ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > مكتبة الملتقى
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء   أعتبر مشاركات المنتدى مقروءة

مكتبة الملتقى للكتب والإصدارات الأدبية والفكرية والفلسفيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 2012- 2- 19   #11
فواز بن ناصر
أكـاديـمـي ذهـبـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 84025
تاريخ التسجيل: Fri Aug 2011
المشاركات: 921
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 670
مؤشر المستوى: 61
فواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الحياة
الدراسة: انتظام
التخصص: سوف أجعل من نفسي نموذجاً يحتذي به الغير !
المستوى: المستوى الثالث
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
فواز بن ناصر غير متواجد حالياً
رد: مجموعة : مقالات الكاتب "فهد عامر الاحمدي" بصحيفة الرياض [ يوميا ]

هل يعيش العرب في العصور المظلمة؟!

مثل البشر تمر الأمم بدورات تبدأ بالطفولة والشباب وتنتهي بالكهولة والشيخوخة.. ورغم إمكانية وصولها لمرحلة الشيخوخة والاحتضار إلا أنها نادرا ما تموت أو تختفي بالكامل.
وحين تتأمل التاريخ تكتشف أن لكل أمة عصرا ذهبيا تزدهر خلاله العلوم والأفكار ويمتد فيه تأثيرها الثقافي والعسكري على بقية الأمم.. وقد تستمر على هذا الوضع لعدة قرون قبل أن تدخل في طور الاحتضار وتسيلم زمام المبادرة لأمة أخرى "وتلك الايام نداولها بين الناس".
والعجيب أن فترة الازدهار - لأي أمة - تعد قصيرة مقابل عصور الظلام والاحتضار.. ففترة الازدهار الأخيرة في أوروبا أقصر من عصور الظلام التي عاشت فيها لأكثر من 700 عام. وفي حين بلغ الازدهار العربي أوجه في عصر الأمين والمأمون دخلنا بعدها في عصور ظلام طويلة مازالت - رغم مظاهر الربيع العربي - مستمرة حتى الآن!!
والحقيقة الأخيرة تدعوني للتساؤل إن كنا (كعرب) مازلنا نعيش في عصور ظلام فريدة من نوعها تتعلق بنا وحدنا؟!
فعصور الظلام في نظري تعني الفقر العلمي والانغلاق الثقافي وسيطرة الأفكار الخرافية وغياب روح المبادرة والإبداع ناهيك عن عجز الأمة العربية عن إنتاج احتياجاتها الخاصة.
صحيح أن عصورنا المظلمة تختلف (من حيث انفتاحنا الجغرافي وتبنينا لمظاهر العصرنة الحديثة) عما حدث قديما في أوروبا والصين واليابان - التي انغلقت على نفسها لقرون - ولكن عجزنا يتضح حين نتصور حالنا ومآلنا دون وجود أمم الأرض الأخرى!!
فأوروبا مثلا دخلت في عصور الظلام بعد انهيار الامبراطورية الرومانية (في القرن السادس الميلادي) حتى بدأ عصر التنوير في ايطاليا (في القرن الثالث عشر للميلاد).. وخلال هذه الفترة سيطرت الأفكار الخرافية واختفت الروح الإبداعية وحبس الأوروبيون أنفسهم داخل قوقعة الجغرافيا والتاريخ ونظرة الكنيسة الأحادية.. وفي الوقت نفسه تقريبا ازدهرت الحضارة العربية التي دخلت عصرها الذهبي بين ولادة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (في القرن السادس الميلادي) وحتى تدمير المغول لبغداد (في منتصف القرن الثالث عشر).. وخلال هذه الفترة امتد نفوذ الأمة العربية الى الصين شرقا وفرنسا غربا قبل أن تضعف بالتدريج، ثم تنهار تماما أمام جحافل المغول الذين رموا نفائس المخطوطات العربية في نهر دجلة عام 1256!!
ومن يومها مايزال العرب يعانون من مظاهر التبعية والاعتياش على إبداعات الأمم الأخرى.. فرغم مظاهر العصرنة التي نعيشها - ورغم استعمالنا للكمبيوتر وسفرنا بالبوينج - إلا أنها مجرد مظاهر استهلاكية نعجز عن إبداعها أو صنعها أو الإضافة إليها.. ورغم أن "عصرنا المظلم" يملك وجها مخادعا (يوحي به انفتاحنا الجغرافي وتراجع مظاهر الفقر والأمية) إلا أننا في الحقيقة لا نملك أي مساهمة فعلية في جعبة الانجازات العصرية - ناهيك عن قيادة الأمم الأخرى كما كان حالنا زمن الأمويين وصدر الدولة العباسية.
وفي الحقيقة؛ يمكن بسهولة فضح مظاهر العصرنة التي نعيشها بمجرد تخيل موقفنا في حال تخلت عنا كافة الأمم والشعوب الأخرى على كوكب الأرض.. ماذا يحدث لنا في حال هاجرت شعوب الأرض (مثلا) الى كوكب آخر وتركتنا وحيدين مع علومنا النظرية؟.. من أين نأتي أبناء هذا الجيل بطعامنا ولباسنا وشرابنا وأدويتنا وأجهزتنا ومحطات التحلية والكهرباء - وجميع التقنيات التي نستعملها - ناهيك عن الخبرات الأجنبية والتحديثات التي تطرأ على العلوم والتخصصات الجامعية؟!!
ألا يقدم هذا دليلا على ضعف مساهمتنا العملية والتقنية وعيشنا بالتالي في "عصور مظلمة" خاصة بنا وحدنا؟
..

فهد عامر الأحمدي . جريدة الرياض . الأحد 27 ربيع الأول 1433هـ - الموافق 19 فبراير 2012م - العدد 15945
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 2- 21   #12
بيان باراس
صديقة مكتبة الملتقى
 
الصورة الرمزية بيان باراس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62800
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
العمر: 13
المشاركات: 6,176
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 185821
مؤشر المستوى: 301
بيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب - الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادب انجليزي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بيان باراس غير متواجد حالياً
التاريخ: 2012-02-16

خيال صعب علينا تطبيقه
فهد عامر الأحمدي

حين نراجع روايات الخيال العلمي القديمة نكتشف فيها نبوءات مدهشة عن انجازات تقنية تحققت في عصرنا الحاضر.
خذ على سبيل المثال رواية (رحلة إلى القمر) للفرنسي جول فيرن وكيف تنبأت بتفاصيل الهبوط على سطح القمر قبل مئة عام من حدوثه فعلا.. أما الأديب البريطاني ج. ويلز فتنبأ في أكثر من رواية باختراع الهاتف والتلفزيون والقنبلة النووية ومكيف الهواء والاستنساخ وهندسة الجينات.
ولكن من جهة أخرى؛ لاحظ أن نفس الأدباء الذين نجحوا قبل مئة عام بالتنبؤ باختراع الغواصة والجوال توقعوا أيضا عيشنا لأربع مئة عام واستعمالنا للسيارات الطائرة قبل نهاية القرن العشرين (وهو ما لم يتحقق حتى عامنا هذا 2012).
أما الكاتب البريطاني آرثر كلارك (الذي تنبأ بظهور أقمار الاتصالات الفضائية) فتنبأ أيضا بظهور مدن فضائية تدور حول الأرض بحلول عام 2001.. ورغم ان فيرن الفرنسي تنبأ بالهبوط على سطح القمر إلا انه (في صلب روايته) يعزو هذا الإنجاز إلى اكتشاف مادة مضادة للجاذبية توضع تحت الأجسام فتجعلها تطفو بلا ثقل.. وهو ما لم يكتشف حتى الآن.
أما كاتب الخيال الروسي أناتولي فارشافسكي فتنبأ جازما بانتقال البشر عبر موجات الأثير بمجرد دخولهم فى كبسولة زجاجية تحول أجسادهم الى جسيمات ذرية تنتقل عبر الامواج اللاسلكية (وهي الفكرة التي تحولت الى فيلم سينمائي بعنوان الذبابة)!!
ومن النبوءات العلمية التي كان صعب تحقيقها هذه الأيام:
استنساخ الديناصورات، والاختفاء عن الأبصار، والاتصال بكائنات فضائية، وبناء مدن تحت البحر، وإضاءة سيبيريا بمرايا عملاقة، واستيلاد العباقرة بهندسة المورثات، وإعادة الموتى بعد تجميدهم، وإمكانية تغيير الطقس، واستنساخ الانسان، واستعمار المريخ، وزراعة قيعان البحار، وظهور حكومة عالمية موحدة في نيويورك و و و...
وبطبيعة الحال التنبؤ العلمي ليس حكرا على كتاب الخيال العلمي وحدهم؛ فحين اطلق الروس أول قمر اصطناعي (عام 1957) شعر الامريكان بالمهانة فأعلن الرئيس الامريكي جون كينيدي أن الامريكان سيحققون قصب السبق في الهبوط على القمر واكتشاف أول علاج للسرطان.. وقد افلحوا في الأولى وفشلوا في الثانية!!
وفي بداية التسعينيات اجتمع قادة أوروبا (في مؤتمر يدعى يوريكا) لبحث سبل اللحاق بالركب العلمي في أمريكا واليابان وأعلنوا جملة من الانجازات العلمية التي يتوجب تحقيقها في أوروبا في العشرين عاما القادمة (واليوم تحقق جزء منها فقط)!
وفي عام 1971 نشر المؤرخ "ألفين توفلر" كتابا بعنوان "صدمة المستقبل" حاول فيه التنبؤ بحالنا في القرن الجديد بعد عام 2000.. ورغم الحداثة النسبية للكتاب، ورغم توثيقه من خلال استفتاء خبراء مايزال معظمهم على قيد الحياة؛ ضم الكثير مما لم يتحقق هذه الأيام.. ففي هذا الكتاب نقرأ مثلا عن روبرت وايت رائد جراحة الأعصاب في امريكا الذي تنبأ أنه بحلول عام 2000 ستتاح زراعة "الرأس" ونقل أدمغة البشر (!)، وقال عالم الاحياء الدكتور روبرت سنشمير ان هندسة الجينات ستتيح في عام 2000 وقف الشيخوخة وإطالة العمر (!)، أما جين جاكوب رئيس شركة ibm للكمبيوتر فقال عام 2000 ستكون أجهزة الكمبيوتر قادرة على التفكير بنفسها بعد عشرة أعوام من الآن (وبطبيعة الحال لم يحدث شيء من هذا حتى عامنا الحالي 2012)!!
ولأن التنبؤ العلمي ليس حكرا على كتاب الخيال العلمي، أدعوكم أنتم لطرح توقعاتكم - على موقع الرياض الإلكتروني - بخصوص أبرز التقنيات التي ستظهر مستقبلا اعتمادا على ما نعرفه ونستعمله هذه الأيام؟
فما هي توقعاتكم مثلا بالنسبة للآيفون 5 أو الجيل القادم للانترنت؟


التاريخ: 2012-02-16

التعديل الأخير تم بواسطة بيان باراس ; 2012- 2- 21 الساعة 11:27 AM
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 2- 21   #13
بيان باراس
صديقة مكتبة الملتقى
 
الصورة الرمزية بيان باراس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62800
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
العمر: 13
المشاركات: 6,176
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 185821
مؤشر المستوى: 301
بيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب - الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادب انجليزي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بيان باراس غير متواجد حالياً
التاريخ: 2012-02-20

اختراع بشري يدعى القُبلة
فهد عامر الأحمدي

رأيت قبل أيام منظرا (مخلا بالآداب) تسبب في كتابتي لهذا المقال.. فأثناء مروري بقنوات التلفزيون شاهدت قردا يقبل آخر - وسأفترض أنها والدته - الأمر الذي جعلني أحدث نفسي سرا: كنت أعتقد أن الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يُقبل غيره؟
ليس هذا فحسب؛ بل ذكرتني هذه اللقطة بمقال قديم بعنوان "الوحيد الباكي" قلت فيه إن الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يذرف الدموع بناء على العاطفة والمشاعر الجياشة.. ثم اكتشفت أن التماسيح تفعل ذلك أيضا.. ولكن لتغسل عيونها من بقايا الوحل.
أما بخصوص القبلة؛ فشكلت لي اللقطة السابقة موقفا محيرا كوني كنت أعتقد أن الانسان ليس فقط الوحيد الذي يُقبل بدافع العاطفة، بل والوحيد القادر على فعل ذلك بفضل شفتيه المقلوبتين، فالدلافين والطيور والأسماك لا تملك شفتين تتيحان لهما فعل ذلك.
غير أن الوضع يبدو مناسبا لقردة الشمبانزي كونها - من جهة - تتمتع بشفتين مقلوبتين يمكنهما التقبيل، ومن جهة أخرى تملك مشاعر حنونة تجاه أطفالها والمجموعة التي تعيش بينها.
وبطبيعة الحال لا يمكن الاحتكام الى التاريخ حين يتعلق الأمر باختراع القُبلة وسنة انتشارها بين الناس.. ولكن المؤكد أن الفعل ذاته قديم ومتأصل بدليل وجود رسومات تعود لأكثر من أربعة آلاف عام تصور مظاهر تقبيل جماعي في شمال الهند.. كما كشفت حفريات بومبي (المدينة الايطالية التي دفنها بركان فيزوف) عن هياكل عظمية كانت في وضع التقبيل قبل طمرها بالرماد.. أضف لهذا؛ يعرف معظمنا قصة الاعرابي الذي شاهد الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن والحسين فاستنكر ذلك وقال: إن لي عشرة من الصبيان ما قبلت منهم أحدا.. فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: مَن لا يَرحَم لا يُرحَم، وفي رواية: وما أَملكُ إنْ كان الله نزَع منْ قلْبكَ الرّحْمة!!
ورغم أن للعلماء تفاسير شتى بخصوص دوافع التقبيل (من بينها ذكريات الرضاعة الأولى) إلا أن تفسيري الشخصي للقبلة يعتمد على الترتيب التالي:
في البداية تظهر لدينا مشاعر جياشة وعواطف قوية تجاه الطرف الآخر.. وبالتالي نشعر بضرورة التلامس معه والالتصاق به بقوة (كما يحدث حين تلتقي بابنك الغائب منذ مدة).. ولأن شفتي الانسان تملك قدرا هائلا من النهايات العصبية الحساسة تصبح هي الأقدر على تقديم قدر أكبر من الرضا وإرواء الغليل (فتشعر بضرورة لصق شفتيك بخده ووجنتيه).. ويتضاعف الاحساس بالرضا ويصبح الشعور أقوى بين المحبين حين تتلاصق الشفايف وتتلاقى نهاياتها العصبية الحساسة.
واليوم أصبح مؤكدا أن القبلة تهيئ الجسم والدماغ لمراحل فعل تالية أعمق وأكبر.. فهي مثلا مسؤولة عن إطلاق المزيد من مادة الدوبامين (التي تقوم بعمليات النقل العصبي) وبالتالي مضاعفة حجم المشاعر التي نكنها للشخص الآخر.. وبتكرار الفعل يتولد نوع من السعادة والإدمان على تقبيل هذا الشخص بالذات عطفا على مستوى اللذة والرضا التي تعلمناها سابقا.
أضف لهذا؛ تساهم القبلة في كسر الحواجز الشخصية ومشاعر النفور الجسدية بحيث يتقبل الجنسان (بعدها) أي مظاهر وأفعال يقدم عليها الطرف الآخر.. وهو ما يرجح رأي من قال بأن القبلة الحميمية هي مقدمة الزنا والمقصودة في قوله تعالى "ولا تقربوا الزنا".
وفي الحقيقة؛ مجرد تفاوت مستويات القبلة دليل على ارتباطها بقوة وتنوع العواطف البشرية.. فهي تتدرج بين مجرد تلامس سريع بين الخدين (كما يحدث بين الضيوف الذين يتلاقون لأول مرة) إلى القبلة السريعة والخفيفة بالشفتين (كالتي يطبعها الابن على رأس والده أو خد والدته) انتهاء بالقبلة الطويلة والعميقة التي يتبادلها الزوجان سرا.
وهذه الأخيرة لا تتسبب فقط بانتقال أعداد هائلة من البكتيريا بين الطرفين (حيث يحتوي كل مليمتر مكعب من اللعاب على 100 مليون كان بكتيري) بل وأيضا تحفز الدماغ على ضخ المزيد من مادة الدوبامين والهرمونات الجنسية في الجسم!!
وهو مالا يفعله الشمبانزي..


التاريخ: 2012-02-20
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 2- 25   #14
بيان باراس
صديقة مكتبة الملتقى
 
الصورة الرمزية بيان باراس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62800
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
العمر: 13
المشاركات: 6,176
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 185821
مؤشر المستوى: 301
بيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب - الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادب انجليزي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بيان باراس غير متواجد حالياً
التاريخ: 2012-02-22

(اللا شيء) أعظم اكتشافات الإنسان
فهد عامر الأحمدي

في هذا المقال أريد منك التنبه جيدا لما يوجد بين قوسين.. ففي لحظة تجلّ اكتشفت أن (اللا شيء) هو أعظم وأكبر من (كل الأشياء) التي نعرفها.. ففي أي مجال تتأمله تكتشف أن "اللا شيء" هو القطاع الأكبر، والمقابل الأعظم والأكثر غموضا لكل ما هو موجود وملموس ونعلم بحقيقته.
فإذا أخذنا الرياضيات كمثال سنكتشف أن الصفر هو أكثر رموزها أهمية ودقة في التعبير.. فرغم أنه (لا شيء) إلا أن وجوده يعطي قيمة (لكل شيء) في حين أن أي رقم يقسم عليه يصبح (لا شيء).. فبدون الصفر لا يمكن تحديد خانات الأعداد وتوثيق المعادلات، ولا يمكن لعلم الرياضيات والهندسة والحساب الاستمرار والتطور.
أيضا لا ننسى نظام الأعداد الثنائي الذي تعتمد عليه البرمجيات والأجهزة الإلكترونية الحديثة.. فهذا النظام "ثنائي" لأنه يعتمد على رقمين فقط هما (الصفر) الذي يعني عدم وجود جهد أو إشارة كهربائية، والرقم (واحد) الذي يدل على وجود جهد أو اشارة كهربائية.. ومن خلال ترتيب التناوب بينهما يُبرمج المهندسون الشرائح والدوائر الكهربائية!!
أما في مجال الفلك فهناك ما يدعى (المادة السوداء) التي تشكل 90% من مادة الكون ولا يمكن رؤيتها أو رصدها بأي وسيلة.. فحين تنظر الى السماء فى ليلة صافية لا ترى غير النجوم والشهب المنيرة، اما بقية الكون فمليء بمادة مظلمة غير مرئية لا نعرف عنها إلا القليل.. وهي بمثابة (اللا شيء) الذي لم يكن ليعرف العلماء بوجوده لولا تأثيراته الجذبية على الأجرام السماوية.
غير أن "المادة السوداء" ضعيفة وقليلة الكثافة لدرجة يعد (الفضاء) خاليا من أي مادة يمكن للأصوات الانتقال خلالها.. وهذا يعني أن (الصمت) هو الصفة الأبرز في الكون لدرجة لن يسمعك أحد حتى لو صرخت في أذنيه بأعلى صوتك.. ولأنه لا يوجد شيء في الفضاء يسير فيه الضوء إلى (ما لا نهاية).. أو حتى يرتطم بشبكية عينك!!
وإذا انتقلنا الى عالم الخلق والوجود نكتشف أن الخروج من (العدم أو اللا شيء) هي الفكرة التي تستند عليها الأديان والأساطير لتفسير ظهور الموجودات.. وهذه الفكرة العجيبة يؤكدها اليوم علماء الفلك من خلال نظرية الانفجار العظيم التي تؤكد انبثاق الكون من نقطة (اللا شيء) التي تشكل بعدها الوجود وتبلور من خلالها الزمان والمكان!!
وإذا تركنا مقاييس الكون الهائلة ودخلنا إلى عالم الذرة غير المرئي نكتشف أن أعظم مكوناتها فراغ هائل يشكل فيه (اللا شيء) حجمها الأكبر.. فحسب المقاييس الذرية تملك الذرة فراغا يفوق ما يفصل بين الشمس والكواكب حولها.. وبالتالي يمكن للإلكترونات والنيوترونات الدوران حول نواة الذرة دون أن تتصادم مع بعضها!
ويذكر عن أرسطو انه قال (الطبيعة تكره الفراغ) وهذه الحقيقة نلاحظها في كافة المظاهر حولنا من انسياب الماء في الأرض، الى الثقوب السوداء في السماء، ومن الضغط الاسموزي في جذوع الأشجار إلى التوالد المفرط للمخلوقات التي تنتقل لأراض جديدة (كالقارة الاسترالية التي تكاثرت فيها الجمال والأرانب والثعالب.. والانجليز.. بطريقة مدهشة)!!
وفي الإجمال نلاحظ أن ما يعلمه الانسان لا يقارن مع (اللا شيء) الذي يجهله ولم يكتشفه حتى الآن.. حتى التشريعات السماوية تخبرنا بأن الأصل في (جميع الأشياء) الإباحة باستثناء المحرم بنص صريح؛ فجميع الأشربة في الإسلام حلال ماعدا الخمر، وجميع اللحوم مباحة ماعدا الخنزير، وجميع الأشياء طاهرة ماعدا التي ورد نص بنجاستها.
أما أعظم مراتب (اللا شيء) في نظري فهو انجذاب العقل البشري لفراغات الأفكار والأسئلة المعلقة وشغفه الدائم بالانتقال من خانة اللا شيء إلى (شيء) يمكن فهمه ولمسه والتأكد من وجوده.. وهذا الاستفزاز الذهني هو ما دعاني قبل سنوات لكتابة مقال - ليس عن أعظم الاكتشافات العلمية - بل عن أعظم مانجهله ولم نكتشفه بعد..
أيها السادة: إن صحت مقولة أرسطو السابقة (الطبيعة تكره الفراغ) سأضيف عليها بكل تواضع (وتسارع لملئه على الدوام).

التاريخ: 2012-02-22
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 2- 25   #15
بيان باراس
صديقة مكتبة الملتقى
 
الصورة الرمزية بيان باراس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62800
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
العمر: 13
المشاركات: 6,176
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 185821
مؤشر المستوى: 301
بيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب - الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادب انجليزي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بيان باراس غير متواجد حالياً
التاريخ: 2012-02-25التاريخ: 2012-02-25

علاقة الفطنة بالبطنة
فهد عامر الأحمدي

أعتقد أنني اكتشفت في لحظة إلهام لماذا يتمتع المُحبون والمفكرون وعشاق الهموم بأجساد نحيلة وقوام ممشوق.
فدماغ الانسان آلة خارقة تستقطع 25% من الأوكسجين والسكر والسعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم.. واليوم اتضح أن كثرة التفكير تستدعي حرق المزيد من كل ذلك.. رغم أن الدماغ ذاته لا يشكل سوى واحد على خمسين من وزن الإنسان!!
وإن كان صحيحا أن الدماغ العادي يعمل بمتوسط 2916 فكرة بالساعة (كما تشير احدى الدراسات) تخيل كم تبلغ سرعته - ومعدل استهلاكه للطاقة - لدى عاشق متيم، أو فقير مهموم، أو مفكر يحمل هم الأمة!!
ومن جهة أخرى لاحظ أن مستوى الذكاء - لدى المخلوقات - لا يعتمد على حجم الدماغ بل على نسبة وزنه للجسم؛ فدماغ الفيل والدولفين مثلا أكبر من دماغ الانسان ولكن هذا لا يعني أنهما أكثر منه ذكاء.. فدماغ الانسان يشكل 2,5% من وزنه ويتفوق على كافة المخلوقات من حيث نسبته لحجم الجسد (في حين لا يشكل دماغ الدولفين سوى 0,94% من وزن جسمه ودماغ الفيل 0,15% فقط)!
وهذا يعني أن الانسان يملك مادة دماغية أكبر (تفيض عن حاجة جسده) يستغلها في التفكير والإبداع في حين تنشغل أدمغة المخلوقات الضخمة في إدارة ومراقبة أجساد كبيرة تفوقها بأشواط!!
وبناء على هذه النسب أتساءل إن كانت البدانة وزيادة الوزن (لدى الانسان) تستقطع قدرا أكبر من إمكانيات الدماغ الذهنية، وفي المقابل؛ إن كانت الرشاقة وانخفاض الوزن تعملان على "الاقتصاد" في قدرات الدماغ وبالتالي ظهور "الفائض" منها كمزيد من الذكاء والفطنة!؟
أعترف مقدما أن العلاقة قد لا تكون كاملة أو مطلقة (بدليل أن كثيرا من السمان يتفوقون في سلم الذكاء) ولكننا في نفس الوقت يصعب علينا إنكار وجود ترابط جزئي بين التخمة والتناحة، والبدانة والبلادة، وصعوبة التركيز بعد تناول الوجبات الكبيرة والدسمة.. وما يؤكد هذه الملاحظة وجود أحاديث نبوية وحكم محكية وأمثلة شعبية تربط بين البطنة والفطنة، والبدانة وسرعة البديهة.
فقد وردت مثلا أحاديث نبوية كثيرة - بدرجات مختلفة - ترجح هذا الجانب مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (البطنة تُذهِبُ الْفِطنَة) و(القلب ينتحل الحكمة عند خلو البطن..) و(من قل طعامه، صح بدنه، وصفا قلبه..) و(لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فإن القلوب تموت كالزرع إذا كثر عليه الماء) و(ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه..) و(إياكم والبطنة فإنها مفسدة للبدن ومورثة للسقم ومكسلة عن العبادة)!!.. أما لقمان الحكيم فقال لابنه: يا بني الشبع يمنعك من نظر الاعتبار، ويمنع لسانك عن الحكمة، ويثقلك عن العبادة.. وقال علي رضي الله عنه: من اقتصد في أكله كثرت صحته وصلحت فكرته، وأيضا: من قل أكله صفا فكره.. كما جاء في الطب النبوي أن حكيما سئل: بما تدرك الحكمة؟ فقال: بقلة الأكل. وسئل طبيب: بما تنال الصحة؟ قال أيضا: بقلة الأكل.
واليوم يخبرنا الأطباء أن كثرة الأكل لا تتسبب فقط في السمنة (وقصر العمر) بل وتؤثر على ملكاتنا الذهنية بشكل مباشر.. فقد اتضح مثلا أن من يتمتعون بوزن مرتفع يعانون من الخرف والزهايمر بنسبة تفوق المتوسط ب15%.. وهناك دراسة من مركز مايو كلينك الطبي تشير الى أن المسنين الذين يستهلكون سعرات حرارية مرتفعة تزيد لديهم مخاطر الإصابة بنوع من فقدان الذاكرة يدعى ضعف الإدراك المعرفي.. وهناك اعتقاد بين أطباء الأعصاب أن الإسراف في الأكل يحفز بروتينات التوتر في الدماغ ويسرع من تآكل الخلايا وفقد الذاكرة بسببها!!
على أي حال؛ حتى لو افترضنا عدم وجود علاقة بين البدانة والفطنة، أو كثرة الأكل وسرعة البديهة؛ تبقى هناك مخاطر صحية مؤكدة تتسبب بها السمنة والإفراط في تناول الطعام (نعرفها كلنا).. ومقالي هذا مجرد محاولة لإضافة "العامل الذهني" للمخاطر المحتملة!!

التاريخ: 2012-02-25
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 2- 26   #16
بيان باراس
صديقة مكتبة الملتقى
 
الصورة الرمزية بيان باراس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62800
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
العمر: 13
المشاركات: 6,176
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 185821
مؤشر المستوى: 301
بيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب - الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادب انجليزي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بيان باراس غير متواجد حالياً
التاريخ: 2012-02-26

أين نبحث عن الحقيقة؟
فهد عامر الأحمدي

الإنسان في حالة بحث دائم عن الحقيقة والمصدر الصحيح ..
والحقيقة ذاتها واقع جليّ وواضح لا يختلف حوله الناس، ولا يفسرونه بطرق مختلفة.. فرغم كل خلافاتنا البشرية لا يختلف اثنان على حقيقة مثبتة كدوران الأرض وسرعة الصوت وتكون الماء من الأوكسجين والهيدروجين..
وفي المقابل تزدهر الأساطير والخزعبلات حين تغيب الحقائق الجلية والمسلّمات العلمية ويستعيض عنها الناس بالاعتقادات الموروثة والفرضيات غير المجربة..
وحين نراجع التاريخ نكتشف أن الانسان كان يخطيئ بنسبة 90% في بحثه عن الحقيقة ومصادرها الصحيحة .. فقد كان يبحث عنها مثلا لدى كبار السن، ورجال الدين، والكتب المقدسة، والأفكار المتوارثة، والجهات المرجعية، وما أجمع عليه الناس، وما ألفوا وجوده، وما أثبته العلم والمنهج التجريب..
- ودعونا نأخذها بالتفصيل:
= فالمجتمعات البشرية بحثت عن الحقيقة لدى كبار السن كونهم الأكثر خبرة وحكمة وتجربة وتمرساً في الحياة.. ووصل الأمر في المجتمعات البدائية درجة عبادة الأسلاف واللجوء إليهم بعد وفاتهم. وكان البحث عن الحقيقة لدى كبار السن يبدو ناجحاً كونهم الأكثر علماً بالماضي وتمرساً بالحاضر والأقدر على توقع المستقبل (الذي لن يختلف على أي حال عما حدث في الماضي)!!
= أيضاً يبحث الناس عن الحقيقة لدى رجال الدين باعتبارهم الأكثر علماً وقداسة ، ولا يفترضون منهم غير قول الحقيقة والصواب.. ومن جهتهم ؛ لا يتردد رجال الدين في تأكيد هذه المنزلة في كل مناسبة - حيث أعلن الفاتيكان منذ عام 1870 عصمة البابا من الخطأ ، وقال الخميني لأتباعه "لاتكلفوا أنفسكم عناء البحث وافعلوا ما يأمركم به آيات الله والمراجع المعصومة"!!
= أيضا أن يبحث الناس عن الحقيقة في كتبهم المقدسة.. ورغم أن الحقيقة المستخلصة منها لا تقبل الجدل بالنسبة لأصحابها؛ إلا أنها تُرفض غالبا من أتباع الديانات الأخرى..... أضف لهذا أن الكتب السماوية الصحيحة ذاتها لا تدعي تضمنها ل(كافة الحقائق) بل على العكس تشجع أتباعها على البحث عنها بأنفسهم بدليل قوله تعالى {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فانْظُرُوا كيْفَ بَدَأ الخلقَ...
= أما (الجهات المرجعية) فالمقصود بها الشخص المسؤول أو الأكثر خبرة وشهرة في مجاله.. فالناس تصدق - على الأقل في الظاهر - الحكام والزعماء ومن يملك زمام السلطة.. كما يلجأون للأشخاص الأكثر خبرة (كهوامير الأسهم) أو الأكثر شهرة (كالفنانين والنجوم) أو الأكثر قرباً (كالوالدين والأجداد) ويتناقلون نصائحهم كمسلّمات وحقائق...
= والنقطة الأخيرة بالذات تذكّرنا بدور "الموروث" كمصدر للحقيقة.. فالآراء القديمة والأفكار الموروثة تلبس ثوب القداسة بمرور الزمن وتزداد رسوخاً جيلا بعد جيل لدرجة يصعب نقضها أو تقديم بديل لها.. وليس أدل على هذا من تمسك البعض بآراء فقهية كانت في الماضي محل خلاف (ورحابة صدر) وأصبحت في الحاضر تملك رسوخاً وقدسية تصل لحد تكفير من يخالفها...
= أيضا يجنح الإنسان لتبني "الحقائق" التي اتفق عليها المجتمع منذ ولادته.. فرغم أن شهادة المجموعة أقوى من شهادة الفرد ؛ إلا أن إجماع الناس ذاته قد يكون مستقىً من مصدر فردي وحيد يحتمل الصواب أو الخطأ.. وحين يولد الانسان في ظل ما اتفق عليه الناس لا يشك أبدا في صحة مايتداولونه ويأخذ إجماعهم كمسلّمات وحقائق...
= أيضا هناك علاقة قوية بين ما نألفه وما نصدق به كحقيقة.. فكلما زادت لدينا أواصر الألفة وطول العشرة - حيال أمر ما - تمسكنا به ورفعناه لمرتبة الحقائق.. وسواء حدث هذا مع أمر بسيط (كالتعصب لموديل سيارة معينة) أو أمر كبير (كرأيك في قيادة النساء للسيارات) ستلاحظ أنك تدافع في أعماقك عما نشأت عليه وألفت وجوده لدرجة قد تتورط في إضفاء ثوب العلم والقداسة عليه..
= وأخيرا هناك العلم التجريبي أو المنهج العلمي الذي لا يمنحك أي حقيقة قبل تجربتها والتأكد منها.. فمعظم المصادر السابقة لا تقدم (حقائق) بل تصورات مسبقة، وفرضيات غير مجربة، وظنوناً لا تغني عن الحق شيئاً.. وهو بعكسها ؛ لا يدعي تقديم إجابات نهائية أو كاملة بل يعتمد على مبدأ "لنجرب ونرى ماذا يحدث".. وحين تراجع التاريخ تكتشف أن الطفرة العلمية والصناعية الحديثة لم تحدث إلا بعد أن تبنت البشرية "المنهج العلمي" الذي (رغم ظهوره في صدر الإسلام على يد جابر بن حيان) تبنته أوربا وخرجت بفضله من عصور الظلام!!
- وقبل انتهاء المقال اسمحوا لي بتلخيص إجابتي على عنوان المقال:
... تعثر على الحقيقة حين تتأمل اختلافات الناس في مصادرها .<

التاريخ: 2012-02-26
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 2- 27   #17
بيان باراس
صديقة مكتبة الملتقى
 
الصورة الرمزية بيان باراس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62800
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
العمر: 13
المشاركات: 6,176
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 185821
مؤشر المستوى: 301
بيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب - الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادب انجليزي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بيان باراس غير متواجد حالياً
التاريخ: 2012-02-27

خادم الحرمين.. راعي الحوار الأول
فهد عامر الأحمدي

تشرفت يوم الجمعة الماضي بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ضمن وفد الأعضاء المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني التاسع (تحت عنوان: الاعلام السعودي الواقع وسبل التطوير).
وكان حديثه معنا - حفظه الله - أبويا لطيفا خاليا من الرسميات والتكلف والديباجة المعهودة لدى معظم الرؤساء.. بل كان عظيما في تواضعه حين قال: أنا منكم وإليكم وأنا بدون الشعب السعودي لا شيء.. وكان كريما ومشجعا حين قال: أنتم من بدأ فكرة الحوار المحمود بين الناس (ونحن نعرف أنه هو من بدأ بفكرة الحوار وأنشأ من أجلها مؤسسة وطنية خاصة).
أما الكلمة التي أسعدت الجميع وأكدت سلامة وتجذر مبدأ الحوار فكان قوله حفظه الله: وأنا شخصيا لمست أثر الحوار حتى بين أفراد الأسرة الواحدة بين الأخ وأخته، والأم وأبنائها.. بعد أن كان كل حوار ينتهي سابقا إما باستعمال الحصى أو العصا أو إخراج الفرد..!
وفي الحقيقة؛ هذا هو المغزى النهائي للحوار الراقي بين كافة أطياف المجتمع.. فالهدف من الحوار ليس الوصول لقناعة موحدة (كما يتصور البعض) بل في تبنيه وتربية أبنائنا عليه كأسلوب للتعايش والتفاهم بين كافة الأطراف.. فالاختلاف في الآراء والأفكار من سنن الله في خلقه (ويوجد حتى بين الأشقاء وأفراد الأسرة الواحدة) ولكن المهم هو أن لا يتحول هذا الخلاف الى شقاق ونزاع وخصومة وعنف.
وهذا المعنى السامي نلمسه في آيات قرآنية كثيرة موجهة من الله سبحانه وتعالى (لمن؟) إلى سيد الخلق والناس أجمعين مثل قوله تعالى «ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء» و»أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين».. بل وحتى في صلب دعوته وتبليغ الكفار بدين الله «فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر».
أضف لهذا هناك أحاديث صحيحة - وأقوال عظيمة - تحث على الحوار وتنهى عن الجدال (حتى حين نكون على حق) كونه يسبب الأحقاد ويورث الضغائن وينتهي بخصومات مؤكدة.. فالمصطفى صلى الله عليه وسلم قال: «ما ضل قوم بعد أن هداهم الله إلا أوتوا الجدل»، وقال أيضا «أول ما عهد إلي ربي ونهاني عنه بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر ملاحاة الرجال».. وجاء عن أنس بن مالك قوله: ليس هذا الجدل من الدين في شيء.. وقال لقمان لابنه: يا بني لا تجادل العلماء فيمقتوك ولا الجهال فيحسدوك.. وقال بلال بن سعد: إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته!!
المؤسف أن البعض منا مايزال عاجزا عن التفريق بين الاثنين، فيخلط النقاش بالتهديد، ويسعى للتغيير باستعمال العنف والتهديد، ويهاجم حامل الرسالة بدافع مسبق أو قبل تحليل الرسالة ذاتها!!
وما نتمناه كلنا هو أن يشيع أدب الحوار ووعي الناس بالفرق بين الاختلاف والعداوة.. بين التذكير والإجبار.. بين رأينا الشخصي ومصادرة آراء الآخرين وحقهم في التفكير.
صحيح أنني قد أختلف معك ولكن لماذا أعاديك!؟ وقد أذكرك ولكن لا أملك حق إجبارك أو السيطرة عليك!! وقد نصل لقناعتين مختلفتين، ولكن لماذا نحمل الحصى والعصا أو نلجأ للشتائم والإقصاء!!
ومرة أخرى؛ ليس المهم أن نتفق بل أن نستمر في التحاور.. فالهدف الأسمى لأي حوار هو أن ينتهي (ليس الى رأي واحد يتفق عليه الجميع) بل الى قلب واحد يتسع لكافة الأفكار وأطياف المجتمع..
«وَلَوْ شَاءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمّةً وَاحدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلفين»..

التاريخ: 2012-02-27
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 2- 29   #18
بيان باراس
صديقة مكتبة الملتقى
 
الصورة الرمزية بيان باراس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62800
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
العمر: 13
المشاركات: 6,176
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 185821
مؤشر المستوى: 301
بيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond reputeبيان باراس has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب - الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادب انجليزي
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بيان باراس غير متواجد حالياً
التاريخ: 2012-02-29

أسهل لغة في العالم
فهد عامر الأحمدي

سألني أحد الأصدقاء مؤخرا: ما هي أسهل لغة يمكن تعلمها؟
ابتسمت وقلت: سؤال غير وجية على الإطلاق.. قال مستغربا: ولماذا؟
قلت: لأن تعلم أي لغة لا يجب أن يتعلق بالأبسط والأصعب، ولا حتى بالأكبر والأصغر، بل بالأكثر انتشارا وتداولا بين شعوب العالم المختلفة.. فلو سألتني مثلا عن أكثر اللغات أهمية في التواصل هذه الأيام لأجبتك بلا تردد "الانجليزية".. فرغم أنها ليست اللغة الأكبر في العالم حيث تتفوق عليها المندرين الصينية والأسبانية اللاتينية - ورغم أنها ليست اللغة الأكثر سهولة - حيث تجاوزت مفرداتها المليون - إلا أنها الأكثر انتشارا وتداولا بين شعوب العالم المختلفة.. فهي لم تعد فقط لغة العلوم والتجارة والعلاقات الدولية، بل تحولت الى (لغة أفراد) يلجأ إليها عامة الناس وملايين المواطنين حول العالم، بحيث يمكنك في كوريا مصادفة رجل من المكسيك فتتحدثان باللغة الانجليزية مع سائح فنلندي!!
أما بخصوص "أبسط لغة في العالم" فأعتقد أن الأمور تصبح نسبية وتعتمد أولا على هوية لغتك الأم.
فأبسط لغة في نظري هي التي تربطها علاقة تاريخية بلغتك الأم وتملك معها جذورا ومفردات مشتركة.
وبما أنك الآن تقرأ هذا المقال ب"اللغة العربية" سيسهل عليك تعلم اللغة الفارسية والعبرية والتركية والأردية والمالاوية والأمهرية - بل وحتى الآرامية والكنعانية القديمة ان أردت.
فاللغات الفارسية والتركية والكردية والأردية والمالاوية (في اندونيسيا وماليزيا) أخذت كثيرا من مفرداتها ومصطلحاتها من اللغة العربية.. كما أنها تكتب مثلنا من اليمين لليسار وتستعمل الحروف العربية - رغم أن المالاوية والتركية استبدلتا الأبجدية العربية بالأبجدية اللاتينية في النصف الأول من القرن العشرين.
أما اللغة العبرية (في اسرائيل) والأمهرية (في الصومال) والآرامية (التي كان يتحدث بها السيد المسيح وشارفت الآن على الانقراض) فتعد سهلة بالنسبة لنا كونها تملك جذورا تاريخية مشتركة مع اللغة العربية؛ التي تفرعت معها من اللغة السامية الكبرى!!
وتفرع اللغات الكبرى ظاهرة تاريخية تتيح لمن ينحدر من أي عائلة لغوية كبرى تعلم شقيقاتها بسهولة (ومثال ذلك العائلة اللاتينية والجرمانية والسلافية والأفريقية الوسطى والهندوربية الأكثر قدما).
فكما تفرعت اللغة السامية القديمة الى العربية والعبرية والقبطية والأمهرية والآرامية؛ تفرعت اللغة اللاتينية القديمة (التي كانت حتى فترة قريبة لغة العلم والأدب في أوروبا) الى اللغات الفرنسية، والإيطالية، والأسبانية، والبرتغالية.. في حين تفرعت الجرمانية القديمة إلى الألمانية والانجليزية والنرويجية والسويدية الحديثة.
وهذا يعني أن المواطن النرويجي يمكنه تعلم اللغة الانجليزية بسهولة، والمواطن الايطالي اللغة الأسبانية والفرنسية البرتغالية بسهولة أكبر، بل اكتشفت أن مواطني هذه الدول يمكنهم التفاهم بشكل أفضل مما نفعل نحن مع بعض اللهجات العربية (وأبحث في الانترنت عن مقال سابق بعنوان: اللهجة المغربية هل تحولت للغة مستقلة!؟).
وقبل نهاية المقال دعونا نلخص بسرعة إجابتنا على أول سؤال:
أبسط لغة في العالم هي اللغة الأقرب للغتك العربية من حيث الجذور التاريخية (كاللغة العبرية) أو المفردات المشتركة (كاللغة الفارسية).
أما أهم لغة فهي الانجليزية عطفا على استخدامها كلغة تفاهم بين شعوب العالم وامتلاكها النسبة الأكبر من الإرشيف العلمي والمحتوى الإلكتروني في فضاء الانترنت!!
ولك أن تنسى كل هذا وتتذكر أن "الابتسامة" هي اللغة التي يفهمها الجميع.

التاريخ: 2012-02-29
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 3- 1   #19
فواز بن ناصر
أكـاديـمـي ذهـبـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 84025
تاريخ التسجيل: Fri Aug 2011
المشاركات: 921
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 670
مؤشر المستوى: 61
فواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to beholdفواز بن ناصر is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الحياة
الدراسة: انتظام
التخصص: سوف أجعل من نفسي نموذجاً يحتذي به الغير !
المستوى: المستوى الثالث
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
فواز بن ناصر غير متواجد حالياً
رد: مجموعة : مقالات الكاتب "فهد عامر الاحمدي" بصحيفة الرياض [ يوميا ]

في كتابه الأول من سلسلة حول العالم
فهد الأحمدي.. الكتابة بذهنية العصر!


غلاف حول العالم
سؤال.. ليس كبقية الأسئلة! ذلك السؤال الذي يقول عنه الزميل الكاتب فهد عامر الأحمدي بأنه سؤال طارده طوال العشرين عاما الماضية.. وكلما سمعه بدأ بسرد أعذار كثيرة لا تقنع السائل، الذي يتحول عطفا على إجابات الأحمدي إلى دور الناصح حول أهمية الخطوة التي تترتب عليها الإجابة الفعلية لذلك السؤال.. السؤال الذي يصفه الأحمدي بأنه ورغم شعوره بالامتنان لكل من يطرح عليه ذلك السؤال، لكونه نابعاً من شعور السائل بأهمية المقالات التي يكتبها صاحب مقالة (حول العالم) التي يؤكد كل من سأله على ضرورة حفظها في كتاب يحمل الاسم.. ومع أن الأحمدي قدم الإجابة الفعلية على سؤال عقدين من الزمن إلا أنه يصف هذه الاستجابة بالإجابة المتأخرة التي لا يمكن أن تكون إجابة دونما أعذار إلا عندما تتحول لديه مشروعا تأخر لأسباب.. فمن جهة لم يسمح انشغال الأحمدي بالزاوية اليومية بالتفرغ لإخراج كتاب، إلى جانب انطباعه عن سوق النشر المحلي الذي لم يكن مشجعا له على تبني هذا المشروع ، الذي يعتبره من قبيل التأليف طلبا للأجر من الله.. إلا أن المفارقة التي زادت من تأخر الإجابة تتمثل في ضخامة المادة المكتوبة وتراكمها عاما بعد عام، مما صعب عملية مراجعتها وتبويبها وتصنيفها في كتب مستقلة.
كانت هذه إجابة فهد عامر الأحمدي على سؤال قرائه ومحبيه ومريديه كان يطارده طيلة العشرين عاما الماضية الذي كان يتكرر نصا ( لماذا لا تصدر مقالاتك في كتاب؟) حيث كان القراء يجمعون بين بعدين خلال العقدين الماضيين، أولهما الإلحاح المتكرر من القراء وجمهور الأحمدي في كل المناسبات، أما الثاني إجماعهم على أن تخرج مقالات الأحمدي في كتاب من منظور أنها عملة مقالية قل ما يجدها القارئ عند كتاب المقالة، عطفا على ما تستحقه لكونها مقالات (حية) مسايرة لروح العصر ولإيقاعه المعرفي.. والتي جاءت في كتاب (حول العالم) الكتاب رقم (1) في إحدى وخمسين وثلاث مئة الصادر عن دار طويق للنشر والتوزيع، مشتملا على (70) مقالا سبق نشرها صحفيا، والتي جاءت مرتبة في سبع مجموعات ، الأولى منها جاء بعنوان: أسرار دولية، أما الثانية فعن: أحلام غيرت التاريخ، وجاءت الثالثة بعنوان: ظواهر طبيعية خارقة، بينما حملت الرابعة عنوان: اقتصاديات خفية، أما الخامسة فعن: عجائب الشعوب القديمة، بينما حملت المجموعة السادسة عنوان: أنت في المستقبل، أما آخر المجموعات فجعلها الكاتب بعنوان: الفراسة.

أما عن حكاية هذا الكتاب يقول الأحمدي: يتضمن هذا الإصدار بوصفه الكتاب الأول 70 مقالا من بين 650 مقالا ظهرت منذ عام 1991م ومع هذا فأنا علي أ ي حال لست نادما على هذا التأخر كوني أؤمن بأهمية الوصول إلى (سن النضج) وتوفر قدر مناسب من التجربة والخبرة لأي مؤلف.. وبين يديك الآن أول كتاب ينشر في حلة جديدة متضمنا (أوائل) المقالات التي نشرت صحفيا.. فهذا الكتاب ليس مجرد مقالات (كومت) على بعضها البعض، بل نتيجة جهد وتنسيق استمر لفترة طويلة خلالها التوسع في كل موضوع، وإضافة معلومات حديثة ومفصلة ظهرت بعد نشر المقال الأصلي أول مرة ، مما جعل كل مقال يبدو أكبر من المساحة المعتادة لزاوية (حول العالم) اليومية.
ويمضي الأحمدي في وصف الجهد الذي بذله بعد مرحلة الإضافة والتحديث في المعلومة والتوسع في تفاصيل المقالة مما يجعلها مقالة جديدة كتبت لتنشر اليوم.. يصف المرحلة التالية لهذه الخطوة بأنها تتمثل في تقسيم المقالات إلى المجموعات التي خرج بها الكتاب، والتي جاءت من منطلق الحرص – أيضا – على أن يقدم الأحمدي لقرائه أفضل ما لديه، الأمر الذي جعله يقوم بعملية انتقائية لكل مجموعة، حيث اختار أفضل 10 مقالات لكل مجموعة.. هادفا من خلال هذا الترتيب إلى إتاحة الفرصة للبدء بأي مجموعة تناسب ميول القارئ.. مؤملا أن يكون الكاتب قدم من خلال كل مجموعة بعد هذا الجهد العلمي والحرص في نوعية المقال وفيما اختار من أجود وأعمق ما وجده بين مقالاته في كل مجال أن تصل في نظر القارئ كل مجموعة إلى مستوى كتيبات مستقلة متخصصة أرادها أن تكون في موسوعة مصغرة.


ويضيف صاحب مقالة (حول العالم) في هذا السياق قائلا: ستبقى بطبيعة الحال بعد ظهور هذا الكتاب مقلات كثيرة، سأبدأ قريبا بنشرها تباعا ضمن سلسلة متخصصة.. وبعكس هذا الكتاب ستكون الكتب القادمة متخصصة في مجالات مستقلة، وقائمة بذاتها كالعلوم والغرائب والرحلات والاقتصاد والطب وما وراء الطبيعة.. الخ، ففي المجموعة الثانية التي حملت عنوان: أحلام غيرت التاريخ؛ ضمت عشرة موضوعات جاءت على النحو التالي: أحلام الأمم، نبوءات عظيمة، أحلام تحدث غدا، أحلامنا المشتركة، إبداع النائمين، إبداع من العالم الآخر، لقاء على جسر لندن، ما قبل الكارثة، مركز التنبؤات المنامية، الحلم ب(إبرفان) حيث ندج الانسجام المتكلم والمتناغم في المعنى نفسه في سياقات هذه المجموعة من الكتاب التي تتناول أبرز الأحلام التي غيرت التاريخ عبر أفضل عشرة مقالات انتقاها الأحمدي لقرائه بعناية، وأدخلها عدة مراحل علمية من الانتقاء فالتوسع ثم العمق وإثراء المقالة معرفيا من خلال ما تتضمنه من معلومات وحقائق ووقائع بحيث يتحول معها المقال من مقال صحفي إلى كتاب مقالي بطريقة علمية تظهر في مضامين المقالات وفي أساليبها لغة ودلالة وتنوعا في تقديمها، الأمر الذي يبرهن على ما اختطه الكاتب لصناعته في هذا الكتاب.
أما في مجموعة (أنت في المستقبل) فتحفل هذه المجموعة بعشرة مقالات متناغمة في سياق تكاملي يعضد بعضها بعضا مشكّلةّ لوحة استشرافية للمستقبل، والتي حوت المقالات التالية: استشفاف المستقبل، مهن المستقبل، إنجازات القرن القادم، ملامحك في المستقبل، البكتيريا غذاؤك غدا، خيال اليوم.. حقيقة الغد، الطب في الربع الأول، الشوارع المندفعة، سيارة المستقبل، آخر اختراعات البشر.. هكذا يجد القارئ نفسه في تطواف مشوق من عنوان إلى آخر، ومن زواية مستقبلية إلى شرفة أخرى يطل القارئ من خلالها إلى المستقبل من خلال اختيارات تشكل قواسم مشتركة لكل القراء ولمختلف شرائحهم.. فلك أن تجد ملامسة المقال الأول لكل منا في استشفافه للمستقبل في عصر التفجر المعرفي، المندمجة في ثورة تكنولوجية اتصالية هائلة! ولك أيضا أن تسأل نفسك: كم من القراء الذين يهمهم معرفة ماذا ستؤول إليه المهن في المستقبل؟! سؤال يشغل ذهن كل ساع في مناكبها.. كما أن غذاءنا في المستقبل والشوارع التي ربما سرنا في بعضها ذات يوم، والسيارات التي ربما أدركنا ملامحها القادمة في عصر يتميز بإيقاعه السريع.. كل هذه لا يمكن أن يختلف قارئان على مدى أهميتها لكل إنسان يعي أهمية الغذاء وما تقوم به الدول من استراتيجيات لتوفيره لشعوبها، وشارع المستقبل محط اهتمام المشاة ناهيك عن مستخدميه بسيارات المستقبل التي ستكون تكنلوجيتها مقتبسة من تقنية الطائرات الحربية تحديدا.
يقول الأحمدي في سياق التعرف على ماهية الكاتب الحقيقي بعيون القراء المعتبرين بقراءاتهم الناقدة الواعية، عندما بدأ مشواره في الكتابة الصحفية، والذي طرح عليهم سؤالا من قبيل اطمئنان القلب وطمأنة المداد والذي يقول فيه: دار النقاش في بداياتي مع الكتابة الصحفية مع مجموعة من المعلمين عن الكتابة والكتاب، ولأن الموضوع يهمني أكثر من غيري طرحت عليهم السؤال التالي: من هو برأيكم الكاتب الجيد؟ وطبيعي أن تختلف الآراء باختلاف الشخصيات والميول.. فمنهم من رأى أن الكاتب الجيد من يجيد بليغ الكلام وتطويع المفردات، ومنهم من رأى أنه صاحب الأسلوب السهل الذي يفهمه الجميع، ومنه من كان وواقعيا وقال: الكاتب الجيد هو من يوافق ميولي وأفكاري الشخصية، وقال الرابع.. والخامس.. والسادس.. وقد تكون جميع هذه الآراء صحيحة في حال نظرنا إليها ك(عناصر) صغيرة في حال ما اجتمعت في شخص واحد غدا كاتبا جيدا..
هنا نلاحظ البدايات التي تكشف قدرة الكاتب وبحثه عن كل ما يعلي من شأن صناعته والتي تظهر لنا ن خلال ما يمكن تسميته (حلقة نقاش) مع الأصدقاء أو المهتمين، أو حتى ما يمكن وصفه بأسلوب (العصف الذهني) أمام مسألة تأتي من الأهمية بمكان.. إذ كأننا بالزميل الأحمدي في هذه المناقشة يستطلع من خلالها عينة من القراء لاستطلاع آرائهم قبل زمن (التفاعلية) والتي تظهر من خلال تعليقات القراء على مقاله (حول العالم) في صاحبة الجلالة (الرياض) والذين يشكلون يوميا مع كل مقال.. وإليك ما حدث ختاما لنقاش الأصدقاء عن الكاتب الحقيقي.. إذ يقول الأحمدي: لسبب ما علق في رأسي جواب مميز اتخذته بعد ذلك كمبدأ في جميع كتاباتي فقد قال أحدهم: الكاتب الجيد حين أقرأ له وأترك كتابه جانبا، أشعر أنه أضاف لرصيدي فكرة مبتكرة أو معلومة جديدة، أو رأيا يستحق الطرح.. وإلا لماذا ادفع المال لقراءة مواضيع مكرورة أو ذكريات لا تهم سوى أصحابها!! وبناء عليه أن وافقت صاحبنا هذا الرأي، لا أعدك فقط بمغادرة هذا الكتاب وقد استفدت شيئا جديدا.. بل وأعدك أن تواجه ذلك في كل صفحة من صفحاته.
ختاما.. لقد كان لتجربة الأحمدي وبلوغه "سن النضج" الذي تجاوزه منذ سنوات إلى "سن النبوغ" أن يقدم مقالاته في حلة مختلفة، وكأنك تقرأ المقال جميعه لأول مرة! بلغة سهلة ممتعة ممتنعة مباشرة، جمع فيها الكاتب بين مستويين من اللغة المستوى الإعلامي من جانب، ومستوى اللغة العلمية من جانب آخر، إلى جانب العرض المشوق للأفكار، في أسلوب يقوم على الإيجاز وحسن التقسيم، ووضح العبارة، والحس الدقيق في انتقاء الكلمة المعبرة الموحية بما تكتنزه من دلالات.. إضافة إلى البعد عن الاطناب والإسهاب والانقياد خلف الاستطراد رغم التنوع الإثرائي الذي يتنقل فيه القارئ عبر المقالة من زاوية إلى أخرى.. حيث تندمج "المعلومة" الجديدة ب"المعرفة" في التعاطي معها على مستويات إداركية مختلفة، إلى جانب ما تتميز به موضوعات المجموعات السبع التي حفل بها هذا الإصدار من مشاركتها اهتمامات أغلب شرائح القراء في هذا العصر على مختلف أطيافهم المعرفية ومشاربهم الفكرية، متخذة من التنوع في أساليب تقديمها محرضا على القراءة بدافعية قلما نجدها عند كتاب اليوم في مثل هذا السياق المعلوماتي المعرفي.. عبر تفرد يمتلكه الأحمدي في استدعاء مخيلة القارئ بطريقة يدعمها التسلسل والتدرج وتقديم براهين تتحول إلى محركات للتحليق بخيال القارئ إلى فضاءات الأفكار التي يعرضها الكاتب بمداد أبعد ما يكون عن التكلف، الأمر الذي يجعل من هذه المقومات الكتابية الإبداعية وغيرها تؤكد ما يمتلكه الأحمدي من خبرة معرفية، وتجارب حياتية، وأدوات كتابية تجعله يطوف بقارئه "حول العالم" منجزا بذلك رهانه الذي وعد فيه القراء بأن يقدم لهم في كل صفحة شيئا جديدا.. إلا أنه استطاع أن يقدم في كل سطر معلومة.. وفي كل مقطع معرفة.. ليصل بالقارئ إلى قراءة ما بعد المقال!
....
قراءة - محمد المرزوقي . جريدة الرياض . الخميس 8 ربيع الآخر 1433هـ - 1 مارس 2012م - العدد 15956
  رد مع اقتباس
قديم 2012- 3- 3   #20
فنوُ *
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية فنوُ *
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 81551
تاريخ التسجيل: Fri Jul 2011
العمر: 33
المشاركات: 25,026
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1291010
مؤشر المستوى: 1593
فنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: متخرجة لا تكلمني..
الدراسة: غير طالب
التخصص: علم إجتماع و خدمة إجتماعية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
فنوُ * غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: مجموعة : مقالات الكاتب "فهد عامر الاحمدي" بصحيفة الرياض [ يوميا ]

النكتة مرآة الشعب

فهد عامر الأحمدي
كان الرئيس المصري الراحل أنور السادات يبدأ صباحه بتقرير تقدمه المخابرات عن آخر النكات التي قيلت فيه .. وهذه العادة كما أرى تنم عن ذكاء كبير كون النكات الشعبية تعبر دائما عما يريد الشعب قوله بطريقة مبطنة .. والنكتة السياسية بالذات تعد ترمومترا يظهر مستوى الرضا والسخط الشعبي وتعبر بجلاء عن هموم البسطاء والمسحوقين ممن يصعب عليهم المصارحة أو التعبير عن آرائهم بطريقة ديمقراطية …

ومن المعروف أن جمع النكات (وتحليلها) أحد المهام التي تقوم بها سفارات الدول الأجنبية . فوسائل الإعلام الوطنية ليست موثوقة من قبل المخابرات الأجنبية كونها لا تعبر إلا عن رأي الدولة في حين تعبر النكتة عن رأي الشعب وهمومه اليومية . وأيام الحرب الباردة لم تكتف السفارة الأمريكية في موسكو بجمع وتحليل النكات الروسية ؛ بل وتتلقى من واشنطن "نكات رسمية" لبثها في المجتمع الروسي كأحد وسائل التحريض ..

أما في وطننا العربي فيرتفع مستوى النكتة السياسية عقب الثورات والنكبات والهزائم والحروب ..

· فحين قامت الانتفاضة مثلا تداول الفلسطينيون نكاتا ساخرة مثل اصدار شارون قرارا بالقبض على "كل طفل يصحو مبكرا باعتباره من النشطاء" .. وحين انتهى الجيش الاسرائيلي من تدمير غزة اصدر الجيش قرارا مفاده : " على آخر جندي يغادر غزة إطفاء النور" …

· وقبل غزو العراق سأل بوش وزير دفاعه رامسفيلد : هل خطة الحرب جاهزة ؟ فرد عليه : نعم سيدي الرئيس سنقسم العراق الى ثلاث مناطق رئيسية : عادي ، وسوبر ، وخالي من الرصاص!

· وحين وقع الغزو سأل أحد العراقيين الآخر : خبرني كيف العائلة؟ ثم تذكر أن الأمريكان قصفوا منزل العائلة وقتلوا أفرادها فاستدرك وقال : ياترى لساهم بنفس البيييت !؟

· وحين قبض الأمريكان على صدام حسين بعث هذا الأخير برساله لأسامة بن لادن يقول فيها : سلم نفسك للأمريكان "الشغلة" طلعت كشف أسنان وبس …

· ويذكر أن رئيس دولة عربية فقيرة زار السعودية فأمر الملك بإنزاله في قصر الضيافة فاقترب من الملك وهمس في أذنه : " ياليت تخليها بدل سكن" …

· ويحكى أن رئيس دولة خليجية صغيرة زار الصين فسأله الرئيس الصيني : كم عدد الشعب لديكم؟ فقال : 150 ألفاً ، فضحك الرئيس الصيني وقال : بس ، ياراجل كان جبتهم معاك يتسلوا ..

· أما السودانيون فيتندرون كثيرا على غباء الجنوبيين ؛ ومن ذلك أن جنوبياً حكم عليه القاضي بشهرين سجناً فقال : "عليك الله تخليها شهر عشان الشهر الجاي ماشي جنوب" …

· ومن النكات الأردنية أن الإسرائيليون حين احتلوا القدس عام 1967 وقعوا مع الأردنيين اتفاقية تتضمن اقتسام حائط المبكى .. ففي حين يمكن لليهود أخذ الحائط ، يمكن للأردنيين البكاء براحتهم !

· أما اللبنانيون فيدعون أنه حين توغل الجيش الإسرائيلي في لبنان عام 1982 تحرك الجيش اللبناني وأبدى رغبته في تطوع جنود يجيدون تحضير ( الأرجيلة ) ..

· أما المصريون فيجزمون أن شارون حين دخل في غيبوبة أراد الاسرائيليون استنساخه فطلع لهم خنزير .. وحين أرادوا استنساخ الخنزير طلع لهم شارون …



· أما النكتة التالية فتجدها بتحويرات بسيطة في معظم الأقطار العربية .. فأحد المواطنين العرب قرر أن يسكر من كثرة الهموم ، وحين ثمل خرج للشارع وهو يهتف : زكريا حمار ، زكريا حمار ، فقبضت عليه المخابرات وحكمت عليه بالسجن ثلاثين عاما .. عشرة لأنه خرج في مظاهرة / وعشرة لأنه أخطأ باسم الرئيس / وعشرة لأنه كشف سرا من أسرار الدولة …

· وعلى ذكر المخابرات العربية : يحكي أن رؤساء المخابرات الأمريكية والروسية والعربية تحدوا بعضهم البعض فأطلقوا غزالا في الغابة فأحضرته المخابرات الأمريكية في أربع ثوان ، والروسية في خمس ثوان ، فيما تأخرت المخابرات العربية 6 ساعات .. وحين ذهبوا للبحث عنهم وجدوهم يضربون حمارا ويطلبون منه الاعتراف بأنه غزال …
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالات, الرياض, الكاتب, بصحيفة, يوميا, فهد عامر الاحمدي

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 11:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه