عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 4- 2   #6
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 96
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

•وسام لا يجد مايقوله ويتلعثم ثم يسألها ماذا عن الجامعة فتخبره بأنها لاتزال تحمل شهادة الصف الأول الثانوي

فيحفزها أن تكمل دراستها فهو أصبح طبيباً ولكن لايزال يدرس فقد تبقت له سنتين من اجل التخصص

نرجس : تخبرني بذلك تنوي الرحيل مرة أخرى
وسام : إنتظريني سأعود قريباً
نرجس تتنهد من أعماق قلبها : لا تتأخر فقد اخاف بأن لا تجدني يوماً
وسام : انتظريني فقط
نرجس : ولما أنتظرك ؟!
وسام : من أجل أن ....... صمت ودار في خلده بأنها لازالت لا تشعر به والى تلك اللحظة وهي لم تفقه مقدار حبه لها فيخبرها بأنه ينوي الرحيل فكانت تلك آخر نظرات سرقها وسام من عيني نرجس ورحل

*أكملت نرجس دراستها فقد قضت العامين بإجتهاد الى أن حصلت على أحد أحلامها المفقودة وحصلت

على شهادة الثانوية وذهبت للإلتحاق بمعهد صحي وهي لاتزال تلعب بذات الألعاب فالبراءة تسكنها , وألتحقت بتخصص

تمريض تخصص يلبي إحتياجها للأمومة فهي تريد أن ترعى الآخرين بالرغم انها هي من تربي ابناء

أخيها , يتأخر وسام عاماً آخر ليحصل على تخصص أدق فهو أصبح ذو طموح جامح وفي تلك الفترة

وهولازال يكتب من أجلها ويسأل عنها بصورة يومية فقد أصبح في تلك الحقبة الزمنية الهاتف يسهل

التواصل من خلاله وكان يهاتفها يومياً وهي للآن تتصور أن ذلك الاهتمام لم يكن سوى شفقة منه

وهي تهتم وتجتهد أكثر من اجل أن تمحي نظرات الشفقة من عيني وسام



* عاد وسام بعد أن أكمل تخصصه الدقيق عاد وهو يحمل بين يديه شهادة كبيرة فتهافتت عليه

المستشفيات تنشد خبرته فحين وصوله توجه فوراً الى تلك المستشفى العملاقة التي تحقق طموحه

وألتحق بكادرها

في ذات الوقت نرجس ووالدته ينتظرانه تأخر كثيراً منذ ان قدمت طائرته همت نرجس ووقفت تنظر من

خلال الشرفة وجدته تهللت البشائر بوجهها وتبسمت وصرخت هاقد عاد وسام وتنظر مرة اخرى اذا

تجده يستقل سيارة بها إمرأة توصله السيارة وتذهب السيارة بالمرأة لا تلقي لما شاهدته بالاً كل مافي

الامر ان وسام قد عاد نرجس تقف على ذات السُلم وتستقبله حلقت عيناي وسام بعيني نرجس

وسام : هاقد عدت
نرجس : عاد للأرض النور
وسام : كم انا سعيد فأنت أول من أشاهده
نرجس : حمد لله على سلامتك اذهب فوالدتك على جمر بانتظار رؤيتك
وسام : حسنا سأعود هنا للقائك فلدي الكثير سأخبرك به
نرجس : انا بانتظارك
•عند حلول المساء حضرت والدة وسام وليمة عشاء احتفاء بتخرج وسام ودعت الجميع لتناولها وعندما همت نرجس للصعود الى بيت وسام وقف والدها اما باب المنزل

والد نرجس : الى اين تنوين الذهاب ؟؟
نرجس : جارتنا والدة وسام دعتنا لتناول طعام العشاء
والد نرجس : عودي الى مقبرتك فليس لدينا نسوة مطلقات يذهبن الي بيوت أعزاب !!
نرجس : تبكي بصوت مرتفع مسماك ياوالدي لحجرتي بأنها مقبرتي فهو مسمى حقيقي
والد نرجس : ألا يكفي بأن جعلتك تلتحقي بمعهد التمريض
نرجس : اشكرك كثيراً فهي الآن لم تعود تلك الطفلة التي تركض خوفاً من ابيها فقط اصبحت أكثر انكساراً


تذهب نرجس لحجرتها التي هي مقبرتها فتصرخ بداخل حجرتها الى متى وتلك النظرة للمطلقة هو

يستطيع الارتباط والعيش وانا من عليها ان تدفن نفسها تحت الرمال هذا ماتريده مقبرتي , فقدموا اليها

بدر ونوف وهديل أبناء اخوتها شاهدوها وهي تبكي

فضمموها الى احضانهم كما تفعل هي دائماً فأزداد حنينها للأمومة فوجدت بأنها

تحتاج تلك الأحضان حقاً , تقضي ليلتها بكاءً وندماً وحسرة تشرق الشمس وتتأهب نرجس للذهاب

للمعهد فتك آخر سنة دراسية به تحمل معطف ابيض على يدها وتخرج من المنزل متوجه للمعهد وتجد

وسام ايضاً يحمل معطفه الابيض على يده وينوي هو ايضا

الذهاب للمستشفى فذلك أول يوم له بالوظيفة فشاهدها صدفة

وسام : نرجس صباح الخير كيف حالك
نرجس : حمد لله وأنت كيف هي أحوالك
وسام ينظر بتعجب لنرجس : نرجس ماذالك المعطف الذي تحملينه
نرجس : هذا ما كنت أريد أن أفاجأك به أنا التحقت بمعهد تمريض وهذه آخر سنة دراسية
وسام ينظر اليها بغضب شديد : نرجس ولما تمريض لما لم تلتحقي بالجامعة
نرجس : هذه رغبتي بأن أساعد الأخرين
وسام لي عودة للنقاش معك الآن علي الذهاب الى عملي
نرجس تستنكر رد فعلة وسام لما لم يكن مسرور لتحقيق طموحها ؟؟!!

وسام يذهب لعمله ويتعرف على زملائه ومن تعرفه عليهم ابنة صاحب المستشفى طبيبة هي ايضاً فهي

من أصرت على ايصاله ليلة البارحة كانت فتاة جميلة تملك قوام جميل وعلم وثقافة انها فاتن

فاتن : دكتور وسام مرحباً بك فنحن نتتوق للإستفادة من خبراتك العملية
وسام : لي الشرف بأن نلت الثقة
فاتن تنظر له بنظرات اعجاب : دكتور وسام ان احتجت امراً فأنا بخدمتك
وسام يطأطأ رأسه خجلاً : ان شاء الله لن أحتاج الى أمر

تذهب فاتن وهي ترمق وسام بنظرات اعجاب واضحة للعلن

وسام ينشغل بمرضاه وينتهي ذلك اليوم ونرجس لازلت تسأل

لما غضب وسام عند معرفته بمجال دراستها , في اليوم

التالي خرجت من منزلها مبكراً تريد اللحاق بوسام وتسأله

نرجس : وسام اخبرني عن سبب غضبك ليلة البارحة
وسام : صباح الخير أولاً
نرجس : صباح الخير اخبرني الان
وسام : لا عليك انسي الأمر وددتُ لو أنك ألتحقت بتخصص أفضل فمهنة التمريض تُعد مهنة .......
نرجس : هذه نظرتك أنت أيها المثقف المتعلم
وسام : لا أقصد الإهانة فقط وددت لكِ مستقبل أفضل
نرجس : إذاً اخبرني ماذا كنت تنوي أن تخبرني ليلة عودتك من السفر
وسام : نرجس أنا على عجل الآن , نكمل حديثنا فيما بعد

*نرجس تمتغض منه فهي تريد أن تسمع منه كلمة واحدة

تشفي فؤادها فالعمر مضى منه الكثير , وسام يقضى معظم وقته بالمستشفى والندوات والمحاضرات وأختفى عن مرأى نرجس

أصبحت نرجس تبحث عنه فطوال الوقت أصبح منشغلاً الى تلك الليلة



* وسام يركض مسرعاً ويخلع معطفه ويليقه على مكتبه ويسرع للعودة للمنزل فهو تذكر أمراً اليوم هو

ذكرى مولد نرجس الثالث والعشرون فكان يحتفي به دوماً

حتى وهو في غمرة انشغاله وبالرغم من بعد المسافات عنها وأحضر معه هدية وهاتفها بالمنزل

وأخبرها بأنه يريد أن يراها

نرجس : لا استطيع فوالدي بالمنزل
وسام : متى سينام ؟
نرجس : بعد أن يتناول طعام العشاء
وسام : كم من الوقت يلزم الأمر ؟!!
نرجس : مايقارب الساعتين
وسام : سأنتظرك على السُلم الى ذلك الوقت
نرجس وهي في قمة السعادة : سأحضر بمجرد دخوله لحجرته

*ذهبت أفكار نرجس بعيداً ومن ثم عادت ماذا يريد من إمرأة مطلقة ولا تنجب الأطفال هل كان لمشاعره

نحوي شئ من الحقيقة أم كانت شفقة أفكار روادتها ومن ثم أقنعت تفكيرها بأنه لا يزال وسام كأخٍ لها

بالرغم من ولود ذلك النبض الخفاق عند رؤيته , و مضت الساعتين وذهبت نرجس للقاء وسام

وسام يحمل في يديه هدية فاخرة : نرجس كل عام وأنتِ بخير
نرجس : لما هذه الهدية ؟!
وسام وهو يضحك مازحاً : اليوم ذكرى مولدك الثالث والعشرون أصبحتِ الآن كبيرة فأنتِ إمرأة مسنة
نرجس تبكي وتضحك في آن واحد : لقد نسيت بأن لي يوم مولد , مسنة أتجدني شائبة الرأس منحنية الظهر

* مضى الوقت ضحكاً ومرحاً واعادة لشريط الذكريات ومن ثم عاد وسام للمنزل وأخذ يسّطر في دفتره

اجمل اللحظات التي قضاها الليلة مع نرجس في ذات الوقت فتحت نرجس غلاف الهدية وجدتها عبارة

عن صندوق فاخر جداً به قلادة وبداخل الصندوق صندوق آخر يصغره بالحجم وقديم فهي قد شاهدت هذا

الصندوق مراراً فعادت بذاكرتها للخلف فتذكرت بأن هذا الصندوق الذي كانت تجمع نقودها مع نقوده

بها فحاولت أن تفتح الصندوق ولكن كان بلا مفتاح فأبت الا أن تفتحه فقد تأخر الوقت فغشاها النعاس

وهي تحاول جاهدة فتح الصندوق ......
  رد مع اقتباس