ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى الفنون الأدبية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010- 3- 27
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1182
المشاركـات: 8
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
ذاااااااااااااات يوم

ذات يوم رواية بقلمي ذات سلسلة متصلة ستكون بإذن المولى أجزاء
وكل جزء يحتوي على فصول
ظهور الشخصيات سيكون بالتدريج حسب تسلسل الرواية
محور الراوية تدور حول أحداث قد حدثت ذات يوم لأبطال الرواية



ذات يوم كانت هناك سيدة تقبع على كرسي في حديقة مليئة بمظاهر الحياة تزهو بألوان الفرح ويشع فيها نور براءة الأطفال ركضاً ولهواً , هناك على ذاك الكرسي كانت سيدة تبلغ من العمر مايقارب الخمسين عاماً تحمل بين يديها رضيع وعيناها تركض خلف صغار يركضون بعشوائية ,فهي كما كل السيدات في ذات العمر ينهكهم النعاس عند الملل , وحين غشاها النعاس وأغمضت عيناها رافقتها أحلام تبعد عن ماهي عليه خمسة وثلاثون عاماً ,
حلمت بفتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً اسمها نرجس تحمل من اسمها الكثير , تسكن مع والدتها التي تملك حنان البشر أجمعين , ووالوالدها الذي لا يعرف طريق الحنان قلبه ,و من الأخوة أربعة فهي الفتاة الوحيدة في العائلة ،تسكن في مبنى مكون من ثلاتة طوابق الطابق الأرضي عائلتها , والطابق الأول عائلة أبو وسام , والطابق الثاني أم شذى وبناتها




نرجس : أماه ماذا دهاكِ صوتكِ أفاق الجيران ؟
والدة نرجس : لعل جسدكِ النحيل أشتاق لعصى والدكِ عودي للمنزل قبل ان يأتي والدك ويجدك خارج المنزل تلعبين
نرجس : وسام سأضطر للعودة للمنزل فلا أريد المزيد من التعنيف والعقاب
وسام : نرجس اخبريني !
نرجس : وسام انا على عجل بماذا أخبرك ؟
وسام : بربك أكبر عقاب تعرضتي له ماهو ؟
نرجس : تبتسم ثم تخبره هو أن يحرمونني من أن ألعب معك وأرتدي الحجاب !!

•وسام ارتسمت على محياه ملامح مختلطة المعاني ملامح بريئة وملامح سعادة يجهل معناها
•تعود للمنزل نرجس وتأمرها والدتها بأن ترتدي غطاء الوجه فهي أصبحت الآن في سن البلوغ وقد ظهرت مفاتنها وأختلفت نظرات من حولها ’ في السابق كانت طفلة أما الآن أصبحت وردة في عمر الزهور

نرجس : أمي ان قلت لكِ لا أجيد إرتداء الحجاب
والدة نرجس : سترتدينه شئتِ أم أبيتِ الآن كبرتِ وقد حان أن أصبح أكثر شدة عليك أنتهى زمن الطفولة
نرجس وهي تبكي بحرقة : كيف لي أن لا أخرج من المنزل وأمتنع ايضاً من اللعب مع وسام ؟
والدة نرجس : وسام أصبح رجلاً وأنت فتاة لم تعودوا أطفالاً انتهى النقاش من اليوم ليس هناك لعب خارج المنزل ولا هناك وسام وستغطين وجهك وسائر جسدك
نرجس : من المؤكد تلك أوامر ابي
والدة نرجس : تلك أوامر الدين قبل أوامر أبيك وكفاكِ طيشاً أنتِ اصبحت فتاة في سن الزواج

•القت بالكلمة والدة نرجس ورحلت وأصبحت نرجس تفكر ملياً بما أخبرتها والدتها سن الزواج
•ماهو الزواج هل هو كما يدور بين أخيها راجح وزوجته رؤى يقطنون غرفة واحدة ومن ثم يأتون بطفل جميل ك بدر !! تساؤلات كانت وليدة اللحظة من أجل تلك العبارة , وعاودت البكاء من أجل ذلك الفراق المحتم بينها وبين توأم طفولتها

راجح : نرجس هل تسدين لي خدمة وتقومي برعاية بدر الى حين عودتي أنا ورؤى من المستشفى
نرجس : من المؤكد ولكن مابها رؤى هل تشتكي من ألم
راجح وهو ضاحكاً : لا فهي تنتظر مولود جديد ينظم الى أخيه بدر


•ارتسمت على محياها ابتسامة عريضة سعادة لقدوم مولود جديد وعلامة تعجب تدور في خلدها , وتختفي تلك الابتسامة عندما يقرع والدها باب المنزل ركضت هي مسرعة تختبئ بالرغم انها لم تفعل شئ ولكن أصبحت عادة لديها

والد نرجس : أم راجح نريد غداً الذهاب لوالدتي في القرية أستعدي وأخبري الجميع للإستعداد وأخبري بالأخص إبنك المدلل مؤمن لاأريده أن يتخلف كالعادة
والدة نرجس : سأخبره لا عليك بإذن الله لن يتخلف فرد من العائلة

•تذهب والدة نرجس لتحضر الطعام لزوجها وتساعدها نرجس فتناولت والدتها معها الحديث

والدة نرجس : أستعدي غداً سنذهب لجدتك
نرجس : سنسافر للقرية وهي في قمة السعادة والمدرسة
والدة نرجس : غداً الأربعاء يوم واحد لن يؤثر

•انتهى الحديث وركضت نرجس لتحضير أمتعتها وأختلست من بين أنظار كل من بالمنزل وصعدت لوسام متجاهلة أوامر والدها ووالدتها بعدم الحديث مع وسام وان ترتدي الغطاء أمامه

نرجس : وسام غداً سنذهب للقرية عند جدتي تذهب معنا كالعادة ؟
وسام : لا أعلم أصبحت أكثر خوفاً منذ أخر مرة عندما أمرني والدك بالجلوس معهم والإبتعاد عنك
نرجس : لا عليك جدتي ان لم تشاهدك معنا ستغضب كثيراً فهي تحبك وتعتبرك فرداً من العائلة
وسام : والداي لن يعارضان وأنا سأستعد وان لم أكون مرغوب من قِبل والدكِ

•ستذهب نرجس للقرية فهي متنفسها الوحيد الذي تكون به بعيدة عن أعين والدها وفي أحضان جدتها
•وبين الأشجار التي زرعتها مع وسام



•تجمعت العائلة بأكملها إبتداءاً من والد نرجس ووالدتها وراجح شقيق نرجس الأكبر وزوجته رؤى وطفلهما بدر وأخيها الأوسط مؤمن ونرجس وأخيها الأصغر هاني , وهناك الفرد الذي لازم العائلة منذ الطفولة وسام
•بمجرد وصول العائلة أمتدت الولائم وأقبل الجميع للترحيب وكالعادة أختفت نرجس عن الأنظار وتبعها وسام وذهبوا سوياً للمزرعة فكانت لهم هناك أشجار يرعونها , فجأة تشعر نرجس بصوت والدها عن بُعد فتركض خوفاً وتسقط بين الأشجار
•بحث وسام عنها لم يجدها فشعر بالخوف أكثر, خوفاً من أن أصابها مكروه وخوفاً من تحمل مسؤليتها فوالدها لن يرحمه مهما كان الأمر
•وكانت رعاية الرحمن تحف براءة نرجس فسخر لها شاب مزارع سقطت بين أشجاره فألتقطها قبل أن تصل الى الهاوية, حينها فقدت نرجس الوعي , وحاول ذلك الشاب أن يساعدها على إستعادة وعيها وبالتدريج حتى أفاقت وبعد إفاقتها ....
نرجس : من أنت وأين أنا ؟
الشاب المزارع : أنا من ساعدك فأنتي سقطتي بين أشجاري وفقدتي وعيك
نرجس : تذكرتُ الآن كنت أركض خوفاً من أبي أشكرك يا.....
الشاب المزارع : فارس
نرجس : أنا نرجس
فارس : أحترسي أكثر في المرة القادمة هل تستطيعين النهوض؟
نرجس : إن شاء الله , وتحاول النهوض ولكن تتألم
فارس : نرجس مابكِ
نرجس : أشعر بألم في ساقي
فارس: يبدو أن ساقك قد كُسرت
نرجس تبكي بصوت عالي : سيقتلني والدي سيقتلني
فارس : لا عليكي سأحملك لمنزلي وأحضر معنا أختي ونذهب لمنزلك
نرجس : سيقتلني بمجرد معرفة القصة
فارس: لن أخبره سأخبره بأنك سقطتي بجانب منزلنا وأختي هي من حملتك

•نرجس انبهرت بشجاعة فارس فهو بالفعل فارس وعندما حملها كانت عيناها تنظر لعيناه وهي في غاية الخجل فكانت لا تعلم ماذلك الشعور الذي انتابها في ذات الوقت كان وسام يعتصر ألماً من شدة الخوف والقلق عليها , والد نرجس يسأل عنها بإستمرار وجدتها تخبره بأنها أرسلتها لبيت الجاره لتحضر بعض الأغراض وهنا إزداد قلق جدتها هي الأخرى , فذلك الصوت الذي سمعته نرجس عن بُعد كان بالفعل لوالدها ولكنه كان يتحدث ولم يكن يبحث عنها ومن شدة خوفها تهيأ لها الأمر كذلك , حمل فارس نرجس لمنزله وأخبر أخته بكامل القصة وفزعت معه وذهبوا سوياً لبيت جدة نرجس ولكن أختلف الأمر هنا نرجس تسير متعكزة على عصى احضرها لها فارس ومتكئة على أخت فارس مريم وعند الوصول للمنزل....

جدة نرجس : نرجس ياأغلى من النظر ماذا أصابك؟ مريم كيف جاءت اليكِ نرجس ؟!
نرجس : جدتي من أين تعرفين مريم ؟
جدة نرجس: سؤالك غبي مثلكِ تماما أيتها الطفلة الطائشة , تسكن معنا في ذات القرية وجميعنا هنا نعرف بعضنا
نرجس : أها الحمد لله
جدة نرجس: تفضلي مريم بالجلوس وأشكرك كثيراً لمساعدة نرجس ولكن مالأمر ؟
مريم : سقطت أمام منزلنا وكُسرت ساقها وحملتها الى هنا

•نرجس ترقص من الفرح لمعروف مريم وفارس , يعود وسام للمنزل يشاهد نرجس مصابة فيهرع اليها مسرعاً فنظرت اليه نرجس وأشارت له بالرحيل خوفاً من إفشاء أمرها , رحلت مريم بعدما شكرتها نرجس ووعدت مريم نرجس بزيارتها

جدة نرجس: جميلة هي مريم وذات حسب ونسب سأحدث والدك عنها
نرجس: لماذا ياجدتي هي اخبرتك انني سقطت أمام منزلهم دون عمد مني !!جدة نرجس : ياذات العقل الصغير اريد أحدثه عنها لأنه قد حدثني أنه يريد زوجة لمؤمن من هنا وأنا أجدها أنها الأنسب
نرجس ويكاد قلبها يتوقف من الفرح: أجمل إختيار وأصوب قرار

•ذهبت أفكار نرجس بعيداً الى أن وصلت الى شواطئ فارس فهي للآن لم تكتشف بعد ماتلك الأفكار وهل لوجودها بتلك المزرعة سر يجذبها الى هناك فهي اشتاقت لها كثيراً وقد يكون ليس للمزرعة بل لفارس المزرعة !

وسام: جدتي ماذا أصاب نرجس وأين هي الآن ؟
جدة نرجس أخبرته بما حدث وقالت: نرجس بالداخل مع النساء لن تستطيع رؤيتها فأنتم الآن كبار وأنت شاب وأصبح على فمك شوارب الرجولة فأذهب وأنظر للمرآة

* حان دور وسام أصبح يتفقد ملامح وجهه وتقاسيم جسده
أصبح بالفعل رجلاً وبالأخص أنه في ذات اليوم سيكمل هو السابعة عشرة ينطلق ويجلس بجانب الرجال بمجلس والد نرجس وهو ينظر لنفسه أنه لا ينقصه عنهم شئ ويستمع الى حديثٍ يتناقلونه بأن مؤمن وجدوا له عروس وينون الذهاب لخطبتها , فسرح بمخيلته لو أنه بمكان مؤمن لكان أختار نرجس !!

خوفاً من أن يصيبكم الملل

ترقبوا
الفصل الثالث من الجزء الأول والجزء الثاني
فهناك أخبار سعيدة لنرجس ونقطة تحول لمؤمن ومريم ونرجس وفارس ووسام وراجح وستظهر شخصيات تعمل على تحويل مسار حياة نرجس
وتَفَتُح زهور شباب نرجس
رد مع اقتباس
قديم 2010- 3- 28   #2
دمعه الشوق
:: مشرفة ::
ملتقى الفنون الأدبية سابقاً
 
الصورة الرمزية دمعه الشوق
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 23410
تاريخ التسجيل: Tue Mar 2009
المشاركات: 11,283
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 20730
مؤشر المستوى: 194
دمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond reputeدمعه الشوق has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية العلوم
الدراسة: انتظام
التخصص: ,,,,,
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
دمعه الشوق غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

يعطيك العافيه

اسلوب رائع :g8:

ونحن في انتظارك
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 3- 29   #3
رقيقه المشاعر
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية رقيقه المشاعر
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 49345
تاريخ التسجيل: Sun Mar 2010
المشاركات: 512
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 4799
مؤشر المستوى: 67
رقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond reputeرقيقه المشاعر has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليه
الدراسة: انتظام
التخصص: تخصص
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
رقيقه المشاعر غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

يعطيك العافيه --

تحياتي لك --
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 2   #4
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

* تذهب عائلة نرجس لخطبة مريم لمؤمن وقوبل طلبهم بالترحيب والتهليل وَحُدِدَ موعد الزفاف وعندما أقترب الزفاف قاموا نساء العائلة بالتحضير ما عدا نرجس تجهل ماذا تفعل فهي لأول مرة لا تحضر لها والدتها ما ترتديه فأحتارت كثيراً

جدة نرجس : نرجس أريني ماستلبسينه ليلة الزفاف
نرجس : لم أحضر معي أي فستان فجميعها أصبحت أصغر مقاساً
جدة نرجس : كيف ذلك أنتِ شقيقة العريس لابد لك من فستان جديد يليق بشقيقة العريس سأرسلك مع أم شذا جارتكم التي تسكن معكم في ذات المبنى في المدينة فهي جاءت مع والدتك لتساعدها في التحضير للزفاف إذهبي معها فهي ذات ذائقة جميلة
نرجس : سأذهب معها ولكن أخبري والدي ووالدتي أولاً
جدة نرجس : لا عليكِ سأخبرهم ولن يمانعوا لا تنسي أمراً أنني والدة والدك وهي مبتسمة لأنها هي فقط من قراراتها تكون أوامر على الجميع حتى والد نرجس

* وكانت في القرية هناك طقوس للزفاف فكان الزفاف يمتد لمدة سبعة أيام فكان لنرجس أحداث مرافقة لكل ليلة

*الليلة الأولى
أحضر أهل العروس ملابس العروس في صناديق مُذْههَبْة وبدأوا نساء العائلة بوضعها في بيت العريس

نرجس : أمي ماتلك الصناديق
والدة نرجس : تلك ملابس العروس واحذري أن تفتحي تلك الصناديق لو علمت بذلك سأُعلم والدك
نرجس : لمَ كل هذا لن أفتحها وهي في قمة فضولها لماذا لا تريدها أن تشاهد ما تحتويه تلك الصناديق

* عندما حان وقت العشاء ذهبوا الجميع لتناوله ماعدا نرجس وأم شذا فكانوا ينتظرون الى أن يتناول الضيوف ومن ثم يتناولونه أهل المنزل كذلك كانت العادات

أم شذا : نرجس أرى في عينيك حزن
نرجس : والدتي منعتني من رؤية ماتحتويه الصناديق
أم شذا : فقط هذا هو الأمر تعالي معي سأريك ما بها
نرجس : أمي أخبرتني اذا رأيتها ستخبر أبي
أم شذا : لن تخبره لأنها لن تعلم هي أيضاً بذلك

* شاهدت نرجس ماتحتويه تلك الصناديق من عطور وبخور وملابس ذات زينة فائقة الجمال شعرت حينها أن تلك هي زاد العروس فهناك الكثير من الحقائب والأحذية والأقمشة والعباءات ومستحضرات التجميل فتنبهت لأمر لعل والدتها لا تريدها الإطلاع على تلك الصناديق حتى لا تزيد فضولها وتيقن أن تلك الحُلل الجميلة الفاتنة لا يلبسها سوى كل أنثى متكملة الأنوثة , بعد أن شاهدتها رحلت وفي مخيلتها الكثير من علامات التعجب!!

الليلة الثانية

كانت ليالي الزفاف من أروع لحظات نرجس نظراً لإنشغال الجميع وإنطلاق الأهازيج والزغاريد وهي في قمة إنشغال الجميع تلهو كأيام الطفولة مع وسام , وفي ذات الليلة كان هناك مايسمى بهدايا العروس يحضرون أهل العريس صندوق ملئ بالذهب والمجهورات وماهو ثمين من العطور كهدايا للعروس من العريس , فلازال فضول نرجس يقتلها في لحظة غفلة من الجميع تفتح نرجس الصندوق وترتدي أساور العروس الذهبية وتقف أمام المرآة وهي في قمة سعادتها فهي أرتدت أساور قبل تلك اللحظة ولكن وجدت أن تلك الأساور تختلف وكانت تنظر لنفسها بالمرآة مطولاً وفجأة شاهدت والدها في المرآة يقف خلفها فما كان منه سوى أن شددها من يدها ورمى بها أمام الموقد الذي كان أسفل قدور العشاء وأحضر سوطاً وجعله فوق الموقد ومن ثم وضعه على يدها في ذات المكان الذي به الأساور فصرخت صرخة أفقدتها وعيها , فما كان من والدتها وإخوانها سوى أن يضعوا لها العسل فوق تلك الحروق ومن ثم الرحيل بصناديق هدايا العروس ونرجس غائبة عن الوعي من شدة الألم

الليلة الثالثة

ليلة الحناء هناك العروس ترتدي أجمل ملبس وتضع الحناء على يديها وقدميها من أجل أن تتزين للعريس , هناك بحثت النسوة عن نرجس ومريم ايضاً تسأل عنها , فأخبرتهم والدتها بأنه متعبة لن تستطيع المجئ , عرف بذلك فارس فلم يشعر بقدماه الى أن أدرك باب منزل جدة نرجس , فطرق الباب وهو يدرك بأن لا يوجد بالمنزل سواها فالجميع بمنزل والده , قامت نرجس من فراشها ولازالت دموعها تذرف ألماً وفتحت الباب

نرجس وهي مندهشة : فارس !!!!
فارس : أخبروني بأنك متعبة فقدمت للإطمنان عليك
نرجس لم تتمالك نفسها : فبكت بُحرقة وأشارت الى يدها
فارس : رباه !! من فعل بكِ ذلك ؟؟
نرجس : والدي
فارس : لما ؟؟

* نرجس تسترسل له بسرد القصة وهو يقف متعاطفاً معها وأخبرته أنها لا تنوي أن تحضر الزفاف أيضاً

فارس : كيف لا تحضرين الزفاف ستحضرين وسأصطحبك شخصياً للزفاف
نرجس : يستحيل ذلك ألا تشاهد مدى التشوه في يدي ؟!
فارس يُقبل يد نرجس المحترقة : تلك اليد لا يطولها أي تشوه فجمالك فاق أي تشوه ومن ثم رحل

* نرجس بعد أن قبّل يداها ضلت محتضنة يداها وتتذكر تلك القُبلة وتلك الكلمات فأختلج بداخلها إحساس مختلف جداً فحملت نفسها وذهبت لبيت العروس ولم تبالي بأي ألم ذهبت وهي لا تعلم لما قدماه حملتها لهناك سوى أن ذلك المنزل منزل به رائحة فارس

مريم : نرجس أخبروني بأنك مُتعبة !
نرجس : احترقت ليلة البارحة وأنا أُعد الطعام
مريم : طهور إن شاء الله , نرجس لأجلي ضعي الحناء على يديكِ
نرجس : أخاف من والداي أن ينهراني
مريم : لن ينهرانك لأنها تلك طقوس الزفاف ولا حرج في ذلك ضعيه سيزيد جمالك جمالاً

* نرجس تمدد يداها وتضع الحناء ويلامس الحناء المكان المُحتَرِق فتتألم ومن ثم تصمت تريد أن يختفي تشوه ذلك المكان من أجل قُبلة فارس أن تتزين

الليلة الرابعة

ليلة يحتفلون بها فقط الرجال فيأتون بالهدايا للعريس والطعام والمال كمساعدة وهدايا للعريس

الليلة الخامسة

ليلة راية النساء هناك النساء يقومون بلإحتفال والطبل والزمر والرقص والزغاريد , ويجتمعون لتناول الطعام لدى أهل العريس منذ الصباح الباكر الى منتصف الليل



الليلة السادسة

ليلة الزفاف يستعدون نساء العائلة بلبس الحلي والفساتين وتسريح شعورهن ووضع مساحيق التجميل وبعد ذلك ذهبوا جميعاً لموقع الزفاف ماعدا نرجس فهي تنتظر فارس كما وعدها , بعد أن ذهب الجميع هناك شخص يطرق الباب ركضت نرجس لفتحه فإذا وسام من يكون خلفه فوقفت أمامه وهي بكامل زينتها ترتدي ذلك الفستان الفاتن الذي أشترته لها أم شذا وقد أحلت عُقد ضفيرتها وأسدلت شعرها الحريري وتوردت وجنتاها من شدة الفرح فما كان من وسام سوى أن يقف أمامها مذهول وقد سُلبت منه جميع كلمات الغزل

نرجس : وسام أشكر الله بأنني شاهدتك
وسام : أن من أشكره بأنني شاهدتُ هذا الملاك الليلة
نرجس وكُلها خجلاً : دعك من هذا الحديث وددت إخبارك بأمراً حدث لي قبل ليلتين
وسام : أعلم أخبرتني جدتك بفعلة أبيك
نرجس :لا لا أقصد ذلك بل ....... وسام أسمعُ صوتاً أرحل الآن وسأخبرك حتماً فأنا في حيرة ولا توجد لدي صديقات كي أخبرهن ليس لدي سواك أرحل وسألتقيك غداً
وسام : حسناً الى اللقاء

* ونرجس أصبحت دقات قلبها تعلو صوت قرع نعال ذلك الشخص القادم , فتعلو أكثر عند رؤية فارس

فارس : من أنتِ
نرجس : أنا نرجس ألم تتعرف علي ؟!
فارس : لم يخبروني يوماً بأن القمر له قدمان كي أراه واقفاً أمامي الآن
نرجس وهي مذهولة وتكاد في حالة سُكر : أتراني جميلة ؟!
فارس : بل عروس لا يوجد بجمالها على الأرض , هي بنا سأصطحبك لموقع الزفاف ولكن سأقف بعيداً
نرجس : هيا بنا إذاً
فارس : الى أين وأنتِ بهذه الحالة !! إذهبي وأستري جسدك بعباءة وغطي ذلك النور بغطاء فأنا لا أريد أن يشاهد ذلك النور سواي
نرجس شعرت بغيرته فتأكد لديها ذلك الشعور وذهبت لإحضار العباءة والغطاء لم تجدهم في غمرة ذلك الإزدحام ولعدم استخدامها فهي قد أختفت وفكرت ماذا تفعل ؟! فذهبت لغرفة العروس وفتحت أحد صناديقها ولبست من عباءات العروس المعطرة والمبخرة فتبع فارس نرجس عند دخولها لحجرة العرسان مندهشاً لما هي هناك , فعندما همّ بالدخول كانت هي تنوي الخروج فأصدمت به فشعرت بصلابة جسده وقوته وأقترب هو ليشتم رائحة العطور وكان نفسَه يقترب من إذنها ودقات قلبها متسارعة فتدارك فارس الموقف وابتعد عنها وأخبرها ان عليهم الإسراع فتقدمت نرجس بالمشي وهي لازالت تشعر بأنفاسه بالقرب من إذنها وحضرت الزفاف وأنتهت تلك الليلة ونرجس لازالت تحلم بفارس وأيقنت هنا ان تلك المفاتن التي جذبت فارس لم تكُن سوى أنوثتها المخبأة تحت كنف طفولتها البريئة هنا بدأت بتحسس جمالها وأدركت أنها أجمل عروس كما أخبرها فارس فهي تتمتع بعمر الزهور بعمر أول النضوج وانسلاخ شرنقة الطفولة

الليلة السابعة والأخيرة

ليلة الثانية للزفاف يقومون بالإحتفال بها من أجل العروسين هناك كانت نرجس تخلت عن ضفائرها وأسدلت شعرها ووضعت العطر و أتـنهدمت من أجل فارس ولكن لم تجده هناك فحانت لها فرصة كي تشاهد وسام وتخبره فبحثت عن وسام وتفاجأت بالامر أنه رحل مع والده ليلة البارحة بعد إنتهاء الزفاف وهو لم يستطيع رؤيتها لوجودها بموقع الزفاف فحزنت كثيراً.



*بعد الزفاف عادوا للمدينة ومعهم العروس الجديدة وعام دراسي جديد ستتلحق نرجس بالمدرسة الثانوية وهي تحمل الكثير من الأفكار والذكريات الجميلة لفارس وكانت تستغل كل فرصة لذهاب مريم لزيارة والدتها وتذهب معهم وتحضى بفرصة الإلتقاء بفارس وكانت تلك الأيام الأجمل في حياتها حضي فارس بجزء كبير من إهتمام نرجس وقل إهتمامها بتوأمها منذ الطفولة وسام وذات ليلة كانت تنوي نرجس للذهاب للمدرسة وبالصدفة ألتقت وسام فسألها عن أحوالها ولما كل ذلك التغير أخبرته لا شئ ولكن أصبحت منشغلة كثيرا بدراستي فهي أكثر صعوبة مما كنتُ عليه ولا أخفيك علماً أصبحت أسافر كثيراً للقرية

وسام : علمتُ ذلك من مشاهدتي لكِ طوال الوقت
نرجس : هناك امراً وودت الحديث معك به وأنشغلت
وسام : وأنا أيضاً والداي يُردانني أن أحدد مستقبلي لذا أود ان اناقشك به ولكن كيف ومتى الآن حافلة مدرستك قد قدمت
نرجس : الليلة مساءً والدتي ووالدي سيذهبان لتقديم واجب العزاء
وسام : حسناً الليلة

* تلتقي نرجس وسام على تلك السلالم الذي يجمع لقاءهما دوماً وبدأت هي بالحديث

نرجس : وسام أخبرتُ صديقاتي بما يختلج في قلبي فأخبروني بأنه ذلك مايسمونه الحب
وسام : كنت أعلم بذلك منذ زمن
نرجس وهي في قمة خجلها : كيف علمت بذلك ؟!
وسام : من نبض قلبك المتسارع من خجلك من نظراتك
نرجس : حقاً علامات الحب ظاهرةٌ علي !
وسام : نعم
نرجس : إذاً لما الى الآن لم يصارحني فارس بذلك !!!!
وسام يشعر بأن العالم يدور حوله وأن الأرض قريبه من عينه فهو يشعر بالدوار لا بل يشعر بالانهيار يصمت مطولاً ومن ثم يخبرها ,
وسام : أنا قدمتُ اليوم لأخبرك ..... بأني بعد الإنتهاء من الثانوية العامة والداي قررا أن أنتقل لكي أكمل دراستي الجامعية مع عمي في القاهرة والدموع تسقط من عينيه فذلك لم يكن قراره فقراره هو أن يبقى بجانبها ولكن بعد سماع حديثها قرر الرحيل صامتاً
نرجس تبكي بصوت مرتفع : كيف لك أن تتركني بفردي ؟!!
وسام : انتِ لستِ بمفردك فارس ينتظرك !
نرجس : تعلم أنك تختلف عن فارس
وسام : بأي صفة أبدو أنا أمامك الآن ؟!
نرجس : توأم الروح والطفولة
وسام : ذهبت الطفولة ونحن الآن أصبحنا كباراً والروح سكنها فارس
نرجس : ذلك قرارك النهائي
وسام : أنا لم أقدم هنا سوى كي أعلمك به لا اكثر

* ترحل نرجس ودموعها تجري على وجنتيها فهي في الايام القادمة ستدرك ان الروح رحلت معه , فتخبرها مريم بأنها تنوي زيارة والدتها فتسمح دموعها وتذهب معهم وتلتقي بفارس

فارس : نرجس مابكِ حزينة
نرجس : ترمي بنفسها في أحضان فرس وتبكي سيرحل وسام
فارس : تبكين على وسام !!!
نرجس : هو أكثر من أخي
فارس : ألا تعلمين أنك فتاة طائشة مستهترة لا تحترمين أي أمراً
نرجس تقوم فزعة : ماذا فعلت لذلك
فارس : في الحقيقة أنتِ طفلة كيف لي أنا أجاري طفلة بأفعالها
نرجس : فارس أنا أُحُبك
فارس : إذهبي لا اريد أن أسمع المزيد
نرجس : ماذا فعلت لكل ذلك ?!
فارس : ان كنتِ تعلمين خطأك فتلك مصيبة وان كنتِ تجهلينه فتلك مصيبة أكبر , فأنا رجلاً تحكمني غيرتي من أحبها تبكي رجلاً اخر أمامي
نرجس : تحبني !! ؟
فارس : انتِ متهورة في تصرفاتك
نرجس : سأكون طوع يديك
فارس : سأتقدم لخطبتك من والديكِ غداً

* نرجس تركض خجلاً لبيت جدتها وتنتظر مريم ومن ثم عادوا للمدينة وبعد أن أستلقت على سريرها خالجتها افكار كان بودها ان تخبر وسام بها فأخبرت والدتها أنها تريد مساعدة جارتهم أم شذا في حل المسألة فهي معلمة ورضخت والدتها لرغبتها وصعدت ولكن ليس لأم شذا بل لوسام قرعت الباب وفتح هو الباب وشاهدها والفرحة تكاد تطير من عينيها وهو الحزن قد جعل عنقه ممتداً لأسفل

نرجس : سيأتي لخطبتي غداً
وسام : زواج مبارك ان شاء الله
نرجس : وددتُ أن تكون معنا في تلك اللحظة
وسام : اعذريني فأنا لدي إمتحانات واريد التخرج بتفوق نويت أن أصبح طبيباً
نرجس : وأنا سأصبح أماً قريباً فمريم حامل , من أجلي اريدك أن تكون معنا
وسام يبتلع الألم وهو صامتاً تريدين أن تذبحينني مرتين اليوم ويوم زفافك !!
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 2   #5
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

•ليلة خطبة نرجس الجميع في قمة السعادة و قد يكون هناك شخصاً أكثرهم سعادة فهو والدها الآن سوف يشعر بالإرتياح من هم عارإبنته الذي لازمه منذ ولادتها , وهناك شخص يحترق ألماً وأحشاه تتقطع وروحه تنتزع كما لو كان يحتضر تمت الخِطبة وتحدد موعد الزفاف وصادف بأنها ذات ليلة سفره فموعد الزفاف حدد بعد انتهاء الفصل الدراسي , وأنشغلت نرجس بالاستعداد للزفاف وتناست البشر ولم يعود في مخيلتها سوى فارس وفي المقابل هناك وسام يحضر حقائبه وكأنها كفنه الذي يريد أن يستر بها نفسه في قبر الرحيل وقبل أن يرحل كتب لها رسالة يعبر لها عما أختلج بقلبه ووضعها بين ألعاب طفولتهم وأقفل عليها في صندوق صغير كان يحتفظ به , ذلك الصندوق قد أمتلأ يوماً بنقودهما ومن ثم ودع والديه وذهب للقرية كي يستودع نرجس روحه ويرحل ,
هناك توقف أمام موكب زفافها وأصبح يشهق بكاءً وهي تكاد أن تحلق بالسماء لشدة فرحها بزفافها بفارس أحلامها وفي غفلة الحضور يتسلل وسام لغرفة العروس وعندما تشاهده تصرخ فزعاً

نرجس : وسام أخفتني ؟! ماتلك بيدك ؟؟
وسام : حقيبتي جئت أكي أودعك
نرجس : تسقط من عيناها لؤلؤة كما يراها وسام بعينيه
وسام : يقترب منها ويمسح دمعتها أنتِ عروس والعروس لا تبكي وهو يبكي من داخله بألم لا يحمله سوى أضلعه


•يرحل وسام لإكمال دراسته الجامعية فهو أصبح أكثر طموحاً الآن
• نرجس تتزوج فارس فتكتشف أمراً أنها بمجرد الزفاف ستفقد طفولتها وبراءتها و.........




* قضى فارس على أحلامها فهو لا يريدها أن تكمل دراستها ويريدها العيش معه في القرية فما كان سوى الرضوخ وفي تلك الليالي لم تجد من تبكي بين يديه وتشتكي فهي تشعر بأنها كبرت أكثر بكثير من عمرها الحقيقي فهي لم تتعرف على الزفاف سوى من صناديق ملابس زوجة أخيها مريم وبدر وأخته نوف أبناء أخيها راجح فقط هذا ماتعرفه عن الزفاف لانها طفلة لا تفقه أمور كتلك وجدت أنها طفلة وذُبحت بلا رأفه من انسان قد توشح بالقسوة وثورة رجولته تلك كانت ثقافته بالحياه , وبعد ذلك أصبحت لاشئ هامش لم تجد لحالها عنوان , تبددت أحلامها فجأة ومن غير سابق انذار لم يكن فارس هو ذلك الشخص الذي كان ذات يوم حبيبها فبعد الزفاف أصبح ذلك القروي الذي يزرع ويحصد ويُسير زوجته وكما لوكانت بهيمة فقط هنا وجدت أن الحياة اتنقلت للنقيض أشتاقت لوسام واللعب والمرح بل أشتاقت لطفولتها ولبراءتها فأصبح الفراغ هو عنوانها والتحصيل الدراسي هو عنوان وسام فهو هناك يجتهد ويتعلم ويحاول ان يتناسى نرجس ولكن هيهات فهو يجدها بين طيات الكتب وبين أحرف قلمه فهو لا يتوقف عن الكتابة عنها فهو يكتب كل ليلة كما لو كانت بجانبه فيكتب ويسطر احرف من اجلها هي فقط ويتذكرها ومن ثم يمسح دموعه ويبتسم وينام , كانت تلك لياليه في القاهرة المأهولة بالبشر , وهي تسكن قرية تخلو منها وسائل الراحة و تستوطنها الأفكار الضحلة الجاهلة

فلم يعود لنرجس إهتمامات سوى أن تنتظر مولود كي يؤنس وحشتها ....



فارس : نرجس كم مضى على زفافنا ؟!
نرجس : شارف العام على الانتهاء
فارس : ولم تنجبي للآن !!
نرجس : تلك مشيئة الله ماذا أفعل ليس بيدي هذا الأمر!!
فارس يصفع نرجس : أخبرتك مراراً أن لا يعلو صوتك فأنتِ لم تعودي طفلة أدركِي ذلك

* نرجس تقف مذهولة أعادت بذاكرتها للخلف تذكرت فارس وهو يُقبل ذلك الحرق الذي أحدثه والدها بيديها
ولكن الحرق الذي بقلبها الآن أكبر ركضت وأرتمت على سريرها وهي تجهش بالبكاء وجاءها كالثور الهائج ولم يعتذر لها عن وقاحته بل أرتكب جُرماً أكبر ولم يراعي إحساسها كم كان قاسي القلب فقد تجرد من كل تلك الأحاسيس فأختلف تماماً كما لوكانت الصورة في السابق أسقطت أحد وجوهه فهي لم تشاهد منه سوى ذلك الجانب الحالم تناست قوته وكبر سنه وتناست جميع العالم لأجله وهو الآن لا تجده سوى ألماً يلازمها ليلاً نهاراً


*أستيقضت صباحاً وكأن ماحدث ليلة البارحة لم يكن سوى صفعة كي توقظ حنينها فذهبت لمزرعة جدتها ووجدت تلك الشجرة التي كانت هي ووسام يعتنون بها قد يبست أغصانها وقد ذبلت أوراقها فبكت فهي توصف حالها تماماً فندمت كثيراً على تلك اللحظة التي جمعتها بفارس وتمنت لو أنها بقيت بجانب فارس ولم تركض لما وجدت فارس يوما وظلت مع وسام , فأحضرت ماءً وسقت تلك الشجرة لعلها تعيد لها روحها التي رحلت .....


• تمر عامان على زواج نرجس ولم تنجب للآن فارس يقرر الزواج بأخرى فهو يبحث عن الأطفال والدا نرجس وقفا مكتوفي الايدي فهو حقه شرعاً , مؤمن لم يستطيع الجدال فهو شقيق زوجته وراجح قد قطع علاقته بفارس منذ زمن فأصبحت وحيدة وبالأخص بعد أن رحلت جدتها الحبيبة فأصبحت هنا محطمة ومدمرة تكاد تكون أشلاء ووسام لازال يسأل عن أخبارها وما تخبره به والدته بأنها سعيدة ولازالت تسكن بجوار زوجها بالقرية فيرسمها بدفتره كالعادة ثم يعود للنوم وهي تصارع الألم بمفردها ففي ليلة زفاف فارس.....




* تذهب نرجس لتلك الشجرة وتكتب عليها تاريخ زفافها وتاريخ زفاف زوجها وتكتب تاريخ تجهل ما كان ذلك التاريخ سوى أنها تريده أن يتخلد على تلك الشجرة قررت أن تبقى في بيت جدتها الى أن تقضي العروس شهراً فهي لا تقوى على مشاهدته وهو يرقد مع أخرى على ذات السرير يالقسوة قلبه وياضياعا لطفولة نرجس فاليوم أتمت الثامنة عشرة ولكن وجدت أنها أصبحت زوجة وسيدة مختلفة نماماً فقد فقدت عذرية طفولتها وفقدت أحلامها الوردية كما لو تناثرت مع الرياح , وهي في منزل جدتها وجدت ألعاب طفولتها فتوارى لها منظر وسام وهو يشاركها اللعب فقررت ان تذهب بزيارة لوالدتها ووالدها الذي لم يأبه بالسؤال عنها يوماً , وللسؤال ايضاً عن وسام كان هناك مؤمن ومريم وطفلتهما هديل فذهبت معهم للمدينة وبمجرد الوصول وقبل السلام على والدتها ركضت للأعلى تسأل عن أخبار وسام فأخبرتها والدته بأنه سعيد جداً وانه دوماً يسأل عنها ففرحت كثيراً وسقطت دموع لم تعرف هي مصدر تلك الدموع اهي دموع سعادة لأنه لازال يتذكرها أم دموع شوق او دموع فراق أو دموع من شدة الألم الذي تعانيه أختلطت الأفكار ونزلت لوالدتها وأرتمت بأحضانها وبكت كثيراً ومن ثم ذهبت لغرفتها المليئة بالألعاب المليئة بالبراءة والذكريات فأحضرت بدر ونوف وهديل أبناء إخوتها وجلست الى جوارهم وأصبحت تلعب معهم كما لوكأنها طفلة فهي بالحقيقة لازالت كذلك فما ركضت خلفه كان سراب فأحتضنت الأطفال الى صدرها وهي تريد أن تُشبع غريزتها بالأمومة فقد حاولت الإنفصال عن فارس ولكن لم يخلي سبيلها من سجنه ومضى عام تلو العام واصبح لفارس طفل وزوجته تحمل الآخر في أحشائها وهي لازالت تسقي تلك الشجرة وتسجل تاريخ عام تلو الآخر وتنتظر الفرج كي تقتلع نفسها من بين أغلال فارس وأصبحت علاقتها أكثر من سيئة بينها وبين زوجته الأخرى فطلبت زوجته الأخرى أن يطلق نرجس وأنا تبقى هي فقط معاه أو أنها سترحل عنه هي وأطفاله فكان ماارادت زوجته الأخرى وحضيت نرجس أخيراً على حريتها فعادت للمدينة وهي في قمة سعادتها ذات السعادة التي خرجت منها لزفافها ولكن بعد ان تركت هناك كل أحلامها وكل أمالها عادت للمدينة بعد مضي أربع سنوات قد أختلفت ملامح المدينة أصبحت مزدحمة أصبحت ذات تطور معماري صديقاتها أصبحن في الجامعة وهناك من تزوجت وأنجبت فعند وصولها لباب المنزل توقفت على ذلك السُلم الخشبي وشاهدت وسام فضحكت وظنت بأن ذلك كان حلما كالعادة فأستمعت لصوت يناديها ولكن قد إزداد خشونة وصلابة واعادت النظر وجدت رجلاً مفتول العضلات وسيم المحيا يشبه وسام كثيراً فتوقفت في ذهول

نرجس : من تكون ؟!
أنا وسام
نرجس : تطأطأ رأسها خجلاً منه فهي لا تريد نظرة شفقة من أي شخص
وسام : نرجس أشتقت لكِ
نرجس : وأنا كذلك
وسام : اين زوجك ؟؟!!
نرجس تصمت مطولاً : لقد دفنته مع احلامي !!
وسام : قد توفى !!
نرجس : لا ولكن هو كذلك من حياتي وقلبي
وسام : ماذا حدث ؟؟!!
نرجس : بإختصار شديد أنا لم أعود طفلة وقد ذبح براءتي ثم ألقاني وأستبدلني بأخرى تنجب له الأطفال
وسام يبكي ويبتسم في آن واحد
نرجس : ماذا أصابك ؟!
وسام : نرجس كم أنا......


يتبــــــــــــــع

هناك رحلة من السعادة تنتظر احدهما
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 2   #6
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

•وسام لا يجد مايقوله ويتلعثم ثم يسألها ماذا عن الجامعة فتخبره بأنها لاتزال تحمل شهادة الصف الأول الثانوي

فيحفزها أن تكمل دراستها فهو أصبح طبيباً ولكن لايزال يدرس فقد تبقت له سنتين من اجل التخصص

نرجس : تخبرني بذلك تنوي الرحيل مرة أخرى
وسام : إنتظريني سأعود قريباً
نرجس تتنهد من أعماق قلبها : لا تتأخر فقد اخاف بأن لا تجدني يوماً
وسام : انتظريني فقط
نرجس : ولما أنتظرك ؟!
وسام : من أجل أن ....... صمت ودار في خلده بأنها لازالت لا تشعر به والى تلك اللحظة وهي لم تفقه مقدار حبه لها فيخبرها بأنه ينوي الرحيل فكانت تلك آخر نظرات سرقها وسام من عيني نرجس ورحل

*أكملت نرجس دراستها فقد قضت العامين بإجتهاد الى أن حصلت على أحد أحلامها المفقودة وحصلت

على شهادة الثانوية وذهبت للإلتحاق بمعهد صحي وهي لاتزال تلعب بذات الألعاب فالبراءة تسكنها , وألتحقت بتخصص

تمريض تخصص يلبي إحتياجها للأمومة فهي تريد أن ترعى الآخرين بالرغم انها هي من تربي ابناء

أخيها , يتأخر وسام عاماً آخر ليحصل على تخصص أدق فهو أصبح ذو طموح جامح وفي تلك الفترة

وهولازال يكتب من أجلها ويسأل عنها بصورة يومية فقد أصبح في تلك الحقبة الزمنية الهاتف يسهل

التواصل من خلاله وكان يهاتفها يومياً وهي للآن تتصور أن ذلك الاهتمام لم يكن سوى شفقة منه

وهي تهتم وتجتهد أكثر من اجل أن تمحي نظرات الشفقة من عيني وسام



* عاد وسام بعد أن أكمل تخصصه الدقيق عاد وهو يحمل بين يديه شهادة كبيرة فتهافتت عليه

المستشفيات تنشد خبرته فحين وصوله توجه فوراً الى تلك المستشفى العملاقة التي تحقق طموحه

وألتحق بكادرها

في ذات الوقت نرجس ووالدته ينتظرانه تأخر كثيراً منذ ان قدمت طائرته همت نرجس ووقفت تنظر من

خلال الشرفة وجدته تهللت البشائر بوجهها وتبسمت وصرخت هاقد عاد وسام وتنظر مرة اخرى اذا

تجده يستقل سيارة بها إمرأة توصله السيارة وتذهب السيارة بالمرأة لا تلقي لما شاهدته بالاً كل مافي

الامر ان وسام قد عاد نرجس تقف على ذات السُلم وتستقبله حلقت عيناي وسام بعيني نرجس

وسام : هاقد عدت
نرجس : عاد للأرض النور
وسام : كم انا سعيد فأنت أول من أشاهده
نرجس : حمد لله على سلامتك اذهب فوالدتك على جمر بانتظار رؤيتك
وسام : حسنا سأعود هنا للقائك فلدي الكثير سأخبرك به
نرجس : انا بانتظارك
•عند حلول المساء حضرت والدة وسام وليمة عشاء احتفاء بتخرج وسام ودعت الجميع لتناولها وعندما همت نرجس للصعود الى بيت وسام وقف والدها اما باب المنزل

والد نرجس : الى اين تنوين الذهاب ؟؟
نرجس : جارتنا والدة وسام دعتنا لتناول طعام العشاء
والد نرجس : عودي الى مقبرتك فليس لدينا نسوة مطلقات يذهبن الي بيوت أعزاب !!
نرجس : تبكي بصوت مرتفع مسماك ياوالدي لحجرتي بأنها مقبرتي فهو مسمى حقيقي
والد نرجس : ألا يكفي بأن جعلتك تلتحقي بمعهد التمريض
نرجس : اشكرك كثيراً فهي الآن لم تعود تلك الطفلة التي تركض خوفاً من ابيها فقط اصبحت أكثر انكساراً


تذهب نرجس لحجرتها التي هي مقبرتها فتصرخ بداخل حجرتها الى متى وتلك النظرة للمطلقة هو

يستطيع الارتباط والعيش وانا من عليها ان تدفن نفسها تحت الرمال هذا ماتريده مقبرتي , فقدموا اليها

بدر ونوف وهديل أبناء اخوتها شاهدوها وهي تبكي

فضمموها الى احضانهم كما تفعل هي دائماً فأزداد حنينها للأمومة فوجدت بأنها

تحتاج تلك الأحضان حقاً , تقضي ليلتها بكاءً وندماً وحسرة تشرق الشمس وتتأهب نرجس للذهاب

للمعهد فتك آخر سنة دراسية به تحمل معطف ابيض على يدها وتخرج من المنزل متوجه للمعهد وتجد

وسام ايضاً يحمل معطفه الابيض على يده وينوي هو ايضا

الذهاب للمستشفى فذلك أول يوم له بالوظيفة فشاهدها صدفة

وسام : نرجس صباح الخير كيف حالك
نرجس : حمد لله وأنت كيف هي أحوالك
وسام ينظر بتعجب لنرجس : نرجس ماذالك المعطف الذي تحملينه
نرجس : هذا ما كنت أريد أن أفاجأك به أنا التحقت بمعهد تمريض وهذه آخر سنة دراسية
وسام ينظر اليها بغضب شديد : نرجس ولما تمريض لما لم تلتحقي بالجامعة
نرجس : هذه رغبتي بأن أساعد الأخرين
وسام لي عودة للنقاش معك الآن علي الذهاب الى عملي
نرجس تستنكر رد فعلة وسام لما لم يكن مسرور لتحقيق طموحها ؟؟!!

وسام يذهب لعمله ويتعرف على زملائه ومن تعرفه عليهم ابنة صاحب المستشفى طبيبة هي ايضاً فهي

من أصرت على ايصاله ليلة البارحة كانت فتاة جميلة تملك قوام جميل وعلم وثقافة انها فاتن

فاتن : دكتور وسام مرحباً بك فنحن نتتوق للإستفادة من خبراتك العملية
وسام : لي الشرف بأن نلت الثقة
فاتن تنظر له بنظرات اعجاب : دكتور وسام ان احتجت امراً فأنا بخدمتك
وسام يطأطأ رأسه خجلاً : ان شاء الله لن أحتاج الى أمر

تذهب فاتن وهي ترمق وسام بنظرات اعجاب واضحة للعلن

وسام ينشغل بمرضاه وينتهي ذلك اليوم ونرجس لازلت تسأل

لما غضب وسام عند معرفته بمجال دراستها , في اليوم

التالي خرجت من منزلها مبكراً تريد اللحاق بوسام وتسأله

نرجس : وسام اخبرني عن سبب غضبك ليلة البارحة
وسام : صباح الخير أولاً
نرجس : صباح الخير اخبرني الان
وسام : لا عليك انسي الأمر وددتُ لو أنك ألتحقت بتخصص أفضل فمهنة التمريض تُعد مهنة .......
نرجس : هذه نظرتك أنت أيها المثقف المتعلم
وسام : لا أقصد الإهانة فقط وددت لكِ مستقبل أفضل
نرجس : إذاً اخبرني ماذا كنت تنوي أن تخبرني ليلة عودتك من السفر
وسام : نرجس أنا على عجل الآن , نكمل حديثنا فيما بعد

*نرجس تمتغض منه فهي تريد أن تسمع منه كلمة واحدة

تشفي فؤادها فالعمر مضى منه الكثير , وسام يقضى معظم وقته بالمستشفى والندوات والمحاضرات وأختفى عن مرأى نرجس

أصبحت نرجس تبحث عنه فطوال الوقت أصبح منشغلاً الى تلك الليلة



* وسام يركض مسرعاً ويخلع معطفه ويليقه على مكتبه ويسرع للعودة للمنزل فهو تذكر أمراً اليوم هو

ذكرى مولد نرجس الثالث والعشرون فكان يحتفي به دوماً

حتى وهو في غمرة انشغاله وبالرغم من بعد المسافات عنها وأحضر معه هدية وهاتفها بالمنزل

وأخبرها بأنه يريد أن يراها

نرجس : لا استطيع فوالدي بالمنزل
وسام : متى سينام ؟
نرجس : بعد أن يتناول طعام العشاء
وسام : كم من الوقت يلزم الأمر ؟!!
نرجس : مايقارب الساعتين
وسام : سأنتظرك على السُلم الى ذلك الوقت
نرجس وهي في قمة السعادة : سأحضر بمجرد دخوله لحجرته

*ذهبت أفكار نرجس بعيداً ومن ثم عادت ماذا يريد من إمرأة مطلقة ولا تنجب الأطفال هل كان لمشاعره

نحوي شئ من الحقيقة أم كانت شفقة أفكار روادتها ومن ثم أقنعت تفكيرها بأنه لا يزال وسام كأخٍ لها

بالرغم من ولود ذلك النبض الخفاق عند رؤيته , و مضت الساعتين وذهبت نرجس للقاء وسام

وسام يحمل في يديه هدية فاخرة : نرجس كل عام وأنتِ بخير
نرجس : لما هذه الهدية ؟!
وسام وهو يضحك مازحاً : اليوم ذكرى مولدك الثالث والعشرون أصبحتِ الآن كبيرة فأنتِ إمرأة مسنة
نرجس تبكي وتضحك في آن واحد : لقد نسيت بأن لي يوم مولد , مسنة أتجدني شائبة الرأس منحنية الظهر

* مضى الوقت ضحكاً ومرحاً واعادة لشريط الذكريات ومن ثم عاد وسام للمنزل وأخذ يسّطر في دفتره

اجمل اللحظات التي قضاها الليلة مع نرجس في ذات الوقت فتحت نرجس غلاف الهدية وجدتها عبارة

عن صندوق فاخر جداً به قلادة وبداخل الصندوق صندوق آخر يصغره بالحجم وقديم فهي قد شاهدت هذا

الصندوق مراراً فعادت بذاكرتها للخلف فتذكرت بأن هذا الصندوق الذي كانت تجمع نقودها مع نقوده

بها فحاولت أن تفتح الصندوق ولكن كان بلا مفتاح فأبت الا أن تفتحه فقد تأخر الوقت فغشاها النعاس

وهي تحاول جاهدة فتح الصندوق ......
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 2   #7
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

* تشرق شمس يوم جديد وتنهض نرجس مسرعة قد تأخر الوقت على محاضرتها الاولى تذهب وتترك

الصندوق في غرفتها يعود والدها للمنزل ويجد باب حجرة نرجس مفتوح فيدفعه فضوله الى الدخول واذا

بالصندوق على سرير نرجس يحاول أن يفتحه ولكن لا يجد سبيل لفتحه فيشاء القدر أن تصل نرجس

فوجدت أن والدها بحجرتها ذهبت مسرعة لحجرتها وشاهدت والدها وهو يحاول فتح الصندوق فأخبرته

ان هذا الصندوق ملك لنوف ابنة شقيقها فصاح والدها اين نوف ؟؟ قدمت اليه نوف فأعطاها الصندوق

ورحلت نوف وعيناي نرجس عليها تخاف أن يصيب ذلك الصندوق أمراً بعد الغداء توجه والد نرجس الى

حجرته كي يأخذ قيلولته فأنتهزت الفرصة وذهبت لنوف وأخبرتها بأن تصعد للأعلى وتعيد الصندوق

لوسام

نوف : هاك الصندوق
وسام : نوف من اين جئتِ بهذا الصندوق
نوف : والدتي نرجس أعطتني اياه كي اعيده اليك

* أشتعلت النار في جسد وسام كيف لها أن تفعل ذلك هل قرأت الرسالة ولم يعجبها فحواها فأعادته اليه أم ماذا؟
* تساؤلات كثيرة أمامه ولكن وجد بأن عزة نفسه وكبريائه لن تسمح له بإعادة الصندوق وعند المساء

تصعد نرجس بخُطى سرية خوفاً من والدها وتذهب للحديث مع وسام وأخبرته بتفاصيل الموضوع

وطلبت منه اعادة الصندوق

وسام : اعذريني قد يكون القدر شاء أن لا تفتحيه
نرجس تصر على موقفها : أعطيني الصندوق اليس هو هدية ذكرى مولدي إذاً هو ملكي
وسام : لا تصري لن أعطيك

* نرجس تنزع الصندوق من يدي وسام ويسقط وينكسر فتخرج تلك الرسالة

* تقرأ نرجس الرسالة ومن ثم تنظر اليه بخجل و تركض للأسفل

* وسام لم يصدق عيناه هاهي نرجس تبادله الشعور ولما كل ذلك البعد قرر أخيراً وسام أن يتقدم لخطبة نرجس
وسام : نرجس قررت أن أتقدم لخطبتك
نرجس وقد مالت وجنتاها الى الحُمرة : انتظر قليلاً
وسام : انتظرنا كثيراً لم يتبقى من العمر الشئ الكثير
نرجس : انتظر بعد تخرجي من المعهد لم يتبقى سوى شهرين
وسام : الازلت منتسبه لذلك المعهد
نرجس : وما به ذلك المعهد لا يعجبك مجالي
وسام : نرجس غداً سنرتبط كيف لطبيب مثلي أن يرتبط بممرضة
نرجس يحكمها كبرياؤها : من يقول بأننا سنرتبط
وسام : نرجس لا تحملي الموضوع على محمل العاطفة
نرجس : طموحك ان تكون طبيب شهير وانا طموحي كي أكون ممرضة تختلف الطموحات
وسام : حبيبتي أنا انتظرت أن نكون من أجل بعض منذ زمن طويل فلا تحرمينا تلك اللحظة
نرجس : من حديثك يظهر لي بأنك تضع ارتباطنا رهن إما أن اترك التمريض او لن يكون هناك ارتباط
وسام : قومي بتقدير وضعي ومركزي الاجتماعي فغداً سأنتقل انا ووالداي لمنزل جديد كما انتقلا إخوتك
نرجس ونظرتها سخرية : والانتقال ايضاً , تغيرت كثيراً , إخوتي انتقلوا من أجل عائلاتهم فهي كبرت ولم يعود المنزل يسع للمزيد وأنت لترتقي هناك فرق
وسام : لم أتغير ولكن الوضع هو من تغير الجميع انتقل للأحياء الراقية وارتقى
نرجس وهي لم تصدق ما سمعته : وسام علينا التفكير ملياً قبل أن نتخذ قرار الارتباط
وسام : نرجس أنا احبك واريد الإرتباط فكري بالامر وزني الموضوع

* بعد انتقال وسام أصبح يتأخر في السؤال عن نرجس وهي ايضاً تتهرب من النظر اليه فهي اكتشفت

مؤخراً بأنها احبت وسام ذلك الطفل قبل أن يسافر و الذي تقدم لخطبتها هو ذلك الدكتور الشهير صاحب

القناعات المزيفة , وسام يشتاق لنرجس كثيراً يقرر بأن يتقدم وان يتغاضى عن شهادتها ومن شدة

حماسه قرر أن ينطلق من المستشفى باكراً وهو في طريقه للخروج من المستشفى يشاهد سيدة قريبة

الشبه من نرجس ترتدي معطفاً ابيض يقترب منها اكثر فإذا هي نرجس

وسام : نرجس ماذا تفعلين هنا
نرجس : مضت الشهرين سريعاً وتخرجت وانا اعمل هنا الآن
وسام : عليك أن تتقدمي بالاستقالة
نرجس : لماذا؟؟
وسام : ان كنتِ تريدين الارتباط عليكِ ان تتركِ هذا المستشفى
نرجس : اذا كانت هذه نظرتك فلا اريد الارتباط بك
وسام : نرجس لا تثيري غضبي ولا تضيعي الوقت أكثر كنت في طريقي اليك اريد ان نتزوج ولكن ....
نرجس : ولكن بعدما وجدتني هنا تغير قرارك فانا الان لا أليق بك
وسام : اسدي الي معروفاً واتركِ المستشفى هذه ولكِ ان تعملي في أخرى
نرجس : واذا اخبرتك بأن الآن أصبحت اكثر إصراراً سأظل هنا وان شئت إرحل أنت
وسام : للمرة الأخيرة لا تضعي مستقبلنا على كف الريح
نرجس : للمرة الأولى سأقول لك بأنني لن أعيد خطأ ارتباطي الاول بك الآن

* تزداد حرارة الموقف ويقررا أن ينفصلا الى حين كل طرف يتخذ القرار في ذلك الحين تجتهد نرجس

وتنال حب الجميع من أطباء ومرضى وأطفال فهي اختارت أن تصبح ممرضة بقسم الأطفال لغريزتها

وكان هناك طفل يعاني من شلل الأطفال كانت ترعاه كثيراً فأحبها وأحبته كما لو أنها هي من أنجبته

وبالأخص بعد انتقال ابناء إخوتها وجدت بأنها أصبحت وحيدة , و في ذات يوم شعر هذا الطفل بألم شديد

وساءت حالته الصحية ولم تستطع أن تساعده فهرعت الى وسام فهو طبيب ذو خبرة و قامت بالدخول

لمكتبه فإذا به هو والدكتورة فاتن في حديث شاعري واليدين مرتبطتان معاً فأستدرك وسام الموقف



وسام : ماذا هناك ؟
نرجس : لدي طفل يعاني من ....
وسام : انا قادم معك
نرجس : اغتالت كل لحظات انتظارها لمرة واحدة

* بعد أن تلقى العلاج اللازم قاموا بالاتصال بوالده وقدم إليهم وشكر الجميع على جهودهم

* فأخبروه بأن نرجس لها الفضل بعد المولى عز وجل فذهب ليشكرها

والد الطفل : أخت نرجس
نرجس : نعم انا هي
والد الطفل : انا والد مازن
نرجس : مرحباً , مازن أصبح الآن أفضل حالاً
والد مازن : اعلم لذلك قدمت لشكرك على مابذلتيه من جهود
نرجس : لا داعي فهذا واجبي ومازن اعتبره طفلي الذي لم ألده
والد مازن : يبدو انك أم مثالية
نرجس تبتسم بألم : ليس لدي أطفال
والد مازن : أعتذر فيبدو أنكِ فتاة لم يسبق لك الزواج و تقديري كان خاطئ
نرجس : بلا قد سبق لي الزواج وقُدِر لي الانفصال بلا أطفال
والد مازن بكل جرأة : من هذا المختل عقلياً كي يترك امرأة بجمالك
نرجس : اعذرني أخي لدي عمل عليّ القيام به
والد مازن : اعتذر لجرأتي
نرجس : قبلت اعتذارك
والد مازن : ان قبلتي اعتذاري عليكِ أن تأتي الآن معي لمازن
نرجس : حسناً

* عند الدخول إلى حجرة مازن , ابتسم مازن
مازن : والدي إنها والدتي الصغيرة نرجس فأنا والدتي الكبيرة هي جدتي وهذه والدتي الصغيرة
نرجس تهمس لوالد مازن : أين والدته لم أشاهدها

والد مازن : قد انتقلت لرحمة الله بعد أن صارعها مرض السرطان ولم يتبقى لدي سوى مازن وكما ترينه فهو مقعد والآن يشعر بالوحدة أكثر بعد أن أنتقلت الى هنا من أجل أن يتلقى العلاج فهو يشعر بالغربة هنا وهو بعيد عن جدته التي قامت بتربيته وأصدقاؤه أيضاً
نرجس : مازن كقطعة مني والآن أحببته أكثر
والد مازن : أجدك تملكين من الحنان الكثير بالإضافة لرقتك وجمالك
نرجس بغضب : رجاءً فذلك غزل صريح
والد مازن : اعتذر مرة أخرى
نرجس : عليّ الاستئذان
والد مازن : اعتذر مرة أخرى اعتذر كثيراً فأنا لست كذلك اقسم لك
نرجس : إلى اللقاء
والد مازن : إلى اللقاء

* نرجس وهي تضحك ياله من رجل يملك خفة الظل وهو يحمل كل تلك الهموم

* وسام يأتي لحجرة الممرضات للحديث مع نرجس , نرجس تتلفت لليمين واليسار فيسألها وسام

وسام : مابك تتلفتين
نرجس : أخاف أن تشاهدك سيدتك الفاتنة وتغضب
وسام : تعلمين يقيناً أنني أحبك أنتِ منذ الطفولة ولا يوجد بقلبي سواك
نرجس : وما رأته عيناي تحت أي مسمى يوضع
وسام : أجاريها فقط لا أكثر فأنا الآن أصبحت ذو منصب عالي
نرجس : تلك الأساليب لا أعرفها
وسام : تتزوجينني ؟؟!!
نرجس : ولكن لن أترك عملي
وسام : اجل لا تتركينه
نرجس : ولكن ستخبر من بالمستشفى بحقيقة ارتباطنا
وسام يقف للتفكير : كلما اقتربت منك تتعمدين ان تبعدينني مرة اخرى عنكِ فليس هناك من الضرورة لإخبار الجميع
نرجس : كنت أعلم بأنك لازلت تستحقر مهنتي ووضعي فأنا لا أسكن في ذلك الحي الراقي ولا أملك ذلك المنصب العالي اذهب فأنا لا أريد الارتباط قلتها لك مراراً , في ذات يوم أخبرتني بأن الصندوق لم يكن يشاء القدر أن أرآه وكانت هذه هي الحقيقة ليتني لم أشاهد الرسالة ويا ليت قلبي لم ينبض لأجلك يوماً

* تسمع نرجس صوت يناديها تلتفت فإذا هو شقيقها راجح تهرع إليه مسرعة وتسأل عن سبب مجيئه

فيخبرها بأن والدها بالعناية المشددة أصابته نوبة قلبية تذهب نرجس لرؤية والدها وتشاهده والأجهزة

تحيط به فتبكيه وتدعو له بالرحمة والشفاء العاجل يقدم اليها وسام ويسألها ان كانت تريد المساعدة

ويبدي لها إهتمامه وأنه قام بالتوصية من أجله ولكن تزداد حالة والدها سوءً الى ان ينتقل الى رحمة

الله , حينها وجدت نرجس نفسها امام محيط واسع خالي تماما اصبحت هي المسؤولة فلم يتبقى سوى

هي ووالدتها في ذلك البيت الخاوي أفتقدته نعم أفتقده بالرغم من قسوته ولكن يظل قلب نرجس يهفو

له فمهما كان بالأمر فهو والدها وكان يوما عامود للبيت , أما الآن فهي تجد أنها أصبحت وحيدة فبعد

انقضاء فترة العزاء ذهبت للمستشفى فلا باب للرزق سواه وهناك التقت والد مازن وكان هو اول من

قدم واجب العزاء لها ووسام حضر الايام الثلاثة الاولى ومن ثم أنشغل ’ تجد أن كل يوم يحمل لها

الكثير من الألم فهي أصبحت مطمع للجميع فهناك من يرمقها بنظرة غير لائقة وهناك من يقول بأنها

تركض خلف ذلك الطبيب الشهير الذي أصبح حالياً مديراً للمستشفى , وذات يوم قدمت إلى نرجس

الدكتورة فاتن

فاتن : رحم الله موتاكم
نرجس : جُزيتِ خيراً
فاتن : أجد الوقت غير مناسب ولكن هناك مايقلقني وأريد أن أرتاح , الجميع هنا يتكلم بأن بينك وبين الدكتور وسام علاقة فهو شديد الإهتمام بك
نرجس وهي تضحك : ليس هناك مايقلقك أبداً فالدكتور وسام يشفق علي ليس أكثر فهو وفيٌ جداً بحكم أنني ذات يوم كنت رفيقة طفولته وكنا نسكن في ذات المكان صدقيني ليس أكثر
فاتن : أرتاح قلبي الآن

* نرجس ينبض قلبها سريعاً سؤال فاتن لم يكن سؤال عابر لابد أن هناك مايدور في الخفاء تنطلق الى عيادة الدكتور وسام

وسام : نرجس كيف حالك لقد أشتقت اليكِ كثيراً
نرجس : بربك متى زفافكما
وسام يطأطأ رأسه : من أخبركِ بذلك
نرجس وتكاد تسقط على الأرض من هول الصدمة : فقط نبض قلبي أخبرني بذلك
وسام وعيناه غارقة بالدموع : نرجس لازال لدينا الفرصة هل تقبلين بالزواج بي ؟!!
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 2   #8
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

• تفكر نرجس ملياً بالأمر فهي الآن أصبحت وحيدة هي

ووالدتها وهو يعلم بأنها لا تنجب وانها مطلقة ولا يزال يود الإقتران بها فلن تجد كحبه لها , تعيد النظر

في الأمر مضى من العمر الكثير الى متى هذا الانتظار ولما كل ذلك الألم أما آن كي تهدأ سريرتها ,

فنظرت اليه وابتسمت

نرجس : أقبل بك زوجاً
وسام : رباه لا تحرمني من هذه السعادة
نرجس ونبضات قلبها تسرع أكثر : أكانت تلك السعادة من أجلي!!
وسام : أي سعادةٍ تسألينني عنها ! فأنا لا أطيق صبراً عند الابتعاد عنك فأنت لروحي التؤأم
نرجس تتغاضى عن الكثير من الاسئلة فقط تريد للمركب ان تسير فهي تطأطأ للريح من أجل العبور
• وسام يتحضر لزفافه بنرجس ويقوم بتجهيز منزلهما وينتهي من التأثيث بسرعة قصوى كما لو انه يتسارع مع عقارب الزمن خوفاً من ان يخطف القدر الوقت منهما مرة أخرى

• وذات يوم حضر للمستشفى بروفسور اوربي شهير فطلب

من الدكتورة فاتن اختيار مريض لعلاجه بالخارج ولكن من

الحالات المستعصية فتنبهت لأمراً لما لا ترسل حالة مازن وتجعل نرجس مرافقة له فهنا قد تكون ابعدت نرجس عن عيني وسام

فاتن : نرجس كيف هي احوالك قدمت اليك كي ازف خبر رائع لأجلك
نرجس : الحمد لله احوالي بخير ماهو ذلك الخبر عساه خيراً
فاتن : أختارت المستشفى حالة مازن الصحية كي يشرف عليها البرفسور الاوربي
نرجس : الحمد لله بالفعل كم هو رائع ذلك الخبر

•فاتن : لم تستمعي لباقي الخبر , واختارت المستشفى ان تكوني من الطاقم الطبي الذي سيرافق مازن الى اروبا وستصرف لك المستشفى كافة المصاريف والاقامة وايضا ستصرف لكِ مكافئة واذا كان العكس ولم ترافقي الطاقم الطبي سيتم فصلك لعدم تقيدك بالأوامر , ثم رحلت .....

•نرجس بكل ذهول تقف ولسان حالها يقول : زفافي لم يتبقى

له سوى بضع ايام كيف اسافر وانهي ذلك الحلم بهذه البساطة , ومن ثم تداركت الامر وفكرت مليا لو

رفضت السفر سيقطع باب رزقي من هنا وانا ووالدتي من سيصرف علينا ولو سلمت بالامر وفصلت

من عملي ووسام قام بتعويضي من يعوض

مازن عني في رحلته العلاجية فهو لا يطيق أي من

الممرضات سواي ولا يهتم به أي شخص بقدر اهتمامي ولن تقر عيني ولن تهنأ وانا قلقة عليه وأخذت قرارها وانطلقت الى عيادة وسام

نرجس : وسام هل لي بكلمة
وسام : لكِ العمر بأكمله
نرجس : علمت بأمر البرفسور الاروبي
وسام : نعم وماذا هناك ؟!
نرجس : أختاروني من ضمن الطاقم الطبي المرافق
وسام بك اندهاش : ماذا ؟؟ والزفاف !!
نرجس : انتظرنا طيلة تلك الاعوام فلننتظر الى حين عودتي
وسام : لما لا ترفضين السفر وكفى ابتعاداً
نرجس : انه مازن فهو قطعة مني
وسام : وانا ذاك الحبيب الذي ينتظر كي يظفر بالرضا والقبول منك
نرجس : هل ترفق بحبيتك وتمهلها بعض من الوقت وأعدك

في ذات الليلة التي سأعود فيها سيكون زفافنا وسأشتري معي ثوب الزفاف من هناك أعدك

وسام : يا هذا البعاد قد أشقاني و أتعبني
سأذهب الآن كي أنهي اجراءات خروج مازن واجراءات سفرنا الى اللقاء سأخبرك بموعد رحيلنا كي تأتي لوداعي
وسام : من المؤكد سأكون هناك

* تنهي كافة الاجراءات فالسفر سيكون بطائرة طبية خاصة الى ألمانيا مباشرةً , تضع والدتها في بيت

راجح اخيها وتودعها ومن ثم تودع وسام ...

نرجس : استودعتك الله
وسام : رافقتك السلامة وكوني حذرة , فأنا أحبك وسأظل كذلك
نرجس : انتظرني

* تلك الكلمة وكما لم أن القدر يكررها ولكن أختلف المكان والزمان وتبادلت الأدوار ذات يوم كان وسام هو من يقول لنرجس انتظريني واليوم هي من تقول له انتظرني , وذات يوم كان وسام يودعها يوم زفافها على غيره واليوم هو يودعها قبل زفافه عليها , تلك لعبة القدر امجهول لا يعي كلاً منهما أي قدر مخبأ لهما , تصعد للطائرة نرجس وتقابل والد مازن فهو مرافق لمازن وللفريق الطبي , وهناك في الطائرة تناول والد مازن خيوط الحديث بعد أن وجد ان نرجس تكسو ملامحها الحزن ومازن غشاه النعاس ....

والد مازن : يخبرونني بأن ألمانيا فتياتها شقروات
نرجس تضحك : تلك معلومة قيمة وجديدة على مسامعي
والد مازن : هي كذلك الضحكة الجميلة , ولا تدعي للهم مفرق ليتسلل الى اعماقك
نرجس : كم أحسدك بالرغم من همومك تجد وقتاً للمرح والضحك
والد مازن : لو لم أكون كذلك لتوفيت بعد زوجتي بفارق دقائق فالهم اما ان يقتلك واما ان يصلب طولك وانا ممن صلبه الهم طولاً الا تدركين كم اصبح طولي الآن ....
نرجس تضحك من اعماقها : احتار في أي المواقع اجدك تتكلم بمنطق ومن ثم تتدحرج كلماتك للمزاح
والد مازن : في أي ارض شئتي ستجدينني مغروس فأنا لست مثلك فأنتِ وردة النرجس التي لا تزرع الا في ارض جافة , ولا تزهرين سوى في الربيع واضيفي لمعلوماتك ستذهبين لموطنك الاصلي ألمانيا ...
نرجس : حقاً !!
والد مازن : تلك معلومات حقيقية فأنا خبير بأنواع الزهور لعلك تحضين بموسم الازهار كزهرتك فنحن في موسم الربيع , فأنت أجمل من زهرة النرجس
نرجس وهي تضحك : كفاك من ذلك الغزل الصريح
والد مازن : هل تستطيعين أن تغمضي عيناي ؟؟ فان أستطعتي ذلك حينها لن اشاهد جمالك واوصفه ؟!!
نرجس : كيف تصف جمالي وانا لا تظهر سوى عيناي ؟
والد مازن : لا يقدر جمال المرأة بالملامح بل بالجوهر وجوهرك يسطع لمعانه عن بُعد
نرجس وهي غارقة بخجلها : لو أستمعت لهذه الكلمات من شخص آخر لصفعته دون تردد
والد مازن : ولماذا ؟ لا تصفعينني !!
نرجس : لأنني أرى نقاء نيتك وبياض قلبك
والد مازن : جميل الآن انا وأنتِ نملك بعد نظري نرى دواخلنا تأتين كي نرتدي نظارات لا نرى بها سوى دواخلنا
* تضحك نرجس و تتذكر وسام فتعود وتلزم الصمت , تصل الطائرة وعند وصولها للفندق اتصلت على والدتها ومن ثم اتصلت على المستشفى على هاتف عيادته تريد ان تهاتف وسام وتخبره بأنها قد وصلت للفندق فإذا بصوت انثوي يرد على الهاتف كانت الدكتورة فاتن

فاتن : من المتصل
نرجس : مرحباً أنا نرجس كنت اريد الدكتور وسام في استشارة طبية
فاتن : وسام الآن منشغل جداً عليكِ الاتصال بوقت لاحق او بإمكانك الاتصال على عيادتي ستجدينه هناك حتما وعليكِ أن تتقدمي له بالشكر فهو من رشحك للسفر , فكانت فاتن تضمر الشر لنرجس فأنطلت الكذبة عليها
نرجس : اشكريه عني , إلى اللقاء
فاتن : إلى اللقاء

* نرجس وهي تحاور نفسها : الآن علمت لماذا تم ترشيحي للسفر وكيف لم أستوعب سرعة اتخاذه لقرار زفافنا ليلتها قدمت اليه وهو ينوي الارتباط بها كيف تغير رأيه فجأة وطلب مني الزواج يالله كم انا غبية لازالت كما انا لا اجيد فهم الاشياء على حقيقتها , كيف ينظر الي الآن بعد ان اضحى الدكتور وسام صاحب المنصب والجاه لما كل الاحلام تُحرم علي وتقتل في مهدها وتنهمر دموعها كما لو أن جراح تلك الاعوام عادت مرة اخرى باختلاف الوقت لا اكثر واختلاف الاشخاص , وهي تجهش بكاءً تسمع قرع على باب حجرتها

نرجس : من الطارق
والد مازن : اخبروني بالاسفل انا اليوم موعد تفتح ازهارك ومازن قلبه يهفو لرؤيتها هل ترافقي مازن
نرجس : سألحق بكما , تنهض وتمسح دموعها فهناك نصفها الاخر مازن بحاجتها

* مازن ووالده ينتظرانها في بهو الفندق وعند رؤيتها نهض والد مازن وهمس لمازن اخبرها بأنك تريد النزهة برفقتي ورفقتها

مازن : والدتي الصغيرة نرجس هلا تسدين لي خدمة أريد التنزه
نرجس : على الرحب والسعة
مازن : وهل لوالدي رفقتنا فهو سيدلنا اذا أضعنا الطريق
نرجس : لا مانع لدي

•مازن يقوم بالاشارة لوالده بأنها قبلت العرض فينهض والد

مازن ويقدم فروض الولاء والطاعة لأميرة الاميرات نرجس

وهي مبتسمة تتذكر الألم وتتجرعه وتبتلع عليه بعض من كلمات والد مازن التي تتسم بالخفة والمرح , يذهب والد مازن بنرجس ومازن الى متاحف المانيا الشهيرة ويطوف بهم ارجاء تلك البلد الشاحبة الجمال في نظر نرجس ومن ثم يتضور والد مازن الجوع فيقف ...

والد مازن : اتضور جوعاً
مازن : وأنا ايضاً
والد مازن : نرجس وانتِ ألم تشعرين بالجوع ؟
نرجس : ليس كثيراً
والد مازن : لا تخافي انا من سيدعوك لا تقلقي من اجل المال ولكن حين عودتنا سترجعين لي المبلغ بالاضافة الى ضريبة التسكع
نرجس : اذاً هي كذلك لن ادفع لك والضريبة لا اتحملها انت من ابدى اهتمامه



* يضحك الجميع بصوت مرتفع يصل لسماء نرجس الخافتة الضوء فبعد تناول الطعام يوهم والد مازن

بأن مازن يشعر بتوعك بسب الطعام ويريدها ان تنام معه الليلة فهو يشعر بالألم وبكل حنان الامومة

تصدق نرجس وترضخ للبقاء معه في سريره الى ان ينام وفي تلك الاثناء تسلل والد مازن الى حجرة

نرجس ونثر في جميع ارجائها زهور النرجس واحضر بطاقة وكتب عليها اليوم هو عيد مولدك فاليوم

تتفتح زهور النرجس وأطفأ الأضواء وهم بالخروج سريعاً وعندما تأكدت نرجس بأن مازن غرق في

سباته ذهبت الى حجرتها وأشعلت الأضواء فذُهلت برؤية العدد الهائل من زهور النرجس في جميع

ارجاء الحجرة ومن ثم قرأت البطاقة فضممتها وارتمت بين تلك الزهور وارتسمت على شفاهها

ابتسامة رضا اتسعت الأفق فشعرت وهي بين تلك الزهور بتفتح تلك الزهور بين يديها كما لو أول مرة

تشعر بهذا الشعور لم تشعر بجمال ذلك الاحساس الا عندما كانت في سن المراهقة وبعد انفصالها لم

تجد من يشبعها ذلك الاحساس بالحياة فهناك وسام احبها ولكن لم يجعلها تتذوق لون الحياة وروعة

الزهور فقررت أن تنطلق لغدٍ جديد متفتح الازهار ومختلف الشعور


* نهضت الصباح باكراً فاليوم موعد الكشف على حالة مازن وتتوجه الى حجرة مازن فتجد والد

مازن قد قام بتغير ملابس مازن وتجهيزه فنظرت الى والد مازن بنظرة اعجاب لهذا الوالد الذي ضحى

لأجل طفله المقعد ولم يفكر بالزواج طيلة تلك الفترة , توهجت اليهم واخبرتهم ان عليهم الاسراع فان

موعد البروفسور قد شارف على الاقتراب , يلتقي البروفسور بمازن وبعد المعاينة يستبشر في حالته

خير مازن مصاب بشلل الاطفال وعلاجه سيكون عملية جراحية تهدف الى ازالة تشوهات المفاصل

ونقل للاوتار وبعد ذلك سيخضع للعلاج الطبيعي كان هذا البرنامج العلاجي لمازن فأستعد والده ونرجس

لتلك المرحلة , ويوم العملية تذهب الى مازن وهو في حجرة الاستعداد وتذهب وتقرأ له القران و تدعو

له وتضمه بين اضلعها حتى تشعر وكأن اضلعه ازدوجت مع اضلعها وودعته ودخلت به الى حجرة

العمليات , وتكللت العملية بالنجاح فهرعت للخارج مسرعةً تبشر والد مازن فبكل عفوية ومن شدة

فرحته حمل نرجس ودار بها وهي تصرخ أنزلني

والد مازن : اعتذر من شدة فرحتي لم أشعر فأنتِ مصدر سعادتي وبهذا الخبر قد أتممتي سعادتي
نرجس : لك أن تحضى بالسعادة فأنت شخص طيب القلب
والد مازن : بل أنتِ من تملكين قلب لا يحمله الكثيرين
نرجس : عليّ الذهاب لمتابعة حالة مازن الى أن يفيق
والد مازن : رعاكِ المولى

* تذهب نرجس للإعتناء بمازن وبعد أن افاق طلب أن يكون والده مرافق له حينها شعرت نرجس

بالتعب وهي لا تريد ان تبتعد عن مازن والعودة للفندق ولكن تريد ان تجد مكان كي تضع جسدها

المنهك عليه , فتقدم اليها والد مازن وطلب منها ان تنام هي برفقة مازن على سرير المرافق وهو

سيظل خارجاً , شعرت نرجس بالخجل من لطفه ولكن لا سبيل غير ذلك , فصاح مازن

مازن : اين ابي
نرجس : لا تخاف انه بالخارج
مازن : اريده هنا بقربي اريده ان ينام معنا هنا بالحجرة
نرجس : انا هنا بقربك
مازن : اريدك أنتِ وابي
نرجس : يجب ان يبقى احدانا هنا فلا يصح ذلك
مازن : أعلم أخبرني ابي بذلك عندما أردته ان يدعك تسكنين معنا
نرجس : ماذا؟
مازن : طلبت من والدي ان يجعلك تسكنين معنا فأخبرني بأنه لابد ان يتزوجك
نرجس بكل دهشة : وماذا ايضاً
مازن : كنت لا اريد ان اخضع لعملية جراحية الا بعدما قطع والدي على نفسه بوعد زواجه بكِ

مازن : اريدك بأن تكوني أمي وهو أبي وأنا طفلكما
نرجس تسقط من عينيها دموع تجهل مصدرها : لاداعي ان اتزوج اباك فأنا سأظل امك
مازن : ولكن لن تسكني معنا أبي اخبرني بذلك بأنه لابد ان يتزوجك كي تسكنين معنا
نرجس : عليك النوم الآن وغداً سنتحدث بالأمر

* نرجس لا تغفى عينها بالرغم من شعورها بالإرهاق ولكن كلمات مازن لازالت تقرع في رأسها كما

الطبل وأشد , وهناك وسام يستنكر عدم اتصال نرجس به وكما لو انها لاذت بالفرار فهو يسأل عنها

والدتها تجيبه انها تحدثها دائماً فيندهش هل يعقل بأن نرجس تخلت عنه أو أنها نسيت أم ماذا؟؟ قتلته

الأفكار وقتلته كلمات فاتن فهي تُيسر سُبل الإرتباط بها وفي ذات الوقت تحاول تشويه صورة نرجس

فهي اخبرته بأن نرجس هي من سعت للحصول على المرافقة الطبية طمعاً للحصول على المال

والشهرة فتأكدت شكوكه ان من تحاول السفر والحصول على المال قبل زفافها ببضع ايام تلك لا تريد

الارتباط قالتها له مراراً وفي لحظة اخبرته بأن تود الارتباط والآن ترحل اصبح نبضه وعقله يتحدثان

في ذات الوقت وهنا انتهى حوارهما ان ينتظران عودة نرجس وهناك سيكون القرار , نرجس تصحو

صباحاً وتجد انها غفت وهي بين احضان مازن فقد وجدت دفئاً تبحث عنه منذ زمن


* تهم بالخروج من حجرته واحضار الإفطار فتجد والد مازن امام باب الحجرة يحمل بين يديه باقة لأزهار النرجس

والد مازن : صباحك نرجس
نرجس : صباح الخير
والد مازن : احضرت شقيقاتك قتلتهم الوحدة
نرجس وهي تضحك : لا شقيقات لدي ..
والد مازن : أرأيتِ اضعتِ الطريق اليهم والآن تتنكرين لهم
نرجس : شكراً على الزهور
والد مازن : لماذا؟ تشكرينني وهم شقيقاتك
نرجس وهي في قمة خجلها : أأحضر لك الإفطار الآن مع مازن
والد مازن : إفطارنا جميعاً فأنا أحضرت من أجلي وأجلك إفطار لا يمت لإفطار المستشفى الصحي بصلة فأنا أعلم يقيناً بأنك لم تتناولي شيئاً من ليلة البارحة وأنا أيضاً وإفطار مازن دعيه الى أن يستيقظ
نرجس : كما تشاء بالفعل فأنا أشعر بالجوع الشديد
والد مازن : اذاً تعالي معي للإستراحة ونتناول الإفطار هناك
نرجس تتردد كيف لها ان تبقى معه بمفردها
والد مازن : نرجس هيا لا تشعري بالإحراج مني ولا عليك تناولي افطارك من تحت حجابك أو اذا اردتِ سأغمض عيناي
نرجس تضحك : هيا بنا

* يجد والد مازن خلوتهم انها فرصة للنقاش وهو يفتتح النقاش

والد مازن : هل لي بأسئلة ربما تكون شخصية
نرجس يتدارك في عقلها بأنها سيذكر لها أمر الزواج فترتجف أطرافها
نرجس : أسأل
والد مازن : لماذا؟ لا تكملي دراستك الجامعية وتصبحي طبيبة فأنتِ تملكين من الخبرة الكثير ومن الطموح أكثر

نرجس تفاجأت من سؤاله لم يكن بالحسبان

نرجس : لم أفكر بذلك يوماً
والد مازن : اني لدي علاقات بجامعة امريكية قد تحصلين هناك على مقعد جامعي وسيتم معادلة بعض المواد ببعض المواد التي درستينها في السابق
نرجس لازالت في ذهول : اشكرك على اهتمامك كثيراً ولكن هل لي أن اعرف السبب الذي دفعك لإسداء هذه الخدمة لي
والد مازن : أنا أقرأ بين عينيك بأنك ذات طموح غير محدود وانك حنونة جداً
نرجس : كل ذلك من عيناي
والد مازن كعادته : عيناك كتاب من ألف صفحة غداً سأخبرك ما قرأت بها اليوم وبعد غد سأقرأ لك
نرجس : اشكرك على دعوتك للإفطار علي الذهاب لرؤية مازن
والد مازن : العفو سيدتي وانا ايضاً اريد رؤية مازن ألم يكن هو ابني وأنا والده أم أخذتِ نصيب الإثنين
نرجس : نصيب الإثنين ؟؟!!
والد مازن : نصيب الطفل وأبيه ثم رحل ...

* نرجس ايقنت بأن تلك الكلمة قد أخرجها وهو يعلم أي الطرق تصبو اليه , يعودان لحجرة مازن

ويساعدانه على ارتداء ملابسه وكلاهما من قام بإطعام مازن وكان مازن في قمة سعادته وهو يرى والده ونرجس سوياً

والد مازن : تناول هذه القطعة
مازن : أشعر بأن معدتي امتلأت
والد مازن : اذا لم تتناولها سأخطف والدتك نرجس ولن تراها مجدداً
مازن يتناولها وهو في شدة الخوف من أن ينفذ ما هدد به والده

نرجس : مازن على هونك لما العجلة والخوف
والد مازن : من شدة حبه لك ومن شدة خوفه من ان ينحرم من غيابك كم هو مسكين فهو للآن لا يعلم ان بعد انقضاء فترة العلاج سنعود للعاصمة وسيبتعد عنك



* نرجس تمتلئ عيناها بالدموع فهي لا تطيق تلك اللحظة , يمضي يوماً ويتلوه آخر ويبدأ مازن بالعلاج

الفيزيائي ( العلاج الطبيعي ) فعليه ان يزاول المشي بعد أن ثبتوا بساقيه مسامير من حديد , وذات يوم

قرر والد مازن أن تكون مرحلة علاج مازن الطبيعية على شاطئ بحيرة خلاب الجمال وأحضر مازن

ونرجس وذهبوا الى هناك انبهرت نرجس بشاعرية المكان وتلك الزهور التي قد تفتحت وانتشر

عبيرها ارجاء المكان وذلك المخيم الذي نظمه والد مازن ...

والد مازن يساعد مازن على المشي : ضع قدمك على الرمال واتبعها بالأخرى
مازن : اخشى السقوط
نرجس تمدد يدها هي الاخرى : استند علي ولن تقع

* فتلامست يدا والد مازن بيدي نرجس , فتخشى نرجس ان تسحب يديها فيسقط مازن وظلت يداها

تحت يدا والد مازن لبرهة من الوقت ومن ثم شعرت نرجس بدفء في يدا والد مازن غريب جداً فهي

أحبت أن تبقى يداها تحت يديه , نرجس تحدث نفسها

نرجس : ما بالي لما أشعر بهذا الشعور فأنا أحب وسام وسأرتبط به , ولكن هو لا يود الارتباط بي ولما كان أرسلني إلى هنا ويكذب علي ويقول لي بأنه ينتظرني وهو لايزال يعيش مغامراته مع فاتن ولكن ما بالي أخلط الأمور , حينها شعرت بأن والد مازن قد أنسلت يده من بين أصابعها , فما لو كانها أفاقت حينها

والد مازن : لنرتاح قليلاً
مازن : والدي أريد أن أخذ قسطاً من الراحة أريد أن أنام
نرجس : سأخذك للمخيم كي تنام هناك
والد مازن : بل أنا من سيأخذك نرجس انتِ اليوم أميرة الشاطئ لا تفعلي شيئاً

نرجس تكتفي بالصمت والخجل
* يعود والد مازن ومن ثم يمارس هوايته وهي المرح

والد مازن : نرجس احذري هناك حشرة كبيرة تعقبك انها بالقرب من قدمك

نرجس تركض خوفاً و من ثم تقع ويأتي هو ليلقفه تدفعه للخلف غاضبة منه
والد مازن : لم أكون قاصدا إذائك أقسم لك

نرجس : تدعه قبل أن يكمل حديثه وتذهب

والد مازن يتبعها : اقسم لكِ لم أود إيذائك كانت تلك دعابة مني لا تغضبي استحلفك بالله لا تغضبي
نرجس لا تلتفت اليه وهي تتلذذ بمطاردتها وهو يطلب رضاها

والد مازن : توقفي أرجوك فقد اتعبتي قلبي أكثر مما هو عليه

* تتوقف نرجس : أكونت تشتكي من امراض القلب يوماً

والد مازن : نعم
نرجس : منذ متى ولما لم تتلقى العلاج
والد مازن : منذ أن رأيتك والعلاج أجهل سبيله
* نرجس : ظننتُ بأنك تروي الحقيقة

والد مازن : أقسم لكِ بأن هذه هي الحقيقة ,فأنا أحبك يا إمرأة

قد سلبت كل مشاعري فمنذ أن توفت والدة مازن لم ينبض قلبي يوماً لإمرأة فكنت شديد الإنشغال

بمازن وكنت أرعاه معظم الوقت فلا وقت لدي ولكن حين رؤيتك أختالجني شعور غريب اعادني لعمر المراهقة

تقاطعه نرجس : ولكنك لا تعلم عني شيئاً

والد مازن : لا اريد أن اعلم عنك شيئاً سوى انك الام المناسبة والزوجة المناسبة وقبل ذلك جميعاً الحبيبة التي عشقتها
نرجس : أنا مطلقة ولا انجب الأطفال وكنت ... يقاطعها والد مازن

والد مازن : مطلقة وأنا أرمل لا تنجبين وأنا لدي مازن هو طفلي وطفلك ولا اريد أن أسمع المزيد فما حدث لكِ في وقتها لم أكون حينها عرفتك فلا يعنينني ما قد حدث حينها

* نرجس تعجب بشخصه أكثر فقد لامس ابو مازن جانبها الرومانسي والعاطفي وقد أحبها بكل حالاتها

فليس هناك وسام من يخجل من عملها وليس هناك من يتردد بقرارته فوالد مازن جرئ واضح وواقعي

ويدرك طموحات نرجس ولديه طفل قد يغنيها عن العالم ولكن وسام ؟!!

* تقف نرجس على الشاطئ فيأتي والد مازن ويضع يده خلفها ويدفعها الى الركض ...

والد مازن : إنطلقي وحرري قيودك
نرجس : لم أكون يوماً بهذه السعادة
والد مازن : وأنا لم أعرف يوماً لمذاق سعادتي كاليوم , وان كان قرارك ان أبتعد يوماً سأظل انا ذلك الانسان الوفي الذي لا ينسى ضيك وجمال روحك ستخلدين بين أضلعي كأميرة حب لم أعرف قط بروعتها

* نرجس : امهلني الوقت الى حين عودتنا للديار سالمين
والد مازن : سنعود سوية ومن ثم سأرحل للعاصمة لبيت مازن ومدرسته
* نرجس ويكاد قلبها يتفطر على مازن ... علينا الذهاب لرؤية مازن
* نرجس : مازن هلا تستيقظ
مازن : يا إلهي كم هو جميل النوم في هذه الأجواء
نرجس : هي حقيقة تذكرني كثيراً بأجواء قريتي في الربيع
والد مازن : قريتك اين هي
نرجس : تبعد عن مدينتي بما يقارب الثمانين كيلو متر
والد مازن : اتعنين قرية ..... وقد سماها
نرجس : نعم هي أتعلم عنها شئ
والد مازن : لا أعلم عنها شئ فقط قد شاهدت جمالها من بعد وشددني اليها الاسم فقط لا أكثر
مازن : والدي علينا زيارتها حين عودتنا
نرجس : سأدعوكم هناك في مزرعة جدتي فكانت جميلة أما الآن فلا أعلم كيف أصبح حالها
والد مازن : قبلنا الدعوة برحابة صدر واذا لم تدعوننا نرجس الى هناك كنت سأتطفل واذهب دون دعوة

* واصبح يومياً والد مازن ونرجس يساعدان مازن على السير مع تغير المكان حتى لا يشعر بالملل ,

وهناك وسام يتقلب على جمر الانتظار وهو يجهل حقيقة تصرف نرجس اتجاهه , فيتقدم هو خطوة

ويقوم بالاتصال على البروفسور الاروبي متحججاً انه يريد الاطمئنان على صحة مازن وله ما اراد

سأل البروفسور وسأل عن ممرضته الخاصة فأخبره بأنه من أحسن الممرضات وانها قد طلبت منه

معلومات عن كيفية الألتحاق بالجامعة لأتمام دراستها الجامعية , ذهل حينها وسام وتحدثت نفسه

* وسام : لما كل تلك القسوة تحملها نرجس منذ طفولتنا والى اليوم تمارس هوايتها بتعذيبي أتظن بأنني مغفل لهذه الدرجة تنوين أن اوقف زفافي من فاتن فقط ذلك ما كنت تقصدين حينها أردتِ الانتقام من أجل نظرتي لمهنتك الآن وجدت الاجابة الشافية لجملة تصرفاتك بينما أنتِ لا تكنين لي مشاعر ولكن هيهات ستعلمين قراري اليوم

وسام : فاتن ألم نكون قد تحدثنا سابقاً عن الارتباط اليوم اريد أن اقابل والدك واتقدم رسميا لخطبتك
فاتن وقد طارت بها الارض للسماء من شدة الفرحة : المنزل منزلك لك أن تأتي بأي وقت تشاء

* ذهب وسام وتمت الخطبة وانتشر الخبر بالمستشفى , ومضى بعد ذلك أسبوعان وبتلك قد أمضى

مازن مايقارب الشهر وحان وقت العودة فقامت بالاتصال على المستشفى من أن أجل ان يؤمن لهم

طائرة خاصة مجهزة بالمعدات الطبية اللازمة وحينما هاتفت المستشفى لم تتطلب عيادة وسام كالعادة

بل طلبت مكتب مدير المستشفى وكانت المفاجئة

نرجس : الو السلام عليكم
وسام : وعليكم السلام من تطلبين
نرجس : اود التحدث لمدير المستشفى
وسام : انا مدير المستشفى
نرجس : ليس صوتك بغريب انت وسام
وسام : من تكونين
نرجس : قد نسيت صوتي سريعاً
وسام : ربما بعد انشغالي بالتجهيز لزفافي من الدكتورة فاتن
* نرجس : بارك الله لكما ولك ان تبادلني التهنئة فأنا قد ارتبطتُ بوالد مازن هنا وسنكتب العقد حين عودتنا وايضاً اتصلت من اجل ان تحديد الموعد للطائرة التي ستقلنا الى الديار والى اللقاء

* تغلق نرجس الهاتف وتصرخ وتبكي بصوت عالٍ الآن فهمت الآن ادركت وجد فرصة لإبعادي

والارتباط بها لما كل هذا الخداع لما كل هذه القسوة وكلما ابتسمت لي الحياة تعود لقتلي مرة اخرى

؟؟!! ولكن أجدت رد اعتباري ولكن كيف سأخبر والد مازن بتلك الكذبة وما ذنبه هو بذلك , في ذات

الوقت وسام ينظر الى سماعة الهاتف وتكاد أذنيه لا تعي ما سمعت لم يدرك يوماً بأن نرجس ستتخلى

عنه بهذه السهولة هو ود ان يثير غيرتها كي تعود ويلقنها درساً وان كان على حساب فاتن كان يريد

منها ان توضح له سوء الفهم ولكن تسرعت هي ايضاً , قُتل حبهم في المهد , وهناك ذهبت نرجس

وهي تبكي لوالد مازن واخبرته بالحقيقة كاملة ...

والد مازن : اكان هو من يمنع قلبك عني
نرجس : كان في السابق فأنا الآن لا احمل له شئ احمل فقط كرامتي
والد مازن : لو لم يكون بقلبك لما تعمدتِ اثارة غيرته وتحقيق انتقامك
نرجس : انت قلتها انتقامي انتقامي لكرامي فأنا لست بدمية يحركها بيده كيفما شاء
والد مازن : هل لي بسؤال ..
نرجس : من المؤكد
والد مازن : لما اخبرته بأنك ارتبطي بي انا لما لم تحضري أي اسم وهمي
نرجس : لا اعلم وجدت شفاهي نطقت باسمك
والد مازن : ثقي بي وكما اخبرتك سابقاً ستضلين بين اضلعي اميرة حبي للابد وان ابتعدنا

* تحين ساعة العودة وبدأ مازن بمحاولة السير ولكن لايزال يتلقى العلاج الطبيعي ولازال يسير على

عكازين وحين الوصول دعت مازن ووالده الى منزلهما وهنا وقعت الحيرة منلها هي ووالدتها يعيشان

به بمفردهما , فنظرت لوالد مازن وادرك حجم المعضلة وقال...

والد مازن : لما تدعوننا الى منزلكم بالمدينة اين هي دعوتك لنا للقرية
نرجس : اتريدان الذهاب للقرية فهناك لدينا منزل جدتي ومنزلنا وسأسعد بحضوركم سأجد من يقلنا الى هناك سأتحدث مع اخي مؤمن فهو أكثر شخص يعلم الطريق فزوجته دائمة الزيارة لأهلها هناك
والد مازن : ونحن بالانتظار

* نرجس تهاتف مؤمن

نرجس : مؤمن كيف حالك وكيف هي مريم والأطفال
مؤمن : الآن تسألين عني اين انتِ الفترة الماضية ؟
نرجس : الم تخبرك والدتي !!
مؤمن : بلا ولكن كان عليكِ ان تستأذنين مني قبل سفرك
نرجس : استأذنت والدتي وشقيقي الاكبر وكان علي السفر في كل الحالات ولم يكن تجاهلا مني ولكن لضيق الوقت
مؤمن : من المؤكد انك تودين امراً لذلك اتصلتِ
•نرجس : فقط وددت اخبارك بأنني وصلت للمدينة اليوم فقط هذا ما وددت قوله قبل لي الاطفال وانقل سلامي لمريم الى اللقاء
مؤمن : الى اللقاء

• تغلق نرجس الهاتف وتجد بأنها في قمة الألم فهي كانت بحاجته للمرة الأولى وتعاود الاتصال على

راجح شقيقها الاكبر فتتردد هو يملك عائلة كبيرة لا يستطيع أن يعطل أعماله من أجلها ومن أجل

ضيوفها فظهرت على ملامحها الحيرة ...

والد مازن : نرجس لما كل ذلك الشقاء ؟!
نرجس : أي شقاء
والد مازن : سأقلك انتِ ووالدتك ومازن
نرجس : ولكن من أين لك وسيلة نقل
والد مازن : بكل سهولة سوف أستأجر

* نرجس ترضخ لقراره فلا سبيل لقرار اخر وتجهز والدتها ونفسها للذهاب الى القرية , وحين وصولها

للقرية عادت ذكرياتها تدريجياً وادمعت عيناها ونطقت شفاهها

نرجس : ذلك كان منزلي قبل الانفصال , وذلك منزل جدتي وهذا منزلنا
والد مازن : كم هي جميلة القرية
نرجس : وهناك مزرعة جدتي فهي اجمل المزارع

• توقف والد مازن امام المنزل فكانت والدة نرجس متعبة جدا فذهبت كي ترتاح بالمنزل ومعها نرجس

فكان المنزل ملئ بالغبار و الاتربة وبعد الانتهاء من التنظيف قدمت واجب الغداء لمازن ووالده ومن

ثم ذهب مازن ووالدتها للقيلولة فقررت نرجس الذهاب للمزرعة ظناً منها بأن الجميع قد غلبه النعاس

وتبعها والد مازن , فتوقفت اما تلك الشجرة التي كانت تكتب عليها ونظرت اليها فأجهشت بالبكاء واذ

ا بصوت خلفها

والد مازن : سمعتك ونحن في الطريق الى هنا بأن ذلك منزلك قبل الانفصال ولم أعير الموضوع أي اهتمام فلا يربطني بماضيك صلة
نرجس : هذه الشجرة دونت عليها تاريخ زفافي وتاريخ زفافه وتاريخ اجهل لما كتبته
والد مازن : هذا التاريخ يصادف غداً لما لا تجعليه حقيقة ويكون هو تاريخ زفافنا ؟؟!!


يتبع الفصل الأخير
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 2   #9
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: ذاااااااااااااات يوم

* عندما عرض والد مازن على نرجس الزواج ماءت برأسها إماءة انها موافقة على عرضه فأصبح

كالمراهقين يقفز ويصرخ نرجس أحبكِ .. أحبكِ ... ’ هنا تجد نرجس بأن الحياة ابتسمت لها من جديد

هناك بريق يلمع في عيني والد مازن بأنه هو الشخص الأنسب الذي سيقدرها ويهبها الحب والتقدير

كان هو حلمها او بالأصح كان هو ملاذها وجدت نفسها تخبره بأنها هي ايضاً تحبه بالرغم من أن

وسام قد صارحها بحبه قبل ذلك ولكن لم تنطق شفاهها يوماً بأنها تحبه بل شعر قلبها بنبض يختلج بين

أضلعها فهو بالنسبة لها كان ذلك الضوء الذي بزغ في ظلمة لياليها الكالحة الظلام فلم تجد رجلاً

يحتويها بحبه وإهتمامه سواه والآن هو في المدينة مخدوع ومصدوم من فعلة نرجس ويقوم بتوزيع

بطاقات دعوة زفافه على فاتن , واليوم قد حان لنرجس بأن تحضى بمذاق السعادة الحقيقية وجدت في

والد مازن الوقار وخفة الظل والحب ومازن ايضاً الذي يعتبر قطعة منها حينها تبعثرت كلمات والد

مازن

والد مازن : انا سعيد لا بل انا اشعر بأنني أحلق بين السموات السبع لا بل انا بين فرو السحاب لا أجد تعبير يفصح عما يدور بخلدي سوى أنني كنتُ لا أملك من هذه الدنيا سوى مازن و من اليوم وصاعداً ستكونين أنتِ ومازن عينان في رأس واحدة فلن أدع لعيناك سبيل للدموع وسأجعل الابتسامة لا تفارق شفاهك بعون الله سأهبك سعادة الأرض جميعاً أقسم لكِ لو أدفن روحي تحت التراب من أجل سعادتك لفعلت .... تقاطعه نرجس
نرجس : أستحلفك بالله لا تقول مثل ذلك الحديث
والد مازن وهو مازحاً كعادته : أتخافين أن أفارقك لأنكِ تحبينني ولا تستطيعين العيش من دوني أم من شدة فرحك أنكِ ستتخلصين من ذلك المجنون بحبك
نرجس بكل خجل : سأحتفظ بالإجابة طالما تجهلها
والد مازن : كم ساعة متبقية على الغد ؟!!
نرجس : ولما السؤال ؟!
والد مازن : أريد الذهاب لإخوتك وأتقدم لخطبتك الآن فيجب أن يأتي غداً ونحن متزوجان كي يبقى ذلك التاريخ ذكرى زفافنا , أشعر بأن حديثي لم يجد صدى لديك
نرجس : على العكس تماماً ولكن أشعر بأنني أعيش حُلماً لا أريد أن افيق منه وأجدك متسرعاً أو لأنني لأول مرة أشعر بهذا الشعور
والد مازن : أنا من يشعر بذلك فمنذ زمن وأنا لم أحضى بروعة شعور الحب فانا قد أصبحت أهيم بك فلا أي شعور بالعالم يصف مدى حبي لك أتدركين كم اهواك يا نرجس
نرجس : صدقاً ما يخالجني شعور مختلف ربما أنت الحب الحقيقي الذي كنت أجهله وقد أخطأت طريقه وأنا طفلة وأجد بأنني الآن أهتديت للصواب أجد نفسي أنني اليوم أتذوق جمال الحياة بقربك فقط , يا إلهي لا أصدق ما أنا عليه الآن ما بها أحوالي كم أصبحت جريئة ..... يقاطعها والد مازن
والد مازن : ماتقولينه تعتبرينه جراءة تلك الكلمات ليست نرجس من تقولها بل هو نبضها .... ومدد يده ووضعها على يد نرجس ... ترتعش أطرافها ويسكنها البرود فيضمم يدها الى قلبه كي يسمعها نبض قلبه
نرجس : نبضاتك سريعة كما هي نبضاتي
والد مازن : منذ أن عرفتك كانت أكبر أمنياتي وأقصى أحلامي قبل أن أموت أن تضعي يدكِ على قلبي كي تسمعي نبضي وهو ينطق بحبك
نرجس : لأول مرة أعشق هذا المكان ربما كان هذا المكان من يحتضن جميع ذكرياتي والآن أصبح يجمع أجمل لحظاتي
والد مازن : علي أن أسرع بالذهاب لإخوتك فالطريق من هنا للمدينة طويل سأستغرق ما يقارب الساعة والنصف
نرجس : ليس بالوقت الكثير, ولكن احذر لا تتعجل في الطريق فأنا بانتظارك ...
والد مازن : الوقت ليس بالكثير ولكن الثواني في غيابك أجدها كما الدهر
نرجس : يا إلهي لا أصدق أنا ....... اليوم اختلف شعوري للنقيض بربك أخبرني ما الذي تملكه لكِ يجعلني أشعر بما أنا عليه
والد مازن : أكان للحب مذاق وأنا لم أراكِ يوماً فذلك سحر الحب الذي أضفتي له معنى ولون ونكهة الآن أريد أن أودعك .. ووضع يدها على قلبه ...
والد مازن : أشعرتِ بنبض قلبي ! أريدك دوماً أن تذكرين هذه اللحظة وتشعرين بذات الشعور
نرجس : رافقتك السلامة وحفظك المولى

* يرحل والد مازن للذهاب لمنزل راجح شقيق نرجس الأكبر بعد أن قامت نرجس بوصف عنوان منزل

شقيقها , الطريق يستغرق الساعة والنصف ولكن من شدة سعادته وإسراعه سلك طريقه في ساعة

فقط وأخيراً توصل لعنوان منزل راجح يقرع الباب تفتح له الخادمة باب المنزل ويسألها عن راجح

فتخبره أن لديه ضيوف فأخبرها بأن تبلغه بقدومه , يهم بالخروج راجح لرؤية والد مازن بعد أن أبلغته

الخادمة فيرحب به للدخول الى حجرة الضيوف ويجد أن هناك شخص غريب فيتردد والد مازن بالتعريف

عن نفسه بالرغم من أن راجح قد سأله عن هويته وسبب قدومه وعند الدخول نظر والد مازن فإذا

بوسام هو من يكون ضيف راجح فيهم وسام بالوقوف ...

وسام بتعجب : والد مازن
والد مازن : دكتور وسام لما أنت هنا ؟!
وسام : أحضرت بطاقات دعوة زفافي وأنت أتيت كي تزور أقرباء زوجتك !!
راجح : زوجة مَن !! وسام ومن هذا والد مازن ومن أين تعرفان بعضكما وأنت مَن أخبروني بالقصة ؟؟!!
والد مازن : وسام أنا لم أرتبط بنرجس فكانت تلك ردة فعلها عندما سمعت بخبر ارتباطك بالدكتورة فاتن وبالأخص عندما علمت بأنك أنت من رشحها للسفر وتعمدت أن تبعدها عنك
وسام : بل فاتن أخبرتني بأن نرجس هي من طلبت ان ترافق مازن
والد مازن : فاتن هي من أخبرت نرجس بأنك أنت من تعمد إرسالها
راجح : مابها نرجس وما تلك المكيدة الآن وجدت تفسير لفسخ ارتباطك بنرجس
وسام : انا و نرجس كنا ضحية مكيدة فاتن
والد مازن : اليوم جئتُ لراجح كي أتقدم لخطبة نرجس وهي قابلة بهذا الارتباط
راجح : أشعر بدوامة والقرار بيد نرجس وهي عليها أن تعرف التفاصيل أولاً ومن ثم تقرر
وسام : راجح أتريد أن تضع نرجس تختار
راجح : أنت خذلتها يوماً ما وتسرعت بلإرتباط بأخرى ووالد مازن لا أعرف عنك شيئاً فليس لدي الخيار ستأتون معي أنتما الإثنان ونذهب للقرية ونجعلها تختار بينكما ولها حرية القرار
والد مازن : أؤيد فكرتك فلنذهب الآن فهو على عجل يريد الإحتفال بذلك التاريخ
وسام : علي أن أخبرها بالحقيقة فهي تدرك مدى حبي لها منذ الصغر وأنت كنت شعرة وستنجدت بك في لحظة انكسار
والد مازن : لا تنظر لأعلى من مد نظرك فهي تحبني الآن وكما أخبرنا راجح هي من ستختار
وسام : فلنذهب الآن
راجح : ولكن الوقت تأخر وأصبحنا في المساء والطريق يعمه الظلام
والد مازن : أنا أجيد السفر ليلاً فأنا أسافر كثيراً من هنا للعاصمة براً
راجح : اتفقنا سنذهب جميعنا وتقود بنا
وسام : ولما لا أقود أنا ؟!
راجح : هو لديه الخبرة ولا أريد أن تتعاركان و الإ لن نذهب
وسام : تفضل .. والد مازن ألم تسمعني تفضل أمامي ...

*والد مازن يقود السيارة ويرافقه راجح ووسام وتبدأ رحلتهم ولكن الطريق ذو ظُلمة شديدة ...

*وهناك بالقرية تضع نرجس رأسها على وسادتها وتبتسم فهي تتذكر كلماته وضحكاته ومزاحه وتفتقده كثيراً ومن ثم تضع يدها على قلبها كي تشعر بنبض والد مازن فتغفو عينيها ...فإذا بصوت والدتها ...

نرجس : أمي ما بكِ
والدة نرجس : ألا تسمعين صوت الضجيج بالخارج ؟!

*نرجس تنهض من فراشها وتذهب للرؤية ما الأمر بالخارج وترتدي ما يغطيها

نرجس : سأذهب للخارج لرؤية الأمر هنا مازن لازال نائماً اعتني به لحين أعود
والدة نرجس : خذي حذرك

* تنظر نرجس فإذا هناك بطرف القرية إزدحام شديد وهناك سيارة إسعاف تنقل مصابين وهناك سيارة مهشمة تماماً مختفية الملامح فتشعر بأن نبضها أزداد في الخفقان من شدة الخوف فتركض الى أن وصلت لموقع الحادث فإذا بشقيقها راجح ملقي على الأرض يتلقى العلاج فتصرخ

نرجس : راجح ماذا أصابك ؟ وبماذا تشعر الآن ؟!

راجح : أنا بخير ولكن وسام ووالد مازن انتقلوا للمستشفى لتلقي العلاج اذهبي الى هناك فإصاباتهم في منتهى الخطورة أنا بخير إذهبي لا عليك

* نرجس تنهض وتسأل المتجمهرين على الحادث : أتعلمون كيف هي حالة المصابين وأي مستشفى قد نُقلوا اليها

نطق أحدهم : هناك أحدهما وافته المنيه والآخر في حالة لا يرثى لها وهما في مسشفى القرية العام بالقرب من هنا

* نرجس تركض كالمجنونة فلم تشعر بخطواتها ولم تشعر بما يدورحولها هناك توأم طفولتها وحبيبها

*أيهما من وافته المنية كلاهما لهما نصيب من قلبها فتبكي وتركض وتركض الى أن وضعت قدماه داخل المستشفى وتقف لتسأل
نرجس : هناك مصابين قدموا الآن الى هنا بعد ان تعرضوا لحادث سير
موظفة الاستقبال : نعم أحدهما انتقل لرحمة الله والآخر بالعناية المشددة فمن تودين رؤيته بالأول فهناك أحدهما وهو المتوفي والأخر في الطابق العلوي في العناية المشددة

* تجر نرجس قدماها وكأنها مسلسلة بقيود وتقودها خطواتها الى حجرة المتوفي وتجد برودة أطرافها أكثر برودة من تلك الحجرة وتمدد يدها لتكشف عن هويته وعندما تنزع الغطاء عن وجهه فإذا هو ....

نرجس تصرخ : حبيبي سرقك الموت مني قبل أن أخبرك بأنني أخاف عليك من الموت فتتركني وحيدة وانا لا استطيع العيش من دونك .... حبيبي لا زالت أشعر بنبض قلبك لا هم يكذبون علينا أنا لازالت أسمع نبض قلبك إنهض وأخبرني بأنك تمزح كعادتك بأنهم يكذبون بأنهم مخطئون هم لا يعلمون بأن اليوم هو تاريخ زفافنا هم لا يعلمون بأنني أحبك بربك إنهض أفتح عيناك بربك....

* تصرخ أكثر وأكثر وتنهار قواها فقد حقق والد مازن حلمه قبل أن يموت ولم يكتمل حلمه وقد تلاشى

حلم نرجس سريعاً فقد كان شعورها بالسعادة مؤقت وكأن

القدر لا يشاء بأن تتم سعادتها يوماً فكلما شعرت بأن الحياة تبتسم لها سرعان ما تجد ما يعكر فرحتها

ويجهض سعادتها تلك السماء التي كان يشعر بأنه يحلق بها أصبحت الآن روحه من تسكنها , نرجس

أي الأزهار أنتي فموسم إزهارك أضحى حلماً مقطوفاً أزهاره والد مازن رحل بعد ماذا ؟ بعد أن تعلق

قلب نرجس بعد أن وجدته بأنه هو حبها الحقيقي بعد أن وجدته بأنه هو طوق نجاتها ومصدر سعادتها ,

نرجس في ذات المستشفى ترقد فعندما انهارت قواها تعرضت لصدمة نفسية ورقدت على السرير

الابيض بضع أيام في ذات الوقت كان هناك وسام في غيبوبة ولم يفق منها وقام راجح ومؤمن بزيارة

نرجس ...

راجح : طهور ان شاء الله
* نرجس تلزم الصمت والدموع تسقط من عينيها كالمطر
راجح : نرجس عليكِ أن تؤمن بالقضاء والقدر فهو من أصر على القيادة بالرغم من تحذيري له انا ووسام والطريق كان شديد الظُلمة
مؤمن : نرجس راجح أخبرني بتلك المكيدة التي أكادتها الدكتورة فاتن لكِ أنتِ ووسام لتفرقتكما
نرجس تخرج من صمتها : أي مكيدة

*راجح يشرح لها تفاصيل ما جرى ليلتها ومن ثم يخبرها بأن وسام لازال في غيبوبته , هنا تدمع أكثر

وتبكي فوالد مازن كان أجمل شئ بحياتها سواء كانت تلك مكيدة فاتن أم مشيئة القدر فهو كان يشعر

بأن الوقت يمضي سريعاً والآن ليس هناك وقت كي يقوم بحسابه ومن ثم تنهض وتقرر الذهاب الى

حجرة وسام للإطئنان عليه فتجده غائب عن الوعي تماماً لا يدرك ما يدور حوله فنظرت اليه بنظرة

تبكيه فيها وتبكي قلبها الذي انتزع من بين أضلعها ومن ثم تذهب لتبحث عن مازن وعن قبر والد مازن

فتجد من يدلها عليه بأنه قد دُفن في مقابر القرية وان مازن لازال في منزل والدتها بالقرية ...





* نرجس تذهب لقبور القرية وتبحث عن قبره كما لو أن القبور لا تريد أن تختفي فتنظر من كل صوب

فتسمع نبضه يقرع كما الطبل أسفل تلك الرمال ولازالت ترى ابتسامته و فتضع يدها على أحد القبور

وتشعر بأنه يوجد تحت تلك الرمال فهي تشعر بأن نبضها قد هبط على تلك الرمال فنتثر الرمال حباتها

على ملامح وجهها وكأنها تقول لها أفيقي هو الآن تحتي وأنتِ لاتزالي تقفين علي فهو ترك مازن

نصيبه ونصيبكِ من حياته وبعد مماته , فتلملم شظاياها وترحل للعودة للمنزل ورؤية مازن وعندما رأته

ركعت على قدماها وضممته الى صدرها وأصبحت تشتم رائحته فهو ما تبقى لها من رائحة والده ومن

كل ألوان الحياة تبقى لها لون أمل مازن وحينها قررت بأن تقوم بالإتصال على عائلة والد مازن

لإخبارهم بأمر وفاته فأخبروها بأنهم علموا بذلك وأن مازن بعد وفاة والديه وجدته ايضاً لا يوجد من

يعتني به وبالأخص وهو يحتاج للعناية الخاصة فطلبت بأن ترعاه هي ورحبوا كثيراً بالأمر من يريد بأن

يعتني بطفل يتيم يحتاج للعناية الخاصة ومن تلك اللحظة شعرت بأنها والدته الحقيقة وبأن الله عز وجل

لم يجعل قلبها ينفطر عليه هو أيضاً ..., وأخذت مازن من يده

وذهبت به الى المستشفى لزيارة وسام وأصبحت تتكرر زيارتها الى أن أفاق وعاد يستدرك ما يدور

حوله ولكن فقد شئ كبير جداً وهو السيرعلى قدماه يوماً فقد أصبح مقعداً أصيب بالشلل فتعاطفت معه

نرجس أكثر وهو شعر بالسعادة لوجودها بالقرب منه فهنا لم يعود الدكتور وسام ذلك الطبيب الشهير

ولم تعود نرجس تلك الممرضة الأقل مستوى فقط أصبح ينظر لها بأنها حبه الأجمل في حياته وهي

تنظر اليه بانه توأم طفولتها الذي أحبها يوماً وكان سبباً في وجود النور في حياتها ًوهو ايضاً لم

يقدرها يوماً ....
نرجس : الحمد لله على سلامتك
وسام : سلمتِ من كل شر , كم أنا سعيد بوجودك بقربي
نرجس : أنت تدرك قدرك لدي
وسام : مكيدة فاتن دمرت حلمي وانهته
نرجس : ربما كانت مكيدتها خير لنا وهي تقصد وجود والد مازن
وسام : أريد أن أطلب منك أمراً
نرجس : تفضل
وسام : ليس بالأمر الهين بأن طبيب بحجمي يشعر بالعجز ويصبح هو من يُشفق عليه ولكن أريد أن تذهبي لمنزلي وتحضرين دفتر مذكراتي من درج مكتبي
نرجس : ان شاء الله سأحضره لك غدا



* نرجس تحضر دفتر مذكرات وسام فيقرر أن تقرأها وتبدأ

بقراءتها فقد كتب عنها منذ يوم زفافها على فارس وعن تلك الأيام القاهرية التي لم يتوقف عن الكتابة

عنها يوماً وقرأت عن مشاعره التي يكنها لها بالرغم من مكيدة فاتن وقرأت وقرأت الكثير من

المشاعر والكثير من الحب

وسام : قرأتِ كم أنا أحبك
نرجس وملامحها تسكنها الحزن : قرأت
وسام : لا أريد أن أشعر بالعجز مرتين في حياتي ساقي ولم أعود أشعر بها فلا تجعلي قلبي أيضاً يصبح عاجز عن نيلك
نرجس : وسام أنت تدرك قدرك بقلبي
وسام : لا أريد أن نتزوج



* نرجس تشعر بعد قراءتها للمذكرات بأنها قيدتها و أن تلك الكلمات تتوجب عليها الإعتناء بذلك

الشخص الذي أحبها منذ طفولته فاليوم عليها رد الجميل بأن تعتني به فمازن أصبح يقوى على السير

بمفرده ووسام هو من أصبح عاجزاً , مازن بالرغم من حزنه على والده فهو يشعر بالسعادة لوجود

والدته نرجس التي تقدم لها كل سبل السعادة بالرغم من أنها تفتقد مذاقها ولا تجدها سوى وهي بين

يدي مازن , قررت الارتباط بوسام للإعتناء به وتم أخيراً ما تمنى وسام

* أصبحت نرجس زوجة الدكتور وسام سابقاً ووالدة مازن حالياً وأمضيت لياليها بالاعتناء بوسام

المقعد وبتربية مازن

* يمر عام وبعده عام الى ان تتم الأعوام وتصبح العشرين عاماً فتقوم بتزويج مازن بعد تخرجه بنوف

إبنة شقيقها راجح زواج تقليدي جداً وتستمر حياتها تعتني بوسام وتعتني بأطفال مازن ونوف فلهما من

الاطفال ثلاثة الفتاة اسمها نرجس فهي تلك الرضيعة التي بين يدي تلك المرأة المسنة فكانت المرأة

المسنة هي نرجس وماكانت لحظة غفوتها الا اعادة لشريط

ذكرياتها فهي تجلس في مزرعة جدتها التي تحولت لحديقة وما كانوا أولئك الأطفال الذين تلاحقهم

بنظراتها سوى أطفال مازن ونوف فهي وهبتهم وقتها وحياتها فلم يعود لها مصدر للسعادة سواهم

ولازالت تزور تلك الشجرة كل عام فهو يحمل ذكرى مميزة لها منها السعيد ومنها التعيس فتذهب الى

هناك وتقرأ تلك التواريخ وتبكيها فهناك تاريخ يوم زفافها بفارس التي تعتبرها يوم انهدام احلامها

وتاريخ يوم زفافه الذي كان آخر مايربطها بفارس فهو عاش وربى ابنائه وأستمتع بحياته وكفى ,

وكان آخر تاريخ هناك تاريخ يوم وفاة حبها ونبضها فقد دُفنت نبضاتها مع جسد والد مازن فهي بعد

مضي تلك الأعوام لازالت تشعر بنبض قلبه ولازالت تسمع ضحكاته وتشتم رائحته في مازن فلا زال

قلبها ينبض له ولكن بصمت شديد فقد شاء القدر أن تكون لوسام ذات يوم وشاء الهوى أن تحب والد

مازن ذات يوم



كانت تلك نرجس ذات يوم فقد رافقتها أيام تأن فيها من الألم

ورافقتها ذات يوم أيام تمطرها بالسعادة هذه هي الحياة

ذات يوم تنبض قلوبنا لشخص ما وقد ندرك بأنه هو الحب

ويأتي يوماً وندرك بأننا لم نعيش مذاق الحب الحقيقي سوى مع شخص آخر وإن جمعتنا به دقائق ليست بأيام فتلك أقدار الهوى فكم نحلم وكم نتمنى وكم

ترحل لحظات نكون في أمس الحاجة اليها ولكن ذات يوم ندرك بأن تلك أقدار الهوى فلم تكن نرجس

سوى رمزاً للحياة فالحياة لا تقف ولا تنهي , ولن نستطيع الحصول على جميع أمنياتنا ولا جميع

أحلامنا , ولكن لنا أن نحضى ذات يوم بحلم نأمل تحقيقه


أنتهـــــت

أتمنى أن تكون بمستوى ذائقتكم

للكاتبه/قمر السعودية

18 _ 3 _ 2010 مـ
منقووووووووووووووول<<<<<<<<<<<<تحياتي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذاااااااااااااات, دول

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 03:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه