم ولست بخيركم, فان أحسنت فأعينوني, وان أسأت فقوموني, الصدق أمانة, والكذب

خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له حقه, والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه, ان شاء الله تعالى لا يدع أحدكم الجهاد فانه لا يدعه قوم الا ضربهم الله بالذل, أطيعوني ما أطعت الله ورسوله, فاذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم, قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله).

موقف علي من بيعة ابي بكر:

اختلفت الروايات في تحديد الموقف الذي اتخذه علي كرم الله وجهه من خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه, وهناك رواية تقول: ان عليا كان في بيته اذ أتاه من قال له ان أبا بكر قد جلس للبيعة في المسجد, فخرج في قميص ما عليه ازار ولا رداء عجلا حتى بايعه, ثم استدعى ازارة ورداءه فتجلله بجانب أبي بكر.
وهناك روايات أخرى تشير الى أن عليا تخلف عن بيعة ابي بكر, وتختلف المصادر في مدة تخلفة فبعضها يجعله أربعين يوماً وفي بعضها خمسة وسبعين يوماً وفي بعضها ستة أشهر, ويعللون أسباب تأخر علي عن مبايعة أبي بكر أنه كان يرى احقيتـه في خـلافة الرسول صلـى الله عليه وسلم, وقال لأبي بكر لو

احتججت عليكم بمثلما احتججتم على الانصار بأنكم أهل رسول الله وعشيرته فأنا أحق بمحمد حياً وميتا, وقيل ان بني هاشم كلهم لم يبايعوا أبا بكر حتى بايعه علي.
وقيل كذلك ان أبا سفيان قال لعلي: اني لأرى عجاجةلايطفئهاالا الدم, يا آل عبد مناف فيم أبو بكر من أموركم؟ أين المستضعفان أين الأذلان: علي والعباس؟ ما بال هذا الأمر في أقل حي من قريش ثم قال لعلي: ابسط يدك أبايعك, فوالله لئن شئت لأملأنها عليه خيلاً ورجلاً. فأبى علي كرم الله وجهه عليه, فتمثل بشعر الملتمس:



ولن يقيـم علــى خسف يـراد به إلا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف معكوس برمته وذا يشـــج فلا يبكــي له أحـد
فزجره علي وقال: والله إنك ما أردت بهذا إلا الفتنة وانك والله طالما بغيت للإسلام شرا، لا حاجة لنا في نصيحتك، ويقال أنه أضاف:( إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا).
وبعد إيراد هذه النصوص يتأكد لنا أن علي بن أبي طالب إما أن يكون بايع أبا بكر في البيعة العامة, وإما أن يكون قد تأخر لبعض الوقت, وقد وردت رواية تقول أنه آل على نفسه ألا يخرج من بيته حتى يجمع القرآن فمكث أربعين يوما


حتى جمعه، ثم خرج فبايع، ثم إنه كان يمارض زوجته فاطمة بنت رسول الله التي كانت أول الناس لحوقاً بأبيها من آل البيت وفي رواية أخرى:إن وفاتها كانت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة وسبعين يوماً، وأن ردود علي بن أبي طالب لأبي سفيان لتؤكد أن علياً كان أتقى من أن يستثارلعمل فتنة بين المسلمين.


رأي بعض المستشرقين في بيعة أبي بكر

زعم بعض المستشرقين مثل لامانس أن بيعة أبي بكر كانت نتيجة مؤامرة سياسية دبرها أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة في حياة الرسول واستدل على ذلك بما ياتي:
1- حضور هؤلاء الثلاثة مؤتمر السقيفة دون غيرهم من المهاجرين.
2- أن عمر كان أول من بايع أبا بكر، وأن الصديق قد عهد بها إلى عمر، ولولا أن أبا عبيدة قد توفي قبل وفاة عمر بن الخطاب لعهد بالخلافة إليه، وقد نقل عنه أنه قال: لو كان أبو عبيدة حيا لعهدت إليه .
3- أن عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر كان لها نصيب في تلك المؤامرة فهما اللتان، أوعزتا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لْيأمر أبا بكر


بالصلاة مكانه أيام مرضه، وبدهي أن تتفق الزوجتان على تقديم أبي بكر لسبقه في السن والاسلام , ولمكانة ام مؤمنين عائشة.
هذه المزاعم التي ساقها لامانس وغيره من المستشرقين لا تثبت أمام الحجة والبرهان, فالمعروف أن أبا بكر عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان خارج المدينة في منزله بالسنح, فلو كان متآمراً– والعياذ بالله – لما غادر المدينة ولبقي مترقبا حذرا ليثب على الخلافة عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ان عمر بن الخطاب أصيب بالذهول عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبدا يخطب في الصحابة محاولا إقناعهم بأن محمدا لم يمت وإنما ذهب


يناجي ربه كما ذهب موسى وانه اذا عاد ليقطعن أيدي أناس وأرجلهم زعموا أن محمداً قد مات (فكيف يكون هذا موقف عمر من موت رسول الله ويكون هو المخطط بالاشتراك مع الصحابة للانقضاض على الخلافة).
إن أبا بكر وعمر سمعا بتجمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة وخرجا اليهم درءاً للفتنة، وفي الطريق قابلهما أبو عبيدة بن الجراح فاصطحباه معهما ولم يكن أبو بكر راغباً في الخلافة إنما أرغم عليها، وقبلها تحملاً للمسئولية وعلى أساس أنها تكليفاً وليست تشريفاً.
وعندما أشرف أبو بكر على الموت، استشار عدول الصحابة في عمر بن الخطاب وكلهم أجمعوا على أنه أنسب لها وهو الذي يقوى على حملها، وخشي


أبو بكر أن تحدث فتنة بعد وفاته كما حدثت بعد وفاة الرسول فآثر أن يقضي على الخلاف حتى لايفت من عضد الدولة.
أما أن عمر بن الخطاب أراد أن يعهد بالخلافة الى أبي عبيدة, فذلك لأنه سمع رسول الله يقول فيه ( أبو عبيدة أمين هذه الامة) ولم يذكر عمر أبا عبيده وحده ولكنه ذكر صحابة آخرين وأشاد بهم وقال إنهم أولى بهذا الأمر،فهذه الموافقة لا تعني أي تدبير أو تخطيط, وبما ان المستشرقين يتحدثون بعقلية أوربية ويدركون المؤامرات التي تحاك لاحتلال المناصب فقد ظنوا أن المسلمين لا يختلفون عن غيرهم, وشتان بين هؤلاء وأولئك.
والزعم الأخير بأن عائشة وحفصة اتفقتا على تقديم رسول الله صلى الله عليه


وسلم لأبي بكر ليصلي بالمسلمين, باطل من أساسه لأن عائشة لم توافق على هذا الأمر عندما طلب الرسول من صحابته أن يطلبوا من أبي بكر الصلاة بالناس, وقالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبا بكر رجل أسيف (أي رجل سريع الحزن والبكاء) لو وليت عمر, فكان رد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنكن صويحبات يوسف), وهذا يؤكد أن السيدة عائشة لم تكن تقبل أن يتولى أبوبكر الصديق الصلاة بالناس ناهيك عن خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

انفاذ جيش أسامة
بدأ أبو بكر الصديق خلافته بإنفاذ جيش أسامة إلى الشام, حيث قتل والد أسامة- زيد بن حارثة - كما قتل جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة في المعركة السابقة, وقد حال موت النبي صلى الله عليه وسلم دون انفاذ الجيش, فأمر أبو بكر الصديق من كان في جيش أسامة فليخرج إلى معسكره بالجرف.
فلما تكامل الجيش بالجرف أرسل أسامة عمر بن الخطاب، وكان معه في جيشه- الى أبي بكر يستأذنه أن يرجع بالناس ليحمي المدينة من المرتدين، وقال الأنصار الذين في جيش أسامه لعمر فإن أبى أبو بكر رجوع الجيش، فاطلب إليه أن يولي أمرنا رجلاً أقدم سناً من أسامة.


ولما قدم عمر إلى أبي بكر وأخبره الخبر، قال لو خطفتني الكلاب والذئاب لأنفذته كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عمر: فإن الأنصار تطلب رجلاً أقدم سناً من أسامة. فوثب أبو بكر وكان جالساً، وأخذ بلحية عمر وقال: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرني أن أعزله.
ثم خرج أبو بكر حتى أتى المعسكر وشيعّ الجيش وأسامة راكب وأبوبكر ماش فقال له أسامة: يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن فقال والله لا نزلت ولا أركب، وما علي أّن أغبر قدمي ساعة في سبيل الله فإن للغازي بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة تكتب له، وسبعمائة درجة ترفع له، وسبعمائة سيئة تمحى عنه.


وكان من وصايا أبي بكر لجيش: أسامة أوصيكم بعشر فاحفظوها علي تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا, ولا تقتلوا الطفل, ولا الشيخ ولا المرأة، ولا تغرقوا نخلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة, ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا للأكل. وإذا مررتم بقوم فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له, وإذا لقيتم أقواماً فحصوا أواسط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصايب فاخفقوهم بالسيف خفقا، فإذا غرب عليكم الطعام فاذكروا اسم الله عليه وكلوا ثم أوصى أسامة أن يفعل ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم.


خرج جيش سامة يقطع البيد حتى وصل إلى مؤتة, فحارب قضاعة وأحلافهم وقضى على كل من وقفوا في وجه الاسلام, وانتقم بذلك لأبيه ولقتلى المسلمين في مؤتة, وأمن الحدود بين العرب والروم. ورجع أسامة الى المدينة بعد أربعين أو سبعين يوماً على خلاف بين المؤرخين ودخل أسامة المدينة تحيط به هالة من فخار النصر، وتجلى في تلك الحملة أصالة رأي أبي بكر الذي كان يداخله السرور كلما فكرفي إصراره على إنفاذ هذا الجيش على الرغم من معارضة الجميع له في ذلك.

نتائج حملة اسامة

1- انتقم المسلمون من قتلاهم في مؤتة.
2- ردعت القبائل العربية التي كانت تفكر في الارتداد وقالت العرب لو لم تكن بهم قوة لما بعثوا هذا الجيش.
3- عاد الأمان إلى مناطق الحدود الشمالية بين المسلمين والروم, وأعادت للإسلام هيبته في تلك البقاع.